كبوشية إصالة التاريخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كبوشية التاريخ المبهر والواقع المحزن الذي نسعي لتغييره
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورتسجيل دخول الاعضاءدخولالتسجيل
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عادل عثمان مصطفي
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_rcapديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Voting_barديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_lcap 
أبوبكر الرازي
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_rcapديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Voting_barديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_lcap 
ود عدلان
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_rcapديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Voting_barديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_lcap 
كمال الحاج احمد
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_rcapديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Voting_barديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_lcap 
حسن دينار
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_rcapديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Voting_barديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_lcap 
أبوعزة
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_rcapديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Voting_barديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_lcap 
النعمان نورالدائم
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_rcapديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Voting_barديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_lcap 
ودالعمدة
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_rcapديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Voting_barديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_lcap 
ام شفيف محمد حامد
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_rcapديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Voting_barديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_lcap 
بنت محجوب البشير
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_rcapديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Voting_barديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_vote_lcap 
المواضيع الأكثر نشاطاً
شعراء الاغاني السودانية
سـمــك ..لـبـن ..تـمـــــر هـنــــــدى
وين الشباب
الموسوعة العالمية للشعر العربي.. الشعر الفصيح
شعراء الحقيبة... توثيق شامل
فـــن الـكــاريـكـاتـيـــــر
تـعـالـــوا اخــدزا لـيـــكـم عــرضـــه
وقفات مع عباقرة اهل المسادير ؟؟
اغانى واغانى
الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير
المواضيع الأكثر شعبية
كلمات اغاني الفنان محمد النصري
الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير
شعراء الاغاني السودانية
الرقم الاكثر تكراراً في القرآن الكريم
وقفات مع عباقرة اهل المسادير ؟؟
شعراء الحقيبة... توثيق شامل
اجمل ماقيل عن التسامح والعفو (المسامح كريم)
السيرة الذاتية للفنلن محمد وردي
وقفات مع عباقرة اهل النم والدوبيت
اخترنا لكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المواضيع الأخيرة
» قرية جبل أم علي
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالسبت أغسطس 18, 2018 5:13 pm من طرف متوكل هاشم عثمان العوض

» Do you know what is family
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 17, 2018 9:26 pm من طرف متوكل هاشم عثمان العوض

»  مرحبا بالاخ متوكل هاشم
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 17, 2018 9:08 pm من طرف متوكل هاشم عثمان العوض

» موسوعة غناء الحقيبة عوض محمد بابكز
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 20, 2015 1:19 pm من طرف عادل عثمان مصطفي

» الجرجير يخفض من الإصابة بسرطان الرئة والقولون
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 04, 2015 7:57 am من طرف عادل عثمان مصطفي

» من أجمل ما قرأت (منوعات)
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 30, 2015 8:07 pm من طرف عادل عثمان مصطفي

» عجائب الاخبار........1
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 14, 2015 5:06 pm من طرف عادل عثمان مصطفي

» مقالات متنوعة عن الاسرة والمجتمع
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالخميس أغسطس 13, 2015 7:51 am من طرف عادل عثمان مصطفي

» الطيب محمد الطيب يا دوحةَ عطاءٍ ماكثٌ في الأرضِ// أبوشوك
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالخميس يوليو 23, 2015 12:38 pm من طرف عادل عثمان مصطفي

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 15 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 15 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحث

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 81 بتاريخ الإثنين يونيو 04, 2018 5:24 am
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 491 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو مشمش فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 16444 مساهمة في هذا المنتدى في 2721 موضوع
سجل معنا

للتسجيل اضغط هـنـا


 

 ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عادل عثمان مصطفي
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
عادل عثمان مصطفي


عدد المساهمات : 6481
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
العمر : 66
الموقع : كانبرا - استراليا

ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Empty
مُساهمةموضوع: ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2   ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 18, 2014 5:43 pm

أُحادٌ أمْ سُداسٌ في أُحَادِ  لُيَيْلَتُنَا المَنُوطَةُ بالتّنادِي
كأنّ بَناتِ نَعْشٍ في دُجَاهَا  خَرائِدُ سافراتٌ في حِداد
أُفَكّرُ في مُعاقَرَةِ المَنَايَا  وقَوْدِ الخَيْلِ مُشرِفةَ الهَوادي
زَعيمٌ للقَنَا الخَطّيّ عَزْمي  بسَفكِ دمِ الحَواضرِ والبَوادي
إلى كمْ ذا التخلّفُ والتّواني  وكمْ هذا التّمادي في التّمادي
وشُغلُ النّفسِ عن طَلَبِ المَعالي  ببَيعِ الشّعرِ في سوقِ الكَسادِ
وما ماضي الشّبابِ بمُسْتَرَدٍّ  ولا يَوْمٌ يَمُرّ بمُسْتَعادِ
متى لحظَتْ بَياضَ الشّيبِ عيني  فقد وَجَدَتْهُ منها في السّوَادِ
متى ما ازْدَدْتُ من بعدِ التّناهي  فقد وقَعَ انْتِقاصي في ازْدِيَادي
أأرْضَى أنْ أعيشَ ولا أُكافي  على ما للأميرِ مِنَ الأيادي
جَزَى الله المَسيرَ إلَيْهِ خَيْراً  وإنْ تَرَكَ المَطَايا كالمَزادِ
فَلَمْ تَلقَ ابنَ إبْراهيمَ عَنْسِي  وفيها قُوتُ يَوْمٍ للقُرادِ
ألَمْ يَكُ بَيْنَنا بَلَدٌ بَعيدٌ  فَصَيّرَ طُولَهُ عَرْضَ النِّجادِ
وأبْعَدَ بُعْدَنا بُعْدَ التّداني  وقَرّبَ قُرْبَنا قُرْبَ البِعَادِ
فَلَمّا جِئْتُهُ أعْلَى مَحَلّي  وأجلَسَني على السّبْعِ الشِّدادِ
تَهَلّلَ قَبْلَ تَسليمي علَيْهِ  وألْقَى مالَهُ قَبْلَ الوِسَادِ
نَلُومُكَ يا عَليّ لغَيرِ ذَنْبٍ  لأنّكَ قد زَرَيْتَ على العِبَادِ
وأنّكَ لا تَجُودُ على جَوادٍ  هِباتُكَ أنْ يُلَقَّبَ بالجَوادِ
كأنّ سَخاءَكَ الإسلامُ تَخشَى  إذا ما حُلتَ عاقِبَةَ ارتِدادِ
كأنّ الهَامَ في الهَيْجَا عُيُونٌ  وقد طُبِعتْ سُيُوفُكَ من رُقادِ
وقد صُغتَ الأسِنّةَ من هُمومٍ  فَما يَخْطُرْنَ إلاّ في الفُؤادِ
ويوْمَ جَلَبْتَها شُعْثَ النّواصِي  مُعَقَّدَةَ السّباسِبِ للطّرادِ
وحامَ بها الهَلاكُ على أُنَاسٍ  لَهُمْ باللاّذِقِيّة بَغْيُ عَادِ
فكانَ الغَرْبُ بَحْراً مِن مِياهٍ  وكانَ الشّرْقُ بَحراً من جِيادِ
وقد خَفَقَتْ لكَ الرّاياتُ فيهِ  فَظَلّ يَمُوجُ بالبِيضِ الحِدادِ
لَقُوكَ بأكْبُدِ الإبِلِ الأبَايَا  فسُقْتَهُمُ وحَدُّ السّيفِ حادِ
وقد مزّقتَ ثَوْبَ الغَيّ عنهُمْ  وقَد ألْبَسْتَهُمْ ثَوْبَ الرّشَادِ
فَما تَرَكُوا الإمارَةَ لاخْتِيارٍ  ولا انتَحَلوا وِدادَكَ من وِدادِ
ولا اسْتَفَلُوا لزُهْدٍ في التّعالي  ولا انْقادوا سُرُوراً بانْقِيادِ
ولكن هَبّ خوْفُكَ في حَشاهُمْ  هُبُوبَ الرّيحِ في رِجلِ الجَرادِ
وماتُوا قَبْلَ مَوْتِهِمِ فَلَمّا  مَنَنْتَ أعَدْتَهُمْ قَبْلَ المَعادِ
غَمَدْتَ صَوارِماً لَوْ لم يَتُوبوا  مَحَوْتَهُمُ بها مَحْوَ المِدادِ
وما الغضَبُ الطّريفُ وإنْ تَقَوّى  بمُنْتَصِفٍ منَ الكَرَمِ التّلادِ
فَلا تَغْرُرْكَ ألْسِنَةٌ مَوالٍ  تُقَلّبُهُنّ أفْئِدَةٌ أعادي
وكنْ كالمَوْتِ لا يَرْثي لباكٍ  بكَى منهُ ويَرْوَى وهْوَ صادِ
فإنّ الجُرْحَ يَنْفِرُ بَعدَ حينٍ  إذا كانَ البِناءُ على فَسادِ
وإنّ المَاءَ يَجْري مِنْ جَمادٍ  وإنّ النّارَ تَخْرُجُ من زِنَادِ
وكيفَ يَبيتُ مُضْطَجِعاً جَبانٌ  فَرَشْتَ لجَنْبِهِ شَوْكَ القَتادِ
يَرَى في النّوْمِ رُمحَكَ في كُلاهُ  ويَخشَى أنْ يَراهُ في السُّهادِ
أشِرْتُ أبا الحُسَينِ بمَدحِ قوْمٍ  نزَلتُ بهِمْ فسِرْتُ بغَيرِ زادِ
وظَنّوني مَدَحْتُهُمُ قَديماً  وأنْتَ بما مَدَحتُهُمُ مُرادي
وإنّي عَنْكَ بَعدَ غَدٍ لَغَادٍ  وقَلبي عَنْ فِنائِكَ غَيْرُ غَادِ
مُحِبُّكَ حَيثُما اتّجَهَتْ رِكابي  وضَيفُكَ حيثُ كنتُ من البلادِ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://الهوتميل abouhind1982@hotmail.com
عادل عثمان مصطفي
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
عادل عثمان مصطفي


