اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الشبان الفلسطينيين داخل باحات ا
لمسجد الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة بالقدس المحتلة، عقب اقتحام الحرم القدسي ومحاصرة مئات المصلين داخل المسجد الأقصى. ويسود التوتر بعد مواجهات بين المصلين وجنود الاحتلال، الذين اعتدوا بالضرب وقنابل الغاز والصوت على الرجال والنساء مما أوقع عشرات الإصابات.
وقالت مراسلة الجزيرة في
القدس جيفارا البديري إن المواجهات ما زالت مستمرة بين الفينة والأخرى، مشيرة إلى عمليات كر وفر بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في أزقة البلدة القديمة وعند بابي المغاربة والمجلس المؤديان للحرم القدسي وحتى داخل باحات المسجد الأقصى التي تحاصر فيه قوات الاحتلال مئات المصلين داخل مسجدي الأقصى وقبة الصخرة.
وأوضحت المراسلة أن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات الشبان داخل الحرم القدسي وأزقة البلدة القديمة بينهم عدد من حراس المسجد، إضافة إلى مسؤول ملف القدس السابق في السلطة الفلسطينية حاتم عبد القادر.
وأِشارت المراسلة إلى أن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على النساء المحتشدات داخل قبة الصخرة وأخرجوا جميع المصلين المتواجدين داخل الحرم إلى خارجه وأبقوا الحصار على المعتصمين داخل المسجد الأقصى ومسجد قبة الصخرة.
وقد توسعت المواجهات لتشمل أزقة البلدة القديمة في القدس وباب حطة والمجلس،
وأوضحت المراسلة أن هناك اعتقالات وإصابات بالعشرات، وطبقا للمراسلة فإن المصلين المتواجدين داخل المسجد الأقصى أكدوا استمرار اعتصامهم وعدم الخروج دفاعا عنه.
وبينت المراسلة أن أعدادا كبيرة من عناصر القوات الخاصة الإسرائيلية كانت تطوق الحرم القدسي وتتواجد على أبوابه منذ ساعات الصباح الأولى قبل أن تقتحمه وتعتدي بالضرب بالهري وقنابل الغاز والصوت على المصلين دون إنذار مسبق.
وبررت الشرطة الإسرائيلية اقتحامها الحرم بإلقاء شبان الحجارة وقنابل حارقة على عناصرها من داخله، لكن مراسلة الجزيرة نقلت عن من في داخل الأقصى نفيهم القيام بأي تصعيد، متهمين الاحتلال باستفزاز المصلين.
وضع خطير
من جانبه قال مفتي القدس الشيخ محمد حسين في اتصال مع الجزيرة من داخل باحات الحرم إن الاحتلال اقتحمها من بابي المغاربة والسلسلة، واصفا الوضع
بالخطير، ومحذرا من تصاعده إذا لم تنسحب القوات الإسرائيلية من الحرم
الشريف.
أما رئيس مجلس الأوقاف وشؤون المقدسات في القدس المحتلة الشيخ عبد العظيم سلهب -الموجود مع المحاصرين في المسجد الأقصى- فقال إن قوات الاحتلال تضغط لفتح أبواب المسجد لاعتقال الشباب الذين يتصدون لمحاولات اقتحامه، مشيرا إلى أن رائحة الغاز تفوح داخل المسجد.