ادب المناحة

المناحة او ادب المناحة جزء اصيل من الثقافة الادبية السودانية .ربما تعكس كلمة مناحة صورة صعبة او موحشة الا ان اغاني المناحة بها مفردات موغلة في الحب الحقيقي ونهايات الوفاء واسمي ايات العرفان.. لنفرد مساحة لهذا الادب - فالغربة لم تتح لامثالي التعمق في الادب السوداني الاصيل .

ماهو الفافنوس :-

شاعرة هذه القصيدة هي بنونه بت المك نمر مك الجعليين ولقد قالت هذه القصيدة في أخيها عمارة والذي مات على فراش المرض ولم يمت في ساحة الوغى

ماهو الفافنوس
شعر بنونه بت المك نمر

ما هو الفافنوس ماهو الغليد البوص
ود المك عريس خيلا بجن عركوس
احى على سيفه البحد الروس
***
ما دايرالك الميته أم رمادا شح
دايراك يوم لُقاء بدميك تتوشح
الميت مسولب والعجاج يكتح
احى على سيفه البسوى التاح
***
إن وردن بجيك في أول الواردات
مرنا مو نشيط إن قبلن شاردات
أسد بيشه المكرمد قمزاته متطابقات
وبرضع في ضرايع العنز الفاردات
***
كوفيتك الخوده أم عصا بولاد
ودرعك في أم لهيب زى الشمس وقاد
وسيفك من سقايتو استعجب الحداد
وقارحك غير شكال ما بقربه الشدّاد
***
يا جرعة عقود السم
يا مقنع بنات جعل العزاز من جم
الخيل عركسن ما قال عدادن كم
فرتاق حافلن ملاى سروجن دم

--------------------------------------------------------------------------------

الواعي ما بوصوه

مناحة شاعرتها بت مسيمس

وأتقالت في الشهيد عبد القادر ود حبوبة على ما أظن


الواعي ما بوصوه من أمس الضحى
تورى أب قرون ساقوه يا مقنع ولياتو
الواعي ما بوصوه الفتح الدرب خلى العريب يمشوه
***
غنيت بجيب مسدار
المكنه بتكاكى جنك مدافع النار
يا قصر الرجال اللي الفقر عصار
يا قصر الفراسه اللي الضلع كسار
يا نار الزبل الما بندركلك حال
يا رحل الكحل لا بتنزاح ولا بتندار
عوج الطنضبه الما بتعدلو النار
درعولو أم خريز العسكر الزنهار
مأمن بالقماحه اتقدلت ليك برجال
***
الليله عليك غنيت
بلع الألف كلو قال ولا استكفيت
يوم جوك للحرب لا سخيت ولا ضليت
صامت بالقماحه أتفرشت واتغطيت
دا تور الجواميس العليهو الرك
دا عقد الحديد لى الحلبى ما بنفك
دا سم الغدور الفى الحلق عشرق
منو غيرك دق فى الحراجه مدافع الحق
***
الليله عليك غنيت يا مطرق الجراح
قلت ليهم عشارى مسكو يفوح
ما ختف البدينقا وما جفل مجروح
بلع الألف كلو درب الجبين مطروح
جابوك بى أم خريز الزدخانه تفوح
سيفك بشيل الفقر ومعاها ملاح المخ
***
من كوجه وكجيج لي عند بلاد العين
جابونا الضحى في مركز الكامنين
الأهبل يقول أدوه عشره سنين
والعاقل يقول حكموا عليهو بسنتين
وكتا جانا الجنا الطبق الجنيه في أتنين
كملت العمد والمشايخه وحلانين
***
ابشر يا صقر ما تكتر الحلقان
تأكل ليك مطايبا ما لحم سخلان
تأكل في المطايب ما لحم عيران
تأكل في المطايب فوق ضهر سلطان
تتغدى وتفوت كبده وكلا ومصران
شن منك نقول لامات عقيد مرجان
***
تكلم يا لساني تكلم المنطوق
عن مدافع الحق الفى مشيها بروق
قال قاسم اليمين كان اليمين مطلوق
زى كاسر الأسود ما بشنقوه في السوق
-------------------------------------------------------------------

في رائعة للفنان مصطفى مضوي اغنية مسكين انا .. وهي مرثية فقد فيها الشاب (الشاعر) حبيبته حيث غيبها الموت وكان قاب قوسين اوادنى للزواج بها بل شرع في تجهيزات الزواج ولكن يد القدر كانت اسرع اقدر فكانت هذه المناحاة المؤلمة المحرقة
مسكين أنا
يا حليلو مشوار السنين
حليله قصة حبنا

