كبوشية إصالة التاريخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كبوشية التاريخ المبهر والواقع المحزن الذي نسعي لتغييره
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورتسجيل دخول الاعضاءدخولالتسجيل
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عادل عثمان مصطفي
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_rcapمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) Voting_barمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_lcap 
أبوبكر الرازي
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_rcapمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) Voting_barمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_lcap 
ود عدلان
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_rcapمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) Voting_barمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_lcap 
كمال الحاج احمد
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_rcapمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) Voting_barمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_lcap 
حسن دينار
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_rcapمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) Voting_barمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_lcap 
أبوعزة
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_rcapمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) Voting_barمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_lcap 
النعمان نورالدائم
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_rcapمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) Voting_barمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_lcap 
ودالعمدة
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_rcapمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) Voting_barمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_lcap 
ام شفيف محمد حامد
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_rcapمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) Voting_barمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_lcap 
بنت محجوب البشير
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_rcapمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) Voting_barمقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_vote_lcap 
المواضيع الأكثر نشاطاً
شعراء الاغاني السودانية
سـمــك ..لـبـن ..تـمـــــر هـنــــــدى
وين الشباب
الموسوعة العالمية للشعر العربي.. الشعر الفصيح
شعراء الحقيبة... توثيق شامل
فـــن الـكــاريـكـاتـيـــــر
تـعـالـــوا اخــدزا لـيـــكـم عــرضـــه
وقفات مع عباقرة اهل المسادير ؟؟
اغانى واغانى
الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير
المواضيع الأكثر شعبية
كلمات اغاني الفنان محمد النصري
الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير
شعراء الاغاني السودانية
الرقم الاكثر تكراراً في القرآن الكريم
وقفات مع عباقرة اهل المسادير ؟؟
شعراء الحقيبة... توثيق شامل
اجمل ماقيل عن التسامح والعفو (المسامح كريم)
السيرة الذاتية للفنلن محمد وردي
وقفات مع عباقرة اهل النم والدوبيت
اخترنا لكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المواضيع الأخيرة
» قرية جبل أم علي
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_icon_minitimeالسبت أغسطس 18, 2018 5:13 pm من طرف متوكل هاشم عثمان العوض

» Do you know what is family
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 17, 2018 9:26 pm من طرف متوكل هاشم عثمان العوض

»  مرحبا بالاخ متوكل هاشم
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 17, 2018 9:08 pm من طرف متوكل هاشم عثمان العوض

» موسوعة غناء الحقيبة عوض محمد بابكز
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 20, 2015 1:19 pm من طرف عادل عثمان مصطفي

» الجرجير يخفض من الإصابة بسرطان الرئة والقولون
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 04, 2015 7:57 am من طرف عادل عثمان مصطفي

» من أجمل ما قرأت (منوعات)
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_icon_minitimeالأحد أغسطس 30, 2015 8:07 pm من طرف عادل عثمان مصطفي

» عجائب الاخبار........1
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 14, 2015 5:06 pm من طرف عادل عثمان مصطفي

» مقالات متنوعة عن الاسرة والمجتمع
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_icon_minitimeالخميس أغسطس 13, 2015 7:51 am من طرف عادل عثمان مصطفي

» الطيب محمد الطيب يا دوحةَ عطاءٍ ماكثٌ في الأرضِ// أبوشوك
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_icon_minitimeالخميس يوليو 23, 2015 12:38 pm من طرف عادل عثمان مصطفي

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 7 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 7 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 81 بتاريخ الإثنين يونيو 04, 2018 5:24 am
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 491 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو مشمش فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 16444 مساهمة في هذا المنتدى في 2721 موضوع
سجل معنا

للتسجيل اضغط هـنـا


 

 مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبوبكر الرازي
المدير العام
المدير العام
أبوبكر الرازي


عدد المساهمات : 1008
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
الموقع : جامعة شندي - مركز تقنية المعلومات

مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) Empty
مُساهمةموضوع: مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي)   مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 20, 2010 5:15 am


