اعجبني هذا التعليق لهذه القصة فأحببت نقله كما انتهت القصة والآن لدينا تعليق قصير عليها:
يلاحظ أننا كلنا نرسل آلاف النكات عبر بريدنا الالكتروني دون أن نفكر لحظة واحدة أما حين يأتي الأمر لإرسال رسائل حول الاختيارات ما بين البدائل في الحياة فإن الكثير من الناس يتردد ويفكر فيمن يرسلها له ومن لا يرسلها
ونلاحظ أن الرسائل الفجة والسوقية وحتى الداعرة تنتقل عبر الفضاء الالكتروني بحرية، لكن المناقشات العامة حول السلوك القويم و القيم الانسانية غالباً ما يتم قمعها حتى في مدارسنا ومواقع عملنا و للأسف المتصدين من علماء الدين أجازوا لأنفسهم بأن يرهبوننا من النار و العذاب و الويل و الوعيد و تناسوا الرحمة التي لا يتمتع بها احد سوى الباري عزوجل , فبدلا من الاصلاح الاخلاقي و الانساني للمجتمع , أخذوا على عاتقهم بتذكية الفتن و الخلافات الطائفية التي كانت و ما زالت هي سلال القمامة التي ترمى في عقول البعض للأسف , و حتى المراكز التعليمية و الدراسية و الخدمية لا تملك سوى شعار واحد فقط لا غير (احنا جايين نتعلم/ احنا جايين نشتغل مش جايين نصلح الكون وأمثال ذلك) اذا أين المنطلق الاخلاقي في القران الكريم لا يغير الله قوما حتى يغيروا ما بأنفسهم
فإن كنت تفكر في إرسال هذه الرسالة فإنك غالباً ما تفكر فيمن لا يناسبهم إرسال هذه الرسالة، ولكن من أرسلها إليك يعتقد أنه يمكن لنا كلنا أن نحدث تأثيراً ونجعل العالم أفضل
يصادف كل منا آلاف الفرص كل يوم أن نضبط التنظيم الطبيعي الرائع للأشياء
وتوفر لنا الكثير من المعاملات التي تبدو قليلة الأهمية أن نختار ما بين بديلين:
هل سنقدم قبس نور من الحب والإنسانية أم سنترك الفرصة تضيع ونترك العالم أكثر برودة عما كان؟
هناك مقولة لحكيم ذكر أن المجتمعات تقاس بمدى رقي و عدم رقي في طريقة معاملتها للأقل حظاً من أبنائها