]b]قصة حمام منجاب
احتضر بعض العصاة, وكان كلما قيل له : قل لاإله إلا الله , يقول هذا البيت
يا رُب قائلة يوما وقد تعبت ***** أين الطريق إلى حمام منجاب
وسبب ذلك أن إمرأة عفيفة حسناء خرجت إلى حمام معروف باسم حمام منجاب , فلم تعرف طريقه وتعبت في المشي فرأت رجلا على باب داره فسألته عن الحمام ,فقال: هو ذا و وأشار إلى باب داره, وكان باب داره يشبه باب هذا الحمام ., فلما دخلت أغلق الباب, فلما رأت نفسها في داره وعلمت أنه قد خدعها أظهرت له البشر والفرح باجتماعها معه وقالت( لتخدعه) وتتخلص مما هي فيه وخوفا من فعل الفاحشة : يصلح أن يكون معنا ما يطيب به عيشنا , اشتر لنا شيئا من الطيب وشيئا من الطعام و عجِّل العودة إلينا , فقال لها , الساعة آتيك بما تريدين وتشتهين , وخرج وتركها في الدار ولم يغلقها لأنه كان واثقا بها وبرغبتها , فاشترى الرجل ما يليق ورجع الى المنزل فوجدها قد خرجت وذهبت , فهام الرجل بها وأكثر لذكرها وصار يمشي كالمجنون في الطريق والأزقة وهو يقول :
يا رُب قائلة يوما وقد تعبت ****** أين الطريق إلى حمام منجاب
فبينما يقول ذلك إذا جاريته تقول له:
هلاّ جعلت سريعاً إذا ظفرت بها ****** حرزا على الدار أو قفلا على الباب
فازداد هيمانه بها واشتد هيجانه , ولم يزل كذلك حتى كان هذا البيت , أين الطريق إلى حمام منجاب؟ وهو آخر كلامه من الدنيا , وكان كلما قيل له : قل لاإله إلا الله , يقول هذا البيت , فانظر كيف منعته هذه الخطيئة عن الإقرار بالشهادتين عند الموت مع أنه لم يصدر منه إلا إدخال المرأة ......... [/b]