كان احد الاطفال يلعب داخل المنزل واثناءاللعب كسر زجاج النافذة جاء ابوه
اليه بعد ان سمع صوت تكسر الزجاج لم يتمالك الوالد اصابه فتناول عصا غليظة
واشبع ولده ضربا مبرحا واخذ الطفل ويبكي ويصرخ من الالم بعد ان توقف الاب
عن ضربه وجر قدميه الي فراشه وهو يشكي الاعياء والالم فأمضي ليله فزعا الي
ان اصبح الصبح وجاءت ام الطفل لتوقظ ولدها ليذهب الي المدرسة وزهلت عندما
رات يداه مخضرتان فصاحت في الحال باعلي صوتها فجاء الاب يركض مهرولا وعلي
ملامحة ترتسم علامات الدهشه ورأي مارأته زوجته فقام بنقل ولده للمستشفي
وبعد الفحص جاء قرار الطبيب ان ايدي الطفل مسممة وثبت ان العصا التي ضرب
بها الطفل كان فيها مسامير قديمة اصابه الصدأ لم يلتفت الاب لها لشدة ماكان
فيه من ثورة غضب مما ادي ذالك الي غرز المسامير في ايدي الولد وتسرب السم
الي جسمه فقرر الطبيب ان لابد من قطع ايدي الطفل حتي لايتسرب السم ال سائر
الجسد فوقف الاب حائرا لايدري ماذا يفعل وماذا يقول؟؟؟؟ قال الطبيب: لابد
من ذالك والامر لايحتمل التردد وكلما تاخرنا اكثر تقطع الكف الي الزراع ومن
الزراع الي الكتف وقد يعم السم الجسم كله وربما مات لم يجد الاب حيلة الا
ان يوقع علي اجراء العملية فقطعت كفي الطفل وبعد ان افاق من من اثر التخدير
نظر الي يداه مقطوعتان فتطلع الي ابيه بنظرة متوسلة وصار يحلف له انه لن
يتلف او يكسر شيئا بعد اليوم شرط ان يعيد له يديه لم يتحمل الاب الصدمة
وضاقت به السبل فلم يجد وسيلة للخلاص والهروب الا ان ينتحر فرمي نفسه من
اعلي المستشفي وكانت نهايته
(ان الحليم هو الذي يتقي شره عند الغضب لاتضربو اولادكم مهما كان حجم الخطأ واستخدمو التوعية وسيلة لتربية من غير ضرب )