| كتاب توثيق..( سرور--سايق الفيات ) | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: كتاب توثيق..( سرور--سايق الفيات ) الثلاثاء مايو 06, 2014 6:27 pm | |
| إسم الكتاب : سرور سايق الفيات تأليف : طارق شريف تقديم: بروفسير علي شمو مدخل
لولا قناعتي بأن اطلاق الصفات المطلقة مثل : اعظم ، اكبر ، اهم .... الخ ، خاضع لمقاييس نسبية وشخصية في المقام الأول لقلت ان الكتاب الذي نحن بصدده هو اشمل توثيق لحياة الراحل الحاج محمد احمد سرور ( سرور .. سايق الفيات ):
مقدمة محمد احمد سرور – امة في رجل بقلم الخبير الإعلامي البروفسير علي شمو ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تعرض الكُتاب والنقاد والباحثون في مجال فنون الموسيقي والغناء السوداني وخاصة في الفترات التي سبقت الاغنية الحديثة – الي سيرة الفنان العلم محمد احمد سرور باعتباره عميداً ورائداً من رواد اغنية الحقيبة ومجدداً في اللحن والأداء للاغنية السودانية لفترة ما بعد الطنبور وقبل الاغنية الحديثة –وقليل منهم تعرض الي مكوناته ومقوماته الاسرية والاجتماعية ورده الي اصوله وبيئتهالتي خرج منها الي العالم الفسيح الذي جال فيه وصال حتي وصلت شهرته اماداً بعيدة وضربت افاقا عديدة في مصر حين غني وأطرب وفي ليبيا حيث غني لجنودنا البواسل في طبرق ابان الحرب العالمية الثانية ، وفي اثيوبيا وارتريا حيث قضي فترة من سنين حياته العامرة حتي قضي نحبه و وري تحت ثراها جثمانه الطاهر . ان الابن طارق شريف قد اختط نهجا جديداً في الحديث عن العميد سرور وبذل جهدا مقدرا ومشكورا للحصول عليالمعلومات الهامة والجديدة التي جعلتنا نقدر فناننا العظيم حق قدره – اعتمادا علي المعلومات التي وفرها لنا عن اسرته في ود المجذوب وصباه في مدني وبزوغ نجمه في العاصمة .. وما اتصف به من رجولة وشهامة وقيم فاضلة . ان القارئ لهذا الكتاب البسيط يشعر بعد الفراغ من قراءته ان محمد احمد سرور الذي استمعنا الي الحانه وصوته وادائه الجميل هو انسان تجسدت فيه كل القيم الفاضلة للسوداني الاصيل وكل ما فيهامن تنوع وتعدد يندر ان تجتمع في فرد واحد بعينه فهو امة في رجل . بروفسير علي محمد شمو
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: كتاب توثيق..( سرور--سايق الفيات ) الثلاثاء مايو 06, 2014 6:29 pm | |
|
تقديم
امة بذاكرة كاملة الحضور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : الاستاذ امير عبدالماجد
نحن امة بدون ذاكرة ، جملة تتصدر معطياتنا الثقافية والفنية والسياسية ويعاني منها كل من قادته الخطي للبحث عن معلومة ما ، او حدث ارتبط بزمان ما .. جملة نرددها جميعا علي المستوى النظري دون ان نسعي لايجاد آلية او صيغة علمية او اجتهادية لنصبح امة بذاكرة كاملة النضج والحضور لان التوثيق من شأنه ان يضع الحقائق كاملة امام الباحث والدارس والمتذوق ويغلق الباب امام المغالطات التاريخية وما اكثرها في تاريخنا القديم والحديث . ورغم اننا بذاكرة ، لنقل ضعيفة ان جازت التسمية الا ان المساهمات الفردية التي وثقت لحركة الفكر والثقافة والسياسة السودانية ايا كانت اتجاهاتها الايدلوجية اوجدت بنية توثق المعلومة والحدث وتضعها علي طاولة التاريخ بتجرد في كثير من الاحيان . ومبادرة الاستاذ طارق شريف في التوثيق لقامة غنائية سامقة مثل الحاج محمد احمد سرور ينبغي ان تنظر من جوانب عديدة اولها تمدد العملاق سرور واغنياته عبر حقب طويلة وصلت الي الجيل الحالي في السودان والذي مثله هنا طارق شريف ومهد الطريق امام الاجيال القادمة لمطالعة قصة نجاح شاب في النهوض بالمنتوج الغنائي السوداني . الشئ الآخر ، ان هذا الكتاب يوضح بجلاء دور الاغنية في التوثيق للحياة العامة وحركة المجتمع واثراء وجدان الامة ودور الفنان في التعبير عن تطلعات واشواق وواقع المرحلة المعينة التي يعيشها شعرا ولحناً واداء ، ومن واقع مطالعتي لمسودة هذا الكتاب استطيع ان اؤكد ان ساحة التوثيق قد كسبت قلما المح فيه الفكرة والقدرة علي تحريك جمود الاشياء والاصرارعلي اثراء الذاكرة السودانية عبر المعلومة والتوثيق الناضج واعترف انني اشفقت علي طارق من فكرة التوثيق لقامة سامقة في طول نخلة الحاج سرور المثمرة ، لكن سعيه الدؤوب واصراره وعلمه قدما دليل نجاحه بعمق وفهم ونضج ... امير عبد الماجد ناقد فني
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: كتاب توثيق..( سرور--سايق الفيات ) الثلاثاء مايو 06, 2014 6:31 pm | |
| الفصل الاول في ظلال الحاج محمداحمد سرور
الغناء قبل سرور
سرور ، هذا القادم من مدنالدهشة والمحلق في سموات الابداع . لابد لنا ونحن نقلب صفحات فنه ان نرجع قليلاالي الوراء لنستعرض بايجاز سيرة الذين سبقوه في مجال الغناء ولعل اكثر ما لفت الانتباه قبله هو الشيخ ( مرجان ) الذي جسد الغناء الشعبي في فترة العشرينات بواسطة ايقاعه المميز – ايقاع النقرزان - ، بجانب الشيخ مرجان برزت بعض المطربات امثال مستورة بت عرضو وشريفة بت بلال . والاخيرة هذه منحها عبد القادر حلمي باشا رتبة عقيد في الجيش التركي لدورها البارز في رفع معنويات الجيش السوداني لاشارتها في اغنياتها الي بطولاته في العهد التركي . ولكن ، ولان دوام الحال من المحال فقد وضعت هذه الفنانة ذات الصوت الجميل والشكل الجذاب قيد الاسر عند فتح (مكوار ) بواسطة جيوش الخليفة عبد الله ومن ثم صارت تغني في بيوت الافراح واحيانا تغني لنفسها في منزلها بحي المسالمة مشيرة لذكري ماضيها السعيد حيث تقول مادحةنفسها :
هي يوهي ... شريفة بت بلال
هي يوهي ... بت العسكر القدام
هي يوهي ... شريفة بت بلال
هي يوهي ... بت العسكر النظام
اما اغاني الطنبور فقد كانت حكرا علي الرجال يؤديها ما تعارف علي تسميتهم ( بالصياع ) ومن اشهرهم ( خضر الرومي وود الجوخ وبلال ابو كرد و توم شم العيش ) . وقد وصفهم الشاعر العبادي بقوله : ( صياع الليل بالكرعين يسابقوا الخيل ) وذلك لأنهم كانوا يمضون الليل تطوافا في الشوارع واثناء سيرهم يرددون اغاني الطنبور وهي التي تعتمد علي ترديد مقاطع معينة واستخراج اصوات من الحلق . | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: كتاب توثيق..( سرور--سايق الفيات ) الثلاثاء مايو 06, 2014 6:32 pm | |
|
اغاني الطنبور لم تكن جيدة من حيث النص وقد ظهر بعدها الدوبيت الذي يؤديه الرجال بشكل انفرادي وشكل رديف لها ... شاركها حتيفي المنتديات الادبية التي كانت تعقد من قِبل مجموعة من المثقفين امثال ( ابوعثمان جقود ، يوسف حسب الله ، عوض عمر اباسعيد ، محمد عثمان بدري ، خليل فرح ، توفيق صالح جبريل ، علي المغني الملقب بـ علي جن ، محمود ود مجاهد ، عبد الرحمن خالد ، العبادي ، ابو صلاح ) .
