| تاريخ الاغنية السودانية -1 | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: تاريخ الاغنية السودانية -1 الأحد أبريل 20, 2014 11:11 pm | |
| [font=Impact]تاريخ الاغنية السودانية (1)
الخرطوم ـ رحاب عليش علي
الأغنية السودانية قديمة ومتميزة ولها تاريخ طويل وحافل , وللوقوف علي مسيرة الأغنية السودانية ومراحلها المختلفة التقينا بالفنان الشعبي والباحث علي مصطفي المعروف ب ( الدكشنري ) وسألنه أولاً عن بدايات الغناء في السودان :ــ س :ــ متى كانت بداية الأغنية في السودان ؟ ج :ــ بدأ الغناء في السودان في عهد السلطنة الزرقاء بالأغاني الشعبية والحماسية وأغاني الشكر والكرم , وتدرج في عهد الدولة المهدية وتغير وأصبح اغلبه يميل الي المديح عن طريق الحماس والأغاني الشعبية والمديح المهدوي , وبعد ذلك في عهد الحكم الثنائي اخذ الغناء يميل الي السيارات ( غناء العرس ) مثل أغنية " يا عديله يا بيضا " و " عريسنا ورد البحر " , واخذ الغناء يميل أيضاً الي غناء الحماس والغناء الشعبي عام 1899م . ـــ بعد ذلك ظهر غناء الطنابرة ( الذي يكرر بالحلق ) واستمر الي سنة 1918م , وكان أشهر مغني الطنابرة ود الفكي وهو من كبوشية وود الحدار وود الجوخ وعبد الغفار فضل المولي وحامد عثمان والطيب الانجليزي ــ وأخيراً انضم لهم سرور في عام 1919م وانتقل الغناء الي الغناء المعروف ب (غناء الحقيبة ), وبدأ سرور يطور في الغناء فادخل الرق علي الطريقة ( الاحمدية ) , وادخل الصاجات والمثلث علي الطريقة ( القادرية ) , وادخل أيضاً العود والكمان والاكوردن , ومن هنا بدأت الأغنية الحديثة عام 1928م عن طريق سرور. ــ وبدأ تسجيل الاسطوانات , أول شركة سجلت هي شركة ( بيضفون ) المصرية فبدأت تسجل للمطربين السودانيين , وأول مطرب سوداني سجل هو بشير الرباطابي والأغاني التي سجلها هي :ـ " حليل موسي " و " شوف جنانين " و" جدية النالة " . ــ وبعد ذلك في العام 1927م سافر المطرب عد الله الماحي وسجل أغاني حقيبة هي :ـ " اعرفوني ولا تصدقوني " للشاعر محمد علي عبد الله الامي , وأغنية " بان عليها تام جمالها " للشاعر محمد الامي , وأغاني لود الرضي وأغاني للشاعر بطران . ــ وفي عام 1928م لنفس شركة ( بيضفون ) سجل أولاد بري خضر وحميدة وعمر شماش وابوبكر خليل ومن الأغاني التي سجلوها " الهواكم بقي لي جريمة " لأحمد عبد الرحيم العمري وأغنية " ريح الصبا النازل " لعبيد عبد الرحمن و " خلي مالو اليوم " و " الملكة الكامل جمالها " لسيد عبد العزيز . ـ وفي عام 1929م سجل لشركة ( اديون ) بمصر علي الشايقي وعمر البنا ومحمد الأمين بادي والتوم عبد الجليل أغاني للشاعر ابوصلاح من ضمنها :ـ " وصف الخنتيلة " لعمر البنا و " ان ورد بروائحك نسام " و " عيني والملام في معاندة " , وفي نفس السنة سافر لنفس الشركة كرومه و عبد العزيز مصطفي وحدباي احمد عبد المطلب وسجلو أغاني متنوعة ومن أبرزها أغنية " زهر الرياض " وسجلها كرومه لحدباي وأغنية " نظرة يا السمحة ام عجن " لسيد عبد العزيز و " يا ليلة ليلك عسل " و " أنا ما معيون " و " زهرة روما " و" بين جنانين الشاطئ " , وسجل عبد العزيز مصطفي " ليك سلامي يا ام درمان " و" الضاوي جبينها " للعبادي و " يا ام جمال يشفي السقيم " و " الملكة الكامل جمالها " لسيد عبد العزيز , وقد رافقهم في الرحلة التاجر محمد دوؤاد حسين والعازف وهبة احمد . ــ وفي العام 1930م سافر المطرب محمد صالح وعثمان قيلي وعلي المساح وسجلوا أغاني للشاعر سيد عبد العزيز أبرزها " للعزة حسنك خال " وأغنية " صباح النور " و " خلي مالو اليوم " و محمد صالح سجل " خمره هواك " للشاعر العمرابي و" اسمعني واشجيني " للشاعر محمد علي عبد الله " حب مية " للشاعر علي المساح . | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 الأحد أبريل 20, 2014 11:19 pm | |
|
لمحات تاريخية عن الموسيقى والغناء بالسودان - د. الفاتح حسين.2
لمحات تاريخية عن الموسيقى والغناء بالسودان
المؤتمر العلمى السابع بجامعة حلوان كلية الزمالك الموسيقية ديسمبر 2003م
د.الفاتح حسين
يعتبر السودان من اكبر الاقطار في القارة الإفريقية، هذه المساحة الجغرافية الكبيرة والموقع الاستراتيجى فى قلب القارة الافريقية ميز السودان عن بقية الدول الاخرى و التى تقع فى القارة الافريقية وذلك بتنوعه الثقافي والمتباين ما بين كل اقليم واقليم اخر والذى نتجت منه الثقافة السودانية المميزة وتشكلت منه ثقافة الوسط .
سكان السودان عبارة عن مجموعات عرقية وقبلية ومدنية نتجت عن التماذج والانصهار فيما بينها بينما نجد بعض المجموعات العرقية لازالت منحصرة ومنغلقة في مناطقها ،
الموسيقى والغناء:-
لكل مجموعة من تلك المجموعات عاداتها وتقاليدها وثقافتها الخاصة بها ، هذه الخاصية الثقافية المتعددة تلاقحت وانصهرت فيما بينها ونتجت عنها الثقافة السودانية المتنوعة والتى شكلت وبمرور الزمن وجدان كل الشعب السودانى . فمن الناحية الموسيقية نجد ان شمال السودان يتميز بالة الطمبور(1) الشعبية والايقاعات المركبة والغناء الرقص الجماعى وغناء الدلوكة(2) والدوبيت . و يعتبر الدوبيت من أهم المراحل الغنائية فى تاريخ الغناء والموسيقى فى السودان . كما نجد فى شرق السودان انواع غنائية متعددة اكثرها انتشاراً غناء الدرفولى لدى قبائل البجا كما تنتشر أغاني الدوبيت والمناحة ومن أكثر الآلات الشعبية انتشاراً في شرق السودان هي آلة الباسنكوب التى تشبه الة الطمبور فى الشكل وتختلف معه فى الحجم والدوزنة . أما جنوب السودان فقد حافظ على عرقه واصله الافريقى الذى يتميز بالغناء الجماعي والذى عادة ما يكون مصحوب بطقوس ورقصات معينة وضربات الطبول ومن اكثر انواع الغناء انتشار عند قبيلة الدينكا باعتبارها اكبر قبيلة فى السودان هى أغاني أقر وأغاني اللور وأغاني أودور كما نجد ان قبيلة الزاندى والتى تنتشر على الحدود السودانية مابين يوغندا وكينيا والكنغو من اكثر القبائل الجنوبية حباً للموسيقى وتنتشر فيها الآلات الشعبية مثل الة- البالمبو والكربى والكوندى (3)- وتتعدد فيها الأنماط الغنائية كما نجد أن الموسيقى ارتبطت بالحياة الاجتماعية والطقوسية لدى قبائل البرتا والذين يقطنون منطقة جنوب النيل الازرق فنجد عندهم -ابواق الوازا ومزامير القنا والة الجنقر (4)- والتى تشبة الة الطمبور ولكنها اكبرحجماً وصوتها اغلظ ولكل الة من هذه الالات وقت معين للاستخدام ومرتبط بطقوس معينه. أما غرب السودان تتعدد فيه الأنماط الغنائية والتى عادة ما تكون مصحوبة بالرقص و الغناء الجماعي المصاحب بالصفقة و الضرب على النقارة(5) كما تستخدم الة الربابة وهى شبيه لالة الطمبور والة ام كيكى(6) ذات الوتر الواحد والقوس وتعبر اغانى الجرارى والمردوم و الجالسة هى الاكثر انتشاراً بالمنطقة .
شكل الغناء المنتشر بالسودان وما قبل الهجرات العربية كان افريقى الطابع وتمارس فيه الطقوس الخاصة بكل مجموعة ويغلب عليه الأداء الجماعي وبعد انتشار الدين الإسلامي في الممالك الكبيرة مثل مملكة الفونج (1504-1820م) ومملكة تقلى (1570 -1827م) وسلطنة الفور (1637-1875 م ) و قيام الثورة المهدية فى عام 1885م وبمرور الزمن انصهرت وتلاقحت تلك الثقافات المتعددة فى بوطقة واحدة تحمل كل الالوان الغنائية والموسيقية والتى تمثل كل القبائل التى شاركت فى الثورة المهدية وكونت ما نسميه الآن بثقافة الوسط وبسقوط الثورة المهدية فى عام 1898م وقع السودان تحت الحكم الثنائى الانجليزى المصرى واصبح السودان مصدر للمواد الخام مما جعله مرتبطاً بالسوق الخارجى بالتالى ارتبط بالتطور القائم على الخبرات الغربية بعيدا عن الاعراف والتقاليد القبلية الكانت متبعة وسائدة فظهرت المدن الكبرى واصبحت تلك المدن مراكز تجارية تمركزت بها كافة الثقافات ومن بينها الموسيقى والغناء واصبحت الخرطوم هى العاصمة القومية لكل البلاد حيث كان لها دور واضح وهام فى الحياة الموسيقية والغنائية والتى اخذت الطابع القومى. فظهرت عدة انواع غنائية متنوعة منها الدوبيت وأغاني الطنابرة(7) بجانب المدائح النبوية ، هذه الأنماط نتجت عنها أغنية الحقيبة في بداية العشرينات من القرن الماضي والتى اعتمدت على النص الشعرى و اللحن الدائرى المتبادل مابين المغنى وترديد الكورس معه بدون مصاحبة الة موسيقية ما عدا الالات الايقاعية منها الرق والمثلث ، ويعتبر فن الحقيبة هو المرحلة التأسيسة الاولى للغناء والموسيقى فى السودان وحتى اليوم .
فى بداية الثلاثينات من القرن الماضي ظهرت مرحلة جديده فى شكل الغناء الا وهى دخول الالة الموسيقية مثل العود والكمان و تم توظيفهما فى مكان الكورس المصاحب للمغنى و فى عام 1947م تكونت أول فرقة موسيقية تابعة لاذاعة امدرمان استخدمت العود والكمان وصفارة الابنوس والاكورديون واصبحت الة العود هى الالة المسيطرة ويعتمد عليها المؤلف فى التأليف .
التعليم الموسيقى:-
اعتمد الموسيقيين الاوائل وخاصة المدنيين عند تعلمهم العزف على الالات على التلقين والمهارة الفردية والاستعداد الفطرى حيث ارتبطت دراسة الموسيقى بشكل تخصصى فى تلك الفترة بفرق موسيقى الجيش والتى كان يشرف عليها اساتذة متخصين من الجيش الانجليزى الى ان تم افتتاح اول مدرسة موسيقية عسكرية فى عام 1925م وتم تأسيس فرقة موسيقية باسم موسيقى الحدود ثم تحول الاسم الى موسيقى قوة دفاع السودان وانتشرت المدارس العسكرية والخاصة بالمجندين فى الجيش فى بقية المدن الكبرى الاخرى ثم اصبحت كيان قائم بذاته ضمن القوات المسلحة السودانية واصبح يطلق عليها سلاح الموسيقى وذلك بعد ان نال السودان استقلاله عام 1956م .
ويعتبر كل من احمد مرجان ومحمود عثمان ومحمد اسماعيل بشير من اوائل السودانيين الذين نالوا دراسات موسيقية بفرق سلاح الموسيقى على يد الخبراء الانجليز وظلت اسهاماتهم واضحة وحتى اليوم على الحركة الموسيقية بالسودان ففى اوائل الستينات بدأت تظهر المعاهد الموسيقية الخاصة والتى تعتمد على المجهودات الفردية ويتعلم فيها ذوى الرغبة والاستعداد الفطرى لتقبل دراسة الموسيقى و يقودها اساتذة سودانيين منهم من تلقى دراسات موسيقية على ايدى الخبراء الانجليز بداخل قوات الجيش امثال احمد مرجان ومنهم من المدنيين من تلقوا كورسات موسيقية خارج السودان امثال اسماعيل عبد المعين .
على الصعيد العسكرى نجد ان احمد مرجان قام بتأسيس معهد لتدريس الموسيقى والعلوم النظرية بام درمان ووجد الدعم والتشجيع من رئاسة الدولة وقتئذ و كانت الدراسة بنظام الكورسات وتستمر لمدة ثلاث سنوات تدرس فيها العلوم الموسيقية مثل القواعد والصولفيج و مختلف الالات الموسيقية وفق مناهج يقوم احمد مرجان بوضعها مستفيداً من خبرته وما تلقاه من دراسات موسيقية على ايدى الانجليز وتمنح شهادة للطالب المتخرج.
اما على الصعيد المدنى وفى بداية الستينات نجد ان اسماعيل عبد المعين وهو من اوائل الموسيقيين الين تعلموا العزف على العود فى بداية الثلاثينات وتلقى بعض الكورسات الموسيقية بفرنسا قد انشأ فصلاً لتدريس الموسيقى بداخل مبانى اذاعة ام درمان اطلق عليه اسم معهد الاذاعة كانت مدة الدراسة فيه اربعة سنوات ، واتبع اسماعيل عبد المعين المنهج الفرنسى فى التدريس النظرى اما الجانب التطبيقى كان يعتمد على المنهج الايطالى والذى يقوم بتدريسه أوزو مايسترلى وهو خبير موسيقى ايطالى اجبرته ظروفه الصحية وحسب نصائح الاطباء له بالعيش فى المناطق الحارة فاختار اثيوبيا وبعدها استقر به المقام بالسودان و عمل بتدريس قواعد الموسيقى الغربية والة الكمان بفرقة الاذاعة فى الاربعينات ويقوم مستر فورمر بتدريس مادتى قواعد الموسيقى النظرية والهارمونى كما يقوم المعهد بمنح دبلوم الموسيقى للمتخرجين.
اعتمدت فرقة الاذاعة فى بدايتها فى عام 1947م على التلقين والترديد مع المغنى بالالة الموسيقية الا وبعد فترة بسيطة ابتدأت الفرقة تستفيد من بعض الخبرات الموسيقية وخاصة المصرية والتى كانت تحضر للسودان ضمن البعثة التعليمية المصرية بالسودان وكانت لهم اسهاماتهم الواضحة فى تدريب فرقة الاذاعة امثال حسنى ابراهيم والذى كان يقوم بتدريس الموسيقى بشكل عام وخاصة قراءة النوتة الموسيقية ثم بعده مدرس مصرى اخر تابع لنفس البعثة اسمه محمد شعلان وبعد انتها فترة انتدابه بالبعثة التعليمية واصل كل من احمد مرجان ومحمد اسماعيل بادى ثم ظهر فيما بعد وفى فترة الخمسينات مصطفى كامل كاحد اعضاء نفس البعثة التعليمية المصرية بالسودان وهو عازف قانون بارع وواصل مع فرقة الاذاعة حيث كان يدون الموسيقى ويشرف على البروفات ويشارك الفرقة بالة القانون فكانت بصماته واضحة ولازالت حتى اليوم فى كل التسجيلات القديمة باذاعة ام درمان .
بالرغم من عدم توفر فرص الدراسة وغياب المعاهد التخصصية المعتمدة من قبل مؤسسات الدولة واعتماد المؤلفين والموسيقيين والمطربين على مقدراتهم ومهاراتهم الفنية فى ذلك الزمان إلا أننا نجد وخاصة جيل تلك المرحلة من الموسيقيين والمطربيين والشعراء قد اثرى الساحة الفنية وأسسوا لمدارس فنية اصبحت كمرجع للموسيقى والغناء بالسودان ابتداء من مطربى الحقيبة امثال سرور وكرومة وخليل فرح الى مرحلة دخول الالة الموسيقية امثال السر عبدالله عازف الكمان واسماعيل عبد المعين و ابراهيم الكاشف وحسن عطية واحمد المصطفى والتاج مصطفى وعثمان حسين وسيد خليفة واخرين مبدعين لازالت مؤلفاتهم خالدة فى وجدان الشعب السودانى بل اصبحت مدارس فنية معروفة ويرجع الفضل ايضا الى الموسيقيين فى تلك الفترة فى محاولاتم لتكوين فرق موسيقية وادراج الالات الجديدة ولولاهم لاصبحت الموسيقى السودانية وحتى اليوم تقف على مدرسة فن الحقيبة واعتماد المغنى مع الكورس.
مرحلة تأسيس معهد الموسيقى والمسرح:-
فى عام 1968م ولاول مرة قامت الحكومة بتأسيس اول معهد تخصصى فى دراسة الموسيقى والدراما وكان يسمى معهد الموسيقى والمسرح والفنون الشعبية تتبع ادراته الى وزارة الثقافة والاعلام أشرف على تأسيسه وادارته البروفيسور الماحى اسماعيل وبدأت الدراسة به فى عام 1969م ثم بعدها تحولت ادارته الى وزارة التعليم العالى وفى العام 1998م تحول الى كلية واصبحت ادرته تابعة الى جامعة السودان للعلوم والتكنلوجيا .
فى عام 1972م وعن طريق التبادل الثقافى مابين السودان وكوريا الشمالية وصلت بعثة تضم ثلاث خبراء من الموسيقيين الكوريين لتقوم بتدريس الموسيقى بمعهد الموسيقى والمسرح وفى نفس الوقت كان يقوم بالتدريس وخاصة الة الكمان الايطالى اوزو مايسترلى واعتمدت الدراسة على القواعد الغربية والمناهج الكورية وخاصة مادة الصولفيج وكانت تدرس الة البيانو والكمان والكونترباص والشيلو والاكورديون والجيتار وبعض الات النفخ مثل الفلوت والطرمبون والساكسفون بالاضافة الى التأليف الموسيقى .
فتكونت ولاول مرة اوركسترا وكورال اكاديمى تابع لمعهد الموسيقى والمسرح يقوم بالاشراف والتوزيع الموسيقى والقيادة الاساتذة الكوريين حيث تم اختيار بعض الاعمال الخالدة والمعروفة للسودانيين لتنفذ من خلال تلك الاوركسترا ، تعتبر هذه الفترة مرحلة متطورة فى تلك الفترة ، إذ ان الموسيقى السودانية خضعت للتوزيع الموسيقى وللاتجاه العلمى الصحيح والذى يضمن سلامتها فى التطوير، تخرجت من المعهد دفعات من الطلاب المميزين من السودانيين وتم استيعابهم فى هيئة التدريس ومنهم من اتيحت له الفرصة للتدريب بالخارج وخاصة بالاتحاد السوفيتى سابقا ً وجمهورية مصر وانجلترا وايطاليا والنمسا وبلغاريا وبلجيكا وكان هذا اول كادر سودانى يقوم بالتدريس بجانب الخبراء الكوريين وكانت هذه بداية حقيقية لتأهيل معهد يعتمد على كوادره السودانية كما نلاحظ وفى السنوات الاخيرة ادرجت بعض المواد السودانية فى مادتى الصولفيج والتاريخ قام بوضعها الاساتذة السودانيين واصبحت تدرس ضمن المناهج وعلى الصعيد العملى والتطبيقى تمت دراسات من بعض الاساتذة الممتخصصين فى المجال وتم وضع مناهج تعتمد على الموسيقى السودانية منها على سبيل المثال الة الشيلو والجيتار والكمان والفلوت والبيانو والكونترباص والاكورديون بجانب ذلك نجد ان الطلاب وخاصة المتخرجيين منهم يقدمون بعض المؤلفات الموسيقية السودانية وتحت اشراف اساتذتهم ضمن برنامج امتحانات نهاية العام او التخرج.
المعهد والى ان اصبح كلية تخرج منه طلاب موسيقيين ومطربين اثروا الساحة الفنية باعمالهم من خلال مشاركاتهم الداخلية والخارجية واضافوا لوناً جديداً على الموسيقى السودانية يعتمد على الاكاديمية وكان ذلك واضحا منذ بداية الثمانينات حيث ظهرت فرقة الفنان محمد وردى والفنان محمد الامين وظهرت معهم فرق وكلهم من طلاب او خريجى معهد الموسيقى والمسرح وكانت هذه بداية لنقلة كبيرة فى مجال الاداء الموسيقى المصاحب للمطربين. كما ظهرت فرق موسيقية وغنائية فى النصف الثانى من الثمانينات مؤسسيها من خريجى معهد الموسيقى والمسرح مثل فرقة السمندل الموسيقية والتى اهتمت بالاداء الموسيقى والتأليف والتوزيع وفرقة عقد الجلاد الغنائية والتى اهتمت بالغناء والاداء الجماعى ، اعتمدت كل من الفرقتين على التراث الموسيقى والغنائى السودانى الشعبى منه والحديث وهذا بدوره ساعد على نجاحهم جماهيرياً واضاف لونية غنائية وموسيقية جديده احدثت نقلة كبيرة فى حركة الموسيقى والغناء السودانية وظهرت فرق جديدة متأثرة بنفس النهج.
) الطمبور الة شعبية منتشرة فى كل السودان وخاصة شمالة وتختلف فى الاحجام والدوزنة ولها عدة تسميات منها الباسنكوب فى شرق السودان والربابة فى غرب السودان وتوم فى جنوب السودان وتتكون من خمسة اوتار وصندوق رنان يجلد بجلد الاغنام .
(2) الدلوكة الة ايقاعية شعبية تصنع من الفخار وتجلد بجلد الاغنام وتنتشر بشكل اكبر فى سط السودان ويتم العزف عليها بواسطة الضرب بكف اليد اليسرى واليمنى .
(3) البانمبو الة شعبية تصنع من الخشب باطوال متفاوتة تثبت فى قاعدة خشبية مستطيلة ويتم العزف عليه بواسطة طرق الاخشاب بواسطة اليد اليمنى واليسر.
*-الكوندى الة شعبية لها صندوق خشبى تثبت عليها شرائح ممن الحديد متفاوتة فى الطول ويتم العزف عليها بواسطة اصابع اليد اليمنى واليسرى فى وقت واحد.
*-الكربى الة شعبية تنتشر عند قبائل الزاندى بجنوب السودان لها صندوق رنان يصنع من جلد الابقار وعمود طويل يثبت عليه اوتار تصنع من امعاء الحيوانات تتراوح مابين ستة الى ثمانية اوتار وهو شبية بالة الهارب الاوربية من ناحية الشكل.
(4) الوازا عبارة عن ابواق تتراوح فى الطول والحجم تصنع من نبات القرع وكل بوق يصدر صوتا واحداً .
*- مزامير القنا عبارة عن انابيب اسطوانية صغيرة الحجم والطول تختلف فى الطول وكل انبوبة تصدر صوتا واحدا.
*- الجنقر شبيه بالة الطمبور ولكنه كبير الحجم وغليظ الصوت ويتكون من خمسة اوتار تصنع من امعاء الحيوان.
(5) النقارة الة شعبية منتشرة فى كل السودان وخاصة غربه شكها اسطوانى حلزونى وتصنع من جذوع الاشجار وتجلد بجلد الاغنام او البقر ويتمم العزف عليها بواسطة القرع بعصى صغيرة ولها عدة احجام.
(6) ام كيكى الة شعبية منتشرة فى غرب السودان لها صندوق رنان يصنع من نبات القرع يجلد بجلد الاغنام ولها وتر مثيت فى عمود ويستخدم فيها القوس.
(7) اغانى الطنابرة هى غناء جماعى يعتمد على الحنجرة و كان منتشراً ماقبل فترة الحقيبة فى عشرينات القرن الماضى
مراجع:-
1-الفاتح الطاهر دياب – انا ام درمان- 1993م الخرطوم
2-جابر محمد جابر – التنوع الثقافى والتداخل اللغوى فى السودان- 2000م الخرطوم
3-جمعة جابر الموسيقى السودانية ،تاريخ،تراث،هوية،نقد- 1986م الخرطوم
4-عثمان احمد عبد الله –حول التاريخ وقبائل العرب بالسودان 1949م الخرطوم
5-على الضو وعبدالله محمد عبدالله –الالات التقليدية السودانية الخرطوم
6-ضرار صالح ضرار – تاريخ السودان
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 الأحد أبريل 20, 2014 11:28 pm | |
| [font=Georgia][color=#009900] عرفت الاغاني بحقيبة الفن منذ 1918 والى اواسط الاربعينات من هذا القرن وقد عرفت بهذا الاسم الخالد نسبة للحقيبة التي كان يحملها الاعلامي المرحوم ( صلاح احمد محمد صالح ) وبداخلها الاسطوانات التي كانت تحوي هذه الاغنيات ليعمل على تقديمها عير الاذاعة السودانية -من ( كتاب روائع حقيبة امدرمان ) مؤلفه محمد حسن الجقر ( ص 35 )
من المغنيين والفنانين : فضل المولى زنقار - اوولاد المامون اولاد الموردة ا اولاد شمبات اولاد توتي محمد بابكر الهوساوي على ابو الجود الفاضل احمد عمر احمد اولاد بري - كرومة - صقر الشيخ ام الحسن الصديقية - ميري القبطية ام الحسن الشايقية - حداوية موسى - فاطمة خميس - عائشة الفلاتية ابو الدفاع - عوض - عوض شمبات - ابراهيم عبد الجليل - عوض دراج عوض جفون - مصطفى كوبر - ابو حراز - عبد العزيز المامون - سرور - حكومة (عبد الرازق ) الامين برهان - عبد الله الماحي - التوم عبد الجليل - عمر البنا - خليل فرح - علي الشايقي - بشير الرباطابي
[size=24][b]ومن رواد الكلمة والشعر في تلك الفترات : 1881 الى 1917
[/ود الرضي 1862 البنا 1889 العبادي 1894 خليل فرح - 1894 حدباي - 1900 الامي - 1900 المساح - 1901 ابو صلاح - 1902 سيد عبد العزيز 1903 العمرابي 1904 العمري - 1905 بطران 1905 عتيق 1914 عبد الرحمن الريح -- 1917 التنقاري 1917 عبيد عبد الرحمن 1917 عبد الله سليملن العشوق - 1921
محمد ديمترى البازار موثق الاغنية السودانية قبل مرحلة الاذاعة"
لمن لا يعرفونه يعتبر ديمتري (محمد) أب الفن السوداني و صاحب فضل لا يقدر علي الفن السوداني حيث كان له قصب السبق في توثيق إعمال المطربين السودانيين بل كان له الفضل في حفظ كل هذا التراث القيم حين قدم المواهب بفضل اكتشافه و إقناعه لأسرهم. كما فتح داره كمنتدى للفن و الفنانين و المثقفين مما أرسي دعائم و ركائز النهضة الفنية الأولي.
نشأته: هو ديمتري نيكولا كاتيفانيدس أو محمد نيكولا كاتيفانيدس الشهير ب "ديمتري البازار"، من أب إغريقي يوناني أمه نمساوية الأصل و هي شقيقة سلاطين باشا (مؤلف كتاب "السيف و النار في السودان") و لهذا يرجع سبب و جودها بالسودان. تزوج والد ديمتري من سودانية دنقلاوية من قبيلة الزبير حمد الملك حيث أنجب ديمتري منها في جزيرة قنتي مركز كورتي حيث كان أبوه يعمل بها في العام 1905 (1). أطلق والده عليه اسما يونانيا و هو "ديمتري" و لكن والدته أصرت علي تسميته ب "محمد" و قد اسلم ديمتري في الستينات و حسن إسلامه و سمي نفسه محمد ديمتري. أشقاؤه يني و غردون و شكري(1).
تزوج في العام 1935 من حسناء يونانية و لكن والدته السودانية لم تطقها فظلت تضايقها حتى أرجعها والده إلي بلدها في اليونان. و تزوج مرة ثانية من سودانية ولكن لم تنجب ففارقها. ثم تزوج مرة ثالثة من مطربة سودانية تسمي عائشة عبد الوهاب و شهرتها "عائشة كديس" و كان ديمتري يطمع أن يسجل لها اسطوانات و لكنها اشترطت عليه الزواج أولا. أقام معها بحي ديم أبو سعد بالخرطوم و أنجب منها نفيسة و ولد لم يكتب له البقاء. فارقها ديمتري عندما أكتشف عدم وفائها و تزوج من زوجته الأخيرة و لم ينجب منها(1).
تعليمه: عندما زار هكس باشا (جاكسون باشا1) الوالد ديمتري في جزيرة قنتي في العام 1910 (1925 (26)) رأي ديمتري يقرأ القرآن في خلوة الشيخ السيد مما لم يرضيه فنصح أبوه بأخذه إلي كلية غردون التذكارية ليتعلم بها ففعل حيث لم يرد الوالد رفض طلب لهكس باشا(26).
تعرف ديمتري في كلية غردون علي مصطفي بطران من الخرطوم بحري و احمد عبد الرحيم العمري من أم درمان فكان يخرج معهما لقضاء عطلة نهاية الأسبوع (الخميس و الجمعة) إذ كان مقيما بالداخلية. و بحكم معرفتهما بأماكن اللعبات (الحفلات) و بيوت الأفراح ما جعله مهتما بالفن و الطرب و دفعه للتعرف علي المطربين (1). و في هذه الفترة تداخل مع الأسر و العائلات السودانية في أفراحهم و أتراحهم فعرفهم و عرفوه.
تعرف ديمتري بالفنانين (الصياع) و حين بدأ مع أقرآنه في الدعوة إلي وحدة وادي النيل تم صدور قرار بطرده و معه مصطفي بطران و العمري في العام 1918. و تفرق كل إلي حال سبيله فذهب ديمتري الذي لم يكن له اهل بالخرطوم إلي رئيس الجالية اليونانية بالخرطوم كونتميخالوس الذي أرسله إلي خاله انجلو كباتو الذي كان يعمل بالتجارة ليعمل مساعدا له (1) .
عمله: عثر ديمتري بالصدفة علي مجلة اللطائف المصورة (المصور المصرية (26)) في بريد انجلو كباتو و لم يكن للعاملين اهتمام بها لعدم معرفتهم باللغة العربية فأعجب ديمتري بها فكتب إلي المجلة مصورا الواقع في الخرطوم و حاجة المكتبة السودانية إلي مزيد من الانفتاح نحو إصدارات مصر من المجلات و الصحف. و صلت مائة نسخة من مجلة اللطائف المصورة مع طلب بان يكون ديمتري و كيلها في السودان و طلبوا أيضا رسما له لينشروا تعريف عنه حتى تتعرف عليه الصحف و الدوريات الأخرى (1) . فتوالت الإصدارات المصرية من آخر ساعة و الأهرام و جميع الصحف الصادرة وقتها فكان و كيلا لها كلها. و استخدم عددا من الطليان في توزيعها و كان سعر المجلة 5 قروش و الصحيفة قرشان و نصف26. و كان ديمتري يملك حانوتا صغيرا أعطاه له انجلو كباتو في المحطة الوسطي الخرطوم (1) .
بعد عامان من هذا العمل كون ديمتري رأس مال لا بأس به أهله لان يطلب من كونتميخالوس أن يمنحه محلا لافتتاح مكتبة سودانية في العمارة التي يملكها في المحطة الوسطي بالخرطوم. كان في ذلك الوقت توجد مكتبتان فقط لخدمة الأجانب هما مكتبة غردون و فيكتوريا. تم لديمتري مراده و أعطاه كونتميخالوس دكانا بجوار أجزخانة لندن و سميت مكتبة البازار السودانية كأول مكتبة سودانية (26) . و لقد أنشأ ديمترى مكتبة البازار فى العام 1921 و كانت عبارة عن منارة يرتادها المتعلمون لشراء المجلات المصرية (6).
مساهمة: توثيق الفن السوداني: أستأجر ديمتري منزلا بجوار مدرسة الخرطوم الابتدائية بميدان أبو جنزير و جاء بأسرته من دنقلا في الشمالية في العام 1920 لتسكن معه (1). بعد اشتهار ديمتري في المجلات و الصحف المصرية طلب منه منتجي الاسطوانات في مصر ليكون وكيلا لهم في السودان. حيث عرضت شركة بيضافون بالقاهرة في العام 1925علي ديمتري اسطوانات مصرية و سورية و اروبية مع أجهزة فونغراف الإبرة و بعض الآلات الموسيقية فوافق علي العرض(22).
اعتاد الفنانون من أمثال سرور و كرومه و برهان و عبد الله الماحي أن يلتقوا في دار ديمتري في يوم العطلة الأسبوعية ليستمعوا إلي الاسطوانات المصرية و السورية علي جهاز الفونغراف الجديد و العجيب. و طرح ديمتري لهم فكرة تسجيل أغانيهم في اسطوانات بمصر فأعجبوا بالفكرة و لكن تخوف سرور و كرومة من أن يظن الانجليز انهم يدعوان الي وحدة وادي النيل (1).
لم يتخيل أحدا من الفنانين أنه يمكن طبع صوت أحدهم ليخرج من هذا اللوح المستدير الأصم و هذا البوق و استغل المستعمر هذا الجهل فأطلق إشاعة تقول بأن من يذهب مع ديمتري البازار لتسجيل اسطوانة في مصر فسوف يفقد صوته إلي الأبد لان الشخص يوضع داخل بئر ليغني و يتم سحب الصوت منه للأبد و تعبأ به الأسطوانة و يعود الشخص اخرسا بعد ذلك مما أدي لتهيب الجميع (1).
الفنان عبد الله الماحي من البجراوية (كبوشية) هو الوحيد الذي تجرأ و قرر أن يخلد صوته علي اسطوانة حتي لو أدي ذلك الي عودته أخرسا. و سافر عبد الله الماحي مع ديمتري في العام 1928 الي القاهرة لتسجيل الاسطوانة (26) و ضمت فرقته ثلاثة شيالين و تم تعبئة عشر اسطوانات شملت اغنيات مشهورة (نظر ترجمة عبد الله الماحي لقائمة بالعشر أغاني) و ذكر ديمتري إن هذه الرحلة كلفته حوالي 100 جنيه سوداني (1).
و عند عودة الماحي سالما و رأي الجميع أنه لم يفقد صوته بعد تسجيل الأسطوانة سقطت الإشاعة و يعود الفضل فيها إلي مثابرة و همة ديمتري و شجاعة عبد الله الماحي. بعد نجاح تجربة ديمتري و الماحي اصبح ذلك فتحا كبيرا للتوثيق السوداني حيث تسابق الفنانون في تسجيل اسطواناتهم كما تسابقت الشركات في دخول تجارة التوثيق الجديدة بجانب ديمتري، فدخل محمد داؤود حسين، و حسن صالح خضر، و آل أبو الريش(26) و كذلك محمد عزت المفتي و غيرهم (22). كما تلقي ديمتري عروضا من محمد داود حسين و حسن صالح خضر و مكتبة أبو الريش و التاجر اليوناني بابا دام لمشاركته في تحمل تكاليف الإنتاج و أدي هذا التوسع إلي تعدد فروع المكتبة و فتح فرع لها في القضارف و كان يعينه علي إدارتها والده و إخوته الثلاثة.
بعد شهر من عودة عبد الله الماحي وصلت اسطواناته و كانت حدثا كما قلنا ثم وصلت تباعا اسطوانات زملائه الآخرين الذين سجلوا من بعده و كانت اكثر ثراء من الناحية الفنية حيث شارك وهبة بالعزف علي آلة أكورديون الازرارالذي كان العبادي معجبا به حين قال(22): وهبه بموسيقته اتحكر *** كم أطرب أفكارنا و أسكر
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 الأحد أبريل 20, 2014 11:35 pm | |
| [color=#00cc00]و بعد هذا النجاح ذهب سرور و كرومة و الأمين برهان و خليل فرح و بقية العقد الفريد إلى مصر لتسجيل أغنياتهم.
لقد أثرت الاسطوانات الأولي التي سجلها المطربون تأثيرا كبيرا علي الثقافة القومية. فقد ساعدت شهرتها الواسعة بين الجماهير علي رفع مستوي معرفتهم الموسيقية و إلمامهم بالشعر الجيد الذي كتبه أئمة الفن الغنائي الأمر الذي جعل المطرب ذو أهمية كبري.
تسجيل الاسطوانات أعطي المطربين فرصة إمكانية تحقيق دخل نقدي بسيط عما كانوا يجدونه في بيوت الأفراح و المناسبات الاخري كما وفر لهم فرصة شهرة و انتشار اكبر22. و يؤكد ذلك معاوية حين مقابلته لديمتري في منزله "تمسك ديمتري بأنه صاحب الفضل في تطوير "ظروف" المغني السوداني. فهو أول من قدم أجرا للمطرب الذي كان يوصف في كل المجتمعات عهدئذ بأنه "صائع" و "صعلوك".
[/color]مساهمة: نشر الغناء السوداني قبل الإذاعة: قبل إنشاء الإذاعة في العام 1940 (يقول جمعة جابر (6) أنشأت فى 1941) كان ديمتري يهدي الإذاعة المصرية نسخة عقب كل تسجيل جديد لاسطوانات الفنانين السودانيين لتبثها عبر الإذاعة المصرية و استمر في ذلك حتى قيام الإذاعة السودانية فقدم لها كل ما سجله من اسطوانات فأسهم ديمتري بذلك مساهمة لا تقدر في نشر و توثيق الفن السوداني (26). و يؤكد ذلك معاوية بقوله أن ديمتري ذكر له ذلك بل و أضاف "وأكد انه استمر يقدم إلي الإذاعة المصرية نسخا من إنتاج مكتبته حتى توقفه عن ممارسة ذلك النشاط الإنتاجي"(1).
ديمتري مكتشف المواهب: أثناء توجه ديمتري إلى فرع مكتبته بحي الموردة بأم درمان سمع صوت فتي صغير يتغني بأغنية "الشويدن روض الجنان" (1) فأعجبه الصوت فترجل من عربته و قال له:ما أسمك؟ فقال: إبراهيم عبد الجليل هل سمعت صوت عبد الله الماحي من الاسطوانة؟ فرد الفتي بالإيجاب فقال له هل تمانع أن يكون لك أسطوانة مثله؟
فطلب الفتي أن يتم طلب الإذن من والديه أولا.فلما ذهب لم يمانعوا إلا أنهم طلبوا منه تعهد كتابيا أن يعيد إليهم ابنهم إبراهيم عبد الجليل سالما. حيث أطلقت عليه أم كلثوم لاحقا لقب "عصفور السودان"(26). و سجل إبراهيم عدد من الاسطوانات في القاهرة بمرافقة ديمتري من اشهرها "الشويدن روض الجنان"(1).
قام ديمتري بجمع إبراهيم عبد الجليل و المطرب أحمد الطيب الذي كان صوته من نفس طبقات صوت إبراهيم و حمل احمد الطيب الراية منه لاحقا و كان خير خلف و شدي بأنغامه(26): الشويدن روض الجنان بهواكم زاد الجنـــــــــان
وضاع صبري أين يا وصلي قلبي بنار الغرام مصلـــــي
بعد إبراهيم عبد الجليل قام ديمتري برحلة أخري إلي مصر برفقة المطربة عائشة الفلاتية في العام 1940 ثم برحلة ثالثة مع المطربة مهلة العبادية ثم مع المطرب فضل المولي زنقار.
عندما جاء ميشان إلي السودان بدعوة من ديمتري حرص علي زيارة رابحة التم تم و الاستماع لغنائها و عرض عليه أن تلحق به في مصر ليعبي بعض أغنياتها في أسطوانات و أغراها بمائتي جنيه. لكنها تمسكت بالرفض بدعوي أنها "لن ترخص نفسها لكل من يطلب كوب شاي بقرشين في المقهى ليستمع إلي أغنياتها"(1) و أنها "تفضل الغناء و الرقص إمام جمهور الحي في الحفلات و المناسبات في بيوت الأعراس"(22) . و ذكر ديمتري أن عائشة الفلاتية كانت تزور صديقتها رابحة وقت الزيارة فالتفتت رابحة مشيرة إلي الفلاتية و قالت لميشان؛ خذها معك، فكان ذلك سببا في سفر عائشة الفلاتية إلي مصر (1).
ما عرّف مدير الشركة بصوت رابحة هو انه لما ابدي إعجابه الشديد بصوت زنقار قال له زنقار "أن في أم درمان مغنية تملك صوتا أجمل و أحلي من صوتي" و كلن يقصد رابحة. و بعد موتها لم يتيسر لنا وجود تسجيل واحد لهذه المطربة الرائعة التي تعتبر من أعلام فن الغناء السوداني بشهادة معاصريها (22).
اتفق مدير الشركة بعد ذلك بالإضافة إلي الفلاتية مع أم الحسن الشايقية و فاطمة خميس و مهلة العبادية و ميري شريف و قام بتسجيل أغانيهم منها "يا حنوني" و "البلالي" و "البريق العاتم سماه".
من علامات ديمتري المميزة على الفن السوداني قيامه باقتحام مجال الغناء بواسطة جلبه للسر عبد الله و محمد جوغان و وهبه جعفر من حرس الحدود و أشركهم في مجال مصاحبة الغناء بالآلة الموسيقية. و يرجع هذا إلي أن العسكريين هم الذين توفر لهم حظا اكبر في تعلم العزف علي الأدوات الموسيقية و كان عملهم قبل ذلك محصورا في القيام بعزف المارشات العسكرية (26).
لم يقف البازار عند هذا الحد بل كتب قصائد تغنت بها عائشة الفلاتية و مهلة العبادية و قام بتوثيق و تسجيل أصوات نسائية و كان هذا فتحا جديدا و إضافة للمكتبة السودانية فسجل لمطربة التم تم فاطمة خميس 1928 و أم حسن الشايقية. كما كان يقوم بتصميم ملصقات بها صور الفنانين و التقويم السنوي و ظروف الخطابات إطلاق أسماء رنانة جاذبة عليهم مثل "عصفور السودان" للفنان إبراهيم عبد الجليل و "فنان السودان كله" للفنان عبد الله الماحي و "فناني الذوات" لعوض و إبراهيم شمبات، الخ، و كل ذلك في إطار نشره و تعريفه بهم (26). امثلة لذلك"
كانت من أهم انجازات مكتبة البازار قيامها بطبع أول ديوان للشعر الغنائي في تاريخ السودان و هو "ديوان السياحة النيلية في الأغاني السودانية للشاعر السوداني الشهير الشيخ أبو عثمان جقود" في العام 1927. و توجد نسخة نادرة منه في مكتبة معهد الدراسات الشرقية و الأفريقية في لندن(1).
كما كان ديمتري فعال و خلاق و آرتستك ... ففي اسطوانة "غصن الرياض في غصونه ماح" مع نهاية الصولو (العزف المنفرد) لعازف الأكورديون وهبة بتسمع صوت ديمتري يقول بشكل لطيف: عاش إبراهيم عبد الجليل عصفور السودان (24).
ديمتري هو أول من امتلك عربة في السودان في العام 1930 و كانت ماركة فورد، و لم يكن أحدا في السودان يملك عربة إلا الحاكم العام و السيد عبد الرحمن المهدي و السيد علي الميرغني حيث كانت عربة ديمتري رابع عربة.
تم إغلاق مكتبة البازار بواسطة المستعمر في العام 1955 بدعوي إنها تلعب دورا في النرويج لفكرة وحدة وادي النيل ضد الوجود البريطاني في السودان. عمل ديمتري بعد ذلك صرافا عند التاجر اليوناني بابا كوستا و لكن عندما وصل خطاب باسم "محمد ديمتري نيكولا" إلي متجر كوستا صرفه من العمل بدعوي انه لا يثق في "يوناني مسلم" (1).
رفع ديمتري شكواه إلي الرئيس إسماعيل الأزهري الذي تعاطف معه و كتب لوزير الإعلام لتعيينه موظفا بالسلك الكتابي و ظل يعمل موظفا بقسم البرامج في التلفزيون (26) حتى أحيل إلي التقاعد (1).
يقول معاوية؛ "بقي ديمتري في داره الآيلة للسقوط في حي بانت الأم درماني العريق حيث ألفيته يعيش كفافا بعد أن تقدم به العمر. و كان وفيا لمكتبته و مخلفاتها التي ملأت غرف البيت و ممراته. و ما انفك أصحاب الوجد القديم يفدون الي داره لشراء اسطوانات العشرينيات و الثلاثينيات و المجلات التي توقفت عن الصدور منذ عشرات السنين. و مع أن محمد ديمتري كان قد طعن في السن إلا أنه كان يندفع بعصاته حين تطلب منه اسطوانات و مجلات قديمة(1).
و يستطرد معاوية "باع ديمتري جميع نسخ اسطوانات حقيبة الفن للإذاعة السودانية و لم يكن بقي لديه حين زرته سوي عشر اسطوانات زاره احد مقدمي برنامج "حقيبة الفن" من إذاعة أم درمان فاشتراها. و لا يدري ديمتري أأخذها الرجل لنفسه أم لمكتبة الإذاعة"(1).
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: تاريخ الغناء في السودان-2 الثلاثاء أبريل 22, 2014 10:47 pm | |
| [b]تاريخ الغناء السودانى ----------------------------[/b]أذيعت أول حلقة من برنامج حقيبة الفن في نوفمبر 1954وقدم البرنامج الأستاذ الشاعر صلاح احمد محمد صالح)من قصائده الغنائية أهواك لأحمد المصطفى ومات الهوى لعثمان حسين ( وذكر في برنامج أسماء فيحياتنا التلفزيوني إن فكرة البرنامج هو إحياء وتوثيق وتسجيل الاغانى القديمة بأصوات مطربي الفن الحديث كما يطلق عليهم ...فاختار احمد المصطفى أغنية أنا ما معيون لسيد عبد العزيز ولحنكرومه لتسجيلها للبرنامج ...وعثمان حسين اختار زيدنى في هجراني كلمات عمر البنا ولحن كرومهلتسجيلها..وسجل حسن عطية حاول يخفى نفسه كلمات سيد عبدالعزيز ولحن كرومه..وهكذا بقية الفنانين .أما الأستاذ المبارك إبراهيم ففي بدايته كان مطربا وسجل بعض الاغانى في اسطوانات ولكنه هجر الغناء وأصبح إذاعيا لامعا....وله الفضل في تسجيل وتوثيق معظم اغانى الحقيبة وخاصة بصوت الثنائيات )أولاد شمبات ، أولاد المأمون وأولاد الموردة ( وكان حريصا على تجويد الاغانى من قبل الفنانين لذلك كان يطلب منهم أن يكونوا كورسا لبعضهم البعض)شيالين ( لذا نجد أولاد الموردة كورسا لأولاد شمبات والعكس والمبارك ابراهيم كان له صلة مع الشعراء والفنانين مثل سرور وكرومه واولاد المورده.عطا ومحمود عبد الكريم...ولقد بدا العبادى حلقات الحديث عن شعراء وفنانى الحقيبه.. وكان المبارك إبراهيم يحذف بعض الكلماتوالأبيات من الاغانى ) لجنة نصوص خاصه( ...وذكر أبو داود للأستاذ محمود أبوالعزائم في برنامجه كتاب الفن انه عندما أراد تسجيل أغنية هل أنت معي للشاعر المصري احمد محمد والحانبرعي محمددفع الله حذف منها المبارك إبراهيم بيتا وقال ابوداود بالنص في ذلك البرنامج )كرهنا المبارك إبراهيم في الأغنية بعد حذف هذا البيت .
ذوبت في ثغره خمر العناقيد السكارى وعلى خديه ورد حالم حلم العذارى لم يعد لي من هواه غير أوهام العذارى .... إلا أن يقول .... عادني الوجد إلى ليلى وكأسى مترعا ولهيب الشوق يدعوني فهل أنت معي
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 الثلاثاء أبريل 22, 2014 10:55 pm | |
| وأيضاًعزا الفنان إبراهيم عبدا لجليل صاحب أغنية قدمو المفارق والذي لقبته أم كلثوم بعصفور السودان في مذكراته التي نشرها له ديمتري البازار وهو يوناني الأب وسوداني الأم حيث كان لوالده مكتبة غنائية كبيرة تسمى )مكتبة البازار السوداني ( فعزا الفنان إبراهيم عبدالجليل إن سبب دمارهونهايته كفنان هو المبارك إبراهيم الذي طرده من الإذاعة عندما حضر لها يوما مخمورا ومنعه من دخولها نهائيا والغناء فيها وحملا لإذاعة السودانية سبب حطامه ودماره ويقول إبراهيم عبدالجليل في مذكراته )وأعنىبالإذاعة هنا ذلكالطاغية المتجبر المبارك إبراهيم ...وأنا أعزو لهذا المبارك إبراهيم الكثير مما أصاب حياتي من دمار(ولا يعني هذا أنا الأستاذ مبارك كان متسلط اً ومستقلاً لمنصبه بقدر ما كان حريصاً بأن تكون الإذاعة في المقامالأول والفنون وعفة النص الشعري ذو منهجية تربوية شاملة . أما ستينيات القرن الماضى فقد تبلور الاستماع والربط مع اغانى حقيبة الفن بشكل كان له الاثر المباشر فى الاجيالالتى اتت بعد اجيال الحقيبه بفوارق العمر وتدرج التعليم.. وتحدث كثيرون عن الحقيبه..السر قدور وهويملك معلومات كثيفه عنها ...وعبد الله محمد زين بحكم نشئته فى حى العرب وارتباطه الاسري مع اولادحسن جمعه وجيرته الى ابوصلاح ... وعبد الرحمن الريح وعبيد عبد الرحمن وسيد عبدالعزيز ولكن هنالك من يملك معلومات اضاف عليها واصبغ الاثراء العلمى والرصد التوثيقى النافذ مثل دكتور محمدعثمان الجعلى .. وهو اسطورة وسلطان فى تعريف وشرح فن وشعر الحقيبه وله امتاع فنالسرد والتشويق.. ولعل المرجع الحقيقى لشعر والحان وغناء الحقيبه هو الفنان الراحل بادى محمدالطيب رحمة لله عليه . وهو حجة فى ذلك الوقت وله شواهد التحقيق والتوثيق مع تاكيد اسباب ودوافع القصيده ومن هي المقصودهبها وفى اى ملمح .. وكذلك الأستاذ الباحث عوض بابكر .. أما شعار برنامج حقيبة الفن الأول كان من نظم الشاعر حدباى ) الليلة كيف امسيتو يا ملوك أمدر ( أما شعارها الحالي ) جلس نشوف يا حلاتن الحمايم حبابن الناعسات كاحلاتن حبابن يا الله( من كلمات الشيخ محمد ود الرضي وغناء أولاد شمبات. ولعل موقع وحميمية وحضن امدرمان فى اختلاط وتمازج كل الاعراق والانصهار فى بوتقة الموقع الذى وحدكل التنوع الثقافى ودفع بنتاج ثقافى متجانس فرضته مقومات هذا الخلط .. وخلق المناخ المناسب لتخرج منه كل تلك الايقاعات والالحان والاشعار المختلفه التى تعكس الجمال والفن وتبلورالحب فى ظروفسبقت الواقع ولعب فيها الخيال دورا كبيرا لان الظروف الاجتماعيه وقتها لم تتح فرصالتداخل بين الرجالوالنساء بالقدر الذى يتيح تفاصيل الرؤيا والتدقيق لملامح الجمال فى المرأه وزيما قال ود كبوشية الحسن ود سالم والذي تتلمذ على يده العديد من الفنانين وعلى رأسهم محمد أحمد سرورفي قصيدته التي غناها نايرات الوجن وهو يطلق لخياله العنان ومرساله يبشره بعودة الحبيب المنتظر : [center]نايرات الوجن تومي متين لي يجن
ناموالخلوق والليل جن مرسالي جاء وقال لي جن ماشات علي يدرجن ميهن خفاف يتبرجن ريفات صغار بنات عجن زي الجواهر يلهجن من غير شمع هن سرجن اخدن معاي ساعتين رجن شالن فؤادي وعرجن
[/center]ماهن خفاف يتبرجن .. والله آ الحسن أكان شفتا الزمن العلينا ده كان سكّت الغنا تب كم عيون كانت بتبكي .. عاد صفا الايام وفرحو ! " وفي واحدة تانية بتقول : "يا حبيبي الشمس تشرق حتى لو طول مغيبا " ….. بالله أرحلوا مع كل الغنا ..رحيلا ابديا سرمديا فنحن لا نزال في زمن الغربة والارتحال كما قال الرجل الفاضل محمد مفتاح الفيتوري "ارحلوا زي حمامات حمد الريح الشاقة الوادي مع النسمة الصباحية والفرايحية
[b]البتوحي الناس العيون ياحبايب .. هن أساس الريد والفتون العيون البيض لو صفن .. يجرحنك ويتلاصفن مرة نظرن لي وقفن .. شالوا نومي وما أنصفن العيون السود كاحلات .. في دلالهن متهاملات يجرحنك ما سائلات .. يتركنك متجاهلات العيون الفيهن نعاس .. هن أساس معنى الجناس هن بثيرن في الناس حماس .. هن بقودوا الزول للجنون )هن يسوقوا الزول للمجون جنني ياخي العيون ياحبايب .. هن أساس الريد والفتون[/b] | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 الثلاثاء أبريل 22, 2014 11:02 pm | |
| المدي الزمني 1950 - 1960 وكر بازرعة و عثمان حسين رحمة الله عليه اللي عُرف فنيا بالوكرالمهجور.. اصلا عثمان حسين وفي خط الموسيقى كان علي نهج عبد المعين و خليل فرح ،كان مبكرا بغني غناهم ، و ضمنا كان بتلمس اسرار جملتم الموسيقية ، بهضما وبعيد إنتاجا علي نحو تطوري صاعد وهو روح التجديد و النكهة السودانية الاصيلة في الغنا.... رحمة الله عليه .... كان قامة فنية وركن من أركان الغناء ..له بصمة واضحة في تاريخ الفن السوداني موسيقار وملحن من الطراز الأول ..له أكثر من 120 أغنية من ألحانه مسجلة في الإذاعة ، وبالرغم من انه ملحن ممتاز لم يمنعه هذا من التغني بالحان الآخرين حيث ترنم بأغنية تسابيح وهى من الحان عبدا للطيف خضر ود الحاوى وكلمات محمد يوسف موسى....وود الحسين مولود في جزيرة مقاشى شمال السودان عام 1927 وهاجر مع أسرته إلى الخرطوم عام 1932 ليسكن في ديم التعايشه والتحق بخلوة الشيخ محمد احمد في الديم ليتعلم أصول وقواعد اللغة العربية ويحفظ القرآن الكريم وبعد ذلك التحق بمدرسة ديم التعايشة الشرقية ليترك بعدها الدراسة ليصبح ترزيا في سوق السجانة . تعلم عثمان حسين العزف على العود على يد عازفالعود الماهر يحي زاهر السادات الذي كان يعمل ساعاتي ....وبعد أن أجاد العزف على العود أصبح عازفا للفنان عبد الحميد يوسف ) من اغانى عبدالحميد يوسف المشهورة اذكريني ياحمامة التي كان يجاز بها أصوات الفنانين في الإذاعة وأغنية غضبك جميل زىبسمتك وعلى موج الأثير( ولا أدري يا أستاذ يوسف الموصلي كيف يُجاز فناني اليوم؟؟؟؟ . أول أغنية قام الأستاذ عثمان حسين بتلحينها هي أغنية حارم وصلي مالك لمحمد بشير عتيق وأجيز صوت الفنان عثمان حسين عام 1947 ...ثم غنى بعدها أغنية أنا بعشق امدرمان للشاعر على محمود التنقارى .... ولأنه فنان مرهف الأحاسيس ومطلع وقارئ للصحف والمجلات و يعرف كيف يختار كلمات أغانيه وجد قصيدة اللقاء الأول للشاعر قرشي محمد حسن بمجلة أنا امدرمان فقام بتلحينها وغنائها ليستمع لها الشاعر مندهشا ومعجبا بصوت عثمان حسين فكانت بداية التعاون بينهما ... فالتقى بقرشي محمد حسن وكان ثمرة اللقاء الأغنية الجميلة الرائعة العذبة الفراش الحائر ثم أغنية خمرة العشاق .... وضععثمان حسين لحنا جميلا ومقدمة موسيقية مذهلة للفراش الحائر واستعمل الصفارة لأولمرة في هذه الأغنية فأضافت للأغنية جمالا ... وذكر الأستاذ عبد الفتاح الله جابوعازف الكمان المشهور في برنامج تلفزيوني إن عثمان حسين استعان بإيقاع الجيش ) طبلةا لجاز الكبيرة( لضبط الإيقاع فى هذه الاغنية لان آلات الإيقاع المعروفة ألآن ( البنقز)ادخلها خميس جوهر في الخمسينيات بعد أن تعلمها في مصر وأول من صاحبه البنقز في الغناء السوداني إبراهيم عوض بعد أن عرفه عثمان الشفيع بخميس جوهر..وسبق عثمان حسين في المقدمات الموسيقية واللزمات الفنان التاج مصطفى في أغنية الملهمة التي لحنها سنة 1946 ... ولكن الأستاذ عوض بابكر في برنامجه التلفزيوني على موج الأثير عرض اسطوانة سجلت في مصر في بداية الأربعينيات للأستاذ إسماعيل عبدالمعين وهو يغنى قابلته مع البياح بمقدمة موسيقية ..... تعرف عثمان حسين بحسين بازرعة عن طريق قرشي محمد حسن فكانت الانطلاقة والإبداع بداية بليالي القمر وأنا والنجم والمساء وناداني غرامك وشجن ولا وحبك وغيرها من الروائع
...ليه...ليه تقول ايامنا .. راحت وانتهينا ... يا حبيبى والله كانت ديك سحابة لو حصل فى العمر مرة و افترقنا هى غلطة ونحن نتحمل عذابه انت عارفكل ايامك محنه و انا بحرق كل عمرى فى الصبابة يا حبيبى ليه حياتنا ما تبقى جنة ننسى ظلم الدنيا ناخذ من شبابه نبعد الشك من قلوبنا والمظنة نمشى فى درب الامانى المستطابة لست ادرى... هل عذابى...؟؟ ام عذابك..؟ كان اكثر .. و حين شق الدهر بينا .... و الفراق المر اجبر .. لست ادرى غير انى كنت ادرى ان حبى كان اكبر .. فلماذا كنت تخشى.. ؟؟ انت ماضى المسير يا حبيبى كل واحد ليه تاريخ وماااضى اى ماضى..؟؟ وليه ذكرى حب قديمة و انت عارف لما اخترتك حبيبى كان فى قلبى جرح ينزف بالهزيمة لكن انت صرت اغلى حب عندى و كنت راضى معاي بظروفى الاليمة و كنت راضى بالشقا البتبع خطاى والمآسى المرة فى طفولتى اليتيمة ليه ما نصبر و نتحمل يا حبيبى بكرة نلقى الدنيا بخيرها و نعيمها ياحبيبى
..........وأوضح نفسه في أغنية عاهدتني ..
عاهدتنى انك تكون مخلص فى بعدى وحلفت ياناسى تصون عهدك وعهدى لو كان صحابك خدعوك فى لحظة بعدى او غرتك كلمة حنان فتركت ودى ما أظن يوم اتعب وراك او اسائلك واسهر ليلى ضنى واقول من حولك كانت كنوز الدنيا ملكك وكنت لك ومعا فى جنات الهنى مستقبلى ومستقبلك عاهدنى ترسل بدمع الشوق خطابى مع كل نسمة من البلد تطفى عذابى وحلفت تسالكل طائر عن مآبى لكن نسيت عهدك ووعدك فى غيابى اخترت يا احلى المحبة وزاد فى حبى اهديك من عمرى اشتهارى وكل وصيتى اوصيه بالاخلاص وما يحفظ وصيتى واسكت على المى وما يغفر سكوتى تتبدل الايام ياقاسى من قصتى اصفح عن الماضى واسامحك كل سنينى وانسى عذابى معاك واشيلك فى عيونى اصلو الهوى دائى ودنياى ودينى عاهدتنى انك تكون مخلص فى بعدى وحلفت ياناسى تصون عهدك وعهدى
وبرز بجلاء و كمال زى بدر التمام في اغنية الفراش الحائر .. الفراش اللي طاف يا جماعة حولو جنات الزول اب عيون كحيلة .. الزول اللي قال عليهو قرشي محمد حسن : " أراك قريب و اتنهد .. و انا قلبي آمن و وحد " .. رمى قرشى كلمتو الاخيرة تلك في تحديات الحب و مجاهل الغرام و إنتقل الي رحاب التصوف .. رحاب الحب الكبير السرمدي.. في الفراش الحائرلكن عثمان حسين لمن لحن محراب النيل لم يكن ) إمبريقي ( وحسب .. بل كان بنطلق من المقدمات الموضوعية لتراث الجملة الموسيقية السودانية ، من خبرة حفزت الاستقراء ، من التفاته خارجية للعالم بما حوى ، من تراكم معرفي ، و احساس فني اصيل ..*****************
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 الثلاثاء أبريل 22, 2014 11:06 pm | |
| لمتين يلازمك فى هواه مر الشجن ويطول عذاب.. يا قلبى لو كانت محبتو بالتمن يكفيك هدرت عمر حرقت عليه شباب لكن هواك اكبر وما كان لى تمن والحسرة مابتنفع ومابجدى العتاب يا قلبى لو كانت محبتو بالتمن احسن تخليه لليالى للزمن يمكن يحس ضميرو ويهديه للصواب لكنى اخشى عليه من قدر الليالى واخشى الامانى تسيبو عشنا يبقى خالى هو لسع فى نضارة حسنو فى عمرالدوالى ما حصل فارق عيونى لحظة او فارق خيالى لمتين يلازمك فى هواه مر الشجن ويطول فى ايامك سهر ويطول عذاب اغفرلو ياحنين يا حنين وجاوز لوظلم ما اصلها الايام مظالم والعمر ومضة ثوانى واصبر اصبر
شجن يا ود حسين ! إنها صول فيج سوداني علي المقامات الخماسية .. هي سدرة المنتهي الموسيقي لعثمان عند منتصف الستينات ! ذلك أن شجن اوصلت عثمان الي دروب اوركسترالية قادته مباشرة و بعد اقل من شهر الي تلحين قصتنا.. بالمعزة بالمودة البينا باغلي الصلات كتبها بآزرعة في الناحية الشرقية للبحر الاحمر في تلك الجلسة التي جمعته هو و الامير الشاعر عبدالله الفيصل وعثمان حسين ايضا .. عبد الله الفيصل كان قبلها قد دخل مع العاقب في تجربة الاغنية المسماة نجوى و اللتي لحنها العاقب علي المقام الكبير الموطن سودانيا وبدا عثمان لحن قصتنا عابرا للبحر مع طيور بآزرعة الحاملة للاشواق الدفيقة.. شجن : لحنا وكلمات ، قد ساقت الرومانسية السودانية في دروب التلاوين الجديدة للالتياع الغنائي ... وآآآآآآآآآآآآآآه من الحب ... .. لكن في شجن أيضا يمكنك بالفعل أن تتحسس التاريخ الانساني لعثمان و بآزرعة .. يمكنك أن تشم (الاصالة السودانية ،ريحة قرية مقاشى مركز مروي .. حيث ولد عثمان حسين في 0521 : "تسلم البطن الجابتا .. الفي شاطي النيل الخالد وضعتا " ********** في تجربة عثمان حسين إنتقل و تقدم الغناء السوداني من تطريب سرور ، وكرومة ، واحمد المصطفى والكاشف ..الي التطريب المعاهو التعبير الفني ، و الصياغة التصويرية للنص الشعري ، شعربآزرعة الغيرالتكوين والفِكر الموسيقي السوداني ! دا واضح جدا في اغنية الارض الطيبة : كتبا بآزرعة قبلاسبوع من اعلان الاستقلال .. لحنا عثمان مباشرة علي ايقاع تم تم راقص .. التم تم ماركة الخمسينات ، ماركة السودان الجديد .. و اجمل ما في ذلك كان نداء الترمبيت ! وعثمان بسمع الترمبيت )طبل العز الضارب و شاقي سماء السودان عشية الاستقلال ( وبرد قائلا : " افديك بالروح يا موطني .. فانت دمي كل ما أغتني .. بلادي انا " وغرد فجراغنية الخمسينات الجديدة | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 الثلاثاء أبريل 22, 2014 11:08 pm | |
| [b]وبنتابع معاً كلام الدكتور أحمد طراوة الباحث ومحب الفن القديم والذي استسمحه بنقل الكثير من كتاباته التي أوردتها وسأوردها .. فما أنا إلا ولهاً بحرفه الراقص وسرده الممتع وعاشقاً لهذه الحقبة الزمنية المتفردة والمتميزة عن نظيراتها من الحقب الغنائية بالرغم من أنني لست معاصراً لها .. فلك الثناء حتى ترضى ... " إن تطورت و سائل الانتاج و تعدلت .. نمت قوى الانتاج و ابدعت " ذلك قول مأثور في علم التاريخ .. تراث التوسع و التنوع اللحني صنعو كرومة - التراث دا اجمالا ومن بعد و لاحقا طوروهو عبد الرحمن الريح و عثمان حسين ، و التاج مصطفى .. لذا ليس غريبا انو الكاشف ، و رغم كونو قدر يتحرك بين السلالم الموسيقية في أغنية فُتنت بيه وأتمنى من الجميع هنا قراءت هذه الكلمة ) فُتنتّ بيه( ومقارنتها بعد غنائها ترنماً كما جاء في لحنها الأساسي ، ستجد أن اللحن والقراءة متشابهان تماماً ، أي أن الكلمة هي التي جاءت باللحن .. وواله إنه لكاشفٌ لأضابير ودهاليزالغناء ) أرجو من المختصين أمثال الموسيقار يوسف الموصلي التعليق على هذه النقطة ( .. ، ولمن احتاج الكاشف لشحنات موسيقية كثيفة و جُمل لحنية أعقد ، شال اغنية رسائل و مشى بيها للتاج مصطفى و اصلا معركة تحرير العود بدوها ناس عبد المعين و حسن عمر سوميت وعبد الرحمن الريح و انعقد ختاما لواء النصر علي يد : التاج مصطفى و عثمان حسين - .. لانو خلافا لاحمد المصطفي ، و حسن عطية وعبد الحميد يوسف .. عثمان و التاج كانو مدرسة التكثيف الموسيقي الاوركسترالي .. مدرسة البحور العريضة ... بعد ذلك إنتقل عثمان مع بازرعة للبحور العريضة المُستدعية تحديات موسيقية جديدة "من اغنية حارم وصلي مالك ذات البحر المحدود .. .. العود تحرر و تقدم كقائد للاوركسترا : قائد اوركسترالي كما في : - غرد الفجر الطير المهاجر .. عاد الحبيب .. وردي - ... - و شوفو العود كيفن بسو في اغنية عهد .. ود الامين وهو بقول : وحياة ابتسامتك يا حبيبي .. .. في معمعان الجملة الموسيقية السودانية و مساراتا التاريخية المُعقدة .... في معمعان البحث عن صولفيج سوداني ثالث لفك الازمة الخامسة .. ازمة التوزيع الاوركسترالي : في هكذا معمعان ، بنستشعر الثقة و نستمد اليقين من تاريخ الامة و جهود اولادا الطلائع : فمبكرا و بعد ان خبر دروبا و اسرارا ، و عاش تفاصيل مساراتا ، قال د. الفاتح الطاهر : .. إن موسيقانا بخير .. فقط ينقصنا التوزيع الموسيقي .. فالتوزيع الموسيقي هو الخروج بالموسيقى
هو كسر المونوفونيا لصالح البوليفونيا.تلك الريادة اللي جابا الكاشف بالفطرة " .. نحو صولفيج سوداني ثالث .. نحو لحن بسيط اصيل .. نحو توزيع اوركسترالي راقص مندمج مع ايقاعاتنا الاساسية .. **************** وشوف عثمان حسين وصديقه الشاعر حسين ( باروعه )، أسمع م بعد 21 بالليل زي آلة الزمن يرجعوك لنفسك ويغسلوا كل أدران وأحزان النهار فتنام قرير الفؤاد بتلك الأوراد . . ليه تقول أيامنا راحت وانتهينا … ( الفارهة دي لا أستطيع وصفها بأي كلام فارغ من عندي لكن حاسِّي إنها محطة توليد رجاء وتضخ مليون ميجا وات من التفاؤل ويمكن إجازتها كشعار في أي من المظاهرات المضادة للإرتخاءت النفسية( مثلها مثل تاني ما تقول انتهينا نحن في عز الشباب ويا جماعة هوكنغ وإنشتاين ما عملوا حساب لإبراهيم عوض وقانون ( يا زمن وقِّف شوية وهما ينظران لسالفة إنحناء الزمن وهذا من عيوب نظرية النسبية . آمنت بيك يا ناير !لانو مافي مثالك .. انا حكمي لو كان جاير حكم سواي في جمالك ! شعر جديد و غريب في نوعو ! . ظهر آناء مطلع الخمسينات " فكرة الايمان بالحبيب كانت فكرة جريئة و مثلت تحدى مقذوف هكذا مرة واحدة في وجه قوى التقليد والمحافظة وفي الفراش الحائر : القالب الموسيقي كان في اشد صبواتو الفنية مقدمة جميلة و جديدة في ذات مستوى مقدمة الكاشف الموسيقية في اغنية داخل روضا غنا ….. - ومطلع فريد بتحول مباشرة الي مذهب غنائي كامل - ثم كوبليهات ! و العود بمثل عصاية الانتقال من الكوبيله الاول للتاني قالت المصرية سمحة الخولي اخصائية التحليل الموسيقي و عميدة معهد الكونفوسوتوار .. و يقال إنها اكثر الموسيقين العرب علما ورصانة خلال الاربعين سنة الاخيرة : " إن القالب الموسيقي السوداني يمثل ظاهرة فريدة و شديدة الاكتمال في عالم المقام الخماسي ".. اصلا الفراش الحائر .. و اغنية الملهمة اللي كتبا عبد الرحمن الريح ولحنا وغناها التاج مصطفى في خريف 1924 .. الاتنين ديل مثلو نقاط تحول ومؤشرات انتقال ! - المقدمة الموسيقية - التكثيف الموسيقي - الكوبليهات [/b] | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 الثلاثاء أبريل 22, 2014 11:10 pm | |
| ريادة العود بعد ما تسودن .. فلا صار عود زرياب و لا بقى كطمبور الفقير اسمعيل الدقلاشى ! الدقلاشى هو اول من اخرج تناغيم خماسية وصدق ود حد الزين إسماعيل حسن وهو من قال : الشوق بيحصل ساعة المساء يفرد الجناح ويلملم مصابيح النهار .. .. جميلة عند محمد ميرغني .. - و بديع اسمعيل حسن ود حد الزين وهو بناجى ) بتلك الواوية العصماء( في طير الرهو العابر شتاءً من اروبا الي رحاب السافنا الدافئة لحنا صلاح بن البادية واداها لحمد الريح ! فأنتشت الدنيا وزغردت .. و البسيمة الحلوة السباقة دقت ابواب الفريق : كوّ .. كوّ .. يا سلام .. نحن حفظناها في حرز امين يا ود حسن ولا الفراش فات ولا الحيرة أنتهت .... وعهود الرومانسية و الرقة الغنائية الجديدة في ذلك الوقت زادت في غنانا السمح مرت الايام .. عبد الدافع - انا ليتني زهر .. رمضان زايد - يا ارض الحبيب .. الطيب عبد اله .. ومن المأثور القديم بقول كلام ود الريح : " آمالنا في الدنيا الجديدة .. تتحقق احلامنا السعيدة ، ونلاقيكم جميعا في بلد بتعرفنا و بنعرفا ! " ومنو دا … البفزع قبال ما يبكو ويضيقو الناس ؟ منو دا الفي الضلام كباس ؟ منو جبار الكسور ؟ الراجياهو امة السودان في دا الحين وجميل كابلي وهو يختار تلك الاغنية المحورية ذات الارتكاز العالي في دروب التجديد الملهمة : فيها تاكيد علي الدور الريادى للعود السوداني في العمل الاوركسترالي ! .. شوفو كيف موازير العود الخماسى بتنهض كعصاية وكبري إنتقال في مدخل كل كوبليهه جديدة ! العود في اوربا لم يكن مصنف كآلة اوركسترالية وبرجع تاني للواوية العصماء بتاعت اسمعيل حسن .. لقاء ود البادية وحمد الريح .. وهل اتاكم حديث الواو قسما عديل مافيهو لو - زي جموعك السارية في الوادي البعيد بتسوى جو - و شوف وراك الزمن كيفن بسو - و الليل طويل طولا غريب ما فيهو ضو - و المراكب الجاية من جهة الجنوب كاسحة ما دام ريحنا نو - و نهايتو : يا ريتني انا زيك كل يوم يحضني جو ولو فتشت كل الشعر العربي ما ظنيت تلاقيك قافية جزلة بهذا النوع من الواو وعلى ذكر اغنية طير الرهو و الشاعر ود حد الزين تمر هذه الايام الذكرى الخامسة و العشرون لرحيل الشاعر الكبير اسماعيل حسن له المغفرة والرحمة ... اسماعيل حسن الذى كان محتكرا للفنانة منى الخير قبل ظهور الفنان وردى و قدم معها الكثير من الاعمال الجميلة .. يرجع الفضل لعلى شمو و هو الذى اقترح للفنان وردى أن يتجه للشاعر اسماعيل حسن و الملحن خليل احمد فى بداياته بعد حضوره و اجازة صوته بالاذاعة ... ثنائية وردى و اسماعيل حسن افرزت الكثير من الاعمال الخالدة والتى شكلت وجداننا و خلفت ذخيرة كبيرة من الاغنيات الروائع ... اسماعيل حسن له الكثير من الاعمال مع بقية الفناين و هو ايضا كان ان قدم بعض الاغنيات للراحل ابو داؤود قبل ظهور وردى .. عذارى الحى و اغنية عاطفة و ايضا له الكثير من الاعمال مع الفنان الكبيرعثمان حسين الراحل المقيم .. ليالى الغربة .. حبيبى جفانى .. حارمنى ليه و قلبى الحزين .. اغنية الرااحل سيد خليفة و التى اشتهرت ايضا خارج نطاق السودان بكثافة .. اغنية ازيكم كيفنكم ايضا كتبها الراحل اسماعيل حسن ... اغنية طير الرهو و التى لحنها صلاح بن الباددية هى من اغنيات حمد االريح الجميلة و التى و جدت طريقها للفنان حمد الريح ايام القطيعة التى كانت بين وردى واسماعيل حسن وهى نفس الفترة التى ظهر فيها الراحل احمد فرح و الذى كان يأمل فيه اسماعيل حسن ان يكون منافسا لوردى فى تلك الفترة .. مما لاشك فيه ان الراحل احمد فرح كان يمتلك كل مقومات الفنان الذى يمكن ان يفرض وجوده و لكن المحك و الظروف التى ظهر فيها كمنافس لوردى اضرت به كثيرا و لم تكن فى صالحه حيث لم يستطيع الاستمرار و هاجر خارج البلد لفترة طويلة الى ان توفاه اله..له الرحمة و المغفرة..اغنية يا حليلك يا بلدنا التى لحنها الملحن حسن بابكر كان من بدايات الراحل احمد فرح ويقال أن اغنية طير الرهو لها قصة مع الراحل الشريف حسين الهندى وأخرى مع نظام النميرى...؟؟؟؟ !!!! واغنية وا اسفااى لها قصة طويلة فهذه الاغنية عندما كتبها اسمااعيل حسن كان وردى وقتها فى سجن كوبر ذهبت هذه الاغنية للفنان صلاااح بن الباادية والذى قام بتلحينها و اجراء البروفاات اللازمة لتسجيلها بالاذاعة وقتهاا..فى نفس الوقت وصلت القصيدة لوردى و هو بالسجن فقام بتلحينها داخل السجن ولحسن حظه انه خرج من السجن بعد فترة قصيرة بعد ان انتهى من تلحين الاغنية فما كان منه الا ان ذهب مبااشرة للاذاعة وتم اجراء بروفات التسجيل و تم التسجيل وبعدها علم صلاح بن البادية بالقصة فكانت ضجة كبيرة وقتها.. ولقد انحاز اسماعيل حسن لجانب وردى و قتها.. فكانت هذه الاغنية التى ازالت الجليد بينهما بعد القطيعة الطويلة بينهما ... و كمان ود البادية وهو بلحن طير الرهو واخوفى من .. صوت الرياح وكتين تنوح وتسوى أو ده شنو ده يا ود حد الزين ؟ شيشك علينا له الرحمه ... صلاح كان بطرح مؤشرات جادة عن سعة و جزالة جملتو اللحنية اللي اسست المشروع الموسيقى الفريد لكلمات محمد حسيب القاضى : " طال إنتظاري ليلة السبت .. يا حلوة العينين يا أن ت " .. ولحظة ان بكى المساء الوردى .. شال الشاعر اشواقو وعاد بها متلفحا بالليل و الصمت ….. مثله فعل العباسى وهو يكتم الجراح في الكب د .. غائرات ما لها عددُ .. شعر التفعيلة الجديد اللي غير المزيكا ، ووسع دائرة الايقاعات للطيب عبد اله ارض الحبيب : مبارك المغربي يا فتاتي : العباسي - - - اندب حظى : العمرابي " و يضرب سرور مزيكا .. يا الامين برهان اله يجزيكا " كلام قديم للعبادي .. ونبقى ذاكرين بالخيرلاسمعيل ود حد الزين .. زول السجانة اللي لاقى وردي في وصف الحسناء ذات الشامة الشامة الفوق خ دك نايمة دليل وعلامة .. تزيد حُسنك بهجة تزيدو و سامة .. وحياة اجمل ريد في الكون يا حمامة
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 الثلاثاء أبريل 22, 2014 11:15 pm | |
|
[font=Arial]ويستطرد دكتور طراوة في حزن : لقد ذهب الجميع وبقيّ الغنا فوق طيات السحاب بين حدق العيون .. ورائعٌ هو الشاعر محمد محى الدين " ديوان الرحيل على صوت فاطمه .. قصيدته العصماء فى رثاء جماع والتي تمثل رثاءً للأحياء أمدّ اله بعمرهم والأموات من شعراء بلادي لهم المغفرة : كنت الوح للحافلات الجهيره ابواقها
اسال الناس عن ذاهل كان يزرع كل المسافه
بين البيوت وبين الضفاف
وعلى النيل اغنيه
لم يجبنى احد
وتلفت حدقت فى الاعين الذابله
ثم اعلنت للاعين الذابله
ان جماع زلزله كان فينا
وكان حديقه
كان فى الفجر تهويمه تتارجح
عند الظهيره كان حقيقه
كان جدول عشق
تفجر فى فسحات السراب
كان قافله تزدهى بالشباب
كان هدهده وعذاب
كان بابا جديدا لمنسرب الضوء
حين الظلام تسربل بالموت
غطى عيون البيوت
كان صوت المدينه ان المدينه نائمه
والطوابق صاحيه تتبجح -
اصحابها
باسمك الان يحتفلون
يحبون شعرك
ما اجمل الكلمات الرقيقه
عاهره - - رقصت فى اغانيك حتى الصباح --
وقدمت الكاس للراقصين
- على نهدها صفقوا
باسم ارجاع صوتك
كانت توزع بعض الدفاتر للمحسنين
وكانوا يلمون باسم ذهولك باسم جنونك
احذيه ونقودا وادويه
للمجانين والشعراء
توزعها فى المصحات
تنشرها فى الشوارع
عاهره مدت الكاس للعائدين من القبر - -
بعد رحيلك
والعائدون يقولون : " ان السماء التى قد بدت
انها ابتعدت
انها ابتعدت بعدت ان تلك السماء التى فى خيالك -
قد صبغت المداخن قد غيرتها المدائن -
ان العمارات اقوى العمارات تنمو -
الطوابق فوق الطوابق , ينمو الحديد الحجاره
ان السماء البعيده , تنفجر الان , تنفجر الان
فاتحدى يا نيازك
وانتبهى يا نجوم
وخلى مكانك يا غيم يا مطر الوعد خلى مكانك
ان النقود الحجاره
ان السماءالبعيده
تنفجر الان تنفجر الان
فاتحدى يا نيازك
وانتبهى يا نجوم
وخلى مكانك يا غيم يا مطر الوعد خلى مكانك
ان النقود الحجاره
ان الحديد الحضاره
والعصر خساره
ان الحديد جساره
شجر شاحب وعيون حزينه
والشوارع اغنيه فى خريف الحزانى وقافيه تنتحر
كنت بين الرصيف وبين الحوانيت اتبعهم
كنت المحهم والخطى تترنح
بين الرصيف وبين الاصيل
" التجانى" جاء كعادته ضاحكا
قال ان الذهول
بنفسجه فى جحيم المكان
قال ان التجول بين المزامير واللون
نافذه فى جدار الزمان
- كنت اتبعهم
صمت " الناصر" الان
- قبل قليل - كان يحكى بان الرحيل مع الفجر اروع ما فى الرحيل
كان يحكى وكان الرصيف
كانت الريح تشتد
يسقط اعلان معرض سوق الكتاب
من الحائط المهترى
تسقط الاغنيات وتسحقها الاحذيه
يسقط الحب ترتفع الاحذيه
يسقط الشعراء وتنمو العمارات
تنمو النقود الحجاره ان الحديد الحضاره -
a]size]4[color=#cc0099]]]]*********
فى ربيع الحب كنا
نتناجى ونغنى
ونناجى الطير من غصن لغصن
ثم ضاع الامس
والطير من الغابه هاجر
انها تحترق
الغابه نار ودخان
وشظايا ورماد
ايها الامس الجميل
ايها الطير الجميل
شجر شاحب وعيون حزينه والشوارع خاليه
والرصيف وحيد
زهر يابس
والدموع الدفينه ..تتوقع للموت وجها جديد
شفق ذابل
وزمان المساحات بالحب
فى موسم الصدق مزهره
قد مضى
جاء فينا زمان المحبه
عبر البنوك وعبر الصكوك
مضى زمن الكلمات البراءه
هذى مواقيت عرض البذاءه
فلتصمتى يا مزامير
وارتفعى يا حجاره واتسعى يا بنوك
الخيال جريمه
وان القصيده فى مهرجان الحديد جريمه
و حقا كلما تهاوى و هلك الشعراء في بلادي .. نمت في المقابل عمارات السحت و البراشوت ، و نمت
النقود معدومة القيمة .. و قطعا لا ينمو اقتصاد الوطن .. و يصدق ذلك القول كلما تاملنا حال : - عتيق
- عبد الرحمن الريح
- حسن الزبير
كلهم كتبوا اجمل الكلام و راحوا حليفا للفاقة و العوز و الاهمال
...... ونرجع تاني للرمبا بوصفها إ يقاع جديد متماشي مع متغيرات التفعيلة والشعر الغنائي ... إذ تمكنت من عقل و فؤاد الولد الجاي من قرية الدبيبة اللي اسمو احمد مصطفى بركات ، واللي عُرف فنيا لاحقا ب : " احمد المصطفي .. نقيب الفنانين " .. هو اصلا كان دخل السينما في بدايات 5391 ، فيلم ) الوردة البيضاء ( بتاع محمد عبد الوهاب ، ومن ذاك الحين بقى مفتون بقصة العود و الغنا ! تعلم العود بالفعل علي نهج الارادة الغلابة وصار بيعزف غنااسمعيل عبدالمعين
- جبال التاكا
- صه يا كنار
- قابلتو مع البياح …. .. و لطيف عبد المعين لمن يقول : حيرني و غيرني و خلاني كالتايه اتلفت ! ونسيتنا السكة يا إنتا ! .. لمن احمد المصطفي لاقي زول حي المراسلات ) حسن عطية ( ، واللي كان ساكن جنب شركة عبد المنعم محمد ، محل شغل احمد المصطفى ، بدأ بالفعل التعاون و التكامل الفني بين العملاقين .. الرحلة التي شارك فيها الفنان احمد المصطفى للترفيه عن الجنود السودانيين بليبيا ابان الحرب العالمية الثانية في وفد ضم عميد الفن السوداني الحاج محمد احمد سرور وآخرين استفاد منها احمد المصطفى كثيرا من الناحية الفنية حيث توطدت علاقته بالحاج محمد احمد سرور وأعجب به سرور وكانت النتيجة أغنية : ما أحلى ساعات اللقاء وهى من كلمات خالد عبدالرحمن ابوالروس ولقد لحنها سرور وأهداها لأحمد المصطفى وكان ذلك سنة .... وهذه الأغنية قد فازت في أول مسابقة للشعر الغنائي السوداني نظمته الإذاعة السودانية في ذلك العام ... وأيضاً وفى هذه الرحلة تعرف الفنان احمد المصطفى بالصاغ محمودابوبكر الضابط بالجيش السوداني الموجود في ليبياوهو صاحب أغنية صه ياكنار والتي لحنهاالموسيقار إسماعيل عبدالمعين وسجلها للإذاعة احمد المصطفى والكاشف وحسن عطية وعثمان حسين حيث كان كل واحد منهم يتغنى بمقطع من الأغنية .. كما من اغانى الصاغ محمود ابوبكر أغنية إيه يامولاى ولقد لحنها وسجلها على الاسطوانات الفنان زنقار كما تصرف الفنان خضر بشير قليلا في اللحن وكذلك أضاف إليها عدة أبيات من اشعارعباس محمود العقاد وكسرها بالله فوق زوزو .. أعطى محمود ابوبكر الفنان احمد المصطفى أغنية الزاهي في خدره والتي صور فيها الشاعر أجواء الحرب في ذلك الوقت حين قال : ( والكفره نيرانه زى جهنم ) ولقد لحنها احمد المصطفى في ليبيا وقال الأستاذ بدر التهامي انه شارك في ورشة تلحين هذه الأغنية بليبيا ... وأيضا شارك احمد المصطفى في الاسكتش السوداني المصور .. فلقد كتب البروفيسور الفاتح الطاهر في كتابه تاريخ الموسيقى في السودان : إن الوفد الغنائي بقيادة سرور بعد عودته من ليبيا عن طريق مصر التقى بعبدالقادر عجبانى مدير شركة السينما الذي حضر إلى مصر لشراء أجهزة ومعدات سينمائية اقترح على سرور واحمد المصطفى تسجيل اسكتشات غنائية في شريط سينمائي سماه الاسكتش السوداني . وفعلا تم التسجيل وكان ذلك في ابريل 5319 حيث سجل سرور أغنية هل تدرى يانعسان وهى من كلمات الشاعر محمد بشير عتيق والحان كروان السودان كرومه . أما الفنان احمد المصطفى فلقد سجل أغنية عايزين نكون في مقرن النيلين وأغنية اسمعني نغم حالي .. ولقد عرض هذا الاسكتش في السودان بعد وفاة سرور بأسبوع والشئ المؤسف حقا إن هذا الاسكتش غير موجود الان فلقد ضاعت نسخته الموجودة بالسودان أما النسخة الموجودة في مصر فإنها فقدت في الحريق الذي نشب في استديو مصر أوائل عام 5311 وضاعت على الشعب السوداني إمكانية مشاهدة عميد الفن السوداني الحاج محمد احمد سرور .... وفى هذه الرحلة أيضا التقى احمد المصطفى بالشاعر احمد رامي ولقد أعطاه رامي أغنية راحل مقيم .. وأيضا في هذه الرحلة تعرف احمد المصطفى على الشاعر المهندس بشير عبدالرحمن) شاعر أغنية ست العربية والتي يغنيها الفنان حسن عطية ( حيث أهدى إليه أغنية بنت النيل والتي تنتهي بأحبه وأحب نوناتو فأضاف إليها فيما بعد الشاعر والفنان احمد محمد الشيخ الجاغريو الكسرة المشهورة والتي تكاد أن تكون أغنية قائمة بذاتها و يقول في بعض أبياتها .. شيخ إدريس قوم نسلى .. أنا قلبي فارق وولى
ريدي السبب لنا عله .. يالصديق ياودفع اله
*** يالسهمك لينا مبادر ... أنا فكرى نازل وسادر
في سنك مثالك نادر .. وده الجنن عبدالقادر
كما التقى احمد المصطفى بالموسيقار إسماعيل عبد المعين صاحب يقظة شعب والتي صارت منذ سنة .... وحتى يومنا هذا شعارا للبحرية الأمريكية ) المار ينز ) .. وكان في ذلك الوقت طالبا في معهد الموسيقى العربية .. كما التق احمد المصطفى بالشاعر عبدالماجد أبو حسبو والذي أعطاه أغنية يوم حبي ويوم هنايا .
************** "
وتشكلت مقومات النهضة الغنائية الاولى للاوركسترالية السودانية " النهضة دي يمكن إكتشافا في الحراك الفني الموسيقي اللي تمثلت قواه في المجموعة الاولي
عبد المعين
- فضل المولى زنقار
- الحاج عبد الحميد يوسف
- حسن عطية
- احمد المصطفى بركات
- عشة موسى الفلاتية
علي يد المجموعة دي تخلقت الجملة الموسيقية السودانية الجديدة فيما بعد عهد خليل افندي فرح .. و بعد اغنية خداري في عهدها الكرومي الاول ، واغنية جاني طيفو طايف و معاها انا سهران ياليل .. لاحظ عبد الرحمن الريح إنو كرومة كان بالفطرة و الميول الذاتية بصنع جملتو الموسيقية السودانية في حدود الرق ، و النقرزان الخفيف و ميلوديا الفم فقط .. " كرومة ما قدر يمشى مع عبد الرحمن الريح خطوات الاوركسترالية الشاقة في طريقا الجديد " كرومة في درب الاوركسترالية ما كان حيكون كرومة ! كان حيتحول لمجرد مسخ غريب على نفسو ، وريب علي محبيه ، و غريب علي وطنو اللي هو وطن الذوق و الجمال .. لذا وقف عند هذا الحد .. و لهذا السبب انتقل عبد الرحمن الريح لبناء صرح العلاقة الجديد مع عازف العود الخرطومي الماهر المغني حسن عطية " اول اغنية لحنا عبد الرحمن الريح كانت كلماتو هو نفسو : بعيد الدار طال بي بُعدك .. متى يا مولاي تنجز وعدك ! " .. كانت إضافة كبيرة لصرح الجملة الموسيقية السودانية الجديدة .. عليك غنيت . . وجدتك جافي ما حنيت . . اكون معذور انا لو جنيت ! جميلة بتوزيع و أداء بافاروتي السودان : عثمان مصطفي
[/b]
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 الأربعاء أبريل 23, 2014 12:37 pm | |
| [b]و تاني بنقول : " ما عارفين نقول شنو .. و ما قادرين نقول شنو ! " من اراجيز مدرسة الغنا التانية الكاشف بعد مااستلم قصيدة رسائل من عبيد عبد الرحمن شالا ومشى للكجور وياهو التاج مصطفى : كجور المزيكا السودانية .. مستودع الجُمل اللحنية إشراقات التوزيع الموسيقي المبكر ، ومجاهدات البحث عن قالب و مذهب منذ تلك الاربعينات حبيبى اكتب لى وانا اكتب ليك بالحاصل بى والحاصل بيك الحاصل بى انا شوق وحنين واقيم الليل آهات وانين فارقنى حبيب آلفنى سنين ماليك امان يا دا الزمان يا ليالى زمان اله عليك اذكر جلوسنا على الربى نستعرض اسراب الظبى نسمع لهمسات الصَبا ونحنا فى فجر الِصبا ابسم اليك تبسم معاى تسمع غناى .. على صوت الناى انا يا مناى انا طول حياتى بغنى ليك .. .. و بصدح بافاروتي السودان .. استاذ علم الصوت ، المتدرب علي يد إزو ماستريللي .. بصدح و من داخل تجربة التوزيع الموسيقي الجديد لاغنية الكاشف و بقول علي نحو اوبرالي : " ما ليك أمان يا ذا الزمان ! " .. و الزمن السوداني بالاصل سمتو التحول والتغير وقانونو العام هو التقدم والنماء حتى و لو تكاثفت الخطوب و عشعش الضلام .. كان لقاء با فاروتي السودان ) عثمان مصطفى ( و موسى محمد ابراهيم في اغنية ماضى الذكريات .. اشبه بلقاء وردى واندريا رايدر في أغنية الود .. تلك كانت : " مقاربات التوزيع الموسيقي ! " التوزيع ياهو علم الاهوت الموسيقي !.. و ياهو مربط فرس ازمة المزيكا السودانية : التوزيع الموسيقي بقوم علي اعمدة الحكمة و الجمال الاربعة : - الهارموني - الكاونتربويت : اللحن المضاد المتناغم و المتكامل جماليا مع اللحن الاساسي - الإنوسترومنتالية ) فن توظيف مجمل الالات لصالح اللحن الكلي ) - ثم التوزيع الاوركسترالي : و دا ياهو التحدي الكبير .. دا صراع العلوم .. إعادة بناء العمل الفني من جديد استنادا علي اللحن الاساسي ! ودا اللي عملوا : * الموصلي مع محمد الامين في أغنية سوف ياتي باسم الثغر * الموصلي مع ابو عركي في واحشنى * اندريا رايدر مع وردى في الود كلام الفقير لله عمر الدوش * كابلي في كلام يزيد بن معاوية : أمطرت لؤلؤا .. بس الريادة بالحس السليم و نزعة التطور الاصيلة كانت سنة ..... لمن احمد المصطفى بركات عمل الاسكتش السينمائي لاغنية ) رحماك يا ملاك ( مع المطربة اللبنانية صباح .. وادخل تلك المحاولة الجنينية الرائدة لعلم التوزيع الموسيقي ! احمد المصطفي استعان في اللحظة ديك بالموسيقى القدير اندريا رايدر ايام شبابو و حضورو الدائم في اغاني افلام اسمهان و ليلي مراد ، الافلام الاسود وابيض ماركة حسن الامام و حلمي رفلة ! " و جميل فيلم فريد شوقي والمليجي الابيض واسود اللي اسمو رصيف رقم خمسة " وفي رصيف مجاهدات الابداع السوداني ظل موسى محمد ابراهيم واقفا ومعطاءا … موسي اللي جاء بالاساس من قوات دفاع السودان ممثلا للجيل التاني فيما بعد عدنان احمد عبد اله و احمد مرجان ، هو رائد الفلوت و البيكلو في السودان ! البيكلو ود عم الفلوت لكن تنغيمو الهوائى ارق من الفلوت ب 51 مرة ! لذلك بشتغل الاصداء الخلفية في رقة وعذوبة متناهية .. و شوفو البيكلو في المقدمة الموسيقية بتاعت الفراش الحائر .. وفي ملحمة الكاونتربويت في اغنية ماضى الذكريات اللي لحنا موسى لعثمان مصطفى و كانت إشراقات التوزيع جلية و اضحة لمن ود الامين شال كلام هاشم صديق الملحمى وجاب موسى محمد ابراهيم و قعدوا الاتنين في فروة اسمعيل الدقلاشي سيد الربابة و عملوا التوزيع الاوركسترالي في وصف حركة الجماهير الاكتوبرية الثائرة و الزاحفة : نحو القصر حتى النصر : " في ليلة وكنا حشود بتصارع .. عهد الظلم و القمع و النهب وغياب العقل الشبا حواجز شبا موانع ! " هذه الملحمة وبما حوت من ترمبيت ، و كلارنيت وساكسفون .. وده غنا اكتوبر .. وعلى خط أحمد المصطفى والشاعر الجاغريو خال الأول وفي مسارات بناء و تنشئة كلمات و شعر الكسرة الجميلة بتاعت اغنية بشير عبدالرحمن : ( يا بنت النيل ) ... .. كان الشاعر الاتحادي ، و صديق الزعيم الازهري ، احمد محمد الشيخ) الجاغريو ) .. ومعاهو ود اختو احمد المصطفي .. كانوا بفتشوا في بيت زول صاحبم في حلة حمد نواحي بحري .. سالوا صبية جميلة مارا في الشارع عن البيت ؟ فاجابت بصوت لايخلو من عذوبة و رقة ! .. قرر الجاغريو اضافة مزيد من الاراجيز و الدفع الغنائي للكسرة اللي كانت قد إكتملت اصلا .. فقال مرتجلا : يا الجاهلة فريع الحنا .. لهجك للحنضل حلا ود حمد يا شيخ الحلة .. من ريدا كيف نتحلا الجاغريو برضو رقق الشعر الغنائي و مشي بتعدد اللونية دروب جديدة خاصة - يا حبيبي انا فرحان .. يا ريت يدوم هنانا - اسمر لونو فاتن جسمو يزدري بالبروق فر بسمو ..... وجميلة جد بالمندلين عند زول توتي ابراهيم خوجلي " أمات البنات إتلمو .. وبقوا يلدو وعليهو يسمو " .. وهذا من ابلغ ما كُتب في الشعر الغنائي السوداني الدارج خارج اطار بحور الفراهيدى و ايضا جميلة عند ابراهيم خوجلي بترانيم المندلين : - يا ذو القدر رفقا بمهجة مُحبك .... كلام عتيق - من اوصاف عديدة ظهرت لي قوافي : كلام بر محمد نور والكلام الجميل ومناجاة وجه القمر ..... بدر حسنك لاح والقلوب مالو ……. لي هواك وشوق قلبي عمالو يا فريع ياسمين متكي في رمالو ….. قول لي عاشقك وين ضاعت امالو شعرو حاكي الغيم حاجبو هلالو .. فريع بسمو نغيم والبروق لالو .. مافي مانع لو قتلي حلالو .. افدي جوز تفاح صدرو لولالو الجوهر الفردي ما اتلقى مثالو .. قلبي ليهو يلين وقلبو يقسالو .. حبو صابحني و حسنو مسّالو .. غير وسيم خدو دموعي ما سالو الشادن المكحول قلبي يصبالو .. واخشى من لحظو ومن رمي نبالو .. كم جريح بي سهام عينو ضاربالو .. و بيها لا يدري ولا على بالو .. خصرو ناحل وزاد جسمي إنحالو .. طرفو ناعس نام وطرفي يصحالو الفريع السيل دمعي سحالو .. يا نسيم ارجوك شوفو كيف حالو .. شوف لحاظو سيوف حاجبو هدالو .. حرسو حولوا يدور إستعدالو .. الخديد يلصف حسنو يندالو .. البدر لو غاب يضوي في بدالو .. ************** ... ويقال أن الفيلم السينمائى المصرى ) وهبتك عمرى ( بطولة صباح وعمر الحريرى تغنى فيه الفنان احمد المصطفى باغنية رحماك ياملاك ولقد شاركته بالغناء الفنانه صباح )دويتو ).. وكذلك شاركت صباح الفنان احمد المصطفى فى غناء هذه الاغنية عند زيارتها للسودان فى مطلع الستينات ويقال أنها كانت تلبس الثوب السودانى .... كما هو الحال عند سيد خليفه حيث شارك فى فيلم )تمر حنه ( وهو من بطولة احمد رمزى ونعيمه عاكف واستيفان روستى وسراج منير وزينات صدقى ولقد تغنى فيه الفنان سيد خليفة باغنية المامبو ده سودانى وكان ذلك فى بداية الخمسينات ... اما الفنان ابراهيم عوض فلقد ظهر فى فيلم )اسماعيل يس طرزان ( وهو من بطولة اسماعيل يس وعبدالسلام النابلسى وتغنى ابراهيم عوض باغنية) اظهر وبان عليك الامان ( ويذكر في ذلك بأن اللحن لبرعى محمد دفع الله ... اما اسماعيل عبدالمعين فلقد ظهر فى فيلم يغنى مع المجموعة والفيلم من بطولة فريد الاطرش ... ولقد قال الاستاذ عمر عبدالعاطى فى برنامج على موج الاثير الذى يقدمه فى التلفزيون الاستاذ عوض بابكر انه قرأ فى مقدمة احد الافلام المصرية ان اغانى الفيلم من الحان الاستاذ اسماعيل عبدالمعين ........ ************* .. مقذوفات الجمال الجايانا من ابوسالف ! - لاقيتو مع البياح .. اسطوانة الفحم النادرة بتاعت اسمعيل عبد المعين - اسكتش احمد المصطفي و الشحرورة صباح ، ياللروعة وسحر تلك الايام .. و جميل موشح فيروز بت الحداد ) يا زمان الوصل بالاندلس ) .. لانو موشحات الخيام ذات الاصل الفارسي وثيقة الصلة بالدوباى ! .. الدوبا ى البقى رمية في مداخل مدينة امدرمان القديمة .. والرمية اللي بقت اغنية الاتجاه الجديد علي يد ابو صلاح وابراهيم العبادي يا هو غنا تلك الايام : الجنن عبد القادر !... وقيل أن عبد القادر مضوي زول العيلفون وقريب الجاغريو ، كان بالاصل شغال في ) قرنفلي ) ، متجر الاقمشة الخرطومي الشهير آناء تلك الخمسينات !.كان عبد القادر مضوي وعلي مدار اليوم صريع قانون تلك اللِحاظ ! .. لِحاظ بنات الارمن و الشام ماركة الحسناء اللي قال عليها خليل فرح :"حيي زهرة روما وابكي يا مغروم " وتحت إيقاع الرمبا لحن احمد المصطفي بنت النيل وغير اللحن في الكسرة علي ايقاع العشرة بلدي الراقص ! وعلي يد الكاشف ثم ابراهيم عوض بقت الكسرة هي الاغنية الخفيفة الكاملة ومع ذلك !.. و منذ ذلك اللحين و في مجري ذاك الالق و الجمال الغنائي ظلت ازمة المزيكا السودانية بتتبلور !بتتبلور في اتجاه المصير النهائي لقضية غياب التوزيع الموسيقي ! .. في اتجاه الفوارق الجوهرية مابين : التلحين كموهبة و خاصية لدي معظم جماعة الكوكب الفضى السوداني ، و ما بين التاليف الموسيقي كعلم و فريضة غايبة .. ازمة المُلحن المحدود الامكانيات و الادوات والمتعرض لخطر الرتابة .. في مواجهة المُؤلف الموسيقي واسع الحيلة و الامكانيات ! عذابات المُلحن السوداني البدور يساهر الليل ! .. و يسافر فوق جناح الشوق .. يكوس نجما بعيد ضواي ! ؟ عذابات المُلحن : كامنة في التناقض القائم مابين رونق الجُملة الموسيقية السودانية .. وحقيقة غياب التاليف الموسيقي ! التاليف الموسيقي كعلم بأعمدة حكمتو الاربعة ! علم بوصل لعمل كامل زي سيمفونية القدر .. ! .. لكنو برضو عمل محتفظ بتراث و تاريخ و خصائص و جماليات المزيكا السودانية[/b] | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 الأربعاء أبريل 23, 2014 12:38 pm | |
| غنا يخيف قايد المليون .. و يرهب عنتر و نابليون " تاريخ الغنا السوداني ! .. اغوارو عميقة .. مساراتو لجة و متعددة : - اسمعيل الدقلاشى حوالي 1600 بدا الترنم بانغام خماسية طالعة من طمبورو في حب وهيبة و تهجة .. - بس قديما قبل 4 الف سنة اهلنا ، اهل السواقي و الخيول ، و فائض انتاج الزراعة اللي جاب الثروة و معابد الدهب و الفكر و الفن و غيثارة ) اللير ) ، كانو في قلب حضارة كرمة / و النوبة العظيمة الفيها الغنا ( معابدالدهبوالفكروالفنوغيثارة اللير ) و اللير / الربابة اللي بقت طمبور الدقلاشي هي الاصل ! الطمبور هو الاصل في السودان اما العود بتاع زرياب و ابراهيم المهدى و معبد فهو وافد .. هو الوافد المنتصر في سياق حركة الاستعراب الواسعة العميقة - العود وافد ! لكن برضو ناس جماعة الكوكب الفضى السوداني دوزنوهو وسودنوهو خماسيا - و لاحظت إنو الخماسي الهندي في اغنية الحصاد بتاعت فيلم امنا الهند ، لاحظت إنو بتتقاطع مع الخماسي السوداني و بشبهو والاغنية فيها ايقاع دهلات دلاليك بتطلع منها ضربات تم تم سريع مفتوح واضحة - ومع ذلك الخماسي السوداني .. و التم تم السوداني ماركة ام بشاير و زهرة بت نجدي و بت العقاب وزنقار وعبد المعين وحسن عطية اخيرا .. بختلف وبتمايز عن التم تم الهندي والاثيوبي .. هذا الثراء ، هذا العمق التاريخي هو سبب الرهبة و الدهشة و الشعور بعظم مسؤليتنا تجاه فن وضارة و ثقافة البلد اللي اسمو السودان وايه اسبابي غير ذاك الجمال السحري يا عيون الحبيب إنتو السبب في سهري .. اخواني الجميع اصتنتو قولي و بحكي " اغاني غيثارة الفن الشعبى محمد احمد عوض : واللي كتبا الشاعر في بت بحري الزادت في الوظيفة وركبت نيشانا ! و كمال ابراهيم سليمان ) ترباس ( برضو بدا شيال مع محمد احمد عوض ! و جميل محمود علي الحاج في اغنية : - بقيت ما زي زمان - كلام ابو صلاح : ياليل صار ليك معاهد طرفي الفي منامو زاهد ودا لون من الغنا ظهر لاسباب تتعلق غالبابتعقيدات الانتقال من غناء الحقيبة الاول الي الغناء الاوركسترالي الحديث .. دا ذات السياق اللي واصل فيهو و بقدر من التميز و الخصوصية : - مبارك حسن بركات - و خلف اله حمد لهم الرحمة والمغفرة " و القسم المنام لعيونك .. ليه ما خلى ليا نصيب ؟ ! " كلام جميل لترباس مموسق علي ايقاع المامبو نوعية الريقي فعلا كلما تعمقت بخبرتي الضئيلة والتي تضمحل أمام خبرات واسعة في هذا المجال إلا أنني أشعر برهبة شديدة كلما حاولت سبر أغوار ذلك العالم الساحر..وأشعر بمسؤلية كبيرة تجاه ما ترك لنا من إرث لايقدر بثمن ...أرث يجعلنا أغني شعوب الأرض..ليت كل سوداني يشعر بتلك المسؤولية ويهتم بالنبش في ماضي أولئك العمالقة ليخرج عصارة أبداعاتهم للنور حتي يري الأخرون كيف وصل أولئك العمالقة إلي العلياء بفضل عملهم المضني وحبهم الشديد لما يقدمون ... أغنيةالرايقة يالنعسانة كلمات والحان المتفرد محمد أحمد عوض موهبة أخري تضاف لذلك القامة وهي تأليف الأغنيات .. وأي أغنيات...هي قمة الروعة والشفافية .. وجاء في الأخبار إنو كمال ترباس ممكن تعتبروا الوحيد الذي يحمل لواء الغناء الشعبي بلا منازع والوحيد من الجيل الموجود حاليا الإنت بتشعر معاهو بروعة وجمال الفن الشعبي...ربنا يحفظه ويزيدو كمان كمان ... **************** اشكو ليك يا ربى من حبيبى الظالم الاترسم فى قلبى ….. مع السلامة يا حبى دا الكان بيقصد قربى خلانى اشكى و ابكى بين الدموع غرقان وا حسرتك يا قلبى الاغنية كتبها الشااعر محمد دسوقى و هى من اغنياات الراحل رمضان حسن وهى من الاغنيات التى لحنها بنفسه .. تعاال يا ليل !! و فوووووت يا نهاار .. و قول لليوم .. دا يوم ميعااد .. يروح ماا يطول المشوار !! يااا زمن .. فوت امشى عدى .. قرب السااعات شوية.. يااا شمس .. اتدلى غيبى وابقى بنهارك عشية !! مالى شاايفك يا شمس .. طااال نهارك ما بمش ؟؟ قلبى شفقااان مرتعش !! شيل خطاك ياا نهار و أمش .. الصادق الياس يا ناس .... وجاء في الاخبار : أن اغنية ) النُدامة : أدر الكأس علي العشاق صفوا ومدام ) بتاعت الشاعر حسن دِراوي ، و تلحين و أداء الفنان التجاني السيوفي )إكسبرس الفن( .قد فازت علي اغنية ما احلي ساعات اللقاء لابوروس ، وفازت ايضا علي اغنية ) يحي الحب ودام صفانا ( بتاعت خضر حسن سعد غناء ابو علي ، في مسابقة الاذاعة الشعرية عام .... و جاء في الاخبار ايضا : ان الاذاعة السودانية في نشرة الساعة الثالثة في احدي ايام العام ..... قد أذاعت خبرا غريبا فحواه و معناه : ان الفنان الطيب عبد اله ، مطلوب فورا للحضور عند القصر الجمهورى لمقابلة الرئيسان ذوي الاطوار الغريبة : معمر القذافي و جعفر نميري ، وبصحبته الفرقة الموسيقية الموقعة معه لاغنية الطيب العباسي المسماة ( ذات الفراء : يا فتاتي ما للهوي بلدُ ! ومن الطيب عبداله إلى ...... صالح الضي ! ولد كسلا الذي لاتزال حكايتو مستغلقة و محاطة بالاسرار ! لم يجد الانصاف و التقدير من جهاز الدولة البيروقراطي ) إذاعة و تلفاز( جهاز دولة : ربيب الاستعمار ، غير ديمقراطي ، و نتاج مسلسل الفشل السياسي ! طلع صالح من السودان بيحمل ارتال من احاسيس الضيم و الحسرة !ما شرق ، و لا عبر البحر الاحمر ، لكنو مشى مصر. اصلا نوعو دا ما بقدر يعيش في مدن الملح بتاعت عبد الرحمن مُنيف !! وأنتقل صالح الضي بعد نجاحاتو مع فرقة علي الكوباني للعمل مع فرقة رضا ! قدم مع فرقة رضا الاستعراض الغنائي الراقص الناجح و اللي ترك اثر كبير رقصة الحمامة في مسارح الدقي والعجوزة كان بقدم اجمل الاسكتشات والاغاني ضمن فرقة علي الكوباني عينو علي جنوب الوادي و قلبو اصلا خلاهو في الخرطوم .. وطفق يردد : ما ناسك .. نحنا ما ناسك مات موتا جماعيا ! .. هو و الفنان التجاتي مختار في تلك الشقة مهبط الوحي و الشعر و الغناء .. شقة ضريح سعد بالمنيرة.. شقة عرفت تاريخيا بشقة ابو آمنة حامد .. عليك الرحمة يا ) يا جميل يا حلو ( .. يا من علمتنا الريد و التصافي .. جميل كان منظر حسناوات مصر وهن برقصن رقصة العروس السودانية بتعديل مختلف علي كلمات وموسيقى اغنية : " يا جميل يا حلو " المُعاد توزيعا علي إيقاع العشرة بلدى المصري ! وتاني بنهض السؤال المحوري : ليه جملتنا الموسيقية الخماسية بتتماشى مع ايقاع العشرة بلدى .. بينما الجملة الموسيقية المصرية بتاعت المقام الكبير ما بتتماشى مع إيقاعات السودان من دليب و تم تم و الرقي اشتقاق الدلوكة ؟ | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 الأربعاء أبريل 23, 2014 12:39 pm | |
| صوت وردى " صوتك خابية النشوة يا شهى الحقول غرام المطر...أهذا صوتك الشجي أم عطرك الندى؟؟؟؟؟؟؟؟ !!! ان صوتك الراقي هو ....... " شجن الوطن .......... فاكهه الوطن .... فاكهه الفقراء " الالق فى حنجرتك صبوة الحنين وارجوحه الخلق ... شجن النيل ,مواسم العطاء ، حقل البراعم .. المحبة فيك! الصباح الرفيف ، بحة الوطن ، العصافير الرصينة … كلما شدوتّ تذكرت المواقف وأنت سيفٌ بين الظل والضوء ، احتدام الحناجر فى الطريق " أصبح الصبح" و " جدله عرس قيود الحديد " هي أيام خالدات فى ضمير العباد .. وأنا بك شجره مغسولة بماء الشجن كلما سمعت !.. صوتك خابية النشوة كل الجهات والفجاج القصية ! روافد النيل ، نشوة الماء للهف العطاشى والفقراء . المحبين قداس نبيذ عريس الصبايا , شمل الحدائق المكتنزة بالعافية والأزهار والثمار !. أتذكرك ومواقفك العظيمة ... وأيام الكلية ونحن طلبه كزغب الطير ، خليه من رائحة اللون والكتابة للافتات الثورة الخالدة ، حريق دخان وحروف أنتلفت فى ذاكره لافتات القماش ... ساحة القصر والشهداء ياقوتة فى الظلام ... الثورة نشيد فى غبار الطرقات والحناجر ، هزيم الرصاص فى ريح البسطاء . المساء الفاجع بالشهيد تلو الشهيد .. صوت الموت ولهيب الطعنات ضراوة فى مهب الفاجعة …. عويل النائحات يلجم الصرخة فى الصدور دفق المحامين ، شيوخ الطرق الصوفية الأطباء الاساتذه ، العمال ، الجامعات ، الطلاب ، المدرجات التي تركت أوقاتها للشارع الكبير فئات من الخلق العظيم كانت اصواتا فى حبال الزمن وإصرارا فى فواصل الحياة والثورة باعث الروح فى عرائشك العلية …. أهذا صوتك الشجي أم عطرك الندى؟ ووجهك الجميل نمه الحداة و رفه الوطن !.... هامتك المدية سطوة الإيقاع المعروفه بفيض الإصرار تذكرني كلما سمعتك بدعاش الوطن، أغصان شجر النيم للمتاريس العسكر الخوذات الحديد ، المشرحة ، أطفال المدارس لجة الحياة ، ملكوت العنف ، ميدان عبد المنعم .. غمغات النساء وهن يبكين الشهيد ..هتاف الهادرة بسقوط العسكر !...يا شهى الحقول , غرام المطر ،حرير الصبايا ، أنت فينا من عمر البلاد ونبض العبادوباعث الأبجدية لوطن لجديد ،.. ألبداهة الجميلة وسر الالفه فى نسق " الكمنجات" وحركه أصابع العازفين .. " عزه فى هواك " ترش روحك الذكية !...تسقى جفاف حياتنا بجمال صوتك .. ارض غلالنا تعلو على بحر النغم كحلم فنجي إليك بشغف النعمان لشقائقه .. نعلق أزهارنا على شباك غرفتك علنا نسعد خلسة برؤية وجهك المكتنز ببريق القصائد والدوبيت والنمه وخاصرة البرتقال وهمس الياسمين .. وأنت غمامات زهر اللازورد وسهر الأصدقاء والبساتين المعباه بنشوة خواتيم الغناء لعصافير الخريف .. هو المدى غافيا فى شرفاتك المشتعلة بالصبابة والوجد لصوتك الخافي فى لجة الجروف والنيل الذي سرى ونحن على عروش الهيام مفردة للألق وبوح قرنفله فى سياج الحديقة وأوبه الروح . .. حنجرتك رمانه ... ورده للعاشقين ، ماء السفر ، تنسق الألوان حشاشة الروح ، مهجه الطلع ، جذور الفصول ، فاكهه الفقراء ، نواصي الأحباء نكهة المطر ، الق الصاعدين .. وكلما تذكرتك ذكرت هسيس السهاد الجميل ، حنين الوتر ، رحيل اهلك من قرى الشمال ، النيل الذي غمر المئذنة .. اشتل شجر النخيل .. زروع البرتقال واسى وطن تذكار كتب بأنامل الصغار على حوائط حلفا الحزينة قبل الماء " وداعا وطني العزيز " نقوش ورسوم وألوان كنائس " فرس" " بوهين" تستغيث وأنت كالطود " لا" فى وجه العسكر مكابر كالجمر كاسر كالماس ! أرهف السمع " والزهور الحلوة تتفتح فى قلبك" وكلما ذكرت الوطن متوهجا مترعا بوعد زاهر ... .. أنت حصاد حقول والشعر فى شغف ألكتابه ! واللون الذي سرى فى الذاكرة .. أتذكر أمسياتك فى ضفاف النيل وأنت قامة فى باحة .. " الفندق الكبير" القاعة ومقرن النيلين تشدو بتاريخ الوطن ... ساهيات الروح رفيف المضغة ، حنين الأهل .. فلك المجد من كل شرفه وكل شجره وكل نفس فى لج الطريق ! أأنت هنا أم هناك ..هذا لا يهم ؟ هي روحك التي ترفرف فى بيوت الطين بلون الأرض والمزارع والحقول ونسمات فى خصر " عودك" تحركه أنفاس البلاد والبنات وهن فى انتظار " العديل والزين " ووهج المشاعر فى حب النضال والهتاف ، فالوطن مركز وأنت دائرة , طلقه فى خوذة الظلام ، حديقة تحت ظل المطر ، جمره تحت عنفوان الرماد ! لا تضل خارطة الوطن ولا تنسى تلك الوجوه الكابية وأجسادها الضاويه الخاوية إلا من حب الأرض ، ول تموت العشرة فيك ، تصمد واقفا ، تغنى واقفا ولا تسكن فلك المجد مسكونا بهتاف المحبين ومهج الفقراء والمساكين الكادحين …………... | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 الأربعاء أبريل 23, 2014 12:43 pm | |
