رئيس عمل لا يعرف عن مهارات التعامل مع الناس والقضايا شيئاً كان يراكم الأعمال على نفسه ويحمل نفسه مالا تطيق صاح بسكرتيره يوماً فدخل ووقف بين يديه صرخ فيه : اتصلت بهاتف مكتبك ولم ترد قال : آسف كنت في المكتب المجاور ... قال بضجر : كل مرة آسف ... آسف خذ هذه الأوراق وناولها لرئيس القسم وعد بسرعة مضى السكرتير متضجراً وألقاها على مكتب رئيس القسم وقال: لا تؤخرها علينا. تضايق الرجل من اسلوب السكرتيروقال : طيب ضعها بأسلوب مناسب قال : مناسب ... غير مناسب .. المهم خلصها بسرعة تشاتما حتى ارتفعت أصواتهما ومضى السكرتير إلى مكتبه وبعد ساعتين اقبل احد الموظفين الصغار في القسم إلى رئيسه وقال : سأذهب لأخذ أولادي من المدرسة وأعود صرخ الرئيس : وأنت كل يوم تخرج قال هذا حالي من عشر سنوات ... أول مرة تعترض عليَ قال : ارجع لمكتبك مضى المسكين لمكتبه متحيراً من هذا الأسلوب وصار يجري اتصالات يبحث عمن يوصل أولاده من المدرسة للبيت ..حتى طال وقوفهم في الشمس وتولى احد المدرسين إيصالهم عاد هذا الموظف إلى بيته غاضباً فاقبل إليه ولده الصغير معه لعبة ... وقال : بابا المدرس أعطاني هذه لأنني... صاح به الأب : اذهب لامك .. ودفعه بيده مضى الطفل باكياً إلى أمه فأقبلت إليه قطته الجميلة تتمسح به كالعادة فركلها الطفل بقدمه فضربت بالجدار... السؤال من ركل القطة..؟
أظنك ستبتسم وتقول الرئيس...