كبوشية إصالة التاريخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


كبوشية التاريخ المبهر والواقع المحزن الذي نسعي لتغييره
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورتسجيل دخول الاعضاءدخولالتسجيل
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
عادل عثمان مصطفي
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_rcapأضواء على الحضارة السودانية 1 Voting_barأضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_lcap 
أبوبكر الرازي
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_rcapأضواء على الحضارة السودانية 1 Voting_barأضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_lcap 
ود عدلان
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_rcapأضواء على الحضارة السودانية 1 Voting_barأضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_lcap 
كمال الحاج احمد
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_rcapأضواء على الحضارة السودانية 1 Voting_barأضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_lcap 
حسن دينار
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_rcapأضواء على الحضارة السودانية 1 Voting_barأضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_lcap 
أبوعزة
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_rcapأضواء على الحضارة السودانية 1 Voting_barأضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_lcap 
النعمان نورالدائم
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_rcapأضواء على الحضارة السودانية 1 Voting_barأضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_lcap 
ودالعمدة
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_rcapأضواء على الحضارة السودانية 1 Voting_barأضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_lcap 
ام شفيف محمد حامد
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_rcapأضواء على الحضارة السودانية 1 Voting_barأضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_lcap 
بنت محجوب البشير
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_rcapأضواء على الحضارة السودانية 1 Voting_barأضواء على الحضارة السودانية 1 I_vote_lcap 
المواضيع الأكثر نشاطاً
شعراء الاغاني السودانية
سـمــك ..لـبـن ..تـمـــــر هـنــــــدى
وين الشباب
الموسوعة العالمية للشعر العربي.. الشعر الفصيح
شعراء الحقيبة... توثيق شامل
فـــن الـكــاريـكـاتـيـــــر
تـعـالـــوا اخــدزا لـيـــكـم عــرضـــه
وقفات مع عباقرة اهل المسادير ؟؟
اغانى واغانى
الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير
المواضيع الأكثر شعبية
كلمات اغاني الفنان محمد النصري
الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير
شعراء الاغاني السودانية
الرقم الاكثر تكراراً في القرآن الكريم
وقفات مع عباقرة اهل المسادير ؟؟
شعراء الحقيبة... توثيق شامل
السيرة الذاتية للفنلن محمد وردي
اجمل ماقيل عن التسامح والعفو (المسامح كريم)
وقفات مع عباقرة اهل النم والدوبيت
اخترنا لكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المواضيع الأخيرة
» قرية جبل أم علي
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_icon_minitimeالسبت أغسطس 18, 2018 5:13 pm من طرف متوكل هاشم عثمان العوض

» Do you know what is family
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 17, 2018 9:26 pm من طرف متوكل هاشم عثمان العوض

»  مرحبا بالاخ متوكل هاشم
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 17, 2018 9:08 pm من طرف متوكل هاشم عثمان العوض

» موسوعة غناء الحقيبة عوض محمد بابكز
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 20, 2015 1:19 pm من طرف عادل عثمان مصطفي

» الجرجير يخفض من الإصابة بسرطان الرئة والقولون
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 04, 2015 7:57 am من طرف عادل عثمان مصطفي

» من أجمل ما قرأت (منوعات)
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_icon_minitimeالأحد أغسطس 30, 2015 8:07 pm من طرف عادل عثمان مصطفي

» عجائب الاخبار........1
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_icon_minitimeالجمعة أغسطس 14, 2015 5:06 pm من طرف عادل عثمان مصطفي

» مقالات متنوعة عن الاسرة والمجتمع
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_icon_minitimeالخميس أغسطس 13, 2015 7:51 am من طرف عادل عثمان مصطفي

» الطيب محمد الطيب يا دوحةَ عطاءٍ ماكثٌ في الأرضِ// أبوشوك
أضواء على الحضارة السودانية 1 I_icon_minitimeالخميس يوليو 23, 2015 12:38 pm من طرف عادل عثمان مصطفي

دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 215 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 215 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 229 بتاريخ الخميس نوفمبر 21, 2024 5:57 pm
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
مواضيع مماثلة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 491 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو مشمش فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 16444 مساهمة في هذا المنتدى في 2721 موضوع
سجل معنا

للتسجيل اضغط هـنـا


 

 أضواء على الحضارة السودانية 1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبوبكر الرازي
المدير العام
المدير العام
أبوبكر الرازي


عدد المساهمات : 1008
تاريخ التسجيل : 29/07/2009
الموقع : جامعة شندي - مركز تقنية المعلومات

أضواء على الحضارة السودانية 1 Empty
مُساهمةموضوع: أضواء على الحضارة السودانية 1   أضواء على الحضارة السودانية 1 I_icon_minitimeالسبت فبراير 13, 2010 11:52 pm

 أضواء على الحضارة السودانية 1 
 

نشره في 2009/4/9 

أضواء على الحضارة السودانية

تقديم/ محمد عبدالكريم عبدالله:
اهلاً ومرحباً في هذه الحلقة أرحب بضيفي .
الدكتـور/ جعفر ميرغني أستاذ بجامعة الخرطوم ومدير معهد حضارة السودان .
المقـدم :
ندخل في الأجندة الخاصة التي وضعتها لنا ونبدأ بالسمات الخاصة بالتقارب والمقارنة بين الحضارات والمردود الحضاري في إطار الحضارة السودانية والبُعد الحضاري الخاص بها المتفاعل مع الحضارات الأخرى أخذاً ورداً .
السـيد/ جعفر ميرغني :
تحدثنا عن الأقطار المدارية وهي الأقطار المحصورة بين المدارين أو محيطة بهما المدارين الغاية القصوى للشمس شمالاً وجنوباً بين الشتاء والصيف أو هي البلدان الدافئة حزام البلدان الدافئة في وسط الكرة الأرضية ممتد من الصين شرقاً وفي العالم القديم المحيط الأطلسي غرباً ولك أن تمددها إلى أمريكا الوسطى ليس بعد اكتشافها ولكن لما اكتشفت أمريكا الوسطى بلاد المكسيك والبرازيل ونحوها وجدت فيها حضارة قديمة جداً ووجدت سمات مشابهة للسمات الحضارية الموجودة في وادي النيل هذه الأقطار المدارية الدافئة سارت على مسار مداري ثقافي متشابه متنوع يمكن أن نأخذها كلها جنس واحد الأن سنسير إلى تفقد عطاء هذا الجنس في جنس بعد جنس من أجناس العطاء السمات الحضارية تظهر في الطراز المعماري و تظهر في الفن والنظم والشرائع تظهر في الفكر والسلوك لو أخذنا هذه الأشياء كل مفردة من هذه المفردات وجعلنا نقارن ستظهر فروق ناعمة ولكن ستظهر قواسم مشتركة عظمى ولو أخذنا من حوض البحر الأحمر إلى الهند إلى جنوب شرق آسيا إلى آسيا بنجد أنو القرب الذي أوجده المناخ أو الطقس الدافئ ونتائجه في العمران والمباني في المنتوجات بعد هذا القرب وجدنا قرب في سلوك الإنسان وهذه الحضارات كلها حضارات ترتكز على أبعاد روحية في عقائدها قارنا بين الديانات الكتابية في منطقة حوض البحر الأحمر الإسلام النصرانية اليهودية وكذلك ديانات آسيا الجنوبية والشرقية كلها بتعول تعويل كبير على البعد الروحي وكيف يصل الإنسان إلى هذه الأعماق الروحية عبر الذهد والخلوة والإنقطاع والتقشف .
المقـدم :
التراث العالمي لهذه الأقطار المدارية التي ذكرتها في عالم اليوم إلى أي مدى كانت الحضارة السودانية تراثاً عاليماً وإلى أي مدى تأثرت وهل التشكيلة التي خرجت بها الحضارة السودانية كانت صرفة فيما يتعلق بالتأثير والتأثر هل تأثير على العالم الخارجي أكبر ام تأثرها بالعالم الخارجي كان أكبر .
السـيد/ جعفر ميرغني :
إذا كان التراث مرتكز تاريخي ومستقبل لاحق لهذا المرتكز التاريخي والآن لا نتحدث عن عالم خارجي وداخلي بقدر ما نتحدث عن عالم سابق وعالم لاحق في أزمنة التاريخ وعالم خارجي خارج البلدان الدافئة ولكن كونه تراث السابق أثر في اللاحق وهذا ما ندرسه في عطاء هذه الحضارات في الناحية الروحية والعالمية الناحية الروحية التي أخذناها وكانت بلدان ترتكز على الزهد والتقشف بلاد اليونان حينما تمددت الحضارة اليونانية عبر فتوحات الأسكندر الأكبر وصلت إلى الهند أخذت أكثر مما أعطت من الهند أخذو أشياء كثيرة من الرياضيات والهندسة والموسيقى والطب وأخذو كذلك هذه الأبعاد الروحية تعرفو على طرائق الزهاد والنساك الزاهد يتخفف من كل متاع حياة الدنيا المادي حتى الملابس لأنو هذه البلدان دافئة ولأن المناخ يساعد على الدفء على أن يتخفف الإنسان من الملابس كان الزهد فيها مرتبط بأخف الخفيف من الملابس بعض فلاسفة اليونان ارتحلوا إلى الهند وعادوا الناسك عادة يلبس ملابس خفيفة مصنوعة من أبسط المواد مثل شعر الماعز ، سوفي عند اليوناننين تعني الحكمة وفلو سوفي بمعنى المحبة الفلو أساساً هو وليد الحصان الصغير في اللغة العربية عندنا كلمة الحوار ومعناه ولد الناقة ولذلك الحوار هو تلميذ الأستاذ اللصيق به الحكمة لا تؤخذ كدروس في الكراس العلم ما علم كتابة وقراءة بقدرما هم علم صحبة تستوجب إستيعاب الحركات كلها صحبة كانت موجودة في كل الحضارات التلميذ يصحب الشيخ ليل نهار الأستاذ هو الشيخ والتلميذ هو الحواري والحواري هو صاحب الرجل اللصيق به مسألة التلمذة عن طريق الصحبة والملازمة موجودة في تعاليم هذه الحضارات من مشرقها إلى مغربها بعض اليونانيون ذهبوا إلى الهند وجاءو بما سميناه الجنسوفس هو إشتطاط في التنسك الإشتطاط في التنسك بلغ الحد إلى أنو الإنسان يتجرد من كل شيء حتى الملابس الجنسوفس وكان بمشوا من غير ملابس ذكرتها لآنها كانت موجودة في السودان بهذا الأسم المعروف إلى قيام السلطنة السنارية سياسة التعليم لاتتغير مفردات المنهج المدروس هي التي تتغير الناس كانو على نُسك وهم يهود جاءت المسيحية يظلون على نُسك وهو مسيحيون جاء الإسلام يظلون على نُسك وهم مسلمون الحكماء المتجردون من الملابس كانو موجودين في السودان وفي قصة يذكرها صاخب الطبقات السودانية على أيام السلطنة السنارية أنو مسافر قاصد دنقلا في طريقه إلى مسيد أو مدرسة الشيخ سوار الذهب وضل الطريق في الخلاء وفي الليل راى نار وقصدها فوجد قرية فانزلوه واكرموه وسألهم عن الطريق وقالو له حتى الصباح ندلك على الطريق فلاحظ أنو كل الناس ما لابسين ملابسنام بعد العشاء فصحى على صوت الأذان فوجئ أنو الناس مسلمون ووجدهم في المسجد بلا ملابس وجاء أمامهم عارياً فصلى بهم وبعد ذلك وصفو له طريق سوار الذهب فلما وصل قص على الشيخ سوار الذهب هذه الملاحظة ولم يندهش وقال له ذاك مسجد العراء هؤلا لعلهم كانو من قدامى السودانيين على أغتناق مذهب التجرد ولما جاء الأسلام اسلموا وظلوا على هذا في أنو يتجردوا من كل شيء فهذا المذهب أشار إليه في القرآن وفي الحج يطوفون عراة في السودان كان المانجل الأمير لما أجي ماري أو أمراة تكشف رأسها على اساس انها ما محتاجة تتستر لأنو هو سترها وفي بريطانيا أي رجل يرفع القبعة لما تأتي الملكة أو الملك مار من الدرب أن لا يتستر وهي خطأ النبي محمد(ص) كتب لأهل مكة في موسم الحج لا يحجن بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان وبعد هذا الحديث ظل لبس الأحرام ممنوع فيه لبس المحيط والمخيط وإلى الآن تلبس إزار وهذا الإزار نفسه هو الذي تراه يلبسه الناس في جبال الهملايا وفي أقاصي الشرق نحن نتحدث الآن عن السلوك الظاهري ليس على المعتقدات والخلافات العميقة بين المعتقدات أو غير العميقة السلوك الظاهري متقارب لما يتمسك الإنسان يسلك سلوكمتقارب جداً كذلك مسألة الصيام قاسم مشترك أعظم في أنو لأبد من صيام أيام .
المقـدم :
تأثر الإسلام والجزيرة العربية بمناطق الحضارة السوداية ومن ضنها ذكرت المنبر والعصى .
السـيد/ جعفر ميرغني :
تفيد بعضها في المسائل في التصرف على اختلاف العقائد العمق الروحي اكتسبته بعض البلدان بعضها من بعض مثلاً المسيحية والرهبنة فالرهبانية كيف ومتى وأين ظهرت ولماذا تأثرت لو فتحت أي موسوعة علمية بتقول الرهبانية جاءت حيت أضهد الرومان المسيحين ففرو إلى الجبال وانقطعو هناك للدراسة والعلم أول ما ظهرت الرهبانية ظهرت بين صعيد مصر وموانئ السودان الشرقية وانشأ مدرسة في هذا الطريق والتعذيب الروماني في المسيحين كان أكبر وفي العراق ومناطق الأناضول حيث الدولة الرومانية باسطة سلطانها وفي الدلتا في الوجه البحري لماذا ظهرت الرهبنة في هذا المضمار لأنو بلاد وادي النيل وخاصة وادي النيل الأعلى ماهو السودان اليوم كانت تعرف وظلت تعرف حتى العهود الإسلامية القديمة أو الشيخ يذهب للخلاء ويفتتح مدرسته حيث لا سكان ثم يأتي السكان من بعد ذلك وربطنا هذا بتحرك إبراهيم عليه السلام والشيخ لا يذهب عشوائياً الشيخ مستنير في ذهنه خريطة العالم وخريطة الطرق وتقاطعات الطرق التجارية فهو يستقر في طريق تجاري ويخدم المسافرين وعبر المسافرين يبث تعاليمه ويأتيه الطلاب ويأتيه رزقه من كل مكان فالراهب كان يوقد المنارات ويذبح ويطعم الناس وأشهر ما شُهر به إبراهيم عليه السلام الكرم مثلما يقدم الشيخ يعطى التلميذ لأنو التلميذ كان يطعم مجاناً هذه المجتمعات أمنت بخدمة رسالة العلم والعلماء أمنو بأنو خير خدمة للعلم الإنقطاع أنت إذا عايز تبرمج طالب تنقطع به ولذلك ذهبو إلى الكهوف والجبال حتى ينقطع الطالب بالصلة بمجتمع يجره إلى ما يخالف التعاليم حتى تتم برمجته ثناياً ينقط لتأمل والتفكر والتدبر هذه مسألة مشتركة بين الحضارات ولما جاءات المرسوعات الغربية تفسر الرهبنة ما ربطو بينها وبين التراث الثقافي الفكري لهذه البلدان هي استمرارية لسياسات تعليمية قديمة .
المقـدم :
فيما يتعلق بالمدى الحضاري للحضارة السودانية في أقصى مداها وبعدها الجغرافي وفي أدناها أي المراكز تنطلق منها تأثيراً في القرب وفي البعد لهذه الحضارة .
السـيد/ جعفر ميرغني :
الإطار الذي نحن فيه إطار البلدان الدافئة .
المقـدم :
هل هناك مركز بعينه .
السـيد/ جعفر ميرغني :
نعم والمركز غير ثابت يتنقل من مكان إلى مكان ومن تمام القول الذي ذكرناه فكرة السياحة والحج في هذه الحضارات هذا الذي يجعل المركز متجدد دوماً في البُعد الروحي نحن الآن والبُعد الروحي يتبعه البُعد المادي هذه أقطار تجارة فيما يتعلق بالإقتصاد وأقطار سياحة فيما يتعلق بالبُعد المادي وكلا السيحة والتجارة فيها مضمون الحركة هذا التلازم هو الذي ذكر في قصة الحج فعلاً الأسواق كانت تقام في مواسم الحج إذن المراكز متجددة بتجدد الطرق واتساع آفاق العمل الاقتصادي التجاري وهذه مسألة هامة جداً .
المقـدم :
ماذا تعني بالمراكز هل هو الوسط السنتر في هذا المعنى ام أنه الثقل الذي قد يكون في الأواسط وقد يكون الأطراف وقد يكون في المجاورة .
السـيد/ جعفر ميرغني :
المراد هنا الثقل هذه الحضارات انتقلت من المركز بالمعنى أنو أقدم الحضارات وجدت في مجامع الطرق في قلب العالم الأطراف المتجاورة من القارات الثلاث وظلتت تتمدد إلى عمق قاراتها مثلاً أوروبا لأنو التاريخ الأوروبي مخدوم خدمة جيدة من حيث التدوين الحضارة والثقافة المتقدمة انفلقت من جنوب شرق أوروبا من بلاد اليونان لأنو بلاد اليونان متاخمة لغرب آسيا ومتاخمة لشمال غرب أفريقيا فلذلك بمثل ماهي تأخذ من العمق القاري الأوروبي تأخذ كذلك من العمق القاري الآسيوي والعمق القاري الأفريقي عبر هذه المنطقة الوسطى من العالم على هذا الأساس بدأنا من المركز بالمعنى الحرفي للمركز المركز ما بالضرورة مركز جغرافي قد يكون مركز ثقل مركز الثقل لو أخذنا أورواب بعد ما كان في جنوب شرق آسيا على أيام اليونان انتقل إلى روما في جنوب وسط أوروبا بعد روما انتقل إلى غرب أوروبا ثم انتقل غرباً إلى فرنسا ثم انتقل إلى بريطانيا بالنسبة للمدى الحضاري للحضارة الغربية متحركة في مداها الطبيعي من الشرق إلى الغرب من بريطانيا انتقلت إلى الولايات المتحدة أكثر بلدان المدى الحضاري تقدماً اليوم هي موجودة في أقصى الغرب كانت حضارة شمال شرق أفريقيا تنتقل جنوباً وغرباً لكن حد من انتقالها التدخل الغربي في أفريقيا من غربها ومن جنوبها كذلك حضارة الرافدين انتقلت إلى بلاد فارس وفي موجة أخرى انتقلت إلى بلاد الترك مع فتوحات التتر والترك ثم حد من انتقالها ما حد من تقدم هذه الدول مركز الثقل هو المهم مع كل خطوة خطتها الحضارة الغربية كانت هناك تحولات كبيرة فيما نحن فيه من الفكر والمعتقد قبل أن ندخل للمعطيات الأخرى التقنية والمعمارية بلاد اليونان كانت بلاد فلسفة عقلية وبلاد وثنية في عباداتها كذلك روما في عهدها القديم ثم انتقلت إلى الديانة المسيحية أول ما ظهرت المسيحية ظهرت العقائد لما نشأت الأمبراطورية الرومانية المقدسة في المانيا ونحوها حصل تحول مذهبي إلى الكاسلوكية الغربية لما موانئ شمال غرب أوروبا أخذت مكان موانئ جنوب أوروبا لكن لما اكتشف طريق الهند واكتشفت الولايات المتحدة والسفن دارت أصبحت الموانئ الكبرى في شمال غرب أوروبا موانئ البلطيق موانئ جنوب بريطانيا موانئ شمال فرنسا هذه الموانئ الشمالية الغربية لأوروبا أخذت مكان الموانئ الجنوبية لأوروبا مركز الثقل التجاري والحضاري انتقل إلى شمال غرب أوروبا حصل تحول نوعي في السلوك الروحي والمعتقد لما انتقلنا إلى الولايات المتحدة صار وجه الثقافة مادياً بحتاً بعد طول تلازم بين البُعدين المادي والروحي التجاري والسياحي السياحة بمعناها القديم تحرك التاجر وتحرك الناسك الآن ركض الناسك وتحرك التاجر .
المقـدم :
فيما يتعلق بالموسيقى والطب والعلم والأثر العسكري والأثر الخاص بالعمارة في تقدم وإذدهار الحضارة السودانية في محيطها ومدارها الخاص بها أو في محيطها ومدارها تاثراً بالعالم الآخر .
السـيد/ جعفر ميرغني :
الحضارة تصير حضارة بمعنى انها تكون قادرة على أن تسجل وتعطي تجربة السابق للاحق وهذه البلدان كلها اشتركت في ظاهرة التدوين أما بالكتابة الأبجدية أو بالكتابة الرمزية كما كان موجود في بلاد الرافدين وانتقل عبر آسيا الغربية والشمالية إلى الصين واليابان وانتقلت الأبجدية من حوض البحر الأحمر إلى آسيا الجنوبية إلى الهند وماليزيا فالأبجدية سارت على مسار والرمزية سارت على مسار لكن في النهاية الحرص على التدوين اولاً تدوين النصوص الروحية والعقائدية ثم تدوين الأرقاموتدوين الموسيقى لأنهل بلاد تدوين وبلاد تربية وتعليم كانت قادرة على العطاء للآخر ولعل قد أفادت الحضارة الغربية لو تحدثنا عن الطباعة مكتشف الطباعة في المانيا عام 1400 او بعدها بقليل لكن بتجد الصين كانت تطبع قبل ألف عام وفي المتاحف تشاهد الكتب المطبوعة إذا كان كل العالم القديم عنده مخطوطات الصينيين عندهم مطبوعات هذا لايذكره الناس إلا قليلاً فالطباعة كثراث إنساني انتقلت من الشرق إلى الغرب ولاحظنا تطور وتجميد العطاء الحضاري في أوروبا من شرقها إلى غربها نفكر في تجميد العطاء الحضاري في هذه البلدان الآسيوية من غربها إلى شرقها ما بدأ خطاً في حوض البحر الأحمر وفي بلاد الرافدين انتهى إلى طباعة في قرون قديمة في الصين الطباعة هي تطور طبيعي للحرص على التدوين وصل هذا المضمار ونقل كما هو أول من طبع العملة الورقية هم الصينيون من قبل قرون ومن قبل أن يستعملها العالم وأصبحوا يطبعون كل شيء محتاجة إلى انها تراجع هذا التاريخ وتضع الأمر في نصابه ما وجد في المنطقة الوسطى من العالم ذهب شرقاً جود في الشرق ورجع غرباً وتلقفه الغرب وقطع الصلة التاريخية بينه وبين ماضيه ونسبها إلى نفسه الأرقام مثلاً كتابة الأرقام الرياضية بدأت بالحروف الأبجدية وبدأت في حوض البحر الأحمر الألف واحد والباء أثنين ثم فرق بين الحرف شكله وبين كتابة الكلمات وأقيم في الهند وفي المناطق الشرقية وفي جزيرة العرب وبعد ذلك انتقل كما هو إلى الحضارة الموجودة الآن هذا عطاء إنساني يتحرك فيتجود لكن في كل هذه المراحل نستطيع أن نقول الجنوب الدافئ هو الذي اعطى العالم الحي المعاصر وجهه الحضاري المتطور المتجدد .
المقـدم :
نقيف في أي المحطات .
السـيد/ جعفر ميرغني :
نحن متحركون ولن نقف في محطات بنراجع العطاء فرقنا من تدوين الهجاء الكتابة وتدوين الأرقام وتدوين الموسيقى .
المقـدم :
ألحظ ألحان الإنسان قد لا يستفهم كثيراً اللغة أو مداخل الكلمات الموجودة في داخل الأغنية ونجد موسيقانا السودانية الحالية تجد رواج في العديد من الدول المجاورة ونلحظ ايضاً عدد من الأقطار تتجاوب معنا ونتجاوب معها حساً وحنيناً ولا ندري السر .
السـيد/ جعفر ميرغني :
الموسيقى كان يقول بعض القدامى اليونانيون هي فصل من المنطق عجز عن التعبير به لسان فاستخرجه العقل بقوة الألحان ما استطاع الإنسان أن يعبر بلسانه عنهم ككلمات في معاني فوق الكلمات الألحان عبرت عن هذا الشيء الذي تقوله والموسيقى تحرك الإنسان وهذه الموسيقى أول ما ظهرت ظهرت مرتبطة بأمرين بالناحية المادية الحيوية اليومية طبول الرقص ومرتبطة كذلك بالطقوس التعبدية الترانيم الدينية في المعابد كلا الأمرين أوجب تطور الموسيقى في هذه البلدان المشرقية والموسيقى في الواقع من باب الشعر تحرك الخيال والوجدان أكثر مما تحرك العقل والتفكير في الأشياء لأنو الكلمة تعطيك معاني تفكر فيها والموسيقى تعطيك مشاعر تحركك ولذلك الديانات الكتابية بعضها عزف عن الموسيقى مثل الإسلام لأنو ركز على الخطاب العقلي والخطاب العقلي لايأتي من مشاعر العاطفية سوا كان الشعر الموزون المغنى أو الحن المعزوف على ألة وترية يحرك الوجدان لو أخذنا ظاهرة الزار فيه تحريك شديد جداً للإنسان لكن بقوة الموسيقى وهذا أصبح غير مطلوب المطلوب أنو الإنسان يتفكر أكثر من أن ينفعل فهل المراد أن ينفعل أو ان يتفكر الإنطلاق من فكرة واحدة نحن نريد الإنسان أن يتأثر روحياً بعد ذلك هل يتأثر عن طريق التفكر ام يتأثر عن طريق الأنفعال الروحي معناه في حرص على أنو الإنسان يتأثر روحياً ثم افترقت السبل على أسلوب النأثر لأنو الألحان دخلت في الطقوس المعبدية ولأنو الطقوس المعبدية تحتفظ بها الأجيال جيل بعد جيل كما هي مثل ما تحتفظ بالنصوص المكتوبة والمدونة فكان لأبد من تدوين هذه الألحان لتؤدى كما كانت تؤدى اولاً لأنو نشأة عقيدة أنو أسلوب أداء الحن عنده أثر كبير في البعد الروحي المعين وظهرت النوتة الصينيين نوتو بالأرقام الحبش نوتو بالحروف حتى العرب نوتو بالحروف هذه علامات تدوين موسيقي .
المقـدم :
ما الذي يجعل في المدى الحضاري اختلاف في اللغات اختلاف في الجناس حتى في أشكال البشر في لغاتهم وتعابيرهم لكنه في ذات المدار أو المدى الحضاري الواحد يوجد هنالك قاسم مشترك رفيع فيما يتعلق بالإطار الموسيقي مثلاً أنا أسمع وأطرب للموسيقى الهندية أو الموسيقى الصينية أو الحبشية هنالك موسيقى حينما تستمع إليها من غير نص تجزم انها سودانية لا تستطيع أن تفسر إلا أن يقول لك هذه الموسيقى تابعة للقُطر الفلاني علماً بانها تسير في مدى حضاري واحد .
السـيد/ جعفر ميرغني :
المؤثر الأعظم في اللغة هو الإدارة ممكن تنقل البلد من لغة إلى لغة في أمد قصير جداً من السنوات فقط لو وظفت في الإدارة السياسية والإدارة التجارية لغة ما ولذلك ما بين السودان والحبشة والصومال هذه أقطار متقاربة في حضارتها وبينها تباين في اللغة لكن هذا التباين في اللغة لم يؤثر قط على القرب القاتل في معطيات الثقافة حتى ما نحن فيه من الألحان لم يؤثر واختلاف اللغة نتيجة أنو الإدارة هنا وظفت لغة والإدارة هناك وظفت لغة لك الآن لو شاءت أثيوبيا توظف اللغة العربية في إدارتها فتصبح العربية لغة كل الأقطار أو العكس لو السودان شاء الآن يوظف الأمهرية في إدارته البلد كلها تنطق بالأمهرية لكن نطقها بتلك اللغة لا يلغي الخيار الثقافي المرتكز اصلاً على البيئة ولا يخرجها من المدى الحضاري الذي هي منسوبة إليه نحن لما نفكر لا ننخدع باللغة بقدر ما نركز على الثقافة مثلاً البجا لهم لسان النوبة في شمال السودان لهم لسان العرب لهم لسان لكن تجد ظاهرة ثقافية واحدة مثل الجرتق في الزواج وظاهرة الختان إذن اللغة لا تؤدى إلأى اختلاف الثقافة التقارب الثقافي سرعان ما يقود إلى تقارب في القاموس اللغوي حتى لو اختلف النحو الأصل أنو كل أسرة صغيرة تتكل لغة لحالها أما انتشار اللغة في ملايين الناس فهذا لا يأتي إلا عن طريق الإدارة لكن التقارب الثقافي يجعل الناس يتلقفون مفردات لأنو الناس تتحرك من الشرق إلى الغرب ومن الغرب إلى الشرق ، بعد ما تدبرنا مقولات الأقدمين بما سموه الأقطار السودانية وهي البلدان الدافئة جعلنا نتفقد العطاء الثقافي والحضاري لهذه البلدان ونرى ما بينها من قواسم مشتركة ونتفقدها على طريقة علمية لأنو الوجه الحضاري والثقافي يظهر في العقائد والنُظم والعمران والفنون واللغة وجعلنا نتفقدها شيئاً فشيئاً ونقارن بينها حتى نستكشف أنو هذه البلدان فيها تنوع ثقافي وحضاري ومع هذا التنوع فيها قب يجعل بينها قاسم مشترك أعظم واحد . 


 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.ahlamontada.net
 
أضواء على الحضارة السودانية 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أضواء على الحضارة السودانية 5
» أضواء على الحضارة السودانية 7
» أضواء على الحضارة السودانية 9

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كبوشية إصالة التاريخ  :: المنتديات الخاصة :: منتدي المناطق الأثرية بكبوشية-
انتقل الى: