من الصعب على الآنسان ان ينسى أشياء عزيزه عليه فقدها ...
وقلوباً أحبها ... فرقت الظروف بينه وبينها ..!!
ولكل أنسان قلب وعقل : قلب يحمل المحبه والوفاء...
وعقل يحمل ذاكره تحوي كل عزيز....
من الصعب على الاْنسان أن يعيش حياته بدون أحلام ....بدون امنيات ..
ومن الصعب أن يحتمل فقدان احداها ...
وعندما يفقد احداها فأنه يلجاء الى بلسم الجراح " الذكرى "
حينما يتذكر أشياء كثيره فقدها ...
يبتسم قليلاً ثم تنهمر دموعه على وجنتيه ...
ثم تهدأ نفسه لآنه يعرف أن هذه الاْشياء اصبحت ذكرى وأحلاماً مضت
وأنه يعيش الحاضر...
فيبتسم املآ وتفاؤلاً لإيمانه الشديد بأن القدر يخبيء له الفرح الى جانب
الحزن والدموع ...الى جانب السعاده...
والإنسان بدون حزن ودموع لايشعر بطعم السعاده ولا حرارة الضحكات
فلتبتسم إذن أيها الانسان ... ابتسم لحاضرك ولمستقبلك ولماضيك ...
كن كما قال ايليا ابو ماضي
قال السماء كئيبة ! وتجهما قلت: ابتسم يكفي التجهم في السما
قال: الصبا ولى! فقلت له: ابتــسم لن يرجع الأسف الصبا المتصرما !!
قال: التي كانت سمائي في الهوى صارت لنفسي في الغرام جــهنما
خانت عــــهودي بعدما ملكـتها قلبي , فكيف أطيق أن أتبســما
قلـــت: ابتسم و اطرب فلو قارنتها لقضيت عــــمرك كــله متألما
قال: الــتجارة في صراع هائل مثل المسافر كاد يقتله الـــظما
أو غادة مسلولة محــتاجة لدم ، و تنفث كلما لهثت دما !
قلت: ابتسم ما أنت جالب دائها وشفائها, فإذا ابتسمت فربما
أيكون غيرك مجرما. و تبيت في وجل كأنك أنت صرت المجرما ؟
قال: العدى حولي علت صيحاتهم أَأُسر و الأعداء حولي في الحمى ؟
قلت: ابتسم, لم يطلبوك بذمهم لو لم تكن منهم أجل و أعظما
قال: المواسم قد بدت أعلامها و تعرضت لي في الملابس و الدمى
و علي للأحباب فرض لازم لكن كفي ليس تملك درهما
قلت: ابتسم, يكفيك أنك لم تزل حيا, و لست من الأحبة معدما!
قال: الليالي جرعتني علقما قلت: ابتسم و لئن جرعت العلقما
فلعل غيرك إن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا و ترنما
أتُراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما ؟
يا صاح, لا خطر على شفتيك أن تتثلما, و الوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك و الدجى متلاطم, و لذا نحب الأنجما !
قال: البشاشة ليس تسعد كائنا يأتي إلى الدنيا و يذهب مرغما
قلت ابتسم مادام بينك و الردى شبر, فإنك بعد لن تتبسما........