رحم الله حيدر حسين ( قطامة ) فهو من الشخصيات المشهورة بمدينة ود مدني وكان رجلاً خفيف الظل .. لا زمنا حيدر قطامة طيلة فترة طفولتنا وصبانا وكنا مولعين بالعروض التي يقدمها بالمدارس والساحات العامة وفي ساحة المولد فقد كان بطلاً من أبطال كمال الأجسام ومن خلال هذه المساحة نريد ان نتناول هذه التجربة الفريدة علي مستوي السودان ولا أظنني شاهدت عروضاً شبيهة بالتي كان يقدمها حيدر قطامة (شمسون الجبار) .
إتصف حيدر قطامه بحسن الخلق وطيب المعشر وطول البال والإبتسامة وكان بسيطاً.
من العبارات التي لا زلت أذكرها همبرسي ييي يا التي كنا نرددها خلفه عندما يقدم علي عمل جبار ، فاجأني بها طفل صغير تحدثت اليه قبل يومين وكان والده قد ركبه المراجيح في المولد فسمع الأطفال يرددونها فحفظها وقالها لي في التلفون !! كنت مسروراً بتلك الكلمة التي لم أكن أعرف لها معني من قبل غير انها صيغة تشجيع.
أرجعتني تلك الكلمة الي ذكريات الطفولة وأضحكتني وظللت أرددها في البيت فسألني أبنائي عن هذه اللقطة البارعة فقلت لهم سمعتها هكذا وظلوا يرددونها في سرور.
لاشك انكم تحتفظون ببعض من قفشات حيدر قطامة فهيا اتحفونا ببعضِ من ذكريات علنا نعيش في اسرار الماضي الحريف.