ثمار لزوم الاستغفار
هل تريد راحة البال.
وانشراح الصدر وسكينة النفس وطمأنينة القلب والمتاع الحسن ؟ عليك بالاستغفار:
{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً} [هود: 3].
هل تريد قوة الجسم وصحة البدن والسلامة من العاهات والآفات والأمراض والاوصاب ؟
عليك بالاستغفار:
{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ}
[هود: 52].هل تريد دفع الكوارث والسلامة من الحوادث والأمن من الفتن والمحن ؟
عليكم بالاستغفار:
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [لأنفال:33].
هل تريد الغيث المدرار والذرية الطيبة والولد الصالح والمال الحلال والرزق الواسع ؟
عليكم بالاستغفار:
{اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [نوح :10ـ12].
هل تريد تكفير السيئات وزيادة الحسنات ورفع الدرجات ؟ عليكم بالاستغفار:
{وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 58].
الاستغفار هو دواؤك الناجح وعلاجك الناجح من الذنوب والخطايا، لذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاستغفار دائماً وأبداً بقوله:
(يا أيها الناس استغفروا الله وتوبوا إليه فإني استغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة).
والله يرضى عن المستغفر الصادق لأنه يغترف بذنبه ويستقبل ربه فكأنه يقول:
يارب أخطأت وأسأت وأذنبت وقصرت في حقك،
وتعديت حقوقك،
وظلمت نفسي وغلبني شيطاني،
وقهرني هواي وغرتني نفسي الأمارة بالسوء، واعتمت على سعت حلمك وكريم عفوك،
وعظيم جودك وكبير رحمتك.
فالأن جئت تائباً نادماً مستغفراً،
فاصفح عني، وأعف عني، وسامحني،
وأقل عثرتي، وأقل زلتي، وأمح خطيئتي، فليس لي رب غيرك، ولا إله سواك.
يـارب إن عظمت ذنوبي كثرة ***** فلقد عـلمت بأن عفوك أعظمإن كـان لا يرجوك إلا مـحسن ***** فبمن يـلوذ ويستجير المجرممــالي إليك وسيلــة إلا الرضا ***** وجميل عــفوك ثم أني مسلم
في الحديث الصحيح : ( من لــزم الاستغفار جــعل الله لـه من كل هم فـرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب ).ومن اللطائف كان بعض المعاصرين عقيماً لا يولد له وقد عجز الأطباء عن علاجه وبارت الأدوية فيه فسأل أحد العلماء فقال:
عليكم بكثرة الاستغفار صباح مساء فإن الله قال عن المستغفرين
{وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ}[نوح :12]. فأكثر هذا الرجل من الاستغفار وداوم عليهن فرزقه الله الذرية الصالحة.
فيا من مزقه القلق،
وأضناه الهم، وعذبه الحزن،
عليك بالاستغفار
فإنه يقشع سحب الهموم ويزيل غيوم الغموم، وهو
البلسم الشافي، والدواء الكافى من كل شىء يعتري المرء فى دنياه
(لزوم الاستغفار عند وقوع المحن)
الحمد لله القائل :} وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون { والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين , نبينا محمد صلى الله عليه سلم القائل : (( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا , ومن كل ضيق مخرجا , ويرزقه من حيث لا يحتسب )) فلا يخفى على ذى لب ما للذنوب والمعاصي من عواقب وخيمه , وآثار سيئةٍ , على الأمم والشعوب . جماعات وافراد , فمن تبديل النعم وقحط المطر , وتضييق الرزق ورفع البركات , وإحلال العقوبات وتسليط الأعداء إلى قائمة طويله ممتده من نزول الرزايا والمصائب ببني آدم .
قال تعالى : }ومآ أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير { وقال سبحانه : }ذالك بان الله لم يك مغير اً نعمة ً أنعمهاعلى قومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم { .
ومن شروط الاستغفار : إخلاص القلب لله وحضوره حال الاستغفار مع إضهار الافتقار إلى الله و التذلل والمسكنة والحاجة إليه سبحانه ـــ مع الاقلاع عن الذنوب وعدم الاصرار عليها ( فل لاستغفار بلا إقلاع توبة الكذابين )و من آدابه : الطهور , و اختيار أفضل الاوقات لحضور القلب وخشوعه كوقت السحر والاكثار منه وأن يجعل في خواتيم الامور .
الاسستغفار هو طلب المغفرة : والمغفرة هي الوقاية من شر الذنب .
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : ( إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة ) .
وقال عبدالله بن عمر: ( كنا نعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد يقول : رب أغفر لي وتب على إنك أنت التواب الغفور مائة مرة ) .
وجعل الأستغفار خاتمة المجلس ( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنتأستغفرك وأتوب إليك ) .
ومن فوائد الاستغفار أنه سبب غفران الذنوب وجلب الرزق وتفريج الهم ونزول المطر وحصول الرية قال تعالى } فاعلم أنه لا إله إلا الله وأستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات { .
وعن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( سيد الاستغفار أن يقول العبد اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأن عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت , وأعوذ بك من شر ما صنعت أبو لك بنعمتك علي وأبو بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . من قالها إذا أصبح موقناً بها فمات مفي يومه دخل الجنه , ومن قالها إذا أمسى موقناً بها فمات من ليلتته دخل الجنة ) .
هذا والله أعلم .
---------------------------------------------------------------