عرف أطباء بلادي منذ أقدم العصور بكل الصفات الإنسانية النبيلة، وأنهم يعملون دائماً لمرضاة الله وخدمة المجتمع بكل طاقاته، ودائماً ما كان الطبيب قدوة حسنة في المجتمع وأميناً على حقوق الناس عطوفاً رحيماً كريماً أبياً ملتزماً، بل ظل مساهماً في رفع المعاناة عن كاهل المواطن وفي حل المشكلات الصحية والانسانية حتى أصبح مقدساً لدى الناس يعاملونه كالأنبياء والرسل تقديراً واحتراماً. وإلى أن خرجت من السودان قبل (22) عاماً ظل هذا الانطباع السائد عن الطبيب السوداني لدى الجميع، فقد كنا نسمع عنهم كل خير منذ طفولتنا ومروراً بمراحل دراستنا وعندما تتلمزنا على أيديهم بجامعة ومستشفيات الخرطوم كنا تماماً كالآخرين نراهم ملائكة للرحمة ونجوماً في سماء الحياة كلها.
لا أدري لماذا أصبح الناس في بلادي يتحدثون الآن عن قسوة الطبيب وعن ماديته واستغلاله للبسطاء وعن استعلائه على بني أهله ووطنه؟ والأدهى والأمر عن أخطائه الطبية الناتجة عن عدم الاكتراث. صرت أتلقى ككاتب لا كطبيب عشرات الرسائل التي تحزنني كثيراً في هذا الشأن، ولا أدري مدى صحتها، لكنها على كل حال تدق ناقوس الخطر، فهي تمس أشرف المهن المتعلقة مباشرة بحياة الناس وصحتهم، وهي أغلى ما يملكون، كما تمسني أنا شخصياً بحكم انتمائي لهذه المهنة العظيمة التي لا أقبل المساس بها، وأن تكون عرضة لكل القيل والقال، ولكل هذه الاتهامات التي يتوجب على أمر القائمين عليها في بلادي - بدءاً من الطبيب نفسه ثم مؤسساته المهنية إلى الدولة - أن يعملوا للتحقق منها من أجل استعادة هيبة الطبيب في المجتمع وتحسين صورة المهنة.
وأنا هنا سأستعرض بعض الرسائل التي وردتني، فهي مسؤوليتي وأمانتي الصحفية والمهنية، وأن أطرحها من أجل مجابهتها بشجاعة واقتدار.
الرسالة الأولى كانت من الأخ معاوية عابدين بعنوان (ثقافة المستشفيات الفنادق) وهذا هو نصها:
{ أخي أ.د. معز عمر بخيت
تحياتي وسلامي وخالص احترامي..
دعني أخي العزيز أحدثك هذه المرة عن ثقافة جديدة ودخيلة على بلادنا ودخيلة على مهنة من أنبل المهن وأكثرها رحمة وانسانية، ألا وهي مهنة الطب، ملائكة الرحمة. ولكن الويل كل الويل عندما تنقلب هذه الملائكة إلى شياطين تمتص جيوب الناس بلا رحمة.
هذه المقدمة أخي كان لابد منها، والآن تابع معنا المشهد التالي:
المكان: مستشفي (...)
المنظر: غرفة استقبال بالمستشفي المذكور بالطابق الأرضي، ومريضة بغرفة العناية المركزة ممنوع زيارتها تصارع الموت.
مشهد (1) بالطابق الأرضي: كنت جالسا مع ابن عمتي الذي يرافق والدته بالطابق الثالث بغرفة العناية المركزة. يقف أمامنا فجأة طبيب ويقدم مكتوباً عبارة عن شهاة تحكي حالة المريضة المتواجدة بالطابق الثالث وعقارب الساعة حوالي الثالثة.
مشهد (2): يذهب الطبيب وتحضر بعده موظفة الحسابات بالمستشفى، وتعلم في هذه اللحظة المرافق بأن المريضة قد تجاوزت السقف المحدد له، فإما أن تسدد الآن أو تنقل المريضة إلى أي مكان آخر.
