أشهر المليونير الأمريكي
مارك شيفر إسلامه في المملكة بعد أن كان في زيارة سياحية للسعودية لمدة
عشرة أيام. ويعتبر مارك شيفر محاميًا ومليونيرًا وشخصية
مشهورة في لوس أنجلوس الأمريكية؛ كونه أحد أشهر المحامين المختصين بقضايا
التعويضات، وكان قد كسب آخر قضية تعويض رفعت ضد المغني الأمريكي مايكل
جاكسون قبل وفاته بأسبوع. وعن قصة إسلام مارك، يقول
الأستاذ ضاوي بن ناصر الشريف المرشد السياحي السعودي: إنه ومن لحظة وصول
مارك للسعودية بدأ يسأل عن الإسلام وعن الصلاة، ويضيف الأستاذ ضاوي قائلاً:
وجلسنا في الرياض يومين وكان مارك مهتمًّا بالإسلام، وبعد ذلك انتقلنا إلى
نجران ثم إلى أبها ثم ذهبنا إلى العلا، وفي العلا ازداد اهتمامه بالإسلام.
وعندما خرجنا في جولة شده كثيرًا منظر ثلاثة من الشباب
السعوديين الذين كانوا يرافقوننا في العلا وهم يصلون في الصحراء على التراب
بكل بساطة، وبعد يومين في العلا ذهبنا إلى الجوف، وفي الجوف طلب مني مارك
كتبًا عن الإسلام، وأحضرت له كتبًا صغيرة عن الإسلام، وبدأ في قراءة هذه
الكتب، وفي الصباح طلب مني أن أعلِّمه الصلاة! فشرحت له كيف يصلي وكيف
يتوضأ، وفعلاً قام وصلى بجواري، وبعد ذلك أخبرني أنه ارتاح كثيرًا للصلاة.
وفي مساء الخميس عدنا إلى جدة، وكان مستمرًّا في قراءة
الكتب عن الإسلام، وفي صباح الجمعة كنا في جولة في جدة القديمة، وعندما حان
وقت صلاة الجمعة عدنا للفندق وأخبرتهم أنني سوف أذهب للصلاة، فقال لي
مارك: أريد أن أذهب معك وأشاهد الصلاة. فقلت: مرحبًا. وذهبت للمسجد وصليت
الجمعة مع بعض المصلين خارج المسجد من شدة الزحام، وكان يراقب الجميع، وبعد
انتهاء الصلاة شاهد المصلين وهم يسلمون على بعض والجميع مسرور، وأعجبه هذا
المنظر كثيرًا. وعندما عدنا للفندق أخبرني أنه يرغب في
الدخول في الإسلام! فقلت له: اغتسل. وفعلاً اغتسل ثم لقنته الشهادة ونطقها،
ثم صلى ركعتين. وبعد ذلك أخبرني السيد مارك أنه يريد أن يذهب إلى الحرم
المكي الشريف في مكة المكرمة، ويصلي فيه قبل مغادرته السعودية مساء السبت!!
وبعد ذلك ذهبنا إلى مكتب الدعوة والإرشاد في الحمراء، وأشهر
السيد مارك إسلامه في مكتب الدعوة والإرشاد فرع الحمراء، وتم منحه شهادة
إسلام مؤقتة؛ ونظرًا لأن باقي أفراد المجموعة الأمريكية سوف يغادرون مساء
السبت، فقد تكفل الأستاذ محمد تركستاني بتوصيل السيد مارك إلى الحرم المكي
الشريف. وعن ذهاب السيد مارك إلى الحرم المكي الشريف،
يقول الأستاذ محمد أمين تركستاني: إنه بعد الحصول على شهادة الإسلام
المؤقتة ذهبت أنا والسيد مارك إلى الحرم المكي الشريف، ومنذ أن شاهد الحرم
المكي الشريف حتى تهلل وجهه وبدت عليه السعادة، ولما دخلنا إلى الحرم وشاهد
الكعبة ازدادت فرحته كثيرًا وتهلل وجهه بالبشر والسرور، وحقيقة والله أعجز
عن وصف ذلك المشهد، وبعد أن طاف السيد مارك بالكعبة الشريفة صلينا وخرجنا
ولم يكن يرغب بالخروج.
ولدت من جديد وبعد أن
أشهر السيد مارك إسلامه أعرب في حديث للرياض عن سعادته وقال: لا أستطيع وصف
شعوري، ولكني الآن ولدت من جديد في هذه الحياة، والآن بدأت حياتي الجديدة.
وأضاف: كنت سعيدًا وفي قمة السعادة وكنت أشعر بسعادة لا
أستطيع وصفها لكم عندما زرت الحرم المكي الشريف والكعبة المشرفة.
وفي سؤال عن الخطوة التالية له بعد إسلامه، قال: سوف أقرأ المزيد عن
الإسلام وأتعمق في دين الله وسوف أعود للسعودية من أجل أداء مناسك الحج.
وعن الدافع الذي جعله يشهر إسلامه، قال: لقد كانت لديَّ
معلومات قليلة عن الإسلام، وعندما زرت السعودية وشاهدت المسلمين في
السعودية وشاهدتهم وهم يصلون شعرت برغبة قوية في معرفة المزيد عن الإسلام،
وما إن قرأت المعلومات الصحيحة عن الإسلام حتى تأكدت أنه الدين الحق.
وعندما غادر السيد مارك مطار الملك عبد العزيز في جدة
متوجهًا إلى أمريكا، كتب في ورقة البيانات في المطار في خانة الديانة مسلم.