كبوشية إصالة التاريخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كبوشية التاريخ المبهر والواقع المحزن الذي نسعي لتغييره
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورتسجيل دخول الاعضاءدخولالتسجيل
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عادل عثمان مصطفي
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_rcapالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... Voting_barالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_lcap 
أبوبكر الرازي
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_rcapالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... Voting_barالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_lcap 
ود عدلان
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_rcapالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... Voting_barالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_lcap 
كمال الحاج احمد
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_rcapالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... Voting_barالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_lcap 
حسن دينار
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_rcapالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... Voting_barالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_lcap 
أبوعزة
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_rcapالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... Voting_barالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_lcap 
النعمان نورالدائم
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_rcapالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... Voting_barالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_lcap 
ودالعمدة
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_rcapالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... Voting_barالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_lcap 
ام شفيف محمد حامد
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_rcapالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... Voting_barالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_lcap 
بنت محجوب البشير
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_rcapالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... Voting_barالشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_vote_lcap 
المواضيع الأكثر نشاطاً
شعراء الاغاني السودانية
سـمــك ..لـبـن ..تـمـــــر هـنــــــدى
وين الشباب
الموسوعة العالمية للشعر العربي.. الشعر الفصيح
شعراء الحقيبة... توثيق شامل
فـــن الـكــاريـكـاتـيـــــر
تـعـالـــوا اخــدزا لـيـــكـم عــرضـــه
وقفات مع عباقرة اهل المسادير ؟؟
اغانى واغانى
الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير
المواضيع الأكثر شعبية
كلمات اغاني الفنان محمد النصري
الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير
شعراء الاغاني السودانية
الرقم الاكثر تكراراً في القرآن الكريم
وقفات مع عباقرة اهل المسادير ؟؟
شعراء الحقيبة... توثيق شامل
اجمل ماقيل عن التسامح والعفو (المسامح كريم)
السيرة الذاتية للفنلن محمد وردي
وقفات مع عباقرة اهل النم والدوبيت
اخترنا لكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المواضيع الأخيرة
» قرية جبل أم علي
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_icon_minitimeالسبت أغسطس 18, 2018 5:13 pm من طرف متوكل هاشم عثمان العوض

» Do you know what is family
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 17, 2018 9:26 pm من طرف متوكل هاشم عثمان العوض

»  مرحبا بالاخ متوكل هاشم
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 17, 2018 9:08 pm من طرف متوكل هاشم عثمان العوض

» موسوعة غناء الحقيبة عوض محمد بابكز
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 20, 2015 1:19 pm من طرف عادل عثمان مصطفي

» الجرجير يخفض من الإصابة بسرطان الرئة والقولون
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 04, 2015 7:57 am من طرف عادل عثمان مصطفي

» من أجمل ما قرأت (منوعات)
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_icon_minitimeالأحد أغسطس 30, 2015 8:07 pm من طرف عادل عثمان مصطفي

» عجائب الاخبار........1
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 14, 2015 5:06 pm من طرف عادل عثمان مصطفي

» مقالات متنوعة عن الاسرة والمجتمع
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_icon_minitimeالخميس أغسطس 13, 2015 7:51 am من طرف عادل عثمان مصطفي

» الطيب محمد الطيب يا دوحةَ عطاءٍ ماكثٌ في الأرضِ// أبوشوك
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_icon_minitimeالخميس يوليو 23, 2015 12:38 pm من طرف عادل عثمان مصطفي

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 14 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 14 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 81 بتاريخ الإثنين يونيو 04, 2018 5:24 am
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 491 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو مشمش فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 16444 مساهمة في هذا المنتدى في 2721 موضوع
سجل معنا

للتسجيل اضغط هـنـا


 

 الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عادل عثمان مصطفي
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
عادل عثمان مصطفي


عدد المساهمات : 6481
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
العمر : 66
الموقع : كانبرا - استراليا

الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... Empty
مُساهمةموضوع: الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ...   الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_icon_minitimeالخميس فبراير 20, 2014 9:59 am

abouhind1982@hotmail.com







 
 
 
 








حسين بازرعه بمنظار أشعاره .. بقلم: عبد الله الشقليني  طباعة أرسل إلى صديق

الأربعاء, 24 حزيران/يونيو 2009 21:23  





 
adballashiglini@hotmail.com


 
    لن تمنع جيشاً جراراً من الأحاسيس فرادى وجماعات ، أن يتسلَقنَّ رُبى ( بازرعه ) . خيل شعره أروع صهيلاً ، وحوافرها على الأرض أكثر نعومة  . قُطوف أزهاره ومُخيِّلته الجامحة تُعطرنا ، عندما يروي الحِكايات مُخصبة بالدموع الفرِحة وهي تبكي ، تُزكي تراثنا الفني بفيض شجي . تتقلب نيران الهوى قرباً وبعداً ، الجفاء يتقَفَّى أثر الحنين . الفراق ينفث نيرانه و الأحزان السود  تُطبق على الأنفس . القرب وحلاوة اللقاء ، ونضارة المُحبين وهم ينهلون من واحة  العِشق ، ويشربون ولم تزل أرواحهم عطشى .


 
     منْ يسبح في بُحيرة الشاعر ( بازرعه ) ، يدخل معبداً فخماً ، أعمدته تتعملَق إلى السماء  فارهة . ترى الحمائم في ردهات معبده ، تقف مكان خِراف معابد الدنيا وقد طوَّفها التاريخ من حولنا . لقد تسنى للأصول المهاجرة من حضرموت منذ القِدم أن تنهل من أرض السودان  عبر شواطئه ، وترفده تلاقحاً و محبة وإبداعاً يتفرَّد .


 
       )بازرعه ( هو سيف العِشق الجمعي حين يتلألأ ، وأقاصيص عِشقه من دفئ محبة جثمت على مواضينا وطرحت ثماراً يانعة في الوجدان . كتبتْ الشِعر يدٌ عَفرها غُبار التربة البِكر ، وخضبها نسيج اجتماعي فاره ، حتى نهضت من الثنايا بعض أساطير الهوى . ينمو طفل النفس غنياً بالرؤى كأن عِفريتاً من الجِّن جَلس في مؤخرة رأسه قبل أن يشب عن الطوق . يثري ) بازرعه ( وجداننا من فيض يطفح ، يتلفَّح هو بُردَة العِشق ، يحتمي بها من لظى ظُلم المحبين . نكرانهم يلتهب وتتوهج نيرانه تقدح الذهن متألقةً ، ويكتُب الفؤاد ماذا جَرى .      


   
      نقلت مشاعره أشعاره ، وعلى رُبى الإبداع جلس مع ( عثمان حسين ) ، وابتنيا معاً هرماً من أهراماتنا الغنائية ، التي مسَّت الوجدان منذ منتصف القرن الماضي . لكل أغنية أقصوصة ، تقف أنت في محرابها تتفكر ، شِعراً ولحناً وغناءً ، لا يعرف فك طلاسمها إلا من عرف الأبجدية التي تتحدث بها أغنياتنا السودانية ، دروب الأحبة وهم يركضون بين أزقتها الضَيقة ، وسرقة اللحظة الملائكية من بين مخالب نُسور المجتمع المحافِظ . إنه إنجاز شعب كتبته أيدٍ مُبدعة ، يتوهج هو على الدوام ، تعبق رياحينه وأنت تزيح أغطية كُنوزه كل مرة . ومن تحت السراديب تُنقِب أنت فلا تروي ظمأً ، لكنك حين تقرأ شعر ( بازرعه ) ، كأنك تَسري ليلاً وتلبس عباءة ألف ليلة وليلة . الهجران والشكوى والوشاية والبكاء والنجوى تتناثر أشلاؤها هُنا وهناك ، فنار الذكريات تبُث حرارتها من تحت الرماد ، ولا تجد من رفيق سوى البُلبل الصداح . تفرَّست وجهه وأنا أشاهده مع الإعلامي المرموق ( كمال الجُزَّلي ) في لقاء على التلفاز منذ زمان ، تأملت العينان يبرقان بما يُشبه الدمع كأن الماضي قد نهض بكل أوجاعه . كم هو رائع سيد القلوب الرحيمة ، وقد لون بهاء الحُزن القديم وجهه وأنت تنظر .


 
    يحق لنا أن نتجول ونتطوَّف الآن بعض مقاطع ِشعر ( بازرعه ) الذي تغنى به المبدع الراحل ( عثمان حسين ) . لن نرضي مُحبيهما  إذ لن نُصيب إلا النزر اليسير . ملامح من قبس إبداع ( بازرعه ) وهي تتقصى أثر قلوب تنزف مما فعلت بها الدنيا . نشتَّم ملامح شَخصه النبيل  يتنفس كالصبح من بعد فجرٍ فاقع الاحمرار  .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://الهوتميل abouhind1982@hotmail.com
عادل عثمان مصطفي
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
عادل عثمان مصطفي


عدد المساهمات : 6481
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
العمر : 66
الموقع : كانبرا - استراليا

الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ...   الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ... I_icon_minitimeالخميس فبراير 20, 2014 10:16 am


 
 
 









قوون تكشف اسرار مثيرة عن شاعر الحب والجمال ..

* بازرعة هادي وانيق ومسامح رغم الاحزان
* حجر على شاطئ البحر الاحمر شهد ميلاد اجمل اغنياته
* وعلاقته بابوعفان بدأت بالقبلة السكري
* أبكته رؤية اصدقائه في يوم تكريمه وذكرته ايام الصبا
وبورتسودان
* هويته السودانية شكلت وجدانه الشعري ولسان حاله
يقول :-
" اصلي بعدك ما هويت "

حاورته : احلام مجذوب

توطئة :

❊ تبقى الكلمات المعبرة نقشاً على دواخل ووجدان من يتلقاها
بمرور الايام واثراً لا يمكن ان يمحى أو يزال ..
❊ وكنزاً قيماً البحث عنه متعة لا تقل عن ايجاده والتحصل عليه ..
❊ والكلمات القوية تظل شامخة راسخة عالية راسية حتى لو كثر
تداولها تماماً كالمعادن الاصيلة والنفيسة لا يزيدها الطرق الا لمعاناً ..
والأشجار المثمرة التي ترمى بعذب الثمار حينما ترمى بالاحجار
كما قال الشاعر محي الدين الفاتح محي الدين :
نرمي حجراً تلقى ثمراً
حجراً ثمراً حجراً ثمراً
مقدار قساوتنا معطاء
❊ والكلمة الرصينة لها في الدواخل رنين ولها شموخ وإباء
كالنخلة تبقى واحة للعطاء حتى بعد أن تسقط فيستفاد منها .
❊ واذا كانوا يقولون إن اعذب الشعر اكذبه فان اصدق الكلمات
هي التي تخرج من نفس صادقة شفافة رأت وسمعت
وأحست وعانت وعاشت حتى ليخيل للسامع انه هو المعني
بهذه الكلمات وهو المعني من هذا العذاب وتلك هي النقطة
التي تصنع الفرق .
❊ فكم من اشعار جميلة لكنها بائسة لانها لم تنبع من احساس
حقيقي بل خرجت مصطنعة متقيدة بقواعد الشعر وبحوره لا
ببحر العاطفة وتدفق الاحساس .
❊ وكل تلك الصفات تميز بها الشاعر المرهف الذي يتقطر
ابداعاً ويمشى شعراً وروعة بين الناي فكلماته كالابتسامة
تخترق القلوب بلا استئذان وكلماته جواز سفر يعبر به شتى
البقاع والأصقاع .
❊ وتأوهات الاستحسان والفخر تخرج تلقائية من أفواه المتذوقين
لهذا الإبداع كلما ذكر هذا الشاعر المجيد... الله .. الله ..
هكذا يسبحون في عوالم من الدهشة والمتعة وذلك لأن
ارتباط هذه القامة وثيق بكل شائق وممتع ومبتكر وأصيل .
❊ بازرعة ارتبط وجدانياً وفنياً مع الفنان المبدع الراحل الهرم
الاستاذ عثمان حسين عليه رحمة الله .. لكن اشعاره لم
تقتصر فقط على »ابو عفان« ...
❊ ومن روائعه شجن وقصتنا والوكر المهجور وعاهدتني
ولا تسلني وغيرها من روائع الحب والشجن ..
❊ وليس هذا فحسب فالرجل قد كتب بالفصحى ايضاً شعراً
بسيطاً سهلاً منساباً كهمسة شوق أو هسهسة نسيم يمنح
الراحة والسكون والادهاش لمن يقرأ له ..
❊ ويشاطر المكلومين من ويلات الغرام وشجونه وآلامه
ما يخفف عليهم وطأة المصاب .. ويؤكد أن الحب كقيمة هو
الابقى .. واصفاً الحب بأنه كل شئ اصلو الهوى دائي ودنياي ..
❊ وما أكثر الصفح والسماح في قصائده حتى بعد ان يبتدرها
بالعتاب واللوم والأسى واللوعة لكنه يعود في الختام ليصفح
ويسامح فما اجملها من قيمة في الحب .. رغم اختفائها ..
حبي سامحتك ما لاجلك لكن لاجل حبي .
❊ وهو في وسط كومة الضياع تلك لا يزال ينبض قلبه بالحب
مما يمثل له زاداً يعينه على وحشة الحرمات ولوعة الهجر
من الأحبة :-
اجتمعنا على المحبة في ثواني
في طريق مفروش بحبي وحناني
وافترقنا كل واحد في طريقو
انا ضائع وانت مخدوع بالأماني
كل زادي في ضياعي
قلبي مفتوح للأحبة
❊ وفوق هذا وذاك لم ينس »ارضنا الطيبة« ، ارض هذا الوطن
فهو يحكي عنها »نسمة شذاها وطيب ثراها« ويصفها مفتخراً
ومتباهياً ومقتنعاً بمكانتها :
بلادي أنا :
بلاد الكرام ومجد العرب
وتاريخ شعب روته الحقب
❊ كيف لا يعشق جمالها« وهو من أخذ منها اكسجين الحياة و
زاد العيش؟
كيف لا وهو من قدر ما حظيت به وما حبته به من نعم؟ ..
٠٠ قد يقول قائل ان الحان الراحل عثمان حسين هي التي صنعت
لبازرعة هذا الصيت وهذا التغلغل والسكن في الوجدان ..
ومع اعترافنا بهذا لأن عثمان اعطى هذه الكلمات ابعاداً اخرى
وسحراً اخاذاً إلا أنه ـ عثمان ـ لم يكن ليغني هذه الكلمات
وهو الذي اشتهر بالاناقة في اختيار كل شئ ..
❊ اذن عثمان وجد ضالته لدرجة ان بازرعة اقترن بعثمان
وعثمان ارتبط ببازرعة هكذا دون ترتيب او تقديم فشكلا
اروع ثنائية .
❊ »قصتنا« مع هذا الشاعر طويلة والحديث عنه ممتع ولذيذ
يحاكي »القبلة السكرى« والاستماع اليه يعد »غلطة« كبرى
لأنك بعدها تدخل في مرحلة الإدمان اللذيذ الذي يحاكي الخدر .
❊ اسباب عديدة يعرفها كل الناس وليس »ناس لا لا« وحدهم
تجعل لهذا الشاعر مكانة سامقة وتجعلنا نحاول ان ننقب في
هذه الجوهرة ونستكشف اسباب ضياءها هذه .
❊ سئل الممثل احمد زكي رحمه الله حينما جاء ليصبح ممثلاً
ما الذي يحببك ويجذبك نحو هذه المهنة؟ فاجاب »ما عارف
« فاحتفى به من يختبر الشباب وقتها متنبئاً له بمستقبل باهر
في هذا المضمار وقد كان ..
❊ وكل من تسأله لماذا تقرأ اشعار بازرعة أو تستمع اليها
لاجابك حالاً »لا تسلني« لان هناك شيئاً خفيفاً وحساً غير
منظور يجعل القلوب والاذان تتعلق بها حتى لو تري بازرعة
رأي العين مثل ما قال احد الشعراء .
قد سمعنا باوصاف لكم كملت
فسرنا ما سمعنا واحيانا
من قبل رؤيتكم نلنا مودتكم
والاذن تعشق قبل العين احياناً

 





لذا تعالوا ايها الأحبة في هذه المساحة لنغوص في يم هذا المبدع
نسلط الاضواء عليه حتى نعطي هذا الجيل لمحة ولفتة عن ابداعاته ..
التي »من عجب« لا تزال معتقة بفنه يانعة مواكبة كأنها لم تكتب قبل
عشرات السنين .

❊ قوون« وكعادتها في الاحتفاء بالمبدعين والاهتمام بهم كانت حضوراً
في الاحتفال الذي اقامه النادي العائلي بالتضامن مع المجلس الاعلي
للشباب والرياضة وهي »قوون« ..
❊ ولم تكتف الصحيفة بهذا ولحقت بالشاعر المبدع في منزل اسرته
العامر بالحاج يوسف »الفيحاء« حفاوة بالغة :
استقبلتنا الاسرة بكرم وبشاشة السودانيين وبندى وعبق كلمات
الرائع بازرعة ولاحظنا مايكنه افراد الاسرة لهذا الهرم وما يكتنفه
م من سعادة حينما يتحلقون حوله ويجلسون بجواره ..
استقبلتنا واخجلت تواضعنا شقيقته الكبرى نفيسة وبناتها : -
فاتن وهدى وأحمد شماخ وزهور الاسرة المتفتقة »الاطفال«
الذين اضفوا على الجو روحاً حلوة ونكهة رائعة .

قلنا لهم سوف نسأل عن ادق التفاصيل وعن كل شئ في حياة
الرجل متى يفرح ، متى يغضب ، حبه ، شجنه ، احلامه ، آماله ،
علاقاته ... باختصار كل شئ ..
فكانت الإجابة على الرحب والسعة ..

الميلاد والنشأة
حدثتنا نفيسة »أخته« عن أخيها فقالت :
مدينة سنكات الرائعة هي مسقط رأسه ولد فيها عام 1943م
والاسم الحقيقي له : حسين محمد سعيد بازرعة .
تلقى تعليمه الاولى بها .. وكان اكثر ما يميز طفولته الهدوء
والتفوق في الدراسة .. وكان عاشقاً للشعر منذ نعومة أظفاره .
انتقل الى مدرسة وادي سيدنا الثانوية ...
وميلاده في الشرق حيث البيئة الساحرة الجامعة بين البداوة
والحضر أثر كبير في ثقافته وتكوين شخصيته .
لبازرعة توأم بنت اسمها ام الحسن تعيش حالياً في مدينة
بورتسودان ..
وكان حسين في كفالة اخيه الأكبر على محمد سعيد ..
تلك كانت نشأته وطفولته وصباه حيث بدأت تتفتق موهبة
الشعر عنده ..  

 





في المنزل
تقول فاتن شماخ ابنة أخته :
خالي شخصية حبوبه يتجمع الناس حوله يشاركهم اتراحهم
وافراحهم ويسأل عنهم ويتفقدهم وبنظرة الشاعر يعرف ما
يعتري الواحد منا حزنا وفرحاً الماً وأملاً ..

في الغربة
هاجر حسين ورحل الى السعودية وهو في الثانية والعشرين من
عمره .. وهناك ولأنه غريب ديار فقد كان ميالاً للوحدة والصمت ..
واصدقاؤه قليلون لا يميل لكثرة العلاقات والانفتاح .. ولا يغادر المنزل
الا لضرورة .. ومن اقرب اصدقائه هناك عبد الله الفيصل الذي كان
يلح على زيارته .

عاطفة صادقة
تواصل فاتن شماخ حاكية عن خالها : ما تسمعون من كلمات واشعار
عطرت الوجدان وسحرت الناس ماهي الا نتاج تجربة صادقة عميقة
عاشها بقوة في اول سنين عمره حيث تقدم لخطبة فتاة جميلة من
الاسر المعروفة في مدينة بورتسودان ..
لكن شقيقه الأكبر رفض وتزوجت الفتاة التي كان يعشقها بصدق
وطهر وبعد هذا مباشرة حمل حقائبه وغادر البلاد ، اما ما يؤكد انه
احبها بعمق وصدق فيدلل عليه تعامله مع شقيقة محبوبته والتي
كانت تشبهها الى حد بعيد حيث التقاها في السعودية واحترمها
واكرم وفادتها .
.
يحب الاسفار
قالت فاتن كان خالي يحب السفر كثيرا ابان تواجده بالسعودية
حيث كان يطير لفرنسا واليونان ومصر ويجيد اللغة الانجليزية
بطلاقة .
ومن اصدقائه الامير عبد الله الفيصل والبروفسور احمد محمد علي
اسماعيل استاذه ويعمل حالياً بالاحفاد ومحمد عبد الرحمن سوار
الذهب والشاعر المعروف السر دوليب واكدت ان المذيعة الاستاذة
محاسن سيف الدين تربطها علاقة طيبة بالشاعر وبالاسرة .

بازرعة رياضياً
قالت فاتن ان خالها حسين كان رياضياً من الطراز الاول فقد لعب
بفريق حي العرب بورتسودان وتدرج في المناصب الادارية بالنادي
حتى وصل لمنصب سكرتير النادي وله عدة انجازات في الرياضة
وتربطه علاقة طيبة بالرياضيين ببورتسودان وكان يحب النظام
والتركيز وقارئ جيد لكل انواع الكتب الثقافية والأدبية .

الهجرة للسعودية واسرار العودة
واصلت اسرة بازرعة حديثها وقالت فاتن:
بعد ان انتهت قصة حبه الاول قرر الشاعر الرحيل للسعودية وكان
ذلك عام 1968م ليستقر بجدة ولكنه شعر بالغربة المؤلمة وهام
حباً بوطنه وتحمل الالام ومكث في شقته كل تلك السنين لا يتركها
الا نادراً وفجأة جاء الأمر باخلاء الشقة فوراً بامر ازالة فحزن الشاعر
حزناً شديداً على فراق شقته التي تعود عليها واحبها وكأنما الحياة
تعانده في حبه للاشياء حبه الاول الذي اندثر والشقة التي تعود
عليها وأخيراً موت صديقه العزيز الامير عبد الله الفيصل وكانت
الاخيرة القشة التي قصمت ظهر البعير ولم تتحمل روح شاعرنا
الرقيقة كل هذه المحن والمصائب فقرر العودة لارض الوطن
وفي تلك الفترة عرضت عليه التابعية السعودية ولكنه رفض
وقالت فاتن عندما سألناه عن اسباب رفضه قال لن تكون لي
هوية ثانية ابداً فايمانه بسودانيته ساهمت بشكل كبير في
تشكيل وجدانه الشعري
.  
 





