كتب عبد العقيد عن كبوشـــية.. منبع الفن.. وادي عبقر السودان

كبوشية.. قرية تحمل اسما يقترب من كلمة (كوشية) كما تقترب هي من عاصمة دولة مروي القديمة (البجراوية)، والتي لا يزال الباحثون يكتشفون الجديد من مظاهر عظمتها، بل يؤكدون أنها أعظم الدول في زمانها على ظهر الأرض.. حيث نبتت الحضارة وانطلقت شمالا، مع مجرى النيل.. لتبلغ ذروتها قرب الدلتا..
كبوشية الحديثة.. تعتبر منبت الفن في السودان، فن الغناء، وهذه حقيقة لا ينكرها عارف..
فالمؤرخين للأغنية السودانية، أكدوا أنها خرجت من رحم الحقيبة، التي خرجت بدورها من رحم أغنية كبوشية.. والتي اصطلح الناس على تسميتها أغاني الطمبارة..
فقد غزا الخرطوم/أمدرمان قبيل المهدية وبعدها مجموعة من أبناء كبوشية، على رأسهم الغناي الحسن ود سالم بأغنياته التي يترنم بها على إيقاع (العصا) وكرير الطمبارة.. والفنان محمد ود الفكي وتتلمذ عليهما مجموعة من الفنانين و(الشيالين) كان من ضمنهم سرور وعبد الله الماحي (ابن كبوشية)..
وأغاني الطمبارة، هي ما يعرف اليوم بالرميات.. والتي اشتهرت منها رمية (نايرات الوجن)، والرمية الأخرى التي وضعتها الإذاعة كمقدمة لبرنامج الحقبة.
وسأحاول تذكر بعض أبيات أغنية/رمية نايرات الوجن التي تقول:
نايرات الوجن
تومي
متين يجن؟
...
نام الخلوق
والليلِ جَنْ
مرسالي جا.. وقال لي جن
قعدن معاي .. ساعتين.. رِجن
ساقن حبيبي وعرّجن..
تومي.. متين يجن!
...
أصبحت حايربي الدليل
كايس لماك.. ما لقيت دليل
كاتلاني.. عندي عليك دليل
حاجبيكِ.. صاد ود الدليل..
.. إلخ
والأغنية تروي شعور العريس في ليلة الدخلة، وقد كانت العادة أن تأتي بعض الفتيات بالعروس إلى غرفة العريس ليجلسن معه لفترة، ثم يأخذنها ليعدن بها..
وهنا يروي العريس شعوره وهو في انتظار قدوم العروس مع رفيقاتها.. (نايرات الوجن.. تومي.. متين يجن) أي (يا تومي)..
ثم يخبر أنه أرسل أحدهم وعاد إليه يبشره بأنهن آتيات، ثم جلوسهن معه وأخذهن العروس (ساقن حبيبي وعرجن)..
ويستمر في وصف حالته عندما أصبح وهو محتار.. (أصبحت حا يربي الدليل...)
وقد وصف حاجبيها بـ (صاد) ود الدليل.. ويقال أن ود الدليل خطاط.. فهو يصف الحاجبين
بحرف الصاد الذي يخطه ود الدليل..
وهذه هي الرواية التي يتداولها البعض، وربما تكون المسألة مجرد (حلم)..

ومن أغنيات الطمبارة أيضا:
بلقيس(ة) ملكة سبأ..
التي تقول:
خِلاّيَ.. عقلي انسبا..
في كفها.. الخاضبا.. يا نديمي
بلقيسة ملكة سبا ... (تنطق سبأ بالتخفيف من الهمزة)
قلب العشوق ثاقبا
وفاقت شويدن الظبا
يا نديمي
بلقيسة ملكة سبا
..
وقد استمعت لها عند فنان كلي المبدع المرحوم (السايح ود حمد)
وقد ساهم السايح رحمه الله في المحافظة على هذا الفن الذي كاد يضيع
وهو يؤديها بنفس الطريقة التي كان يتغنى بها الحسن ود سالم.. وود ماحي
وغيرهما من فناني عصر ما قبل الحقيقة (عصر أغنية كبوشية)

ففي أغنية (بلقيسة مثلا) يؤديها بإضافة وحذف مقاطع وحروف للكلمات الأصلة
مع المد.. كالآتي:

خيللاياااااا عقلي انسبوووووو في كفها الخاضبةو يا ندييييييييييمااااااا
بلقيييييسة مااااااالكة سبا..
..
ونواصل..

ولهذه الأغنيات خاتمة تسمى (الكسرة).. وقد استمر هذا التقليد في أغنية الحقيبة.. وبعدها وقد اشتهر المرحوم حسن عطية مثلا (بالكسرة).. كما اشتهرت العبارة التي يطلقها المستمعون لفن حسن عطية (كسرة يا ابو علي).. وربما كانت العبارة أيضا متوارثة من عهد أغنية كبوشية.. فالحسن ود سالم أيضا هو (أبو علي)..

وقصة تطور أغنية كبوشية إلى ما سمي بأغنية الحقيبة معروفة، وهي عندما قرر سرور أن يكسر إضراب الطمبارة عن الغناء، بترديده لبعض الرميات بلحن خفيف متبوعا بالصفقة في إحدى المناسبات، ومن ثم تبعه بقية الفنانين ومن ضمنهم فنان كبوشية (عبد الله الماحي) الذي ترك جماعته الطمبارة، وانضم للّونية الجديدة (الحقيبة) وكان هو أول من سجل أغنية سودانية في أسطوانة..
وعبد الله الماحي هو في الأصل من قريبة البجراوية القريبة من كبوشية ويعرف هناك باسم (ود ماحي).. وقد توفي مؤخرا رحمه الله.. بعد عمر مديد، قضى أوله في قمة الفن السوداني، وأوسطه في التردد نحو الإذاعة والتفزيون على فترات، وآخره شيخا كبيرا منسيا في بلده البجراوية..

كبوشية لم تنفرد فقط بهذا اللون من الأغاني..
فقد كانت أيضا محور أغنية الدلوكة المعروفة في منطقة الجعليين، واقتسمت مع المكنية حياة رائدة الدلوكة الفنانة (الرَحَمة) بفتح الحاء.. وهي أيضا شاعرة.. وتبعتها فنانات هن (بت ام قلّو، الجود، وحميرا، وغيرهن..) وقد انتهى عهدهن مع الغناء بوفاة حِميرا التي تغنت في الإذاعة والتلفزيون وانتشر فنها ليصل إلى مسامع معظم السودانيين.. وهي فنانة ذات صوت بديع، كما تتميز أغنياتهن بالتطريب العالي وإثارة الحماس..

نواصل..

أهرامامت البجراوية
مملكة مروي القديمة
على بعد 3-4 كيلومتر شمال شرق كبوشية..

من أعلام كبوشية المعروفين أسرة الخواض.. وهم من القراري
ويسكنون منطقة كبوشية شرقا وغربا.. ففي الشرق إلى جانب كبوشية
يوجد القراري في (ديم القراي، قوز الحاج، وغيرها)..
وغربا يوجد معظمهم في (طيبة الخواض، وما جاورها حتى كلي..)
وهناك مناحة مشهورة لأحد أعيان القراري في كبوشية وهو
المرحوم (اللغا ود الخواض)..
ويذكر أن اللغا كان مشهورا بالكرم والجود.. وقد قالت (المناحة)
إحدى النساء في مناسبة عجيبة..
إذ يحكى أن هذه المرأة خرجت من قريتها إلى كبوشية لتركب القطر
وتسافر بحثا عن ولدها الذي اختفى زمنا طويلا وسمعت أنه يقيم في
كوستي.. أو كسلا..
وعندما وصلت المحطة، وكان ما تحمله من مصاريف يكفي لذهابها فقط
وإن لم تجد ولدها فالله يعلم كيف تعود.. ولكن لحسن حظها صادقت
اللغا ود الخواض موجودا بالمحطة.. فأخبرته بقصتها.. فقطع لها
تذاكر سفرها من كبوشية حتى مكان ولدها وكذلك تذاكر العودة..
فسافرت وهي لا تحمل هم العودة..
ولكن عند عودتها، نزلت محطة كبوشية، فوجدت الكل واجما حزينا
وسرعان ما بلغها نبأ وفاة اللغا ود الخواض.. فأنشدت من حينها
هذه المرثية..
تقول في مطلعها:

كم قابّل ضيوفا يعرف أوصافا.. من قديم الدنيا قصّافا
....
وتتساءل كمن يكذب خبر موت اللغا:

يا ناظر المحطة.. الليلة القطر شِن جاب؟
ما جاب اللغا البسفر الركاب!!؟
قطّاع التذاكر للبعاد.. وقراب
..
يا حليل اللغا القمر البضوي .. وغاب!

وتواصل:
يبكنو عماتو.. التلب اللزوم.. يا دوبا للـ ماتو
أولاد الخواض .. اتواعدو.. وفاتو
المجلس حكَر.. هم ياخدو شكراتو
ما بربطوهو ني.. با بقعدو في غلاطو
عِن(د) موجب الحديث .. قط ما بيتباطو
اكان لي عمر.. همل لي عقاباتو
واكان للـ اللغا.. حير لي عشيماتو
..
من المرسلين.. والأنبيا الفاتو
الموت نحن زرعو وحصدو وبلاداتو
ومن قديييييم الدنيا قصّافة..
....
ليك أمّا(ن) تقول.. مسّخ عليها الدور
وفي حينا قريب.. جارت عليها ام جور
يا التلب اللزوم الـ ماك عِجِل ود تور
أمر السيد نفد في حكمو شِن بنقول
من قديم الدنيا قصّافة..

ونواصل.. مع نماذج من أدب كبوشية

أسرة الخواض أسرة معروفة وعريقة في كبوشية ونواحيها شرقا وغربا
وهي أسرة زعامة وكرم وشهامة ولها مآثر عديدة يحفظها تراث
المنطقة..
ومناحة اللغا ود الخواض (وأرجو أن تتطرق إليها لاحقا) التي
أوردت طرفا منها عاليه، واحدة من المآثر المحفوظة شعرا
لأفراد أسرة الخواويض.. وقد سمعتها عند والدي حمد عقيد
وهو يترنم بها كثيرا، كما يترنم بأشعار ومناحات أخرى
من أدب تلك المنطقة..
وقد ألف العم المرحوم (علي أحمد صديق) كتابا سماه (صور من أدب الجعليين الشعبي)
معظم مادته قام بجمعها من منطقة كبوشية وما جاورها..
ففيه أشعار شاعر كبوشية الفحل (إبراهيم الداسوقي) وفيه أشعار فارس الشعراء
وشاعر الفرسان الطيب ود ضحوية..
ومن كلمات الداسوقي شاعر كبوشية الشهير:

اسمِك.. صاد
ونفَسِك.. مسكة الـ في الموجتين رصّاد
على نية التبرك جئتكم قصّاد
خِديدات سادة.. قط ما جرّبِن فصّاد..

وله أيضا:
ستين.. تمانية مساكنا
فوقا ام رِخام والـ ساكِنا
نوم السقيدة.. بحاكي انا
وما اظني اطيب .. حتى الفنا...
ومن أشعاره الأبيات الشهيرة التي كتبها لبعض زائراته في مستشفى امدرمان
وقد كان خالي الجيب في سرير المرض، وليس لديه ما يعطيه الزائرات (حق المواصلات)
وكان حينها (الترماي) هو وسيلة المواصلات.. فكتب أبياتا في ورقة.. وأعطاها
النسوة وقد كن (أميات) بالطبع، وأوصاهن أن يعطينها كمساري الترماي قبل
أن يعطينه الفلوس..
فقرأها الكمساري ووجد فيها:

دور سِتة جابلو حواري
لابسات قرمصيص.. ما اتقنعن بدواري
لو زوقك يتم.. قدمت ليك أعذاري
أُخد الزائرات مجاني .. يا كمساري..
فضحك الكمساري.. وقال لهن.. (حقكن مدفوع)..

نواصل.. وننتظر عودة المشاء..

عن الرأي العام :

كبوشية مهد اغنية الحقيبة تكرم مقدم برنامج الحقيبة

بين كبوشية وعوض بابكر اكثر من وشيجة وصلة حميمة تجددت في الاحتفال الذي نظمه ابناء كبوشية لتكريم واحد من المع نجومها. فكما ارتبط الاستاذ عوض بابكر بتقديم برنامج حقيبة الفن بكثير من الاقتدار والوعي والادراك الذي يضعه في مصاف كبار المذيعين الذين ارتبطت اسماؤهم بهذا البرنامج الخالد مثل المرحوم صلاح احمد محمد صالح والمرحوم المبارك ابراهيم. فقد ارتبطت كبوشية ايضاَ باغنية الحقيبة المتجذرة عميقاً في ذاكرتها.
تعتبر كبوشية كما يقول الاستاذ عوض بابكر المهد الذي فيه نشأت اغنية الحقيبة كفن يعتمد النظم الشعري بشكل مغاير للدوبيت. وقد انتقل فن الرميات الى امدرمان فتأثر به ناظمو الدوبيت امثال محمد ود الرضي وابراهيم العبادي وصالح عبدالسيد ابو صلاح وخليل افندي فرح. وقد ظلت الرميات والكسرة هي السمة المميزة لاغنية الحقيبة منذ ظهورها في عام 1919م على يد المطرب الكبير محمد احمد سرور. فمنها تتألف المقدمة والختام.
وكبوشية وما جاورها من مناطق شرقاً وغرباً حتى قوزبدر نشأ بها المديح النبوي والاجناس الفولكلورية الاخرى . وذلك خلال حقبة السلطنة الزرقاء. واغنية الحقيبة كما يسميها النقاد او الاغنية الحضرية في السودان على شاكلة اغاني امدرمان في القرن العشرين يقول عوض بابكر ان الفضل فيها يرجع الى كبوشية والى مؤسسي فن الغناء الحضري في السودان مثل الحسن ود سالم واحمد بعشوم والبشير الكاش.
وفي تقدير الاستاذ عوض بابكر ان كبوشية قد تأثرت بموقعها القريب من موطن الدولة المروية الذي احتضن التراث المروي مثل صناعة النسيج وعمر بالمقامات الموسيقية التي تألفت منها الاغنية الحديثة وهو ما اشار الى بعض منه الموسيقار الراحل جمعة جابر امين عام مجمع الموسيقى العربية..
في الاحتفال الذي يتم اليوم بمشاركة عدد من المغتربين تحتفي كبوشية بنفسها وبدورها الاصيل والرائد في النهضة الفنية]

مداخلة: osama elkhawad
عزيزي ود عقيد,
-اسمح لي ان اخاطبك هكذا-
ذكرت في مفتتح بوستك والذي ارى انه سيكون بوستا طويلا ,
وهذا في زعمي وحسب ما اقوم به في المنبر هو من الاشكال البوستية المفيدة
كما انه سيكون بوستا جماعيا,
حيث نتوقع مساهمة ابناء كبوشية في المنبر ,
واصدقاء واحباء كبوشية

ذكرت عزيزي الاتي:

Quote: كبوشية.. قرية تحمل اسما يقترب من كلمة (كوشية) كما تقترب هي من عاصمة دولة مروي القديمة (البجراوية)

كنا دوما نسال اجدادنا واباءنا عن سر تسمية هذا الفضاء ب:
كبوشية
ودوما كنا لا نجد اجابة مقنعة
في المدارس عرفنا ان هذا الفضاء كان ينتمي لمملكة مروي القديمة
وعندما كنا صغارا كان هنالك تقليد معروف في الاعراس
ذلك التقليد يتمثل في القيام بسيرة اضافية بعد اتمام العرس
وتبدأ السيرة بالذهاب الى النيل ,
واغتسال العريسين بمائه,
ويقوم كل منهما برش الاخر بالماء,
وكان ذلك "تحديثا" للسيرة التقليدية
ثم تذهب السيرة الى "الاثارات",
هكذا كانت تسمى
ونقوم بجولة فيها
ثم تتحرك "السيرة" الى زيارة الشيخ حامد اب عصا
وتزور بعد ذلك "مشرع الاباريق"
ما هو "مشرع الاباريق"؟
سنقول ذلك لاحقا
ارقد عافية
المشاء

مداخلة: osama elkhawad
في "الاثارات" كانت "السيرة" تقوم بجولة او قل جولات حسب الزمن المتاح
وبعد ذلك كنا نتجول داخلها
و أكثر ما شد انتباهي في ذلك الزمان كان "المسبح"
فحواليه تنتشر نحوت لعازفات وعازفين
وكان اهلنا يجيبون على اسئلتنا عن هوية اؤلئك العازفين ,
بانهم كانوا في "سيرة" وهبت عليهم عاصفة,
فقام بعضهم ب"لعن" الهبوب,
فعاقبهم الرب بان جعلهم اصناما

ثم تتحرك "السيرة " الى مقام الشيخ حامد اب عصا,
وبعد ذلك الى مشرع الاباريق
وهنالك قصة معروفة في تسمية "مشرع الأباريق"
يقال ان ضيوفا حضروا في وقت متاخر من الليل ,
وكان على الشيخ واجب خدمتهم وضيافتهم,
فامر مريديه بان يذهبوا الى "البحر" لملء الاباريق للوضوء
وكان عدد المريدين قليلا قياسا الى العدد الكبير من الاباريق
فاسر اليهم بسر طمأنهم ,
فكان ان حملوا الاباريق
وعندما فرغوا من ملأ الاباريق ,
قالوا ماامرهم به الشيخ:

Quote: يا الاباريق بسر شيخنا حامد اب عصا,
قومي امشي ورانا

وكان لهم ما ارادوا

هم في المقدمة,
تتبعهم الاباريق في سيرها الى "التكية"

مداخلة: عبد الله عقيد
لك التحية
انا حقيقة أسكن قرية الحليلة (غرب النيل) مقابلة لجبل ام علي
وصلتي بكبوشية صلة متلقي للآداب والمعارف النابعة من تلك المدينة
وما جاورها من قرى شرقا وغربا..

وقد تطرقت في حديثك لخرافة (لعن الهبوب)..
نحن أيضا في الحليلة كان الكبار يمنعوننا من لعن الهبوب
إذا جاءت مناسبة، ويذكرون لنا خرافة (وادي الطرابيل)
يقصدون بالطرابيل الأهرام والتماثيل الموجودة بمنطقة الآثار
بالبجراوية، والمناطق المحيطة بها.. وهي نفس الرواية
التي أوردها (المشاء)..
منطقة الآثار تقع في منتصف المسافة (تقريبا) بين أم علي
وكبوشية.. وهي محاذية لقرية (قدو) شرقا.. على بعد 3 كيلومتر.

وربما يفيدنا الأخ قيسان أيضا إن كانت هناك آثار (أظن ذلك)
في منطقة (وادي الدان)، ومنطقة الضيقة.

لمن لا يعرفون تلك المنطقة.. فإن كبوشية شمال شندي، بينها وبين
شندي محطة (التراجمة).. ومن كبوشية شمالا توجد قرى:
البجراوية، قدو، الشبيلية، أم علي، الضيقة، ...
وتحازي كبوشية غربا قرية (قوز بدر)، شمال قوز بدر مباشرة توجد
قرية (الجبلاب ثم طيبة الخواض، المغاوير، الصفر، النوراب، الكمير،
الجوير، العبدوتاب، السيال، المتمة).
وجنوب قوز بدر توجد: قوز برة، كلي، الفرحسين، الأبيضاب، الحليلة، المكنية، بقروسي.
والأخيرة، محازية لمحطة أم علي (المحطة جنوب قرية أم علي على بعد حوالي 2 كيلوتمر).

نواصل..

كبوشية.. الملتقى والمحور

إضافة إلى وجود المحطة.. فكبوشية
من أولى المناطق التي حظيت بوجود معدية (بنطون)
يربط بين الشرق والغرب، وقد ذكرها عدد من شعراء
المنطقة في أشعارهم.. منهم سعد بانقا في قصيدته
الشهيرة ((عُشُق جنابِن تركني مغرم.. حسار عزيز زدتَ فوقو واهيَم))
وهي قصيدة تتناول رحلة مجموعة من الأصدقاء من أبناء منطقة
غرب كبوشية، من بورسودان حتى كبوشية ثم المعدية إلى أن يصلوا
إلى كلي..
وذكرها أيضا في قصيدة مماثلة الشاعر دفع الله العسيكري.. ومطلع
قصديته (( طوّلنا المُدد في الغربة.. يا رب عودة بلد المُربا)..
..
كما أن سوق (الأربحا) كما قال قيسان يعتبر أكبر الأسواق في تلك
المنطقة ويأتيه أهل القرى المجاورة لكبوشية شرقا وغربا.. كما
يأته أهل البطانة..
.. .
وكانت بكبوشية مدرسة وسطى يدخلها الطلاب من أقاصي بلاد الجعليين
حيث لم تكن هناك مدارس وسطى غير كبوشية إلا في شندي وعطبرة، وربما
الدامر..
...
في أطراف كبوشية أيضا توجد (الانادي) التي تطرق لها الطيب محمد
الطيب في كتابه ((الإنداية)).. وكانت الأنادي الوحيدة في المنطقة
في قريتي كبوشيا (شرق) والمكنية (غرب)..
والأنادي وجدت هناك لسعة القرية ولكونها ملتقى لجميع القرى المجاورة
لها
...

يقول سعد بانقا في قصيدته (عشق جنابن)
ومن كبوشية لي غربنا
مزملين للعفش كربنا
مشويمين للبلد قِربنا
نقابل الـ حبّهِن حرقنا
...

هذه القصيدة سجلها للإذاعة بشير الرباطابي
وقد تطرق لها البروفيسر عبد الله الطيب في الجزء الأول
من كتابه (المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها)..

ابوبكر الرازي اوفيت وكفيت وما خليت شئ عن كبوشية.. جزاك الله خيرا

تشكر أخي ود العاص علي المرور

لك الود والتحايااخي ابوبكر
وانت تدون لنا مثل هذة الاشياء الغالية الثمن
والتي لم يعرفها الكثير من ابناء كبوشية واولهم انا
واصل ابداعاتك يارئع
تقبل مروري

لكم التحايا ابناء كبوشية التاريخ والاصالة
ودام تاريخ قريتنا نبراسا يضئ لنا دروب حياتنا فخر وعز واباء
ونتمنى التواصل فيما بيينا حتى نحافظ على تاريخ كبوشية الاصالة والتاريخ

اكيد التواصل امنية كل واحد منا ويا ريت يلم المنتدي أكبر قدر ممكن من أبناء كبوشية ويصبح الملتقي لكل أبناء كبوشية عبر الشبكة العالمية

لك الشكر الاخ ابوبكر وعاوزين نعرف الكثير عن منطقة كبوشية

لك الشكر يا اخي واشكرك نيابة عن ابناء البجراوية وعلى الاخص اسرة المبدع محمد ود الفكي فانا احدى احفاده

لكم الشكر سائر الخير وأم مازن علي المرور وأنتم تعطرون المنتدي بالحضور والمشاركات فكبوشية أرضا عشقناها

ياسلااااااااااااااااااااااااااااااام
تسلم يارازي
موضوع جميل عن كبوشيه وتريخها والاخبار التي تناقلت عنها منذ زمن بعيد
فلك الشكر والتقدير اخي الرازي

لك الشكر الاخ ابوبكر فمنطقة كبوشية مليئة لكن عايزين معرف عن النسب ، ففي السابق كان للمرحوم حمدالله كتاب بُقال له سهم الأرحام ،لو وجدتوه لينا كان الواحد بيعرف نسبه وامتداد أجداده وعلاقته بالاخرين

You all
the thanks and respect, sir, on important issues concerning the people
of the region or the country in Fine Arts) friendliness appreciation to
you all of me I am very happy with this topic we're looking for) and
thank me for the prosecution Alfadeneih my family thanks you all, O
creator

لك كل الشكر والتقدير يا استاد فعلا كبوشيه تستحق هذا واكبر من من كده لانها هي بلد الحضاره والتاريخ (مشكووووووووووووووووووور يا ابو بكر الرازي

عزيزي الرازي في الحقيقة استمتعت ايما استمتاع وانا اتصفح هذا الموضوع. واسمح لي ان اضيف شيئ بسيط عن الطنبارة - فقد كان من ضمن الطنبارة مع الفنان عبد الله الماحي - احمد عبدالرحمن 0( الخديوي) وحميدة ود الماحي -وعطا المنان ( اب قزازة) . وكلهم من الحماداب.وقد اشتهروا بالجابودي والكرير

كذلك من الطنبارة -عمنا حسن محمد علي تركي -وهو ايضا من الحماداب -( رحمهم الله جميعا ) - ايضا من الفنانين الاوائل في الحماداب - اولاد جدنا / علي افندي ( حسن ومحمد احمد ) لكنهم لم يستمروا طويلا وكان غناهم خاص جدا وفي مناسبات خاصة....

» كبوشية منبع الفن الأصيل والمثال التطوير في اغنية الحقيبة
» وادي الهواد
» الفنان الذري - ابراهيم عوض قيثارة الفن والابداع - توثيق شامل