جزاك الله خيرا الاخت اماني علي هذه التذكرة العظيمة - وفعلا الاعمال بالخواتيم
في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
" إن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل الجنة ثم يختم له عمله بعمل أهل النار , وإن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل النار ثم يختم له عمله بعمل أهل الجنة " صحيح مسلم (2651) في القدر
وخرَّج الإمام أحمد رحمه الله من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
" لا عليكم أنلا تعجبوا بأحد حتى تنظروا بِمَ يختم له فإن العامل يعمل زماناً من عمره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنة ثم يتحول فيعمل عملاً سيئاً وإن العبد ليعمل البرهة من عمره بعملٍ سيء لو مات عليه دخل النار ثم يتحول فيعمل عملاً صالحاً " صحيح أحمد (3/120)
وخرج أيضاً من حديث عائشة رضي الله عنها , عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
" إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وهو مكتوب في الكتاب من أهل النار , فإذا كان قبل موته تحول يعمل بعمل أهل النار فمات فدخل النار , وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه مكتوب في الكتاب من أهل الجنة فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخلها " صحيح . الهيثمي (7/ 211, 212) في المجمع
وعن النبي صلى الله عليه وسلم " صاحب الجنة مختوم له بعمل أهل الجنة , وصاحب النار مختوم له بعمل أهل النار ,
وإن عمل أي عمل "
قد يسلك بأهل السعادة طريق الشقاوة حتى يقال ما أشبههم بهم بل هم منهم وتدركهم السعادة فتستنقذهم
وقد يسلك بأهل الشفاوة طريق أهل السعادة حتى يقال ما أشبههم بهم بل هم منهم وتدركهم الشقاوة من كتبه الله سعيداً في أم الكتاب لم يخرجه من الدنيا حتى يستعمله بعمل يسعده قبل موته ولو بفُوَاق ناقة , ثم قال :
الأعمال بخواتيمها , الأعمال بخواتمها
ما تفسير حديث "إنما الأعمال بالخواتيم"؟
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
ففي صحيح البخاري من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن العبد ليعمل عمل أهل النار وإنه من أهل الجنة، ويعمل عمل أهل الجنة وإنه من أهل النار. الأعمال بالخواتيم. وفي رواية للإمام أحمد في المسند صححها الأرناؤوط : وإنما الأعمال بالخواتيم.
والمراد بالأعمال: ما يعمله العبد من عمل صالح أو سيئ. والمراد بالخواتيم: ما يعمله في ختام عمره وآخر حياته.
وقد حمله الزرقاني في شرح الموطأ على أن آخر عمل الإنسان أحق به، وعليه يجازى، ووجه ذلك: أن من انتقل من العمل السيئ إلى العمل الأحسن يعتبر تائبًا، ومن انتقل من الإيمان إلى الكفر يعتبر مرتدًّا.
ويمكن حمله كما قال ابن حجر على من يعمل العمل الصالح رياء ونفاقًا ثم يختم له بالشر، ويدل لكلا الاحتمالين حديث البخاري : إن العبد ليعمل في ما يرى الناس عمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار. ويعمل في ما يرى الناس عمل أهل النار وهو من أهل الجنة. وإنما الأعمال بخواتيمها. ويدل لما قال الزرقاني وحديث أحمد في المسند: لا عليكم أن لا تعجبوا بعمل أحد حتى تنظروا بم يختم له، فإن العامل يعمل زماناً من عمره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه دخل الجنة، ثم يتحول فيعمل عملاً سيئًا. وإن العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيئ لو مات عليه دخل النار، ثم يتحول فيعمل عملاً صالحاً. وإذا أراد الله بعبده خيراً استعمله قبل موته. قالوا: يا رسول الله، وكيف يستعمله؟ قال: يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه. صححه الأرناؤوط والألباني.
وللمزيد في الموضوع راجع الفتوى رقم: 4001.
والله أعلم.
منقول للفائدة..