فرحة الاسرة بالعودة

التقطت الحديث ابنة اخته هدى شماخ وقالت
عندما جاء خالي الى السودان كان الفرح طاغيا على افراد الاسرة
وكان هو ايضاً فرحاً بالرجوع الى مدينته الحبيبة بورتسودان وقرر
عدم العودة مرة ثانية للسعودية وكان في كل صباح يزور اهله
واقاربه واصدقائه ببورتسودان ويتذكرهم بالاسم ويسأل عن
احوالهم .

قصة الحجر
واصلت هدى حديثها وقالت:
كان لخالي حجرا علي شاطئ البحر الأحمر ببورتسودان يجلس عليه
بالساعات الطوال يكتب الشعر كأنما الإلهام الشعري ثابتاً في هذ
ا المكان وعقب سفره تغير المكان وجاءت المباني وتغيرت كل الاشياء
وبعد عودته ورغم مرور السنين الطوال ظل الحجر في مكانه فكان
الشاعر يقول كنت الوكر المهجور طول غيابك وكتب فيه »عاهدتني«
و" لا تسلني " فيرسل شاعرنا قبلة سكرى عرفاناً ووفاءً الي من
كان يجلس بجواره هو والنجم والمساء عاد اليه في شجن وهو يقول
لا وحبك هو المصير المشترك بينه وبين حجره وهي قصة سنين
طويلة قضاها الشاعر على ذلك الحجر من اجل حبه للشعر وكأنما
يقول :
والحقيقة املي ابقى جنبك
اصلي بعدك ما هويت ولا حتى قبلك

وواصلت هدى حديثها وقالت
عندما جاء الفنان الراحل عثمان حسين الى زيارته ببورتسودان
صمم ان يأخذه الى المكان الذي كتب فيه روائعه التي اهداها
اليه وقالت هدى ان الموقف كان مؤثراً حيث جلس خالي نفس
الجلسة التي اعتاد عليها منذ سنين خلت وعاد اليها بعد كل هذه
السنين ليبدو فرحا وحزينا ، فرحا لانه عاد الى وكره المهجور
وحزينا على مر الليالي التي قضاها بعيدا عن وطنه والمكان
المحبب الى نفسه
.  
 




هوايات الشاعر
وتحدث احمد الشماخ ابن اخت الشاعر عن خاله وقال
كان خالي يحب القراءة فهو قارئ نهم لأمهات الكتب ويحب اقتناء
الساعات الفاخرة وله دولاب ملئ بالساعات المتنوعة وكان ومازال
انيقاً ومهندماً ويحب النظافة والنظام مما ينعكس جلياً علي مظهره .

العروبة في اشعاره
وقال كان للعروبة نصيباً كبيراً في اشعاره حيث اشتهر بحبه للعروبة
ويظهر ذلك في دعوته الى مساندة فلسطين وتحريرها ودعا للوحدة
العربية ويظهر ذلك واضحاً في رسالة ذو القربي بمناسبة انتفاضة
الاراضي المحتلة »عرس الاربعين« والتي كتبها في 25/7/ 1978








بازرعة خطاط ماهر
تحدثت الى الشاعر بازرعة الذي جاملنا رغم صعوبة الموقف رغم ان
الكلمات التي خرجت بصعوبة من فمه الا انها كانت واضحة وجميلة
كقصائده فاشاد بالتكريم الاخير الذي نظم له من المنتدي العائلي
برعاية المجلس الاعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم وصحيفة
»قوون« وعندما علم بانني من »قوون« ابتسم بشدة وقال لي
اشكريهم وارسل اليهم شكري وتقديري .

عندما بكى الشاعر
عندما حضر الشاعر الكبير الي مكان التكريم فرح لدرجة ان الجميع
سمع صوت ضحكاته ولكنه سرعان ما بكي عندما رأي اصدقائه
القدامى الذين لم يراهم منذ فترة طويلة وهم كثر وبكى مرة ثانية
عندما سمع الفنانين يشدون اغانيه التي ذكرته ايام الصبا ورفيق
دربه الراحل المقيم عثمان حسين .

التكريم بادرة طيبة
اشادت اسرة بازرعة بالتكريم الأخير ووصفته بالرائع وعبروا عن
سعادتهم بذلك لأن خالهم بدأ السرور والفرح يكسو ملامحه ..
ويحدثنا ابن اخته احمد شماخ فقال :
ان هذا التكريم يظل خالداً في الوجدان ولفت نظرهم كثرة الرواد
المحبين للشاعر وكان يوماً جميلاً بحق وحقيقة رفع من معنويات
خالنا الذي كان في اليوم الثاني للتكريم مبتسماً طوال اليوم وفي
يوم التكريم كان الشاعر فرحاً ومسروراً عندما رأى احد اصدقائه
القدامى الذين لم يرهم منذ فترة طويلة كما اثارت شجونه اغانيه
القديمة وذكرته بصديقه الراحل عثمان حسين.
ولابد من الاشادة بصحيفة »قوون« والمجلس الاعلي للشباب
والرياضة بولاية الخرطوم والنادي العائلي وتحية خاصة لقوون
التي غطت المهرجان تغطية شاملة وبمهنية عالية.

 





اغاني الشاعر لدي الغير
اكدت اسرة الشاعر بازرعة بان هنالك عددا من الفنانين قد تغنى
باشعاره بخلاف الراحل الفنان عثمان حسين فهناك " قلبي حبيب"
لأحمد المصطفى و"عازف الأوتار" و"ليلة الذكرى وصبابة " للتاج
مصطفى و "حليله الفرقة من بكرة " لابو داؤود
واوضحت الاسرة بانه لم يعط اشعاره لاي فنان سعودي
لان كلماته تشبه البيئة السودانية .

تأثر الشاعر ببيئة المنزل
قالت اسرة الشاعر بازرعة انه تتلمذ اول الامر على والده عليه
رحمة الله الذي كان يملك مكتبة ضخمة تضم كافة انواع الكتب
في مختلف الضروب الثقافية والفكرية وبدأ يقرض الشعر في
المرحلة الابتدائية متأثراً بوالده محمد سعيد بازرعة الذي كان
ينظم الشعر وكان شعره في التصوف والاخوانيات وكان والده
قد لمس تعلقه بالشعر فشمله برعاية خاصة وكان يحثه على
النهل من مكتبته العامرة ..
كما قام بازرعة بتنظيم اناشيد كثيرة شارك فيها في المجلة
الحائطية للمدرسة الخاصة به كما كان يصدر جريدة حائطية
خاصة به وقد استمر هذا النشاط حتى وصوله للمرحلة
الثانوية بوادي سيدنا .

سر علاقته بالراحل عثمان حسين
كشفت اسرة بازرعة ان علاقته بالفنان الراحل عثمان حسين قد بدأت
في اواسط الخمسينات وقد امتدت لسنوات طويلة وكان يكبره سناً
وقالت الاسرة ان الشهرة والانتشار والوصول الى القراء والمستمعين
جاءت هذا الفنان العملاق ولم يعرفه الجمهور من خلال الدواوين
المطبوعة او اية وسيلة اخرى بل من خلال عثمان حسين.
وقالت ان الراحل عثمان حسين كانت تربطه صلة وطيدة بالشاعر
بازرعة وكانا اخوة و " القبلة السكرى" هي اولى الاغنيات للشاعر
بازرعة نظمها عندما كان طالبا في ثانوية وادي سيدنا وفي تلك
الفترة لم تكن هنالك لجنة لاجازة النصوص الشعرية بل كانت مجلة
»هنا ام درمان« التي كان يرأس تحريرها الاذاعي الراحل المبارك
ابراهيم تقوم هذا بالدور فما ينشر فيها من شعر كان يتهافت عليه
الفنانون.
وظهر في تلك الحقبة الشعراء صلاح احمد محمد صالح ، اسماعيل
حسن ، حسين بازرعة ، قرشي محمد حسن ، حسين عثمان
منصور وغيرهم .
وان قصيدة " القبلة السكرى " فازت في مسابقة هذه المجلة
وغناها الراحل عثمان حسين ..
وحول الرومانسية الطاغية في كلماته كاغنيات »غرد الفجر ،
القبلة السكرى« قالت الاسرة انه كان كثير الاطلاع في الثقافة
العامة والشعر .


علاقته بالشعراء
سألنا اسرته عن علاقة الشاعر بازرعة بالشعراء الآخرين
فقالت الاسرة .. كانت تجمعه صلة قوية بالشاعر الراحل محمد المهدي
المجذوب حيث كانا يعملان سوياً في مصلحة الاشغال ببورتسودان
وكان يقرأ كثيراً للراحل البروفيسور عبد الله الطيب ويقرأ اشعار
الراحلين مبارك المغربي واسماعيل حسن ..
وعن صلته بشعراء الشرق قالت اسرته ان لبازرعة علاقة طيبة
بالراحل ابو آمنة حامد وسبق ان زاره بالسعودية وقالت اسرته ان
بازرعة يقول ان ابو آمنة حامد عليه رحمة الله كان من الشعراء
المجيدين حقاً ..
وحول آخر قصائده قالت الاسرة ان آخر قصيدة كتبها كانت باسم
»مرثية الرحيل« عندما رحل من شقته الاولى بالسعودية الى
شقة جديدة حيث يقول مطلعها :
غداً اقول وداعاً شقة العمر
على صدى من قرار غير منتظر
اتى النذير بلا وعيد ليخبرني
رحيلك ما اقساه من خبر
حقاً اودع دار احبه الأثر
تموج بالروح والايناس والذكر
قضيت شرخ شبابي بين اضلعها
وبين اركانها اودعت مدخري

سميرة دنيا :
اشعار بازرعة السهل الممتنع
ادلت الفنانة المبدعة سميرة دنيا بدلوها في حق الشاعر بازرعة
وقالت:
ان شعره دون شك هو السهل الممتنع ويدخل وجدانك وتتذوقه
اما اختيارها لاغنية شجن فقالت انها رائعة ذات مضامين عن
الراحل العملاق عثمان حسين واصبحت قلادة في جيد الاغنية
السودانية والقصائد الاخري كانت جادة وتمكن الراحل من ترجمة
احاسيس بازرعة ومازج الكلمات مع الألحان لتكون هذه الابداعات
الخالدة وكل هذا نتج عن التمازج الصادق بين الهرمين
.  





* بازرعة يتحمل السهر والارق من اجل ميلاد قصيدة كاملة التفاصيل
* قارورة عطر هدية فجرت في نفسه احساس جميل
وانجبت اجمل مولود
* مولع بالملوخية ويعشق القهوة العربية على طريقة
محمود درويش

ها نحن نعود بجميل الكلام لشاعر مغموس في الاناقة
اكملها الفيتوري من قبل:
في حضرة من اهوى عبثت بيا الاشواق
حدقت بلا وجه ورقصت بلا ساق
وزاحمت براياتي وطويت الافاق
يغني عشقي وفنائي استغراق
ملوكاً لكني لسلطان العشاق
واكدها الراحل المجيد نزار قباني:
فمك المطيب لا يحل قضيتي
فقضيتي في دفتري ودواك
كل دروب امامنا مسدودة
وخلاصنا في الرسم بالكلمات
واوصى المحبوبة:
ان رص يوماً كتابي
حديقة في يديك وقال
صحبك شعراً يقال في عيناك
لا تخبري الورد عني
اني اخاف عليك
فلا تبحري بسري من اكون لديك
ولتقرئيه بعمق ولتستدلي جفنيك
هذى وريقات حبا نمت على شفتيك
عاشت بصدري سنينا كي تعود اليك
اكدوها واوصلونا معناها ان العيش للكلمات والبقاء للحروف لذلك ها
نحن نعود مرة اخرى احبتي لنسبح في يم الشاعر المرهف حسين
بازرعة رغم ان امواجه تستعصي علينا ولكننا نرى شطها مورقا
وريقا ما دفعنا على مواصلة الابحار..

