على إيقاع الجعليين وبصوت محجوب كبوشية
منتدى راشد دياب يقيم شهود الطرب الأصيل
الخرطوم: رحاب إبراهيم
أقام
مركز راشد دياب للفنون مساء الأحد المنصرم في منتداه الأسبوعي حلقة بعنوان
«شهود الطرب الأصيل» وتحدث في بداية المنتدى الدكتور لواء معاش أحمد محمد
العاصي راعي الحفل، وقدم شهادته قائلاً إن المنطقة التي كانت تسمى بمروي
القديمة وهي مناطق النقعة والمصورات وكبوشية منطقة حضارة وفن، مستشهداً
بأن أول فنان عرفه السودان بعد المهدية هو محمد ود الفكي القادم من كبوشية
ليستقر بأُم درمان، فأطرب الناس وأعاد لهم الكثير من ملامح الحياة والافرح
بعد سنوات القحط التي ضربت السودان آنذاك ولكنه تأسف على أن الفن في هذه
المنطقة لم يجد حظه بعد من البحث والتنقيب والدراسة.
فيما أشار الأستاذ
عوض محجوب الباحث في تراث غناء الجعليين أن تاريخ الغناء السوداني لا يعني
الغناء الجهوي، فالأُغنية السودانية التي بدأت مع ود الفكي عام 1904م
عندما قدم من كبوشية وإستقر بأُم درمان إلتف أهلها حول غنائه خصوصاً وأنه
أخذ لغة الوسط في غنائه مستعيناً بشعر أولاد سالم وود بعشوم إختفى شعراء
أُغنية الحقيبة أثره ثم تطورت الأُغنية إلى أن وصلت إلى يومنا هذا، أما
غناء الدلوكة فهو فن عظيم قائم بذاته تفرعت منه عدة إيقاعات.
وفي ذات
الإطار تحدثت الأستاذة حياة حميدة عن عودة الفنان محجوب كبوشية للفن بهذا
الضرب من الغناء التراثي مضيفاً له أبعاد وألق فظل حديث الناس في ذلك
المجتمع الذي يتعاطى هذا الفن، فأصبح ظاهرة يتعاطاها الناس بمختلف أجيالهم.
وقد
أكد الأستاذ محمد الحسن الأمين أن غناء الجعليين بدأ يأخذ قوميته وفي سبيل
ذلك قاموا بإنتاج عدة أفلام وثائقية منها فيلم «البطانة دق السوط عادة
جعلية».
وتحدث في ختام الليلة د. راشد دياب مؤكداً بأن المركز يهتم
بتقييم التجارب الغنائية الجادة لأصحاب المواهب التي لا تندثر هادفاً لأخذ
يد الشباب وتبصيرهم بجادة الطريق معرفاً بإهتمامات المركز وهمومه العديدة
التي يريد إبرازها وكشف عن سعيهم في المركز لإقامة مهرجان عالمي للفنون
آملاً في أن يسهم المجتمع بكافة أطيافه في هذا المشروع الكبير.
وقدم
فنان الجعليين محجوب كبوشية نماذج من تراث الجعليين بمصاحبة فرقته
الإستعراضية، وقدم الشاعر شيخ الدين نماذج من شعر البادي متأثراً بأبيه ود
سعد.
صحيفة الوطن