هل تريد أن تكون أفضل أب؟؟؟
كن كبيرا:
كن كبيرا في روحك، وسعة صدرك، واعتزازك بنفسك.
كن قدوة لأطفالك.
العديد من الأبناء الذكور ينظرون لأبائهم بفخر كبير؛
تعلم كيف تربى ذلك في ابنائك. لا تجعلهم يرونك ضعيفا، مهزوزا، دون قيمة أو احترام للذات.
علمهم على الأقل مهارة واحدة تستطيع القيام بها، مثل الصيد، ركوب الخيل، السباحة، القراءة بشغف، حب عمل الخير، لا تقتصر المهارة على هواية أو حرفة يدوية، بل هناك مهارات التخاطب، التعاون، الإقناع.
كن صغيرا:
نعم، كن صغيرا، بالرغم من أن هذا يتناقض مع ما قلناه سابقا، إلا أننا نقصد هنا.. عدم الكبر، أو التعالي المفرط على الآخرين.
إمنح أطفالك الفرصة ليجلسوا قربك وحولك وحتى على حضنك، لا تجعلهم يرونك كبيرا جدا كالعملاق، لأنك عندها ستكون بعيدا جدا عنهم أيضا.
استغل أي وقت فراغ لديك وأجلس مع ابنائك، اتركهم يتحدثون واستمع لهم.
الأطفال من حين لأخر يمرون بتجارب شخصية بسيطة أحيانا على نطاق حياتهم العامة،..
إستمع لطريقة تفكيرهم ..
كيف يحلون المشاكل..؟
كيف ينظرون للآخرين؟
علمهم بأن الإنسان العظيم كبير في خلقه، صغير في تواضعه. عندها فقط ستشعر كم أنت أب عظيم.
عد إلى البيت:
أنت بحاجة للعمل لتبقى هذه العائلة في مستوى معيشي محترم. ولكن العديد من الآباء ينسون أنفسهم في العمل.
توقف وفكر جيدا،...
إذا كان مرتبك أو دخلك الشهري كاف لدفع الفواتير، والمصاريف فلماذا ترهق نفسك بالعمل الإضافي؟!!!
خصص وقتا للعمل، ووقتا للعائلة، ووقتا لك.
عندما ينتهي الدوام المفروض أن تعود إلى المنزل؛..
تتناول طعامك، تأخذ قيلولة، تلعب وتتحدث مع الأطفال، ثم تخرج مع اصدقائك، أو زوجتك لمناسبات إجتماعية أو لمجرد التنزه.
لا تهرب من منزلك، لأنك ستعود يوما متعبا فلن تجد لك مكانا فيه.
إحترم والديك:
هذه ليست نصيحة فقط بل وصية، كل الكتب السماوية توصي بها، إحترم والديك، قم بزيارتهم، وخذ أطفالك ليلعبوا معهم، لا تتحجج بالعمل والواجبات الأخرى؛عندما يكبر الآباء يصبحوا أكثر حساسية، وعاطفية، وأقل تقصير في حقهم يشعرهم بالاهمال. وهذا ينطبق على والديك، ووالدي زوجتك أيضا، فهما أيضا جدا أطفالك ولهما الحق في اللعب معهم ولزوجتك الحق في بر والديها أيضا.
غدا عندما يكبر أطفالك ذكورا وأناثا ويتزوجوا سيتذكرون هذه اللفتات الكريمة، ويبروك وزوجتك ويعاملاكما بالمثل.
القوانين الصارمة:
تمهل أيها الأب، لا تضع قوانين قاسية وصارمة فقط لأن والدك عاملك بقسوة، وكنت تشعر بأنك مظلوم، لا يعني بأن تستمر في قسوته. لأن أطفالك سيشعروا بالظلم أيضا منك.
كن أبا مختلفا، كن أبا يتفهم أبنائه.
ضع نظاما جديدا مبينا على التخاطب والتواصلوالوصول إلى مقايضات جيدة.