المرافق: أنا قد استلمت المكتوب الآن واليوم قد انتهي أرجو أن تمهلوني حتى يوم غد خاصة أن المريضة في غيبوبة وفي العناية المكثفة.
الموظفة: نحن لا خيار لنا، إما أن تدفع الآن أو نخرج لك المريضة إلى أي مستشفى آخر.
ويطول الحوار وتتعدد الرجاءات والموظفة تصر على الدفع الفوري أو أن تخرج المريضة في الشارع وتتركها لمصير مجهول.
مشهد (3) تدخلت المدير الإداري للمستشفى وكانت في غاية التهذيب وتوصلت معها أن أحضر لها غداً شيك ضمان بالمبلغ المطلوب من حسابي الخاص. وذهبت وفي المساء اتصلت بابن عمتنا وسألته عن الموقف فرد لي بأسى بأن موظفة الحسابات لا زالت تلاحقه وتطلب الدفع الفوري أو (نحن ح نتصرف).
مشهد (4) يحضر شخص (يبدو أنه موظف حسابات أيضا) ويتساءل بصفاقة: (المريضة ما كانت في مستشفى (...) جبتوها هنا ليه. عشان خلاص عرفتو الباقي في التغطية 2000 جنيه)؟
مشهد (5) جهة العمل المعنية في اليوم التالي تحضر شيكاً بمبلغ 5000 لتغطية مكوث المريض بالمستشفى مقدما لعدة أيام، وتشاء يد المنون أن تكون أسرع من حركة الإسعاف الذي كانت ستخرج عليه النزيلة الى أية مستشفي.
ألا رحم الله عمتنا نفيسة عابدين داؤد وأنزلها فسيح الجنات مع الشهداء والصديقين.
سيدي الكريم، إذا أرادت هذه المستشفيات أن تطبق ثقافة الفنادق فلتطبقها حرفياً، فالفنادق لا تحاسب النزيل إلا عند المغادرة. شكراً أخي ودمتم نصراء للحق.
{ تعقيب: لديكم اسم المريضة، وإذا أرادت أية جهة التحقيق سأبعث لها اسم المستشفى وعنوان صاحب الرسالة والتحقق من ذلك عبر ملف المريضة أيضاً.
{ الرسالة الثانية كانت من الأخ مصعب الشيخ يقول فيها:
المتتبع لأحوال الخدمات الطبية مؤخرا يلاحظ التدني المهني والأخلاقي وانعدام الضمير واللا مسؤولية لبعض الأطباء، مع الأخذ في الاعتبار آخرين منهم ما زالت ضمائرهم حية، ولكن ماذا نقول وكيف أبتدئ سرد هذه المأساة وبطلها دكتور يدعي (م. أ. ب).. هذا الدكتور عديم الضمير.. تابعوا لأي مدى ومنحدر وصل مستوى الإهمال واللا مبالاة، فكم رخيص إنسان وطني وكم هو مهان، حتى العلاج من حر ماله لا توفر له خدمة عادية، ناهيك عن وصفها بالممتازة. سأحكي ما حدث مع العزيزة الوالدة عندما شعرت بآلام حادة في صدرها وضيق في التنفس فذهبوا بها لمستشفى (...) وبعد الفحوصات قرر الدكتور أنها مصابة بأزمة وتم إعطاؤها علاج الأزمة وتعاطته، ولكن قلبي كان يحدثني أن الوالدة غير مصابة بالأزمة، والدليل أنها خلال أسبوع كامل لم تستجب للعلاج، فعرضناها على الاختصاصي دكتور (م. أ. ب) وبعد الفحوصات قرر أن الوالدة ليست مصابة بالأزمة، فذكر أنها مصابة بالتهاب حاد منذ فترة، وانسداد في الشعب الهوائية، فقرر حجزها بمستوصف خاص لسوء حالتها، وبالفعل قمنا بتحويلها إلى مستوصف (...) وحملنا كل الأوراق معنا وهي بالتأكيد تشرح حالة الوالدة وخطاب الدكتور والصور. وبدأ العلاج لأكثر من ثلاثة أيام بصورة مكثفة لحدة الالتهاب وآثار العلاج والتشخيص الخطأ، ولكن ماذا حدث؟ هل تصدقوا مرت ثلاث ليال وأمي طريحة الفراش وسعادة الدكتور لم يأت البتة لرؤيتها ومتابعة حالتها، وتركها للسسترات يباشرن العلاج الذي لا ندري متى ينتهي وكم جرعته ومن يتابع حالة الوالدة.. هل تحسنت أم ساءت؟ مع العلم أنها كانت تشكو من (دوخة) وهبوط من أثر الدواء، فظللنا نسأل عن الدكتور أين هو ولماذا لم يأت للمتابعة والمباشرة؟ فكانت الإجابة من إدارة المستوصف أنه سيأتي (سعادته) بعد أن (ينفض جيب آخر مريض مسكين بعيادته الخاصة) ولكن هل فعل؟ الإجابة: لا طبعاً، وظللنا نلاحقه في موبايله الخاص ولا يجيب فماذا حدث بعدها.. بعد أربعة أيام؟
جاء دكتور الهناء ووجد الوالدة وحدها وعيناه يتطاير منها الشرر سائلاً: ما بك؟ فردت له الوالدة أنه هو من حولها للمستوصف وهي ترقد لثلاث ليال ولم يأت لمتابعة حالتها! تخيلوا كيف كان رد هذا (المستهتر)؟ قال إنه لايعلم أنها بالمستوصف وهي لم تخطره أو تتصل به لتخبره أنها بالمستوصف (لاحظوا سوء الإدارة وعدم التنسيق والتخبط والعشوائية) فذكرت له أن هذا الإجراء من اختصاص إدارة المستوصف، التي أكدت أنها بعد ثلاث ساعات من وصولها اتصلت به مؤكدة أن مريضته موجودة بطرف المستوصف وأعطته اسمها ورقم (فايلها).. فماذا حدث بعدها من الدكتور؟ قال لها بكل قسوة وعدم احترام: وماذا تريدين الآن؟ قالت إنها تريد أن تعرف حالتها، هل تبقى بالمستوصف أم تخرج؟ فانتهرها بصوت عال: (يلا خروووووج) من غير أن يكشف عليها أو يلمسها حتى، وخرج من الغرفة وهو يتأفف!!
تاملوا جيداً دكتور اخصائي يتأفف من مريضة ويسيء بعبارات و(السستر) شاهدة وهي تمسك به من يده تطلب منه وتترجاه وتتوسل إليه على الأقل رحمةً بدموع هذه المريضة. وبعد رجاءات السستر وتوسلهاعاد للكشف عليها ليضغط بأصابعه على صدرها بكل قسوة ولامبالاة وكتب روشتة و(خرووووج) وذهب لحال سبيله.. ذهب ليصطاد مريضاً آخر ينفض جيبه ويمارس معه هذا الأسلوب الرديء في التعامل الذي يخلو من المسؤولية وانعدام الضمير وحتى من أبسط درجات التعامل الإنساني لامرأة في مقام والدته. والسؤال هنا يطرح نفسه: على من تقع المسؤولية في هذه الحالة؟ أخطاء التشخيص الأول.. سوء الإدارة بالمستوصف.. انعدام التنسيق ورداءة الخدمات.. انعدام الضمير الإنساني ومخالفة لوائح المهنة؟ أين دور المجلس الطبي؟ أين دور القانون من الإساءات التي وجهها للمريضة.. أين دور الصحافة لتعرية مثل هذا الأمر؟ ولنا عودة. (أسماء المستشفيات والطبيب موجودة لدى الشاكي إذا رغبت جهة مسؤولة في التحقق من الأمر).
{ مدخل للخروج:
كان القطار الراحل المملوء بالأوجاع يخترق العيون الناظرات إلى الغيوم تودداً أن تستجيب ولا مجيب.. الداعي المسكون بالغليان والزمن الرهيب.. يتلاقيان على احتدام الرعد حين يسوقنا خطو الغريب..
فالشمس يا سودان شمسك حين يأتلق الطبيب.. والحق وجهك والنهار إليك يمضي والمدائن تستجيب.. كنز من الإصرار يقبع تحت صحراء اللهيب.. ماذا سنفعل في دقيق هواننا المعجون بالدمع المقاتل والنحيب.. ماذا وجرح الغدر يرفض أن يطيب..

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.ahlamontada.net
أبوبكر الرازي
المدير العام
المدير العام
أبوبكر الرازي


عدد المساهمات : 1008
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
الموقع : جامعة شندي - مركز تقنية المعلومات

مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي)   مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 20, 2010 5:16 am

كتبها د. معز عمر بخيت بصحيفة الأهرام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.ahlamontada.net
أبوبكر الرازي
المدير العام
المدير العام
أبوبكر الرازي


عدد المساهمات : 1008
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
الموقع : جامعة شندي - مركز تقنية المعلومات

مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي)   مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 20, 2010 5:18 am


عشرات الرسائل وردتني تعقيباً على مقال الأسبوع الماضي تحت عنوان: (ماذا يحدث للطب والأطباء في بلادي) أختار منها في البدء رسالة مهمة للدكتورة مضاوي عبد المنعم، وهي طبيبة كاتبة وأديبة تكتب بمنتدى عكس الريح تحت اسم (ميما) وتقول في رسالتها:
تحياتي أستاذي الكريم بروف معز وكل الحاضرين
وسلام عليكم ورحمة من الله وبركاته
أولاً أرغب في توضيح أمر مهم قبل الإسهاب في ما أود الإدلاء به هنا لأصحاب الرسائل التي جاءت في المقال، ولكل من فقد عزيزاً أو صديقاً جراء هذا التدني المشهود في القطاع الطبي (ليس الوحيد كما تعلمون).. والأمر أنني شخصياً فقدت قريبة لي وكدت أفقد آخر في ظروف مشابهة لما رويتم، ولا يعني ما سوف أقوله إني أكذّب قصصكم أو لا أتعاطف معها.. لكني أود أن أسلط الأضواء على ما يغيب عن ذهن كل من سمع أو شهد هذه المواقف المؤسفة.. عن الحقيقة الكاملة خلف ما يحدث وما سوف يحدث، إذا ما استمر الحال على ما هو عليه. الطب مهنة إنسانية.. هل هناك مهنة ليست إنسانية؟ الأطباء ملائكة الرحمة.. هل يعني أن لا احتياجات لهم وأنهم معصومون عن الأخطاء؟ الأخطاء الطبية تقع في أي مكان في العالم.. حتى في أغنى الدول وأكثرها اهتماماً بالصحة. الفرق هو أننا لا نزال نعيش بعشوائية مقيتة، نتخطى حدودنا متى ما نريد وكيف ما نريد، نؤذي أو نؤذى دون حسيب أو رقيب، دون قانون يرسم خطوطاً واضحة. لا توجد رقابة كافية على مستوى التعليم الأولى للعاملين في المجال الطبي التي تضمن تأهيلهم المناسب لتقديم الخدمات. لا توجد خطط معروفة وواضحة تسير عليها المستشفيات ليلتزم بها العاملون في المجال الطبي. لايوجد قانون صارم يضمن للمريض حقه كاملاً ويمنع بذلك أي تهاون من قبل مقدم الخدمة الصحية. لا يوجد قانون صارم يضمن للطبيب حقه ويمنع بذلك أي تطاول لفظي أو جسدي من متلقي الخدمة أو وسائل الإعلام التي تلوك أحاديث لا دليل لها ولا مرجعية بل وتزيدها وتضخمها حتى غدا الأمر وكأنه حملة منظمة للإشانة بسمعة الطبيب السوداني.
لا توجد إحصائيات واضحة أو دراسات مفهومة أو أرقام حقيقية توضح مدى تدني مستوى الخدمة الصحية وتحلل الأسباب وراء ذلك. البيئة العامة في المنشآت الصحية ينقصها الكثير.. ويعوزها التنظيم والإشراف والإدارة الصحيحة. لا يوجد نظام صارم (أشخاص، أدوات، مشاريع.. الخ) يضمن التدريب الطبي المستمر لمقدمي الخدمة الطبية بشكل يتناسب مع احتياجات الناس وما توفره البيئة الصحية من أدوات.
الأخطاء الطبية في كل مكان في العالم، لكنها تتضاعف جراء كل نقطة سبق ذكرها أضعافاً كثيرة، والطبيب ليس ساحراً.. فلم يُلقى اللوم على أضعف حلقة في تلك المنظومة العظيمة التي يفترض أن توفر في نهاية المطاف خدمة صحية مقبولة وبأقل التكاليف للمواطن؟
إن القطاع الصحي في أي مكان يجب أن ينال حقه كاملاً من الاهتمام.. وأن يدعم بحجم أهميته مادياً ومعنوياً من قبل الدولة.. فكم خصصت هذه الدولة المحترمة من ميزانية لهذا القطاع والعاملين فيه؟ هل تعرفون عدد الأطباء الذين أصبحوا اليوم خارج أرض هذا الوطن؟ ليس لظلم الدولة وسوء الأحوال وانعدام الحيلة فحسب.. إنما للشعور المر الذي يغمر أيّاً منهم جراء هذه الحملة المضخمة ضد الأطباء.. التي ستؤتي ثمارها قريباً جداً عندما تفرغ المستشفيات في هذا البلد من كل من يحمل ضميراً في دواخله ويرفض أن تطلق الاتهامات التي قد تصدق وقد تكذب، وقد يضاف فيها ما يضاف.. وينقص منها ما ينقص، وقد تروى من وجهة نظر أخرى على انتمائه الخاص دون حساب.
لن أقول أي شيء عن قسوة ظروف الطبيب ولا عن وعورة طريقه ولا عن تدني أوضاعه المالية وسوء البيئة التي يعمل بها وانعدام الموارد التي يتعامل معها.. فكل هذا معروف تماما لدى الكل.. لأنه وفي كل أسرة سودانية تقريباً يوجد طبيب مكافح مهزوم مسموم بشعور مر بأن لا مستقبل معروف ينتظره، وأن كل ما يقدمه ويلتزم الصبر لأجل تحقيقه يواجه بالجحود والنكران.. فلا يجد للحياة سبيل إلا بسلوك مسلك التجار أو الرحيل إلى حيث يعطى ما يستحق.. ليس من أجر مالي فحسب إنما من علم وتدريب وتقدير وعرفان.
دعوني أروي لكم هذه القصة كما حدثت تماماً، ثم دعونا نتخيل السيناريوهات التي حيكت بعد ذلك حول ماجرى:
مجموعة من أطباء الامتياز يعملون في حوادث للأطفال، وجاءت أم (تولول) حاملة طفلتها البالغة من العمر عامين وقد أغرقها شقيق لها في حوض الاستحمام عندما سهت عنها للحظة. لم يكن في الحوادث إلا الأطباء وأسرّة الفحص وأوراق الوصفات الطبية فحسب، حتى السماعات كانت تخص الأطباء لا المستشفى.. ولأنه لم يكن هناك أي من الأدوات التي تسخدم لإنقاذ الحياة قاموا بالبدء بعملية التنفس الصناعي وإنعاش القلب مباشرة.. لا أدوات معينة ولا أدوية منقذة للحياة.. لافرق بين غرفة الحوادث ورصيف الشارع.. ومنذ دخول الأهل هرع اثنان من الأطباء إلى الصيدلية خارج المستشفى لإحضار الأدوية اللازمة.. لكن للأسف عادوا بعد فوات الأوان.
قد تحكي أم الطفلة لأصدقائها في حرقة عن الأطباء الذين تسببوا في وفاة ابنتها لأنهم تأخروا في إحضار الأدوية، أو لأنهم تقاعسوا عن الإتيان بالأجهزة اللازمة.. أو لأن كبيرهم لم يشأ الحضور.. ولا كبير معهم في ذلك الوقت ولا أجهزة بالمستشفى، حتى الحقنة الفارغة لا وجود لها إلا في الصيدلية، وبمقابل مادي، وإن كان زهيداً. ستتهمهم بالتقصير والتخاذل والإجرام في حق الصغيرة ربما.. لأنها لا تعرف ما كانوا يحتاجونه وقتها، ولا ما لم يتوفر، أو لماذا، وقد لا تعرف أنهم لم يناموا في تلك الليلة جراء الهزيمة وانعدام الحيلة التي أفقدت طفلة لم تتجاوز العامين حياتها، وأن أحدهم لا يزال يشكو من طعم المشروب الغازي الذي تناولته الطفلة قبل حمامها الكئيب عالقاً في فمه حتى اليوم..
ستتحدث من صميم وجعها على طفلتها التي كان من الممكن إنقاذها.. ثم ستنقل جارتها القصة مع بعض البهار والإضافات للتشويق والتهويل.. ثم ستنتهي القصة في إحدى الصحف بخبر بالخط العريض: (أطباء يقتلون طفلة في الثانية من العمر)!
وذات السيناريو السابق.. حاول البعض إحداث تغيير فيه.. وقررت مجموعة كبيرة شراء كل الأدوية المنقذة للحياة والضمادات وغير ذلك على حسابهم الخاص، والكل يعرف الأجرة الزهيدة التي لم تكن كافية لتغطية المصاريف الشخصية للطبيب، لكن ذلك أدى إلى الاتكال الكلي من إدارة المستشفى على الطبيب، فما عادت توفّر حتى القليل الذي كانت تتصدق به، وأصبح الحمل كله على الطبيب. أعرف الكثير من الأطباء الذين وهبوا حياتهم وأموالهم وشبابهم لأجل مساعدة الآخرين.. وآثروا البقاء برغم توفر الفرص الذهبية لهم.. آثروه لأجل هذا الشعب المغلوب على أمره.. وما أمرّ أن يسمعوا في كل مجلس سمر أو اجتماع عائلة أو رحلة أصدقاء عن ذمّ الطبيب السوداني.. ما أمرّ أن يُجمع الصالحون الأتقياء مع القلة الطالحين تحت مسمى الجشع والانحطاط . لو تعرفون حجم عطاياهم التي لا تحصى وحجم تضحياتهم التي لا تعد.. لو تعرفون كم نفس أحيوها بأذن الله وكم بسمة زرعوها.. وألم أزالوه (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا).
دعونا نتعامل مع هذا الأمر بشيء من الحكمة.. ونتحرى العدل.. حتى لا نقع في الظلم فندرأ الظلم بآخر.. دعونا ننظر للقضية بشكل سليم.. وبرؤية شاملة.. وبقلوب سليمة هدفها هو التغيير إلى الأفضل.. بعيداً عن نار الغضب.. ومحبتي لكم جميعاً.
{ مدخل للخروج
إن تحديتِ الذين يمزقون الحلم فينا ارتضيك وإن هجرت الخوف من كل العيون القابعة.. سنفتت الجدران نقتلع الجسور وكل طغيان القبيلة والحصون المانعة.. علمتنِىِ معنى التحدي جئتني بخطى المسير إلى السماء السابعة.. فعلام كنت تصاحبين تغلغل السفن القديمة في المرافئ يا طبيبتي التي رسمت على الأفق البعيد خريطة الدنيا وتاريخ الجراحات الندية والدعة.. خط الشعاع عليك هالات الصفاء فجاء حلما بارعا.. (معز).

