مازالت الاخت مشاعر تفتح علينا نوافذ الخير بسرد مايجعلنا نستفتئ الامور، فالشكر موصول.
ومازال الوالد عادل عثمان يستقصى فى الردود المطوًّله والجميله فيفتح علينا ابواب الإجتهاد، ولكن فيما أرى يا أستاذنا الوالد عادل عثمان، أن الشيخ بن عثيمين عليه رحمة الله هو رجل صاحب مذهب وبالتالي فإن فتاويه تلتزم بالمذهب الَّذي يقره، وهو مشهودٌ له بالدرجه العلميَّه والفقهيَّه والإجتهاديَّه، لكنه لا يمثِّل جملة آراء علماء المسلمين، فهناك من يؤيده وهنالك من يخالفه وفي كلٍ خير، فإختلاف العلماء رحمةً بالعباد، وما أقصده هو إستشهادك لِأكثر من مره برأى الشيخ بن عثيمين عليه رحمة الله في أكثر من موضوع. ولكنني أرجو شاكره أن نستوسع ماعون الفتوى ورأي العلماء بأخذ رأي أكثر من مذهب عسى أن نجد رأياً متفق لمذاهب مختلفه فيكون ذلك أوقر في القلوب وأكملُ في الصِحَّه
لعل ما دعاني لقول هذا هو إستنكار الشيخ بن عثيمين لقصة المرأه التي تتحدث بالقرآن، وهي قد تكون مجرد قصَّه لا أثاث لها من الواقع، ولكن الَّذي صاغها قد أبدع في تقنيَّة إسخدام القرآن كردود لكل التساؤلات التي خطرت على بال ذلك الرجل (هذا في حال أنَّها كانت قصَّه.. والله أعلم)، فالمضمون يحمل رساله طيِّبه ليس فيها إلزاماً بالتقليد ولا مفارقه للحق ولا تلفيقٍ يُفضي إلي تفريق، حتي تمنيت أن يفتح الله عليَّ بما فتح به على هذه المرأه حتي صارت لصيقةٌ بالقرآن، دقيقةٌ في معانيه، قريبةٌ من لسانه. وهذا فتحٌ قد يحصُل لمجتهدٍ وغيرُ مجتهد
وعليه، لو إفترضت أنك تجلس في مجلسٍ كبير (في نص كبوشيه، تحت ضل شدره) وكان الجميع كالمعتاد يتحدث العاميَّه المفرطه (التكنك/ والنعلك/ وخاف زعلتا/ ولا يهمك و...........) وكان في المجلس (فنجري) كلما أتي دور في الحديث لم ينطق بغير العربيَّة الفصيحه، ألا تري معي أن الأمر سيكون مستنكراً أيضاً، لكن هذا لا يعني عدم القبول، وأذكر في مطلع التسعينيات لقاء تلفزيوني مع ذلك الطفل الَّذي إلتصق به إسم (النابغه محمد) ولا أذكر حقيقةً إسم والده لكنه يعمل الآن في الإشراف علي برامج قناة الكوثر حسب آخر لقاء شهدته له. المهم أن هذا الطفل سبحان الله منذ أن تكلم لم ينطق بغير العربيَّة الفصيحه مهما حاورته وحتي الآن وسبحان الله لم يخطي في تقديمٍ أو تأخيرٍ أو إعراب أو حساب وكان المحاور (المذيع فيصل) كلما أراد أن يسأله قال له: (يا أستاذ محمد) فقال له الطفل: (لا تناديني بأستاذ، ويمكن أن تناديني بالإبن محمد أو الأخ محمد) في حين أنه كان في التاسعه من عمره وكان في الوقت ذاته يُدرِّس في جامعة النيلين -أي يعطي محاضرات- لطلاب هم في عداد الخريجين
فلا أظن أن الموضوع يحتمل أن نقول (لم يكن من دأب السلف أن يخالفو مجتمعاتهم)ة
عموماً الأمثال تضرب ولا تقاس لكنني أعود وأرجو أن نأخذ بأكثر من رأي
كما أشكرك على إجتهادك الَّذي يُثري الساحه ويعني لنا الكثير الكثير،، والسلام عليكم ورحمة الله