ام شفيف محمد حامد عضو متقدم
عدد المساهمات : 482 تاريخ التسجيل : 10/02/2011
| موضوع: معلومــــــــــــات إسلاميـــــــــــــــــــــــــــــة السبت مارس 26, 2011 9:29 pm | |
| سورة الحمد المباركة هي أول سورة فيما سورة الناس آخر سورة ، وفقاً للترتيب المعروف في المصاحف الشريفة، لا وفقاً لنزول السّور .. ففي هذه الحالة ستكون العلق أول السور النازلة على صدر نبينا محمد "ص"، فيما كانت سورة النصر آخرها | |
|
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: معلومــــــــــــات إسلاميـــــــــــــــــــــــــــــة الأحد مارس 27, 2011 1:38 am | |
| بارك الله فيك الابنة النجيبة / ام شفيف علي المعلومة القيمة . وفي الحقيقة كما ذكرت بان اول مانزل من القران هو سورة العلق حينما كان صلي الله عليه وسلم يتعبد في غار حراء .. ولكن هنالك خلاف حول اخر مانزل من القران كما هو موضح في كتب التفاسير . وهو ما سانقل ما تيسر لي منها للفائدة..
عدل سابقا من قبل عادل عثمان مصطفي في الأحد مارس 27, 2011 1:43 am عدل 1 مرات | |
|
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: معلومــــــــــــات إسلاميـــــــــــــــــــــــــــــة الأحد مارس 27, 2011 1:39 am | |
| أول وآخر ما نزل من القرآن معرفة أول ما نزل وآخر ما نزل من القرآن من المسائل التي مدار البحث فيها على الرواية والنقل الصحيح عن الصحابة، ولا مجال للعقل فيها إلا بمقدار الجمع بين الروايات، أو الترجيح بينها. والرأي الصحيح الذي عليه المحققون من العلماء: أن أول ما نزل من قرآن على الإطلاق على النبي صلى الله عليه وسلم هو صدر سورة العلق. فقد أخرج الشيخان وغيرهما، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي: الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح أي: ضياء النهار ـ ثم حبب إليه الخلاء أي: الخروج إلى الصحراء ـ فكان يأتي غار حراء فيتحنث أي: فيتعبد ـ فيه الليالي ذوات العدد، ويتزود لذلك ثم يرجع لخديجة رضي الله عنها فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء. فجاءه الملك فيه فقال: اقرأ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ما أنا بقارئ .. فأخني فغطني ـ أي: ضمني ـ حتى بلغ مني الجهد ـ أي التعب ـ، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ. فغطني الثانية حتى بلغ من الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ. فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد. ثم أرسلني فقال: "اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم. علم الإنسان ما لم يعلم". فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم "ترجف بوادره .." إلى آخر الحديث. فهذا الحديث الصحيح، يدل دلالة واضحة، على أن أول ما نزل من قرآن على الإطلاق على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ هو صدر سورة اقرأ .. وقد ذكر الإمام السيوطي في كتابه "الإتقان" بعض الأحاديث التي تؤيد ذلك، ومنها ما أخرجه الطبراني عن أبي رجاء العطاردي قال: كان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يقرئنا، فيجلسنا حلقا وعليه ثوبان أبيضان، فإذا تلا هذه السورة "اقرأ باسم ربك الذي خلق" قال: هذه أول سورة نزلت على محمد صلى الله عليه وسلم. ومن العلماء من يرى أن أول ما نزل من قرآن على الإطلاق هو سورة "المدثر". وحمل المحققون من العلماء هذا القول على أنه أول ما نزل بعد فترة الوحي، أو أول ما نزل كسورة كاملة، وبذلك لا يكون هناك تعارض بين القولين. أما آخر ا نزل على النبي صلى الله عليه وسلم من قرآن على الإطلاق فهو قوله تعالى: [{وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } (سورة البقرة: الآية 281)] فقد أخرج النسائي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: آخر ما نزل من القرآن كله، قوله تعالى: "واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله .. الآية". وعاش النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزولها تسع ليال. وهذا الرأي هو أقرب الأقوال إلى الصواب، لأن الآية الكريمة تحمل في طياتها الإشارة إلى ختام الوحي والدين، بسبب ما تحث عليه من الاستعداد ليوم القيامة، وما تنوه به من الرجوع إلى الله تعالى، ولأن ابن عباس رضي لله عنهما قد ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عاش بعد نزولها عليه تسع ليالي فقط. وقد يقال: أن بعض الناس يظن أن آخر ما نزل من قرآن على الإطلاق، هو قوله تعالى: [{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ..} (سورة المائدة: الآية 3)] والجواب أن هذه الآية الكريمة قد نزل على النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع من السنة العاشرة بعد الهجرة. أي: قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من شهري، أما آية: "واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله .." فكان نزولها قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بتسع ليال فقط، كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنهما. فإن قيل: فما المراد بإكمال الدين، وإتمام النعمة في قوله سبحانه: "اليوم أكملت لكم دينكم، وأتممت عليكم نعمتي .."؟ فالجواب: أن المراد بذلك: إنجاح الدين وإقراره وإظهاره وإتمام تشريعاته وأحكامه وآدابه، وبسط سلطانه على الجزيرة العربية كلها، وتمكن المسلمين من أداء مناسك الحج والطواف بالمسجد الحرام، دون أن يشاركهم في ذلك غيرهم من المشركين. قال الإمام القرطبي: وقد روي الأئمة عن طارق بن شهاب قال: جاء رجل من اليهود إلى عمر بن الخطاب فقال له: يا أمير المؤمنين: آية في كتابكم تقرؤونها لو علينا نزلت معشر اليهود، لاتخذنا ذلك اليوم عيدا .. فقال عمر: أية آية تعني؟ فقال: قوله تعالى: [{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ..} (سورة المائدة: الآية 3)] فقال عمر: أني لأعلم اليوم الذي أنزلت فيه، والمكان الذي أنزلت فيه نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة في يوم الجمعة، يوم الحج الأكبر من السنة العاشرة بعد الهجرة (تفسير القرطبي جـ6 ص61) والخلاصة: أن الرأي الصحيح الذي تطمئن إليه النفس، هو أن أول ما نزل على الإطلاق من قرآن على النبي صلى الله عليه وسلم، هو قوله تعالى: [{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ "1" خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ "2" اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ "3" الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ "4" عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ }] وأن آخر ما نزل من قرآن على الإطلاق على النبي صلى الله عليه وسلم، هو قوله تعالى: [{وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }] أما أول ما نزل وآخر ما نزل في موضوعات معينة، فقد تكلم العلماء عنها بشيء من التفصيل، ومن ذلك أنهم قالوا: أول ما نزل في النهي عن التعامل بالربا قوله تعالى: [{وَمَا آتَيْتُم مِّن رِّبًا لِّيَرْبُوَ فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُو عِندَ اللَّهِ وَمَا آتَيْتُم مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُضْعِفُونَ } (سورة الروم: الآية 39)] وآخر ما نزل في تحريم الربا الآيات التي في أواخر سورة البقرة، وهي قوله تعالى: [{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا } (سورة البقرة: الآية 275)] وأول ما نزل في الخمر قوله تعالى: [{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَآ أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ..} (سورة البقرة: الآية 219)] وآخر ما نزل في شأن تحريم الخمر قوله تعالى: [{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "90" إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ } (سورة المائدة: الآيتان 90، 91)] إلى غير ذلك مما ذكروه في شأن أول ما نزل وآخر ما نزل في أمور معينة. ولمعرفة ذلك فوائد من أهمها أ. بيان العناية التي حظي بها القرآن الكريم من الصحابة، فهم لم يكتفوا بحفظ القرآن بل وعوا وعرفوا زمان ومكان نزول آياته. ب. إدراك أسرار التشريع الإسلامي، وتدرجه في الأحكام التي شرعها للمسلمين، وكيف أن آيات القرآن الكريم قد سلكت في ذلك أقوم السبل، وأحكم الطرق، وأبلغ الأساليب، مما يشهد بأن هذا القرآن من عند الله، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا. | |
|
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: معلومــــــــــــات إسلاميـــــــــــــــــــــــــــــة الأحد مارس 27, 2011 1:48 am | |
| ما آخر سورة نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم ؟
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد بسط الكلام على هذه المسألة العلامة عبد العظيم الزرقاني في كتابه مناهل العرفان 1/70 ونحن ننقل إليك كلامه بتمامه، قال رحمه الله: اختلف العلماء في تعيين آخر ما نزل من القرآن على الإطلاق، واستند كل منهم إلى آثار ليس فيها حديث مرفوع إلى النبي، فكان هذا من دواعي الاشتباه وكثرة الخلاف على أقوال شتى: الأول: أن آخر ما نزل قول الله تعالى في سورة البقرة: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ [البقرة:281]. أخرجه النسائي من طريق عكرمة عن ابن عباس، وكذلك أخرج ابن أبي حاتم قال: آخر ما نزل من القرآن كله وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ وعاش النبي بعد نزولها تسع ليال ثم مات لليلتين خلتا من ربيع الأول. الثاني: أن آخر ما نزل هو قول الله تعالى في سورة البقرة أيضاً: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [البقرة:278]. أخرجه البخاري عن ابن عباس والبيهقي عن ابن عمر. الثالث: أن آخر ما نزل آية الدين في سورة البقرة أيضاً وهي قوله سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ فَلْيَكْتُبْ وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ وَلا يَبْخَسْ مِنْهُ شَيْئاً فَإِنْ كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهاً أَوْ ضَعِيفاً أَوْ لا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى وَلا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا وَلا تَسْأَمُوا أَنْ تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلَى أَجَلِهِ ذَلِكُمْ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةَ تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَلَّا تَكْتُبُوهَا وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ وَلا يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلا شَهِيدٌ وَإِنْ تَفْعَلُوا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [البقرة:282]. وهي أطول آية في القرآن أخرج ابن جرير عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن أحدث القرآن عهداً بالعرش آية الدين، أخرج أبو عبيد في الفضائل عن ابن شهاب قال: آخر القرآن عهداً بالعرش آية الربا وآية الدين، ويمكن الجمع بين هذه الأقوال الثلاثة بما قاله السيوطي رضي الله عنه من أن الظاهر أنها نزلت دفعة واحدة كترتيبها في المصحف لأنها في قصة واحدة، فأخبر كلٌ عن بعض ما نزل بأنه آخر وذلك صحيح. أقول: ولكن النفس تستريح إلى أن آخر هذه الثلاثة نزولاً هو قول الله تعالى: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ [البقرة:281]. وذلك لأمرين: أحدهما: ما تحمله هذه الآية في طياتها من الإشارة إلى ختام الوحي والدين بسبب ما تحث عليه من الاستعداد ليوم المعاد وما تنوه به من الرجوع إلى الله واستيفاء الجزاء العادل من غير غبن ولا ظلم، وذلك كله أنسب بالختام من آيات الأحكام المذكورة في سياقها. ثانيهما: التنصيص في رواية ابن أبي حاتم السابقة على أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش بعد نزولها تسع ليال فقط، ولم تظفر الآيات الأخرى بنص مثله. الرابع: أن آخر القرآن نزولاً قول الله تعالى في سورة آل عمران: فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى [آل عمران:195]. ودليل هذا القول ما أخرجه ابن مردويه من طريق مجاهد عن أم سلمة أنها قالت: آخر آية نزلت هذه الآية فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ.... إلى آخرها، وذلك أنها قالت: يا رسول الله أرى الله يذكر الرجال ولا يذكر النساء فنزلت: وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ [النساء:32]. ونزل: إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ... [الأحزاب:35]. ونزلت هذه الآية فهي آخر الثلاثة نزولاً وآخر ما نزل بعد ما كان ينزل في الرجال خاصة. ومن السهل رد الاستدلال بهذا الخبر على آخر ما نزل مطلقاً، وذلك لما يصرح به الخبر نفسه من أن الآية المذكورة آخر الثلاثة نزولاً وآخر ما نزل بالإضافة إلى ما ذكر فيه النساء، أي فهي آخر مقيد لا مطلق وليس كلامنا فيه. الخامس: أنه آية: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً [النساء:93]. واستدلوا بما أخرجه البخاري وغيره عن ابن عباس قال هذه الآية ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم هي آخر ما نزل وما نسخها شيء ولا يخفى عليك أن كلمة وما نسخها شيء تشير إلى أن المراد من كونها آخر ما نزل أنه آخر ما نزل في حكم قتل المؤمن عمداً لا آخر ما نزل مطلقاً. السابع: أن آخر ما نزل سورة المائدة واحتج صاحب هذا القول برواية للترمذي والحاكم في ذلك عن عائشة رضي الله عنها، ويمكن رده بأن المراد أنها آخر سورة نزلت في الحلال والحرام فلم تنسخ فيه أحكام، وعليه فهي آخر مقيد كذلك. الثامن: أن آخر ما نزل هو خاتمة سورة براءة: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة:128]. رواه الحاكم وابن مردويه عن أبي بن كعب، ويمكن نقضه بأنها آخر ما نزل من سورة براءة لا آخر مطلق، ويؤيده ما قيل من أن هاتين الآيتين مكيتان بخلاف سائر السورة، ولعل قوله سبحانه: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ [التوبة:129]. ألخ..... يشير إلى ذلك من حيث عدم الأمر فيه بالجهاد عند تولي الأعداء وإعراضهم. التاسع: أن آخر ما نزل هو آخر سورة الكهف: فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [الكهف:110]. أخرجه ابن جرير عن معاوية بن أبي سفيان قال ابن كثير: هذا أثر مشكل، ولعله أراد أنه لم ينزل بعدها آية تنسخها ولا تغير حكمها بل هي مثبتة محكمة، وهو يفيد أنها آخر مقيد لا مطلق. العاشر: أن آخر ما نزل هو سورة: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ [النصر:1]. رواه مسلم عن ابن عباس، ولكنك تستطيع أن تحمل هذا الخبر على أن هذه السورة آخر ما نزل مشعراً بوفاة النبي ويؤيده ما روي من أنه قال حين نزلت: نعيت إلى نفسي. وكذلك فهم بعض كبار الصحابة كما ورد أن عمر رضي الله عنه بكى حين سمعها. وقال: الكمال دليل الزوال. ويحتمل أيضاً أنها آخر ما نزل من السور فقط، ويدل عليه رواية ابن عباس آخر سورة نزلت من القرآن جميعاً إذا جاء نصر الله والفتح، تلك أقوال عشرة عرفتها وعرفت توجيهها ورأيت أن الذي تستريح إليه النفس منها هو أن آخر القرآن نزولاً على الإطلاق قول الله في سورة البقرة: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ [البقرة:281]. وأن ما سواها أواخر إضافية أو مقيدة بما علمت؛ لكن القاضي أبا بكر في الانتصار يذهب مذهباً آخر: إذا يقول هذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي، وكلٌ قال بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن، ويحتمل أن كلا منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبي في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل، وغيره سمع منه بعد ذلك وإن لم يسمعه هو. وكأنه يشير إلى الجمع بين تلك الأقوال المتشعبة بأنها أواخر مقيدة بما سمع كل منهم من النبي وهي طريقة مريحة غير أنها لا تلقي ضوءاً على ما عسى أن يكون قد اختتم الله به كتابه الكريم. انتهى والله أعلم. | |
|
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: معلومــــــــــــات إسلاميـــــــــــــــــــــــــــــة الأحد مارس 27, 2011 1:55 am | |
| انا اسف للاطالة - ولكن العلم يحتاج منا الي الصبر . فنسال الله تعالي ان يلزمنا الصبر الجميل . | |
|
ام شفيف محمد حامد عضو متقدم
عدد المساهمات : 482 تاريخ التسجيل : 10/02/2011
| موضوع: رد: معلومــــــــــــات إسلاميـــــــــــــــــــــــــــــة الأحد مارس 27, 2011 5:37 am | |
| شكراً كتير للإطاله...وحبذا في مثل هذه المواضيع الت تتطلب الإحاطة بها وأياً كان إختلاف الروايات في ما يخص أمور المسلمين، فنحن نعتقد إتقاداً جازماً أنه رحمة، وطالما أن إختلاف الروايات إنحصر في آياتٍ بعينها خير لنا من يأتي علينا من يتأول ويدَّعي ويفتري كذباً وبهتانا. ومن يرد الله به خيراً يفقهه في الدين اللهم فقهنا بديننا.. وأشغلنا بما خلقتنا له، ولا تشغلنا بما خلقته لنا. وأنصرنا بك لك وأيدنا بك لك وأجمع بيننا وبينك وحُلَّ بيننا وبين غيرك يارب العالمين.
وشكراً مره تانيه لجميل التواصل أستاذنا وأبونا عادل... | |
|
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: معلومــــــــــــات إسلاميـــــــــــــــــــــــــــــة الأحد مارس 27, 2011 11:10 pm | |
| شكرا لك انت ام شفيف - ودام التواصل | |
|