الفحص الطبي قبل الزواج , هو سلسلة من الفحوصات الطبية يقوم بها كل رجل و كل فتاة يقدمان على الزواج
و ذلك للتيقن من خلوهما من الأمراض المعدية التي قد تؤثر على صحة الآخر في حالة زواجهما , و كذلك لمعرفة مدى إمكانية انتقال أمراض وراثية لأبنائهما في حال زواجهما .
و بذلك يشمل الفحص الطبي : التعرف على التاريخ الطبي للعائلتين , الفحص السريري و المخبري لكل من الخطيبين .
لماذا نقوم بعمل الفحص ؟
هناك أهداف عديدة و مهمة لإجراء الفحص الطبي قبل الزواج :
1 - أن المقدمين على الزواج يكونون على علم بالأمراض الوراثية المحتملة للذرية إن وجدت فتتسع الخيارات في عدم الإنجاب أو عدم إتمام الزواج.
2- الاكتشاف المبكر للأمراض وتقديم العلاج للمصابين إن أمكن , فمثلا مرض (الثلاسيميا) هو المرض الذي ينتشر بشكل واسع وواضح في حوض البحر المتوسط وهو المرض الذي توجد وسائل للوقاية من حدوثه قبل الزواج.
3- الوقاية و الحماية للطرف الآخر من انتقال عدوى مرضية إليه .
4- حماية الأطفال من الإصابة أثناء الحمل والولادة وما بعد
5- الحد من انتشار الأمراض المعدية والأمراض الوراثية.
6- - إيجاد جيل جديد خال من الأمراض الوراثية ـ بإذن الله ـ حيث أثبتت التجارب في بعض الدول ـ مثل قبرص ـ بعد تطبيق قرار مشابه أنه لم يولد لديهم خلال العشرين عاماً الماضية أي طفل مصاب بمرض الأنيميا المنجلية الحادة.
7- يمكن للمصاب بأحد الأمراض الوراثية أن يتزوج وينجب أطفالاً أصحاء شريطة اختيار الزوج المناسب الذي لا يحمل المرض نفسه. أما لو تزوج بطريقة عشوائية دون فحص فقد يصادف أن الطرف الآخر للمرض نفسه ومن ثم فإن من المحتمل أن ينجب أطفالاً مصابين بالمرض نفسه.
8- إن توعية المجتمع ولاسيما من هو مقبل على الزواج بمزايا الفحص الطبي السابق للزواج سترفع الحرج الذي لدى البعض في طلب الفحص قبل الزواج.
9- تجنب المشاكل الاجتماعية والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها من أمراض وراثية أو تجنب المشكلات الزوجية عندما يعلم الزوجان بأن أحدهما قد نقل مرضاً معدياً إلى الآخر وتسبب في إصابة بمرض خطير.
10- بالفحص الطبي يتأكد كل واحد من الزوجين الخاطبين من مقدرة الطرف الآخر على الإنجاب وعدم وجود العقم، ويتبن مدى مقدرة الزوج على المعاشرة الزوجية.
11- إن عقد الزواج عقد عظيم يبنى على أساس الدوام والاستمرار، فإذا تبين بعد الزواج أن أحد الزوجين مصاب بمرض فإن هذا قد يكون سبباً في إنهاء الحياة الزوجية لعدم قبول الطرف الآخر به.
:عدم وعي المجتمع بمعنى و ضرورة الفحص الطبي قبل الزواج
1- إيهام الناس أن إجراء الفحص سيقيهم من الأمراض الوراثية، وهذا غير صحيح لأن الفحص لا يبحث في الغالب سوى عن مرضين أو ثلاثة منتشرة في مجتمع معين.
2 – إيهام الناس أن زواج الأقارب هو السبب المباشر لهذه الأمراض المنتشرة في مجتمعاتنا، وهو غير صحيح إطلاقاً, لذا يمكن أن تتواجد الأمراض الوراثية و تنتقل بين غير الأقارب من الزوجين .
3 – قد يحدث تسريب لنتائج الفحص ويتضرر أصحابها، لا سيما المرأة فقد يعزف عنها الخطاب إذا علموا أن زواجها لم يتم بغض النظر عن نوع المرض وينشأ عن ذلك المشاكل.
4 – يجعل هذا الفحص حياة بعض الناس قلقة مكتئبة ويائسة إذا ما تم إعلام الشخص بأنه سيصاب هو أو ذريته بمرض عضال لا شفاء له من الناحية الطبية.
5 – التكلفة المادية التي يتعذر على البعض الالتزام بها وفي حال إلزام الحكومات بجعل الفحوص شرطاً للزواج ستزداد المشاكل حدة، وإخراج شهادات صحية من المستشفيات الحكومية وغيرها أمر غاية في السهولة، فيصبح مجرد روتين يعطى مقابل مبلغ من المال .
هل هو ترف ... أم واجب ؟
1- إحصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلى توقع أن يصاب طفل واحد من كل 25 طفل بمرض وراثي ناتج عن خلل في الجينات أو بمرض له عوامل وراثية خلال الخمس وعشرين سنه من عمره .و يتوقع أن يصاب طفل واحد لكل 33 حالة ولادة لطفل حي بعيب خلقي شديد. كما يصاب نفس العدد بمشكلات تأخر في المهارات و تأخر عقلي. وتسعه من هؤلاء المصابون بهذه الأمراض يتوفون مبكرا أو يحتاجون إلي البقاء في المستشفيات لمده طويلة أو بشكل متكرر ولها تبعات مالية واجتماعيه و نفسيه . وهذه الأعداد لها تبعات عظيمة و معقدة على الأسرة وبقيه المجتمع
2- إن الفحص الطبي قبل الزواج قضية شائكة لها أبعاد متباينة، فقد تكون سببا في نجاح العلاقة الزوجية وتقويتها، ويمكن أن تؤدي دورا مؤثرا في اتخاذ القرار الصعب بالانفصال والرحيل.. ومهما كانت تلك النتائج إلا أن الحقيقة التي لا تقبل الجدال أن الفحص الطبي قبل الزواج أصبح أمراً مهما لتفادي حدوث مشاكل مستقبلية تؤثر بشدة علي العلاقة الزوجية..
3- احدث الإحصائيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تؤكد أن عدد المعاقين في مصر في تزايد مستمر وإنهم يمثلون حوالي 13% من إجمالي عدد السكان منهم حوالي 73% من أصحاب الإعاقة الذهنية ,من هنا طرحت بشدة فكرة اللجوء إلى إصدار قانون يشترط على المقبلين على الزواج إجراء كشف طبي إجباري للتأكد من خلو الزوجين من أي أسباب صحية تعرض أطفالهما للتشوهات.
ما معنى مرض وراثي ؟
وراثياً لدى كل إنسان ـ بغض النظر عن عمره أو حالته الصحية ـ حوالي 65-10جينات معطوبة (بها طفرة). وهذه الجينات المعطوبة لا تسبب مرض لمن يحملها لأن الإنسان دائما لدية نسخة أخرى سليمة من الجين. و عند زواج طرفين لديهما نفس الجين المعطوب فان أطفالهم قد يحصلون على جرعة مزدوجة من هذا الجين المعطوب(أي أن الأب يعطي جينا معطوبا للجنين و الأم أيضا تعطي نفس الجين المعطوب لذات الجنين ) وهنا تحدث مشكلة صحية على حسب نوع الجين المعطوب. و في العادة تختلف أنواع الجينات المعطوبة بين شخص و أخرى و يندر أن يلتقي شخصان لديهما نفس الجين المعطوب.ولكن نوع الجينات المعطوبة عادة تتشابه بين الأقارب.فهناك احتمال كبير أن يكون أبناء العم و العمة و الخال و الخالة لديهم نفس الجينات المعطوبة ،و لو تزوج أحدهم من الأخر فهناك خطر على ذريته
عوامل انتشار الأمراض الوراثية
1- زواج الأقارب بدون فحص
2- وجود أمراض الدم الوراثية مشتركة بين أي زوجين - سواء أكانا قريبين أو لا.
3- الابوين يحملان عوامل وراثية (جينات) غير سوية.
الامراض التى يتم عمل الفحص لها
أمراض وراثية: الهدف هو اكتشاف الأشخاص الحاملين للأمراض الوراثية :
أمراض الدم الوراثية مثال فقر الدم المنجلي, و فقر دم البحر المتوسط والثلاسيميا و غيرها من أنواع أمراض فقر الدم التي تنقل وراثيا للأطفال وهي أمراض خطيرة وهناك صورتان من المرض هما مصابون بالمرض وحاملون للمرض.
الخطورة من الإصابة بفقر الدم الحاد هذا يتطلب نقل دم دوري وفي حالات كثيرة يؤدي إلى الإعاقة والوفاة بينما الحامل للمرض يعاني من أنيميا غير حادة‚ وكما هو معروف إذا كان الأب والأم حاملين لمرض الأنيميا المنجلية أو الثلاسيميا فإن احتمال إصابة الطفل بذلك مؤكدة بنسبة 25% وقد يؤثر ذلك على نمو الأطفال, و تلازمهم طوال حياتهم, ويتعذب بها الوالدان كلما شاهدا آثارها في ذريتهما العزيزةو قد تؤدي للإعاقة والموت في سن مبكرة.
أمراض الجهاز العصبي كمرض ضمور العضلات الجذعي
أمراض ضمور العضلات باختلاف أنواعها و ضمور المخ و المخيخ.
أمراض التمثيل الغذائي المعروفة بالأمراض الإستقلابية التي تنتج بسبب نقص أنزيمات معينة.
أمراض الغدد الصماء خاصة أمراض الغدة الكظرية و الغدة الدرقية.و معظم هذه الأمراض تنتقل بالوراثة المتنحية و التي يلعب زواج الأقارب فيها دور كبير في زيادة أعدادها.
ما هي الأنيميا المنجلية؟
هي نوع من الأنيميا الوراثية التي تنتج عن تغير شكل كرية الدم الحمراء حيث تصبح هلالية الشكل (كالمنجل والاسم مشتق من ذلك) عند نقص نسبة الأكسجين. وهو يشكل خطر بالغ على الأجيال القادمة وهي منتشرة في بعض الدول حيث ترتفع نسبة المصابين والحاملين بدرجة ملحوظة. ففي بعض محافظات المملكة العربية السعودية وصلت نسبة المصابين إلى 30% من عدد السكان.
نوعية الاختبارات
: اختبارات لكل من الرجل والمرأة
1 ـ معرفة قدرة الرجل و المرأة بدنيا على إتمام الزواج
2 ـ كشف ما في أحدهما من عقم (عجز عن الإخصاب).
3 ـ كشف عجز الرجل الجنسي (البدني أو النفسي) .
4 ـ كشف فتور المرأة الحسي (البرود النسوي)، وما في جهازها التناسلي من نقص (كأن تكون محرومة من الرحم).
5 ـ الأمراض التناسلية التي تنتقل من أحدهما للآخر بعد إتمام الزواج , مثل الزهري-اختبار (RPR) للكشف عن مرض الزهري وفحص (TPHA) لتأكيد النتائج الإيجابية.
والإيدز .
6 ـ تحاليل لأمراض الدم الوراثية :
- مثل الثلاسميا وفقر الدم المنجلي
-- فحص السكر للكشف عنه .
7 ـ أمراض تؤثر في الحمل والولادة والذرية (الأطفال)، مثل عامل الريسوس Rh ، ومرض القطط والكلاب Toxoplasmosis
:اهمية الاختبارات للرجل
من المهم للغاية فحص الرجل و التثبت من خلوه من الأمراض التناسلية, و التبثت من قدرته على الإنجاب,
ويجب إخبار المرأة العروس بنتائج العريس إذا كان عاقرا
ولا ينجب, و عليها حينذاك اتخاذ القرار المناسب, إما باستمرار الارتباط أو رفضه, انطلاقا من قناعتها و إرادتها, فكم من امرأة فوجئت بعقم شريكها بعد ارتباطهما الزوجي بعدة سنوات, فاستسلمت على مضض للأمر الواقع و أصبحت طوال حياتها فريسة الظلم و التعاسة , و قد كان في وسعها تفدي هذا الواقع بالكشف الطبي الإلزامي على شريكها قبل الزواج.
اختبارات الرجل
فحص البول والبراز وصورة الدم الكاملة وسرعة الترسيب، وهذه الاختبارات تظهر نصف أمراض الإنسان (تقريباً).
تحليل المني عند الرجل، بعد ما فيه من خلايا المني، التي يجب ألا تقل عن مائة مليون في كل سنتيمتر مكعب (100مليون/ سم3).
وإذا قلت عن 30 مليون/ سم3، فتدل قلتها على عيب في الهرمونات، يجب علاجه قبل إتمام الزواج.
فحص البروستاتا، بتحليل السائل المعصور من البروستاتا، لعلاج ما فيه من أمراض قبل الزواج.وإذا تم الزواج قبل علاج البروستاتا، ينقل الرجل إلى امرأته ما عنده من أمراض .
مرض السكر، هو أخطر الأمراض الوراثية. ولا يصح أن يتزوج مريض السكر امرأة مريضة بالسكر، لأن طفلهما سيكون أكثر تعرضاً للإصابة بهذا المرض الوراثي الخطير. وتظهر الأمراض الوراثية في الأطفال المولودين حسب نسب حسابية معروفة محددة ثابتة .
من الخطأ أن يطلب إنسان الاكتفاء بتحليل نسبة السكر عنده صائماً بل يجب تحديد نسبة السكر بعد الأكل بساعتين، فالاختبار الثاني (بعد تناول السكر أو الطعام) هو الأهم في كشف مرض السكر وتحديد نسبته.
فحص الكبد والكلى والقلب قبل الزواج، لعلاج أمراضها.
اختبار الزهري ،لعلاجه إن كان المرض موجوداً.
تحديد نوع عامل الريسوس Rh ، لتجنب عواقبه في الأطفال المولودين بعد أول طفل.
:اختبارات للمرأة
بسبب حالة الخوف و الكبت و القلق التي تعيشها الفتاة العربية في مرحلة المراهقة, فإن غالبا ما تعاني من خلل في معرفة الحقائق الجنسية التي ستمارسها في الزواج, من اجل ذلك يفضل مناقشة الفتاة في هذا الأمر بعد فحصها كي تطمئن و تعلم حقيقة الأمر الذي ستقدم عليه بإدراك علمي صحيح
1-تختبر المرأة في المعمل الاختبارات العامة (الزهري والبول والبراز وصورة الدم الكاملة وسرعة الترسيب). وتحديد نسبة الهرمونات.
2 ـ واختبار عامل الريسوس Rh في الدم هو أهم اختبار للمرأة، لأنه يؤثر في الحمل، وفي حياة أولادها.
وإذا كانت المرأة سلبية (Rh-) كان حملها الأول طبيعياً عادياً سوياً. ولكن يجب عليها (إن كانت سلبية) أن تحقن بالدواء المضاد Anti-D في أول وضع، حتى لا تحدث عندها مضاعفات Rh-Ve.
وإذا لم تحقن المرأة السلبية هذه الحقنة Anti-D في الوقت المحدد (خلال 48 ساعة من الولادة)، فسوف يحدث عندها إجهاض متكرر بعد أول حمل. ولن ينفعها علاج.
ولكن حين تحقن المرأة السلبية (سلبية Rh) بهذه الحقنة في وقتها المحدد، تحفظ الأطفال القادمين التالين (الأطفال الثاني والثالث والرابع والخامس... إلخ) من حدوث تكسر كرات الدم الحمر مما يتلف خلايا مخ الطفل.
3 ـ ومن الاختبارات الخاصة بالمرأة الاختبار الخاص بمرض القطط والكلاب. وتصاب المرأة بالإجهاض إذا أصابها هذا المرض.
4 ـ وقد يعمل اختبار بالموجات الصوتية للرحم والمبيض وقناتي البيض.
الجوانب الأخرى التى يشملها فحص ما قبل الزواج
شرح مبسط لتركيب ووظيفة الجهاز التناسلى.
عرض وافى و شامل لوسائل تنظيم الاسرة.
وصف التغذية السليمة و الواجبة و المتكاملة.
*مالذي يترتب عليه الفحص الوراثي ؟
علينا أن نعي أن الفحوصات التي سوف تجرى للكشف عن الأمراض الوراثية هي للكشف إذا ما كان الشخص حامل للمرض أم لا. والشخص الحامل للمرض ليس شخص مريضا، بل هو شخص سليم و لكنه يحمل صفات و راثية يمكن أن ينقلها لذريته إذا حدث و كانت زوجته أو كان زوجها أيضا حاملا لنفس المرض. هذا من ناحية ،و من ناحية أخرى ليس هناك بإذن الله مشكلة لو كان واحد من الطرفين حامل للمرض و الطرف الأخر ليس حامل. المشكلة فقط تحدث إذا كان الطرفان كلاهما حاملين للمرض.عندها يبلغان بشكل سري عن نتيجة التحليل و يشرح لهما الاحتمالات التي يمكن أن تحدث لذريتهما لو تزوجا.و ليس على الطبيب أن يتدخل في القرار النهائي فالرجل و المرأة حرين في اتخاذ القرار المناسب لهما.
لا شك انه قد تظهر نتائج غير مرغوبة في هذه الفحوصات.و هذا أمر عصيب ليس فقط على الطرفين و أهلهم , بل يصل إلى الطبيب الذي عليه أن يوصل تلك المعلومات بشكل الصحيح