قال الله تعالى
" فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا "
كم و كم نتمنى . .
وتتصدع قلوبنا من حرارة التمني . .
ونكبل أنفسنا بأصفاد الأحلام . .
كـ أسرى آمال أصابت سويداء القلب . .
تظل أرواحنا تهفو إليها . .
وفي حال فواتها وعدم تحققها . .
نحزن الحزن الشديد مع الكثير من السخط والقنوط واليأس . .
وياليت قومي يعلمون !
أن في فواتها خيرًا لنا ,,
*
*
إذا هفت روحك . .
و تاقت نفسك إلى أمر ما ,,
فشحذ الهمة نحو الرازق . .
وارفع أكف الضراعة إلى الله . .
وليكن دعاؤك :
[ اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني معاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي في وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني وقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به ]
وبعدها نم قرير العين ,,
مرتاح البال . .
تصاحبك الكثير من السعادة والرضا . .
*
*
لا تحزن إذا لم يتحقق لك مطلب . .
ولا تتألم إذا فاتك مأرب . .
ولا تستاء إن طالت عنك هامة الآمال . .
و لا تبك ِ إذا استعصى عليك منال . .
فالخير كل الخير فيما كـُتب لك ,,
ولنعلم أننا بشر قاصرين . .
ذوي قدرات محدودة . .
ونظرات قصيرة . .
ورؤى سطحية . .
لا نفقه بحكمة ما آل به المصير . .
فالسعادة الحقيقة في لجوء المرء إلى علام الغيوب في كل شؤونه . .
والخيرة فيما يختاره الله لنا وما علينا سوى الرضا به . .
أسأل الله لي ولكم ,,
الخير والسعادة والرضا وقوة الإيمان . .