السلام عليكم هذي مجموعة من اقوال العلماء القدماء نقلتها لكم من كتب قديمة جدا جدا اتمنى ان تطلعوا على راي العلماء في الصرع
الرازي
الصرع قد يكون بمشاركة الدماغ لعضو ما وأكثر ما يكون لعلة تخص الدماغ نفسه والسبب الذي منه تكون هذه العلة خلط غليظ بارد يجتمع في بطن الدماغ ويستولي على منابت العصب وخاصة على عصب النخاع الأول وقد ينتفع في تحليل هذا الخلط بالحميات وخاصة الربع وما كان من الحميات طويلاً مزمناً ومن الربع فأطولها مدة وأشد تناقضاً مثل أن النافض نفسه يزعج ذلك الخلط الذي قد لحج في أصل النخاع وألف 42 مجاريه وحرارة الحمى بعد النافض تذيبه وتلطفه وتحيل مزاج البدن كله إلى حرارة واليبس وذلك أنه يتبع النافض القوي الشديد خروج الفضول عن البدن وأكثر ما يكون ذلك بالعرق بعده وقد يكون بالإختلاف والقيء والصرع تشنج يعرض في البدن كله وحدوث الحمى بعد التشنج موافق فلذلك قال بقراط من به حمى ربع لا يصيبه صرع وقد ينحل الصرع عن المصروع أن أعقبته حمى.
الطبري
الطبري قال الصرع يقتل الصبيان والنساء وبالجملة الذين دمهم قليل وعروقه ضيقة سريعاً وإذا سقط المصروع فخر كالميت وقل اضطرابه فإنه يدل على بلغم كثير في الدماغ وإذا كان يخرج من فمه من الزبد حلى منه الأرض من السوداء ومن أفاق بالعطوسات ونحوها فعلته أخف وعلاجه أيسر وينفع من أن يديم منه السداب فإنه يبرئه البتة وإذا كان الصرع من المعدة فاستعمل القيء ثم أيارج فيقرأ ثم الأدوية القوية لفم المعدة وإذا كان يرفع من بعض أعضاء البدن فادلك ذلك العضو وكمده وضع عليه ضماد الخردل وقو الرأس لئلا يقبل البخار قال وينفع من أهرن قال علاج الصرع بعد إمالة المادة أو معالجة العضو الذي منه مبدؤه أن يعالج نفس الدماغ بما يقوى لئلا يقبل ما يصير إليه.
و أن قلة الإضطراب دليل على عظم العلة وقال هذان بمقدار عظم التشنج عظم العلة والأول يدل على عظم العلة واستسلام الطبيعة فأما الثاني فيدل على شدة مجاهدة الطبيعة فإذا انحل بطيئاً مع ذلك فهي قوية قال والصرع تشنج الدماغ ويقتصر على الخلط المؤذي ليدفعه وإذا عرض تشنج شديد وزبد كثير فإن في الدماغ برودة شديدة غليظة يعسر حلها والعلة صعبة
جالينوس
قال الصرع يكون إما عن الرأس وإما عن المعدة وإما شيء يصعد من بعض الأعضاء يحس حتى يأتي الدماغ علامة الذي من المعدة اختلاج القلب وخفقانه ولذع في المعدة فإذا ابطأ عن الأكل هاج به والذي يصعد من بعض الأعضاء يحس به يصعد من ذلك العضو ويكون السقم بالمرطوبين والصبيان والصبي لا يعالج فإنه إذا كبر صلح وينفع منه المحاجم والخردل والكي على الرأس في وقت النوبة وأشياء حادة تنفخ في الأنف ألف
اليهودي
اليهودي قال الصرع الذي من السوداء ينتقل إلى الماليخوليا أو من الماليخوليا إليه والذي من البلغم إلى الفالج أو من الفالج إليه قال ومتى كان مع الصرع امتلاء وحمرة في الرأس والوجه وامتلاء في الأوداج فافصد الصافن ثم افصد بعده عروق الرأس ومن الأنف خاصة واحجمه على القفا.
شمعون
قال إذا كان مع الصرع ارتعاش واضطراب فإنه بلغم لأنه لا يمكن في البلغم أن يمنع مجاري الروح في العصب وإما من صرع فاستسقطت أعضاؤه كلها فإنه من السوداء وهو شر من الأول لأنه يخاف منه أن يسد جميع مسال الروح فيقتل العليل سريعاً
أريباسوس
قال في حال النوبة قوم أعضائهم المتشنجة وأمرخها إما بالدهن وأدخل ريشة من حلوقهم وقيئهم وعطسهم فإن لم يفيقوا بهذه فإن العلة صعبة رديئة وفي وقت الراحة افصدهم فإن لم يكن فصدهم فضع ضماد الخردل على أطرافهم وعلى الأعضاء التي يصعد منها.
جورجوس
قال الداء الذي يسمى أم الصبيان إنما هو تشنج يعرض مع حمى حادة محرقة يابسة قشفة ويكون البول مع ذلك أبيض والصغار يصلون منه أكثر لرطوبة عصبهم
....................................................