سئمت قراءة الالغاز:
* يحكى عن الشاعر بازرعة وترويه لنا ابنة اخته ان احد اصدقائه
اهدى له زجاجة عطر وهنا تفجر احساسه القاً وعنفوانا وفي
نفسه تساؤلات واستفهامات عن السبب والدوافع التي جعلت
صديقه يهديه هذه القارورة فطفق وتساءل يكتب:
قارورة الطيب التي اهديتني .. واعزها
الا انها ... اتحوفة في الخلق صماغ خطوطها الصماء
مثال... فارهف وقرها.
حباها من احساسه الخلاق منطلقاً... والهم فجرها
فبدت زمردة.. يذوب النور من لالئها خجلا
وفي اضلاعها وهجا ليصهر تبرها..
تتناسخ الارواح في ملكوتها عشقاً وتمزج طهرها
وبعطرها الفواح يسفح في دمي يا عطرها..
الى آخر القصيدة
احساس عالي

التوأم
للشاعر الكبير توأم وهي ام الحسن ولكن شقيقته نفيسة هي توأم
روحه وما ان اصاب شاعرنا الكبير المرض حتى حزنت عليه حزنا شديدا
حتي اصابها المرض هي الاخري بعد مدة قصيرة وحينها قررت الرجوع
مع الشاعر وتركت بناتها واحفادها وراءها من اجل توأم روحها وكانت
تحس به وتتألم قبله اذا اصابه شئ ولا تنوم الا بعد ان ينوم وتقوم
بتغطيته اذا نام وتحس بانه مازال طفلاً صغيراً .

* تقول نفيسة اخت الشاعر جاءني بازرعة وغمرني بكل حنان وعطف
وكنت ارى في عينيه وميضاً غريباً وكلمات مبهمة حقيقة اندهشت
وتحيرت لان تلك كانت المرة الاولى التي يترك فيها غرفته ويأتي
الى غرفتي كنا نحن من نذهب اليه وزالت حيرتي وتبددت دهشتي
عندما اصبت بعدها بنفس المرض الذي اصابه وعرفت ما معنى تلك
النظرات وما مغزى تلك الزيارة المفاجئة والحنان الغامض.

حالة من القلق والسهر
* ميلاد القصيدة عنده كان (حالة) ينتابه فيها القلق وكأنه برفقة مريض
لا يبرح ان يرتاح الا بعد ان يطمئن عليه والقصيدة كانت عنده مثل ذلك
لا يطمئن عليها الا بعد ان يكملها حتى لو ادى ذلك الى ان يقضي ليلته
سهراً وارقاً فقلقه هو طابع كل قصائده لذلك كنا نعرف ان هنالك قادماً
جديدا من تعبيرات و جهه وملامحه وكم سهر الليالي من اجل القصائد
حتى اذا اكملها انطبق عليه قول الشاعر ابو القاسم الشابي:
اقبل الصبح جميلاً يملأ الافق بهاء
وتمطاء الزهر والطير وامواج الحياة
قد افاق العالم الحي وغنى للحياة

المفيد ولو كان قليلاً
* تواصل فاتن:
خالي لم يكن يهتم بالاكل كثيراً ولكنه كان مولعاً بالملوخية وليس هناك
محبة بينه وبين البطاطس اطلاقا وعموما كان يحب الاكل المفيد الذي
يكسب الجسم الصحة ويجعله يتحمل حتى ولو لم يكن بكميات كبيرة.

الممنوع مرغوب
* اما من حيث المنبهات فقد كان الاستاذ الشاعر يحب القهوة العربية
فكأنما ترن في اذنه عبارة محمود درويش (لماذا اشم رائحة قهوة امي)
والشاي بسكر زيادة رغم انه كان ممنوع من السكر الكثير كان كلما
نمنعه من ذلك قال بضحكة عذبة الممنوع مرغوب..

حب متبادل
* تواصل فاتن حديثها بعد ان اشار اليها شاعرنا بحديث فهمته وترجمته
لنا قالت ان خالي تربطه علاقة بزوجي الدكتور انور رضوان علاقة والد
بابنه البار كان يسكن معه بذات الشقة بجدة ومن حسن ادبه واحترامه
مما يجعل شاعرنا يباهي به ويفتخر انه كتب على لافت منزله
(الشاعر حسين بازرعة) وتمت علاقة المحبة والالفة حتى بعد انتقاله
من تلك الشقة..

عشت اسطورة ومت اغترابا
* كان بازرعة مغرماً جداً ومحباً للشاعر نزار قباني ويستمتع حد
الدهشة لكلماته لذلك عندما رحل قباني عن هذه الفانية تحركت
كوامن الحزن والشجن بداخله واستل قلمه ليسطر اروع كلما
ت الرثاء يعزي بها نفسه اولاً ثم بقية المحبين.
حتى يصفه بان حياته كانت اسطورة فقد كانت كلماته تمشي بين
الناس حبا، الما، املاً، وحلماً وموته اغترابا وغربة للشعر الذي
حملت رايته وقدم ارقي فنونه في بساطة ويسر ومعاني عميقة
تخترق شفاق كل قلب يسمعها..

تكريم بالخارج
* كرم الشاعر قبل هذا التكريم من قبل الجالية السودانية بالسعودية
ورابطة البحر الاحمر في فندق المدينة تقديراً لابن منطقتهم كما كرم
هو والراحل عثمان حسين من قبل الجالية السودانية بقطر بقيادة
حسن زهور.

متى يحزن ومتى يفرح
تقول فاتن ... خالي حساس جدا فهو وان لم يتزوج ويكون اسرة كانت
اسرتي واولادي نوران وعبد الرحمن وروان ووديا وليان رضوان هم
اولاده الذين ولدوا على يديه يفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم ..
فهم احفاده وابناءه وهو من طلب مني احضار تورتة كبيرة احتفالا
لهم لانتهاء اجراءاتهم في الدراسة...
وخالي يغضب شديد اذا رأى عدم النظام في المكان الذي يجلس
عليه و لمسنا شئ من مملكته يزعل .. ولكن في صمت ونحن
بنعرف انو خالي زعلان من وجهه.
كما شكرت اسرة بازرعة اسرة اولاد اخيه الصافي الذين احتووا
الشاعر في السعودية في بدايات قدومه الى السعودية
..  




* السر دوليب يحكي ذكريات الصبا واسرته تكشف اهتماماته الخاصة

* السر دوليب يحكي عن بازرعة
* حدثنا الشاعر السر دوليب فجاء حديثه بلسما في حق صديقه
ورفيق دربه في ايام الصبا الشاعر حسين بازرعة حيث قال:
التقيته في مدرسة وادي سيدنا وكان يسبقني في الفصول الدراسية
ولكن جمعتنا داخلية واحدة فكان التعارف لتتقارب وجهات النظر كان
يحب الشعر وكنت احبه وكان يحب الكورة وكنت مولعا بها يعني التقاء
في الفن وكان انذاك رئيس العنبر د. منصور خالد حيث كان في السنة
الرابعة ويلتف حوله مجموعة من الشباب...
وعاصرنا كتابة القبلة السكرة.. كنا اصحاب نقرأ معا لنزار قباني وشعراء
المهجر كنا ملمين بالشعر العربي من مصر العقاد وشوقي فقد كنا
مهتمين بالانشطة الثقافية ..
وقد جمعنا حب مشترك للراحل عثمان حسين وقد نشأت بيننا صداقة
وطيدة.

وتحدث عن الاجازة التي قضاها في بورتسودان مع الشاعر بازرعة
والتي وصفها بالممتعة ومن خلالها تعرفت على اسرة بازرعة ومعالم
مدينة بورتسودان واتفقنا ان الراحل عثمان حسين هو المدخل الجيد
لاشعارنا، بازرعة يكتب القصائد الطويلة وانا بنمط قصير .

كان عثمان حسين وبازرعة متجانسين مع بعضهما البعض الى ان
سافر حسين بازرعة الى السعودية وترك لنا ذكريات جميلة وحلوة ..
وكان عثمان حسين يسافر من فترة لاخرى اليه ، كان يلتقيه ويسأل
عن احواله.
وانا شخصيا مبسوط من التكريم الذي اقيم في النادي العائلي
بالخرطوم لحسين بازرعة الذي يدل على ان الشعب السوداني
شعب وفي يقدر الشعراء وهذا الشعب فاضل وكريم وعميق
والا ما كان هذا التكريم حتى الشباب الذين لم يعايشوا الشاعر
حسين بازرعة لكنهم جاءوا واستمعوا لهذا الشاعر واثبتوا انهم
شباب واعي للقديم الثر .





ها هو شاعرنا يرسم حياته حيث يرصد معاناة الانسان..
العاشق الولهان بشتى صورها ويصور لنا مشاهد الحزن
والشكوى فتأتي آهاته بين التصريح تارة والتلميح والسؤال
تارة اخرى.

وقد يلجأ شاعرنا الى الرمز لكنها تعود به لنفس النقطة ويدرك
المستمع ماذا يقصد وماذا يريد بازرعة من الشعراء الذين حملوا
لواء الشعر الحزين مضمونا ومعنى ولشدة احساسه ورهافة
حسه في تصوير قضايا الانسانية والمجتمع الذي كون ثنائية
مع الحزن النبيل جعل الكلمات رسولا بينه وبين المستمع .

وفي نهاية لقاءنا التوثيقي
نرى مقعد الشاعر بين قصتي روميو وجوليت الغربية
الى جميل وبثينة العربية ولعل المصادفة وحدها جمعت
بين حديث الشاعر وعيد العشاق كما يسمى فالنتاين..
فهم ما كانوا يحددون يوما للاحتفال بعشقهم كان كل
يوم يستطيعون الوصال وبث اشواقهم عيدا
فشعر بازرعة مثل دوائر صوتية متمائلة كتلك التي تحدث
عن سقوط حصاة في الماء فشاعرنا طوع الكلمات لم يلم
يوما الزمن ولم يرق دمعة على الظروف.
ولكنه سطر بقلمه ابداع في حق من لم يستطع الوصال
ومثلما قال بول فاليري... { الشعر هو ذلك الطريق الممتد
بين الصوت والمعنى ويتوسطهم الاحساس } .

شعر بازرعة لم يتسم بالرموز الصعبة فجاء في صور
واضحة تمتد اصولها من طبيعة المجتمع ومشاكله
معتمداً على البساطة اللغوية فهو حقيقة بين اتجاهين
الرومانسية في الصياغة والواقعية في المضمون






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://الهوتميل abouhind1982@hotmail.com
 
الشاعر / حسين بازرعة بمنظار اشعاره ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  الشاعر /طه حمدتو
»  الشاعر / صديق مدثر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
»  الشاعر / ادريس جماع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كبوشية إصالة التاريخ  :: القسم الإداري :: جديد المنتدي-
انتقل الى: