نقلا عن صحيفة الرائد
في افتتاح جسر البشير أحسن صنعاً في برامج ذلك اليوم من اختار الفنان المتكامل ابن عاصمة الفن كما اسماها رائد تأصيل الموسيقى السودانية إسماعيل عبد المعين عليه الرحمة تلكم هي مدينة التاريخ والمدينة الملكية الأثرية
وأهرامات البجراوية كبوشية ذلكم هو الفنان محجوب كبوشية الذي أتحف مدينة الكمالي – النوراب بندوة وليلة كبرى بمجمع النوراب الثقافي الحديث كانت عن تراث الجعليين الشعبي الذي أتحفنا به فسجل لنا به حضوراً في الاستماع للعديد من فعاليات تلك الليلة الذواقة الأديب عاشق التراث الشاب الأخ مبارك عبد الرحيم باحميد وذلك عن طريق الهاتف المحمول حيث تداعت قرى محلية المتمة لتلك الليلة التي تحدث فيها محجوب حمد الله الباحث المعروف. كان ذلك الحفل على شرف اليوم المفتوح بافتتاح جسر البشير وحين أشرقت الأرض بنور ربها وتداعت الألوف من الناس من شتى الأنحاء وهي فرحة بذلك الجسر وبجسارة تحدي ضيق الإمكانيات بدأت مناظر ذلك المشهد التاريخي على إيقاعات أغنيات الحماسة التي غناها محجوب كبوشية من على مسرح منصة الاحتفال الذي تجاوبت مع طرحه الأصيل القيادة والقاعدة وقد كان على مستوى تلك الوقفة ولا أحسب أن أحداً غيره كان أولى منه بهذا اليوم من أهل الغناء بقدر حضور كبوشية لفت النظر غياب علي إبراهيم اللحو وحسين شندي أما محجوب كبوشية فهو صادر عن عمق الامتلاء بتراث الأمة السودانية قومياً وولائياً فلم يكن عالة على فنان آخر.. فقد كان في قمة المواكبة والحضور الصادق والإضافة. الاستباقية التي قد يحسبها البعض أنها مسبقة الإعداد لمواكبة هذا الحدث الهام لكنه وقوع الحافر على الحافر ذلك حين جاءت أغنيته التي تفاعل معها رئيس الجمهورية بقدر تفاعل الجمهور معها وهي أغنية عمرها سنوات استشعر بها من أهمية دور الزراع والترابلة في قيادة مسيرة النماء وكبوشية تربال يعتز بمنتمى أبنائه وأجداده لهذه المهنة يقول مطلع هذه الأغنية: أبوي فلاح واخوي فلاح وبزرع جدي لمان راح فكانت الأغنية ترجمة استباقية لما ورد في خطاب الرئيس بشأن الإعلاء من قيمة التعويل على الزراعة وتغيير نمط التراكيب المحصولية لتواكب هذه النقلة والخروج بمنتوجات نهر النيل إلى خارج الحدود لكونها تحمل ميزات نسبية عالية من جود النوع.. التحية لكبوشية. محجوب كبوشية أكد بما قدم يوم عرس شندي والمتمة على مسرح جسر البشير أكد مبادرته السابقة فهو أول من غنى للسلام إذ دخل استديوهات التلفزيون بالتزامن مع التوقيع على بروتوكول السلام بنيفاشا وهو الذي قدم أول أغنية تستدعي موروثنا القديم في البجراوية هذا إلى جانب انه وللتاريخ من أوائل أهل الفن الذين تجاوبوا مع انتفاضة ابريل وله جاء بمدخل مختلف بانشودة الشاعر الكبير محمد البشير عتيق وألحان وغناء كبوشية والتي يقول مطلعها: في نص رجب شفنا العجب والشعب ثار بي حشود سار أروع مسار غنى كبوشية للصباح (وألف أهلا يا صباح) تلك الأغرودة التي كتبت ولحنت في كبوشية قبل قدومه إلى العاصمة فكانت الأغنية الأولى عند ليلى المغربي في برنامج نفحات الصباح.. وقال علاء الدين حمزة عن أغنية تمنى أن لو كانت من ألحانه فقال هي أغنية عيونك حلوة يا ملكة لمحجوب كبوشية.. وستكون لنا وقفة أخرى معه بإذن الله