الكنز ليس في الذكر، ولكن في كثرة الذكر [فلو قال لك أحدهم وحد الله أو اذكر الله، فقلت: لا إله إلا الله فهل تكون بذلك ذاكراً !!!] العبرة إخواني أخواتي في كثرة الذكر وليس مجرد الذكر مرة أو مرتين!! فالله سبحانه وتعالى دائما ما يقرن الذكر بالكثرة، وكذلك يعطي ج...زيل الأجر وواسع الفضل لمن يكثر الذكر، فقال سبحانه وتعالى: * "يأيها الذين آمن...وا اذكروا الله كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا" [الأحزاب]. * "والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً" [الأحزاب: 35]. * وفي الحديث القدسي: "أنا مع عبدي ما ذكرني وتحركت بي شفتاه، فإذا ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإذا ذكرني في ملىء ذكرته في ملىء خير من ملائه....." * وفي الحديث: "أن أعرابيا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأنبئني منها بشيء أتشبث به قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل "سنن بن ماجه" (رطب هنا دليل على كثرة الذكر). وفي سنن ابن ماجه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأرضاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم قالوا وما ذاك يا رسول الله قال ذكر الله". و قال معاذ بن جبل ما عمل امرؤ بعمل أنجى له من عذاب الله عز وجل من ذكر الله "سنن بن ماجه" * قال أحد الصالحين لأخاه أنا أعرف متى يذكرني ربي قاله له كيف ذلك قال: إذا ذكرته؛ ألم تسمع قوله تعالى: "فاذكروني أذكركم ..". * كان أحد الصالحين يمشي فوجد حطابا يردد الحمد لله استغفر الله، الحمد لله استغفر الله، الحمد لله استغفر الله، ..... يردد ذلك الذكر باستمرار أثناء عمله في جمع الحطب، فقال له الرجل الصالح ألا تحسن غير هذا الذكر أيها الحطاب الطيب، قال الحطاب: بل أحسن كثير بفضل الله، فقال: لماذا إذن تردد هذا الذكر بالذات دائما، قال له الحطاب: لأن العبد ما بين نعمة تستوجب الحمد، وما بين ذنب يحتاج إلى استغفار[b]