والغلوتية تقول ان ثلاثة أصدقاء دخلوا أحد المطاعم وتناولوا فيه وجبة العشاء وبعد أن فرغوا من الطعام نادوا على النادل وسألوه عن الحساب، قال لهم حسابكم ثلاثين جنيها، أخرج كل منهم «الشيرنق» عشرة جنيهات وذهبوا إلى الكاشير «المحاسب» ليدفعوا ثمن الوجبة، على طريقة التاجر الحاذق لاطفهم الكاشير ومازحهم حين أدرك انهم رواد جدد ثم قال لهم انه قد خصهم بخصم خمسة جنيهات وليدفعوا الخمسة وعشرين. شكروا الرجل واستلموا الجنيهات الخمسة المتبقية من مبلغ الثلاثين، اعطوا منها النادل جنيهين بقشيش، وتقاسموا الثلاثة الباقية بواقع جنيه لكل منهم، وعند بوابة الخروج من المطعم فجأة صاح أحدهم «دقيقة دقيقة يا جماعة»، وقفوا يستطلعون الخبر، قال «يا اخوانا كل واحد فينا طلع عشرة جنيهات وفي النهاية رجع ليهو جنيه، يعني كدا كل واحد مننا دفع تسعة جنيهات، طيب تلاتة في تسعة تساوي سبعة وعشرين واذا اضفنا ليها الاثنين جنيه الاديناها للنادل يصبح المجموع تسعة وعشرين ونحنا طلعنا تلاتين جنيه، اذن أين ذهب الجنيه المكمل للتلاتين جنيه التي اخرجناها، اين ذهب الجنيه، ويللا حلوا كلكم،