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.ahlamontada.net
أبوبكر الرازي
المدير العام
المدير العام
أبوبكر الرازي


عدد المساهمات : 1008
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
الموقع : جامعة شندي - مركز تقنية المعلومات

مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي)   مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 20, 2010 5:20 am


في تعقيب على ما ساقته الدكتورة مضاوي عبد المنعم في مقال الأسبوع الماضي؛ كتب الأخ أسامة نور الدائم رداً مطولاً ابتدره بقصة روتها الأخت سارة بمنتدى (عكس الريح) عن تجربة حقيقية مرت بها وذكرت فيها التالي:
بروف معز لك التحية وأنت تحمل هموم هذا الوطن
حقيقةً قد أصبح العلاج في السودان مشكلة يعاني منها المواطن المغلوب على أمره، وفيما يلي ساورد لكم بعض ما مر بي حيث أبدأ اولاً بقصة ابنتي الكبرى (دنيا) التي أنقذتها العناية الإلهية وعاطفة الأمومة.
كانت تبلغ من العمر (9) أشهر حين أصيبت بإسهال حاد وارتفاع في درجة الحرارة. ذهبنا بها الي الطبيب الأول الذي أعطاها علاجاً للالتهاب لمدة (5) أيام ودون إجراء أي فحوصات. بعد فترة العلاج ظلت الأعراض مستمرة ودرجة حرارتها لا تنخفض أبداً. رجعت بها الى نفس الطبيب فطلب مني إجراء فحص الملاريا (الشماعة). أجرينا لها الفحص وكانت النتيجة سالبة لكن الطبيب أصر على أخذ علاج الملاريا تحوطاً على حد قوله. أخذنا علاج الملاريا ولمدة (3) أيام ولكن لم يطرأ أي تحسن فحرارتها ظلت مرتفعة والإسهال مستمرا حتى ظهرت عليها علامات الجفاف وهي ترفض تناول أي شيء فقط الرضاعة الطبيعة، وقد كنت في حالة لا يعلم بها إلا الله وانا أرى زهرتي اليانعة تذبل شيئاً فشيئاً ولا أستطيع فعل شيء. لم أكن أنام أو آكل فقط بضع لقيمات بعد الضغط عليّ بحجة أنها تعتمد فقط على لبني (الذي كاد أن يجف).
أخذناها الى مستوصف آخر وطبيب آخر نصحنا به بعض الإخوة. أجرى نفس الفحوصات السابقة فحص الدم وفحص الملاريا. وأعطانا علاج الالتهاب مرة أخرى ونوع دواء قوي المفعول بحجة أنها مصابة بالتهاب في الأمعاء. أكملنا فترة العلاج ولكن للأسف دون جدوى. فقدت عقلي وجن جنوني وطفلتي أصبحت بلا حراك فحملتها وركضنا بها الى مستوصف آخر وطبيب آخر وحرارتها تلهب جسدي. كانت تنظر إليّ وعيناها ترجواني أن أفعل شيئاً وكأنها تقول لي (انقذيني) وأنا لا أقوى على شيء سوى البكاء. وحتى والدها لا أرى في عينيه سوى الدموع وهو يرى طفلته التى رُزقنا بها بعد (3) سنوات وهي تذبل أمامه ولا أحد يستطيع فعل شيء. تم حجزنا في المستشفى وأيضاً تم أخذ عينات من الدم لإجراء التحاليل وانا أصيح بهم: (كملتو دم بتي كلو وما عارفين عندها شنو؟؟؟). كمية من الحقن وكمية من الدِرِبات وكمية من العلاجات التي لا أعرف عنها شيئاً، فقط ممرضة داخلة تحمل في يدها حقنة وممرضة خارجة تحمل في يدها دِرِب. بعد يومين من العلاج المكثف داخل المستشفى وتحت إشراف الطبيب ذائع الصيت يمكنكم تخيل حالة الطفلة وحالتي وأنا لا ألحظ أي تحسن في حالتها وكأن درجة حرارتها قد توقفت عند الــ(40). أصابها التهاب من كثرة الكمادات التى تجرى لها وهي عارية الصدر وفي غرفة شديدة البرودة.
خمسة عشر يوماً مرت والطفلة تعاني من الإسهال المزمن وارتفاع درجات الحرارة والمحاليل لا يكاد ينتهي واحد حتى يتم استبداله بآخر جديد فتورم جفناها من جراء الجرع الزائدة. جاءني والدها وكان قد بدأ في إجراءات سفرنا بها الى الخارج وكان يحمل في يده كمية من الحقن قال لي إنهم يريدون أن يأخذوا موافقتنا لإعطائها هذه الحقن. سألته وما هي؟ قال لي إنها علاج جديد للملاريا قوي المفعول. وكان سؤالي كالتالي ولكنها لا تعاني من الملاريا كل النتائج تشير الذي ذلك. قال لي وبصيغة المغلوب على أمره: (لكن هم ما عارفين هي عندها شنو). تخيلوا أيها السادة العلاج أصبح بالتجربة لغاية ما يصدف معاك العلاج المناسب وقد لا يحدث (كما في حالة ابنتي). أقسمت (ستين يمين بتي ما تأخد الحقن دي.. الحي الله والحافظ الله) أصلها هي حقل تجارب؟!
