كانا يتهامسان كعصفورين في إحدي الكافتريات العامه التي تتطل علي النيل.
هو :إنتي براك عارفه الحاله وعارفه المرتب مابيقعد لحدي يوم 15 وانا لو داير أعرس عرس محترم داير لي أقل حاجه تاني زي 5 سنين كدا.
هي: انا أبوي زول متفهم وبيعرف ربنا كويس وماداير حاجه لي بناتو غير الستره.
هو : وإنتي ؟ انا نفسي ألبي ليك كل طلباتك.
هي: انا والله مادايره غير سترة الحال ومستعده أكلها معاك كسره بي مويه وأسكن معاك في راكوبه.ثم وهي مطرقة رأسها خجلا "حبك وحنانك كفايه علي".
وتحرك موكب ليس بقليل من ذوي العمم البيضاء التي تحاكي ايسكريم الشعله إلي منزلها طالبين يدها لأبنهم وتمخضت المفاوضات أن عادوا الي المنزل حاملين معهم ورقة لم تكن في حسبانه ابدا. ورقة إرتباطه بها......إلي الأبد
هو: بس انا داير أفهم لزومو شنو المكياج أبو مليون دا ؟ موش ممكن تمكيجك سميره صاحبتك. براك المره الفاتت قلتي لي إنها بتعرف تمكيج أحسن من هند حمتو زاتا.
هي: بنات أهلي كلهم بيتمكيجو عند حنان دي، يعني بنات أهلي أحسن مني في شنو ؟ وبعدين البنات بيتمكيجو 2 و 3 مليون، هسا دي سعرها مناسب شديد وبي مليون بس.
هو : والله دي مصاريف مافي ليها أي داعي.
هي:عاين الموضوع دا إنتهي خلاص وانا مابتمكيج إلا عندها بس .اها عملت شنو في موضوع الفنان ؟
هو: اي عندي صاحبي قال بجيب لي فنان مجامله.
هي: ليه يا أخوي قالوا ليك دي حفلة نجاح ؟ من دربك دا تمشي تشوف ليك فنان زي الناس . زينب أم سكاكات حنتها كانت بي علويه عذاب والزفاف كان بي أمجد سيطره. زينب دي أحسن مني في شنو ؟ ولا قالوا ليك انا هامله ولا بايره ؟
هو : لكن ........
هي: مقاطعة ... أسمع هنا يا تجيب لي فنان زي الناس ولا مادايره عرس زاتو .
هو: خلاص خير .... بنشوف بس إنتي ماتزعلي نفسك.
هي: "مزرفة دموع التماسيح" يعني هسا أهلي وصاحباتي يقولوا علي شنو ...جايبين ليها فنان ملح ؟ عليك الله هسا انا ولا زينب أم سكاكات ؟
هو : خلاص أوكي أوكي .. الله يهون، مكملا في قرف: عايني في موضوع تاني ... قصة الكوافير دي يعني ما إلا تسوقي معاك أخواتك السبعه، كتيره علي والله .
هي وقد إنهت بكيتها سريعا جدا: أجي .... داير تفضحني مع أخواتي كمان ؟ دايرهم يقولوا عليك بخيل ولا شنو ؟ بعدين هي كلها 2 مليون عشان إنصاف جارتنا بتعرف ست المحل وعملت لينا تخفيض.
هو : "مبرطما" ميتينك وميتين إنصاف واليوم الرماني فيك "
هي: إنت بتبرطم بتقول في شنو ؟
هو : ولا حاجه .. خير خير إن شاء الله .
هو : ألو ... محمد أخبارك شنو ياخ ... الحمد لله تمام والله ، طبعا إنت عارف إنو عرسي بعد شهر..... أي .. أي .. أي .. والله الحمد لله ماشي الحال الله يهون بس ..... أسمع داير لي قريشات كدا والله الحسابات كلها جاطت.... شيك ؟ شيك شنو يا زول ؟ .. لا لا عادي ياخ عارفك داير تحفظ حقك... يازول مامشكله اصلو مابيناتنا بكتبو ليك .... هاهاهاهاهاها "ضحكه يائسه" يازول عديله بمر عليك بكره الصباح.
هو مرة أخري : يا أمي والله ماداير حنه، كفاية حفله الزفاف والغداء العاملينو لي الناس دا.
أمه : كيف يعني مابنسوي ليك حنه والله كان أبيع دهبي إلا اعمل ليك حنه وبي فنان كمان. عليكم الله عاينو الجنا دا .. خالاتك ديل مابترضي عليهن فايتات بيوتهن وحايساتننا ليهم أسبوع يشدن ويختن وينضفن ويرصن، دايريهم يشيلو حالي ولا شنو ؟ثم أضافت في عجاله.... عاين دايرين زياده عيش.
هو: خير يا والده الله يسهل.
هو : ألو عثمان أزيك ... الأخبار شنو ؟ الحمد لله والله قاعديييييين بس مشاغل الدنيا المابتنتهي دي.. أسمع داير لي قريشات كدا لي موضوع العرس طبعا إنت عارف الطلبات مابتخلص.. شيك ؟ .. يازول خير بمر عليك بكره الصباح.
وجاء اليوم الموعود كان يجلس في "الكوشه ذات ال 750 ألف" وكانت عروسه تجلس جواره فرحه ويشع من عينيها بريق النصر، متباهية أمام نظيراتها وهي ترتدي الثوب الأبيض وتعدله بين الفينه والأخري "مكاواه" .أما هو فكان بائيسا مهموما بالكاد يستطيع أن يرسم أبتسامة بلهاء علي شفتيه كلما إمتدت إليه يد مصافحة.
كان صوت الفنان يزن في أذنيه كعاصفه هوجاء ولم يكن يدري ماذا يغني هذا الرجل ولكنه كان يتمايل مع الإيقاع كمن أثملته الخمر والحقيقة تقال فقد أثملته الديون، كان ينظر إلي أمه وهي تتنقل بين المعازيم وتتقبل التهاني في فرح جزل وتطلق الزغاريد بين الفينة والأخري معلنة إنتصار ولدها وتأهله إلي دوري ال 8 في دوامة الحياة وزغرودة أخري مكاوه ومغرزه إلي أم العروس التي كانت تبادل أمي نظارات الحقد والكراهيه اذنة ببداية حرب لم تبدأ ولن تنتهي
----------.
هو :ألو ....الله يبارك فيك ياخ ... أي والله جينا أمس من مصر... الحمد لله ...... والله إلا تديني كم يوم كدا أدبر فيهم حالي وأشوف الحاصل وبوريك.
هو مرة أخري: ألو .... الله يبارك فيييييييييييك... الحمد لله... والله يادوب جينا أمس بي الليل.... يازول خير بديك تلفون بكره ماعندك مشكله .
هو مرة ثالثه: ألو .. الله يبارك فيك .... أي والله كان مقفول عشان كنت بره السودان شهر العسل وكدا . محمد منو معليش ماعرفتك ؟ محمد بتاع التصوير ؟ موش انا حاسبت ناس التصوير ديل ؟ ..... هو بالله كان في تصوير فتوغرافي والله انا ما أخدت بالي نهائي.... ضربت ليك المدام وأتفقت معاك؟ خلاص مامشكله بس خليها تصحي من النوم وانا بفهم منها وبضرب ليك ..
*****************************
وبعد أسبوعين :
هو : ألو..... أي .... عايني انا في القسم، الناس الكاتب ليهم شيكات ديل فتحوا فيني بلاغ ....... اااااي القسم مالك مخلوعه كدا ماقلت ليك ماعندي وإنتي شغاله دايرين ودايرين... أها خمي وصري