| من أجمل ما قرأت (منوعات) | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: من أجمل ما قرأت (منوعات) السبت يوليو 18, 2015 4:21 pm | |
| مـــــعلــم كشـــف أسئـــلة الإمــــتحان .. ومـع ذلك رسـب الكـثير .. .. قام هذا المعلم بتوزيع الأسئلة على تلاميذه قبل الامتحان ، وأخبرهم أن هذه الأسئلة سوف تأتيهم في الاختبار ، وأنها سبعة أسئلة، ثلاثة في الفترة الأولى ... وأربعة في الفترة الثانية، وتعهد لهم أن هذه هي الأسئلة المطلوبة في الامتحان ، ولن يحصل فيها تغيير أو تبديل مهما كانت الظروف . ولكن الطلاب مع كشف هذه الأسئلة انقسموا إلى قسمين: القسم الأول كذبوه والقسم الثاني صدقوه والذين صدقوا انقسموا أيضا إلى قسمين... قسم حفظوها وطبقوها فنجحوا في الفترة الأولى،وهم ينتظرون الفترة الثانية ... وقسم قالوا:، إذا قرب الامتحان حفظناها وذاكرناها، فأدركهم الامتحان وهم على غير استعداد . هل تعرفون هذا المعلم ؟ إنه الأستاذ الكبير والمعلم الجليل محمد عليه الصلاة والسلام ... هو الذي حذرنا من الامتحان بل وسهل علينا الأمر بأن كشف لنا الأسئلة حتى نستعد .. أما الأسئلة .. فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام ، أن كل إنسان يسأل سبعة أسئلة، على فترتين، ثلاثة أسئلة في القبر، وأربعة أسئلة يوم القيامة . أسئلة القبر ثلاثة : من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ أسئلة يسيرة فوق الأرض، لكنها عسيرة تحت الأرض .. فوق الأرض ، الجواب سهل ، يعرفه الصغير قبل الكبير .. أما تحت الأرض في ظلمات القبور وحشتها فهناك تطيش العقول ثم يحين السؤال في ذلك اليوم العظيم ، لجميع الناس (فوربك لنسألنهم أجمعين ، عما كانوا يعملون) . ومن السؤال أن يسأل العبد أربعة أسئلة .. أخبر عنها المعلم الأول بقوله: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ ... وعن علمه ماذا عمل به؟ وماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ أسئلة عظيمة رهيبة، سوف نسأل عنها بين يدي الله الواحد القهار، أسئلة مكشوفة واضحة أمام الجميع ... ولكن السعيد من يوفق للعمل على ضوئها، ليوفق إلى حسن الإجابة عنها. ..امتحان الآخرة، وشتان ما بين الامتحانين، فإن امتحان الدنيا يمكنك فيه التعويض، في الفصل الثاني أو في الدور الثاني، أو السنة التي بعدها، ولكن يوم القيامة الخسارة أعظم وأجل، إنها خسارة النفس والأهل ... (قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين). منقول | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: من أجمل ما قرأت (منوعات) السبت يوليو 18, 2015 4:35 pm | |
| ثلاث آفات تُحل بثلاث : الآفة الاولى: - إذا ابتُليت بحب الشهوات. - الحل : راجع حساباتك مع الصلوات . - الدليل : قال تعالى ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات ) . الآفة الثانية: - إذا أحسست بالشقاء وعدم التوفيق . - الحل : راجع حسابتك مع أمك . - الدليل : قال تعالى ( وبراً بوالدتى ولم يجعلنى جبارا شقياً ) . الآفة الثالثة: - إذا شعرت بالاكتئاب والضنك - الحل : راجع حساباتك مع القرآن - الدليل : قال تعالى( ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشةً ضنكاً ) . منقول | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: من أجمل ما قرأت (منوعات) الخميس يوليو 23, 2015 12:24 pm | |
| سبعة حكــم أعجبتني: 1) إن كنت في الصلاة فاحفظ قلبك 2) وإن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك 3) وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك 4) وإن كنت على طعام فاحفظ معدتك واثنـان لاتذكرهما أبدآ : 5) إساءة الناس إليك 6) وإحسانك إلى الناس واثنتان لا تنساهما أبدا : 7) الله جل شأنه الدار الآخرة. منقول | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: من أجمل ما قرأت (منوعات) الخميس يوليو 23, 2015 12:28 pm | |
| مـــــعلــم كشـــف أسئـــلة الإمــــتحان .. ومـع ذلك رسـب الكـثير .. .. . .. . .. . .. . .. . قام هذا المعلم بتوزيع الأسئلة على تلاميذه قبل الامتحان ، وأخبرهم أن هذه الأسئلة سوف تأتيهم في الاختبار ، وأنها سبعة أسئلة، ثلاثة في الفترة الأولى ... وأربعة في الفترة الثانية، وتعهد لهم أن هذه هي الأسئلة المطلوبة في الامتحان ، ولن يحصل فيها تغيير أو تبديل مهما كانت الظروف . ولكن الطلاب مع كشف هذه الأسئلة انقسموا إلى قسمين: القسم الأول كذبوه والقسم الثاني صدقوه والذين صدقوا انقسموا أيضا إلى قسمين... قسم حفظوها وطبقوها فنجحوا في الفترة الأولى،وهم ينتظرون الفترة الثانية ... وقسم قالوا:، إذا قرب الامتحان حفظناها وذاكرناها، فأدركهم الامتحان وهم على غير استعداد . هل تعرفون هذا المعلم ؟ إنه الأستاذ الكبير والمعلم الجليل محمد عليه الصلاة والسلام ... هو الذي حذرنا من الامتحان بل وسهل علينا الأمر بأن كشف لنا الأسئلة حتى نستعد .. أما الأسئلة .. فقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام ، أن كل إنسان يسأل سبعة أسئلة، على فترتين، ثلاثة أسئلة في القبر، وأربعة أسئلة يوم القيامة . أسئلة القبر ثلاثة : من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ أسئلة يسيرة فوق الأرض، لكنها عسيرة تحت الأرض .. فوق الأرض ، الجواب سهل ، يعرفه الصغير قبل الكبير .. أما تحت الأرض في ظلمات القبور وحشتها فهناك تطيش العقول ثم يحين السؤال في ذلك اليوم العظيم ، لجميع الناس (فوربك لنسألنهم أجمعين ، عما كانوا يعملون) . ومن السؤال أن يسأل العبد أربعة أسئلة .. أخبر عنها المعلم الأول ; بقوله: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيم أفناه؟ وعن شبابه فيم أبلاه؟ ... وعن علمه ماذا عمل به؟ وماله من أين اكتسبه؟ وفيم أنفقه؟ أسئلة عظيمة رهيبة، سوف نسأل عنها بين يدي الله الواحد القهار، أسئلة مكشوفة واضحة أمام الجميع ... ولكن السعيد من يوفق للعمل على ضوئها، ليوفق إلى حسن الإجابة عنها. ..امتحان الآخرة، وشتان ما بين الامتحانين، فإن امتحان الدنيا يمكنك فيه التعويض، في الفصل الثاني أو في الدور الثاني، أو السنة التي بعدها، ولكن يوم القيامة الخسارة أعظم وأجل، إنها خسارة النفس والأهل ... (قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين). منقول | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: من أجمل ما قرأت (منوعات) الخميس يوليو 23, 2015 12:29 pm | |
| كان هناك رجل متزوج من إمرأه تقريباًُ 40 سنة . كل سنة الزوج كان يحضر لزوجتـُه في عيد ميلادها ورد وكرت مكتوب فيه : " حبي لكِ يكبر كل يوم " . . الزوج مرض ومات . وكان على الزوجة أنها تحتفل لأول مرة بعد سنين بـ عيد ميلادها من دونه . جرس الباب رن وجدت عامل التوصيل أحضر لها ورداً . تفاجئت جداً وذهبت إلى محل الورد و قالت للبائع : " أنا ما وصيت على ورد " . . بياع الورد رد قالها : . " زوجك قبل وفاته دفع ثمن الورد وطلب مني أوصل لك الورد في هذا اليوم مع الكرت . لما فتحت الكرت كان مكتوب فيه " حبي لكِ سيبقى للأبد " !! . . فما أجمل الوفااااااء منقول | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: من أجمل ما قرأت (منوعات) الجمعة يوليو 24, 2015 1:13 pm | |
