كاريكاتيرات اثرية-- بريشة عزالدين

الان اترككم مع تعليقات بعض الذين عاشوا تلك الفترة وواكبوا تلك الاحداث :

أخوى محمد جلال
أحييك و أشكرك كثيراً ،
الراحل عزالدين عثمان عليه رحمة الله يعتبر حقيقةً هو من أوجد للكاراكاتير
مساحة كبيرة عند القراء و( غير القراء أيضاً) فى السودان ، فكما سبقنى أحد الإخوة
كانت الصفحة الأخيرة فى صحيفة الأيام حيث يوجد الكاراكاتير كانت هى بداية تصفح الجريدة ،
و قد سمعت قصه مفادها إنو الزعيم الراحل إسماعيل الأزهرى عليه رحمة الله عند وصوله لمكتبه
فى الصباح يصيح قائلا لساعى مكتبه : ( يا عم فلان ( نسيت الإسم ) جيب لى الجريده النشوف
عزالدين عامل فينى شنو الليله ) !

الاخ محمد جلال تحياتي
طبعا الكتيب الذي معك كنز ثمين وهو يوثق لحقبة الديمقراطية الثانية (1964 - 1969) حيث كان الحراك السياسي
مشتعلا وبرزت في تلك الحقبة اسماء سياسية قل ان يجود الزمان مثلها -الشريف الهندي-نصر الدين السيد -محمد عبدالجواد
احمدزين العابدين اقطاب الوطني الاتحادي والشيخ علي عبدالرحمن الضرير والدكتور احمد السيد حمد قطبي حزب الشعب الديمقراطي والصادق المهدي والدكتور مادبو قطبي الامة جناح الصادق والامام الهادي المهدي ومحمد احمد المحجوب الامة جناح الامام الهادي -د.الترابي وصادق عبدالله عبد الماجد الميثاق الاسلامي -الشفيع وعبدالخالق ونقد وعزالدين علي عامر اقطاب الحزب الشيوعي- وكانت معارك سياسة بطعم الشهد وديمقراطية اشاد بها مجلس العموم البريطاني والنخب الهندية انذاك - فكان المرحوم عزالدين نجم تلك الايام وشاهد حالةللمبارزات والمعارك السياسية والائتلافات والتحالفات بغرض الكسب الحزبي .
وكما ذكر الكاريكاتيريست الاستاذ مصدق كان الناس امام الاكشاك من دغشا بدري يحجزون لجريدة الايام ويبدؤن قرءاتها من الصفحة الاخيرة- كاريكاتير عز الدين الذي يكون حديث المجالس طيلة اليوم حتي صبح اليوم التالي وكاريكاتير جديد
فارجو المحافظة علي هذا الكنز الثمين وعطر الله تلكم الايام واسكن نخبة القوم فيها جنات النعيم وامد في اعمار من هم علي قيد الحياة-اللهم امين