ما حدث أن الله سبحانه وتعالى ألهمني ولاحظت أن هؤلاء الأطباء الكرام وبخبراتهم العريضة ومشوارهم الطويل في مجال الطب فات عليهم أن يأخذوا عينة من البراز للتحليل!!!!! مع العلم أنها أصلاً تعاني من الإسهال. ناديت على إحدى الممرضات وطلبت منها أخذ عينة من البراز ليتم تحليلها فكان ردها أنها لا تستطيع فعل ذلك دون أوامر الطبيب. انتظرنا طبيب (الهنا) طويلاً ولم يأتِ. فما كان مني إلا أن أخذت العينة بنفسي الى المختبر وجلست انتظر النتيجة التى طااااال انتظارها لعلهم يواروا خجلهم!! فقد كانت الطفلة مصابة بالدوسنتاريا. لم أرَ الطبيب (الخجلان) في ذلك اليوم بعد نوبة الهياج التي أصابتنا فتمت تهدئتنا أنا وأبوها. طلبت منهم أنا، التي لا أفقه في الطب شيئاً، أن يكتبوا لنا علاج الدوسنتاريا حتى نتمكن من صرفه من الصيدلية وأن يتكرموا أيضاً أن يكتبوا لنا خرووووج من مستوصف الهنا بعد أن عالجت ابنتي بنفسي وبعد أن أخذوا منا كووووووم قروش (أظنها (5) ملايين بالقديم)!!!
(دنيا) الآن في كامل الصحة والعافية الحمد لله وعمرها يقارب الـ(3) سنوات.
بعد سرد رواية الأخت سارة كتب الأخ أسامة نور الدائم معقباً:
السلام عليكم وأهدي هذه القصة للدكتورة مضاوي عبد المنعم التي ترى أن الدكاترة غير مسؤولين... وهل كان يحتاج فحص الدوسنتاريا الى إمكانيات؟! فقط كان كل الذي عليهم أن يسألوا أُم المريضة أن تحلل الفسحة.. لا إمكانيات ولا غيرها.. مجرد طلب، ويجب علينا أن نتوقف عن تعليق المسؤوليات على شماعة الإمكانيات. نحن لا نتحدث عن عملية جراحية أو كشف ورم سرطاني أو أشعة MRI.. نحن نتحدث عن دوسنتاريا.. حتى الطفل يستطيع أن يشخصها. ويا دكتورة مثل هذا كثير وكثير لا تستطيع صفحات هذا المكان أن تملأه، ولا دخل له بالإمكانيات ولا بإلقاء المسؤولية على الدكاترة أو حتى تضخيم الصورة. بل على العكس الكثيرون جداً، وأنا منهم يعرفون، أن الصورة لم تأخذ حجمها الحقيقي قط، بل وهي مصغرة مئات المرات، ولو خرجت الصورة الحقيقة الى الملأ لانقلبت الدنيا و.... لكن الناس المؤمنين بقضاء الله وعدم جدوى الحساب كُثر ولهذا نحن في هذه الحالة.
لا نقول كل الدكاترة غير أكفاء ونحسب أن جزءاً قليلاً هم من ذكرتهم في حديثك وإنما أغلبية الدكاترة يعتبرون تحت الحد الأدنى للكفاءة. والمسؤولية تقع على من عمل على تخريجهم بهذه الصورة وعليهم أيضا.. لأنهم يعرفون أنهم لا يعرفون شيئاً ومع ذلك يرتضون أن يخاطروا بحياة الناس من أجل وجاهات ومراكز اجتماعية بائدة وفوائد مادية زائلة.
نعرف أن الإمكانيات لها أثر كبير في كل شيء.. ولكن ما يحدث معظمه لا يرجع للإمكانيات.. والقصة أعلاه أصدق مثال. وهنا يا دكتورة يمكن أن نتحدث عن الإمكانيات. فشل الدولة في توفير الإمكانيات لتعليم طلاب الطب حتى يصبحوا أطباء ناجحين وذوي كفاءة. وهذا الفشل أدى لهذا التدهور المريع في مستويات الأطباء الخريجين وكفاءتهم، وسوف أتعرض لهذا لاحقاً. أول طريق للحل الصحيح هو اكتشاف المشكلة ومعالجتها.. دعونا لا نضع رؤوسنا في الرمال مثل النعامة.. ونواصل.
مع احترامي وتقديري
مدخل للخروج:
ومضى الزمانُ ولم أزلْ ألقَى التدحرُج كلما أمضَيتُ عهداً في الصُّعود إلى عوالمِ مُقلتيكِ.. وليتني يوماً يُصافحني المَدى فأشدُّ ترحالي إليكِ.. أقولُ إني قد شهدتك تخرجين إلى الرعية تحملين القلب عندي في يمينك وردة تنمو على ضوء النجوم.. الآن إني قد فقدتُ المدخل الخلفي للرؤيا وإنى بين ذاكرتي تحاصرني الهموم.. وحدي أنا خلف القطارِ أهزُّ صبري أعتلي سقفَ الجراحِ وأستبيح هوى المواجعِ والسموم.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.ahlamontada.net
ود عدلان
عضو محترف
عضو محترف
ود عدلان


عدد المساهمات : 898
تاريخ التسجيل : 27/05/2010
العمر : 38
الموقع : السعودية - مدينة الجبيل الصناعية

مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) Empty
مُساهمةموضوع: رد: مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي)   مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي) I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 20, 2010 2:31 pm

لك الشكر الاخ الرازى على هذا السرد لمثل هذه المواقف المحرجة والمؤثرة والمخيفة فى نفس الوقت
وفى اعتقادى البسيط ان الجامعات والخاصة منها هى السبب المباشر فى مثل هذه التخبطات وذلك لان اى احد يريد ان يدرس الطب حر وان لم تكن نسبته عالية فانه يستطيع فعل ذلك بماله فتخيلوا حد يحرز %60 يدخل اى كليه شاء وربنا يستر
اللهم احفظ السودانيين جميعا وعافهم يارب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مقالات منقولة (ماذا حصل للطب والأطباء في بلادي)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مقالات علمية...وما اهل به لغير الله
» مقالات علمية...جمع القران في عهد ابي بكر رضي الله عنه
» من بلادي سلام - شندي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كبوشية إصالة التاريخ  :: المنتديات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: