عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: وداعا ساحر الكمنجة... محمدية الإثنين يوليو 28, 2014 11:40 pm | |
| سبحان الحي الذي لايموت...
لا أستطيع و أنا (واقف ) هذي الأيام )أنعى ساحر الكمنجة عبر تلك اللمسات التى تشبه الهمس محمد عبدالله محمدية الذى (حدق ) فى الموت هذا الصباح دون ذكر أن محمدية كعازف ومسود ن للكمنجة القديمة هو أحد الإشراقات والدرر التى تفضل بها على أمته خلال عمره الجميل لصوت الراقى جدا محمد وردى الذى دفناه فى قلوبنا قبل أشهر ب (تُرب فاروق ) وهى المقبرة التى صارت أجمل كنوزنا مطمورة فيها (حسب عبارة شعرية لشاعر أمتى ) حيث بها أجداث ناس حسن عطية ،عثمان حسين ،حمزة سعيد (بتاع الكمنجة) حيث أن وردى له القدح المعلى كصاحب بوصلة فنية حادة جدا فى إمتاع أسماعنا بعزف محمدية على الكمنجة فى عصر ناس فتاح ، رابح ، عربى ،خواض ، حمزة سعيد ،علاء الدين حمزة وأحمد بريز وغيرهم من مسودنى تلك الأله التى جملت فن السودان قديما عصر سطوة الصولات والدخلات الراقية جدا لها عبر أنامل وأقواس ناس محمدية . ذكر محمد وردي فى أكثر من حوار أنه فى زيارة فنية له لثغر السودان الباسم نهاية خمسين القرن الماضى برفقة ناس أحمد المصطفى وعثمان حسين للغناء فى السينما وهى الفترة التى تعرف فيها على الشاعر حسن عبدالوهاب صاحب (ماتخجلى ) و (ياناسينا ) أنه إستمع لعزف شاب هاوى من أبناء بورسودان كان شهيرا كلاعب كرة قدم فى جلسة خاصة وقد أجاد هذا الشاب عزف أغنية فايزة أحمد (ست الحبابيب ) بطريقة مذهلة ذاك الشاب كان هو محمدية فطلب منه وردى أن ينتقل للخرطوم ليمارس ناشطه مع كبار الفنانيين وقتها وقد فعل . محمدية نفسه فى تسجيلات صوتية العام 2009 بالبيت السودانى (أحتفظ بها فى كاسيتات بودمدنى السني) أكد شهادة وردى تلك كمكتشفه وأضاف أنه كان فى الأصل عازف عود لكنه تحول للكمنجة حين راى كمنجة مهجورة فى منزل أحد زملائه لاعبى كرة القدم ببورسودان فأهداه له وصار يحاول تعلم العزف عليها وأضاف أن وردى وجيله الراقى وقتها نهاية خمسين القرن الماضى كانوا يفدون بورسودان كثيرا للتغنى فى السيلما وأن جميع السميعة ببورسودان كانوا يذهبون للمحطة لإستقبال القطر الذى به ناس وردى وعثمان حسين والشفيع وأن محمدية كان حريصا على دخول كل الحفلات حتى حين تكون دورين بذات المكان حتى تم تقديمه لوردى فنصحه بالقدوم للخرطوم . أعترف محمدية أنه حين وصل الخرطوم عجز لأكثر من يوم من (دخول نادى الفنانيين بأم درمان لفرط رهبة ذاك المكان يومها حيث كان به كبار الفنانيين والعازفين وظل يأتى ثم لايدخل حتى دخل أخيرا ليأخذ مقعده فى الأوركسترا السودانية كأحد أكبر عازفى الكمنجة السودانية بل صار أشهرهم طوال حياته . أعترف وردى أن لمحمدية وعربى تحديدا دورا كبيرا جدا فى معمار موسيقاه الكبيرة ( حوار مع كابلى بحضور محمدية وعربى -تلفزيون ) رغم إقتران محمدية بمزيكا وردى الكبيرة جدا إلا أن محمدية ذكر فى حوار أن أفضل أغنية أجاد عزفها هى أغنية الذكريات حين يعزفها مع الكنار الشفيع له الرحمة .. أرقى