| كان عمر ينادي زوجته يا بنت الاكرمين كان يكرمها ويكرم اهلها في احدى الليالي كان سيدنا عمر بن الخطاب يدور حول المدينة ليتفقد أحوال الرعية, فرأى خيمة لم يرها من قبل فأقبل نحوها متسائلا ما خبرها. فسمع أنينا يصدر من الخيمة فازداد همّه. ثم نادى فخرج منها رجل. فقال من انت؟ فقال: انا رجل من احد القرى من البادية وقد أصابتنا الحاجة فجئت انا وأهلي نطلب رفد عمر. فقد علمنا ان عمر يرفد ويراعي الرعية. فقال عمر: وما هذا الأنين؟ قال: هذه زوجتي تتوجع من الم الولادة فقال: وهل عندكم من يتولى رعايتها وتوليدها؟ قال: لا!! انا وهي فقط. فقال عمر: وهل عندك نفقة لإطعامها؟ قال: لا. قال عمر: انتظر انا سآتي لك بالنفقة ومن يولدها. وذهب سيدنا عمر الى بيته وكانت فيه زوجته سيدتنا ام كلثوم بنت علي بن ابي طالب فنادى : يا ابنة الأكرمين..هل لك في خير ساقه الله لك؟ فقالت: وما ذاك؟ قال: هناك مسكينة فقيرة تتألم من الولادة في طرف المدينة. فقالت: هل تريد ان أتولى ذلك بنفسي؟ فقال: قومي يا ابنة الأكرمين واعدي ما تحتاجه المرأة للولادة. وقام هو بأخذ طعام ولوازم الطبخ وحمله على رأسه وذهبا. وصلا الى الخيمة ودخلت ام كلثوم لتتولى عملية الولادة وجلس سيدنا عمر مع الرجل خارج الخيمة ليعد لهم الطعام. ام كلثوم من الخيمة تنادي: يا أمير المؤمنين اخبر الرجل ان الله قد أكرمه بولد وان زوجته بخير. عندما سمع الرجل منها (يا امير المؤمنين) تراجع الى الخلف مندهشا فلم يكن يعلم ان هذا عمر بن الخطاب فضحك سيدنا عمر وقال له: اقرب.. أقرب.. نعم انا عمر بن الخطاب والتي ولدت زوجتك هي ام كلثوم ابنة علي بن ابي طالب. فخرّ الرجل باكيا وهو يقول: آل بيت النبوة يولدون زوجتي؟ وامير المؤمنين يطبخ لي ولزوجتي؟ فقال عمر: خذ هذا وسآتيك بالنفقة ما بقيت عندنا. هذا هو المنهاج الذي اخذوه من سيدنا محمد صل الله عليه وسلم ، فما كانت رفعة عمر بمجرد صلاة وصيام وقيام، ولا فتوحات فتحها في الأرض . . بل كان له قلب خاضع خاشع متواضع منيب وأواب ، يقيم العدل والحق في الأرض ، ويحاسب نفسه قبل ان يحاسبه الله يوم القيامة..... إن أعجبتك القصة قم بنشرها لنبين للناس فضل الإسلام وتواضع المسلمين..وأن ديننا دين تعامل ومعروف. يقول أحدهم سمعت الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله تعالى يقص هذه القصة علي المصلين ويبكي. منقول | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: من أجمل ما قرأت (منوعات) الجمعة يوليو 24, 2015 1:15 pm | |
| تعلق بمن يحبك يحكى أن فتاة صغيرة كانت مع والدها يعبران جسرا.. خاف الأب الحنون على ابنته من السقوط، لذلك قال لها: حبيبتي أمسكي بيدي جيدا، حتى لا تقعي في النهر. فأجابت الابنة دون تردد: لا يا أبى.. أمسك أنت بيدي. رد الأب باستغراب: وهل هناك فرق؟! فردت الفتاة مجيبة: لو أمسكتُ أنا بيدك فقد لا استطيع التماسك، ومن الممكن أن تنفلت يدي فأسقط.. لكن لو أمسكتَ أنت بيدي، فلن تدعها تنفلت منك أبدا. من يحبك يحب راحتك وسعادتك أين ومتى كانت.. يفرح لفرحك ويحزن لحزنك.. يسعى في مرضاتك، ويبادر في الاعتذار عند خطأه بحقك.. يقضي حاجاتك بشغف دون كلل ولا ملل.. تجده عند الشدائد نعم المعين، وعند المشورة نعم المشير.. من السهل عليه أن يضحي من أجلك.. لا يتردد في الدفاع عنك.. يرد غيبتك ويصون عرضك.. يتحملك هفواتك ويسدي لك النصح الصادق من غير تفضيح ولا تجريح.. آخر من يقسو عليك أو يتعمد جرح مشاعرك.. يثق فيك إلى أقصى غاية. وخير المحبة وأدومها ما كانت في ذات الله سبحانه وتعالى، لأنها تتجرد عن حظوظ النفس ومكاسب الدنيا، وتتعفف عن الأهداف والغايات النفعية والمصالح الشخصية، فلا ينتظر منك محبوبك مقابل سوى رضوان الرحمن، ولذلك أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا: «إذا أحب أحدكم أخاه في الله فليعلمه، فإنه أبقى في الألفة، وأثبت في المودة» [صحيح الجامع:280] والمعنى "إذا أحب أحدكم أخاه" لدينه وتقواه وحسن شمائله ولصفاته الجميلة"، لأن شأن ذوي الهمم العلية والأخلاق السنية إنما هو المحبة لأجل الصفات المرضية، لأنهم لأجل ما وجدوا في ذاتهم من الكمال أحبوا من يشاركهم في الخلال، فهم بالحقيقة ما أحبوا غير ذواتهم وصفاتهم، وقد يدعي شموله للمحبة الذاتية أيضاً إذا عرت عن المقاصد الفاسدة {وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ}[البقرة:220]، (فليعلمه) لأنه إذا أخبره به فقد استمال قلبه، واجتلب وده، فالإعلام بالمحبة أبقى للألفة وأثبت للمودة، وبه يتزايد الحب ويتضاعف، وتجتمع الكلمة، وينتظم الشمل بين المسلمين، وتزول المفاسد والضغائن، وهذا من محاسن الشريعة. كما أنه إذا علم أنه يحبه قبل نصحه، ولم يرد عليه قوله في عيب فيه أخبره به ليتركه فتحصل البركة. قال البغدادي: «إنما حث على الإعلام بالمحبة إذا كانت لله لا لطمع في الدنيا ولا هوى، بل يستجلب مودته، فإن إظهار المحبة لأجل الدنيا والعطاء تملق وهو نقص، والله أعلم». وجاء في حديث أن المقول له يقول له: «أحبك الذي أحببتني من أجله» [فيض القدير للمناوي:254، بتصرف] ابحث عمن يحبك ابحث عن من يحبك، لا من تحبه أنت.. اجتمع عند أبي الحسن الأنطاكي أكثر من ثلاثين رجلا، ومعهم أرغفة قليلة لا تكفيهم، فقطعوا الأرغفة قطعًا صغيرة وأطفئوا المصباح، وجلسوا للأكل، فلما رفعت السفرة، فإذا الأرغفة كما هي لم ينقص منها شيء؛ لأن كل واحد منهم آثر أخاه بالطعام وفضله على نفسه، فلم يأكلوا جميعًا. وعن علقمة العطاردي أنه قال في وصيته لابن له لما حضرته الوفاة: «يا بني إن عرضت لك إلى صحبة الرجال حاجة فأصحب من إذا خدمته صانك، وإن صحبته زانك، وإن قعدت بك مؤونة مانك. اصحب من إذا مددت يدك بخير مدها، وإن رأى منك حسنة عدها، وإن رأى منك سيئة سدها. اصحب من إذا سألته أعطاك، وإن سكتّ عنه ابتداك، وإن نزلت بك نازلة واساك. اصحب من إذا قلت صدّق قولك، وإن حاولتما أمراً أمّرك، وإن تنازعتما في شيء آثرك. اصحب من يكتم سرك، ويستر عيبك، ويكون معك في النوائب، ويؤثرك في الرغائب، وينشر حسناتك، ويطوي سيئاتك. فإن لم تجده يا بني، فلا تصحب إلا نفسك». قال القاضي ابن أكثم: لما سمع المأمون هذا الكلام قال لناقله: «يا رجل أعطني هذا الصاحب، وخذ مني الخلافة!! ولكن أين هو؟!». وما أروعها لو كانت المحبة متبادلة .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله تعالى في الحديث القدسي: حقت محبتي للمتحابين في، وحقت محبتي للمتواصلين في، وحقت محبتي للمتناصحين في، وحقت محبتي للمتزاورين في، وحقت محبتي للمتباذلين في; المتحابون في على منابر من نور يغبطهم بمكانهم النبيون والصديقون والشهداء» [صحيح الجامع:4321] وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي، اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظل إلا ظلي» [مسلم:6713] (المتحابون بجلالي) أي لعظمتي فالباء بمعنى اللام أو في، وخص الجلال بالذكر لدلالته على الهيبة والسطوة، أي المنزهون عن شوائب الهوى والنفس والشيطان في المحبة، فلا يتحابون إلا لأجلي ولوجهي لا لشيء من أمور الدنيا (اليوم أظلهم في ظلي) أي ظل عرشي كما جاء مصرحاً به في خبر آخر. [فيض القدير 368]. الأنصار والإيثار قال تعالى: {وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[الحشر:9] وصف شامل للأنصار {تَبَوَّأُوا الدَّارَ} أي المدينة {وَالْأِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ} أي بيعة العقبة الأولى والثانية من قبل مجيء المهاجرين، بل ومن قبل إيمان بعض المهاجرين. وقيل المعنى تبوءوا دار الهجرة ودار الإيمان، سمى المدينة بالإيمان لأنها مظهره ومصيره {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ} ويستقبلونه بصدور رحبة {وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً} حزازة وغيطاً وحسداً {مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ} يُقدمون المهاجرين على أنفسهم في كل شيء من أسباب المعاش {وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} والخصاصة التي تختل بها الحال، وأصلها من الاختصاص وهو الانفراد في الأمر، فالخصاصة الانفراد بالحاجة، أي ولو كان بهم فاقة وحاجة، وقيل الخصاصة: الفاقة، مأخوذة من خصاص البيت، وهو ما يبقى بين عيدانه من الفرج والفتوح، فكأن حال الفقير هي كذلك، يتخللها النقص والاحتياج.[تفسير أضواء البيان:8/43،وغيره] قال الشنقيطي رحمه الله: ظاهر النصوص تدل بمفهومها أن غيرهم لم يشاركهم في هذه الصفات، ولكن في الآية الأولى ما يدل لمشاركة المهاجرين الأنصار في هذا الوصف الكريم وهو الإيثار على النفس، لأن حقيقة الإيثار على النفس هو بذل المال للغير عند حاجته مقدما غيره على نفسه، وهذا المعنى بالذات سبق أن كان من المهاجرين أنفسهم المنصوص عليه في قوله تعالى: {لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ}[الحشر:8]، فكانت لهم ديار وكانت عندهم أموال وأخرجوا منها كلها، فلئن كان الأنصار واسوا إخوانهم المهاجرين ببعض أموالهم وقاسموهم ممتلكاتهم، فإن المهاجرين لم ينزلوا عن بعض أموالهم فحسب بل تركوها كلها، أموالهم وديارهم وأولادهم وأهلهم، فصاروا فقراء بعد إخراجهم من ديارهم وأموالهم، ومن يخرج من كل ماله ودياره ويترك أهله وأولاده لا يكون أقل تضحية ممن آثر غيره ببعض ماله وهو مستقر في أهله ودياره، فكأن الله عوضهم بهذا الفيء عما فات عنهم.[أضواء البيان:8/43] إن المسلمين اليوم بأشد الحاجة إلى مثل هذه المؤاخاة والتي لن ترقى إلى مستوى المؤاخاة في المدينة، فليكن فيها التعاون والإيواء والنصرة ومواساة المسلم. إن الفرد المسلم حين يشعر أن له إخوة يحبهم ويحبونه، وينصرهم وينصرونه، خاصة إذا تفاقمت الأزمات، وضاقت عليه الأرض بما رحبت، فإن هذا مما يرفع من روحه المعنوية، بل ويرفع قدراته الذاتية، ويجعله أقوى مضاء وعزيمة، وإن فقدان مثل هذه المؤاخاة مما يضعف الصف الإسلامي، ويجعل الفرد المسلم يشعر أحيانا أنه وحيد أمام أعداء يكنون له كل حقد، ويحيطون بع من كل جانب، فكيف يستطيع حمل كل هذه الضغوط النفسية والمادية؟ وإذا كان التوارث قد نسخ فإن التعاهد والمواساة الأخوية من حقوق المسلم على أخيه، وقد مدح رسول الله صلى الله عليه وسلم الأشعريين قوم أبي موسى الأشعري لأنهم كانوا «إذا أرملوا تقاسموا الزاد بينهم». ولا أظن أن المسلمين يستطيعون «الإقلاع» لاستئناف حياة إسلامية – قوية عزيزة- إذا لم يتخلقوا بهذه الأخلاق العملية، ويرتقوا إلى هذا المستوى الإيماني، وإلى هذه التضحيات، وأما هذه المظاهر من الأخوة (باللسان) فلا تجدي فتيلا.[فقه السيرة، محمد العبدة] islamweb
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: من أجمل ما قرأت (منوعات) الجمعة يوليو 24, 2015 1:16 pm | |
| تعمدني بنصحك في انفرادي ..... وجنبني النصيحة في الجماعة فإن النصح بين الناس نوع ..... من التوبيخ لا أرضى استماعه وإن خالفتني وعصيت قولي ..... فلا تجزع إذا لم تعط طاعة
الإمام الشافعي | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: من أجمل ما قرأت (منوعات) الجمعة يوليو 24, 2015 1:18 pm | |
| قال الله تعالى على لسان يعقوب عليه الصلاة والسلام : (( فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين )) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " أن الله إذا اُستودع شيئا ً حفظه " جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطــــاب رضي الله تعالى عنه وأرضــــاه وكان رجل معه ابنه وليس هناك فرق ما بين الابن و أبيه .. فتعجب عمر قائلا ً : والله ما رأيت مثل هذا اليوم عجب...ا ، ما أشبه أحد ٌ أحدا ً أنت وابنك إلا كما أشبه الغراب .. الغراب _ والعرب تضرب في أمثالها أن الغراب كثير الشبه بقرينه _ فقال له : يا أمير المؤمنين كيف لو تعلم أن أمه ولدته وهي ميتة ؟!! فغير عمر من جلسته وبدل من حاله وكان رضي الله عنه يحب غرائب الأخبار .. قال : أخبرني . قال : يا أمير المؤمنين كانت زوجتي أم هذا الغلام حاملا ً به فعزمت على السفر فمنعتني فلما وصلت إلى الباب ألحت علي ألا أذهب . قالت : كيف تتركني و أنا حامل ؟ فوضعت يدي على بطنها وقلت : ( اللهم إني استودعك غلامي هذا ) ..ومضيت .. وتأمل بقدر الله لم يقل واستودعك أمــه .. وخرجـت .. فمضيت وقضيت في سفري ما شاء الله أن أمضي وأقضيِ ثم عدت .. فلما عدت وإذا بالباب مقفل وإذا بأبناء عمومتي يحيطون بي ويخبرونني أن زوجتي قد ماتت !! فقلت : " إنا لله وإنا إليه راجعـــــــــون " فأخذوني ليطعموني عشاء أعدوه لي .. فبينما أنا على العشاء إذا بدخان يخرج من المقابر فقلت : ما هذا الدخان ؟!! قالوا : هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كل يوم منذ دفناها فقال الرجل : والله إنني لمن أعلم خلق الله بها كانت صوامة قوامة عفيفة لا تقر منكر و تأمر بالمعروف ولا يخزيها الله أبدا .. فقام وتوجه إلى المقبرة وتبعه أبناء عمومته قال فلما وصلت إليها يا أمير المؤمنين فإذا هي ترقد ميتة و ابنها هذا الذي معي حــّي عند قدميها وإذا بمناد ٍ ينادي : يا من استودعت الله وديعة خذ وديعتك . قال العلماء : ولو أنه استودع الله جل وعلا الأم لو جدها كما استودعها لكن ليقضي قدر الله لم يجري الله على لسانه أن يـُـودع الأم . فكثيرة هى العظات والعبر نقرؤها فى كتابات السابقين وآثارهم تروى عظمة قدرة الخالق ومشئته فى خلقه حول رحمته بهم وفى سور القرآن وقصصه الكثير ، نسأل الله أن يوسعنا جميعا برحمته ومرضاته ونواصل سرد بعضا من هذه العبر والتذكرة فى زمن إنشغل الناس عن أمر ربهم وعفوه وغفرانه .. وتحيتى ..
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: من أجمل ما قرأت (منوعات) الأربعاء أغسطس 12, 2015 6:56 pm | |
| قال الله تعالى على لسان يعقوب عليه الصلاة والسلام : (( فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين )) والنبي صلى الله عليه وسلم يقول " أن الله إذا اُستودع شيئا ً حفظه " جاء رجل إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطــــاب رضي الله تعالى عنه وأرضــــاه وكان رجل معه ابنه وليس هناك فرق ما بين الابن و أبيه .. فتعجب عمر قائلا ً : والله ما رأيت مثل هذا اليوم عجب...ا ، ما أشبه أحد ٌ أحدا ً أنت وابنك إلا كما أشبه الغراب .. الغراب _ والعرب تضرب في أمثالها أن الغراب كثير الشبه بقرينه _ فقال له : يا أمير المؤمنين كيف لو تعلم أن أمه ولدته وهي ميتة ؟!! فغير عمر من جلسته وبدل من حاله وكان رضي الله عنه يحب غرائب الأخبار .. قال : أخبرني . قال : يا أمير المؤمنين كانت زوجتي أم هذا الغلام حاملا ً به فعزمت على السفر فمنعتني فلما وصلت إلى الباب ألحت علي ألا أذهب . قالت : كيف تتركني و أنا حامل ؟ فوضعت يدي على بطنها وقلت : ( اللهم إني استودعك غلامي هذا ) ..ومضيت .. وتأمل بقدر الله لم يقل واستودعك أمــه .. وخرجـت .. فمضيت وقضيت في سفري ما شاء الله أن أمضي وأقضيِ ثم عدت .. فلما عدت وإذا بالباب مقفل وإذا بأبناء عمومتي يحيطون بي ويخبرونني أن زوجتي قد ماتت !! فقلت : " إنا لله وإنا إليه راجعـــــــــون " فأخذوني ليطعموني عشاء أعدوه لي .. فبينما أنا على العشاء إذا بدخان يخرج من المقابر فقلت : ما هذا الدخان ؟!! قالوا : هذا الدخان يخرج من مقبرة زوجتك كل يوم منذ دفناها فقال الرجل : والله إنني لمن أعلم خلق الله بها كانت صوامة قوامة عفيفة لا تقر منكر و تأمر بالمعروف ولا يخزيها الله أبدا .. فقام وتوجه إلى المقبرة وتبعه أبناء عمومته قال فلما وصلت إليها يا أمير المؤمنين فإذا هي ترقد ميتة و ابنها هذا الذي معي حــّي عند قدميها وإذا بمناد ٍ ينادي : يا من استودعت الله وديعة خذ وديعتك . قال العلماء : ولو أنه استودع الله جل وعلا الأم لو جدها كما استودعها لكن ليقضي قدر الله لم يجري الله على لسانه أن يـُـودع الأم . فكثيرة هى العظات والعبر نقرؤها فى كتابات السابقين وآثارهم تروى عظمة قدرة الخالق ومشئته فى خلقه حول رحمته بهم وفى سور القرآن وقصصه الكثير ، نسأل الله أن يوسعنا جميعا برحمته ومرضاته ونواصل سرد بعضا من هذه العبر والتذكرة فى زمن إنشغل الناس عن أمر ربهم وعفوه وغفرانه .. وتحيتى ..
