- 1--يتحدث العلماء اليوم جدّياًّ عن دماغ موجود في القلب يتألف من 40000
خلية عصبية، أي أن ما نسميه "العقل" موجود في مركز القلب، وهو الذي يقوم
بتوجيه الدماغ لأداء مهامه، ولذلك فإن الله تعالى جعل القلب وسيلة نعقل
به، يقول تعالى: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ
قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا
لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي
الصُّدُورِ) [الحج: 46].
وهذه الآية حدّدت لنا مكان القلب لكي لا يظن أحد أن القلب موجود في
الرأس وهو الدماغ، أو أن هناك قلباً غير القلب الذي ينبض في صدرنا،
- 2--يتحدث العلماء اليوم عن الدور الكبير الذي يلعبه القلب في عملية
الفهم والإدراك وفقه الأشياء من حولنا، وهذا ما حدثنا عنه القرآن بقوله
تعالى: (لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا) [الأنعام: 179].
أي أن القرآن حدد لنا مركز الإدراك لدى الإنسان وهو القلب، وهو ما
يكتشفه العلماء اليوم
3--معظم الذين يزرعون قلباً صناعياً يشعرون بأن قلبهم الجديد قد تحجَّر
ويحسون بقسوة غريبة في صدورهم، وفقدوا الإيمان والمشاعر والحب، وهذا ما
أشار إليه القرآن في خطاب اليهود:
(ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ
أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً) [البقرة: 74]. فقد حدّد لنا القرآن صفة من صفات
القلب وهي القسوة واللين، ولذلك قال عن الكافرين:
(فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي
ضَلَالٍ مُبِينٍ) [الزمر: 22].
ثم قال في المقابل عن المؤمنين بالزمر: (ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ
وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ)