يوسف هاشم محمد نجم عضو جديد
عدد المساهمات : 24 تاريخ التسجيل : 22/08/2011 العمر : 77 الموقع : السودان
| |
يوسف هاشم محمد نجم عضو جديد
عدد المساهمات : 24 تاريخ التسجيل : 22/08/2011 العمر : 77 الموقع : السودان
| موضوع: رد إنطلاق دعوة التصحيح الأحد يناير 08, 2012 2:58 am | |
| فإذا نظرنا فيما ذهب إليه الفكر الشيعي بأن الإمامة لسيدنا علي رضي {الله} عنه وأرضاه كانت مجعولة له قبل البعث المحمديّ الشريف فإن ذلك حق لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه بشرط ألا يغيب عن الأذهان بأن النبوّة المشرفة لسيدنا محمد بن عبد {الله} عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم كانت مجعولة له حتى قبل أن ينتفض آدم عليه السلام من وحل الطين. ( كنت نبيّاً وآدم بين الماء والطين)
فإذا وُضع الأمر في قوالبه الصحيحة كما الوصف أعلاه، فلن يكون هناك خلافاً جوهريّاً بين الشيعة وأهل السنة. ذلك لأنهم ،أي أهل السنة،لا يُنكرون مسألة المهدي المنتظر عليه السلام. والأحاديث الشريفة التي تعتمد المسألة عندهم أحاديث صحيحة وبالسند المؤكّد.
متى نشأ الخلاف؟ نشأ الخلاف عندما وقع الفكر ضحيّة الأهواء والرغبة الملحّة في التسلط والإستعلاء. وما كانت دوافع التشيّع مسائل دينيّة بحتة ، هي لم تكن إلا الرغبة في السلطة . بمعنى آخر هي كانت دوافع سياسية. هذا ويمكن القول بأن الخلاف لم يكن لينشأ إن لم يختلط الفهم عند الشيعة فيتوهموا بأن لا فرق بين الرسول والإمام. حتى أنه لربما يقع الوهم بأن الرسالة كان يجب أن تكون لعلي رضي {الله} عنه.ولعل أن هذا هو الدافع الخفي الذي لا يُصَرَّح به علانية لما نسمع عنه وما نراه من عداوة بعض الشيعة الخفيّة للنبي الكريم عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.هم لم يُظهِروها علانية ولكنّهم بطّنوها في العداوة السافرة لأم المؤمنين عائشة رضي {الله} عنها ولحفصة ولأبي بكر الصديق ولعمر الفاروق ولعثمان رضي {الله} عنهم جميعاً وأرضاهم. وإن قيل بأن الشيعة عموماً يعظّمون النبي ويصلون ويسلمون عليه ،صلى {الله} عليه وآله وسلم ، فإن ما يُرى من بعضهم يدحض ذلك القول والأمر لا ينطلي على أدنى العقول سذاجة. كيف ب{الله} عليكم تعظّمونه وفي نفس الوقت تقدحون في شرفه وعِرضه.
هذا عن الشيعة بصفة عامة . أما أهل السنّة فالمسائل عندهم ليست بالوضوح الكافي عن المهدي المنتظر عليه السلام. فالقول بأن المهدي المنتظر عليه السلام هو من سيأتي ليملأ الأرض عدلاً كما مُلئت ظلماً وجورا فيقتل الدجال ومن ثم يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، هذا القول يحتاج لضبطٍ وذلك بالتفريق بين المهدي الرسول المنتظر عليه السلام والمهدي الإمام رضي {الله} عنه. إن من سيأتي ليملأ الأرض عدلاً كما مُلئت ظلماً وجورا فيقتل الدجّال ومن ثم يكسر صليب التعارض في نفوس البشر ويقتل خنزير الخصال الدنيا الدنيئة فيحرر البشر من استعباد الشهوات البشرية ويرفعهم إلى مصاف الحرية والعدل والكرامة الإنسانية، لا بد أن يكون هو المهدي الرسول المنتظر محمد بن عبد {الله} الذي ختم النبوّة عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم. والحق أنه عليه الصلاة والسلام عندما ختم النبوّة لم يختم الرسالة. والرسالة لا تُختم إلا به عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم. عندها سيتحقق قول {الله} تبارك وتعالى بما ورد على لسان عيسى عليه السلام { مبشّراً برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمد}. وكما سيقع الأمر بالنصر المبين وهو لمّا يتحقق بعد لأنه لا يوجد على الأرض الآن من يقول :
{ الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنّة حيث نشاء } [74 الزمر]
السند الواضح لما جاء أعلاه هو قول {الله} تبارك وتعالى :
{ هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ ليُظْهِرَهُ على الدّين كلِّهِ ولو كره المشركون} [33 التوبة]
{هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ ليُظْهِرَهُ على الدين كله وكفى بالله شهيدا} [28 الفتح} أفلا يعلم جميع الإنس والجن بأن دين الحقّ الإسلام لم يظهر على الأديان كلها بعد!!! . أكثر من ذلك فإن المسلمين على الأرض ما زالوا يُرزلون تصديقاً لقول النبي محمد بن عبد {الله} عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم:
( كل عام ترزلون ثم الذين يلونكم ثم الذين يلونكم) أو كما قال
وقد قال أيضاً عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم:
(لتتّبِعُنّ سنن من كان قبلكم شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ حتى لو دخلوا جحر ضبٍّ خرِبٍ لدخلتموه) قالوا :أليهود والنصارى؟ قال عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم : ( فمن ) وقال عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم أيضاً:
( ستتداعى عليكم الأمم كما يتداعى الأكلة على القصعة ) قالوا : أو من قِلّةٍ نحن يومئذٍ يا رسول {الله}!؟ قال عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم:
( بل أنتم يومئذٍ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل لا يبالي {الله} بكم)
جليّة الأمر: هو القلب للأكوان من جاء بالقرآن هو الشاهد وهو الشهيد
هو فالق الفرقان سيد الإنسان هو السابق المصلي و تليد
هو الفؤاد الذي كان قد رأى وهو القلب يأتي والبصر منه حديد
قال من أمّتي ولا يقصد غيره فهو المبتدأ وهو الخبر الذي سيعود
محمد هو أحمد المختار طه يعود كما بدأ والعود حميد
عن هذا سبق أن ذُكر في البيان الثاني عن تصحيح عقيدة الشيعة ، غير أنه لا بأس من ذكره مجدداً عسى ولعل أن الذكرى تنفع المؤمنين. الشاهد أن ختم النبوّة المشرّفة يعني بالضرورة أن خاتم الأنبياء عليه وعليهم صلوات {الله} وسلامه ، هو أيضاً سيكون خاتم المرسلين . ذلك وبالضرورة أيضاً أن لا رسول يُرسل إلاّ بعد أن يُجعل نبيّاً عليهم جميعاً الصلاة والسلام. ولقد قال النبي محمد عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم :
( لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم لطوّل {الله} ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلاً مني [أو من آل بيتي] يواطيء اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت ظلماً وجوراً)
هذا الرجل العظيم المبعوث منه ( أو من آل بيته) هو قطعاً ليس : أبو القاسم محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، رضي {الله} عنهم آل البيت جميعاً.
ملحوظة: رواية الحديث قالت ( مبعوث مني [أو من آل بيتي ] وهذا يدل على عدم التأكد من أصل النص. ولكن الراجح هو أنه صلى {الله} عليه وآله وسلم قال ( مبعوث مني) ذلك لأنه عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم قال :
(يُواطيء اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي)
وكلمة يواطيء هنا معناها يطابق . واستناداً على وقع أقدام كمال الحكمة الإلهيّة بأنها لا تكرر نفسها ؛فإن هذا الرجل العظيم الذي سيبعث ما هو غير محمد بن عبد {الله} بن عبد المطلب النبي الأميّ عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم. ذلكم هو المهدي المنتظر الرسول محمد بن عبد {الله} يُبعث على أول درجات المقام المحمود السبع : يظهر ما بين الركن والمقام فيبدأ الطواف حتى إذ ما أكمل سبعاً حقق قمّة المقام المحمود وهي الدرجة السابعة منه وهي هي العيسوية مقام الوسيلة. هنا تكتمل العودة إلى الوطن القديم والعود أحمد ولهذا سُميّ أحمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. ورد أعلاه أن الطواف سبعاً وهو ما يُواطيء الرواية عن مدة إقامته عليه السلام بأنها سبع سنين قبل أن يرحل إلى الأمجاد السماويّة. في هذه الأثناء يكون عليه السلام قد أرسى قواعد النظام العالمي على موازين الحق والعدل فساوى بين الناس وأفاض المال حتى لم يعد يقبله أحد. ولا ينتقل الرسول أحمد عليه السلام إلى الأمجاد السماوية إلا بعد أن يبرز رجلٌ من آل بيته المشرّف بالنبوّة ، يصلحه {الله} في ليلة ، ليكون الخليفة على دولة السلام العالمية التي سيكون دستورها القرآن . هذا هو المهدي المنتظر الإمام [ عجّل {الله} فرجه] كما يقول الشيعة. والراجح أن روايتهم في هذا الشأن تكاد أن تكون صحيحة استناداً على قول النبي محمد عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم عن أبناء فاطمة الزهراء رضي {الله} عنها بأن الإمام منهم.
الخاتمة في ختام هذا البيان الثالث من إنطلاقة دعوة التصحيح ليعلم الناس جميعهم : الشيعة وأهل السنة والجماعة والسلفيون والوهابيّة وأصحاب الطرق الصوفية وكل من عداهم من أمّة {الله} التي عمرت الأرض بأن آل البيت سيظلون هم آل بيت النبوّة المشرّفة أشرافاً إلى أن يرث {الله} الأرض وما عليها.هم أبناء فاطمة الزهراء رضي {الله} عنها إبنة النبي العبد المسكين عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم. وآل البيت الكرام يُشرّفهم أن يكونوا من زمرة المساكين يُحشرون يوم الحشر العظيم مع النبي الكريم والشهداء والصدّيقين. ولأنهم كذلك فهم سيكونون حكّام الأرض وسيكونون مثابات هدى وصلاح للعالمين ، عيشتهم الكفاف في الدنيا وأنفاسهم مسك الهدى والصلاح. وعلى ما تقدم فإن الإمام المهدي رضي {الله} عنه سوف لن يكون ملكاً ولا شاها ولا إمبراطوراً ولا حاكماً عسكريّاً ؛ إنما هو رئيس دولة السلام العالمية .الحكم فيها يقوم على المؤسسات الدستورية المنضبطة على موازين الحق والعدل. والنظام يقوم على الديمقراطيّة الجديدة القائمة على المشاركة المطلقة في السلطة وفي التروة.
| |
|