ان في ذلك لذكري لمن كان له قلب او القي السمع وهو شهيد ؟؟؟

هذه الحادثة ليست هي الاولي من نوعها - ولكن ان تحصل بمثل هذه الطريقة فهذا ما جعلني انقلها هنا فقط للذكري والاعتبار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

رجل الاعمال/ عباس علي احمد.
تم خداعه بطريقة عجيبة.
تابعو التفاصيل أدناه.

كتب: احمد الامين بخيت
اربعون عاماً قضاها الاستاذ عباس علي احمد في تدريس مادة الرياضيات توزعت مابين المدارس السودانية والليبية والاماراتية ومع ذلك لم يستطع فك لوغريثمات طلاسم الدجال الذي استولي علي كل ثروته التي جمعها خلال حياته والتي تقدر بالملايين ومن بينها منزله الفاخر بمدينة الثورة بامدرمان وذلك من خلال ايهامه عبر الدجال الذي ادعي قدرته علي تنزيل الاموال.

وتعود تفاصيل الواقعة التي درات فصولها مابين مدينتي امدرمان ودبي بدولة الامارات العربية المتحدة الي عودة الاستاذ عباس نهائياً الي السودان قادماً من دولة الامارات التي قضي فيها سنوات طويلة عمل فيها في مهنة تدريس علم الرياضيات حيث قام بشراء منزل فخم بمدينة الثورة بامدرمان كما قام بافتتاح محل تجاري لبيع الاواني المنزلية الفاخرة وذلك لتأمين حياة اسرته المكونة من خمس بنات اضافة الي ابنته الوحيدة.

استمرت اعماله التجارية في الازدهار الي ان جاء اليوم الذي انقلبت فيه حياته رأساً علي عقب عندما حضر اليه احد الاشخاص ادعي انه ((تاجر)) وقد اعجبته نوعية البضائع التي يستوردها خصيصاً لمحله من مدينة دبي.. واوهمه بأنه يرتبط بعلاقات مع تجار جملة كبار في ليبيا يريده ان يتعاون معهم من خلال تصديره لهم مثل هذه البضائع وقد نزل عرض المواطن علي الاستاذ عباس برداً وسلاماً وايقن ان ابواب الرزق قد فتحت له علي مصراعيها بينما كانت الدعوة عبارة عن ........ تأشيرة دخول الي بوابة جحيم الفقر.

وبعد يوم من الزيارة اتصل عليه شخص آخر ذكر له بأنه الذي ارسل له مندوباً الي محله واستأذن من الاستاذ ان يستضيفهم في منزله وقد وافق الاستاذ الذي اعد لهم مائدة كبيرة تحوي ما لذ وطاب من انواع الطعام.. وقد رد الشخصان بدعوة مماثلة للاستاذ بشقة بأحد احياء امدرمان وقد ذكر له الدجال بأنهم ليسوا تجاراً ولا علاقة لهم بالتجارة وانهم شيوخ يعملون في تنزيل الاموال وان الخدام اشاروا عليه بأن الاستاذ نجمه عالٍ جداً وهناك رزق كبير في انتظاره.

ولزيادة الحبكة قام الدجال بفتح حقيبة ملابس كبيرة خالية لتمتلئ بعد برهة بالعملة الصعبة من فئة 50 و20 دولار.. كما امتلأت ارضية الغرفة ايضاً بالدولارات وطلب الدجال من الاستاذ لمس العملة حتي يتيقن من انها حقيقية وقام الدجال بعد ذلك باعطاء الاستاذ ورقة من فئة المائة دولار كهدية كما اوهم الدجال الاستاذ بأن هذا المبلغ تم تنزيله من اجله وهو يبلغ 37.500 دولار اي مايعادل 180 مليون جنيه سوداني واذا ما اراد الحصول عليه يجب الالتزام بطلبات الخدام البالغة 79 الف جنيه فسارع الاستاذ الي بيع منزله الفخم الذي تبلغ قيمته 250 الف جنيه بمبلغ 160 الف فقط حيث قام بتسديد المبلغ للدجال الذي طلب منه مبلغاً آخر الي ان وصل الرقم الي 180 الف جنيه كانت تشكل حصيلة ماجناه الاستاذ في غربته الطويلة.

وعندما طلب عباس من الدجال ان يعطيه المبلغ ذكر له الدجال بأن المبلغ سيتم تسليمه له في دبي وسافرا معاً الي هناك لاحد عشر يوماً ثم وعده الدجال بتسليمه المبلغ في امدرمان خوفاً من سطوة الخدام وعندما علم الدجال بأن الاستاذ افلس تماماً ذكر له بأن المبلغ جاهز وفي انتظاره الا ان جنية تدعي (ميمونة) تقوم بحراسته تطلب قارورة من العطر يبلغ ثمنها 25 الف جنيه وليبدأ الدجال بعد ذلك سلسلة من الطلبات قادت الاستاذ الي الشك في الدجال بعد ان استنزفه كل مايملك فقام بفتح بلاغ اسفر عن القبض علي الدجال واستمرت اجراءات محاكمته لكنه كان قد خرج كالشعرة من العجين خاصة وانه لم يترك اي دليل لادانته.

وقد اصبح الاستاذ تحت رحمة صاحب المنزل الذي قام باستئجاره ولم يستطع تسديد قيمة الايجار فوجد نفسه امام المحكمة....... وقد وجه الاستاذ عباس مناشدة للسيد وزير الاسكان بتخصيص قطعة ارض له حتي يتمكن من ايواء افراد اسرته بعد ان جرده دجال يعيش حراً طليقاً بيننا من كل مايملك وتركه يلوك الحسرة ويعض اصابع الندم.

هذا الحادث ورد علي التو في المنبر العام لسودانيز اونلاين وقد جاء في حديث المتداخلين انهم يعرفون هذا الشخص الذي وقع فريسة في يد هذا الدجال وهو من مدينة عطبرة ..