الحمد لله زال الهم والكدر
وقرت العين لما سرها النظر
فهذه القبة الخضراء قد ظهرت
الى العيون فيها المصطفى القمر ...
والصاحبان ابوبكر وسيدنا
ثانى الخلافة وهو المرتضى عمر
فالشكر لله لا احصى عليه ثنا
جاء السرور وزال الضر والضرر
والخوف زال وقد جاء الامان
بمن لولاه ما كان املاك ولا بشر
محمد المصطفى خير الوجود
ومن اسرى به الله ليلا وهو مقتدر
من الحرام الى الاقصى وخادمه
جبريل ميكال اسرافيل فاعتبروا
وبعد ذا قد رقى السبع الطباق وقد
رأى بعينيه من لا يدرك البصر
بلا مكان ولا كيف ولا جهة
ونال منه نوالا فوق ما ذكروا
وعاد فى ليله والنصر يصحبه
والعز والفوز والتأييد والظفر
وحاصل الامر أن المصطفى بشر
لكنه فى الورى ما مثله بشر
وأنه رحمة للخلق قاطبة
انسا وجنا فيا خسران من كفروا
وهو الوسيلة فى الدنيا لمن نزلت
به الكروب ولم ينصره منتصر
وهو الشفيع لكل المذنبين لدى
يوم القيامة حيث الخلق قد حشروا
يا سيدى يا رسول الله يا سندى
انظر الى عبد سوء قومه عبروا
ولم يزل قاعدا بالنفس مشتغلا
وما له عن وفاق النفس مصطبر
والعمر قد ضاع والاعضاء قد ضعفت
والوقت جاء وحان الظعن والسفر
انت المرجى لنا ..يا خير من نزلت
به الوفود وقد فازوا بما ظفروا
صلى عليك الهى كل آونة
وما تعاقبت الآصال والبكر
والآل والصحب ثم التابعين
ومن يقفوهم عد مايقفى لهم اثر
والحمد لله حمدا لا انصرام له
حمدا به فى كلا الدارين نستتر
هذه القصيدة من انشاد المادح/ السماني احمد عالم