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: من أجمل ما قرأت (منوعات) الخميس أغسطس 13, 2015 7:59 am | |
| السلام السلام السلام السلام ، وأفضل الصلوات علي النبي الأمين وأتم التسليم .. أما بعد ،، هذا خطاب إلى العالمين في مشارق الأرض ومغاربها ،، عن نبي الرحمة والسلام ،، عن عبد الله بن عبيد قال : لما كسرت رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشُجَّ في جبهته، فجعلت الدماء تسيل على وجهه، قيل: يا رسول الله، ادعُ الله عليهم. فقال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللهَ تَعَالَى لَمْ يَبْعَثْنِي طَعَانًا وَلا لَعَّانًا، وَلَكِن بَعَثَنَي دَاعِية وَرَحْمَة، اللهُمَّ اغْفِر لِقَومِي فَإنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ". وعندما عَصَتْ قبيلةُ دوسٍ في بداية أمرها أَمَرَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو هريرة رضي الله عنه: قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إن دوسًا عصت وأبت، فادعُ الله عليها. فقيل: هلكت دوس! قال: "اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَأْتِ بِهِمْ" لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جمع قريشًا فقال لهم: "يا معشر قريش، إن الله قد أذهب عنكم نخوة الجاهلية وتعظُّمها بالآباء، الناس من آدم وآدم من تراب"، ثم تلا هذه الآية: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} . ثم قال: "يا معشر قريش، ما ترون أني فاعل فيكم؟" قالوا: خيرًا، أخ كريم وابن أخ كريم . فبعد أن تمكن منهم وكان في مقدوره أن يعدمهم ! قال (اذهبوا فأنتم الطلقاء) !! فكان صدقاً لقول الله العلي القدير : ( والعافين عن الناس ) !! وهو أولى بكل مقامٍ رفيع محمود ،، وكل مراقيٍ علية ، وخُلقٍ كريم !! .. لقد قال نبي الرحمة الكريم ، إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق .. وقال إنما الدين المعاملة. وقد كانت حياة النبي كلها خير وحضور وفكر ، في كل ما يأتي وما يدع ، وكما كانت عبادته فكرا وتجديدا ، لا عادة فيها .. كذلك كانت عاداته بالفكر عبادة ووزنا بالقسط .. وكان من ثمرات صلاته وفكره وذكره في جميع حالاته ، حلاوة شمائله التي حببته إلى النفوس ، ووضعته مكان القدوة ، إذ كان رءوفا رحيما ! وكان سموحا لا يغضب قط لنفسه ، وكان دائم البِشر سهل الخلق .. أرأف الناس بالناس ، وأنفع الناس للناس ، وخير الناس للناس ، فكان يتلطف بخواطر أصحابه ، ويتفقد من انقطع منهم عن المجلس ، وكان كثيـرا ما يقـول لأحـدهم : يا أخي وجـدت مني أو من إخواننا شيئـا ؟؟ وكان يباسط أصحابه ، حتى يظن كل منهم أنه أعز عليه من جميع أصحابه ، وكان يعطي من جلس إليه نصيبه من البشاشـة ، حتى يظن أنه أكرم الناس عليه ! وكان لا يواجـه أحدا بما يكره ! ولا يجفـو على أحد مهما فعل ! ويقبـل عذر المعتذر مهما كان فعله ! وقال أنس خادمه خدمت رسول الله عشر سنوات ، فما قال لي لشئ فعلته ، لمَ فعلته ؟ ولا لشئ تركته ، لمَ تركته؟ وكان يقول إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد ، وأجلس كما يجلس العبد ، ولم يكن يتميز على أحد (( .. من كتاب ( طريق محمد ) و لا غرو أنه قائل : يا أيها الناس ، إني أوحي إلي أن تواضعوا .. ألا فتواضعوا حتى لايبغي أحد على أحد ، ولا يفخر أحد على أحد ، وكونوا عباد الله إخوانا !! .. هذا هو الإنسان العظيم (( محمد )) الذي تكمن عظمته في بساطته وتواضعه ونبله وسلميته المطلقة ! وهو القائل عن نفسه : ( خُيرتُ أن أكون ملكاً نبياً فاخترت أن أكون عبداً نبياً ) ، ثم قال : ( لا تعظموني كما تعظم الروم والفرس أكابرها ، فما محمد إلا إبن إمرأة كانت تأكل القديد !! ) ... وكان حليماً كريماً ودوداً عطوفاَ مسالماً ومتسامحاً إلى أبعد الحدود ،، حتى مع أعدائه ومنكري دعوته !!! ) ... وهو الذي تبسم في وجه ذلك الرجل من أهل الكتاب ، بعد أن أخذ بتلابيب النبي وهم بضربه ،، ولكن سبق حلمه غضبه ، فتبسم في وجه خانقه ، حتى ذُهِل الرجل ، فأيقن أنه رسول الله !!! .. وهو الذي تحمل أذى منكريه ورافضي دعوته ، حتى بعد أن وضعوا الأوساخ والقاذورات على سجادته وأمام مسكنه وتعرضوه بالأذى والسب والشتم ، وحاولوا قتله ،، فلم يجدوا منه إلا السماح والغفران والصبر على الأذى ، ومقابلة الإساءة بالإحسان !!! ... وهو الذي خيره الله في أن يُطبق ( الأخشبين ) (وهما جبلين بمكة) ،، على الذين رفضوا دعوته وأهانوه وجاهروه العداء ،،، لإهلاكهم وردعهم وإزالتهم !! ولكنه أبى ثم قال : ( عسى أن يُخرج الله من أصلابهم من يؤمن بإلله واليوم الآخر ) ! لم تك طفولة النبي الكريم ( محمد ) كما الأطفال ، ولا صباه كما الصبيان ! وهو البرىء المسالم الودود المُفكر والمتأمل في الكون والأشياء والأحياء !! ... عُرِف منذ صغره بحلاوة الشمائل وحسن الخُلُق .. وقالوا عنه الأمين .. وقالوا عنه ، الصادق ، وقالوا عنه المصطفى ، وهو : محمدٌ في الأرض ، وأحمدٌ فوق الآفاق ، ومحمودٌ في السماء ! وهو : الصادق - الأمين – الرشيد – الخليل – المشهود – البشير – الهادي – الشافي – الماحي – المُنجي – عزيز – رؤوف – رحيم – المُجتبى – المُرتضى - المصطفى – الأمير – المنصور – المصباح – الكامل – المُبين – الكريم – المُطهر - الشفيع – المختار – المُدثِّر – المُزمِّل – السراج المنير . هكذا حكا عنه التاريخ وحكت عنه السيرة وأكدت عنه الكتب والأحاديث والرواة الثقاة !!! ،، ويكفي ما أنزل فيه رب العزة من قول فقال جل وعلا : ( وإنك لعلى خُلقٍ عظيم ) ! .. وهو بلا أدنى شك ، أكبر من كل إطراء وتمجيدٍ وثناء ! .. وأكبر من كل مانعلم عنه ،، وما لا نعلم ! .. وأكبر من أسراره العظيمة ومكنوناته ، وآفاقه ، ومكاناته الرفيعة ،، و أخلاقه العظيمة ! وهو فوق كلما نتصور عنه من مقامات ومكانات ، وما له من وسع وأفاق ، ومن خير الصفات ، ومحبة للناس والاحياء والأشياء ! ومن سلام ورقة ورأفة ورحمة وسماحة وجمال ! .. فلا عجب أن ظلله الغمام ورافقه الحمام ، و قال عنه ( أويس القرني ) frown emoticon والله ما رأيتموه إلا كالسيف في غمده ! ) .... أي لم ترو أنواره وأضواءه ساطعة لامعة مشرقة كالشمس المضيئة المشرقة ! فهو أخفى وأنقى وأصفى وأرقى من نفائس الأرض قاطبة ،، ومن الذهب والماس واللؤلؤ والفضة ، ومن كل معادن الكون وخاماتها النفيسة ! وقيل عنه في ما قيل ، عن زوجته الحبيبة السيدة / عائشة : ( أنها ربطت خيطاً رفيعاً خلسةً في باب الدار ، فمرٍّ عبره النبي ولم ينقطع !!! ) فهو لا محالة إشعاعٍ من نور لطيفٍ شفيفٍ باهر وهو السراج المُنير !. أيها الأحبة من الناس أجمعين ،، ومن كل المِلل والأديان والبلدان ، في مشارق الأرض ومغاربها ،، أطفالاً ونساءً ، شيوخاً وشباباً ، رجالاً وفتياناً وفتيات : إن من يقول : • ( إتق الله حيثما كنت واتبع السيئة الحسنة تمحُها ، وخالق الناس بخُلقٍ حسن ) ، ومن يقول : ( من له فضلُ ظهرٍ فليعد به على من لا ظهر له ، ومن له فضلُ زادٍ فليعد به على من لا زاد له ) ، ومن يقول : ( والله لا يؤمِن ،، واللله لا يؤمِن ،، والله لا يؤمِن ! قالوا من يا رسول الله ؟! قال من بات شبعاناً وجارُه جوعان !! ) ،،، ومن يخرج مسرعاً بعد الصلاة ، يفج الناس فجاً ، لينفق درهماً كان مدخراً في داره ! ثم يقول : • ( كان في بيت محمداً درهماً فانفقته خشيت أن ألقى الله وأنا كانز ! ) .. ومن يقول : • تبسمك في وجه أخيك صدقة ! ..... ومن يقول : • ( إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفقَ ، وَيُعْطِي على الرِّفق مالا يُعطي عَلى العُنفِ وَما لا يُعْطِي عَلى ما سِوَاهُ ) ،، ويقول : • ( أَلا أَخْبرُكُمْ بِمَنْ يَحْرُمُ عَلى النَّارِ أَوْ بِمَنْ تَحْرُمُ عَلَيْهِ النَّارُ ؟ تَحْرُمُ على كُلِّ قَرِيبٍ هَيِّنٍ ليِّنٍ سَهْلٍ ) إن من يقول كل هذا ثم يكون كما يقول ، فكراً وقولاً وعملاً طيلة حياته ،، لا يمكن له أن يغدر أو يقتل أو يطعن من الخلف !! ،، ولا يمكن أن يرضى عن سفك دماء الناس أو مهاجمة العزل من الأبرياء والنساء والأطفال ، إنتقاماً لشخصه الكريم !! وهو الذي لم يغضب لنفسه قط ! ... حاشا وكلا ! ثم حاشا وكلا ! ثم حاشا وكلا !!! ... ولتعلموا أيها الناس أجمعين ، بأن محمد لم يرفع قشة في وجه إنسان ! ولم يقُتُّل ولا حتى في الحرب ! كما يقول بعض الرواة الثقاة !! فقد كانت تُقاتل عنه الملائكة ويُقاتل عنه المقاتلون !! .. في تلك الحرب التي فُرِّضت عليه بعد 13 سنة من دعوته السلمية الفكرية الراقية ! ولم تُفرض من الله العلي العليم ،، إلا بعد أن استنفد كل الحجج ، وأدوات المنطق والإقناع ، وكل أسباب الحوار !! ،، مما يؤكِد بأنها كانت طريقته الأصلية ، وسنته الحقيقية التي تكمن في أمر الله تعالى له في قوله : • ( أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن .. إن ربك هو أعلم بمن ضلٍّ عن سبيله ، وهو أعلمُ بالمهتدين ) ،، وقوله تعالى : • ( فذكِّر إنما أنت مُذكِّر لست عليهم بمسيطر ) ،، وقوله : • ( وقُل الحق من ربكم فمن شاء فليكفر من شاء فليؤمِن ) !!! . ولكن الذي حدث حينذاك في واقع الأمر ، وبعد أن استنفدت الدعوة السلمية كل أسبابها ، وأبى الظالمون إلا أن يستمروا في ظلمهم وجورهم وسطوتهم على الضعفاء والنساء والأطفال ، ووأدهم للبنات ، وإذلالهم للبسطاء والفقراء والعبيد ،،، جاءه الأمر بمقاتلتهم وحملهم على مصلحتهم ، ولمصلحة كل البشرية ، التي لم يدركوها بسلمية الحوار ورجاحة العقل وقوة المنطق ! ) .. نفذ النبي الكريم أمر القتال من الله وهو ( كُره ) له وللمؤمنين ! ... وما كان قتاله ( في نهاية الأمر ) غاية في حد ذاته ! ،، ولكنه كان حينذاك (حاجة ماسة لتحرير الناس) في تلك المجتمعات الجاهلية الغليظة التي طغت فيها المظالم والجهالات ، وسادت فيها العداوات والتجنيات والتجاوزات البغيضة ، وظلم الإنسان للإنسان ، واستعباده وتجنيه ، على أخيه الإنسان ! .. فكأنما كانت هي ضرورة لازمة حينذاك ، ولحاجة تلك المجتمعات الماسة عند تلك العصور البدائية المظلمة !!! ولكنه النبي المفكر العظيم ( لا يحتاج الآن لمقاتلة الناس ليأتوه مسلمين ) ، كما فعل من قبل 1400 سنة أو يزيد ،، حينما أدلى بذاك الحديث المرحلي الذي انقضى زمانه ، وعفا عليه الزمن ثم استنفد أغراضه ! حينما قال : ( أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يأتوني مسلمين ، فإن فعلوا عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها ! ) ،، فهو حديث لا محالة منسوخ الآن ، بحكم الزمان والمكان والواقع الإنساني المعاش !!! وذلك نسبة إلى تلك الإرتفاعة الكبيرة الشاهقة للبشرية الحاضرة ، وذلك الإرتقاء الرفيع لأساليب ونظم الحياة والمواثيق ، وحدود الدول (المرتضاة والمتفق عليها) بنص القوانين الدولية والعهود واتفاقيات الأمم المتحدة ! ،، فلقد طفر العالم الآن وارتفع بما لا يقاس ، بعد أن استعد وتهيأ تماماً ليعقل عن النبي العظيم محمد بن عبدالله ( الإنسان ) الصادق الصدوق ، وعن دعوته تلك ، السلمية الأصيلة الراقية ، الأصلية التي استمرت في أول الأمر ( 13 سنة ) وكانت قائمة على المنطق والحوار والمجادلة بالتي هي أحسن ! وبالحجج والتناظر اللطيف الحصيف المبني على العلم الرفيع والمعرفة الدقيقة وثقافة العصر ،، ووسائل الإقناع الواعية المتقدمة ! ) . فهو ليس في حاجة الآن لمقاتلة الناس ،، وقد امتلك جوامع الكلم التي تهيأت لها الأرض واستعدت لها البشرية واشتاقت لها الأكوان والأشياء والأحياء ! إن محمداً النبيل الأمين الخلوق الرؤوف الرحيم ، ليس في حاجة الآن لمن يدافع عنه بالخناجر والسيوف والبندقية ، ولا بالشتائم والسب واللعن !! وواهم وأحمق من يظن ذلك ،، ولسان حال النبي العظيم ، وسيرته العظيمة ، وخلقه الرفيع ، يُلجِم كل من يظن به ظن السؤ ، ويُخرِس الألسنة ، ويُسكت الأقلام فتنصاع له فُرش الرسامين والفنانين وأفكارهم ، وتزعن له وهي منصتة ومسترقة للسمع ، لجمالاته البديعة المطلقة ، وأنواره ومكاناته ومقاماته العلية ! فتنسكب في محابرها أضواءه وأنواره الوضيئة المُدهِشة !! ... وليتأكد لكل متصور ، ولكل رسامٍ ، وكلِ مثالٍ ، أو فنانٍ ، بأن محمد النبي الخلوق ( الإنسان ) الكامل الأوصاف ،، ليس هو المعني ، ولا هو الشخص المقصود بتلك الرسومات المسيئة البغيضة !!! ... وشتان ما بين سنورٍ ورئبال !! وبين من هو فوق الأعناق ، ومن هو في الحضيض ! ... فهو برىء منها تماماً ، ومنهم ، ومن كل تلك التصورات !! وهو أبعد ما يكون عن كل تصورات ( بعض المسلمين أو المتأسلمين الغلاة الغلاظ ) الذين لم يعقلوا عليه ولم يفهموه ولم يرو أنوار الحقيقة المنيرة الثاقبة في وجهه المأمول ! ) ،، خلي عنك باقي الناس والملل وأصحاب المعتقدات الذين لم يتشرفوا بمعرفته بعد !!! إن النبي المفكِّر المسالم المتسامح العظيم ، لهو برىء تماماَ من كل أولئك المدعين والواهمين الذين يظنون بإلله السؤ وبالناس الظنونا ! ... فلا غرو أنه قائل تلك المقولة العظيمة الشافية الكافية : ( ومن أُعطي الرفق فقد أُتي الخير كله ! ) ،، و ( رفقاً بالقوارير ) ! فلا يظنن القتلة وسافكي دماء الأبرياء ، ظناً منهم بأن هذا الغلو( دفاعاً عن النبي محمد ! ) .. ولا يظنن أنهم منه في شىء !! ... فهو بلا أدنى شك ،( برىء من كل هؤلاء ، ومِن من هم على شاكلتهم ، براءة التحريم ،، وإلى يوم يُبعثون ) ! ... هكذا تقول الأدلة الدامغة ويؤكد التاريخ وتؤكد سيرته العطرة ! ... فمتى كان محمد ، (ذاك المرهف الشفوق الودود المُفكِّر ) ، يقابل سيئة بسيئة ؟!! ، وهو الملتزم الأول بقول الله العزيز الجليل : ( إدفع بالتي هي أحسن السيئة ، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليٌ حميم .. ولا يلقاها إلا الذين صبروا ، ولا يلقاها إلا ذو حظٍ عظيم ) !! .... فمن أين أتى هؤلاء بقتال وسفك دم الأبرياء بحجة الدفاع عن سيد الأنبياء والمرسلين ؟؟!! ،،، وهو أرأفهم وأنبلهم وأكرمهم وأرقهم وأكثرهم شفقة وحِلماً على الناس وعلى العالمين !!! أيها الناس الأعزاء ، في كل مكان ،، في باريس وفي استكهولم ولندن وكوبنهاجن ،، وإلى الناس في الصين واميركا واليابان ،، وإلى الناس في روسيا والهند ، وكل افريقيا وآسيا ، وفي كل مكان ،،، آن الأوان لنا ولكم جميعاً أن نزيل الغبار عن الكثيف والأتربة عن وجه محمد الصبوح المشرق الولوف الودود ، وعن قلبه الكبير الذي وسع الأشياء والأحياء ، والناس جميعاً ! وأن نزيل عن كاهل الناس كل ما علق به من جراء سؤ فهم بعض اتباعه التائهين عنه وعن أنواره اللطيفة الساطعة ،، وعن أضواء قلبه الرؤوم ! . آن الأوان لنا ولكم جميعاً وللعالمين ،، أن نعرف نبي الرحمة الأمين الكريم ، وأن نتعرف على أضوائه الساطعة وأنواره المُذهِلة الثاقبة ، ومكاناته ومراقيه العلية ، التي تكمن فوق كل تصور !! كما آن لساسة العالم وزعمائه ومن بيدهم القرار ، أن يتلقوا عنه ، وينهلوا من مشاربه النقية ، ومن أفكاره الرفيعة المنطلقة من ( الفهم الجديد عن النبي العظيم ، ونصوص رسالة الإسلام العظيمة )، المطابقة لآمالهم وتطلعاتهم وتطلعات الإنسانية والمدنية ،، ويتعلموا عنه الحكمة والصبر ، وأن يتزرعوا بسماحته ورحابته وصبره على المسيئيين ، والظانين بإلله ظن السؤ ! ،، وأن يكونوا كما كان محمد الأمين الرؤوف الرحيم ، متزرعاً بالصبر وبالعفو عند المقدرة ، وبالسعة ، والحكمة والموعظة الحسنة ! وأن يسعوا لئن يكونوا كما كان لسان حاله النبيل الفضيل الشامخ ! كما آن لهم ولكل غلاة المدنية الحديثة والتكنلوجيا القاتلة ، أن يتوقفوا عن ضرب البسطاء والمساكين العزل بالطائرات ( بطيار ومن غير طيار ) ! أو بالصواريخ ! ، وأن يتحلوا بالصبر وبالشجاعة والحكمة كما كان النبي العظيم الكريم ! .. حتى يمنحوا فرصة للأجيال والملل والجماعات والدول والشعوب أن تتفاهم بالتي هي أحسن ، وتتعارف وتتكاتف لأجل رفعة البشرية وقيم الإنسانية والمدنية الحديثة التي تقهقرت إلى الوراء ، أو أنها كادت في الآونة الأخيرة ،، نتيجة لهذا الغلو والطوفان وسؤ الفهم وسؤ التقدير ! ... أيها الأحباب الأعزاء في كل العالم ، أرجو أن نكون كما كان (محمد ) الحبيب المصطفى لمدة كل تلكم ال 13 سنة ،، التي كان قد تحلى فيها بالشجاعة وبالصبر والحكمة والحلم والرفق والعفو والإسماح ، ولم يرفع فيها قشة في وجه إنسان ، على الرغم من تعرضه للأذى والشتم والذلة والهوان ومحاولات القتل والنفي والإبعاد ! • وإلى إخوتي وإخواتي المسلمين في كل العالم ارسموا أنوار النبي الصبوح المتسامح الودود المُحِب ،، في مخيلتكم وجسدوها للعالم عمل وحُب ومودة وسعة ، ومحبة لخير الناس والخلق أجمعين ... ولتك عاقبة عِلمكُم وعملكم خيراً وبراً بالأحياء والأشياء !! فلقد بشٍّر الحبيب المصطفى بمجىء إخوانه فيما بعد فقال : ( وا شوقاه لإخواني ، وا شوقاه لإخواني ، وا شوقاه لإخواني .. قالوا : أولسنا إخوانك يا رسول الله ؟! قال : بل أنتم أصحابي .. قالوا : ومن إخوانك يا رسول الله : قال أُناسٌ يأتون في آخر الزمان ، للعامل منهم أجر سبعين منكم ،، يفعلون الخير ولا يجدون له نصيرا ) .. و قال في حديث آخر : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، اسْمَعُوا ، وَاعْقِلُوا ، وَاعْلَمُوا أَنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ ، وَلا شُهَدَاءَ ، يَغْبِطُهُمُ الأنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ ، وَقُرْبِهِمْ أَوْ قُرْبَتِهِمْ ، شَكَّ ابْنُ صَاعِدٍ ، مِنَ اللَّهِ تَعَالَى عَزَّ وَجَلَّ " ، فَجَذَا رَجُلٌ مِنَ الأعْرَابِ مِنْ قَاصِيَةِ النَّاسِ ، وَأَلْوَى بِيَدِهِ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، نَاسٌ مِنَ النَّاسِ لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ ، وَلا شُهَدَاءَ ، تَغْبِطُهُمُ الأنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ عَلَى مَجَالِسِهِمْ ، وَقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى ، انْعَتْهُمْ لَنَا ، حلِّهِمْ لَنَا ، وَشَكِّلْهُمْ لَنَا ، قَالَ : فَسُرَّ وَجْهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسُؤَالِ الأعْرَابِيِّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هُمْ نَاسٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ ، وَنَوَازِعِ الْقَبَائِلِ ، لَمْ تَصِلْ بَيْنَهُمْ أَرْحَامٌ مُتَقَارِبَةٌ ، تَحَابُّوا فِي اللَّهِ ، وَتَصَافَوْا فِيهِ ، يَضَعُ اللَّهُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ , فَيُجْلِسُهُمْ عَلَيْهَا ، وَيَجْعَلُ وُجُوهَهُمْ نُورًا ، وَثِيَابَهُمْ نُورًا ، يَفْزَعُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَهُمْ لا يُفْزَعُونَ ، وَهُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ الَّذِينَ لا خَوْفَ عَلَيْهِمْ ، وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ " . فهم أُناس ودودون رقيقون قلوبهم كأفئدة الطير !! فكونوا منهم .. • وإلى إخوة الإنسانية في كل مكان : لكم شديد إعتذاري ،وامتناني بكم جميعاً ، مني أنا ، كمسلم من مسلمي هذا العالم ، يعتز بانسانيتكم ويدخر لكم كل محبة و خير ومودة وامتنان . ( ربي أغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ) .. تحياتي لكم جميعاً ... وبإلله الإستعانة ..
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: من أجمل ما قرأت (منوعات) الأحد أغسطس 30, 2015 8:07 pm | |
| "الشتاء ربيع المؤمن طال ليله فقامه، وقصر نهاره فصامه " ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، الشتاء وفوائده في القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة أ- في القرآن الكريم: ورد ذكر الشتاء في القرآن الكريم في موضع وحيد، وسورة وحيدة هي سورة قريش إذ يقول الله فيها:[]لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1)إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ (2)[] سورة قريش. هذه هي الآية الوحيدة التي ذكر الله - تعالى - فيها لفظ الشتاء بشكل صريح، لكن هناك الكثير من الآيات أشار الله فيها إلى السحاب، والغيوم، والضباب، والرياح، والبرد الشديد الذي وصفه بالزمهرير، وغير ذلك من خصائص فصل الشتاء التي وردت في مواضع كثيرة. وبين الله - سبحانه وتعالى - أن أهل قريش كان لهم رحلتان في السنة؛ رحلة في الشتاء، ورحلة في الصيف، وذلك للتجارة والبضاعة، وللتزود من الصيف للشتاء، ومن الشتاء للصيف. ب- في السنّة المطهّرة: أما في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - فورد ذكر الشتاء بمواضع متعددة، ومعانٍ متكررة، منها ما أخرجه الإمام أحمدفي مسنده عن سيدنا أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشتاء ربيع المؤمن". هذه رواية الإمام أحمد، وزاد الإمام البيهقي عليها: "طال ليله فقامه، وقصر نهاره فصامه". ونلاحظ في هذا الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - شبّه فصل الشتاء بأنه فرصة للمؤمن فكما أن فصل الربيع هو فرصة للإنسان بشكل عام؛ حيث يكون فيه النسيم العليل والأجواء الرقيقة، والخضرة والثمر، ويعتدل فيه الجو، ويخرج فيه الإنسان للرحلة والنزهة، كذلك فصل الشتاء، فهو ربيعٌ بالنسبة للمؤمن، وفسّر النبي - عليه الصلاة والسلام - ربيعَ المؤمن بأن الليل فيه طويل، فيقومه بين يدي الله تبارك وتعالى راكعاً، ساجداً،تالياً للقرآن، مسبّحاً مستغفراً للرحمن. وأما نهاره فقصير، ساعاته قليلة، فيغتنمه المؤمن بالصيام، ولا شك أن الصيام هو أفضل العبادات التي يتقرب الإنسان من خلالها إلى الله بعد الصلاة؛ لأن الله - تعالى - جعل جزاء الصيام له وحده حيث قال في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له، إلا الصوم، فإنه لي، وأنا أجزي به". صحيح البخاري. فاختصّ الله - تعالى - الصائمين بأنه جعل ثوابهم مطلقاً عامّاً؛ وذلك ليكرمهم على هذه الطاعة التي قدموها بين يديه. كذلكم جاء في الحديث عن سيدنا عامر بن مسعود - رضي الله تعالى عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الغنيمة الباردة الصوم في الشتاء". سنن الترمذي. هناك غنيمة حارة شاقّة تكون في الجهاد، ربما يبذل فيها الإنسان روحه، وربما يُجرَح وتُراق دماؤه، وفي النهاية يكون له غنيمة حين يحوز شيئاً من الغنائم التي يكسبها من هذه الغزوة، أو تلك المعركة. أما الغنيمة الباردة فهي التي يجتنيها الإنسان من غير قتال، ولا دماء، ولا سيوف... والصوم في الشتاء هو تلك الغنيمة؛ فإذا صام الإنسان فقد حصّل غنيمة عظيمة وباردة، لا جهد فيها، ولا تعب، ولا إراقة للدماء، ولا خروج من البيت أو سفر في سبيل تحصيل الغنائم، إنما نال الغنيمة بشكل بارد، أي دون مشقة أو جهد. استعداد الصحابة للشتاء: أ- سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كان في خلافته يتعهد رعيته ويستوصي بهم إذا جاء الشتاء، فكان يوصيهم بالاستعداد للشتاء فيقول لهم: "إن الشتاء قد حضر، وهو عدوٌّ، فتأهّبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب، سريعٌ دخوله، بعيدٌ خروجه". وهنا يتكلم عن الأمراض التي يمكن أن تقع في فصل الشتاء، لذلك وصفه بأنه عدو، وخاصة للإنسان ذي المناعة الضعيفة، والذي يكتسب المرض بسرعة. ب- سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرم وجهه: كان يقول: "اتّقوا الشتاء في أوله، وتعرّضوا له في آخره، يفعل بالأجساد كما يفعل بالأشجار، أوله محرق، وآخره مُورِق". فالبرد الذي يكون في مطلع فصل الشتاء قاسٍ ومؤذٍ، وكما أن الشجرة يتساقط ورقها من شدة البرد، كذلك الإنسان ربما يحترق جسمه من شدة البرد، ويضعف، ويهزل، وتصيبه أمراض خطيرة. أما البرد في آخر الشتاء فهو لطيف، يورّد وجه الإنسان، فكما أن الزهور والورود والرياحين تكون في أول تفتحها، كذلك الإنسان عندما يتعرض في آخر فصل الشتاء إلى برده ونسيمه فإن ذلك فيه نوع من أنواع العافية له، حيث يكون بحاجة لأن يؤقلم جسمه مع الأجواء المعتدلة. جـ- سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: كان يقول إذا جاء فصل الشتاء: "مرحباً بالشتاء، تَنَزَّلُ فيه البركة، ويطول فيه الليل للقيام، ويقصر فيه النهار للصيام". ء- سيدنا عبيد الله بن عُمير رضي الله عنه: كان يقول إذا جاء فصل الشتاء: "يا أهل القرآن! طال ليلكم لقراءتكم فاقرؤوا، وقصر نهاركم لصيامكم فصوموا". ففي فصل الشتاء يتغنى أهل القرآن بذكر الله تعالى، وفي الوقت نفسه يحلو النوم في ليله الطويل، فبعض الناس نيام، وبعضهم ممن أغفل الله قلبه يقضي هذا الوقت الطويل في البرد في أماكن المعصية، والفجور، واللهو، والفسق، والضلال، وربما لا يجد من يذكّره وينبهه إلى فضيلة فصل الشتاء، وأن فيه تقرباً إلى الله سبحانه وتعالى، فيترك بيته وزوجه وأولاده، ويلهو ويسمر في أماكن اللهو والفجور والضلال، وإنفاق الأموال في الباطل ومعصية الله تعالى. وبعض الناس يعود في آخر الليل سكران ورائحته قبيحة. وبعضهم يسهر في هذه الليالي مع النساء الفاجرات العاصيات (نعوذ بالله تعالى من أفعالهن)، وربما كانت امرأته في البيت تنتظره وتهيئ له طعام العشاء، وربما كانت تقرأ القرآن، وربما كانت تصلي وهو في معصية الله. لذلك كان لا بد من أن نذكّر بعضنا بفضيلة فصل الشتاء، وضرورة اغتنامه فيما ينفع ويقرب إلى الله سبحانه وتعالى. هـ- سيدنا يحيى بن معاذ رضي الله عنه: ورد عنه قوله: "الليل طويل فلا تقصّره بمنامك، والإسلام نقيٌّ فلا تدنّسه بآثامك". هذه موعظةٌ لطيفة. فالذي ينام من أول الليل إلى آخره في فصل الشتاء لا يشعر ببركة الليل، ولا بفضيلة التقرب إلى الله - سبحانه وتعالى - فيه، وكذلك وصف الإسلام (الدين الحنيف) بأنه دين نقي فلا يجوز أن ندنسه بآثامنا. نلاحظ أن الصحابة - رضي الله عنهم - كانوا قد استعدوا للشتاء، وأخذوا أهبتهم له، وعرفوا أوقات أضراره من أوقات منافعه، وفي الوقت نفسه اغتنموا اللحظات المباركة في ليله فقاموها، وأما النهار فاغتنموه بالصيام والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى. ومعظم أقوالهم تصب في معنى واحد وهو قوله عليه الصلاة والسلام: "طال ليله فقامه، وقصر نهاره فصامه. منقول | |
|
| |
| من أجمل ما قرأت (منوعات) | |
|