عزف لايف لمحمدية شاهدته هو مشاركته على المك وبرعى فى ليلة قراءة موسيقية بنجيلة دار نشر جامعة الخرطوم حين قرأ على المك مااتيسر له من مدينة من تراب وبعض سيرة داؤود الذى داره بدناقلة بحرى موطن وجدان على المك وكان خلال قراءة على المك يرتجل برعى ومحمدية ماتيسر لهما من لحون داؤود تلك كانت أرقى ليلة حضرتها بالسودان القديم . اما العزف عبر الوسائط لمحمدية فأجمله فى ذهنى هو مشاركة كمنجة محمدية لحسن عطية فى قعدة خاصة بمصاحببة إيقاع حرقل ومن فرط جودة عزف محمدية وقتها قطع حسن عطية الغناء أكثر من مرة صائحا ( الله يامحمدية ) دون ان يخرج من الزمن . ود الحاوى وهو أكبر موسيقى وموسيقار وملحن اليوم بعد مرض حسن بابكر طلب من مقدم البرنامج الشفيع فى (تأريخ جميل ) أن ينتبه لعزف محمدية على الكمنجة حين تغنى إبراهيم عوض فى التسجيل الأذاعى المباشر لأغنية (يازمن وقف شوية ) كلمات إبراهيم الرشيد ولحن ود الحاوى .. سلاما على محمدية وله الرحمة .
| |
|
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: وداعا ساحر الكمنجة... محمدية الإثنين يوليو 28, 2014 11:43 pm | |
| غيب الموت صباح الأربعاء، أسطورة العزف على آلة “الكمان” في السودان، الموسيقار محمد عبدالله أبكر الملقب بـ”محمدية”، بعد صراع طويل مع المرض، ووري جثمانه الثرى، في موكب مهيب، تقدمه وزير الثقافة، ومدير عام الإذاعة السودانية، ولفيف من أهل الموسيقي والفن والغناء، بمقابر حمد النيل في أم درمان. قائد أسطول الكمان تحول محمدية إلى أسطورة في العزف على آلة الكمان حيث لا تذكر الآلة الساحرة الأنغام، إلا ويذكر مع رواد سحرها. ولد الراحل في حي ديم جابر بمدينة بورتسودان حاضرة ولاية البحر الأحمر في العام 1941، وأصبح عازفاً محترفاً مرغوباً للكثير من المطربين عندما بلغ عمره 17 عاماً. بدأ محمدية تاريخه الحافل مع الموسيقى هاوياً بالعزف على الصفارة منذ أن كان طفلاً يافعاً في الحي ثم العود قبل أن يحترف العزف على آلة “الكمان”. وظهر محمدية في بداياته مع الفنانين المعروفين بمدينة بورتسودان وأشهرهم صالح الضي الذي كان مُقيماً بالمدينة وقتها. نصف قرن ابداع بنى الفقيد محمدية لنفسه تاريخاً حافلاً مع العزف صقله بالدراسة عندما التحق بمعهد الموسيقى الشرقية في العاصمة المصرية القاهرة في العام 1975، فعاد لبلاده أكثر دراية وفهماً لفنون الموسيقى. وقضى الفقيد نصف قرن من الزمان تقريباً موظفاً في الإذاعة السودانية وقائداً للأوركسترا الموسيقية. ورافق محمدية في تجربته الإبداعية الطويلة كبار الفنانين السودانيين في جولاتهم داخل وخارج البلاد وله العديد من المقطوعات الموسيقية التي نالت إعجاب الملايين. وساعد الوجود الدائم لمحمدية مع عمالقة الفن الغنائي في وصوله لرقم قياسي لم يحدث حتى الآن لأي موسيقار، فقد ظل متواجداً رئيسياً في الأعمال الموسيقية السودانية عزفاً على آلة الكمان. وعاصر الفقيد أجيالاً مختلفة من المطربين السودانيين، وارتبط بآلة الكمان وارتبطت به، وصار أساسياً في كل عمل موسيقي سوداني كبير.
وزير الثقافة الإتحادي، الطيب حسن بدوي، قال إن الفقيد يعد أحد الذين أثروا وجدان الشعب السوداني من خلال الأعمال التى قدمها طوال مسيرته الفنية، وأضاف إن الموسيقار محمدية عمل على توحيد الوجدان الثقافي في البلاد، من خلال أعماله التى قام بتقديمها، وقال: برحيله فقدت الثقافة أحد أركانها وأوضح بأن محمدية كان نعم الأخ ونعم الصديق عاصر كل الأجيال، ويعد مدرسة فنية لا يمكن تجاوزها. سائلاً المولى عز وجل أن يتقبله قبولاً حسناً وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة بقدر ما قدم للفن والثقافة.
دموع عركي وبكاء التجاني لم يستطع الفنان الشفيف أبو عركي البخيت أن يداري دمعة انزلقت على خده بطرف عمته، وأنخرط الشاعر التجاني حاج موسى في نوبة بكاء. المخرج محمد نعيم سعد، قال إن الموسيقار العبقري محمدية ملأ السودان بأعذب الألحان، وأخرج الفرح من بين أوتار كمانه. وأضاف: اليوم ذهب عنا بجسده ولكن سيبقى فنه شاهداً على تفرده وعظم مدرسته الإبداعية.
إنسان جميل رحل الفنان الدكتور حمد الريح قال: محمدية فقد للأمة السودانية كلها، وأضاف: أي شيء جميل في البشر موجود ومتوفر في شخص محمدية، وهو من الناس الذين تربينا على أيديهم فنياً وأوضح : “ما حصل يوم شاكل ليهو زول وكان دائما ما يقوم بدور الناصح وطريقته في التعامل مع أي شخصين متخاصمين هي ياجماعة العنوا الشيطان”.
اتساع رقعة الحزن الممثل علي مهدي، قال: رحيل محمدية يوسع مساحات الحزن، لأنه كان مصدراً للفرح والسعادة وأضاف: شيع جنازته عدد كبير من البسطاء الذين جاءوا يهرولون خلف جنازته، الكثير منهم لا يعرفه معرفة شخصية ولكن يعرف فنه وأشار منذ بداية انطلاقته كان يفكر في التجديد، كثير من الأغنيات الخالدة وقف خلفها محمدية، وبقدرته المدهشة على العزف، ليصبح جزءاً من الأغنية.
قال الفنان عمر إحساس الموسيقار: محمدية ساهم بقدر كبير في تنمية الوجدان السوداني وله مدرسة خاصة به، تحمل كل ملامح الشعب السوداني، وأضاف: كل قبيلة أو تجمع سكاني تجد نفسها في أوتار كمان محمدية، وأضاف: محمدية ترك للأجيال مدرسة فنية راسخة في العزف على آلة الكمان.
التواضع محمدية الفنان مجذوب أونسة قال: اليوم نفتقد صرحاً من صروح الأغنية السودانية عانى كثيراً من المرض وهو من رموز الموسيقي السودانية وبالأخص آلة الكمان، وهو أشهر من عزف على الكمان، وبصماته واضحة في جل الأغنيات السودانية. وأضاف: أي فنان يشعر بأن محمدية قريب منه، وكان يتعامل مع الجميع ويساعد الكبير والصغير دون تكبر أو تعالٍ ويكفي أنه شارك في أغاني وأغاني.
حزن الأثير مدير عام الإذاعة السودانية معتصم فضل قال: نحن في الإذاعة السودانية من أكثر الناس تأثراً برحيل الموسيقار محمدية لأنه كان واحداً من أبرز الموسيقيين وساهم في تطوير الأغنية السودانية داخل وخارج السودان. وأضاف معتصم: محمدية عمل قائداً لاوركسترا الإذاعة واستقطب عدداً كبيراً من الفنانين للتسجيل بالإذاعة وقام بتطوير قدراتهم.
رمز الفن الجميل الفنان كمال ترباس قال: يعد أحد رموز الفن السوداني ومدرسة تقف شامخة وتبقى ما بقي الفن السوداني وكان متعاوناً مع الصغار والكبار.
على خلق ودين الممثل محمد شريف على بعد أن ترحم على الفقيد قال: إن أجمل ما يميزه تعامله وابتسامته التى أصبحت جزءأ من ملامحه، بجانب حبه واتقانه لعمله، ولفت شريف أنه كان حريصاً جداً على أن يرفد الحركة الفنية بعناصر من الفنانين الأصليين وذلك من خلال عضويته فى لجنة الموسيقى بمجلس المهن الموسيقية والمسرحية، مشيراً أنه كان متديناً ومتمسكاً بشرائع دينه رقيقاً فى تعامله ولطيفاً فى تصرفاته وانيقاً متمسكاً بالقوس ومبتسما فى رضائه.
دموع سميرة دنيا ابتدرت الفنانة سميرة دنيا حديثها لـ(حكايات) قائلة: “رحل عنا كل المحبين وكل الذين كانوا دفئاً لقلوبنا والنغمات الجميلة والنقية الأصيلة نذكر منهم الفنان عثمان حسين وزيدان ابراهيم ومحمد وردي وابراهيم عوض وفنان الحقيبة مبارك حسن بركات والفاتح قميحة ومحمد سلام، وعددت مآثر الفقيد، وقالت: محمدية كان من المحبين لفنه وفرقته ومواظباً على مواصلة الفنانين والموسيقيين.
أب للموسيقيين من جانبه قال الشاعر الدكتور عمر محمود خالد: نعزي الجميع فى فقد القامة الموسيقية الفذة الراحل محمدية، الذي كان من المحبين لفنه وللخير والجمال والطبيعة وأشار أن الراحل يعتبر من الذين أسهموا إسهامات كبيرة فى تطوير الفن السوداني الأصيل مؤكداً أنه رمز من رموزه الكبار، وهو أحد أركان الموسيقى وعلامة فارقة في مسيرة الأغنية السودانية، فله وللجميع الرحمة والمغفرة فى هذه الأيام المباركة من الشهر المبارك.
لم يستطع الفنان اسماعيل حسب الدائم أن يخفي دموعه التي انهالت على خده وقال لـ(حكايات) إن الراحل محمدية أب لكل الموسيقيين والفنانين وهو فنان ورجل مبدع عطر سماء الفن السوداني وترك بصمات خالدة، نعزي الجميع فى وفاته ونترحم عليه وعلى من فقدناهم من الفنانين.
وداعاً محمدية ومن قاهرة المعز بعث الفنان صلاح بن البادية بتعازيه للشعب السوداني قاطبة وقبيلة الفن والثقافة على وجه الخصوص، وعدد مآثر الفقيد. وقريباً من قبر الفقيد وجدنا الفنان هشام عثمان (الصحوة) رافعاً أكفه ويدعو للفقيد بالرحمة والمغفرة وتحدث عن الفقيد قائلاً : كان من الاوائل الذين وقفوا مع كل الأجيال وخاصة جيل الشباب، مبيناً أنه لم يبخل على الجميع بفنه الذي تعلمه وكان مثالاً للتواصل والإنسانية. أما الفنان الشاب منتصر هلالية فقال إنه من المحظوظين جداً من أبناء جيله خاصة الجيل الثالث، مضيفاً أنه عمل مع الراحل فى كثير من الاحتفالات وأشار هلالية أنه من حسن حظه العمل مع القامة محمدية الذي يعتبر مثالاً للموسيقي البارع .
منقول/ سودانيز اونلاين | |
|