مسكين أنا
ما جني أخوات التقيل مسكن لإيدي وحنن
وما بشروا الشبان علي وسط البنات البرقصن
ما جن بنات حلتنا ماسون دلال ما سرحن
وما جلسن جداتي في آخر الصفوف واتبلمن
ما جوكي أنتي باركوا ليك ولي خدودك يقبلن
وما قالوا لي أنا بيت عيال مبروك عليك ودعن

لوحة جمال فنان بديع يتأمله
احتار وقف قال الصلاة
ريحة دعاش زمن الرشاش عم البنادر والخلا
ما سيد بلد ما روعه جد
ما تقولوا قل هو الله أحد
والنازعات والبسملة
من كل بلى تحميها بس تحصنها
حليلو مشوار السنين
حليلو يا ناس حبنا

غيمة سواد تعلن حداد
ظلت سمانا وأرضنا
طوفان جراد وقت الحصاد
أفنى وأباد محصول سنه
قلبي أنجرح بعد الفرح
ونزيف غزير من دمنا
دي الدنيا ما بترحم صغير
والدنيا ما بتعرف جنى

--------------------------------------------------------------------------------

مناحة ناظر البشاريين ود كرار

لود شوراني

وعندما مات الناظر ود كرار، جاء ود شوراني متأخراً (يوم الصدقة)، المسافة بين أم شديدة وبعلوك ليست قصيرة، وقيل قصيدة الرثاء هذه (نجرها) في الطريق.
فقال:
فارس المدرعات العينو ما بتنكال
ما اتسيطر على الناس بالملك والمال
راسي وفارس ورايو حال إشكال
زايلة وفانية راح البيهو راحة البال
***
جيب رسنك فرقتو كبيرة ناظر العامة
وانفقد البيندار للأمور الهامة
زايلة وفانية أصلها دار نقاص مي تامة
جاني الليلة خبرو الزي لدغة السامة

(جيب رسنك: كناية عن الكرم، تجيب الرسن وهو يديك الراحلة أو الناقة)...
***
ما بشيرلك على ذلة وكلام وفصاحة
ويمشي معاك لي آخر السؤال براااحة
إن بقى بري خصمك بصدو قماحة
وإن بقى مجني ما بتنجيك منو فلاحة
***
راح العندو ضيفان الهجوع مرتاحة
يكرموا في منازلو ويمشوا منو فراحة
ساااهل وصفو للداير يقوللو مناحة
كم وكم كفو بتكفي (رباحة)
***
أب رأياً حاضر عندو ما بجي عارق
قبال يبقى طول السيف مفكر وفارق
أب رسوة الصفقتو تخلي خصمو يدارق
يعجبك وكت يجيك من المكاتب مارق
***
إن حاول تمقلبو بي طريقة غش
يبقالك هلاك هو النار وإنت القش
فوق ضهرو اللزوم الراكز المو هش
راقدين الضعاف من غير زراعة وحش
***
إن دخل المكاتب يمرق الغايسات
وأن حام برة فيهو الشكرة والسطوات
ما دام فقدو بكّا العامة والجيهات
كيف شورتنا نحن اهل الخصوصيات
-----------------------------------------------------------------------

وهناك مناحة مشهورة لأحد أعيان القراري في كبوشية وهو

جدنا المرحوم (اللغا ود الخواض).. وأسمة الحقيقي محمد أحمد إبراهيم الخواض

واللغا هو لقب أطلقه عليه الأتراك عندما كانو يحكمون السودان في ذلك الوقت

وهو كان شيخ الخط لمنطقة كبوشية وما جاورها



وهو رجل كريم جداً وقالت المناحة امرأة فى مناسبة عجيبة .

إذ يحكى أن هذه المرأة خرجت من قريتها إلى كبوشية لتركب القطر
وتسافر بحثا عن ولدها الذي اختفى زمنا طويلا وسمعت أنه يقيم في
كوستي على او كريمة .
وعندما وصلت المحطة، وكان ما تحمله من مصاريف يكفي لذهابها فقط
وإن لم تجد ولدها فالله يعلم كيف تعود.. ولكن لحسن حظها صادقت
اللغا ود الخواض موجودا بالمحطة.. فأخبرته بقصتها.. فقطع لها
تذاكر سفرها من كبوشية حتى مكان ولدها وكذلك تذاكر العودة..
فسافرت وهي لا تحمل هم سوء العثور على ابنها ولاتحمل هم العودة ..
وعند عودتها، نزلت محطة كبوشية، فوجدت الكل واجما حزينا
وسرعان ما بلغها نبأ وفاة اللغا ود الخواض.. فأنشدت من حينها
هذه المرثية..
تقول في مطلعها:

كم قابّل ضيوفا يعرف أوصافا.. من قديم الدنيا قصّافا
....
وهى تسأل كانها تستنكر او تكذب نبأ الوفا ة

يا ناظر المحطة.. الليلة القطر شِن جاب؟
ما جاب اللغا البسفر الركاب ؟؟؟
قطّاع التذاكر للبعاد.. وقراب
..
يا حليل اللغا القمر البضوي .. وغاب !

يبكنو عماتو.. التلب اللزوم.. يا دوبا
أولاد الخواض .. اتواعدو.. وفاتو
المجلس حكَر.. هم ياخدو شكراتو
ما بربطوهو ني.. با بقعدو في غلاطو
عِن(د) موجب الحديث .. قط ما بيتباطو
اكان لي عمر.. همل لي عقاباتو
واكان للـ اللغا.. حير لي عشيماتو
..
من المرسلين.. والأنبيا الفاتو
الموت نحن زرعو وحصدو وبلاداتو
ومن قديييييم الدنيا قصّافة..
....
ليك أمّا(ن) تقول.. مسّخ عليها الدور
وفي حينا قريب.. جارت عليها ام جور
يا التلب اللزوم الـ ماك عِجِل ود تور
أمر السيد نفد في حكمو شِن بنقول
من قديم الدنيا قصّافة.. [/b][/size][/color][/font]

العمدةابوجديرى عمدة كلى
اسمه على سعد محمد الشميمى يكن ابوجديرى او أب عاجات اللحو تولى العموديه فى فترة الحكم البريطانى ولد عام 1849 وتوفى عام 1938 عن عمر يناهز 90 عام كان قوى الشخصيه شجاعا ذكيا ذا مروءة وكرم وشهامة كان طويل القامة صاحب صوت جهورى من اشهر القصايد التى قيلت فيه



اب عاجات اللحو وكتين إزم وانتّر
إن جات الإلوف لا بضل ولا بفتّر
حوّد يا الخصم بغادي دربّو بضر
********************
اب رسوة اب هرش الضارب الوكرة
تمساح دار كلي بمرق مع الهجعة
أبو شما اللزوم كم درج العاطلة
هو الاسد المربعن دونو الرجال قاصرة
***************************
يا حليل اب جديري الفارس المنبور
يحرن في المحاصة وكت الحرابه تدور
في اليوم المشوّم تبقى الحجازة صقور
وبيهو بِيجبر الصف ان بقّت مكسور
************************
بجيب قولّن صحيح في ابويا ماهو شكر
مثبوتات فضايلو ومافي من ينكر
اب زيد الهلالي زايد عليهو قدر
عباس تور قريش منو مابقصّر
زناد ان حركّو بقوم وما بفكّر
دايماً فاك ضراعّو وبيهو مابفشّر
***********************
رحل يا شما أبوك وقفّا خلا الدور
وأنحلَّ النظام الكان زمان معمور
بوجود ناس ابوي قبل العبوس ماتدوور
أنهدَّ الجبل واشتت المطمور
يا ابو زينب وراك اتكشّف المستور
************************
دابي القاش حليلو الفي المحاصة بِكُر
من شوفتو بتضل ناساً دقونن قُر
ان شاف الحديث زايد بقالّو كُتر
بشلح في الصفوف امات طبول وزمر
زي حمزة الجسور في يوم أحد وبدر
سم الصاقعة ابوي ياللخصم بدمّر
*************************
اب قدحاً سبيل مسا وصباح مجرور
ولي الضيفان يباشر ووشّو مامصرور
منو البمسك مكانك وإفهم المضرور
بِتراجع في المواشي وفي خِدمت البور
غرارة العبوس مابتلتفت لي زول
حُكم السيد نفد ما بنحجب مقدور
**********************
تمساح القيوف اللى العزول بتكيد
اب مسكاً يفوح يعم القريب وبعيد
يوم جاني الخبر اسفاً عليا شديد
ياعمدة كلي فرقك علينا صعيب
يا العمدة اب جديري فرقك علينا صعيب