السلطة الابوية والقوة أمران مختلفان:
السلطات تصدر قوانين تناسب الجميع، ولا تتعارض مع حرياتهم.
أما القوة فتصدر أوامر ديكتاتورية أنت الحكم فإما السلطة الديمقراطية وإما القوة الديكتاتورية. ومن منا يحب أن يحكمه ديكتاتور!
وفر مالك، ايها الرجل:
كلنا نعرف المثل القائل: " وفر قرشك الابيض ليومك الاسود" .
وفي الحقيقة، الأطفال ومصاريفهم المتزايدة يمكن أن يفلسوا أكبر مصرف في العالم.
لذا انتبه لما تنفقه؛....
لا تكن بخيلا...
ولكن لا تكن سخيا جدا... فينتهي بك الأمر في ضائقة مادية.
الأيام تمر بسرعة البرق، وما توفره اليوم مهما بدى قليلا قد يساعدك كثيرا لاحقا.
توكل على الله ولا تكن من المسرفين.
قد تعتقد بأننا نناقض انفسنا مرة أخرى، ولكن من قال بأن الاستمتاع بالحياة متصل دائما بالمال، هذا ما تحاول وسائل الإعلام التجارية إقناعنا به لنشتري المزيد من البضائع والأشياء التي لا نستعملها أحيانا.
المتعة في الحياة، تعني قضاء ليلة كاملة في النوم الهادئ دون الشعور بتأنيب الضمير أو حساب مصاريف ذلك اليوم. السعادة لا تعني ارتداء أفخر الثياب والساعات ...ولكنها تعني الشعور بالراحة النفسية بعيدا عن الديون، والمصاريف، والكماليات الزائفة...؛
يوم على شاطئ البحر أو في البر بين الحشائش الصحراوية أفضل من أسبوع في باريس يحتاج إلى ميزانية عام كامل.
إذهب إلى الملاهي:
الآباء أيضا بحاجة إلى وقت للمرح.
خذ الأطفال في يوم الاجازة إلى الملاهي، وهذه المرة حاول أن تلعب معهم.
الأبناء هم أفضل الاصدقاء على الإطلاق، فهم يحبونك بإخلاص ولا يريدون منك شيئا عظيما، مجرد حلوى، وألعاب، وضحك مستمر.
على فكرة، اللعب في الملاهي مفيد جدا لصحتك فهو يقوي المناعة، ويزيد من نشاط القلب، ويحرق السعرات الحرارية، ويفرز هرمون السعادة والاسترخاء. نعم، هو أفضل بكثير من كوب القهوة.
لذا في المرة القادمة التي تخطط للخروج مع الأطفال جرب أن تلعب معهم.
هذه حياتهم:
لا تصنع نسخ مصغرة منك. لكل طفل شخصيته المستقلة.
قد يشبهك إبنك في الشكل،.. والتصرفات..؛ فالأطفال كائنات ذكية جدا تعمل بالبرمجة البصرية والسمعية،
وهم قادرون على نسخ تصرفاتنا، وعباراتنا، وسلوكياتنا خاصة الخاطئة منها.
لذا انتبه لما تقوله، وتفعله.
الأبناء الذكور على وجه التحديد ينسخون من والدهم سلوكيات التصرف مع الجنس الناعم، خاصة مع الام والأخوات، مما يؤثر على طريقة معاملتهم للفتيات لاحقا في المجتمع. يجب أن يسود البيت جو من الاحترام والتعاون بين الاشقاء البنات والاولاد، وأن يكون التمييز بينهم على اساس الخلق، والعلم، والتقوى.
وأخيرا....
لا تحمل إبنك فوق طاقته، وتجبره على تحقيق أحلامك التي لم تتمكن من تحقيقها؛ لكل شخص أحلامه وطموحاته الخاصة به.
إترك أحلامك للماضي، وإستمتع برؤية أبنائك يحققون أحلامهم الشخصية.