| تنتامى خواطري بالأسى ! اسمعرنه خلخال بين الازقه وجدر مزخرفه بالفن الجميل ! خطوط رقيقه ، تمساح وصياد يحملبندقية ! أوان خزفية عند مدخل البيوت ، تجريد مزخرف ، رسم اشتال شجر النخيل ،أعلام وطنيه ، زهور وحشيه غير منتظمة ، تكرار افقى وعمودي لأشكال هرميه طغراء مقروءةأيقونات ملونه لوحات على جدر من الصلصال المتآكل تقبع تحت الظل وأخرى غارقة فى بحرمن الرمل الأصفر الناعم فأرى ظلي على عاليه الكثيب كمنجات فتقودني دهاليزها لباحةمفروشة ومسقيه تظللها أشجار النخيل والمانجو على مقربه نسوه يتحدثن بلكنة محببةوهن يصنعن الخبز من عجين القمح على سطح تنور متقد ، ترتسم على وجوههن لوعه الأسىلرحيل لأرض مجهولة بعيدا عن شجن النيل والحدائق والفواكه والنخيل وقبور من رحلوامن الأحياء فأرى الحزن مغموسا بالدم واللون فى قريتك تفتحت عينيك الوديعتين علىنضرتها وبكاء سواقيها ووشوشة قمحها وحضارتها العظيمة !.. امرأة تلتف بالسواد منحزن كامن تذكرني بحزنك العظيم لرحيل واسى الأهل .. فتغوص أحلامهم كزهره بريه تخفىألوانها فأعود لغرفتي ولنافذتي المطلة على مشيئة النيل , ذلك القاش الازلى ينسابفى هدوء وعلى قسمات أديمه اللوعة للفراق ، فلاشئ يعود بعد الغمر ! وأسال نفسي ماذاتبقى لهؤلا القوم الأذكياء أصحاب الحضارات والمواقف والسخرية اللذعة والذكاءالمتقد فى ليلهم المستباح بوجع الرحيل والموت جهرا ورماد الأسى فى العيون ! وأنتتجمع الشمل للوطن وتفتقد ارض الأهل! تستدين الحقول النضرة نضارتها منك !!!! وعلىشرفات روحك الذكية صدق الوجد تبحث عن وطن سقطت خيوله الجامحة الكابية بين الحواجزوالغياب فتغنيت لأرض نهبتها الحياه .. من ظمأ لظمأ فاجعل الخطوة سندا والنمه رصاصهوصوتك الجميل جدارا بين الفجر واللغو .. فأنت الحقيقة المطبوعة فى وجدان هذه ألامه.. خاتمنا الجميل .نسيم الإنشاد .شجرة العائلة . هديلا للذهب ..إكليل النوح ..ألوان اللوحة سر الالفه . أغنيه النبع فاكهه الفقراء , أحلام الصبا سلال الحدائقنوا فير الماء ، الأطر المذهبة جدل الحديث .. شوق اللقاء ووهج الفصول ... السلالالمترعات ... وصرخة فى وجه الظلم فى زحام يملأ الطرقات ... .... كِمل الكلام !هكذا قال البروفسر حسين جمعان رئيس قسم التصميم الايضاحى بجامعه السودان حين كتببماء الورد التشكيلى المدهش ... .. قدام لجنة النصوص في يوليو 7591 غنى وردي اغانيحسن عطية وابراهيم عوض .. لكن احمد المصطفي كان قد لا ح موهبة استاذ المدرسةالابتدائية وردي وإكتشفها قبل ذلك بمدة في شندي احمد المصطفي كان هميم ، بناء ،عقلو كبير وقلبو علي الغناء وتطور البلد .. صان و حف جملة عبد المعين الموسيقية وسلما للباقين .. ومن ضمنهم وردي في المستحيل و لاول مرة في الغناء السوداني بتتنوعالكوبليهات علي نحو غير مسبوق .. و بمشى وردي بموازير مصطفى كامل آفاق جديدة"المستحيل : عمل فني رائد و نقلة في مسار الغناء " ********** بالفعل غنى وردى7591 امام لجنه النصوص اغنيات لحسن عطيه وابراهيم عوض .. للأول غنى هل تدرىيانعسان وغنى للثانى اكثر من دره منها بسمه الايام وهوى الروح وهيجتنى الذكرىوحبيبى جننى والمدهش فى اختبار صوت وردى يومها ان الشهر كان رمضان وبدأ الاختبارالساعه العاشره بحضور على شمو ومتولى عيد ولجمال الصوت وروعه الاداء اصرت اللجنهعلى وردى ان يجلس معهم ويغنى حتى اذان المغرب ثم يفطر معهم فغنى الصوت الراقىيومها اغنيات كذلك للفلاتيه " عنى مالم صدا وتوارو" كلمات التنقارى ولحنالتاج وغنى لمجحوب عثمان "قلبى الماسور" وغنى للتاج مصطفى -:
انتصادف وكانت نايمه لاتصحيها كن اديب واحذر ان تمس خديها يانسيم ارجوك روح لها وحيها بالغرام البى والشجون احكيها ... الصوت الراقى وردى لميكن راغبا البقاء فى الخرطوم وصرح لاحقا بعد خمسين عاما من تلك الجلسه انه كان يهدففقط الى تعليم ابناء العرب غنا النوبه ثم العوده الى صوارده لكن على شمو اصر عليهبالبقاء وطلب من ناس علي ميرغنى بتاع الكمنجه وجماعته بالسجانه ان يسارعوا بعملاغنيات لوردى كى ينافس الفنان الذريابراهيم عوض ويوقفه فى حده !!!!! وينهى صراعشباب الخمسينات بروعه ووسامه وتسريحه ورقيص ابى خليل ولان وردى كان مو ف دوله" معلم مجلسى" لم يكن هناك خانه شاغره له بمدارس الخرطوم فأمر حسن نجيلهالمسئول المباشر يومها عن تعليم الخرطومان تفتح مدرسه حكوميه لوردي خصيصا بالديمليعمل بها وبالفعل عمل بها وردى فوصل بتلاميذها الى الصف الرابع ولقد شاركه بعضتلاميذها فى تسجيل نشيد فرحه الذى كتبه الفيتورى واشتهر عند عشاقه باصبح الصبح ....... متولي عيد بصرامته وافق على تسجيلوردى فنانا درجه ثالثه !!!!!! فى عصر حسنعطيه والكاشف واحمد المصطفى والتاجوالشفيع وعثمان حسين والفلاتيه وداود وجيلابراهيم عوض لكنه رفعه بعد 3 سنوات الىمصافهم عبر استفتاء مباشر كان يقوم به متوليعيد فى العاصمه والريف المجاور لها خصوصا بعد توالى الالحان الرائعه لوردى من كلماتاسماعيل حسن والمزعج هنا ان الثنائيه المبدعه بين وردى وسماعين قد اضرت بشعراءاخرين عن غير قصد عليه فقد سمعتأن بعض المستمعين ينسبون اغنيه " السمحهماتخجلى و" بسيماتك "منسوبتين الى سماعين.. عليه ولمصلحه التوثيق وقيمهذا الغناء التاريخي ارجو انتنسب اغنيه " ما تخجلى" الى الشاعر حسنعبدالوهاب الذى غنى له وردى كذلك: يا ناسينا " .. وتعود صلته بوردى الى العام7599 اثناء عمل الشاعر معلمابها ثم انتقلت معه الى الخرطوم اما اغنيه"بسيماتك" فهى للشاعر علىعبدالقيوم الذى اكد وردى انه صديقه المفضل من بينالشعراء الذين تغنى لهم وتقريباغنى له وردى اغنيه ثوريه لعلها " نحن رفاقالشهداء " ... " يا شوق، ما لك دعني أما كفاك عذابى ؟ الحبيب العائد !" كلام صديق مدثر ! عادالحبيب فعادت إليا احلى الليالي ! سوناتا سودانية اصيلةمن محمد وردى الي عموم شعبالسودان " الحبيب العائد" من الحان وردىالكبيره فى العام 1963 وقدغناها ليغطى بها رائعه كابلى لذات الشاعر " ضنينالوعد " | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 الأربعاء أبريل 23, 2014 12:46 pm | |
| " وليؤكد وردى كما قال مقدرته على تلحينالفصيح مثلما لحن من قبل شبه الفصيح لاسماعيل حسن وحسن عبدالوهاب " يا ناسيناوالسمحه ما تخجلى " ومن فصيح غنا وردى تلك الفتره رائعه القانونى جيلى عبدالمنعم "مرحبا ياشوق " وايامك ايام" التى اهداها ببيروت لابن الباديه
وبين الريد و الهوى نواصل مع وردى
ونحن كالفراشات على نارالهوى
جئنااليها..وأحترقنا
بشيرعباس
عربى
ودالحاوى
-عود عمر سوميت وصل بشير عباس )هذا الرجل لا يمكن الوصول إليه حاليا ) - كمنجة السرعبد اله وصلت ناس عربي - اوكورديون وهبة وقع في يد ود الحاوي خيط جمال متسلسل ..من خيار اخيار .. نظم الكواكب سلسل كوكبو السيار قصة الغنا السوداني .. علي نهج :يا نهر الوعي تقدم ! ************ او كما قال صلاح : في بلادنا ترتاح .. و ضلالدليب اريح سكن ! .. جاءت هذه التعبيرية الفذة في سياق حالة الاشفاق الذى اعترىالشاعر وهو ينظر طيوره المهاجرة عبر تلك المسافات البعيدة ! .. والاشد غرابة انعبد الخالق محجوب و الذى امتلئت كل خلايا دماغه بتفاصيل البرنامج الثورى للتحولاتالاجتماعية ، كان قد كتب مقالا صحفيا عند تلك الستينات رصد فيه الدلالات الجماليةالعميقة اللتى تجلت في اغنية الطير المهاجر نظما و لحنا !! الطير المهاجر و الحبيبالعائد لوردى ... و من ثم اغنية وحياة ابتسامتك يا حبيبى لمحمد الامين ... و نابكايه لعثمان حسين ... كلها مثلت اعلانا صريحا لدخول المدرسة الثانية للغناءالسودانى مرحلة النضوج و تبلور الشخصية السودانية الفريدة علي الصعيد الاوركسترالي!!
الحبيبالعائد _________ عاد الحبيب فعادت روحى وعاد شبابى
ياشوقمالك ؟ دعنى أما كفاك عذابى؟
لقدشربت دموعى اما سئمت شرابى؟
*****عاد الحبيب فعادت إلىَّ أحلى الليالى
ذكراهيقدح ناراً ووجده فى إشتعال
رويتهبدموعى وصنته بخلالى
وماظفرتبوصل ولاانا عنه لاهى
*****عاد الحبيب فأهدى لكل قلب سلام
أهدىالعيون بريق اً
أهدىالثغور إبتساما
فكيفينسى فؤاداً أهدى إليه الغرام
وكيفينسى محب اً
أمسىيذوب هيام اً
*****زدنى صدوداً فإنى عشقت دنيا عذابى
وأرحمسواى فقلبى راهب المحراب
إنزادك الحسن تيهاً فاسأل طيور الروابى
سلهاتجبك بأنى بثثتها كل مابى
قدصاغت الوجد لحناً ووقعته ببابى
***************
وكذلكمنظومة الشجر الكبار منسوب حزام السافنا السوداني : الكِتر الهشاب - - التبلديالدروبا - -السِرو ، صندل الردوم .. - و شجرة الهجليج ) اللالوبة ) ….. و لكن شجرة الدليب كانامرها مختلفا ........ وقعت شجرة الدليب في خيال صلاح و هو بعيد في تلك البلادالتي تموت حيتانها من برد بحر الشمال !.. و ايه يعني بحر الشمال الانجليزي ! ؟ ماإنتي يا الحِلوة النيل حِداك ! النيل البلمع في الضلام بجواهرالنجم الضواي .. كمايراه النازل في مطار الخرطوم ليلا .. و كان الشعر السوداني منذ عهد الحردلو منسوباوآخر التركية و المهدية .. ومرورا بخليل فرح بدري ،كان الشعر قد عرف من معطياتالغِطاء النباتي السوداني :- - الباشندي- اب عراق- النال و الخُزام .. و ما كانتصوير الدليب شعرا الا ضربا من ضروب الذكاء الشعري عند ) صلاح احمد ابراهيم (والابحاربعيدا في حب البلد الاسمو السودان .. البلد سي ى الحظ ! .. البلد اللياتحرم من قدرات و كفاءة اولادووبناتو البقوا كلهم برة زي ناس ...... ،
وإنطبق عليهم القول الشعبي الاثير : " ضل الدليب برمي بعيد " وبرضو ضلالدليب اريح سكن .. غريب .. وحيد في غربتو حيران
يكفكفدمعتو
حزنان
يغالبلوعتو
ويتمنى
بسلي أوبتو
طالبيه الحنين
فاضبيه الشجن
واقفيردد
منزمن
باللهياالطير المهاجر للوطن
زمنالخريف
تطيرباسراع
ماتضيعزمن
أوعكتقيف
وتواصل
الليلة
للصباح
تحتالمطر
وسطالرياح
وكانتعب منك جناح
فيالسرعة زيد
فيبلادنا ترتاح
ضلالدليب أريح سكن
فوتبلاد وسيب بلاد
وإنجيت بلاد
وتلقىفيها النيل
بيلمعفي الظلام
زيسيف مجوهر
بالنجوممن غير نظام
تنزلهناك وتحيي
ياطيرباحترام
وتقولسلام وتعيد سلام
على
نيلبلادنا وشباب بلادنا ونخيل بلادنا
باللهيا طير
قبلما تشرب
تمرعلى بيت صغير
منبابه ومن شباكه
بلمعالف نور
وتلقىالحبيبة بتشتغل
منديلحرير لحبيب بعيد
تقيفلديها وتبوس إيديها
وانقلإليها وفاي ليها وحبي الأكيد *********************** ونرجع تاني لي تجربة وردي معالشاعر الكبير إسماعيل حسن ... واللقاهم كان صدفة وكان ثالثهما الملحن خليل أحمد..
ياسلاممنك أنا أه ... الليلة ياسمراء ... ياطير ياطائر ....... ديل كانوا نتاج اللقاء ده.. وإستمر اللقاء بيناتهم وأخرجوا لينا الكثير من الأعمال الخالدة ... مثلا زيأغنية بسيماتك اللي بقول فيها : بسيماتك تخلي الدنيا شمسية
فيغمزة طفلة تتشرا تتصرا
إذاضاريتك الأبنوس سنيناتك.. بسيماتك
وحياتكبشم ريحة الجروب مغسولة بي وهج القناديل
واشوفبرقا يغازل ومضه سرا في عويناتك
بشوفشفع يأشرو للقميرة تايهة دورين بالمناديل
ويلعبوفوق تلال خديكي
ومرجيحةضفيراتك .. بسيماتك
ياسلاااام
وعندككمان أغنية الوصية البقول فيها : حلفتك يا قلبي حملتك أمانة
الفاتكعهود ما تبكي عشانة
حلفتكتقول لي إيه آخرة بكانة
الدنياالجميلة والحزن الحلال
الطيرفي غصونو الساجعة في حنانا
كلالناس تغني ليه نحن الهم طوانا
ليه..ليه ..يا قلبي ليه ..قول لي بأمانة
أوعيا قلبي تنسى
وعندكأغنية لوبهمسة
وأسألقلبك
وحبيناكمن قلوبنا
وغلطة
وذاتالشامة
وليكتسعتاشر سنة
وحنية
وواسفاي
وصدفة
ونورالعين
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 الأربعاء أبريل 23, 2014 12:49 pm | |
| والمستحيل
وبعدإيه... وأجمل أغانيه علي الإطلاق أغنية خاف من اله والتي هي بمثابة القنبلة التي دوتفي سماء الأغنية السودانية : خااف من اله على قلبي ….. قلبي من غراامك خاف زرعتالشوك على دربو .. وياااما في هوااكم شاااف قلبي سنين وايام .. قضيت عمري في لوعة
انااديالليل واقول ياليل … انا المظلوم عساااي دمعة
دموعيتسيل وليلي طويل ... وعايش في مهب الريح برااي شمعة
اناااديالليل واقول ياليل
ياامافي هواااكم شاف قلبي
خسااارةقلبي في حبك واخسارة
علمتويحبك ولما سااار في دربك
رحتوسبت حبيبك ليه
ياخسااارة املي واملك وا خسارة
كنابنبني الجنة ولما خلاااص قربنا
رحتهدمت سعادتك ليه
ياخسااارة دمعي ودمعك وا خسارة
ياااماسهرنا ليااالي … ياحليلك يا غالي
وياامافي هواكم شاف قلبي
ياااقلبي انسى وعيش من تاااني وحداني
ولوحنيت لعهد الشوق اجيب من وين عمر تاني
كفىيا قلبي شفت الويل وليل السهد بكاني
بعدما تبت من النااار حرااام تتجدد احزاني
يضمكليل ويطويك ليل ونااار الويل ميهادة
يامظلوم وما ظالم حليلك والعمر فاني
ويامافي هواااكم شاف قلبي ..... ********** .. وردي وريث الصولفيج السوداني الاول والتاني : - الصولفيج الاول البسيط : كانت دوزنة السر عبد اله للكمان الاروبي علينحو سوداني .. و بعض اهتماماتو بالنوتة - الصولفيج التاني : كان وصول النوتة كاملةلساحة الغناء السوداني علي يد عازف القانون المصري مصطفى كامل ، كان مجهود اسمعيلعبد المعين ، الفاهم ، الدارس في معهد فؤاد العالي .. و برضو مجهود صاحبو محمد ادمأدهم ، ادهم عمل مؤلف موسيقي اسمو الادهميات.. اول سيمفوني سوداني )محاولة مبكرةللتاليف الموسيقي المُتجاوز حِدود التلحين ) .. الصولفيج الثالت : كان و لا زالمرتبط بتطور الجملة الموسيقية علي يد التاج ، عثمان ، سيد خليفة ، والعاقب وبقيةرهط الملحنين السودانين ... و مرتبط برضو بظهور معهد الموسيقى و المسرح ..وبالمآلات النهائية لحركة ومستقبل الغناء و المزيكا السودانية ! تراكم التجربة ، والاحساس بضرورة ادوات علمية و منهج موسيقي سوداني كان بالضبط ما احس بيهو - ......وردي خلال مجاهدات الفترة ..... .. .. بذكاء وتطلع واحساس مسؤل تجاه الغناءومستقبل المزيكا ، وردى دخل المعهد مشبع بخبرة الواقع السوداني الفني .. و كل تراثالنوبة الفني و لغة حجر رشيد الساكنة وجدانو .. _ لحن يا سلام منك أنا أأأأهبميلودي الموال النوبي – و بعث الفن النوبي اوركستراليا في عدة تجارب منها تلكالجميلة : سِكر .. سكِر فموقري .. .. وردي بختلف من خليل فرح في كونو لم يُستعرباستعرابا كاملا !! ********* كما جاءفي الأخبار حديثاً بان الصوت الراقى وردى كانعاكفا العام 7551 بلندن على تلحين اغنيه فلسفيه معقده جدا لعلي عبدالقيوم عنوانها: "روعه المامول " ومطلعها يحكي : فى آخر اعقاب الليل الذى يسري دلفالجنود بجثتين الى الجبانة الكبرى الجثة الاولى جسد نحيل خلته جسدى فوجدته وطنى!!! تحيه لوردى وحسن عبدالوهاب والرحمه لاسماعيل حسن وعلى ميرغنى وعلى عبدالقيوم...... ******* ....... الجيتار وما أدراك ما الجيتار .......... في غناء ورديالجيتار وضح أكتر : في اغنية الحبيب العائد .. لانو الليدز جيتار لم يكن لاداءالكوردات فقط كعادة الجيتار في الغناء .. بل كان آلة مستقلة لانتاج الميلودياالموسيقية .. .. في 7591 الفاتح الطاهر .. الطليعي .. المنتبه والمُجدد ، دخلالجيتار الكهربائي والعادي في الغناء السوداني .. الارجح إنو ابراهيم عوض هو اولمن تعامل مع الجيتار بشكل كامل في اغانيهو الاولى … و الفاتح الطاهر اصلا كان صاحبابراهيم عوض و قريب مِنّو فنياً .. آزرو و آمن بيهو مبكرا …. و في حفلة ابراهيمعوض اللي اعلنت بزوغ نجمو سنة 7599 في مسرح السينما الوطنية با م درمان الفاتحالطاهر كان بتحرك و سط جماهير مسرح السينما و بدفعم لتشجيع الشاب ابراهيم .. زيحركة الخزين و تمساح وفرج اله وسط جماهير الهلال و المريخ .. و لانو الرائد الكبيراحمد المصطفي هو اللي جاب سنة 7599 الآلات الحديثة للغناء السوداني : - ساكسفونمحمود عثمان
-بيكلو موسى محمد ابراهيم
-كلارنيت كامل ابراهيم
فالارجحايضا انو احمد المصطفي كان عندو محاولات مبكرة للتعامل مع الجيتار وشان نعرف كيف وصلالجيتار الكهربائي بتاع جوزيف شيلا الكينى و بتاع ماوندا جين بوسكو الزائيري اليالخرطوم و استقر في موسيقى الغناء السوداني بنعود الي تاريخ الجيتار في افريقيا ..وإلى جيتار شرحبيل وعلي نور الجليل و قصتم مع جيتار الطالب السوداني الجنوبي اميلعدلان سنة .... في جامعة الخرطوم .. " من قلب افريقيا اللتي دكت حصون المعتدي" ما كيبا .. عناق طبول البانتو و قبائل الزولو مع آلة الجيتار ! وتقديروعرفان لحملة رسالة الجيتار في ساحة فن الغناء السوداني : -
علينور الجليل
-شرحبيل احمد
-الفاتح الطاهر
-صلاح براون
-عمر قيلي
-عاصم زين
-بكري مصطفى
-الفاتح حسين
-عثمان النو
-نادر السوداني ,...
والجيتارظهر في اروبا في القرن الثالث عشر .. و الجيتار ماهو قديم قِدم اللير و المندلين -البرتغاليين جماعة ) فاسكو دي جاما ) .. راكبين البحر الواسع وماشين وراء تدويرراس المال الاروبي و فتح الاسواق الجديدة .. جابو الجيتار للساحل الغربي الافريقيفي ..... م - في كيب تاوند ، في وهاد الزولو ظهر جيتار الرامكي ابو 3 و 1 اوتارسنة .... .. علاقة الجيتار بطبول الزولو قديمة .. حماسة و حرارة مريم ماكيبا جايةمن هنا و ظهر التلاقح المقصود في غناها بتاع السول ميوزيك الوطني - - السول ميوزيكبتاع جيمس براون ، ديانا روز ، ومارفن قاي جذورو موجودة في الواقع الافريقي القديم.. والسول تدرج عبر تجارب البلوز و الجاز فيما بعد البلوز الامريكي -..- التجارالهنود و العرب جابو الآلات الوترية للساحل الشرقي لافريقيا ومدغشقر سنة .... -تطور الجيتار و صار ب 6 اوتار علي يد الاسباني : انطونيو توري جيرادو في .... ..الجيتار الاسباني دا دخلوه البرازيلين و الكوبيين لغرب افريقيا .. ... الاوربيينما كانو مهتمين بالجيتار في مزيكتم و غناهم .. اهتمامهم كان بالاورقن و البيانو ..الي ان جاءت ثورة اندريا سيقوفيا الموسيقية اللي صار فيها الجيتار آلة اساسية فيالاوركسترالية الاروبية - في .... جوزيف شيلا الكيني كان بستخدم جيتار )هاواي ) ..بعد ..... صار شيلا و معاهو ماوندا بوسكو الزائيري بستخدمو الجيتار الكهربائي ....فرضية الموسيقي عازف الجيتار علي نور الجليل هي الاقرب للصواب : إنو الجيتار دخلفي الغناء السوداني قادما من الجنوب ) جنوبي الهوى ) .. لكن ليه شرحبيل ، و علينور الجليل خلو : - البوب ميوزك ، و البانك ، و الجاز الكلاسيكي بتاع لويسآرمسترونغ ،
-و الجاز الخفيف بتاع جورج بنسون ، - والبلوز بتاع وليم كرستوفر هارفي ،
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 السبت أبريل 26, 2014 7:01 pm | |
| ونواصل مع د/طراوة ...
و الفانك بتاع جيمي هندركس شيطان الجيتار" - و مسكوا تب في الهارد روك بتاع هنري بلافونت الامريكي الاسود؟ ! "مجاهدات شرحبيل و علي نور الجليل في توطين الهاردروك و تشييد صروحو سودانياً عليقاعدة ايقاع التم تم وإشتقاقات الدلوكة لهي بالحق مأثرة فنية جديرة بالدراسة والتأمل .. ! و أنفتح الباب لكمال كيلا , و عبد اله دينق اللي لفت الانتباه في مزيجالروك البوب السوداني البقول : قم ارح يا جميل .. نمشى شاطي النيل حبيبي برقص جاز.. خلى نومي خزاز .. ذلك الهورس دانس اللي كان بسوهو لابسي الشارلستون في مدنالسودان آناء السبعينات "
******************
وجيتاروردي في أسفاي ومنولوج اسمعيل ود حد الزين مع نفسو الملتاعة عشقا وهوى وحسرة ....هو جيتار الخرطوم المُوطّن خماسيا ..
واأسفاي .. وحاتكم انتو وا أسفاي
إرادةالمولى رادتني وبقيت غناي
أسويشنو مع المكتوب أسوي شنو؟
براهوالواهب العطاي
منو.. منو البدور يساهر الليل
ويسافر
فوقجناح الشوق يكوس نجماً بعيد ضواي
منو.. إذا وصفولو أرض الحور تلاقي قوافلو طول الليل
تشقالتيه تجر النم مع الحردلو في الدوباي
واأسفاي
ببيعالدنيا كل الدنيا وا أسفاي
عشانخاطر عيون حلوين
واأسفاي
منابعالطيبة متجاورين
واأسفاي
ومتسامحينفي السمحين
واسافرفوق صُبي العين
معاكسلامة يادنياي
بتمددوبتوسد
وسادةشوق
وبنوممرتاح وخالي البال
واقالبتاني عهد صباي
عشانما تبكي ببكي أنا
واحاكيالطرفة في نص الخريف بكاي
حموليتهد جبال الشيل
...وفايت في العتامِ الليل
ومتوكلعليك يا اله دافر الليل
بِريقالبسمة إن لاح لي
بتتفتحمشاتل الريد واحسك جوا .. زغرد فيها صوت الناي
واأسفاي
وحاتكمانتو وا أسفاي
أسفاي
إذاماشفت ناس سمحين يتاتو .. زي قدلة جنا الوزين
يتاتو
تلاقيقليبي يرمح جاي لما يتاتو
يتاتو
حليلالكان بهدي الغير
صبرمحتار يكوس هداي
منناس ديلا وا أسفاي
منزي ديلا وا أسفاي
إرادةالمولي رادتني وبقيت غناي
***********************..
وتاني بنرصد الجيتار الموجود في كلام الدوش .. موازير وردي ... ولمن الجيتار يقع فييد عبقري الالحان وردي ، ببقى الشغل ميلوديا .. وكوردات ودا واضح في المقدمةالموسيقية بتاعت بناديها ! .. و اللي فيها وردي بشد اوتار عصب المستمعين وهمبتابعو ميلوديا الليدز جيتار .. ثم بطلق سراحم و بستنطق صرخاتم و تفاعلم الفني لمنيحرر المقدمة بلزمة كوردات الجيتار .. كوردات الجيتار المصحوبة بضربة ايقاع الرقيإشتقاق الدلوكة السودانية ..
*********
بناديها
وبعزِم كُلّ زول يرتاح على ضحكَة عيون فيهَا | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 السبت أبريل 26, 2014 7:02 pm | |
| [color=#00cc00] وأحلم اني في أكوان
بترحَل من مراسيها
عصافير
نبّتَت جِنحات
وطارت
للغيوم بيهَا
مسافرِمن فرح لس شوق
ونازِل
في حنان ليه اَ
أغنّيم ع مراكب جات
وراه ابلاد حتمشيهَا
واحزَن لي سُفُن جايات
ومابتلقَى البِلاقيه
بنادِيهَا
ولمّاتغيب عن الميعاد
بفتِّش ليهَا في التاريخ
واسأل عنَّها الاجداد
واسأل عنّها المستقبل
اللسّع سنينو بُعاد
بفتِّش ليها في اللوحات
مَحَل الخاطر الما عاد
في شهقَة لون وتكيَة خط
وفي أحزان عيون الناس
وفي الضُّل الوقَف ما زاد
بناديهَا
والاقيهَا
واحِسب الُلقيا زي أحلام
حتصدِق يوم والاقيهَا
واحلًم في ليالي الصيف
بَسَاهرالليل واحجِّيهَا
ادوبي ليهَا ماضيهَا
واطنبِر ليها جاييهَا
وارسِّل ليها غنوَة شوق
واقيف مرات و الُوليهَا
بنادِيهَا.. وبناديها … وبناديها
..شي لله يا الدوش ...
هكذ ادخل وردي حقبة الستينات سايق معاهو حركة الإستماع و الذوق السوداني العام الجديد.. إلى آفاق غيرمحدودة والي دروب من النشوة الروحية الصريحة .. فقد كان ابداع وعطاء صنف الرطاني وردي ضمن اولياء السودان الصالحين
****************
لوبهمسة : سجال العود ) المِزهر ( و البيانو في المقدمة الموسيقية ! .. و صوت وردي )التنور ( الفريد .. المغاير تماما لتنور عبد الحليم حافظ ومحمد عبدو السعودي" تنور السودان .. الكلو نور في نور ، ذو الخصوصية التاريخية لتلاقح الاعراق........ و برجع العود تاني بعد المقدمة الموسيقية يقدم نفسو كقائد هُمام لمجمل الاوركسترالية الغنائية ! لوبهمسه
آهلو بهمسة .... لو ببسمة
قولاحبك
لو بنظرة
نظرة حتى عابرة
قولاحبك
لو بتحلم في منامك
قولاحبك ...... لو ترسل لي سلامك
قولاحبك
ياحبيبي
آهيا حبيبي
كل كلمة من شفايفك
أحلى غنوة ........... كل نظرة من عيونك فيها سلوى كل نسمة من ديارك فيها نجوى ......... وكل همسة يا حبيبيعندي حلوة[/color]
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 السبت أبريل 26, 2014 7:03 pm | |
| ياحبيبي آه يا حبيبي ياحبيبي عمري كلو اهديتو لحبك ياحبيبي انت عارف والغرام يشهدلو ربك ...... يا بدوري في الظلام والظلام يحجبلي دربك آه.. ناري بعدك والحنانوالجنة قربك ياحبيبي والزهور الحلوة تتفتح في قلبك ....... انت عارف أنا يا روحي بحبك خوفي منك خوفي تنساني وتنسى الليالي ....... يا حبيبي انا خايف ياما بعدك انسى حالي أبقى تايه والغرام يصبح حكاية ................. والأماني الحلوة دي الكانت بداية أبقى اشواق تفضل ليكي في النهاية آه يا حبيبي ..عود وردى يا هو ذاتو عود اسمعيل عبد المعين ، و يا هو ذاتو عود خليل فرح الليتسودن وتدوزن خماسيا بعد خروجو من الصوالين الضيقة الي ساحات السودان العامرة آنتلك الثلاثينات بحركة وموازير ايقاع التم تم ماركة بت العقاب ، و فاطمة خميس و فضلالمولي زنقار .. نسكر نغيب .. و كمان نضيع ! و نقول لعصافير اسحق الحلنقي : "انا يا عصافير حسرتي .. فُرقة بلادي .. و خوتي ! " هجرة عصافير الخريف فى موسم الشوق الحلو هيج رحيلا مع الغروب احساس غلبنى اتحملو وكتمت اشواق الحنين داير الدموع يتقلو ورجعت خليت الدموع ينسابو ..منى وينزلو ليه يا عصافير الخريف خضرة مشاعرى اشيلا صيف تحت الغمام شايف مواكب الهجرة اتلاشت سراع ليه يا عصافير ليه الاسف مين علمك أسف الوداع وعارف دا ما اول سفر لبلاد بعيدة بدون متاع زى ما بتخافي من الرياح بنخاف كمان انحن الضياع ليه يا عصافير ليه الضنى صفقة جناحك احزنها غايب السنين الليله مالو غنا العصافير غلبو طراهو زولا كان ولوف كم رضا خاطرو وطيبو سمع قليبو كلام حنين هدهد مشاعرو ودوبو الناس سعيدم فى الحياة لا ضاق فراق لا جربو وانا حالى فى بعد الوطن دفعنى ضي العين تمن وردى نهر الحداثة النابع من بحيرة الاصالة السودانية .. نهر وردي .. النهر الجاري هايم عبر بلادي يستلهم الحسن … نهر النيل رواية التاريخ .... قصة العرب و النوبة وتحديات الخرطة الجينية لاعراق السودان .... ونور العين طلعت خرجت من السودان للعالم الفسيح نورالعين ياوردى ماحقتك براك . نور العين حقت العالم تغنى بها الحبش فى واشنطن والجامايكا فى جزر الكاريبى نورالعين الأغنية التى ترد الروح فى ساعات العمل الطوال نورالعين رددها العالم فنانى الصومال المشردين فى منسوتا تغنى بها الحضارمه بين سواحل عدن وممبسا ... وحفل عدن يشهد ياوردى واستاد اديس ابابا الهايج والمايج نور العين على كل القطارات في دبلن وشانون … وفى مطاعم ابردين .......... وشارع أبوذر الغفارى المدينه المنورة نورالعين الله يانور العين
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 السبت أبريل 26, 2014 7:05 pm | |
| مدرسةالغناءالاوركستراليالتانية ! المدىالزمنيالغنائي 1940 – 1962 م - وردي - عبد الكريم الكابلي - محمد الامين .. ظهور المثلث كان بيعني وصول حركة و قوى الدفع الاوركسترالي السوداني مستوي النضوج المتقدم ... و بروز الظواهر المتفردة الاصيلة علي خلفية إتساع حجم التجربة المختزنة - .." إنتاج التجربة ، إختزانا ثم هضمها ، ثم إعادة إنتاجا جيل بعد جيل ، و علي نحو جديد مُبدع و متفرد .. كان ذلك هو قانون تطور الغنائية السودانية .. كان ذلك : هو الدفع الاوركسترالي القايم علي استقلالية و رسوخ الخماسي السوداني .. و لاحقا تجليات مقام )فا( الكبير ماركة ورشة السجانة : ناس خليل احمد ، و عبد الفتاح اله جابو و عربي وعثمان حسين .. .. مجددا بنرصد العوامل التالية المبررة لظهور وردي .. و الدخول في عهد الغنائية الجديدة لكابلي ، محمد الامين ، صلاح مصطفى ، ود البادية حمد الريح ، و خدر بشير ، و العاقب والفابيولاس رمضان زايد ، و بلافونت السودان شرحبيل احمد ... * تواصلت حركة الشعر الغنائي بتجليات تنافس بعضها الآخر : ليرك عبد المنعم عبد الحي لا يقل شأنا عن ليرك عبد الرحمن الريح و الذي لا يقل شأنا عن ليرك الامي و بآزرعة و الذي لايقل شانا عن ليرك ود القرشي وحسين عثمان منصور * سبق ذلك إنتصار نهج تفعيلة الشعر السوداني علي يد : العبادى ، ابو صلاح ، خليل فرح ، البنا ، ود الرضي ذلك التحرر السوداني الاصيل من صيغة الاطناب الفراهيدي العروبي هو اللي مهد لظهور ليرك : سيد عبد العزيز ، عبيد عبد الرحمن ، المساح ، الامي ، عتيق ، الجاغريو ، وعبد الرحمن الريح * بلوغ حالة الاندماج ما بين الجملة اللحنية الموروثة من كرومة ، و خليل فرح و عبد المعين - – و ما بين زخم الايقاعات السودانية ، مستوى عالي من التوافق ، مستوى أنتج نمط الموزارية السودانية المعروف حتى اليوم .. “ التأسيس لهذا الاندماج بداهو عبد المعين ، و اصلوا حسن عطية ، و بلغ تجليات ضخمة رشيقة علي يد احمد المصطفى بركات . ! " احمد المصطفى هو حالة خاصة فريدة لاندماج موازير اللحن و الايقاع السوداني .. أصالة الغناء السوداني الاوركسترالي الحديث مربوطة باحمد المصطفي .. * و بالتالي فإنو : الغنائية و التطريب السوداني كان و لا يزال و حيظل نتاج التصالح والتوافق التاريخي العظيم الحدث ما بين تحرر العود السوداني من التخت العربي و إنتاجو لمقام خماسي فريد ، و ما بين مجمل زخم الايقاعات الستة وموازير تلك الايقاعات و بالضروره حنقول : و سط هذا الحِراك ، في قلب هذه التجربة الموزارية و كإمتداد ليها و ليس خارجا ، حتتواصل عذابات ومعاناة الموسيقي والمُغني السوداني لفك الازمة الخامسة : ازمة الهارمونية و التوزيع الاوركسترالي والخروج السوداني الرصين من رتابة و محدودية البوليفونيا .. الي سعة و جماليات المونوفونيك السوداني المرتقب احمد المصطفي : صريع هوي الرمبا .. و مجاهدات توطين العشرة بلدي سودانيا .. و دمج التم تم القاعدي الشعبى ماركة بت العقاب و زنقار في الدوائر العليا للاوركسترالية السودانية - مُرسلات اعالي الجبال : .. سالتو عن فؤادي .. أجابني ما هو عارف .. هو اللذي سباني .. رماني بنبالوا .. و ما سال في حالي !! .. ليرك الامي ، جُملة حسن محمد عطية الموسيقية .. وتم تم بت العقاب .. وشوفو الرمبا عند احمد المصطفي في :- وطن النجوم - وكلام طه حمدتو المقسم زي مربعات دار الرياضة : الوسيم القلبي رادو و لو عاوز تآمن بانو الامي رقق الغناء علي صعيد الاوركسترالية السودانية اسمع مشترك : عابدة ابوداؤد المتحرك في عِذوبة ورقة غنائية عالية : " شتلوك في قلبي .. يا من كساني شجون .. و رووك من دمي يالناضر العرجون .. " واكتوبريات : إكتوبر هدير الحق .. وفارس ليل يشق يا ليل دروبك شق . ودقا الدق .. .. ظُلم و عمرو إتحدد .. ايام إكتوبر تشهد نديم الجمال .. " شعبك يا بلادي اقوي و اكبر .. مما كان العدو يتصور " .. وجاء محجوب شريف ! ثقافة الحب التالتة .. فيما بعد ناس العبادي و البنا و ابوصلاح .. و فيما بعد بآزرعة و الامي و اسمعيل حسن ..مدرسة الاحاسيس الجديدة في سودان الفكر و الفهم و النضالات السياسية ودراما الحياة اليومية محجوب شريف : فنار يتلألأ في بحر الواقعية الانسانية .. و اقعية - .. الق المشاعر في اغنية بنظرة حياني ، و حِزمة التفاؤل في اغنية بكرة يا قلبي الحزين تلقى السعادة .. و مجاهدات الحياة في أغنية ابني عُشك يا قماري
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 السبت أبريل 26, 2014 7:06 pm | |
| - معاكي معاني حياتي بتبدأ و افتح بابا ياما إنسدا و اشوف العالم ربوة جميلة عليها نسيم الصبح مخدة و بين عينيا وخد الوردة ................ بتبقى مودة واصالح روحي .. و تبرأ جروحي وحب المجانين : أحبك .. أحبك انا مجنونِك ويا جميله .. ومستحيله انتِ دايماً زى سحابه الريح تعجّل بى رحيلها عيونى فى الدمعات وحيله اسمحيلا تشوف عيونك اسمحيلا أنا لا الصبر قادر عَلَ ى .. ولا عندى حيله *** يامراسى الشوق تعالى لا الليالى تمر بدونك هى الليالى من ضواحى الدنيا جيت .. وعَلَ ى رحالى لمداين فوق عيونك يا محالى ريّحينى .. أسُ ترى حالى فرّحينى عيونى فى الدمعات وحيله أنا لا الصبر قادر عَلَ ى .. ولا عندى حيله حدّثت عنك نجمة جارة وزرعت اسمك .. حارة حارة فى مناديل العذارى فى مشاوير الحيارى فى لحى الأشجار كتبتو .. نحتّو فى صمّ الحجارة وبحت للشمس البتقدل .. فى مدارها وانتِ منك لا بداية عرفت لسّه ولا نهاية مرّة أسرح .. ومرّة أفرح .. ومرة تغلبنى القراية ولّمن أكتبلك وداع اً .. قلبى ينزف فى الدواية يا صبيّة .. الريح ورايا خلّى من حضنك ضرايا عيونى فى الدمعات وحيله اسمحيلا تشوف عيونك اسمحيلا أنا لا الصبر قادر عَلَى .. ولا عندى حيلة
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 السبت أبريل 26, 2014 7:08 pm | |
|
و ببقى السودان كما قال فضل المولى زنقار .. : اعز شى عندى من برقو للهندي ! .. وبنوقف أكسبرس البحث فى مسار النهضة الغنائية للمدرسة الاولى في محطة ديمترى نقولا ) اللي عُرف بالبازار ) ! اصلا هو من اسرة قديمة من زمن التركية ليها علاقة بسلاطين ، وهو اللي كان بودى الفنانين لمصر لتسجيل اسطوانات الفحم القديمة علي خلفية تعاقدات مع شركة ميتشجان و بيضافون .. جابوه لدنيا الغنا السودانى ناس مصطفى بطران لمن زاملم في مدرسة غردون القديمة .. وهو اللي اقنع والد عشة الفلاتية بانو ما يقيف حجر عثرة امام مستقبل البنية المشحون بالاشراقات ! عشة كانت بتسندا في معركتا اختها جداوية ، وأختها من ابرع عازفات العود في ذلك الزمن ساعدتا في تلحين : عنى مالم و التجنى
اجمل اغانى عشة موسى الفلاتية ، كلمات التنقارى ، يا سلام على تحالف عشة التنقارى ! زى تحالف - :
سرور العبادى
البنا كرومة
عبد الرحمن الريح حسن عطية
الكاشف عبيد
بازرعة عثمان حسين
وردى اسمعيل حسن –
! و السودان ياهو بلد التحالفات اللي بدت بتحالف عمارة دنقس عبد اله جماع تحت شجرة بمنطقة جبل موية - و يا سلام علي بوتقة الفن السودانى اللي اتصهرت فيها عشة الفلاتية و البازار النمساوى الاغريقى بهدؤ و سلاسة .. جداوية موسى كان في حين ذاك معاها برضو : سعدية العواديةواسماء حمزة الصغيرة بت الحلفاية قريبة بشير عباس و اللى علمت بشير ضرب العود !! .. نقولا ديمترى كاتافنيدس ابو البازار دمتري اسمو الحقيقى : محمد عبد اله كاتافنيدس ،و الموضوع دا بفتح علينا دوائر السيرة المدهشة لحال المجتمع السودان عند التركية و فترة حكم الخليفة !!.. المفتش الانجليزى لمركز دنقلا هو اللي شال الولد الصغير من الخلوة في الشمالية وجابو الخرطوم و رجعاسمو لى نقولا في اطار مسح كل تراث المهديةفاطمة خميس كانت في الخط الغنائى النسائى بتاع رابحة التم تم ) ربوحة ( ، و ميري شريف .. و دا خط بختلف من خط سارت فيهو مهلة العبادية و فاطمة الحاج ، و عشة الفلاتية و آمنة خير اله الليعُرفت بمنى الخير !!... و الغنا ذو الاطار الاوسع اللي اسمو ) الغنا اللي ما معروف سيدو ( بحتل برضو مساحة مقدرة ،ومن ضمنو اغنية دمعى اللتشتت اللي وزنها الشعرى بتماهى بجاذبية عالية مع ايقاع التم تم عند فاطمةخميس و مع العشرة بلدى عند اللحو ... ... وفي الفاشر الكبير قبل 151 سنة كانت البت الفوراوية الجميلة ست اللهيج السُكري البتشبه خُدرةالورتاب بتغنى في بكائية حزينة و بتتشفع لامها و عمتا حواء يخارجوها من مأزق الزواج الاجبارى لعجوزذو حظوةيا إية راعي ليا .. عشان هوان نموت بلا زُرية !! جبدنى مسك ايدى طارت بُقاق .. يا عينى على المنقو اب جلدا دُقاق !! ... و الهوان ياهو الراجل العجوز الي ما معاه ولادة و زرية .. .. وبنعرف الميلوديا ) غنا الفم المُلحن ( ده الغنا اللي غنت بيها بت دارفور اغنية عمتى حواء ،وهو ذات اللحن اللي بنى عليهو صول سلاح الموسيقى في التركية و الكان بعرف النوتة، معزوفة مارشودالشريف !! و الصول شال الاهزوجة بتاعت دار قِمر المخصصة لوصف محنة ود الشريف وحولها للمارش الشهير : .. ود الشريف رايو كمل .. جيبو ليو شالاتا من دار قِمر .. اهل الجبال جاكم بلا .. بشارة جاي مع سيدى محمود ورا ... خليل فرح ختا لحن المارش في مقدمة اسطوانة عزة مستخدما البيانو !! .. المارشات العسكرية خماسية المقام هي مِحور تاريخى هام لتطور الموسيقى والليّرك السودانى .. يا سلام علي عدنان احمد عبد اله ، و زقل ، و بادى ، واحمد مرجان و جماعتو .. ... المحور التانى الهام هو غنا ناس الشيخ العدار ، وبت المكاوى ، و احمد ود بعشوم رواد الغنا في التركيةو اللى بربطم خيط الوجدان الغنائى السودانى مع غنا السلطنة الزرقاء اللى صدح بيهو الفقير الصوفىاسماعيل الدقلاشى ( سيد الربابة ( و العاشق للبنية الجميلة تهجة !! .. الامر المحير فعلا ، منو الكتب داك الكلام الجميل قبل 081 سنة :- الموز روى .. قايم سوا .. فاطرك ضوا .. يا ناس بالنار قلبي إنشوا
كابلى بغنى الموز روى بذات الميلوديا الاولى بتاعت التركية !! المجد للكابلى !! و اصلا ود حاج الماحي كان فنان طمبور قبل ما يتحول للمديح على نهج علي ود حُليب , و شيخ العاقب
********************* المحور التالت الهام ياهو محور الدوباى و الشعر القومى وصوت الحكامات : اللي شق فضاءات السودان منذ قديم الازمان !! في الدوباى بجى غنا علي ود محلق في السمحة تاجوج في فترة ما قبل التركية فويطر العنجك الملح الرشيدى .. تاجوج ما اتلقت يا خميلة زيدى !! واضح انو حركة التجارة كانت بتوصل ملح رشيد و دمياط المصرى لحدى السودان و المحلق وصف بياض و جمال اسنان تاجوج بملح رشيد !! في المحور دا برضو بجى غنا و دوباى الحاردلو و ابراهيم ود الفراش :- .. يا خالق الوجود انا قلبى كاتم سرو .... و قلبى المن نشوه للبنات هواى ... والشافك قبيل ميت عليك باحساسو .. والحسه لِقاك ظنيتو يقسى خلاصو !! و الزول السمح يوم الخميس واعدنا ! و كل غنا ود الفراش في معشوقتو الدون لِحق و شتن السمحة !! نهر الغنائية و جُمل اللحن الخماسى السودانى الجارى عبر التاريخ و بشيل من كل تراث و تقاليد القبائل و الجهات الاربعة واصل مسيرتو لغاية تخوم امدرمان ما بعد المهدية ! ودا النهر العامو فيهو ناس محمد ود الفكى و سرور والعبادى و ابوصلاح في بداية القرن العشرين . السلام يا روح البدن ..
يا غصين النقا يا لدن ..
احكي ليك اياما عدن ..
الامان يا جنة عدن ..
جاز سربا زانو الفطن ..
الاحتفال بقرب الوطن
! ده كان سلام شيخنا ود الرضي الفريد في نوعو ! .. ود الرضى افتتح مدرسة الوطنية السودانية مبكرا ... اغنية يا حليل الجيش الرحل .. بعد داك عبيد عبد الرحمن كتب: يا ام ضفاير قودى الرسن .. و بعدو يوسف مصطفى التنى كتب : في الفؤاد ترعاه العناية .. و بسببا كتبت احد النساء الامدرمانيات اغنية : كان طلعت القمرا .. الخير يا عشايا تودينا لاهلنا بسألوك مننا ! وهى فى امر الصراع مع الاستعمار الانجليزى ! الغنية بتمجد اصرار اولاد البلد الكانو على شاكلة تمساح الكبلو الضارب اللّية ، انو يختو الطاقية و العمة في راسهم عند دخول دواوين حكومة المستعمر في مخالفة صريحة و شجاعة للامر الادارى .. القصد إزلال الرجال !!
*************
وشيخنا محمد ود الرضي تزوج في حياته مرتين المرة الاولى في سنة 1903 ولم يستمر الزواج ... وفى سنة 1938تزوج بنت أخيه محمد على موسى ( بتول) وأنجب منها البنين والبنات وانشد الكثير من الشعر في زوجاته ... وقصيدة متى مزاري :- كان يحن إلى زوجته الأولى وعندما عاد بعد سنتين وجد زوجة سافرة دون احترام لرباط الزوجية .. وهاله الأمر إذ علم إنها طلقت منه فقال فيها :- ما شقن بطاين.... رحيلك
بالوصول بيهو شدى حيلك
ابدا مو جديد تركت نحيلك
كان ما بتختشى النختشيلك
هذه المعلومات أوردها ابنه الطيب محمد الرضي رئيس جمعية ودالرضى الثقافية في مقدمة ديوان ودالرضى .... وله قصائد كثيرة قالها في زوجاته مثل : ست البيت بريدها براها .. أما زوجته بتول فلقد قال فيها : ( المرنوعة ...زى شمس الغمام في طلوعه أتنين ) .. واتنين هو الرقم المقابل لحرف الباء في الحروف الأبجدية وهو اختصار اسم بتول زوجته ..... أيضا ملهمة شعراء الحقيبة مليم فلقد قال فيها ودالرضى عدة قصائد مثل : - من الاسكلا وحلا ... وتلفان من الأجفان حيث ذكر الاسم ( أتناعس ونام ... من غير منام ... عال يا أنام .... ميمين يا لام ... الخاتى ملام ..للااقدام )... أيضا أشار إلى اسم مليم في أغنيته الجميلة : ( مية وتمانية وستة وستة ....حبيبي حليلو القام يوم ستة ) وهذه هي : 108 + 6 + 6 = 120
وهذه مجموع حروف مليم ... حيث حرف الميم 40واللام 30والياء 10والميم الاخيرة 40المجموع 120
….. وهي حسابات للحروف الأبجدية ...
( أبجد ، هوز، حطي ..كلمنت الخ ..) ...
يعرفها رجال الدين من الصوفية حيث لكل حرف رقم ابتداء من واحد وحتى عشرة ثم عشرين ثم ثلاثين الخ .. بمعنى إن حرف الألف واحد الباء اثنين الجيم ثلاثة الدال أربعة حتى عشرة ... حرف الياء ثم الكاف عشرين .. واللام ثلاثين والميم أربعين الخ ... ومليم انشد فيها شعراء كثر حيث قال فيها مصطفى بطران : (عقلي انشغل بهواك والحكمة عيني...لاجه ومجافية النوم يا اربعيني ) وأربعين هو الرقم الذي يقابل حرف الميم أول حروف مليم .
***********
ناس الحقيبة دائما يستعملون الارقام للإشارة للملهمة وذلك لاسباب اجتماعية حتى لا ينفضح امرغرامهم .
واليك هذه الرميات والتى فيها يرمز الشاعر لاسم الحبيبه ..... اتنين وأربعين اسمك وراء وقدام .
والهضليم يا أم خد كساك بقى ليك اردام …
رأس الدولة طايع يبقى ليك خدام
وان خالف أوامرك حكمه بالإعدام
وأيضا قال احدهم فى جميلة تسمى امنة ( 1= الف....اربعين = ميم )
واحد وأربعين أنا جبت نماته
بموية الدهب راسمين شليخاته
وين الزى علم ضايق عذاباتها
مرتبة من جهنم...... بمخداتها
وقال أبو صلاح بعد أن زارته احد الفاتنات بالمستشفى ويبدأ اسمها بحرف الزين( يقابله الرقم 7 .....) سبعة اتعطفت زارتني في الشفخانه نار الحمه فجت وانكتم دخانه
لمست جلدي قالت ما عليه سخانه
في رد الجواب تاهت علىّ الخانه
وأيضا قال أبو صلاح لفاتنة يبدأ اسمها بحرف السين ( يقابله الرقم 60. ) سرى صافى النسيم رقص فروع الديره
كم ميل ضمير ستين وهزّ صديره
مرّ على الرياض حضن الرخص في خديره
وفى النواره تقول شايله خمره يديره
نفحات النسيم .... احترت في تعبيره
سكران صاحي
زى شاربلى قنطار بيره
بالحال العلى .... يابنيه انتى خبيره
لو ارسلتى النسيم منك يكون تصبيره
حتى الفنان الكبير بابكر ود السافل عليه الرحمة استعمل الارقام للإشارة لاسم محبوبته الذي يبدأ بحرف العين ( يقابله الرقم 70) في أغنيته الشهيرة التي رقصت بها معظم عرائس السودان في الستينات والسبعينات..(.وهذه الملهمة كانت تلبس ثوب الحداد) ويقول فيها :- من فريع البان البسوح نديان منه ياسلام ....... ديسك الكره من سواد مو شيب ناجى من حره
من غرام سبعين ... خائف انضره
زولى فوق الجار .... عمره ..ما اتوره
*******
با السمح والزين .. زولى فايت الند
مقدمك راجيك
من تمانين.... جد
لون جسيمها حرير من يوم فطم ما بهد
والعجب سبعين .... يوم تفك الحد
******
با السمح والزين ... نظرا قط ما كان
الظرف تامه..... خاتيه قول ان كان
من جمال سبعين ... اللبيب....بركان
انت يا الفردوس ...... جنة السكان
وابو صلاح هنا أيضا يستعمل الرقم 70 ليس للإشارة لاسم المحبوبه وإنما لعدد حبات البن حتى
تكون القهوة مضبوطة ... خت البن بالعدد ......... سبعين حبه
وختته في جمر
من جمرا قبيل انهبه
ريحة البن
تداوى الجنو ما بنطبه
جبنة طين
رهيفه
خفيفه
مو دوبلوبه
*********
المنقد من دهب
والجمره فيه حريره
والشرقرق من فضة ناقشه ضفيره
والمستك مع النسيم شال روايحه اديره
والفندك ضرب دلوكه فاقده السيره
وأيضا استعمل الكسور والبواقي وذلك في مثل هذا الدوبيت ... لو كان الغرام البى.... يا أم تلال
مقسوم النص بيناتنا قسمه حلال
من نفسي البحر يصبح قفار وتلال
وعتمور أبو حمد من دمعتك شلال
وأيضا استعمل الموازين في شعره ....
لاقاني الحكيم قتليه قصدي أرافع
من ضربة سهم عين الجدي الشافع
قالي صايداك جلة الليه قط ما نافع
ما ضربك سهم زولك عيونه مدافع
*****
جيدك جيد غزال مصقول واطرافك كاحل
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 السبت أبريل 26, 2014 7:10 pm | |
| شلاخك بحور...... عينيك تبوب الساحل
صدرك مروحه.... متبور خصرك ناحل
بالقيراط مشيك .....زى السحاب الراحل
************
ولم ينسى استعمال المقاييس في غنائه ...
بقى ديسك أطول منك ولا متقايسين
شفنا الضفائر جرن في القديم كايسين
أنا شوقي دائما زائد وماشى في تحسين
وأنا صبري قلّ ويشهد بأذاي حسين ....
فوق الجمال وقلنا وصابنا رمش العين
شفنا السيوف تتجرد من عيون واسعين
صاح وهبه فاقد عقله وكم جريح وطعين
الناس جروحهم تسعه وأنا لي جروح تسعين
.... وهاهي الدموع تبلل ثياب ود الرضي بعد رحيل مليم إلى جنوب السودان وهى فاتنة شعراء الحقيبة في ذلك الوقت في أغنية من الاسكلا وحلا .... وقصة الأغنية : أن سرور رأى مليم وهى تتجه مع أسرتها على الباخرة المتجهة إلى جنوب السودان من الاسكلا التي هي مرسى السفن الذي كان يقع جنوب منطقة فندق الهيلتون الحالي ..... فتألم سرور كثيرا لفراق مليم فطلب من قبطان السفينة أسماء المدن التي تمر بها الباخرة .. ثم أخذها مسرعا إلى ود الرضي الذي كان يجلس مع الشاعر احمد حسين العمرابى في دكانه بالخرطوم وكان سرور حزينا وحكي لهم خبر سفر مليم وطلب من ودالرضى تأليف أغنية بهذه المناسبة بعد أن أعطاه أسماء المدن وعلى الفور جادت قريحة ود الرضي الشعرية بأغنية من الاسكلا وحلا وكان الوقت منتصف النهار فحفظها سرور وتغنى بها في المساء .... بعض الرواة قال إن البيت الأول من الأغنية من تأليف سرور لكن حسب الرأي الشخصي للدكتور أحمد طراوة أن سرور لم يعرف عنه قول الشعر الغنائي لذلك استبعد هذا الرأي ... والبعض يقول إن العمرابى شارك في تأليف الأغنية ... ولكن مفردات الأغنية تنفى هذا الرأي . الاستاذ مبارك المغربى سمى هذه القصيدة بالقصيدة الجغرافيا لذكرها حوالى العشرين مدينة سودانية من الشمال إلى الجنوب عكس مجرى النيل .... لكن مبارك المغربى في كتابه رواد شعراء الأغنية السودانية عاب على القصيدة ارتجالها وقال إنها مصنوعة ولا تمثل الصدق الشعوري عند الشاعر فجاءت بسيطة الكلمات قريبة المأخذ لاترى فيها روح التجديد والتطوير .. انتهى كلام الأستاذ الكبير مبارك المغربي .... ولكنني اختلف مع أستاذنا الكبير عليه الرحمة والحديث هنا بلسان دكتور طراوة .. فيقول أن هنالك صدق شعوري عند الشاعر لأنه يعرف مليم جيدا وقال فيها أكثر من قصيدة مثل " تلفان من الأجفان " " ومية وثمانية وستة وستة حبيبي حليلو القام يوم ستة " ....مليم ملهمت ود الرضي وتألم لرحيلها وفراقها لذلك انشد من الاسكلا وحلا وسكب فيها الدموع التى سالت حتى بللت ثيابه في مطلع القصيرة وفى ختامها حيث يدعو دموعه للانهمار والتدفق .. فمن الطرائف المرتبطة بهذه بالقصيدة أن سكان أم جر عاتبوا الشيخ ودالرضي لعدم ذكره اسم قريتهم فقال لهم (عاد لا حوله لا قوة دى من منو ما منكم انتو ) ..... والى القصيدة ...
من الاسكلا وحل ...... قام من البلد ولّى
دمعي للثياب بل بى داهى العذاب حل ....
وبى تذكاره بتسلى قلبي الذاب واختل .....
وين بدر التمام هل صفر ودع الوابور
حاجزين قمره أتنين دور
الوابور مرّ بالمجرور .... شال ظبيا سكونو خدور
جبل أوليا حبيبي غشا ..... وحصل في القطينة عشا
يا قلبي الطفش وفشا ....... الما آليته......... ينكفشا
حل زى الصقر خوى ...... بالبدر الدويم ضوّى
عاد لا حوله لا قوّه ...... حبيبي الليله في الكوه
صباح الخير على ام نفلين ....... أهني البيها محتفلين
سيد الحسن رب اللين ....... شرف كوستى والجبلين
هنيئا حان وقت زهاك ......... الرنك احتفل ببهاك
وين الليله يا النشهاك ...... يا ليت كنت في جلهاك
يا كاكا الحبيب طلاك ...... بعده الزاد نفوسنا هلاك
يا ملوط حليل نزلاك ........ يازمن الفراق نسلاك
بقدومك كدوك أصبح ....... سوقو من الكساد ارباح
انا من نياحى صرت ابح ........ كأنى فى مبرك المذباح
زاد من بعدك الانكال ...... قلبى البالهموم..... انكال
شاطري العاصمه يا ملكال ..... توفيقيه صبرى انا كال
شامبى أضحى بيك مسرور ..... بعد المنقلا يا سرور
يا جوبا حي أنا المضرور .... بعده النوم بقى لي ضرور
من دا الهم ما بنجى ......... حبيبي الليله في تونجا
يا خالق الخلق تنجا ....... تركاكا..... حلت العنجا
سلام متنامى ما غبّ ..... ما مرّ النسيم صبّ
يرضى ال للعفاف ربى .... ويخدم كامل الرتبا
صب يا دمعي لا تكون جاف ...... وياقلبى البقيت رجافالبدر الخفا | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 السبت أبريل 26, 2014 7:12 pm | |
| ....... الانجاف ..... اليوم شرف...... الرجاف الأغنية كما ذكرنا لحن وغناء سرور لكن سجلها للإذاعة أولاد شمبات وأولاد المأمون ومبارك حسن بركات يروى عن الفنان ود الماحي .... ان ود الرضى كان لا يلتفت الى الشعر ... فونسته العادية كادت تكون شعرا... )ديل سلالة المتنبي ) وكان كثيرا ما يأتيهم بالمعاني الجديدة ... وذكر ود الماحي انهم كانوا جالسين في دكان الفاضل الشيخ هو والعبادي والعمرابي فحضر اليهم ود الرضى وهو يبتسم ..... لاقيتو باسم زهر المواسم ... ( تخريمه ) فقالوا له الحكاية شنو يا ود الرضى قال ليهم :- بلاهي شوفوا كمرات الفيديو البشرية دي ..... قال ود الرضي : لما كنت في الشارع الفلاني صادفت واحدة مارقة من بيتها لبيت الجيران وعندما شاهدتنى جلست على الارض وغطت وجهها بيديها ثم ارتجلت فيها هذه الابيات : لاقاني الظبي
مارق على اخياتو
محزحز بى دروعه
وبشموع طياتو
شافنى ولبد
اندس في ادياتو
كيه علي رصعني
بطبنجياتو
واوحيحى ووا وجع قلبى
من صيدة القنيص الفترت كلبى
القاري العلم من دينه بتسلبى
والماشى الحجاز من جده بتقلبى
المدرسة التانية هي اجمالا مدرسة تعدد اللونية ! كل منهم كان ذو نكهة ! بالفعل ما كان فيهم واحد بشبه التانى ! والكلِ جميل وفريد وحالة قايمة بذاتا ! احمد المصطفى ما زى حسن عطية ، والكاشف ما زى عثمان حسين ولا الفلاتية ، وابراهيم عوض ما زي وردي ، وخدر بشير وصلاح بن البادية كل منهم غنى الاوصفوك بتاعت عتيق بطريقة مختلفة تماما عن الآخر !! ورمضان ود زايد سجع غير : يا يمة يا حوا .. سيد ريدي شن سوا .. لو فتحو القلوب جوه .. بلقوا الصورة خوه ! ودى حزمة من الاغانى المصنفة ضمن ما يعرف بالغنا اللي ما معروف سيدو ! ... مذهل الراحل رمضان زايد وهو يردد كلمات مبارك المغربى : انا ليتنى زهرُ في خدِك الزاهى .. انا ليتنى نهر تنسابو امواجى .. اشتاق في صمتِ .. واحبُ في همس ! الموصلى بحر العلوم قال ذات مرة : اللزمة الموسيقية اجمل ما تكون في اغنية مبارك المغربى اللي اسمها : مرت الايام .. كالخيال احلام ! اللهم وسع مرقد عبدك عبد الدافع عثمان الذى اسعدنا و اشجانا !!
مأثرة ابو صلاح : إنو هو تحديدا والعبادي عموما ، تمكنوا من تحويل الدوباي الي رمية ، و الرمية الي اغنية جديدة .. و ذلك يوم ان برزت أغنية : ببكي وانوح وأصييّح .. للشوفتن بترييّح .. .. تلك كانت تحولات باطنية معقدة ، لكنها لم تستغرق اكثر من عشرة اعوام .. اصلا المجتمع كان ناهض بقوة ، مساراتو جلية و علاقاتو مستقرة .. و الذوق العام كان باسط اجنحتو .. .. إذن ابو صلاح كان نتاج ذاك الواقع .. هو بالفعل قرأ الشعر العربي ، وعاش و فهم جزالة اللغة القرانية ، العبادي مبكرا لفت انتباه الجميع الي جماليات العامية السودانية .. وده بتلقاهو في مسرحية المك نمر بتاعت العبادي بتلقا الشعر القومي السوداني و بتشوف جذورو ومنطلقاتو واضحة وبتكتشف صلتو المباشرة بشعر الحقيبة ابو صلاح مبكرا رسم مسافة دقيقة ما بين تفعيلتو و ما بين بحور الفراهيدى ودا الساعدو في الاستفادة من جماليات العامية السودانية و مفرداتا البديعة وصياغتا في بحور الرجز الساهل و بحر المتدارك المرن .. .. لذا فكثيرا ما كان يقدم الخبر علي المبتدأ إخلاصا للتفعيلة و القافية علي صعيد سوداني .. فضلا عن
معرفتو وتمرسوا بعلم البديع .. ومشى بعيدا في التزام لزوم ما لا يلزم في اغنيت )يا رشا يا كحيل ) .. قفلا كلها بقافية من اربعة حروف تقفيلا غير مُحورا ولا مصطنعا و شوف التعابير العامية الجميلة :- - الروبة ظليلة .. - رويحتي كتيلة ) نحنا بنقول الروح هو ، بقول رويحتي ( شان خاطر التفعيلة
- طيبك عبق .. سنك براقا يسوى بق .. فوقك عهود .. طه ويس وهود
- براق سنك شقا لألأ
* و من ضمن الحالة التاعباني : - كالاسد الفي القيد يناتل
- هالكا صالح كل ما ينظرا
- غرز نشابو شايلا قليبي وين ماشابو
- بالرجراج يميل شبه المُهر الوحيل
- يا فريع ياسمين متكي في رمالو
- حبك يمزج اعضاي اجمالي ( اجمالي دي في لغة التجارة السودانية بس ) - غرامك منو ضاق صدري
- على ميت الهوى احياهو - بلغ الاقوال يا هلال .. شبيهك .. جسمي إنقلا .. ما قال ) لشبيهك ( كان بسيب حرف الجر والعطف شان خاطر الجرس و التفعيلة برضو ساعدتو برضو معرفتو بثقافة السودان العريض اللي جابا من خلال المامو ببطون واخبار الدوباى والمسادير .. وعتيق قال لعلي المك إنو تعلم الشعر من ابو صلاح و العباسي الكبير ..... " فريع البانة .. المن نسمة يتمايل حاكا المنقسمة " .. فيها مباهج الوصف الرفيع للبت الراقصة في حفلة عرس صاحبو ربيع اللي قال ليهو : ---- يا ربيع في روض الزهور .. عيش منعم طول الدهور يعني شوف لمن ابوصلاح يقول في وجه القمر : اعلم لولا ما طرفك للبيض الرقاق شاهر إنسان عيني كاد يغرق في ماء خدك الزاهر ونورك يتوقد لي عيون الخلوق جاهر ظلمي شئ ظاهر وإشراق الفجر يشهد على طرفي العليل ساهر وشوف روعة الوصف في البديع الهواك سباني : ديل ايديك ام حرير مجدل ....... والوريد ولا القامه اعدل هي النفس ما حملتها تتحم ل و للدهر ايام تجور و تعد ل و عاقبة الصبر الجميل جميلة و أفضل اخلاق الرجال التجم ل ! وكيف بالله تسربت حِكم اقوال ) العلي بن ابي الجهم ( الي فناء دار الغناء السوداني .. و صارت ليرك محبوب لمقدمة موسيقية جميلة منسوبة لموازير السودان ؟ لك الرحمة والمغفرة يا خليل ! .. يا جميل الصوت في ذلك المدي الممتد من البارتون الي الباص الكبير .. وسع اله مرقدك فقد امتعتنا بروعة ادائك لكلمات ابو قطاطي : .. و بكرة بنسى شعبنا غُلبو .. و الرياحين بتملا دربو
فرع النقا المِميح .. منو المسك مِفيح
لمن صباحو يبيح .. بلبل قلوبنا يصيح
يا جنة الطبيعة .. إياك زهرة ربيعة
الفرعو مال وإتنى .. ودر جماعة متلنا
التوب مسك في ال تنة .. يا اخوانا نحنا كِتلنا
بذكر لياليك ديكا .. الكانت في ناديكا
يضرب سرور مزيكا .. يا الامين اله يجزيكا
.. طلعت أغنية ببكي و انوح و اصيح ، بإرهاصات التحول الجديد .. ، طلعت وأطلت زي البدر في سماء غناء الدوباي و الرميات ذو الطابع المحدود .. .. كان الغنا رميات مشتقة من دوباي البوادي المُعدل داخل مدينة ام درمان القديمة .. رميات في اقصى تجلياتا وتطورت علي يد محمد ود الفكي لم تتجاوز اشكال النظم التالي : إسمك ما بجيبو يمين
لو ضربوني بالمرتين
سميت بي رب القسوم
شكرك فِعال ما قسوم
شوفتك تباخت كل شوم
دا كان الشعر ، اللي قامت عليهو اغاني الرميات اللي كان الطنبارة ) ناس عبد الغفار الماحي ، و خدرالرومي ، ومحمد سعيد راس البيت ( برقّصو بيهو البنات في بيت العرس القديم الممتد لاكثر من سبعة يوم و هكذا إختط ابراهيم العبادي دربا جديدا ) إتجاه فكري جديد كامل ( في مسار حركة الغناء السوداني شعر جديد بسيط ، لكنو طرح حقائق حاسمة : - خروج العبادي و ابو صلاح من حلقات شعراء الرميات الي آفاق النظم الواسعة .. قوى التجديد المتفاعلة مع القديم و متجاوزاهو حركة التطور عبر التراكم المعرفي – القدرة علي صياغة قصيدة أطول ذات موضوع و بناء داخلي و صور شعرية ارقى .. لانو العبادي بقول في اغنية ببكي وبنوح تعبيرات جديدة ، بالجد كانت متجاوزة بمدي بعيد لرميات ناس علي جن وباسعيد والمفتي ... - صياغات و تعابير شعرية فريدة زي : رِدفو الردف أحزاني ... لو احُظى بيك فد ثانية بعلن فيالقي تمانية - ومع ذلك العبادي استعصم بمداخل و مخارج الرجز السوداني ، و ركب بشجاعة السندباد آفاق بحر المتدارك السادس عشر و حفظ المسافة و التمايز السوداني مع بحور الفراهيدى ! العبادي استند في ذلك علي تراث العامية السودانية . علي غناء احمد ود بعشوم القديم . أراجيز : الموز روى . قايم سوا – القصيدة بوصفها فتح شعري قام علي تفعيلة جديدة ، و قوافي متحركة مرنة وجرس موسيقي فيهو التطريب الهمت سرور مؤشرات لحنية برضو جديدة خلت سرور يطلع لحنياً و فني اً من عالم الرميات و الطنبرة المحدود .. _ يعني القصيدة نقلت سرور من موازير الحومبي )الإيقاعات الحلقية( ابو إيقاع العصايتين وكبابي القزاز الي موازير اللون الوردي والقايم علي ايقاع النقرزان المُطور الخفيف برضي ليك المولي الموالي ، ثم جدي العزاز ، ثم افكر فيهو و اتامل ، ثم اطرد الاحلام ، و تتويجا بالغنائية و الموزارية عالية المقام : يا أنة المجروح ) .. تحت رايات تحالف سرور العبادي سارت حركة الفن ، - تحت رايات تحالف عتيق عبد الرحمن الريح كرومة سارت حركة الفن ، - -
تحت رايات تحالف عثمان بآزرعة برضو تواصل المسير - .. و بقينا برضو تحت رايات تحالف وردي اسمعيل حسن - .. بنحسها و نراها ليالي العشرينات من القرن الماضي .. ليالي سرور و الامين برهان .. قلبي الحابيكا .. ما خان لياليكا ..
غزال محمد عوض الكريم القرشي : يوريك بعيونو
لفتات الجدي و حزم القائدِ
.. و غزال عبيد عبد الرحمن :
غزال البرِ يا راحل
حرام من بعدك الساحل
.. و غزال ابو صلاح :
يا غزال الروض
فيك رايح بالي تفداك .. .... الروح
أظهر ...... لا تبالي
.. و غزال عمر البنا :
حبيب تعال شوف
جفالك ... أذالي
يا غزالي .. يا غزالي
.. و غزال العبادي :
جدي
العزاز
الجيدو
ياعُزاز
خلى نومي خزاز
.. و غزال خليل فرح : يا غزالا ظنني شركا
كلما مرّ الهوى فركا
اي يوم فيه لواركا هو يوم ظاهر البركا | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: تاريخ الاغنية السودانية -1 السبت أبريل 26, 2014 7:13 pm | |
|
- انتهي كتاب تـاريخ الغناء السوداني - الكاتب : زهير محمد - ود الجلابي -------- شكرا علي الكتاب القيم وعلي السماح لنا بكتابه هنا استاذنا حراز - زهير محمد ( ود الجلابي ) ، وقد لزم التنويه ان الكتاب تم ايراده دون حزف او تعديل للمحتوى .
| |
|
| |
| تاريخ الاغنية السودانية -1 | |
|