ومن الفنون المميزة التي ظهرت في تلك الحقبة المجاراة ، مثال لذلك قال الشاعر يوسف حسب الله : فريع البان منو يا حبان ... انا تعبان وجاراه الشاعر ابو عثمان جقود : من اللهجوحنون البشعر مشنون يجاريه الشاعر محمد علي عثمان بدري : منالحشا المبروم ... النوم علي محروم يجاريه ابراهيم العبادي : ليه يا ام شلوخا جوز ... النوم علي محجوز كده ما بجوز بعد ذلك ظهرت رميات ود الفكي القادم من كبوشيه الي ام درمان في 1908 م وقد جاء يحمل معه تراث منطقته ويستصحب معه ثقافة دينية عميقة الجزور ، اتضح اثرها في كلماته المستمدة من التراث الاسلامي .
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: كتاب توثيق..( سرور--سايق الفيات ) الثلاثاء مايو 06, 2014 6:34 pm | |
|
الخلوة ثم الغناء
ولد الحاج محمد احمد سرور عام 1901 م بقرية ود المجذوب شمال مدينة ود مدني وقد تفتح ذهنه علي طبيعة القرية الخلابة بكل هدوئها المتزن الغارق في البساطة وهي تتضح معالمها من خلال قطاطي القش وطيبة الناس العزاز.. وعزة نفوسهم الابية .. التي تجعلهم يتغلبون علي ضنك العيش فتحسبهم كأنهم اغنياءمن التعفف . شكلت المعطيات السابقة بالإضافة الي النشأة الدينية التي تبلورت من خلال دراسة القرآن بخلاوي ود المجذوب في شخصية الحاج محمداحمد سرور وهيأته لدوره الريادي ابان احترافه فن الغناء لاحقا . وتواصل هذا الاندياح الطبيعي والتقادمالارثي عندما رحلت الاسرة الي مدينة ود مدني ، ( كان سرور يبلغ عمره انذاك حوالي سبع سنوات ) ورغم ذلك يصر علي الاشتغال بأي عمل حتي يرفع العبء عن كاهل والده الذي كان يعمل اسكافيا ) . تعلم سرور مهنة ميكانيكا السيارات وسبراغوارها بجراج شركة ( جلاتلي ) وعند حضوره مع عائلته الي الخرطوم عمل بشركة الفياتسائقا في الصباح وفي المساء يذهب الي ليالي الطرب ، وعند عودته يبدأ في ترديد ماسمعه من غناء الطنابرة . وقد تنبه اصدقاء سرور لصوته العذب وهو يغني اغنيات محمدود الفكي – اشهر الطنابره في ذلك الوقت – ومضت الامور هكذا حتي حان الموعدالتاريخي المهم الذي شهد صعود محمد احمد سرور المسرح لأول مره ، الحضور الشاب الصاعد الي خشبة المسرح تبدو على ملامحه علامات الاناقة ، شاب طويل القامة ، عريض المنكبين ... حاد النظرات .. واسع الحضور .. الهيبة و الوقار صفتان ملازمتان له ..ثم اكتملت الصورة رونقا عندما صدح بأجمل الالحان وأول اغنية غناها علي المسرح هيالتي يقول مطلعها ( ببكي وبنوح وبصيح ) في حفل زواج بشير الشيخ التاجر بسوقامدرمان بحي السماسرة بامدرمان .. وقد استطاع ان يتحدى الظروف ، فبرغم اضرابالطنابرة عن الغناء في هذا الحفل غني بمصاحبة بعض حضور هذه الليلة ، ابراهيمالعبادي الشاعر الكبير هو الذي احضر سرور الي هنا ... فاستخدم حاسته الشعرية وملكته النقدية وهو الناقد الحصيف ففكر وقدر وقال : لمجاوريه ( ان هذا الفتي لهشأن كبير في الغناء وسيفتح للفن السوداني آفاقا ارحب فقد لمحت فيه الفكرة والمبدأوالاسلوب !! . هكذا صدقت نبوءة العبادي واصبح محمد احمدسرور اسطورة غنائية فذة عطرت الاجواء بمسك الصندل الفواح . يبقي القول ان العبادي هو الذي اطلق علي محمد احمد لقب سرور عندما قابله في اليوم الذي اعقب الحفل فصار اللقب ملازما له طوال مسيرته الفنية .
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: كتاب توثيق..( سرور--سايق الفيات ) الثلاثاء مايو 06, 2014 6:36 pm | |
| سرور في بساط الريح
هكذا هي المواهب تبدأ بثيات انطلاقتها ومن ذلك الحفل الصغير بحي السماسرة بامدرمان صعد نجم سرور سماء الفن وكان الفن عند سرور يكتسي حلية زاهية الالوان ولا سيما عندما انصهر مع الامين برهان و عبدا لكريم عبدا لله كرومة في اول فرقة غنائية افاضت علي امسيات العاصمة الفن والقضية والرسالة والالتزام . وتزامن ميلاد هذه الفرقة مع ظهور مجموعة متفردة من الشعراء امثال محمد ود الرضى و ابوصلاح وسيد عبدالعزيز وعبيد عبد الرحمن بالاضافة الي بعض المغنين امثال عبد العزيز المامون وعبدالله الماحي . غير ان ايام الصفا لم تدم وسرعان ما وقف سرور وبرهان وكرومة في مفترق طرق ، ونجح الحاج محمد احمد سرور في مواصلة النجاح بذكاء يحسب له حيث كون اول فرقة موسيقية ، ( تكونت من عطا محمد و عبد الرءوف عطية و احمد حسن والموسيقار وهبه عازف الاكورديون ومن هنا بدأ التنافس علي اشده ، سرور يسابق علي القمة وبرهان يراهن علي النجاح وكرومة يطمح الى الصدارة . وفي ظل هذا التنافس الشريف كان سرور فرس الرهان حيث تعاون مع نخبة من الشعراء المميزين وادي مختلف الوان الغناء ،وسرور هو الذي اكتشف السر عبد الله هذا الفتي الذي كان يعمل نجارا بمصلحة المخازنومن ضمن النشاط الترفيهي لمصلحة المخازن اشترك السر في الفرقة الموسيقية التي كانت تعزف الحانها لسكان العاصمة كل مساء وفي مقهى صالح نديم كان سرور و السر علي موعد رتب له السيد احمدحسن محمد الذي أمن على موهبة السر في عزف ( الصفارة ) ورشحه لفرقة سرور الذى لم يتردد في ضمه لفرقته رغم صغر سنه ، واكد ذلك من خلال اتصاله بأسرته التي وافقت بشرط ان يزاول السر نشاطه بعد انتهائه من عمله في مصلحة الوابورات مع تعهد سروربرعايته وحمايته وهذا كان نقطة تحول اخرى في فن العميد وهي ادخال الصفارة مع الاكورديون.. وهكذا كان سرور طاقة ابداعية لا تهدأ . | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: كتاب توثيق..( سرور--سايق الفيات ) الثلاثاء مايو 06, 2014 6:38 pm | |
| شعراء في مقام العميد تعتبر الكلمة الرصينة م اولي خطوات العمل الفني الناجح وقد تنبه الحاج محمد احمد سرور لذلك جيدا ووظف حسه الفني في اختيار مجموعة منتقاة من الشعراء في ذلك الزمان وهم : ابراهيم العبادي ، محمد ود الرضي ، خليل فرح ، مصطفي بطران ، عبيد عبد الرحمن ، سيد عبد العزيز ، صالح عبد السيد ، ابو صلاح ، علي المساح ، احمد عبد الرحيم العمري ، موسى الهادي ، الخليفة عثمان ، يوسف حسب الله سلطان العاشقين ، محمد خير عثمان ، ابراهيم سليمان ، خالد حسن ، منصور الخليفة شريف ، حدباي عبد المطلب ، احمد حسن العمرابي ، الخليفة يوسف الحسن ، محمد علي عبد الله الامي ، المبارك ابراهيم ، الهادي موسى عبيد عبد النور ، عبد الرحمن الريح ، حسن دراوي ، احمد شوقي ( امير الشعراء ) يوسف مصطفي التني ، محمد بشير عتيق . كل هؤلاء الشعراء العمالقة يغني سرور بقصائدهم .. وهذا شكل له معين ابداعي ساهم في مسيرته الفنية كثيرا .. وجعله يتغني بالروائع من الاغاني .. التي خلدت في الاذهان وتناقلت عبر الاجيال مؤكدة عظم هذا الفنان " الحاج محمد احمد سرور " . | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: كتاب توثيق..( سرور--سايق الفيات ) الثلاثاء مايو 06, 2014 6:41 pm | |
|
عمادة الفن
اشتهر سرور بدماثة الاخلاق ورقة الطباع ، وكان بحق وحقيقة عميدا للفن السوداني في سلوكه القويم الذي انعكس علي فنه وجعله يتبوأ مكانه الصداري بين الفنانين . ومما يجدر ذكره ان لقب عميد الفن السوداني اطلقه عليه الامير عمر طوسون ابان زيارته للسودان عام 1934 م وفي معيته وفد ثقافي مصري . مصر ام الدنيا شهدت في منتصف الثلاثينيات رحلات فنية لعدد من الفنانين السودانيين ، ويعود الفضل في ذلك الي السيد ديمتري البازار الذي كان له القدح المعلي في توثيق فن الغناء ولولاه لضاع ذلك التراث ادراج الرياح ، كانت رحلة سرور الي القاهرة لها طعم خاص حيث سجل عددا من الاسطوانات لشركة ( ميشان ) بصحبة الآت الرق ، الصاجات ، المثلث ، الاكورديون ، الكمن ، القربة . وعلي صعيد الغناء المسرحي ادي سرور عددا من الاغنيات في مسارح القاهرة لاقت استحسانا طيبا من الجماهير ، غني بمصاحبة الكمان ( انة المجروح ، قائد الاسطول ، صفوة جمالك صافي ، افكر فيه واتأمل ، صباح النور ، آه من جور زماني ، شوف محاسن حسن الطبيعة ) ، وبمصاحبة القربة غنى ( زمن الربيع ، الفي دلالو ما اعظم جمالو ، ، اطرد الاحلام ) . عاد سرور من القاهرة تسبقة اخبار النجاح الذي حققه هناك . وتعتبر رحلة القاهرة تجربة فنية اضافت له الكثير وبعد عودته بفترة فكر جديا في السفر الي المملكة العربية السعودية ، وشد الرحال اليها في عام 1931 م وعاد في السعودية الى سيرته الاولى ورجع الى مهنة الصبا ( قيادة السيارات ) ، حيث عمل مع الملك فيصل بن عبد العزيز سائقا . وبقي ثلاث سنوات يمارس المهنه العزيزة علي نفسه ، وفي هذه الاثناء انطلقت الاشاعات علي جناح الخبث والمكر ، حاملة ان سرور قد وافاه الاجل المحتوم فنزل هذا الخبر كالصاعة علي الجميع ، وانتشر الحزن في الافق .. حتي حملت الانباء ما يدحض الاشاعه وهاهي البرقيه من السعودية تقول : سرور ما زال حيا يرزق وهو عائد لمعانقة خرطوم الود والمحبة ، وليصمت اعداء النجاح – والكلام للأصدقاء فقط – الذين اناب عنهم صديقه ود الرضي بقصيدة غناها الفنان كرومة يزكر في مطلعها : ليالي العود نعيم وسرور الحج مقبول مبروك يا سرور وتواصلت الافراح وتجاوب العميد معها وبمثل عادته في مثل هذه المواقف ، سرعان ما يبتكر جديدا . وهنا اعلن انحيازه لحفلات المسارح العامة ، اما علي صعيد المناسبات الخاصة فقد دعا لتأسيس مسرح غنائي خاص بتلك الحفلات ، فكان اول مسرح غنائي ينشأ في حفل خاص بمنطقة الخرطوم بحري ، حلة خوجلي – زواج السيد الشريف المجمر . اما اول اغنية غناها سرور علي خشبة ذلك المسرح : زمن الربيع حلا وفتح الزهر بسام بي طيب شذاه الفاح يتجول النسام
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: كتاب توثيق..( سرور--سايق الفيات ) الثلاثاء مايو 06, 2014 6:44 pm | |
| وحيث أن المقام مقام توثيق, فلابأس أن نشير إلى أن وهبة عازف الأوكورديون في فرقة سرور هو والد بشرى وهبة لاعب المريخ السابق في العصر الذهبي.. وقد كانت الفرقة آنذاك state of the art كما يقال ووهبة تحديداً كان بارعاً لدرجة أن أصبح حديث المجالس.. وصار جزءاً من فن الغناء الأصيل وقد ورد إسمه في أغنية بدور القلعة: ليلة يا أبو الحاج إتذكرها ورنة الصفارة إتفكرها وهبة بمزيكتو تحكرا وكم طرب أفكارنا و سكرها يا بدور القلعة و جوهرها
أما الصفارة فهي طبعاً للسر.. عازف الصفارة المذكور آنفاً.. وبدور القلعة هي فتاة جميلة كانت تسكن حي القلعة أمدرمان.. ولكن.. هذه قصة شرحها يطول.. | |
|
| |
| كتاب توثيق..( سرور--سايق الفيات ) | |
|