عدد المساهمات : 6481
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
العمر : 66
الموقع : كانبرا - استراليا

ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2   ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 18, 2014 5:45 pm

ضَيْفٌ ألَمّ برَأسِي غيرَ مُحْتَشِمِ  ألسّيفُ أحْسَنُ فِعْلاً منهُ باللِّمَمِ
إبْعَدْ بَعِدْتَ بَياضاً لا بَياضَ لَهُ  لأنْتَ أسْوَدُ في عَيني مِنَ الظُّلَمِ
بحُبّ قاتِلَتي وَالشّيْبِ تَغْذِيَتي  هَوَايَ طِفْلاً وَشَيبي بالغَ الحُلُمِ
فَمَا أمُرّ برَسْمٍ لا أُسَائِلُهُ  وَلا بذاتِ خِمارٍ لا تُريقُ دَمي
تَنَفّسَتْ عَن وَفاءٍ غيرِ مُنصَدِعٍ  يَوْمَ الرّحيلِ وشَعْبٍ غَيرِ مُلْتَئِمِ
قَبّلْتُها وَدُمُوعي مَزْجُ أدْمُعِهَا  وَقَبّلَتْني على خَوْفٍ فَماً لفَمِ
قد ذُقْتُ ماءَ حَياةٍ مِنْ مُقَبَّلِها  لَوْ صَابَ تُرْباً لأحيا سالِفَ الأُمَمِ
تَرنو إليّ بعَينِ الظّبيِ مُجْهِشَةً  وتَمْسَحُ الطّلَّ فَوْقَ الوَرْدِ بِالعَنَمِ
رُوَيْدَ حُكمِكِ فينا غيرَ مُنصِفَةٍ  بالنّاسِ كُلِّهِمِ أفديكِ من حكَمِ
أبدَيتِ مثلَ الذي أبدَيتُ من جَزعٍ  وَلَمْ تُجِنّي الذي أجنَيتُ من ألَمِ
إذاً لَبَزَّكِ ثَوْبَ الحُسنِ أصغَرُهُ  وَصِرْتِ مثليَ في ثَوْبَينِ من سَقَمِ
لَيسَ التّعَلّلُ بالآمَالِ مِن أرَبي  وَلا القَناعَةُ بالإقْلالِ من شِيَمي
وَلا أظُنّ بَناتِ الدّهْرِ تَتْرُكُني  حتى تَسُدّ علَيها طُرْقَها هِمَمي
لُمِ اللّيالي التي أخْنَتْ على جِدَتي  بِرِقّةِ الحالِ وَاعذِرْني وَلا تَلُمِ
أرَى أُناساً ومَحصُولي على غَنَمٍ  وَذِكْرَ جُودٍ ومحْصُولي على الكَلِمِ
وَرَبَّ مالٍ فَقِيراً مِنْ مُرُوءَتِهِ  لم يُثْرِ منها كما أثْرَى منَ العُدُمِ
سيَصحَبُ النّصلُ مني مثلَ مَضرِبِه  وَيَنجَلي خَبري عن صِمّةِ الصَّمَمِ
لقد تَصَبّرْتُ حتى لاتَ مُصْطَبَرٍ  فالآنَ أقْحَمُ حتى لاتَ مُقْتَحَمِ
لأترُكَنّ وُجوهَ الخَيْلِ ساهِمَةً  وَالحرْبُ أقوَمُ مِن ساقٍ على قَدَمِ
والطّعْنُ يُحرِقُها وَالزّجرُ يُقلِقُها  حتى كأنّ بها ضَرْباً مِنَ اللَّمَمِ
قَد كَلّمَتْها العَوالي فَهْيَ كالحَةٌ  كأنّما الصّابُ مَذرُورٌ على اللُّجُمِ
بكُلّ مُنصَلَتٍ ما زالَ مُنْتَظري  حتى أدَلْتُ لَهُ مِنْ دَولَةِ الخَدمِ
شَيخٌ يَرَى الصّلواتِ الخَمسَ نافلةً  ويَستَحِلّ دَمَ الحُجّاجِ في الحرَمِ
وكُلّما نُطِحَتْ تحْتَ العَجاجِ بهِ  أُسْدُ الكتائبِ رامَتْهُ ولم يَرِمِ
تُنسِي البِلادَ بُرُوقَ الجَوّ بارِقَتي  وتَكتَفي بالدّمِ الجاري عَنِ الدِّيَمِ
رِدِي حِياضَ الرّدى يا نفسِ وَاتّركي  حياضَ خوْفِ الرّدى للشّاء والنَّعَمِ
إنْ لم أذَرْكِ على الأرماحِ سائِلَةً  فلا دُعيتُ ابنَ أُمّ المَجدِ والكَرَمِ
أيَمْلِكُ المُلْكَ وَالأسيافُ ظامئَةٌ  وَالطّيرُ جائِعَةٌ لَحْمٌ على وَضَمِ
مَنْ لَوْ رَآنيَ ماءً ماتَ مِنْ ظَمَإٍ  وَلَوْ عَرَضْتُ لهُ في النّوْم لم يَنمِ
ميعادُ كلّ رَقيقِ الشّفرَتينِ غَداً  ومَن عصَى من ملوكِ العُرْبِ والعجمِ
فإنْ أجابُوا فَما قَصدي بهَا لَهُمُ  وَإنْ تَوَلّوْا فَمَا أرْضَى لَها بهمِ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://الهوتميل abouhind1982@hotmail.com
عادل عثمان مصطفي
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
عادل عثمان مصطفي


عدد المساهمات : 6481
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
العمر : 66
الموقع : كانبرا - استراليا

ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2   ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 18, 2014 5:46 pm

فُؤادٌ ما تُسَلّيهِ المُدامُ  وعُمْرٌ مثلُ ما تَهَبُ اللِّئامُ
ودَهْرٌ ناسُهُ ناسٌ صِغارٌ  وإنْ كانتْ لهمْ جُثَثٌ ضِخامُ
وما أنا مِنْهُمُ بالعَيشِ فيهم  ولكنْ مَعدِنُ الذّهَبِ الرَّغامُ
أرانِبُ غَيرَ أنّهُمُ مُلُوكٌ  مُفَتَّحَةٌ عُيُونُهُمُ نِيَامُ
بأجْسامٍ يَحَرّ القَتْلُ فيها  وما أقْرانُها إلاّ الطّعامُ
وخَيْلٍ ما يَخِرّ لها طَعِينٌ  كأنّ قَنَا فَوارِسِها ثُمَامُ
خَليلُكَ أنتَ لا مَن قُلتَ خِلّي  وإنْ كَثُرَ التّجَمّلُ والكَلامُ
ولو حِيزَ الحِفاظُ بغَيرِ عَقْلٍ  تَجَنّبَ عُنقَ صَيقَلِهِ الحُسامُ
وشِبْهُ الشيءِ مُنجَذِبٌ إلَيْهِ  وأشْبَهُنَا بدُنْيانا الطَّغامُ
ولَوْ لم يَعْلُ إلاّ ذو مَحَلٍّ  تَعالى الجَيْشُ وانحَطّ القَتَامُ
ولَوْ لم يَرْعَ إلاّ مُسْتَحِقٌّ  لرُتْبَتِهِ أسامَهُمُ المُسَامُ
ومَنْ خَبِرَ الغَواني فالغَواني  ضِياءٌ في بَواطِنِهِ ظَلامُ
إذا كانَ الشّبابُ السُّكرَ والشّيْـ  ـبُ هَمّاً فالحَياةُ هيَ الحِمامُ
وما كُلٌّ بمَعذورٍ بِبُخْلٍ  ولا كُلٌّ على بُخْلٍ يُلامُ
ولم أرَ مِثْلَ جيراني ومِثْلي  لمِثْلي عِندَ مِثْلِهِمُ مُقامُ
بأرْضٍ ما اشْتَهَيْتَ رأيتَ فيها  فلَيسَ يَفُوتُها إلاّ الكِرامُ
فهَلاّ كانَ نَقْصُ الأهْلِ فيها  وكانَ لأهْلِها مِنها التّمامُ
بها الجَبَلانِ مِنْ صَخْرٍ وفَخْرٍ  أنَافَا ذا المُغيثُ وذا اللُّكامُ
ولَيْسَتْ مِنْ مَواطِنِهِ ولكِنْ  يَمُرّ بها كَما مَرّ الغَمامُ
سَقَى الله ابنَ مُنْجِيةٍ سَقَاني  بدَرٍّ ما لراضِعِهِ فِطامُ
ومَنْ إحْدى فَوائِدِهِ العَطَايا  ومَن إحدى عَطاياهُ الذّمامُ
وقد خَفيَ الزّمانُ بهِ عَلَينَا  كسِلْكِ الدُّرّ يُخْفيهِ النّظامُ
تَلَذّ لهُ المُروءَةُ وهيَ تُؤذي  ومَنْ يَعشَقْ يَلَذّ لهُ الغَرامُ
تَعَلّقَها هَوَى قَيسٍ للَيْلى  وواصَلَها فَلَيسَ بهِ سَقَامُ
يَروعُ رَكانَةً ويَذوبُ ظَرْفاً  فَما يُدرَى أشَيْخٌ أمْ غُلامُ
وتَمْلِكُهُ المَسائِلُ في نَداهُ  وأمّا في الجِدالِ فلا يُرامُ
وقَبضُ نَوالِهِ شَرَفٌ وعِزٌّ  وقبضُ نَوالِ بعضِ القومِ ذامُ
أقامتْ في الرّقابِ لَهُ أيَادٍ  هيَ الأطواقُ والنّاسُ الحَمامُ
إذا عُدّ الكِرامُ فتِلْكَ عِجْلٌ  كمَا الأنْواءُ حينَ تُعَدّ عامُ
تَقي جَبَهاتُهُمْ ما في ذَرَاهُمْ  إذا بشِفارِها حَمِيَ اللِّطامُ
ولو يَمّمْتَهُمْ في الحَشْرِ تجدو  لأعطَوْكَ الذي صَلّوا وصامُوا
فإنْ حَلُمُوا فإنّ الخَيلَ فيهِمْ  خِفافٌ والرّماحَ بها عُرامُ
وعِندَهُمُ الجِفانُ مُكَلَّلاتٌ  وشَزْرُ الطّعْنِ والضّرْبُ التُّؤامُ
نُصَرّعُهُمْ بأعْيُنِنا حَيَاءً  وتَنْبُو عَن وُجوهِهِمُ السّهامُ
قَبيلٌ يَحْمِلُونَ منَ المَعالي  كما حَمَلَتْ من الجسدالعِظامُ
قَبيلٌ أنتَ أنتَ وأنتَ منهُمْ  وجَدُّكَ بِشْرٌ المَلِكُ الهُمَامُ
لِمَنْ مالٌ تُمَزّقُهُ العَطَايا  ويُشْرَكُ في رَغائِبِهِ الأنامُ
ولا نَدْعُوكَ صاحبَهُ فترْضَى  لأنّ بصُحبَةٍ يَجِبُ الذّمَامُ
تُحايدُهُ كأنّكَ سامِرِيٌّ  تُصافِحُهُ يَدٌ فيها جُذامُ
إذا ما العالِمُونَ عَرَوْكَ قالُوا  أفِدْنا أيّها الحِبْرُ الإمامُ
إذا ما المُعْلِمُونَ رأوْكَ قالوا  بهَذا يُعْلَمُ الجيشُ اللُّهامُ
لقد حَسُنتْ بكَ الأوقاتُ حتى  كأنّكَ في فَمِ الزّمَنِ ابتِسامُ
وأُعطيتَ الذي لم يُعْطَ خَلْقٌ  عَلَيكَ صَلاةُ رَبّكَ والسلامُ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://الهوتميل abouhind1982@hotmail.com
عادل عثمان مصطفي
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
عادل عثمان مصطفي


عدد المساهمات : 6481
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
العمر : 66
الموقع : كانبرا - استراليا

ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2   ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالخميس مارس 27, 2014 1:11 pm

أرَاعَ كَذا كُلَّ الأنَامِ هُمَامُ وَسَحَّ لَهُ رُسْلَ المُلُوكِ غَمَامُ
وَدانَتْ لَهُ الدّنْيا فأصْبَحَ جالِساً وَأيّامُهَا فِيمَا يُريدُ قِيَامُ
إذا زَارَ سَيْفُ الدّوْلَةِ الرّومَ غازِياً كَفَاهَا لِمَامٌ لَوْ كَفَاهُ لِمَامُ
فَتًى تَتْبَعُ الأزْمانُ في النّاسِ خَطوَهُ لكُلّ زَمانٍ في يَدَيْهِ زِمَامُ
تَنَامُ لَدَيْكَ الرّسْلُ أمْناً وغِبطةً وَأجفانُ رَبّ الرّسْلِ ليسَ تَنَامُ
حِذاراً لمُعْرَوْري الجِيادِ فُجَاءَةً إلى الطّعْنِ قُبْلاً مَا لَهُنّ لِجَامُ
تَعَطَّفُ فيهِ وَالأعِنّةُ شَعْرُهَا وَتُضْرَبُ فيهِ وَالسّياطُ كَلامُ
وَما تَنْفَعُ الخَيلُ الكِرامُ وَلا القَنَا إذا لم يكُنْ فوْقَ الكِرامِ كِرامُ
إلى كَمْ تَرُدُّ الرُّسْلَ عَمّا أتَوْا لَهُ كأنّهُمُ فيما وَهَبْتَ مَلامُ
فإنْ كنتَ لا تُعْطي الذّمامَ طَواعَةً فَعَوْذُ الأعادي بالكَريمِ ذِمَامُ
وَإنّ نُفُوساً أمّمَتْكَ مَنيعَةٌ وَإنّ دِمَاءً أمّلَتْكَ حَرَامُ
إذا خَافَ مَلْكٌ من مَليكٍ أجَرْتَهُ وَسَيْفَكَ خافُوا وَالجِوارَ تُسَامُ
لهُمْ عنكَ بالبِيضِ الخِفافِ تَفَرّقٌ وَحَوْلَكَ بالكُتْبِ اللِّطَافِ زِحَامُ
تَغُرُّ حَلاواتُ النّفُوسِ قُلُوبَهَا فتَختارُ بَعضَ العَيشِ وَهْوَ حِمامُ
وَشَرُّ الحِمَامَينِ الزّؤامَينِ عِيشَةٌ يَذِلُّ الذي يَختَارُها وَيُضامُ
فَلَوْ كانَ صُلْحاً لم يَكُنْ بشَفاعَةٍ وَلَكِنّهُ ذُلٌّ لَهُمْ وَغَرَامُ
وَمَنٌّ لفُرْسانِ الثّغُورِ عَلَيْهِمِ بتَبْليغِهِمْ ما لا يَكادُ يُرامُ
كَتائِبُ جَاؤوا خاضِعِينَ فأقْدَمُوا وَلَوْ لم يكونوا خاضِعينَ لخَامُوا
وَعَزّتْ قَديماً في ذَرَاكَ خُيُولُهُمْ وَعَزُّوا وَعامَتْ في نَداكَ وَعَامُوا
على وَجْهِكَ المَيمونِ في كلّ غارَةٍ صَلاةٌ تَوَالى مِنْهُمُ وَسَلامُ
وَكُلُّ أُنَاسٍ يَتْبَعُونَ إمَامَهُمْ وَأنتَ لأهْلِ المَكْرُماتِ إمَامُ
وَرُبّ جَوَابٍ عَن كتابٍ بَعَثْتَهُ وَعُنْوَانُهُ للنّاظِرِينَ قَتَامُ
تَضِيقُ بهِ البَيداءُ من قَبْلِ نَشرِهِ وَمَا فُضّ بالبَيْداءِ عَنهُ خِتَامُ
حُرُوفُ هِجاءِ النّاسِ فيهِ ثَلاثَةٌ: جَوَادٌ وَرُمْحٌ ذابِلٌ وَحُسَامُ
أخا الحَرْبِ قد أتْعَبْتَها فَالْهَ ساعَةً ليُغْمَدَ نَصْلٌ أوْ يُحَلَّ حِزامُ
وَإنْ طالَ أعمَارُ الرّماحِ بهُدْنَةٍ فإنّ الذي يَعْمُرْنَ عِندَكَ عَامُ
وَمَا زِلْتَ تُفني السُّمْرَ وَهْيَ كَثيرَةٌ وَتُفْني بهِنّ الجَيْشَ وَهوَ لُهَامُ
متى عاوَدَ الجَالُونَ عاوَدْتَ أرْضَهُمْ وَفيهَا رِقَابٌ للسّيُوفِ وَهَامُ
وَرَبّوْا لكَ الأوْلادَ حتى تُصِيبَهَا وَقَدْ كَعَبَتْ بِنْتٌ وَشَبّ غُلامُ
جَرَى مَعَكَ الجارونَ حتى إذا انتَهوا إلى الغايَةِ القُصْوَى جرَيتَ وَقَامُوا
فَلَيْسَ لشَمسٍ مُذْ أنَرْتَ إنَارَةٌ وَلَيسَ لبَدْرٍ مُذْ تَمَمْتَ تَمَامُ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://الهوتميل abouhind1982@hotmail.com
عادل عثمان مصطفي
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
عادل عثمان مصطفي


عدد المساهمات : 6481
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
العمر : 66
الموقع : كانبرا - استراليا

ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2   ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالخميس مارس 27, 2014 1:13 pm

لا تَحْسَبوا رَبعَكُمْ ولا طَلَلَهْ أوّلَ حَيٍّ فِراقُكُمْ قَتَلَهْ
قَد تَلِفَتْ قَبْلَهُ النّفوسُ بكُمْ وأكثرَتْ في هَواكُمُ العَذَلَهْ
خَلا وفيهِ أهْلٌ وأوْحَشَنَا وفيهِ صِرْمٌ مُرَوِّحٌ إبِلَهْ
لوْ سارَ ذاكَ الحَبيبُ عن فَلَكٍ ما رضيَ الشّمسَ بُرْجُهُ بَدَلَهْ
أُحِبّهُ والهَوَى وأدْؤرَهُ وكُلُّ حُبٍّ صَبابَةٌ ووَلَهْ
يَنصُرُها الغَيثُ وهيَ ظامِئَةٌ إلى سِواهُ وسُحْبُها هَطِلَهْ
واحَرَبَا مِنكِ يا جَدايَتَهَا مُقيمَةً، فاعلَمي، ومُرْتَحِلَهْ
لَوْ خُلِطَ المِسْكُ والعَبيرُ بهَا ولَستِ فيها لَخِلْتُها تَفِلَهْ
أنا ابنُ مَن بعضُهُ يَفُوقُ أبَا الـ ـباحِثِ والنَّجلُ بعضُ من نَجَلَهْ
وإنّما يَذْكُرُ الجُدودَ لَهُمْ مَنْ نَفَرُوهُ وأنْفَدوا حِيَلَهْ
فَخْراً لعَضْبٍ أرُوحُ مُشْتَمِلَهْ وسَمْهَرِيٍّ أرُوحُ مُعْتَقِلَهْ
وليَفْخَرِ الفَخْرُ إذْ غدَوْتُ بهِ مُرْتَدِياً خَيْرَهُ ومُنْتَعِلَهْ
أنا الذي بَيّنَ الإل?هُ بِهِ الـ ـأقْدارَ والمَرْءُ حَيْثُما جَعَلَهْ
جَوْهَرَةٌ تَفْرَحُ الشِّرافُ بهَا وغُصّةٌ لا تُسِيغُها السّفِلَهْ
إنّ الكِذابَ الذي أُكَادُ بِهِ أهْوَنُ عِنْدي مِنَ الذي نَقَلَهْ
فَلا مُبَالٍ ولا مُداجٍ ولا وانٍ ولا عاجِزٌ ولا تُكَلَهْ
ودارِعٍ سِفْتُهُ فَخَرَّ لَقًى في المُلْتَقَى والعَجاجِ والعَجَلَهْ
وسامِعٍ رُعْتُهُ بقافِيَةٍ يَحارُ فيها المُنَقِّحُ القُوَلَهْ
ورُبّما أُشْهِدُ الطّعامَ مَعي مَن لا يُساوي الخبزَ الذي أكَلَهْ
ويُظْهِرُ الجَهْلَ بي وأعْرِفُهُ والدُّرُّ دُرٌّ برَغْمِ مَنْ جَهِلَهْ
مُسْتَحْيِياً من أبي العَشائِرِ أنْ أسْحَبَ في غَيرِ أرْضِهِ حُلَلَهْ
أسْحَبُها عِنْدَهُ لَدَى مَلِكٍ ثِيابُهُ مِنْ جَليسِهِ وَجِلَهْ
وبِيضُ غِلْمانِهِ كَنائِلِهِ أوّلُ مَحْمُولِ سَيْبِهِ الحَمَلَهْ
ما ليَ لا أمْدَحُ الحُسَينَ ولا أبْذُلُ مِثْلَ الوُدِّ الذي بَذَلَهْ
أأخْفَتِ العَينُ عندَهُ أثَراً أمْ بَلَغَ الكَيْذُبانُ ما أمَلَهْ
أمْ لَيسَ ضَرّابَ كلّ جُمجمَةٍ مَنْخُوّةٍ ساعةَ الوَغَى زَعِلَهْ
وصاحِبَ الجُودِ ما يُفارِقُهُ لَوْ كانَ للجُودِ مَنْطِقٌ عَذَلَهْ
وراكِبَ الهَوْلِ لا يُفَتِّرُهُ لَوْ كانَ للهَوْلِ مَحْزِمٌ هَزَلَهْ
وفارِسَ الأحْمَرِ المُكَلِّلَ في طَيِّءٍ المُشْرَعَ القَنَا قِبَلَهْ
لمّا رأتْ وَجهَهُ خُيُولُهُمُ أقْسَمَ بالله لا رأتْ كَفَلَهْ
فأكْبَرُوا فِعْلَهُ وأصْغَرَهُ؛ أكبَرُ مِنْ فِعْلِهِ الذي فَعَلَهْ
القاطِعُ الواصِلُ الكَميلُ فَلا بَعضُ جَميلٍ عن بَعضِهِ شَغَلَهْ
فَواهِبٌ والرّماحُ تَشْجُرُهُ وطاعِنٌ والهِباتُ مُتّصِلَهْ
وكُلّما أمّنَ البِلادَ سَرَى وكلّما خِيفَ مَنْزِلٌ نَزَلَهْ
وكُلّما جاهَرَ العَدُوَّ ضُحًى أمكَنَ حتى كأنّهُ خَتَلَهْ
يَحْتَقِرُ البِيضَ واللِّدانَ إذا سَنّ علَيهِ الدِّلاصَ أوْ نَثَلَهْ
قد هَذَبَتْ فَهْمَهُ الفَقاهَةُ لي وهَذّبَتْ شِعريَ الفَصاحَةُ لَهْ
فصِرْتُ كالسّيفِ حامِداً يَدَهُ لا يحمدُ السّيفُ كلَّ من حَمَلَهْ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://الهوتميل abouhind1982@hotmail.com
عادل عثمان مصطفي
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
عادل عثمان مصطفي


عدد المساهمات : 6481
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
العمر : 66
الموقع : كانبرا - استراليا

ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2   ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالخميس مارس 27, 2014 1:15 pm

إنّمَا التّهْنِئَاتُ لِلأكْفَاءِ ولمَنْ يَدَّني مِنَ البُعَدَاءِ
وَأنَا مِنْكَ لا يُهَنّىءُ عُضْوٌ بالمَسَرّاتِ سائِرَ الأعْضَاءِ
مُسْتَقِلٌّ لَكَ الدّيَارَ وَلَوْ كَا نَ نُجُوماً آجُرُّ هَذا البِنَاءِ
وَلَوَ انّ الذي يَخِرّ مِنَ الأمْـ ـوَاهِ فيهَا مِنْ فِضّةٍ بَيضَاءِ
أنْتَ أعلى مَحَلّةً أنْ تُهَنّا بمَكانٍ في الأرْضِ أوْ في السّماءِ
وَلَكَ النّاسُ وَالبِلادُ وَمَا يَسْـ ـرَحُ بَينَ الغَبراءِ وَالخَضرَاءِ
وَبَساتينُكَ الجِيادُ وَمَا تَحْـ ـمِلُ مِنْ سَمْهَرِيّةٍ سَمْرَاءِ
إنّمَا يَفْخَرُ الكَريمُ أبُو المِسْـ ـكِ بِمَا يَبْتَني مِنَ العَلْياءِ
وَبأيّامِهِ التي انسَلَخَتْ عَنْـ ـهُ وَمَا دارُهُ سِوَى الهَيجاءِ
وَبِمَا أثّرَتْ صَوَارِمُهُ البِيـ ـضُ لَهُ في جَمَاجِمِ الأعْداءِ
وَبمسْكٍ يُكْنى بهِ لَيسَ بالمِسْـ ـكِ وَلَكِنّهُ أرِيجُ الثّنَاءِ
لا بمَا يَبتَني الحَواضرُ في الرّيـ ـفِ وَمَا يَطّبي قُلُوبَ النّساءِ
نَزَلَتْ إذْ نَزَلْتَهَا الدّارُ في أحْـ ـسَنَ منها مِنَ السّنى وَالسّنَاءِ
حَلّ في مَنْبِتِ الرّياحينِ مِنْهَا مَنْبِتُ المَكْرُماتِ وَالآلاءِ
تَفضَحُ الشّمسَ كلّما ذرّتِ الشمـ ـسُ بشَمْسٍ مُنيرَةٍ سَوْداءِ
إنّ في ثَوْبِكَ الذي المَجْدُ فيهِ لَضِيَاءً يُزْري بكُلّ ضِيَاءِ
إنّما الجِلدُ مَلبَسٌ وَابيضَاضُ الـ ـنّفسِ خَيرٌ من ابيضَاضِ القَبَاءِ
كَرَمٌ في شَجَاعَةٍ وَذَكَاءٌ في بَهَاءٍ وَقُدْرَةٌ في وَفَاءِ
مَن لبِيضِ المُلُوكِ أن تُبدِلَ اللوْ نَ بلَوْنِ الأستاذِ وَالسّحْنَاءِ
فَتَرَاهَا بَنُو الحُرُوبِ بأعْيَا نٍ تَرَاهُ بها غَداةَ اللّقَاءِ
يا رَجاءَ العُيُونِ في كلّ أرْضٍ لم يكُنْ غيرَ أنْ أرَاكَ رَجَائي
وَلَقَدْ أفْنَتِ المَفَاوِزُ خَيْلي قَبلَ أنْ نَلتَقي وَزَادي وَمَائي
فَارْمِ بي ما أرَدْتَ مني فإنّي أسَدُ القَلْبِ آدَميُّ الرُّوَاءِ
وَفُؤادي مِنَ المُلُوكِ وَإن كا نَ لِساني يُرَى منَ الشّعراءِ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://الهوتميل abouhind1982@hotmail.com
عادل عثمان مصطفي
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
عادل عثمان مصطفي


عدد المساهمات : 6481
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
العمر : 66
الموقع : كانبرا - استراليا

ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2   ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالخميس مارس 27, 2014 1:17 pm




بِكُتْبِ الأنَامِ كِتابٌ وَرَدْ فدَتْ يَدَ كاتِبِهِ كُلُّ يَدْ
يُعَبّرُ عَمّا لَهُ عِنْدَنَا ويَذْكُرُ من شَوْقِهِ ما نَجِدْ
فأخْرَقَ رَائِيَهُ ما رَأى وأبرَقَ نَاقِدَهُ ما انتَقَدْ
إذا سَمِعَ النّاسُ ألْفَاظَهُ خلَقْنَ لهُ في القُلُوبِ الحَسَدْ
فقُلْتُ وَقد فَرَسَ النّاطِقِينَ كذا يَفعَلُ الأسَدُ ابنُ الأسَدْ


حَجّبَ ذا البَحرَ بحارٌ دونَهُ يَذُمّهَا النّاسُ وَيَحْمَدونَهُ
يا مَاءُ هَلْ حَسَدْتَنَا مَعِينَه أمِ اشْتَهيتَ أنْ تُرَى قَرِينَهُ
أمِ انْتَجَعْتَ للغِنى يَمينَهُ أمْ زُرْتَهُ مُكَثّراً قَطينَهُ
أمْ جِئْتَهُ مُخَنْدِقاً حُصونَهُ إنّ الجِيادَ وَالقَنَا يَكْفينَهُ
يا رُبّ لُجٍّ جُعِلَتْ سَفينَهُ وَعازِبِ الرّوْضِ تَوَفّتْ عُونَهُ
وَذي جُنُونٍ أذْهَبَتْ جُنُونَهُ وَشَرْبِ كأسٍ أكثرَتْ رَنينَهُ
وَأبْدَلَتْ غِنَاءَهُ أنِينَهُ وَضَيْغَمٍ أوْلَجَهَا عَرِينَهُ
وَمَلِكٍ أوْطَأهَا جَبينَهُ يَقُودُهَا مُسَهِّداً جُفُونَهُ
مُباشِراً بِنَفْسِهِ شُؤونَهُ مُشَرِّفاً بطَعْنِهِ طَعينَهُ
بَحْرٌ يكونُ كلُّ بَحْرٍ نُونَهُ شمسٌ تَمَنّى الشّمسُ أن تكونَهُ
إنْ تَدْعُ يا سَيفُ لتَسْتَعينَهُ يُجِبْكَ قَبْلَ أنْ تُتِمّ سِينَهُ
أدامَ مِنْ أعدائِهِ تَمكينَهُ مَنْ صَانَ منهُمْ نَفْسَهُ ودِينَهُ


لا خَيْلَ عِندَكَ تُهْديهَا وَلا مالُ فَليُسْعِدِ النُّطْقُ إنْ لم تُسعِدِ الحالُ
وَاجْزِ الأميرَ الذي نُعْمَاهُ فَاجِئَةٌ بغَيرِ قَوْلٍ وَنُعْمَى النّاسِ أقْوَالُ
فَرُبّمَا جَزَتِ الإحْسَانَ مُولِيَهُ خَريدَةٌ مِنْ عَذارَى الحَيّ مِكسالُ
وَإنْ تكُنْ مُحْكَماتُ الشّكلِ تمنَعُني ظُهُورَ جَرْيٍ فلي فيهِنّ تَصْهالُ
وَمَا شكَرْتُ لأنّ المَالَ فَرّحَني سِيّانِ عِنْديَ إكْثَارٌ وَإقْلالُ
لَكِنْ رَأيْتُ قَبيحاً أنْ يُجَادَ لَنَا وَأنّنَا بِقَضَاءِ الحَقّ بُخّالُ
فكُنْتُ مَنبِتَ رَوْضِ الحَزْنِ باكرَهُ غَيثٌ بِغَيرِ سِباخِ الأرْضِ هَطّالُ
غَيْثٌ يُبَيِّنُ للنُّظّارِ مَوْقِعُهُ أنّ الغُيُوثَ بِمَا تَأتيهِ جُهّالُ
لا يُدرِكُ المَجدَ إلاّ سَيّدٌ فَطِنٌ لِمَا يَشُقُّ عَلى السّاداتِ فَعّالُ
لا وَارِثٌ جَهِلَتْ يُمْنَاهُ ما وَهَبَتْ وَلا كَسُوبٌ بغَيرِ السّيفِ سَأْآلُ
قالَ الزّمانُ لَهُ قَوْلاً فَأفْهَمَهُ، إنّ الزّمَانَ على الإمْساكِ عَذّالُ
تَدرِي القَنَاةُ إذا اهْتَزّتْ برَاحَتِهِ أنّ الشقيَّ بهَا خَيْلٌ وَأبْطَالُ
كَفَاتِكٍ وَدُخُولُ الكَافِ مَنقَصَةٌ كالشمسِ قُلتُ وَما للشمسِ أمثَالُ
ألقائِدِ الأُسْدَ غَذّتْهَا بَرَاثِنُهُ بمِثْلِهَا مِنْ عِداهُ وَهْيَ أشْبَالُ
ألقاتِلِ السّيفَ في جِسْمِ القَتيلِ بِهِ وَللسّيُوفِ كمَا للنّاسِ آجَالُ
تُغِيرُ عَنْهُ على الغارَاتِ هَيْبَتُهُ وَمَالُهُ بأقَاصِي الأرْضِ أهْمَالُ
لَهُ منَ الوَحشِ ما اختارَتْ أسِنّتُهُ عَيرٌ وَهَيْقٌ وَخَنْسَاءٌ وَذَيّالُ
تُمْسِي الضّيُوفُ مُشَهّاةً بِعَقْوَتِهِ كأنّ أوْقاتَهَا في الطّيبِ آصَالُ
لَوِ اشْتَهَتْ لَحْمَ قارِيهَا لَبَادَرَهَا خَرَادِلٌ مِنهُ في الشِّيزَى وَأوْصَالُ
لا يَعْرِفُ الرُّزْءَ في مالٍ وَلا وَلَدٍ إلاّ إذا حَفَزَ الضِّيفَانَ تَرْحَالُ
يُروي صَدى الأرض من فَضْلات ما شربوا محْضُ اللّقاحِ وَصَافي اللّوْنِ سلسالُ
تَقرِي صَوَارِمُهُ السّاعاتِ عَبْطَ دَمٍ كَأنّمَا السّاعُ نُزّالٌ وَقُفّالُ
تَجْرِي النّفُوسُ حَوَالَيْهِ مُخَلَّطَةً مِنهَا عُداةٌ وَأغْنَامٌ وَآبَالُ
لا يَحْرِمُ البُعْدُ أهْلَ البُعْدِ نائِلَهُ وغَيرُ عاجِزَةٍ عَنْهُ الأُطَيْفَالُ
أمضَى الفَرِيقَينِ في أقْرَانِهِ ظُبَةً وَالبِيضُ هَادِيَةٌ وَالسُّمْرُ ضُلاّلُ
يُرِيكَ مَخْبَرُهُ أضْعَافَ مَنظَرِهِ بَينَ الرّجالِ وَفيها المَاءُ وَالآلُ
وَقَدْ يُلَقّبُهُ المَجْنُونَ حَاسِدُهُ إذا اختَلَطْنَ وَبَعضُ العقلِ عُقّالُ
يَرْمي بهَا الجَيشَ لا بُدٌّ لَهُ وَلَهَا من شَقّهِ وَلوَ کنّ الجَيشَ أجبَالُ
إذا العِدَى نَشِبَتْ فيهِمْ مَخالِبُهُ لم يَجْتَمِع لهُمُ حِلْمٌ وَرِئْبَالُ
يَرُوعُهُمْ مِنْهُ دَهْرٌ صَرْفُهُ أبَداً مُجاهِرٌ وَصُرُوفُ الدّهرِ تَغتالُ
أنَالَهُ الشّرَفَ الأعْلى تَقَدُّمُهُ فَمَا الذي بتَوَقّي مَا أتَى نَالُوا
إذا المُلُوكُ تَحَلّتْ كانَ حِلْيَتَهُ مُهَنَّدٌ وَأصَمُّ الكَعْبِ عَسّالُ
أبُو شُجاعٍ أبو الشّجعانِ قاطِبَةً هَوْلٌ نَمَتْهُ مِنَ الهَيجاءِ أهوَالُ
تَمَلّكَ الحَمْدَ حتى ما لِمُفْتَخِرٍ في الحَمْدِ حاءٌ وَلا ميمٌ وَلا دالُ
عَلَيْهِ مِنْهُ سَرَابيلٌ مُضَاعَفَةٌ وَقَدْ كَفَاهُ مِنَ الماذِيِّ سِرْبَالُ
وَكَيْفَ أسْتُرُ ما أوْلَيْتَ من حَسَنٍ وَقَدْ غَمَرْتَ نَوَالاً أيّهَا النّالُ
لَطّفْتَ رَأيَكَ في بِرّي وَتَكْرِمَتي إنّ الكَريمَ على العَلْياءِ يَحْتَالُ
حتى غَدَوْتَ وَللأخْبَارِ تَجْوَالٌ وَللكَوَاكِبِ في كَفّيْكَ آمَالُ
وَقَدْ أطَالَ ثَنَائي طُولُ لابِسِهِ... إنّ الثّنَاءَ عَلى التِّنْبَالِ تِنْبَالُ
إنْ كنتَ تكبُرُ أنْ تَخْتَالَ في بَشَرٍ فإنّ قَدْرَكَ في الأقْدارِ يَخْتَالُ
كأنّ نَفْسَكَ لا تَرْضَاكَ صَاحِبَهَا إلاّ وَأنْتَ على المِفضَالِ مِفضَالُ
وَلا تَعُدُّكَ صَوّاناً لمُهْجَتِهَا إلاّ وَأنْتَ لهَا في الرّوْعِ بَذّالُ
لَوْلا المَشَقّةُ سَادَ النّاسُ كُلُّهُمُ؛ ألجُودُ يُفْقِرُ وَالإقدامُ قَتّالُ
وَإنّمَا يَبْلُغُ الإنْسانُ طَاقَتَهُ مَا كُلّ ماشِيَةٍ بالرّحْلِ شِمْلالُ
إنّا لَفي زَمَنٍ تَرْكُ القَبيحِ بهِ من أكثرِ النّاسِ إحْسانٌ وَإجْمالُ
ذِكْرُ الفتى عُمْرُهُ الثّاني وَحاجَتُهُ مَا قَاتَهُ وَفُضُولُ العَيشِ أشغَالُ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://الهوتميل abouhind1982@hotmail.com
عادل عثمان مصطفي
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
عادل عثمان مصطفي


عدد المساهمات : 6481
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
العمر : 66
الموقع : كانبرا - استراليا

ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2   ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالخميس مارس 27, 2014 1:20 pm

أيْنَ أزْمَعْتَ أيّهذا الهُمامُ؟ نَحْنُ نَبْتُ الرُّبَى وأنتَ الغَمامُ
نَحْنُ مَن ضايَقَ الزّمانُ له فيـ ـكَ وخانَتْهُ قُرْبَكَ الأيّامُ
في سَبيلِ العُلى قِتالُكَ والسّلْـ ـمُ وهذا المُقامُ والإجْذامُ
لَيتَ أنّا إذا ارْتَحَلْتَ لكَ الخَيْـ ـلُ وأنّا إذا نَزَلْتَ الخِيامُ
كُلَّ يَوْمٍ لكَ احْتِمالٌ جَديدٌ ومَسيرٌ للمَجْدِ فيهِ مُقامُ
وإذا كانَتِ النّفُوسُ كِباراً تَعِبَتْ في مُرادِها الأجْسامُ
وكَذا تَطْلُعُ البُدورُ عَلَيْنَا وكَذا تَقْلَقُ البُحورُ العِظامُ
ولَنَا عادَةُ الجَميلِ منَ الصّبْـ ـرِ لَوَ انّا سِوَى نَوَاكَ نُسامُ
كُلُّ عَيْشٍ ما لم تُطِبْهُ حِمامٌ كلُّ شَمسٍ ما لم تكُنْها ظَلامُ
أزِلِ الوَحْشَةَ التي عِندَنَا يا مَن بِهِ يأنَسُ الخَميسُ اللُّهامُ
والذي يَشهَدُ الوَغَى ساكِنَ القَلـ ـبِ كَأنّ القِتالَ فيها ذِمَامُ
والذي يَضرِبُ الكَتائِبَ حتى تَتَلاقَى الفِهاقُ والأقدامُ
وإذا حَلّ ساعَةً بمَكانٍ فأذاهُ عَلى الزّمانِ حَرامُ
والذي تُنْبِتُ البِلادُ سُرُورٌ والذي تَمْطُرُ السّحابُ مُدامُ
كُلّما قيلَ قَد تَناهَى أرانَا كَرَماً ما اهتَدَتْ إليهِ الكِرامُ
وكِفاحاً تَكِعُّ عَنْهُ الأعادي وارْتِياحاً تَحارُ فيهِ الأنامُ
إنّما هَيْبَةُ المُؤمَّلِ سَيْفِ الـ ـدوْلَةِ المَلْكِ في القلوبِ حُسامُ
فكَثيرٌ مِنَ الشّجاعِ التّوَقّي وكَثيرٌ مِنَ البَليغِ السّلامُ


أباعِثَ كُلّ مَكْرُمَةٍ طَمُوحِ وفارِسَ كُلّ سَلْهَبَةٍ سَبوحِ
وطاعِنَ كلّ نَجْلاءٍ غَمُوسٍ وعاصِيَ كلّ عَذّالٍ نَصِيحِ
سَقاني الله قَبلَ المَوْتِ يَوْماً دَمَ الأعداءِ من جوْفِ الجُرُوحِ






أوْهِ بَدِيلٌ مِنْ قَوْلَتي وَاهَا لمَنْ نَأتْ وَالبَديلُ ذِكْراهَا
أوْهِ لِمَنْ لا أرَى مَحَاسِنَها وَأصْلُ وَاهاً وَأوْهِ مَرْآهَا
شَامِيّةٌ طَالَمَا خَلَوْتُ بهَا تُبْصِرُ في ناظِري مُحَيّاهَا
فَقَبّلَتْ نَاظِري تُغالِطُني وَإنّمَا قَبّلَتْ بهِ فَاهَا
فَلَيْتَهَا لا تَزَالُ آوِيَةً وَلَيْتَهُ لا يَزَالُ مَأوَاهَا
كُلُّ جَرِيحٍ تُرْجَى سَلامَتُهُ إلاّ فُؤاداً رَمَتْهُ عَيْنَاهَا
تَبُلُّ خَدّيّ كُلّمَا ابتَسَمَتْ مِنْ مَطَرٍ بَرْقُهُ ثَنَايَاهَا
مَا نَفَضَتْ في يدي غَدائِرُهَا جَعَلْتُهُ في المُدامِ أفْوَاهَا
في بَلَدٍ تُضْرَبُ الحِجالُ بهِ عَلى حِسَانٍ وَلَسْنَ أشْبَاهَا
لَقِينَنَا وَالحُمُولُ سَائِرَةٌ وَهُنّ دُرٌّ فَذُبنَ أمْوَاهَا
كُلُّ مَهَاةٍ كأنّ مُقْلَتَهَا تَقُولُ إيّاكُمُ وَإيّاهَا
فيهِنّ مَنْ تَقْطُرُ السّيُوفُ دَماً إذا لِسَانُ المُحِبّ سَمّاهَا
أُحِبّ حِمْصاً إلى خُناصِرَةٍ وَكُلُّ نَفْسٍ تُحبّ مَحْيَاهَا
حَيثُ التَقَى خَدُّها وَتُفّاحُ لُبْـ ـنَانَ وَثَغْري عَلى حُمَيّاهَا
وَصِفْتُ فِيها مَصِيفَ بَادِيَةٍ شَتَوْتُ بالصّحصَحانِ مَشتاهَا
إنْ أعشَبَتْ رَوْضَةٌ رَعَيْنَاهَا أوْ ذُكِرَتْ حِلّةٌ غَزَوْنَاهَا
أوْ عَرَضَتْ عَانَةٌ مُقَزَّعَةٌ صِدْنَا بأُخْرَى الجِيادِ أُولاهَا
أوْ عَبَرَتْ هَجْمَةٌ بنا تُرِكَتْ تَكُوسُ بَينَ الشُّرُوبِ عَقرَاهَا
وَالخَيْلُ مَطْرُودَةٌ وَطارِدَةٌ تَجُرّ طُولى القَنَا وَقُصْرَاهَا
يُعْجِبُهَا قَتْلُهَا الكُماةَ وَلا يُنظِرُهَا الدّهْرُ بعدَ قَتْلاهَا
وَقَدْ رَأيْتُ المُلُوكَ قاطِبَةً وَسِرْتُ حتى رَأيْتُ مَوْلاهَا
وَمَنْ مَنَايَاهُمْ بِرَاحَتِهِ يأمُرُهَا فيهِمِ وَيَنْهَاهَا
أبَا شُجاعٍ بِفارِسٍ عَضُدَ الدّوْ لَةِ فَنّاخُسْرُواً شَهَنْشَاهَا
أسَامِياً لم تَزِدْهُ مَعْرِفَةً وَإنّمَا لَذّةً ذَكَرْنَاهَا
تَقُودُ مُسْتَحْسَنَ الكَلامِ لَنَا كما تَقُودُ السّحابَ عُظْمَاهَا
هُوَ النّفِيسُ الذي مَوَاهِبُهُ أنْفَسُ أمْوَالِهِ وَأسْنَاهَا
لَوْ فَطِنَتْ خَيْلُهُ لِنَائِلِهِ لم يُرْضِهَا أنْ تَرَاهُ يَرْضَاهَا
لا تَجِدُ الخَمْرُ في مَكارِمِهِ إذا انْتَشَى خَلّةً تَلافَاهَا
تُصَاحِبُ الرّاحُ أرْيَحِيّتَهُ فَتَسْقُطُ الرّاحُ دونَ أدْنَاهَا
تَسُرُّ طَرْبَاتُهُ كَرَائِنَهُ ثمّ تُزِيلُ السّرُورَ عُقْبَاهَا
بكُلّ مَوْهُوبَةٍ مُوَلْوِلَةٍ قَاطِعَةٍ زِيرَهَا وَمَثْنَاهَا
تَعُومُ عَوْمَ القَذاةِ في زَبَدٍ مِن جُودِ كَفّ الأميرِ يَغشَاهَا
تُشْرِقُ تِيجَانُهُ بِغُرّتِهِ إشْرَاقَ ألْفاظِهِ بمَعْنَاهَا
دانَ لَهُ شَرْقُهَا وَمَغْرِبُهَا وَنَفْسُهُ تَسْتَقِلّ دُنْيَاهَا
تَجَمّعَتْ في فُؤادِهِ هِمَمٌ مِلْءُ فُؤادِ الزّمَانِ إحْداهَا
فإنْ أتَى حَظُّهَا بأزْمِنَةٍ أوْسَعَ مِنْ ذا الزّمانِ أبْداهَا
وَصَارَتِ الفَيْلَقَانِ وَاحِدَةً تَعْثُرُ أحْيَاؤهَا بمَوْتَاهَا
وَدارَتِ النّيّرَاتُ في فَلَكٍ تَسْجُدُ أقْمَارُهَا لأبْهَاهَا
ألفَارِسُ المُتّقَى السّلاحُ بِهِ الـ ـمُثْني عَلَيْهِ الوَغَى وَخَيْلاهَا
لَوْ أنْكَرَتْ منْ حَيَائِهَا يَدُهُ في الحَرْبِ آثَارَهَا عَرَفْنَاهَا
وَكَيفَ تَخْفَى التي زِيادَتُهَا وَنَاقِعُ المَوْتِ بَعضُ سِيمَاها
ألوَاسعُ العُذْرِ أنْ يَتِيهَ على الـ ـدّنْيَا وَأبْنَائِهَا وَمَا تَاهَا
لَوْ كَفَرَ العالَمُونَ نِعْمَتَهُ لمَا عَدَتْ نَفْسُهُ سَجَايَاهَا
كالشَمسِ لا تَبتَغي بما صَنَعَتْ مَعْرِفَةً عِنْدَهُمْ وَلا جَاهَا
وَلِّ السّلاطِينَ مَنْ تَوَلاّهَا وَالجَأْ إلَيْهِ تَكُنْ حُدَيّاهَا
وَلا تَغُرّنّكَ الإمَارَةُ في غَيرِ أمِيرٍ وَإنْ بهَا بَاهَى
فإنّمَا المَلْكُ رَبّ مَمْلَكَةٍ قَدْ أفْعَمَ الخافِقَينِ رَيّاهَا
مُبْتَسِمٌ وَالوُجُوهُ عَابِسَةٌ سِلْمُ العِدى عِندَهُ كَهَيْجاهَا
ألنّاسُ كالعَابِدِينَ آلِهَةً وَعَبْدُهُ كالمُوَحِّدِ اللّهَ



يُؤمِّمُ ذا السّيفُ آمَالَهُ وَلا يَفْعَلُ السّيفَ أفْعَالَهُ
إذا سارَ في مَهْمَهٍ عَمَّهُ وَإنْ سارَ في جَبَلٍ طَالَهُ
وَأنْتَ بِمَا نُلْتَنَا مَالِكٌ يُثَمرُ مِنْ مَالِهِ مَالَهُ
كأنّكَ ما بَيْنَنَا ضَيْغَمٌ يُرَشِّحُ للفَرْسِ أشْبَالَهُ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://الهوتميل abouhind1982@hotmail.com
عادل عثمان مصطفي
كبار الشخصيات
كبار الشخصيات
عادل عثمان مصطفي


عدد المساهمات : 6481
تاريخ التسجيل : 19/10/2010
العمر : 66
الموقع : كانبرا - استراليا

ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2   ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2 I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 08, 2014 10:20 pm

[الاخوة القراء الاعزاء .. نسبة لقيامي بترتيب قصائد ابي الطيب المتنبي - الجزء الثاني - والذي سوف ياخذ مني بعض الوقت لذا استميحكم عذرا لذالك وسوف اواصل في الموضوع حالما اكتمل ترتيبه..

مع مودتي للجميع]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://الهوتميل abouhind1982@hotmail.com
 
ديوان الشاعر ابي الطيب المتنبي -2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نبذة عن الشاعر المتنبي - مع ديوانه -1
» حكم وامثال في شعر المتنبي
» الطيب صالح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كبوشية إصالة التاريخ  :: المنتديات العامة :: منتدي الفكر والآداب-
انتقل الى: