كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الخميس مايو 22, 2014 3:36 pm | |
|
الحلقه السابعه :-
في الوقت داك جاء طه ووجدتهم واقفين فقال :
مرحبتين حباب مرحب خريفنا الزارنا حباب شيخ العرب اتشرفنبوا ديارنا حباب راس العرب البيهو كل مدارنا تنزلوا في الدرب مالنا ماتت نارنا
رد عليه شيخ العرب حباب طه الضرس والفي الصهيباب راس الجود والكرم هيلك قديم ميراس نارك ما بتموت با ولده الفراس قاصدين ام شديده ومعانا عوجه راس
رد عليه طه لعدوك العوج يا الفي الكبس سراي راسك ما بدوس مليان رجاله وراي باكر لي ام شديده بركب معاك براي يا شيخ العرب لاكن تختوا كراى طبعاً شيخ العرب ما فهم كلمة كراى ديه فقال لي طه .............. هادي الشورة يا طه الغلبني دليله كل اللبزمه القاهو فيك قليله
رد عليه طه شارح ليه كلمة كراي كراي الدايروا تبقوا ضيوفنا انتو الليلة ترقدوا في الفريق حتي ان عشانا بليله
رد عليه ود دكين مسكنا الدرب أسرع قوام ما تلعب دارك ديمه عامره والسمح ما بكعب يكفينا الوصف لاتشد جمل لا تتعب وهدنا الطريق عقب الوصول ما بصعب
رد عليه طه يمين تغشوا الفريق بتفوتوا نحنا مقابر
رد عليه شيخ العرب عامر انشاء الله ديمه اياك مرسى العابر مشطوطين خلاص مسكنا في دريب جابر نخاف عوج الطريق منو لي المقدر خابر
رد عليه طه دريب جابر مزم والسكه سالكه ورايقه فرقان ما بتلاقيك ما بتعوقك عايقه اخذ خاترنا نحنا قالوا واصله السايقه بتراوح ام شديده باكر زواملك فايقه رد عليه ود دكين الزول ان وعد شين ميعادو يخلفو في ربط اللسان يسخابو دمو يتلفو سفري الليله فيه زولين ما بختلفو ضروري اصل ام شديده علي وعد بي حلفو ما بعرف ازوق من نشيت تبيت فريقكم لي فريق وبيتكم يمين لي بيت اجيك ديناً علي حتي إن بقيت حبيت هاك وعداُ نجيض ارجانا بكره مبيت شوفتي للفريق ايام بكي ابواتك مو غابيني حالو وسمعت بي نخواتك فريقك بكره ضيفوا وما بفوتوا وحاتك إلا أحققك وبراي اشوف نفحاتك يا ود الهميم النفسوا ما معارضاه كرم الضيف عليك مكانه ابوك فارضاه جاييك في امر ان تابه وان ترضاه غيرك ما بكوس واملي بس تقضاه
رد عليه طه غرضك مقضي كان احتاج لخيل وجمال والضان والابل سارح يمين وشمال
ردعليه ود دكين فوق القولتو انا لي فيك آمال
رد عليه طه بي دمي الغرض اقضاهو خلي المال
المهم طه زي فهم شيخ العرب وده ماشيلوا جاي وطه ماشيلوا علي المال
فرد عليه شيخ العرب دي المأموله فيك وين الدرب خترنا
رد عليه طه دربكم في السلم
قالوا شيخ العرب والله تب ما ودرنا بكره نجيك ان قلينا ولا كترنا وهنا ودعهم شيخ العرب وسار بي جماعته قاصد ام شديده وعلي اساس في اليوم التاني ينزل ضيف علي طه وقبيلة البطاحين
يتبع....
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الخميس مايو 22, 2014 3:39 pm | |
|
الحلقه الثامنه :- وفي اليوم التالي طلع طه مع ريا منتظرين ود دكين حسب موعده معاهم وفي الحديث قال لي ريا
في البال لي ضمير شيخ العرب متعوب قايم نفسه يختف في الكلام مرعوب ما خاتيلوا شئ ما شوفتي كيف مرعوب حمد ود دكين مرتع دياروا وربعوا ده الشئ السمعتوا من الاباء والتبع الراجل فاعيلوا يبين لك طبعوا انا ود الخلا البعرف اسوده وضبعو
ردت عليه ريا اعوج كان يخلف الليله ميعاد جيتو رجال وحريم كل اهل الفريق في رجيتو قطعوا السارحه كل زول في مراحو سعيتو كبار وصغار و حتي الراعي خلا رعيتو
قال ليها طه محال يخلف محال قال جايبو غرضاً عندي
ردت عليه ريا كــان غـرضاُ صـعـب ؟؟؟؟؟
فقالت لي طه كان غرضاً صعب
رد عليها طه كان رأس نمر في شندي اوعدتوا أقضاه وابذل كل جهدي العندي كان بالمال وكان بالراى وكان بي زندي
قالت ريا : هيلك من قديم انت البجيك تحجالوا لاكين ود دكين عامر بدين برجالو
قال ليها طه : يا ريا الكلام ده اخير تقفلي مجالو وكت اوعدته بقضالو غرضو الجالو
وفي وقفه طه وريا يجوهم ثلاثه من ابناء البطاحين عبدالله وخلف الله واحمد قال عبد الله سلام يا طه
قال طه : مرحب بي كبار قبيلتي وعزي مرحب بالاسود البقبعوا المستهزي ريا جات قبيلتك فوقه انكعى هزي وإن زحينا يوم الحارة قرنك جزي
ردت عليه ريا : اولاد بطحان تعيشوا ويزيد مراحكم ناير وناركم في سرات الوادي تهدي الحاير بتحلو المضيق وتصدوا غارات الغاير ما هيلم تزحوا إن كان يزح الداير
قام خلف الله لما سمع الكلام ده خاف وارتجف واصابته خوفه كده
فناداه عبدالله قال خلف الله ولدي اقعد قبال ود عمك كلام ريا هادا بشوفه غير دمك من زمن بعيد أتمني أسمع نمك فرج همنا مولاي يفرج همك دوبينا ......قول ... دوبينا
قال خلف الله الولد البخاف من القبيلة تلومو بخلف ساقوا فوق تيساً رقيق قدوموا اما يجيب رضوه البهم البينقر فومو وإما تخامشن قدح الرماد حرومو سنابك حضر الطافه و جرايدك نوا كورك سال و مزيقا و رطانه و عوا الخلاني فوق نار أم لهيب أتلوي النوم شفتو يا قرد القلوع شن سوا أكل الشلخه لامن كمل المنسية شمخ الحورى لبعصه عريب بت ريه أكان ما أسكت الباكيات و أخلف الكيه قوله أبو فاطنه يا الصادق خساره عليا خرير دوماتو فوق عاجن رسن متلاقيه يا الغول النقيب سويلو سوق الساقيه بت معز الخلا الفوق الكجر متاقيه عكرناها يا أمروبه النشوف الباقيه
يتبع ....
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الخميس مايو 22, 2014 3:44 pm | |
|
الحلقه التاسعه :-
وبعدين ظهر ود دكين في جماعته جايين علي الفريق فقال طه :
هداك ود دكين بي زمله بان شفناه دار اليوم يروح خلف الوعد خفناه الراجل في الاصول ما خاتي لي معناه يا ريه استعدي الزول جمعنا عناه ...
شيخ العرب قال: ولاد بطحان سلام اهل النبا و الشكره سلام عز العرب اهل الفحل والبكره سلام يا طه يا راس الكرم والضكره جيت لي غرضي يا طيب الاصل والذكره
رد عليه طه مرحبتين حباب مرحب خريف الرازه حباب شيخ العرب البيه القبائل عازه حباب سيف العرب البيه هاشه وهازه في يمينك قبيلتاً ما بتقبل فازه
قام عبد الله قال : هيا جايهو الزمل
رد شيخ العرب خليه يا عبد الله غرضي إن كان ما أنقضى أنا زملي ما بتدله
رد عيه طه الناس في رجاك من الصباح في مله كدي شوف الطعام شيخ العرب بسم الله
رد شيخ العرب ما باكل طعام كان ما حسابى اتضرب وقضيان الغرض فيكم حقيقه مجرب الامر العنيتووجيتو كما اتدرب ما بنفعني اكل وما بيرويني مهما اشرب
فقام عبدالله وقال ياشيخ العرب امرك خلاص همانا قول غرضك عديل خصصنا او عمانا عسع نقضى ليك في محلنا اللمانا كان بي مالنا كان بي بالنا كان بى دمانا
رد ود دكين " شيخ العرب " عندكم الغرض لا بدور قلم لا ورقه ماغرضاً تسافرولو وتقيسوا الفرقه يقضي ان قولتوا خير مابدورلو سيف لا درقه وان قلتوا لا يروح شمار في مرقه ما مقبوض وما جيتكم لاجي فوقي جنيه بي خيري ومراحي وتاني نفسي غنيه جاييكم نسيب تدوني بطحانيه
رد عليه عبدالله خير سميــها
رد ود دكين في بت ابكبس لي نيه
قام عبد الله رد عليه .....؟؟؟؟ قال عبد الله يفتخروا البطاحين ساحتم راحبالك لكن ريا امرها مقضي من قبالك فات فيها الفوات لي طه هاد قبالك من دون ريا قول الدايروا في بالك
ده فريق الصهيباب مافيهو واحده حقيره مال ورجال وعز في الحله مافي فقيره كثير الزي ريا مليان البلد من غيره ان درت الكبار وان كان قصدت صغيره
قام شيخ العرب قال إن مال الشجر ما بكسرن فراعو وقمحان الطلب لي المابجيبه ضراعو ليه يا أهلنا البيناتنا ما بتراعوا القال راسو موجو يربطولوا كراعو
قام عبد الله قال حبل المهله يربط انت ارتاح بيت بكره نمر سوي ونلفي البيوت بيت بيت سمي الدايره ولوم البقولك ابيت
رد عليه شيخ العرب يمين بالله غير الغايه مالي مبيت
يتبع ...
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الخميس مايو 22, 2014 3:46 pm | |
| الحلقه العاشره :-
هنا طه حز الكلام في نفسه لانه شيخ العرب بينوا ليهو انه ريا مخطوبه وبعد ده هو بصر وبجادل فقام طه وقف وقال
يا شيخ العرب أمرك بشوفو حقاره وما جايباك مره الجابتك بس غارة وقرناك كثير ونفسك ابيتا وقاره خبرك هادا ما دايرلو دق نقاره
قام واحد من اعوان شيخ العرب اسمه علي ووجه الكلام لي طه وقال : قبلك في اللجج يا طه راحو الهدو تتجاسر علي شيخ العرب بتهدو زولكم ماعقل يا كبار كما تهدو بعنادوا الفريق خايف يسبب هدو
هنا الجو المجلس توتر وقام طه قال انا المالح الكارب خريفي وصيفي المثلك تبيع ما بطول فوق قيفي كما الليله في بيتي وبعدك ضيفي في الشي السمعتو برد عليك بي سيفي هنا قال شيخ العرب كفي يا بطاحين فيكم اتغشينا كرمكم جانا طامح رخصه اتعشينا بعد الشى السمعنا كان ما مشينا خايف في اجتماعنا تقع وقايعاً شينه
في وداعة الله عقب بيناتنا ما في علاقه وات يا طه اتشفيت شبعت شلاقه عمرت الشر سعيت دليته بي معلاقه نحن وانتو بعد الليله يوم نتلاقه
قام عبد الله عاوز يرضي شيخ العرب ود دكين فقال من ولدك زعل كل البلد بتكاورو ارحكم بيتنا بيتو ونحن زولنا نداورو نتدابر نشوف نحزم جمعنا نشاورو
رد عليه شيخ العرب ضيف الغابه حالف ده الفريق ما أجاورو
قام عبدالله قال سمح ارجانا يمكن طه نحنا نجبروا
رد عليه شيخ العرب الزول في الرقاد شقو البريحو بخبرو والزول البليد بي ايدو يحفر قبرو عاد بنسوي عوسنا وطه يلزم صبروا
رد طه علي شيخ العرب و قال سوي الدايره وكتر الكلام خليهو والشر القصدتو معاي ابقي عليهو طير اصل السما حتي القمر دليهو يوم نتلاقه كل واحد بعرف الليهو
يتبع ...
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الخميس مايو 22, 2014 3:49 pm | |
| الحلقه الحاديه عشر :
هنا خرج شيخ العرب ود دكين وعيونه يقدح منها الشرار وكبر الشر في نفوس الفريقين وقام طه جاري في ضهر شيخ العرب ...... قام واحد من البطاحين اسمه احمد مسك طه وقال :-
أقيف يا طه عندي نصيحه ليك ابداها العقدة الصعيبه العاقل بتعداها الشكريه كتره نحن ما نلداها انا عندى العرب بريّه اخير نفداها
طه: خلاص يا احمد تراك بفكرك روح لود دكين وريه يسمع شكرك يديك مال كتير وقبيلتو ترفع ذكرك تصبح عمدة فوق روسنا تخلف حكرك
(جأ عبد الله برضو قال لطه غايتُ اتعبو خالص)
عبد الله:
ليه احمد تهينو ، نصيحتو موضاراك موحق النقص إنت بتعرفو براك وكت بتسوى عوسك وما بتشوف بوراك نشاور ريّه امكن ريه مودايراك
طه : صدق اللقالو خربانا البلد بكباره هديك ريّه اسألوها واعرفوا اخباره من غير السفر ما عندى تانى دباره نحن وانت بيدى الحاله ما بنتباره
احمد: يا طه المصاعب للقبيله تقودا مسافر وين مخلى النار بوراك موقودا
طه: انا السمتان جليس الردفولا عقوده حد السيف بقطع عقدتو المعقوده ما ولعت ناراً انتو تقعو فيها شن دايرين براى وانا نارى مدفيها أحلف ليك يمين دى الحله متقفيها باكر من صباحى قبل يحس الفيها
عبدالله: نحن كبار اخيرلك ترضى بعرفتنا مع الشكريه احسن نشترى الفتنا ندى ود دكين ريه ونكتل الفتنا ما من خوف ملاقات الرجال حرفتنا
طه: من الفيها ما بزح ان تزحزح مره وان حين نعود ان طال زمنا ومره عيش الدنيا ان كان يحلى وان كان مرة الزين ما بدوم والزول بموت فت مره
عبدالله: وقت صممت ما ترجع وتسمع قولنا وسفرك دا محال ما بقبلنو عقولنا الموت ما بنخافو الخوف يمبن مُوهلن بنعاين بعيد بنخاف بهادل عونا الشكرية بسيوفنا صغيرنا معتق ما بنابا القتال ونقول جرحنا اتفتق مرحبتين حباب الشر محل ما بتق تنقد الرهيفه إنشاء الله ما تدلتق
طه: الشكريه غوش واكتر علينا حساب وضيف ليهم يمبن ما بتربطو الأنساب أنا لغارتم حسبت الف حساب لو تتعدوا رأى يمين عذابكم ساب بجيكم حمد ومعاهو الرجال تابعاهو قولولو طه طفش وريه معاهو كيف نرضى السفيه الادبه ما برعاه يرفض طلبك ات ونحن كيف نسعاهو ابقوا قصادى وحدى القبيله معايد عقبال من رجع فوق الخسائر عايد وان كان دارنى انا ما بترجع جموع الزايد وان حصلنى قط ما اظن يعود بفايد
عبد الله: ما بقيف ودكين واصل السرج ملعوق وفى دربك بسوق واياك يا طه ملحوق وات صنديد تصد الميه ما ممحوق بنخاف كترتم ويد الرجال بتحوق
طه: ليه خايفين علىّ الدنيا عيشا مخاطر الواجب نسوى ونرجى ستر الساتر فى وداعة الكريم الليله فى نيتى خاطر يا دار ريّه ما كان الفراق بالخاطر كفايه مع السلامه انتهيت خلاص غير الشوره دى مالينا تانى خلاص فى نيتى حرير الدكب القصاص ما بخاف ودكين ان جانى بالرصاص
يتبع ....
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الخميس مايو 22, 2014 3:52 pm | |
| الحلقه الثانية عشر :-
(قام مارق منهم وساق بت عمه ماشى بيها طبعاً لارض الجعلين..ماشى للملك نمر يوريه على ان نسيبك دا جاى يقلع منى بت عمى -قام مارق- بعدين احمد قال لعبد الله) أحمد:
عم عبد الله خبرك هذا شيتن فاجع كيف بنطاوعه من بيناتنا يطفش ناجع عبد الله: سمعتو كلامو من الفيها ما متراجع وفى الشىء الشايفو غط بهينه ما بيعود راجع أحمد: نركب نلحقو نخليهو يمشى براهو عبد الله: شورة القال اخير ما نلحقو ونبراهو العاقل بحسب للتجى متافراهو بنفكر على القدامو والبواراهو أحمد: فوق السقوط قط فى ظنى ما يخلوهو كيف موقفنا ساعة يلحقو يكتلوهو عبدالله: ان وقع القدر ما بتقدرو تصدوهو ود وقتو الكلام اسع اخير خلوهو ( بعدين آ..آ..آ ساق بت عمه وفى الخلا كان بحجى فيها وقاليها)
طه: درقى يكركب كمه رُكبى يشيل دى الهمه أصلى بطرز لمه منى تحود الأمه جملى يكسر الغرقه سيف يحل من كربه قلبى سنين تربه ما بتدمانى الغربه يا ريّه الحلم ما شفتى كيف اتهول واتفسر براهو وبالشين علينا اتأول داخل راسى فكراً منو ما بتحول بكتلو ود دكين ان كان قرب وإن طول ريه: اسود ود دكين باسمو ما تحجيبنا هو الفرقنا قمنا من البلد هجينا عقب فى دار جعل تانى الخراب ما بجينا ما بسوى الرماد المك نمر بحجينا
يسكتو شويه قامت ريا قال لى طه ريا : ماك شايف الدرب طه: ما شيهو بكرعىّ تلات ايام وضحى وكان معاى سعيه كيف يلحقنا زول شندى ومعاه معيه قبيلة دار جعل محميه فيها اسودا تقدل بالكارم ديمه وحاقدا حسودا رأس المك نمر كل القبيله اسودا ركازة القبائل فى السنين السودا بكره نجيه وسيفاً يجيك بولادو العز والكرم من الكبار تيلادو ما أظن ود دكين بشينه يوطا بلادو ما خد بت اخوه شمه ام اولادو ان ودعتك المك ما بخاف المتلو اهون من شراب المويه عندى اكتلو وارجع للبطاحين تانى وراينا نفتلو والشكريه تقيو غير حرب ما بتلو يا ريّه البطاحين أصبحت محقوره على الشكريه دايما سارحتم معقوره ما بتقال عز وتعيد مكان وقوره إلا تعربد الغاره وتقضى صقورة
ريّا: فى داب الشديدة ابقالنا قوم دربنا بوصفك دحين من شندى نحن قربنا ما بنفتق عشنا بالفتقه دى نفرقنا ما بنوم الرجال امكن يمسكوا دربنا طه: يسمع حركه ريّا: شد ديل يبقى رعاويه طه: حركه صُهب دا ركوب سروج مو رعويه وقربن مننا وفى ظنى ناسها شويه وكان ناس فزع ما بجيبوا حتى ضويه ريّا: يا هم ناسنا خمسه عقاب رجال'' وينو بتشوف ودكين برز براهو هوينو طه: الشىء البين نحن سعينا لتهويلو وضايقنا الصعج ما أظنو يعود لعويلو الناس المعاهو عرب صعيد يا ريّه ما اولاد عم ديل والله ما شكريه معروفين تمام فى كل بلد وجريه كان حفرولو بير ولقوه شجره ضريه عارفين ود دكين ما بهم بخيل وجمال بكتلنى وبسوقك وهم بسوقوا المال وبكتلو ود دكين ودى الطانها فى فكرى بتشوفى الفضائح المابجيك من شكرى الشكريه فرسان ومستحقين شكرى دا الصح قلتو ليك انا لا بخاف لا مكرى ريّا: يا طه استعد الناس عنونا عديل طه: وين شفتى القطاع بتسوى هم قُديل بضاير العوقه اخوك الما بهم من ديل براك بتشوفى ياما اشبعهم من بهديل
(قام مارق منهم وساق بت عمه ماشى بيها طبعاً لارض الجعلين..ماشى للملك نمر يوريه على ان نسيبك دا جاى يقلع منى بت عمى -قام مارق- بعدين احمد قال لعبد الله) أحمد: عم عبد الله خبرك هذا شيتن فاجع كيف بنطاوعه من بيناتنا يطفش ناجع عبد الله: سمعتو كلامو من الفيها ما متراجع وفى الشىء الشايفو غط بهينه ما بيعود راجع أحمد: نركب نلحقو نخليهو يمشى براهو عبد الله: شورة القال اخير ما نلحقو ونبراهو العاقل بحسب للتجى متافراهو بنفكر على القدامو والبواراهو أحمد: فوق السقوط قط فى ظنى ما يخلوهو كيف موقفنا ساعة يلحقو يكتلوهو عبدالله: ان وقع القدر ما بتقدرو تصدوهو ود وقتو الكلام اسع اخير خلوهو ( بعدين آ..آ..آ ساق بت عمه وفى الخلا كان بحجى فيها وقاليها)
طه: درقى يكركب كمه رُكبى يشيل دى الهمه أصلى بطرز لمه منى تحود الأمه جملى يكسر الغرقه سيف يحل من كربه قلبى سنين تربه ما بتدمانى الغربه يا ريّه الحلم ما شفتى كيف اتهول واتفسر براهو وبالشين علينا اتأول داخل راسى فكراً منو ما بتحول بكتلو ود دكين ان كان قرب وإن طول ريه: اسود ود دكين باسمو ما تحجيبنا هو الفرقنا قمنا من البلد هجينا عقب فى دار جعل تانى الخراب ما بجينا ما بسوى الرماد المك نمر بحجينا
يسكتو شويه قامت ريا قال لى طه ريا : ماك شايف الدرب طه: ما شيهو بكرعىّ تلات ايام وضحى وكان معاى سعيه كيف يلحقنا زول شندى ومعاه معيه قبيلة دار جعل محميه فيها اسودا تقدل بالكارم ديمه وحاقدا حسودا رأس المك نمر كل القبيله اسودا ركازة القبائل فى السنين السودا بكره نجيه وسيفاً يجيك بولادو العز والكرم من الكبار تيلادو ما أظن ود دكين بشينه يوطا بلادو ما خد بت اخوه شمه ام اولادو ان ودعتك المك ما بخاف المتلو اهون من شراب المويه عندى اكتلو وارجع للبطاحين تانى وراينا نفتلو والشكريه تقيو غير حرب ما بتلو يا ريّه البطاحين أصبحت محقوره على الشكريه دايما سارحتم معقوره ما بتقال عز وتعيد مكان وقوره إلا تعربد الغاره وتقضى صقورة
ريّا: فى داب الشديدة ابقالنا قوم دربنا بوصفك دحين من شندى نحن قربنا ما بنفتق عشنا بالفتقه دى نفرقنا ما بنوم الرجال امكن يمسكوا دربنا طه: يسمع حركه ريّا: شد ديل يبقى رعاويه طه: حركه صُهب دا ركوب سروج مو رعويه وقربن مننا وفى ظنى ناسها شويه وكان ناس فزع ما بجيبوا حتى ضويه ريّا: يا هم ناسنا خمسه عقاب رجال'' وينو بتشوف ودكين برز براهو هوينو طه: الشىء البين نحن سعينا لتهويلو وضايقنا الصعج ما أظنو يعود لعويلو الناس المعاهو عرب صعيد يا ريّه ما اولاد عم ديل والله ما شكريه معروفين تمام فى كل بلد وجريه كان حفرولو بير ولقوه شجره ضريه عارفين ود دكين ما بهم بخيل وجمال بكتلنى وبسوقك وهم بسوقوا المال وبكتلو ود دكين ودى الطانها فى فكرى بتشوفى الفضائح المابجيك من شكرى الشكريه فرسان ومستحقين شكرى دا الصح قلتو ليك انا لا بخاف لا مكرى ريّا: يا طه استعد الناس عنونا عديل طه: وين شفتى القطاع بتسوى هم قُديل بضاير العوقه اخوك الما بهم من ديل براك بتشوفى ياما اشبعهم من بهديل
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الخميس مايو 22, 2014 3:54 pm | |
| الحلقه الثالثة عشر :-
(وهنا وقع القتال ها ها ها ها..طه ضرب شيخ العرب جدعو والتفت على جماعتو قال ليهم)
طه: ترا شيخ العرب قبض الربح من تجرو واتوسد تقيله ان شاء الله ما بتصبروا انتو الشورة كيف عند الزمل بتحجرو صنقعوا دا السماء بطول والله بتجرو
أحمد: ارنى يا عمر الروح فى ايد الخالق بجيها الدر فى الدرقه ساسك غالب
عمر: عاين دا الخشيم دايما تنط متشالق ما تنزل عليه ات ماك بالق
طه: ضربى على وصف البوصف عايز وفى قارب التلوب انا ما رايدى دايما غارز اسمعو يا طرش كما بجينى مبارز واحد منكم بضرب طرف ما فارز ترا اب سوميت اركب يا عمر سافرت قبيل وقت الكلام زىالأسد طفرت مالو دمك بهت متل التقول جفرت
عمر: من القلتو ليك انا تبت واستغفرت
طه: انا على حلف ان كان بقيتو سريه منكم انتهى قبال تجى العصريه جيتكم استعدو تانى مافيش رِيه
( وكلهم قالوا ليها)
هادى السيوف واقعين وراك يا ريه
طه: يا خضرة المفرهد فوق جروفه نديه على الواقع وراك انا كيف اشيل يديه حتى ان كان كتلنى اعفى ليه الديه دمى ومالى هيلك واقبليه هديه
ريا : رجال التابه انتو الستره تب ما فالكم اتأمنتم قوموا سوقوا جمالكم حتى جمال ود دكين سوقوه يتبع مالكم نمشى فى حالنا واتو امشو فى حالكم
(الجماعه قاموا صوف اتلفت طه على ود دكين قال لريا)
طه: زايله رقد دكين اسد القبيله الراعى كما ضايقنى هو ما كنت قطتو ضراعى
ريّا: تتأسفلو ليه كان داير يجزبو الراعى والنعلات حرام ما تضوقا تانى كراعى
( يعنى ان مات ود عمها دا للقيامه ما تلبس نعال)
طه: موت المتلو نقصان للعرب فى الجمله كان رأس الجرارى وهو البقود الحمله اطرف عائل يقيف ليه يقيف بعد ما يمله ( بعدين قاموا طوالى مشو فى دربهم.. برضو يعنى فى مسيرن برضو ما شيت للمك نمر..طبعاً قبيل كانوا ماشين وحصل ما حصل.. هم برضو حيكلموا الملك نمر..ساق بت عمو ولقوا المك نمر قاعد وجماعتو قاعدين جمه الجعليين واولادو قاعدين وهنا جاهم قال ليهم)
وكمان شويه ودكين دار يعمل العمله طه: التلب الذوم مدخور يفيد العائله اقدل تمهل فوقو الحمول الهائله اياك ميز القبائل فيك تسند المايله فراج كربة الهم اب قبائل جايله عامر جمعكم انشاء الله ما انفضه ما جابنى مال ما بدور دهب ولا فضه بدور المك نمر سيد النحاس الجدضه جيتو علىّ حملةً غيرك ما تنقضه المك: تقضى كان بقدره
طه: انت اللزوم ماك حاشى الف ذى حزمتى تشيلها تقدل ماشى التقيان تغشه والضيف بتراشى ما داب قبيلتك النحن بيك نفاشى جيتك واملى فيك يا مك تكشف همى فى الأول وداعتك وفى حماك بت عمى وقتين تقبله ات شلت تلتين همى والتلت الأخير تحجانى تحقن دمى بت عمى اب كبس ما كان ابوها فقير ابوى قبال مات وربانى كنت صغير وقت لحقو عيش وراه مانى حقير اصد الغارة على جارى ولعروضى اغير المك: مالك اسح شن جاك طه: جاتنى جنيه حربة ربى ما بخاطرى ما بنيه المك: قتلت منو وجريت
( التفت على بت عمو قال ليها) طه: ها ما بتسمعى يا بنيه هدى المابيها لكن خفت ورانيه
(ويسكت شويه ويلتفت للمك) طه : الموت ما بخاف الخوف مو هولى الشىء البخافو بخاف بهادل عولى الناس الوراى كان براى يسعولى فى راس الكتلتو اقيف يمين للحُولى كان هم برضو بتارت ياخدو الهيلتى ما كنت التجيت ضاقت علىّ مهيلتى يا مك ناسى قله بخاف يخربو قبيلتى بجعل احتميت فوقك سندت تقيلتى الشكريه تقيو وللجوار ما براعو حمد وودكين فى راسى خت كراعو سمع بسفرى قاصد شندى قام فى سراع وقاطع دربى يخرط ريه قال بضراعو جيتك من اهلى قاصدك ما بقبل تار انكشف الامر براك دحين اختار آما تبقى بينى والبخافا ستار ام تكتلنى ات نسيبو تاخد التار اياك عز القبائل والكرم فيك طبع وجارك ما بهم ان يسوى السبع ان كان اجلى تمّ اخد قصاصو السبع واللياكلو الاسد اخيرلو من الضبع
(آآآ..المك نمر هنا التفت على الجعلين القاعدين جمبو قاليهم)
المك: مطارق جعل اتو الكلام سامعنو قولو دحين رايكم وفكركم الشارعنو
(واحد جعلى تلب وقف على حيلو قال ليه)
جعلى : كان ضيفنا ما نحجه وندافع عنو نرمى سيوفن ليه تانى الحصان ساعينو قديم يا مك ديارنا مرتع الامال وشعبه الكون ، ركازة الزمان ان مال سعين من جارى العوق يمين وشمال بدمان التنزيل نحجاه قبل المال اديه الامان يقدل ويلقى مناه البقى فى آمان المك منو البدناه كل اسم جعل من اعله لادناه محال يقرب والمك نمر ادناه المك: انت كبارنا شورتكم ما معنى بتعمرو مارستو الدهر ضايقين حناضلو وتمرو قايت الحى فناه الموت نهايه امرو لكن بوراه ذكرو يصبح عمرو اياه الضامره وعليها كنت مصمم ما اتعداه رايكم جاى ليها متمم صار فى امانى طه الزمام متزمزم ادوه هدومى وبعمامتى اليكون متعمم ارتع فى امانى انا البغش البطقو الزمنى غرورو وللرقاق ما اعتق بالمال الشرت عازم اباصر رتقو وان قال لا عقبن نوسع فتقو تقول بالأمان فوق النحاس بشربو لامن يسمعو الناس البعاد والقربو عقب البدنو طه يمبن عقاب نخربو انا المك نمر كبريت يحرق الجربو
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الخميس مايو 22, 2014 3:57 pm | |
| الحلقه الرابعة عشر :-
(طه طبعاً اتكيف من كلام المك نمر خلاص قال) طه:
نمراً يركب الكيك البطل اتحرن نمراً يقلب العوقه اب صفوفن جرن خلوات صدرة فى علوم الحروب كم قرن سيفو بنسف الدرع الحديد مقرن مو متل الشجر حاضن فروعو مقيل دا النمر البضاير الصف محل ما يميل كل ما اقول شكر القاه فيه قليل كفو بيخجل العين اب سحابه ميل غابة المك قبيلة ما تخطى اصولا العشمان يعيش فوق ضلها ومحصولا بالشين البدوره بعيد عليه وصولا فروعه سيوفه ومطارق جعل فى اصولا يلتفت الدهر وكتين تدقو نحاسا والكون يطرب والدنيا تزأر حاسا والافلاك تقيف بى صعدها ونحاسا ترجا اشارتهم كان تليه ولا نحاسا عرمان جدكم النسبه عباسيه وايان فضلكم لليله ما منسيه هاهى الدنيا حيه بفخركم مكسيه نزيلكم ما بهم ان سوى الف سيئه من سابقه العرب فى اصلها وفخوده مثبوت الرجاله وعندكم ماخوزه صغيركم يدخل الحارة ميوس يخوده مجرب من قديم سيفكم بوابر الخوده
(واحد حاجب كان قاعد جم نمر قال)
الحاجب: نبه بالامان فرسان فازن وهزت دقين النحاس فوق الرجال اتعزت عروس الكُجرة فرحانه وطرب اهتزت عرمان عزُّ لله قبيلتو بيك اعتزت
المك: وصلو طه للبيت المخصص ليهو واحفظ كل موجودو وجميع ماليهو خدمتك ياحسن تقعد معا تسليهو فى كل يوم تعين ناس يغفرو عليهو
طه: عاشمكم مأكده ما بيرجع خايب صغيركم رايو عند الغير يوازن الشايب وشايبكم مدرب رايو دايماً صايب فارسكم جسوراً ما بدقدق هايب تانى ايام قهر عينيا جافى منامى ساكن قلبى ديش الهم محاصرو وكامن دخل عريان وخايف مرقت لابس وآمن ما تنوم عين عدوك الليله نام مطامن
المك: مالك يا النصيح متل اتقول فى محنه قول انعشنا بالصوت الجهور افرحنا ابدى بنصايحك وبيها أخير انصحنا واختم بالحماس بالفينا قول لىّ نحن
النصيح: خلى عجب النفس الدنيا قيد قصير وبشرك اطرحو لا تكون دوام متغير لا يغيرك هوى ضُل الضُحى المتدير كم سبق الاجل خلا الامل متحير الروح ياتا على اى حال نصيبه والصايداها من حال البريه تصيبه ارضى فيما بيدك قدرها وتنصيبه إن لم ترضى قد زدت المصيبه مصيبه الليك ان قاطعك ان كنت فاضى واصلو واعف ان اساء واجعلو بِرك واصل كلما ازداد سفه ازداد فى حلمك واصل بذلك تكفى شرو بغير درق ونوافل ما بتعاند القدر وانت ليه متألم صدرك بيتو فاضى ولله امرك سلم إن عاقق معيق او اصحبك متكلم ارجى جزاك يوم ينصر المتظلم
المك : قول نحن من بيت مُلك وديانا تواريخ السلف قاديانا نحن نفوسنا ما معاديانا ترفع ديمه فى وديانا
النصيح : نحن الما إنجمع بى فارغه كور لمتنا تعلو المقاليد السما قمتنا نحن الفى العرب ما بتنخفر زمتنا تيجان الملوك تعمل حساب عمتنا نحن الدنيا هيلنا زملنا ديمه الشيحه الغفر المخاوف لينا بطنو مسيحه للعشمان تجد دارتنا ديمه فسيحه ترمى الفى زحل وتخت بدالو كسيحه تراها الدنيا حيه ادونا عنا امانا من عهد الصغر لى عند وكت هرمانا بى مر الدهور ثم العصور وازمانا لو كان بالوهم فت يوم سهاما رمانا
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الخميس مايو 22, 2014 4:47 pm | |
|
المطر..الليل.... الفراق ( في الدوبيت )..
هذه الشجرة المخضرة الأوراق العميقة الجذور، التي ندعوها الدوبيت، تحمل على أغصانها المثمرة أشكالاً متعددة من الفاكهة الشعرية التي ترضي كل الأذواق.
وإن بدت للكثيرين عصية ومتمنعة، غير أن كل أيقونة شعرية فيه تحكي للأخريات عن جمالها وروعتها.
ونتحدث اليوم عن المطروالليل والفراق و في شعر الدوبيت السوداني، بإعتبارها مؤثرات تثير قرائح الشعراء البدويين بعنف، وتدفعهم إلى مناحي الإبداع.
ظل الفراق ومنذ أقدم العهود الشعرية دافعاً قوياً لإنتاج الشعر، وهو كثير الدوران في شعر الدوبيت السوداني ونماذجه تكثر فيه وتتعدد، وقد أخذنا الشاعر المخضرم (شيخ الجيلي الشيخ الكباشي) بقصيدته "الفراق المر" التي رفلت في نحو ثمانية مربعات إلى آفاق من الشجو الجميل، وهي قصيدة تصلح كنموذج مثالي لأحاديث الفراق المقفاة.
قبل أن نستعرضها نقول إن (شيخ الجيلي الشيخ دفع الله الكباشي1924ـ1979) شاعرٌ فحل يحتل مكانة بارزة في قائمة شعراء الدوبيت السوداني، فأشعاره إعتلقت الجزالة، وتألقت بالرصانة، واحتوشتها الصور الرائقة والعبارات اللآئقة، وصدرت عن موهبة شديدة الكثافة وروح جوابة هوامة.
قصيدته "الفراق المر" تساقط مطرها الوردي عندما أفل ذلك القمر، واحتجبت تلك الشمس، بمغادرة زينة الحي وحسناء الحسان برفقة بعلها المتعجل إلى بلدة كرري على الضفة الأخرى من النهر، ضاناً بها عن أعين من حملوا لها في القلب عشقا، فرماهم الرحيل بنبال صائبة، وبسهام صائدة، وأخذت قوافي شاعرنا (شيخ الجيلي) تقتات من موائد الفراق المر متكئة لى جدران الرصانة في نبل ووجل وأسىً عظيم:
خَليتي البـــــلدْ حُـوتاً نِشـِفْ مِن مَـاهُو وفَرِيقِكْ كَلُو الشُومْ حَطَمـــُو واعـمَاهُو سَهْــرَاجةْ العُضَامْ زولِك بِقَـتْ سَامَاهُو يَحَمِيكْ رَبي بيْ لُطْفُو الجميلْ وحِماهُو
لم يعد المكان في ذلك الصفاء المأخوذ من ألق تينك العينين المهاجرتين، وذلك الجبين المغادر، فهرب الوسن من الأجفان، وأسلمها للسهر والأرق:
الـليـلـه البـلـدْ عِـكِـرْ بـَـعـدْ مُـو رايقْ وقــام مِنـو الجـميـل ابْ قَــواماً لايقْ خَلـيـتـيـلـنـَا يَا القَـدَّالـه سَهَـر المَايقْ وِِداعةَ الله مِنْ عينْ الحسُود والعايقْ
أنَّى لتلك الساحات إشراقها، وأنَّى لتلك المآقي منامها، وكيف يكون الطرب، ومن أيِّ فجٍ يأتي الفرح، وقد أدمى الرحيل أكبادنا وساقها لجروحٍ غائرة وقروح موجعة:
بَعَدْ ما يْسافِر البى وجودو نايره الساحَه كيف يا التوم عُقُبْ حالْ المنام والـراحَه بَـعَــدْ مــا كُــنــا طـربانين تَمَلي فـراحى عَانْ هَا الصدمه والكَبِد المَدَمَى جِراحا
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الخميس مايو 22, 2014 4:48 pm | |
| الصناديد يخلفون الجميلات، والجميلات يلهبن القلوب ويسرقن المنام بالخطو الهادئ وبالقد المياس وبالتاج المنظم المنساب:
أبوك صِنْديدْ رَفيق أَنْدَادُو يـَومْ الدَيَّه ونارِكْ دِيمَه في قلوب المُحِبين حيَّه الخلاني دون النــاسْ مَنَامي شويَّه يا الـقـدَّاله فيكي مـَحَكَّمَـه القـادريَّه
البكاء عزاء قلب أصماه الفراق وترك فيه أتراحاً وأحزانا، وأي حسرةٍ أعمق من فراق تلك العرجونة المتمايلة وحضنها الدافئ:
إِلْـزَمـْنَا الفـُرَاشْ والنـاسْ تجي تْعَزِينَا وقَـامَـتْ مـِـنـَنَا امْ رُوبَه وبِيوتا حَزِينه شُـوف عَـدَم التَفَـكُرْ رَبَّى فِـينـَا غَـبِينَه وَينْ يَا صَاحبي رَخْرُوخَاً قَلِدتُو حَنِينَه
يا ربِّ أقي هذه المهرة الجميلة شرور عيونٍ حملتها تلك الوجوه العابسة وإن أوغلت عنا في دروبٍ بعيدة وحسرت منا أضواءها إلى أحجار صلدة يبسة فتكالب علينا شقاء الدنيا وعنت الدهر:
سَلَمِكْ الله مِـنْ نَظَرْ الوجُـوهُنْ عَابْسَه وبـَيكْ إتْنَوَرَتْ كَرَرِي أُمْ حِجَاراً يَابْسَه مُهْرَة المَحْفَلْ الدَايْمَنْ مِدْرِعَه ولابْسَه عَلينا الدُنيا بالحَـيلْ مـِنْ فُرَاقِكْ كَابْسَه
نكتفي بهذه المربعات من قصيدة الفراق التي تلى فيها شاعرنا أحاديث الفراق المرـ كمثال لمؤثر الفراق في شعر الدوبيت السوداني ـ لننتقل منه إلى مؤثر آخر وهو) الليل) فعندما يقبل الليل بصفائه ونجومه وأقماره ترتاح قلوب على أوتاره الشجية التي تعزفها الأبادر والنسائم، وتتعذب قلوب أخرى أضناها العشق والوله وهي تهيم في مداراته على الذكرى ووجع الأشواق، وعندما يوغل الليل توغل جراحاتهم بالأسى، فعندما إنتصف الليل إستبد الحنين بشاعرنا (ود المشمر) فخاطب جمله ي روعة آسرة وأسىً عظيم:
الـلـيل بوبا يا حويري والمسافات طالنْ والـعـين جـافت الـنوم والهمـوم اتـوالنْ والــقلــب عَــلَبّــَنْ نيــرانــو ما بــِتْعالنْ وجروحنا إتعَورَّن نامِن دِمومهِن سالنْ
والليل هذا المؤثر الساحر عندما داهم شاعرنا المبدع (جبر الدار محمد نور الهدى) في غربته الموحشة وابتعاده القسري الممتد حمل إليه في دجاه كل أسباب الأرق وأخذ يترافق معه في سهر طويل وتباريح قاسية عبر عنها بقوله:
بَـعـدْ مـا الـليـل هِـدا وسكَتـن جَنَادبو صَرِيخِنْ ولـَوَّشْ نَجْـمـُو غَرَّبْ وبـومـُو زَاد في نَويحِنْ عــيــون الـرمـادْ لـجّـَن وزاد الأسى تجْـريحِنْ من وين أجِيب لَيهِن مَنَام طَوَّل معاي تَبْرِيحِنْ
الليل هو مصنع الأشواق، وقاتل العشاق، وملهم الشعراء والمحبين، يقول سيد المحبين وسلطان العاشقين الشاعر الكبير (الصادق حمد الحلال) الملقب بـ (ود أمنة) في مربعه الذي طار بجناح الشهرة:
البــَارِحْ عَــليْ جــَمـْرَ الصـَنَوبْ بـَتْعـَرَّكْ لامــِنْ كَــوكَــبْ الـليــلْ الـمـِقَـابــِل وَرَّكْ ضَاعْ صَبْرِي وعَلَيْ حَسَسَاً قَدِيمْ إتْحَرَّكْ مِنْ عَـانِسْ جَـدِي النُقَعْ أُمْ عَسِيناً فـَرَّكْ
الليل كما رأينا جمرة توقد العشق ونارٌ تلهب الحنين فتتحرك الأشواق في القلوب وقد تدميها وتمزقها، ومن المعاني غير المسبوقة في هذا الشأن هي تلك التي إبتكرها الشاعر الفذ (سليمان عجيمي) عندما شبه الشوق الليلي بالصقر الذي ينقد القلوب نقداً بمنقاره المعكوف الحاد، وأنى من بعد لشاعرنا العاشق من هدأة أو سبات أوهجوع:
الـليـلْ بـوبـا واتـخـافـضْ نـُواح السُقْدَّه وحـبـلَ الـريده رابِـط في الحناجـِر عُقدَّه صَـقـْرَاً فـي الـقـلِب كـُلْ حِينْ بِياخُدْ نَقْدَّه إسمو الشوقْ وما بخَليكْ تَضُوقلَكْ رَقْدَّه
أما ليل شيخ الشعراء (ود السميري) فحمل لعينيه نفوراً وأرقاً، وهو ليلٌ إستطال حتى غابت نجومه وأشرف على السحر، فبث شكاته لجمله الغجري المندفع به نحو الحسان الذي يأبى حارسهن مفارقتهن:
لامِنْ غَابَنْ الخَيـلْ والعِصِي وكَافِـرْهِنْ النَومْ رَاسُو يا الغَجَري المُقَلْ نَافِرْهِنْ سِتَـاتْ الصُـبـَا الأبى يـِنْبَلِسْ غَافِرْهِنْ وا وَيـلـَكْ شِبِـعْ لَهَطِي وبِقِيتْ تَابِرْهِنْ
ولنترك الليل لنتسلل على جنحه إلى المؤثر الثالث والأخير من مؤثرات الدوبيت السوداني مما اخترنا لهذا المقال وهو (المطر) فللمطر أنشودة في قوافي الدوبيت شأنه شأن عناصر الطبيعة الأخرى التي طالما تغنى بها ولها الشعراء عندما تركت فيهم آثارها، وها هو الشاعر الضخم (محمد شريف العباسي) يخلط عشقه بالمطر ويقول:
القَفْ الظِليطُو مَقَرَّنْ جَـنّــُوا الــليــله مِتـْبَارْيَاتْ تُعُولاً خَرَّنْ الــوَدَعْــنَا بـىْ العَـبـْرَه امْ عُيـُوناً دَرَّنْ طَلَقْ في جَوفِي وَجَاجْ السَمَايمْ الحَرَّنْ
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الخميس مايو 22, 2014 4:49 pm | |
|
ومن نماذج إحتفاء الشعراء بالمطر وما يخلفه وينتجه قول الشاعر (طه ود الشلهمة) وهو يرسم لوحة لطبيعة أرض البطانة عندما أضاء برقها وأرزم رعدها وجاد مزنها بالغيث العميم فاستحالت حرارتها المحرقة إلى نسائمَ عليلة وبدت الأرض وقد غزتها الخصوبة تختال في ثياب من الخضرة الزاهية والمتنوعة الألوان:
إسَّمَحْـتِ مِـنْ صَيفـَةْ خَـلا وقَـهَبـُونَه واتْـفَشّـَتْ سَحَابـْتِكْ فَوقِكْ المَشْحُونَه أصْبَحَتْ المَوَاطِي والضُهُورْ مَطْيُونَه واتْـكَـسَيـتي بَـىْ تـِيـابـاً مـَنـَوَّعْ لونَه
وهاهو (ود آمنة) الذي جرى ذكره قبل قليل والذي يعد أحد أهم شعراء البطانة يصف مطرها ويقول:
العـَجَـمِيــة مِــنْ بَــحْــر الــمُحِــيطْ إنْــجَرَّتْ ودَورَيــنْ السِيــولْ مَانْــعَه النِـعَمْ مَـا فـَرَّتْ بُطَانة أبْ سِنْ طَوَتْ تَوب الحُزُنْ وانْسَرَّتْ والـبِـلْ حَـاشَـنْ الـكِـتـْرَه وعُـجـُوفِـنْ دَرَّتْ
ومن أشهر وأجمل ما قيل في وصف مطر البطانة وما يخلفه من خير هو ما جادت به قريحة عبقري الدوبيت السوداني ورائده الحاردلو في مربعه الشهير القائل:
الـخَـبــَرْ الـلكـِيـدْ قَـالـُو الـبـُطانَه انـْرَشَّتْ سَــارِيــةً تـَبـَقْـبـِقْ لا الـصَباحْ مَا انْفَشَّتْ هَـاجْ فـَحَـلْ أُمْ صـِرَيصِرْ والمَنَايِحْ بَشَّتْ وبِتْ أُمْ سَاقْ عَليْ حَدَبْ الفَرِيقْ إتْعَشَّتْ
مع المطر تنشط الدورة الإقتصادية في الريف والبوادي ويحلو النشوق والرعي وتثمر الزراعة وترتدي الأرض ثوباً أخضر وتنتعش النفوس ببارد النسائم وعطر الأعواد وشذا الورود وهي صور دائماً ما تعتمل في في نفوس شعراء الدوبيت ويعبرون عنها في قوافيهم وهاهو الشاعر المجيد (ود سند) يقول:
إنـْـفَجَــرَتْ تـُعُـولِــكْ وقَــاسِـكْ الـوَبّـَالْ رَعَـدِكْ مِغْـرِبَـاوِي وَهَجْعَةْ بِرَيقِكْ شَالْ عَرَبِـكْ شَالـُوا فَـوقْ زُمُلاً مُضِي وفََيَّالْ مَعَ الحَمَرَيبْ دُعَاشِكْ جَابْلُو رِيحَةْ نَالْ
ويستمر شاعرنا (ود سند) بمفردته الموغلة في البدوية وبروحه الفرحة بالمطر في أرض البطانة أرض الشعر والجمال ويقول:
خَـرَفـْتِـي وطَـلايـْعِـكْ لـلمَرَاتِـعْ لَـفَّنْ ضَـعَايـْنِـكْ شَيَّلَنْ مِـنْ المَدَامِرْ وقَفَّنْ وِدْيَـانـِكْ مَشَنْ لَيْهِنْ سِبُوعْ مَا جَفَّنْ وقِبْلِيكْ تَوَّرْ الرَكَمِي السَحَابُو مَدَفَنْ
وينهض الشاعر (عبد الله ود عبد الرحيم) بقافيته البدوية ذات الذائقة الخاصة والنكهة البديعة ليقول عن مطر البطانة الذي ما يفتأ ينهمر ظهراً وضحىً:
ضُهْـرِيكْ صَـابِـقْ السَـارْيْـه وصَبِـيـبُو اتْحَتَّ قِـبْلـِيـكْ سَــرَّبْ أُمْ بـــَرْد البــِرَمِـي صـَـقَـطَا وضَحَوِيكْ دَودَا فَوقْ حَقَّاصْ ضُهُورِكْ خَتَّ وجـَبَـالِـكْ جَـبـَدْ كَـجَـرْ التـُعُــولْ واتْــغَــتَّـى
ونختم للمطر بنموذج من شعر إحدى خسناوات البطانة وهي (التاية بت اللمين ود خير) والتاية شاعرة مجيدة وأخت لشعراء مجيدين ولشاعرات مجيدات تقول في نهج لطيف:
قُولْ لَيْ مَدِينَه والتَـايَه وبخيته وعَمِيْ مَطَرْ العِينَه صُحْ فَوقْ الصِّفَيَّه مِرَمِيْ مَمْطُورَا وهَـوَاهَا لـَزِيـزْ ورَوَّقْ دَمـِيْ إيـدْ الكَـرْوَه والرَويَّـانْ عُقـُبْ مِتْحَمِيْ
ختاماً لهذا المقال نقول إن ما أوردناه عن هذه المؤثرات الثلاثة الكبيرة في شعر الدوبيت السوداني كمتفرقات متناثرة لا تفي ولكن تمثل لهذه الإتجاهات الشعرية التي أصابها أثر المطر والليل والفراق ووما قلنا به ما هو إلا محاولة تشبه محاولة ذلك الطفل الذي رام نقل مياه النهر بصدفة صغيرة إلى حفرة على رمال الشاطئ.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الخميس مايو 22, 2014 4:53 pm | |
|
[color=#990000]مسدار البادية[/color]
صادني الصاد (محلق) وابتليت بي غيك دعجة وكحلة وبضوي مع الكواكب ضيك رفك عالي فوق للمعالق طيك وسويتلي صي صي يا المقفره صيك
مرقت بي هنا بي اضانها سمعت كرة وفوق كارتوت شخيتيرا تخين خره قلاتو الوهاط بي لشقة قبلوه محره يا باسط النعم اسقيها في هل المره
، ود عريج دومتك خرفت قلب القلادة كدوبة وايدك طولت من شقة البادية أوام دنقلا الفي اللجة قلب الهوبة اترتع تقول شارب لذيذ الكوبا
من عيشة الرذيلة ابليس حرمنا ومن الحاجة التعيبنا نعزقدمنا نحن اولاد كمال وافر كرمنا تستر الحال بارنا ان اصدمنا
ضراع المسافات والواطة المتسعة عينو في الكرباج ويابي اللسعة ابيض ليهو زنقدة يعوم بالنسعة طيار السعودي قام من البلد يوم تسعة
يمشي ام تتالي الليلة باروو وزايرو اتخنتل متل زرع الذرة الفي جزايرو نهداً دابوا قام عراوي زرايرو قال للناس تراهو الموت بشيل الدايرو
الادب الرفيع دارساه بدري دراسة والذوق والظرف من امهاته وراثة الا معاي دايما قوة راسه
من عيشة الرذيلة ابليس حرمنا ومن الحاجة التعيبنا نعزقدمنا نحن اولاد كمال وافر كرمنا تستر الحال بارنا ان اصدمنا
ود عريج دومتك خرفت قلب القلادة كدوبة وايدك طولت من شقة البادية أوام دنقلا الفي اللجة قلب الهوبة اترتع تقول شارب لذيذ الكوبا
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الخميس مايو 22, 2014 4:57 pm | |
|
شعراء المسادير.. و..البيئة
اعداد: بابكر محمود النور
مقدمة :-
مراجعة إصدارات لقامات من المهتمين بدراسة التراث السوداني ، وأخص منها :- د.عبد المجيد عابدين والمبارك إبراهيم في (الحاردلو شاعر البطانة ) ، د.إبراهيم الحاردلو في ديوان (ديوان الحاردلو) و سفر د.سيد حامد حريز شامل القيمة وكامل الدسم (فن المسدار) وآخر الإصدارات للبروفسور أحمد إبراهيم أبو سن (الذي بدأ الخطوة الأولي المحايدة في كتابه) (تاريخ الشكرية ونماذج من شعر البطانة) إذ لفت النظر إلي الشعراء دون الإلتفات إلي قبائلهم ومكانهم من الشعر و الناس) .
وأخص في هذه المقدمة الأستاذ ميرغني محمد ديشاب لا في بحثه التكميلي لنيل درجة الماجستير (الظواهر اللغوية في لهجة الشكرية) بل في الإنجاز الكبير الذي شارك في تحقيقه مع الراحل الأستاذ الطاهر عبد الكريم عبر (شعبة جمع التراث الشعبي) بإدارة الثقافة و الإعلام الإقليم الشرقي عام 1979م حيث قاما بجمع وتوثيق وتحقيق عدد من الدواوين لشعراء من البطانة ،حيث حقق الراحل الأستاذ الطاهر ديواني الشاعرين أحمد عوض الكريم أبو سن و الصادق حمد الحلال الشهير بـ(أبو آمنة) وحقق الأستاذ ديشاب ديواني الشاعرين تقلي محمد زين اللحوي و رانفي محمد رانفي الشهير بـ (ود رانفي) .
يقول الأستاذ ميرغني محمد ديشاب (وقد سلمت الدواوين الأربعة المحققة للجهات المختصة حينذاك وكنا نعرف تماماً أن الشاعرين أحمد عوض الكريم أبو سن و الصادق ود آمنة وهما من تلاميذ الشاعر الكبير(ود سميري ) يعدان من أميز شاعرين في البطانة حين ذاك ويمثلان قوة شعرية لم تتح لغيرهما في عصرنا الحديث ) والحق أن ذلك العمل كما شهد له الكثيرون من مَنْ عرفوه . قد كان مقدمة لا بد منها لعمل كبير سيأتي سواء علي أيدينا أو علي يد غيرنا . إلا أننا فوجئنا باختفاء دواوين الشعراء أحمد عوض الكريم أبوسن و الصادق ود آمنة وود رانفي وكلهم من الشكرية.
إن الأمر (الحديث للأستاذ ديشاب) (كان ومازال جناية، جناية طامسة لحقائق أدبية كانت علي وشك الظهور ومعالم جديدة في الفن الشعري في البطانة) .
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الخميس مايو 22, 2014 5:01 pm | |
| الحلقة الأولي
(1) إنه مدخل لهذا الفن الضامر المساحة والانتشار من ناحية ، والتحريض المشروع لكي يجد شعر المسدار استقبالاً و تذوقاً واهتماماً بين السواد الأعظم .
فشعر البطانة كما يقول الأستاذ ميرغني محمد ديشاب عامة والمسادير بصفة خاصة (تتسم بسمات البيئة ومن أكثر المقولات التصاقاً بها وتعبيراً عنها) ومن ناحية أخري (يمكن أن نعتبر المسدار وثيقة هامة تبرز شتي العناصر الثقافية وتفيد كثيراً في دراسة وتاريخ الأدب السوداني وفي التغيرات الاجتماعية المختلفة التي تطرأ علي البيئة السودانية فهناك العديد من الجوانب التي تتعلق بقيمة المسدار كنص حضاري) حسب ما قاله د. سيد حامد حريز :
ويتسم شعر البطانة في طرحه لمفاهيم الجماعة ، ذات الملامح المشتركة والبيئة المشتركة والشاعر يجاهد ليفسر ما حوله ويخدم البيئة بهذه التفسيرات التي من شأنها (تركيز إمكان قيادة المتلقي مباشرة) .
ويشير (ديشاب) (الشاعر في بيئة البطانة وهو في وضع تفسير ما حوله يعمل إلي اكتساب قدرات تسع مساحة استيعابات العامة وتتجاوزها فمظاهر الطبيعة مثلاً عند العامة برغم بريقها صامته إلي أن يُنطقها الشاعر، فينظر إليها العامة فيما بعد برؤية أكثر) .
إن حركة الشعر في البطانة ذات وجهين – وجه اجتماعي ، ووجه فني .
الوجه الاجتماعي :-
ويتمثل في أن الشاعر له وجود اجتماعي أكثر(لمعاناً) من غيره حيث يمارس (قيادة الملتقي) من خلال هذا اللمعان.
الوجه الفني :- يتمثل في صناعة الشعر نفسه وبما أن الشعر الشعبي عامة يلقي وينشد علي المستمعين فطبيعة الإلقاء والإنشاد ،أملت مقاييس فنية محددة علي هذا النوع من الشعر،ومن بين تلك المقاييس ، الاهتمام بجرس الألفاظ ،والاستعانة به علي رسم الأخيلة والصور المختلفة و في إعطاء هذه الصورة الأبعاد الفنية اللازمة ، فالمستمع للقصيدة ، ينبهر لوقع الأصوات و(طنينها) ويحاول المؤاخاة بين الصوت و الصورة حين تتبعه للقصيدة . مثال : (فوق كرتوت شِخيتيراً تخين خر) أعان تكرار الصوت علي تفهم مدي كثافة هذا الشختور(السحاب المزرقن والممطر) وبالتالي مدي كثافة المطر الذي سببه (د. حريز) .
البيئة الخالقة لمجموعة استيعابات الشاعر ، بيئة تقليدية (رعوية - زراعية) وهو يهتم بها ، ويخلق ذلك الألق الاجتماعي المقترن (باقتناء البهائم) و(الخريف) يشكل عند الشاعر قيمة طبيعية لها أهميتها . ويقول الأستاذ ديشاب في ذلك (ولا أدَلَّ علي ظاهرة الفرح الجهير في الخريف) مما قاله أحد شيوخ العرب في البطانة(ها الخريف وقت يجي ...العربي مرتو تلد...و...بهايمو يلدن...و...كلبتو تلد) .
وذلك الفرح الجهير نلمحه في قول الحاردلو عن خبر البطانة التي أمطرت وصور لنا فرح الإنسان و الحيوان بالخريف حيث قال : الخـبر الأكيـد قالوا البطانة إترشت سـارين تبقبق لا الصبـاح ما اتفشت هاج فحل أم صـريصر والمنايح بشت وبت أم ساق علي حدب الفريق اتعشت | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الخميس مايو 22, 2014 5:03 pm | |
| -2 - علي رأس قائمة شعراء المسادير الشاعر محمد أحمد عوض الكريم أبو سن (1890-1916م) وهو الذي اشتهر بالحاردلو وهو لقب مركب كما يقول د.إبراهيم الحاردلو من كلمة (الحار) وكلمة دله بفتح الدال وضم اللام المشددة مع ضمير الملك (الدل) معناها عند الشكرية القيادة ، فيكون المعني : أن هذا الرجل وعر المسالك وأن طرقه تورد موارد الخطر والأهوال .
ومن أشهر أعماله الشعرية (مسدار الصيد) الذي يقع في أربعين رباعية وكما يقول د. إبراهيم الحاردلو عن مسدار الصيد (هي وصف المرأة الجميلة يرمز إليها بالظبية وليس من شك أن الحاردلو قد توسع في هذا الرمز وأرتفع به إلي حد جعل كثير من الناس يظنون أنه وصف للظباء والحياة والطبيعة وليس فيه هذه المعاني الخفية التي جعل لها الشاعر وصف الظباء ذريعة ) .
يقول الحاردلو :
خـلاّهِن علـي حَـجَر الصِّفيّة حْبـوسْ ولقي في الدهْسريب قمباز وعرق فقوسْ فـي المخلوقة شِنْ تشبه معيز أم روسْ غـير الـ في وريدن شولقن مرصوصْ ترك (التيس قائدهن) الظباء في موقع (حجر الصفية) حبيسات . وذهب يستكشف المنطقة حتى وجد في منطقة (الدهشريب) نبات القمباز وعرق الفقوس . كانت هذه بداية الاستهلال والتي هي نوع من المطالبة بالإنتباه وإعداد الذهن لننظر برؤية أكثر ، ماذا تشبه تلك الظباء في المخلوقات (سوي لابسات الحلي) غير الحسان اللائي يحلين أعناقهن بالشولق هو نوع من الحلي يربط في العنق ويضيف د. إبراهيم (وهو هنا يشبه الخطوط التي في عنق الظبية بهذه الحلي (الشولق) في عنق المرأة الجميلة ) .
أما (مسدار المطيرق)فهو مطارحة بين الحاردلو وأخيه عبد الله ويقع المسدار في عشرين رباعية بجانب رباعيات لا حصر لها . قدم بعضها أهل الغناء والطرب عبر الراديو والتلفاز منها : 1/ يا خالق الوجود أنا قلبي كاتم سرو ما لقيت من يدرك المعني وبيهو أبرو بهمت منصح الوادي المخدر درو قعدت قلبي تطويهو وكل ساعة تفرو
2/الزول الصُبَاهُ فات الكبار والقدرو كان شافوه ناس عبد الله كانو يعذروا السبب الحماني العيد هناك أحضروا درديق الشبيكي الفصلو فوق سدرو
3/ البـارح أنا وقصبت مـدالق السيـل فـي ونسة وبسـط لامن قسمنا الليل وقتـين النعـام اشقـلبنبو الخـليـل لا جـادت ولابـخلت علـي بالـحيل
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الخميس مايو 22, 2014 5:06 pm | |
| الحلقة الثانية
(3) الراحل أحمد عوض الكريم أبو سن له ست مسادير :- 1/رفاعة 2/ الصباغ 3/ القضارف 4/ المفازة 5/البقر 6/ مسدار الصيد الذي جاري فيه الحردلو والذي يقول مطلعه :
سمسم ...وأب سبيك جبل الصعيد عفار فيـهو مقيـلات مـعز الخـلا النفـار خبيرن يبقي ساقن لـي شواف وقفـار ولـه مصيـفهـن سـاليبة الصـفـار
وفي أخر رباعياته يقول الشاعر :
أقـول ليـكم كــلام بصــراحتـو تمام الكيف بعد مـا قلبي يوجد راحتو غناي الكان قبيل الناس بيحكوا سماحتو فقد جهلو...وعدم أهلو...العليهم ناحتو (4) الصادق حمد الحلال أشتهر بـ (ود آمنة) في مدح الشريف إبراهيم يوسف الهندي . خليفة يوسف أب نظراً يزيل الـهم أجـواداً هميم ود أب عطـاياً خـم كفاي للضيوف بعد الخـلوق تنلـم بالليل و النهار سكينو تـرعـف دم وله العديد من رباعيات الغزل ومن مساديره المنشورة مسدار (قوز رجب) وقد اخترنا رباعية من مسدار قوز رجب تتوفر فيها العلاقة الحميمة بين الشاعر وجمله حيث يخاطب جمله (لا هسع بعيد مشوارك) فسر بعزة وتفاخر (جوط واجوجي) ويطلب الجمل من الشاعر أن برخي (الهسال) قليلاً حتى يتمكن من إنجاز مهمة وصوله إلي ذلك (الأدعج) شديد سواد العين والذي تسبب في كل ما تشكو منه من مرض وهزال وسقم في ذلك يقول الصادق :
تقـاي المفلـخ شلتو فـي مشوارك جوط وإجوجي لا هسع بعيد مشوارك قال لي :
الهسـال كـان ترخي منـو يسارك بوريك (أدعج) النقعة الفتق نوسارك
و الصادق من شعراء الشكرية الذين عبروا عن تخوفهم مما سوف تسببه الهجرة من قري البطانة إلي مشروع حلفا الجديدة الزراعي كما يقول د. حريز:
اللـيلة الحـواويش جـددن بجـديده جـابن عيشة من دنبو ونواحي سعيدة فـرقتـني أم سـلام من العقلنا بريدة ود الحار عقب ريرة وسكن في عريضة حتى (ود الحار) ترك ريرة وسكن في عريضة وود الحار المشار إليه المقصود به الشاعر أحمد عوض الكريم أبو سن الذي تأثرت حياته بالمشروع وصار مزارعاً وسكن (عريضة) وهي قرية داخل المشروع .
كما يذكر الأستاذ حسن سليمان أن (ود آمنة) يعيب علي أهله الاشتغال بالزراعة في الحواشات وترك حياة البادية وحدث أنه وبعض أفراد قبيلته كانوا أمام مكتب المؤسسة لاستلام حواشاتهم لعدة أيام وبينما هم في هذه الحالة إذ بود آمنة يري منظر المطر وقد همت جهة سدر (الشيخ نعيم) فقال : أهلك شالوا فوق ضهر العواتي ونيب وسدر الشيخ نعيم نُزلوا المقاموا قريب ناساً من ضروع الصهب ضايقة حليب للـحواشـة كيـفن نفسـهم بتـطيب (5) الشاعر العاقب عبد القادر ود موسى يتمتع بثقافة بدوية وله إلمام جيد بأحوال البطانة وأشعار الشكرية و البطاحين ونظم الشعر في الغزل والمدح وله مسداران (ودكوه) و(الضكير) الذي جاء في آخر رباعية منه.
دخـلت البيت لـقيت ستو المتمم زوكا شـفتة المرتبة الحادق مكـوع فـوكا بعد ما وجدت سيت ريدي المبوح طوكا جيت أستأمـن القـلب المجننو شـوكا
مما يجدر ذكره أن شعبة أبحاث السودان نشرت في عام 1969م سلسلة دراسات في التراث السوداني لشعراء لم يرد ذكرهم فيما تقدم نذكر منهم :-
أحمد عوض الكريم حسب ربه الشهير بـ (المحنة) و محمد عمر الشكري الشهير بـ (ود دكين) يوسف ود عب شبيش و محمود ود النمر ونقف قليلاً عند الشاعر أحمد أبو عاقلة الذي يشكل أدب البطانة هماً من اهتماماته اليومية طيلة سنين حياته،ويتفرد الراحل أحمد أبو عاقلة برباعياته ذات القوافي الغير مطروقة . وقد أراد أن يفاجئ صديقه وضيفه الشاعر الصادق حمد الحلال برباعية من قافية الجيم فقال: أصْبحْ خلي مغلوب ، غلبي الفي صنج مـن فكتـوريا ملكـة سادة الإفـرنج سيف أجفانها مصقول هندي ماهو بلنج ومسـكر فـاها الذه مـن عصير المنج فرد عليه الشاعر الصادق : أمسيت خلي مـضروب بي كرابيج عنج مـن طـاقة مصـر الحرير مـي قنـج جــرحـك عـور وغــور و لنـج كـريفك شـفا وعسـله بـراطمك بنج (6) كما لا يفوتنا ذكر الشعراء علي أحمد الحاردلو – ود سميري – ود يس ومحمد عبد القادر الحاردلو الذي يعد صوتاً شعرياً جديداً كما يقول الأستاذ ديشاب و أنه يشكل امتداداً طبيعياً للجيل السابق المتمثل في الشاعرين أحمد ود الفكي وعطية أب ريش فقد ظل وفياً للغة البطانة في باديتها الملهمة .
يقول الأستاذ ديشاب عبر تناوله لكتاب بروفسور أحمد إبراهيم أبو سن (تاريخ الشكرية ونماذج من شعر البطانة) تبقي الحسنة الكبرى للبروفسور في كتابه ،الترجمة للشاعر علي أحمد الحاردلو،أكبر أبناء الشيخ أحمد الحاردلو،وهي ترجمة كان لا بد منها إذ كنت شخصياً أعجب من حجب شاعر مثله عن الناس وهذا الشاعر كما جاء ت ترجمته (ص 279) تقلد رئاسة خط الشكرية بعد وفاة والده . وعاش حياته في البادية والمدن وهو شاعر مجود وإن كان مقلاً يروي عنه مسدار ( خشم القربة ) وبعض الرباعيات المتفرقة ويتميز شعره بالجودة والجزالة وقوة اللفظ . وتوفي عام 1984م بالقضارف .
وهذه هي الترجمة التي أوردها عنه الكاتب . وإذا جارينا البروفسور في حبه الذي كتب به كتابه فإننا نقولرحمك الله أيها الشاعر الذي لم يكذب في حياته و في شعره قط . لقد كان الشاعر علي أحمد الحاردلو ومازال أصدق شاعر في البطانة علي الإطلاق ).
أما الشاعر تقلي محمد زين اللحوي بخلاف أنه كان شاعراً مقلاً لم يجد حظه من التناول حتى أشعاره التي تم جمعها وتحقيقها فُقِدت . ولحسن الحظ دَوَنْتُ نقلاً عن المخطوط المحقق بعض رباعياته التي كان معظمها في الغزل . جيـدك جيـد ظبياً متطرد حُـزاز وروبتك ريش هضاليم الخلا الفزاز بـي حشـمة نزاهة طبـعك المتتاز فـوقك هيبـة التـاج الملوكو عزاز (7) المسدار كما أشار د.إبراهيم الحاردلو لفظة أطلقها الرواة علي القصيدة الطويلة سواء كانت هذه القصيدة في وصف الصيد كقصيدة مسدار الصيد.كما تناول د.عبد المجيد عابدين تفسير لفظ مسدار،بمعني الحكاية أو القصة وقد اعترض د.إبراهيم في مقدمة ديوان الحاردلو (أين القصة في مسدار الصيد) .
والمسدار كما يقول الأستاذ صلاح دهب (مصطلح في ضروب الشعر السوداني ، ابتدعته الشكرية والمجموعات العربية البدوية في بادية البطانة ) ويضيف إضافة هامة (للمسدار أصل في العربية تطور منه المعني والمضمون )في كتاب(محيط الفيروز أبادي ص 366) حيث جاء:
المسادر هو الذي لا يهتم ولا يبالي ما صنع – أو المتحير وسدر البعير،تحير بصره من شدة الحر وسدر الشعر أسدله . وفي لسان العرب المجلد الرابع( ص354) سدر بصره ، لم يكن يبصر والسدير هو العشب ومورد الماء .
كما ورد في الوسيط (ص423) في المعاني نفسها الواردة في قاموس المحيط ولسان العرب . ويقول د.سيد أحمد حريز في كتابه (فن المسدار) (المسدار في البطانة يعني المرعي أو المورد الذي تتجه إليه البهائم،فيه الماء و الكلاء وعادة ما تقضي فيه البهائم عدة أيام ثم تقفل راجعة حتى يخلو المجال لغيرها ) .
ولقد وظف الشاعر عبد الله أبو سن كلمة مسدار في هذا المعني (المرعي أو المورد) في مسداره (سيتيت) .
عناق الأريل المسـداره جبره تـحدثني حـديثاً كـلو عبره أنا إن جنيت قط ما ظني ببره بلا عناب جناين وادي شبره ويضيف د.حريز(المسدار وجمعه مسادير يمثل نوعاً معيناً من القصائد الشعبية التي تسير علي نمط (الرجز الرباعي) وتعني بسرد ومتابعة رحلة الشاعر إلي ديار المحبوبة) وقد وظف الشاعر عبد الله أبو سن كلمة مسدار بمعني (قصيدة) في مسدار سيتيت أيضاً:- بـكان نوخ كـرف ريـحه جـلادا فـلانه أم قـرقداً عنـف الـوسادة أمـانة يا جـماعة وفـي الشـهادة منو الغير زولي حاق مسـداري هادا؟ | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| |
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الخميس مايو 22, 2014 5:13 pm | |
|
وصف الأبل بين { شعراء البطانة }
تشير احدى الروايات الي ان سبعة من كبار شعراء البطانة جمعتهم مناسبة في مدينة تمبول الواقعة في أحضان البطانة بوسط السودان في ستينات القرن الماضي وكانون يتبارون في شعر الدوبيت فطلب احدهم وقيل هو احمد عوض الكريم ابو سن ان يقول كل واحد مسدار من رباعية واحدة يصف فيها جمله وسرعته و وصف حسناء بمنطقة قلع النحل بالقضارف وكانو يعرفونها وبعد ذلك يحكموا علي من قال اجود بيت شعر وهنا قال احدهم لود ابسن يا شيخ العرب المشي قبل الخبير ضهاب وعليك ان تبدأ المجاراة وكان الذي بدأ هذا السباق هو الشاعر الكبير وشيخ العرب احمد عوض الكريم ابو سن حيث قال :
حر عنافي نسل اماتو قاطع الشك
وجدوالاربد السابق خيول المك
علي الرمي الحجيل بعد النزيل مافك
بعيد يا اربد الشرق الموارك السك
ثم تبعه الشاعر عبد الله حمد المشهور بود شوراني وقال:
اب صلعة القطابي الطار بعد ما رك
واسرع منو يالعنافي زوعن وجك
علي دكك الجنيبة الراجيها مك من مك
عندو جري الهوا القالع بعد مافك
و هنا ما قاله الشاعر العاقب ود موسي اوالعاقب الشكري كما يحلو للبعض تسميته حيث قال:
مما قمت جاهل للغرد جرك
نقايب جدك السوسيو عليها عرك
عشوقي منزه الطبع العليهو الرك
بعيد في غايس البرق اب هطيلا تك
وتبع ذلك الشاعر الذي لم يجد من تسليط الاضواء ما يناسب فصاحته وتمكنه من جيد المنظوم وهو الشاعر كرار ود كردم الذي قال:
بعد ما اتغنط الزهمول وصوتا جبك
مشيك عنة ومسارعك برق ونايبك كك
علي ست ام مرادة مني ابت تنفك
هجم كاضم كذي حاضن الحبارا برك
ثم اعقب ذلك الشاعر شيخ محمد ود نايل فأنشد يقول :
السمع الصنع لو مقيل عنالو مدك
واسرع منوفورهرع البروق لاشك
على المن غيرو لي كل البريدو ترك
في دورو البعيد قبل الهجوع برك
اما الشاعر الذائع الصيت الصادق ود امنة او الصادق ود الحلال فقال:
كتح الصافي صماك يا اب سناما رك
ابوك فارط القفا القاد الروينة ام جك
علي ست الصبا الدكانة قاطع اليك
رايف وطلق الحسكة ام حديدا شك
وهنا توجد قافية الكاف المجزومة والتي تعتبر من اصعب انواع القافية هو الشاعرعلي ود سليمان المرغومابي الذي قال:
ياكور المجازيات اللي خبر فرك
وقبال تبقى نايب للوعر جرك
رئيس المنطقة المنو الغميد إنفك
أهجو الليلة يالسمح اللقالو مدك
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الجمعة مايو 23, 2014 7:58 am | |
| جمال الخريف في { أشعار البطانة } الليلة السحاب فوق البطانة منيِل وولع جمرة القلب القبيل متحيل طريت ست الصبا ال ما جالسوها العيٍل جمالها يفوق على قدر العقل مايخٍيل ***** حرقوصك نتل جاب من هواك دعاش خيم فوقك الليلى ومكاييل هــاش اتعتم سماك أسقى الـ أكانوا عطاش عربك تالتة ..واقفين..لابرش لافراش ***** ركزن لك بروقك عكلن قيزانك انهلن بشايرك واستعد عربانك اتدلقن سحابك نع فوق وديانك بى فرحة وطرب دقو الرباب عربانك ***** أضحو مبسطين شاكرين كريما حى سندوا الواقعة حلبوا وشربوا من النى اتملى التبوب مصعن حمير الرى قاموا يعافرو فى الشقق الرباطن نى ***** أخدوا الهجسة لى الكيفة الشميشا ضحي يات من كان حلف قال الكرامة علي أم ريد لولـت القــلاى ,جميلة الزى أرياح الـــدمك غمرن ربوع الحى | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الجمعة مايو 23, 2014 8:12 am | |
| يوسف الشوبلي { فصيح البطانة } في رده علي / ود موسي رسالة بليغة من أهل العوض مخصوصة للإبن الظريف ود المدن ود موسي بدور رد السؤال لو باللغةالمهموسة فينا نقيصة ولا الصورة جات معكوسة ؟
جبتا الفتنة تعلن حرب بىجاسوسة والسبب الفنيلةالقلت في الوسخ مدسوسة نحن نفوسنا في بحور العفاف مغموسة مية غمسة لاعار لا دنس لا سوسة
نحنا أهل العوض والعزة مابنكوسا أصحاب سمته وأصحاب فرسةً موروثة نحنا أنعامنا بتعاف ترتع المعفوسة ونحن جدودنا عادي بطيعوا الجاموسة
إيانا أهل العوض أهل النحاس أب رنّة أهل البَدر ة والمهيوب وأهل الشنّة أهل عزة وأهل سمتة وعروض ومحنة ناس البادية ناساً عشرتن تتمنى
نحن أهل العوض حافظين عهود ماخناّ وللجار و العشير بالشينه ما تعجلنا بيوتنا مسيد ضيوف زمن العدم مابخلنا وما بصح الوليد في أعرافنا يجاهلنا
ونحنا أهل العوض والله لاتقينا ولا تبدلنا واثبين كالأسود من واجبة ما اتماهنا في البر في البحرتلقانا وين ما كنّا في قمم الرجال كذب البمِس لى حصونّا
ونحناأهل العوض في الحالي و الفات كنا قج شرك الكلا م في مشينا ما بعطلنا بس بوعيك أكان دقس في أصولنا ومتجاهلنا نحسب في الجدود ستين ومن غيرإنََّ
ونحنا ربّونا الشياب فوق ماما ماتعجنا حافظين لسان حافظين كرامة أهلنا أشبال من أسود في ضبعة ما تهجنا سايرين سير كرام لامن نلاقي اجلنا
ونحنا ذاتنا يا ود موسي ما بواخذونا بي بنولـِّد و الـما عندورأي حقو يتبع ويقلد لو ما مخـّك المخمود وحسك المتبلد جامعة موسكو ما جابت دكاترة تولد ! ؟
ما راعيت شعور الناس شعورك فاترة بتسيء للعزار أهل ا لسيوف الباترة أَمَانةً تَدخنك شطة ودموعك قاطرة ما سمعت بالولادة أتخصصولادكاترة !؟
نحن والله عرب وأولاد عرب لينا الشرف والعز بنسرح بالرزق نحلب نصـُر ونجز ويوم الحارة والعركة السلاح برز ثابتين كالجبال الشامخة مابنفز
المخسوفة والمرقوعة ياها لباسنا المجلوبة والمقنية من ميراثنا الجار والعشير من الكتف لى راسنا في المال والعروض تخشى الملوك منباسنا
ليه يا ود موسى بتذم الرجال بالعايلة ما بعشّوا الضيوف تحت السحابةالشايلة ؟ ما سمعت في أم همج كاكوم عقيد الزايلة ؟ ما سمعت بالنمر حرقالخديوي القايلة ؟
لكن لسانك فك يا إبني أصلو مابتستامن تشحن في النفوس من الغبينة مُداماً بس سمة المن مثالك في البحر بترامن العربي إن رقص ألبل قرونن قامن
دحين ياخي رغم الغطرسة بالتمثيل وحبة كاشك تلقى أصفارنا أكبرمن مساحة داشك شبعانين طحين من الفطير ودراشك أخير تبعد بخاف من شوكنا يخرب شاشك
ومهما زعمت من عزة ونفخ فشفاشك أعلم طينّا أنصح من تراب خشخاشك شوف ليك ناس رخاس تاخد عليهم فاشك أول غلطة كان تنيتا بنعل خاشك
دحين ياخي اولاد عرب والغير عرب كلهم أخوانك إحذر واكترث شكل قوافي لسانك والرمي فوق الجماعة بالتعابير خانك في نص البحر بتدور تقج صيوانك ! ؟
نحنا نضافنا يا ود موسي مو صابون نحنا نضافنا فى عروض وشرف مصيون نحنا نضاف ضراع بالدكري المسنون طيبين عُشرة ولكن للخصيم طاعون
نحنا سماحنا يا ود موسي مو كريمات ولمعة لون نحنا ولدنا عاشميق عكس للعرجون نحنا ناس لينا أعراض بيحكما القانون سماحة الزول يفرّج كربةالممحون
نحنا دفعنا يا ودموسي ما جركان ونحنا ما بندفع الجبنة وحليب الكان ونحنا دفعنا فى النوق أمات سناماً بان نحنا ضربنا للعوق انفجاربركان
وكان كلمنا يا ود موسي بنقول الكلام حقاني وكان غنينا بنخت الشعر فى معاني عزيزين فى النسب من ذلة مابنعاني نحسب فى الجدود ستين ومن غيرعاني
دحين يا غبار الكبرياء المن المعالم حاجب أحذر منّوا لا ينسيك حقوق الواجب ومن أمثال تراثنا الفي العرف والواجب مهما العين تطول مابتعلى فوق الحاجب
وعشان ما نغلط معاك ونشيل النقط من شينك أوعى تعضعض الناس البوضحوا شينك هسع وقعت في الحلة ووجب تكشينك شن ودّاك لشعراء البطانة تشينك
دحين ياخي الطامع في كثيرة الغير قليلتو تضيع وسيد بيت القزاز ماببدأ بالجديع بولاد الحديد القاسي في القطيع العربي إن حرن وسط المحاص مابطيع
نحن والله لا بنخاف لا بنعاف ولا بنتهدد لا بنكل ولا بنمل ولابنتردد كمان للزول البخون عُشرتنا ما بنتودد نبقالو البلا في كل فِجَة مَمَدَّد | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الجمعة مايو 23, 2014 8:16 am | |
|
شاعر البطانة ود الشلهمة../ وصف الخريف
قال شاعر البطانة ود الشلهمة
العجمية من بحر المحيط انجرت ودرين السيول مانعة النعم ما فرت بطانة اب سن طوت توب الحزن وانسرت وألبل حاشن الكتره وعجوفن درت
يصور شاعر البطانة دراما وحياة متعددة الألوان والأشكال ببراعة وإبداع فالمطر الصيفي الذي يتنزل خيراً وبركة ونماء في سهل البطانة.. عند ود الشلهمة واهل البطانة هو (العجمية)..
فالعجمية هي المطر.. فرعودها هي لغة غير مفهمومة.. فهي عجمية (تنجر) زاحفة. كنبات (التبر) بزهوره البيضاء الناصعة.. قادمة من (بحر المحيط) من المحيط الهندي.. والشاعر الذي لا علاقة له بعلم الجغرافيا.. والإرصاد الجوي.. بفطرته يدري ان العجمية تأتي من (بحر) المحيط.. وينقل ود الشلهمة المشاهد الى البطانة.. التي هطلت عليها العجمية.. ليلاً.. او ضهري.. او ضحوي والانعام.. من معيز وبقر وضأن.. (دورين) اسبوعين وهي في مضارب الحي.. فالسيل الذي نزل منعها ان تخرج.. جاءت هذه السيول.. بعد ضيق محراق.. قاش. صيف أغبر.. بدلته العجمية.. التي توالت.. على البطانة.. الى سرور ولج قلب انسانها وحيوانها فبطانة اب سن.. في الخريف الماطر.. طوت ثوب الحزن.. وليست ثوب الفرح.. و(انسرت) من السرور والفرح.. مطر مدرار جعل (ألبل) تبحث لها عن موضع يابس.. فكل الارض مبتلة بالماء.. مما جعلها تلوذ بشجيرات (الكترة) لتجد لها عند (الكترة).. موضع يابس.. فأحاطته (ألبل) كما يحوش الخاتم الأصبع.. هذا المطر المدرار.. أنبت كل أنواع النبات.. فشبت الابل ورتعت.. فالعجفاء منهن.. امتلأ ضرعها باللبن (وعجوفن درت)..
بهذا التصوير البديع صورت كاميرا ود الشلهمة.. سهل البطانة في الخريف..
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الجمعة مايو 23, 2014 8:26 am | |
| الهَمْبَاتة « الشعراء الصعاليك» في السودان { قواعد الهمبتة } قواعد الهمبتة وتقوم الهمبتة على قواعد يتحتم على «الهمباتي» مراعاتها والا فهو لايعد في عداد «الهمباتة» ويكون محتقرا .. واول هذه القواعد:-* الابل فقط ان الهمباتي لا يقرب الا الابل فقط دون غيرها من المواشي او الاموال، كقاعدة اساسية تميز بين الهمباتي واللص. ما بتدبى لي عنز الفطيم والشاي بعرف سوق بكارا دلتن داداي فمن العيب ان يدب متلصصا ليسرق المعزى التي تحلب للطفل الرضيع وللشاي وهو يعرف فقط سوق النياق على اصوات الحداء «الداداى» ذلك ان نهب الابل في عرفهم عزة وفخر ويجلب تقدير وثناء القبيلة كمايجلب اعجاب الغواني .. ونهب غير الابل فيه ضيعة وصغار ويجلب الذم والاحتقار .. ويرجع الباحث ذلك الى ان الابل هي اثمن ثروات البدو، العائد منها لايقاس بالعائد من غيرها كالبقر والضأن، وهناك الجانب الاجتماعي حيث تقاس ثروة الرجل بمايملك من ابل تحدد مكانته في السلم الاجتماعي، وفوق هذا وذاك فإن الابل قادرة على السير لمسافات بعيدة لايدركهااصحابها الذين يقتفون اثرها(الفزع).
ويحكى عن «السريري» وهو احد همباتة الكواهلة انه مر بقرية بها مناسبة زواج، فطلب من رفيقه ان ينتظر زفة العريس «السيرة» لرؤية الفتيات الجميلات «والعرضة فوقهن» وعندما جاءت الزفة حمل السريري بندقيته وبقي رفيقه عند الجمال مصوبا سلاحه الناري، واطلق السديري عيارا ناريا من بندقيته ووضع فيها ظرفا آخر، وطلب من الرجال ان يقفوا على جانب ففعلوا مرغمين، افراح يسلب النساء حليهن الذهبية والفضية من عقود وأساور واقراط وخواتم، ثم طلب من رفيقه ان يحضر «الفروج» فاحضرها وفرشها، فطرح فيها السديري الحلى، وقال للنساء: يابنات العم اردت ان تعرفن انكن كنتن تغنين لنساء مثلكن لا يقدرن على حمايتكن .. انا لا اريد حليكن فلتأخذ كل منكن حليها. * العلانية ان الهمباتي لا يأتي متلصصا في الخفاء، وانما يحصل على غنيمته جهارا نهارا وعنوة واقتدارا.
والهمباتة يعزفون عن الابل «الهاملة» ولا يسلبون الا الابل المحمية: الزول البدور من البوادي ضريبة يبقى موارك الغربه ويبعد الريبة ما بتدبى لي الهاملة البشوفا غريبة الا السيدا في الدندر مسيلها زريبه.
فالشحص الذي يريد من البوادي فرصة عليه ان يداوم «يوارك» على الغربة ويبعد ريبته عن القبيلة والجار والعشير، انه لا يتلصص ويسرق الناقة الهاملة التي يراها غريبة ولا ينهب الا الابل المحمية التي اقام لها اصحابها الحظائر في بادية الدندر.
* البعد
ان الهمباتي لا ينهب من قبيلته ولا من الجار والعشير: - الولد البدور الشكره يابى الشينه يبعد ردو غادى .. ينطح بوادي جهينة اما نجيب فلوسا تبسط الراجينا ولا أم روبة لاحولين تكوفتو علينا
فمن يريد ان يشكر ويأبى الفعل الشائن عليه ان يوغل في البعد ويقارع الابطال من جهينه في بواديهم بغرب وشرق السودان فاما ان يأتي بمال يفرح الحبيبة التي تنتظر عودته «نبسط الراجينا» او ان ذات الشعر الغزير الطويل «ام روبه» تحد عليه لمدة حولين فلا تضفر شعرها ضفائر ناعمة وانما تضفره ضفائر غليظة «كوفات» ولا تطيبه لمدة عامين.
وهم وراء الابل الاصيلة اينما كانت، يقول طه ودأب زيد: - ابوك يا الزينة عكاهن قبض في روسن الهوج والشرق فوق العواتي بكوسن يقول لابنته «الزينة» ان أباك كم استولى على الإبل وقاده وانه يجوب الغرب «الهوج» والشرق بحثا عنهن «بكوسن» .. وقد وردت في اشعار ود ضحوية وطه الضرير واضرابهما من وسط السودان اسماء مناطق في الشرق والحدود الحبشية والبحر الاحمر وفي الشمال عند الحدود المصرية: - كم عتمر تبن فوق قجة العبادي وكم غوصتلن من الدنادر غادى
فكم من ابل قادها عبر صحراء العتمور في الشمال وهو يمتطي جمله المنسوب لقبيلة العبابدة اصحاب الابل الجيدة، وكم ابعد وتوغل «غوص لهن» في البحث عن ابل الى ابعد من نهر الدندر عند ا لحدود الحبشية. * حق الجار ان مراعاة حق الجار من ابرز القيم العربية وارسخها جذورا، اذ هي متأصلة في طباعهم منذ جاهليتهم، وهي من اوجب واجبات الهمباتي وكما اوضحنا فانهم يبعدون عن مضاربهم وجيرانهم ويتوغلون في البعد رعاية لحق الجار. ببعد ردى مابتدبى اخوان الجار وبحرت كفى في اليوم أب لطاما حار
فهو يبعد من جيرانه ولا يدب متلصصا ويخون جاره، وانما «يحرت كفه» في يوم العار اللطام حتى تخلص له الابل.
* الشجاعة ان الهمباتة هم رجال صناديد يتمتعون بصفات نفسية وجسدية تهيئهم لهذه الحياة الخطرة التي يجابهون فيها الموت والمخاطر والاهوال والصعاب ويتميزون بقدرة فائقة على تحمل المشاق .. ذلك ان الشجاعة هي اوضح سمات الهمباتى، لان طبيعة الهمبتة تجعله في حالة خطر دائم من جراء نهب الابل حيث ان اصحاب الابل المنهوبة «يفزعونها» سعيا لارجاعها ، ويطاردون الهمباتة وتقع بينهم معارك بالاسلحة التقليدية والنارية .. يقول ود ضحوية: - الناس أل على «الساحر» بيشقوا الصى أمسو الليلة فوق راياً نجيض مانى ناس أب تَرمَه جاموس النحاس أب دى عقدوا الشوره ميعادهم جبال كربى
ان الاشخاص الذين يشقون الفيافي على مثل جملة «الساحر» امسوا وقد عقدوا العزم على رأى ناضج «نجيض» وليس نيئا. وشبه جسارة « رفيقه «الصديق ود التركاوى» الملقب بأب ترمه أي «ذي السن المكسورة» بجسارة الثور الوحشي عندما تدوي طبول الحرب «النحاس أب دى» وقال انهم قد عقدوا رأيهم على اغارة جبال كربي البعيدة.
فيوما في نعيم وبهجة وسرور مع الحبيبة التي تجعل نومه متقطعا، ويما يستترون بثباتهم من لفح رياح السموم . وهم: يوم جالسين مع الحزم القُصار مربوعه ويوم ماسكين نقيب صايدانا عطشه وجوعه
فهم يوما في سعادة مع حبيباتهم مربوعات القوام، ويوما يسيرون على طريق طويل وسط الاحراش فريسة للعطش والجوع .. فهو يقضي يوما على ظهر جمله يكربت به «والكربتة ضرب من جري الابل» ويوما يتعشى بالربيت «وهو الشحم الذي استخرج منه الودك يقليه بالنار» ويوما يتعاطى التمباك «التابا» ويبيت عليه الطوى، فاما ان اتي بمال يفرح الحبيبة ذات السوميت «الخرز» او ان تنطرح جثته قتيلا في جبال سقدى ولم يعد. * أنفة
والهمباتة يعشقون حياة المخاطر ويحتقرون حياة الدعة يقول ود ضحوية: - انا مانى التنبل أل في البيت صناعتي حليب بدور الشدة فوق ابل شوافي ونيب فهو ليس البليد الكسلان الذي يقيم بالبيت يحلب اللبن، انه يريد «بدور» الركوب على إبل قوية نبتت انيابها ... وهم يأنفون من حياة الزراعة .. وكان والد ود ضحوية قد اصر عليه ان يترك حياة الهمبتة والبقاء في القرية.
انه لو لا ما هو مقسوم له ومقدر عليه لايهتم ولا يبالي «ما خسانا» بزراعة الوادي الصغير المسمى ودى مسعود، والديفة هي الظبية البكرة والوضيب الشعر الذي شبهه لطوله بالرسن «يقود» ويقول احد همباتة حمر: البكره العليها الطقة والطباعة انا بعيش فيها سيبك من هموم وزراعة
ان هدفه هو الناقة الموسومة فهي حياته، ويقول لحبيبته دعيني من الهموم ومن الزراعة. والهمباتة في مواجهة المخاطر يعتمدون على اسحلتهم .. يقول ود ضحوية: كم فزعا خمدنا بيضة سنو ياريت السيوف كان تحكى بي الفاعلنو
والفزع هم أهل الابل الذين يطاردون الهمباتة، يقول انهم قد اخمدوا بياض اسنانهم بأن جعلوهم يعودون بدونها خاسئين ويتمنى أنه لو كانت السيوف تتحدث لاخبرت بافعالهم .. وهم في سبيل الإبل لايرهبون القيود والسجون.
* المروءة ان الهمباتة يتصفون بالمروءة والنجدة والشهامة، ومثلما تحلو لهم مجابهة المخاطر من اجل المال، يحلو لهم انفاقه في اعانة المحتاجين، ومساعدة المساكين، وحل مشاكل اقاربهم ومعارفهم، وقبل هؤلاء جميعا «اخوان الفردة» رفاق الحاره .. يقول ود صحوية: عند طرش الدرق ما بنسى شرط الخوه كباس لي الدهم عند البيقول يا مروه
فحين البأس وقراع السيوف للدرق لا ينسى واجبه تجاه رفاقه، وهو يندفع في الليل لنجدة من يطلب النجدة وينادى «يا أبو مروة». ومن مروءتهم انهم لا ينهبون ابل الفقراء من الناس الذين يعتمدون عليها في معيشتهم وترحالهم .. ولا ينهبون ابل اليتيم حتى لا يزيدون احزانه .. ولاينهبون ابل امرأة مهما كانت كثيرة .. ولا يتعرضون لاصحاب الابل المشهود لهم بالكرم ومساعدة المحتاجين والمساكين. ان هدفهم دائما وأبدا هم الاغنياء من اصحاب الابل الذين لايعينون المحتاج ولا يساعدون المسكين.
* الكرم ان الكرم من ابرز القيم العربية، وهو من اخص خصائص الهمباتة فهم كما قلنا يعينون المحتاجين ويساعدون الفقراء والمساكين، وقد يصرفون كل مايصل الى أيديهم من مال في هذا السبيل، وخاصة للرفاق: - ان بردن نقود مانى البخيل صريت وان حرن بكار ماهن صفايح زيت
ان الغنيمة اذا اصبحت باردة في شكل نقود فإنه لا يصرها ويبخل بها، اما اذا تطلب الموقف القتال فهو يقاتل من اجل بكرات تستحق الموت وليس من اجل صفايح زيت. ** الهمبتة كانت فخرا و عزا وصفات الهمبته هي كلها صفات حميده ولو نظرنا لها بالمنظور العربي فهي تشبه الى حد كبير جدا شعراء الصعاليك في العصر الجاهلي الان ان الصعاليك في العصر الجاهلي كانوا يياخذونها خفية ولكن الهمباتي يأخذها زندية وحمرة عين عديل **
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الجمعة مايو 23, 2014 8:33 am | |
| مراحل الهمبتة: وتتم عملية الهمبتة عبر عدة مراحل تبدأ بتجمع الاسباب والدوافع، ثم تحديد الهدف، ومكانه، ومعرفة الطريق اليه، ثم تأتي مرحلة بلوغ الهدف واختيار الابل التي تتسم بدلائل القوة والقدرة على التحمل والسير لمسافات طويلة، وتنتهي ببيع الإبل وانفاق المال الوفير الذي تدره في اعانة المحتاجين والمساكين، ومساعدة «رفاق الفرده» ثم الانصراف الى «ستات المجال» لشرب الخمر واللهو مع الغواني الحسان. «وستات المجالس» هن من الرقيق اللائي نلن حريتهن بعد الغاء تجارة الرقيق في بداية هذا القرن، ولكن يَسكُنَّ في اطراف المدن والقرى ويتكسبن بصنع الخمر والبغاء.
وتحكم مجتمع الهمباتة قيم حميدة منها ماهو خاص بمجتمعهم، ومنها ما هو شائع في المجتمع العربي البدوي عامة .. ومما هو خاص بمجتمعهم اضافة الى حق «السالف» المكفول لكل رفيق:[b]حقوق الرفقة:[/b] وللمرافقة في مجتمع الهمباتة قوانين تحكمها وقواعد تنظمها وقيم تستند عليها ومعتقدات تدفعهم الى الالتزام بحقوقها .. واول ما يحكم «الرفقة» ان الهمباتة قبل ان يبدأوا رحلتهم يتعاهدون «الخاين الله يخونو» ويقرأون الفاتحة، وهم يعتقدون ان من يخون «الرفقة» يلحقه الضرر في نفسه وذريته وماله، ويقولون «خون كل شيء الا الغُردَه» والغرده هي الحزام الذي يربط السرج على ظهر الدابة، وهي كناية عن رفيق الهمبتة .. وقد ادى هذا الاعتقاد الى تمكن هذه الخاصية في نفوسهم والتزامهم بها، فاصبح الوفاء للرفيق من اميز صفاتهم، وهو يصل الى حد الذود عنه بالروح والمال، والرفيق دائما هو موضع الحفاوة والاكرام والاحترام، وما وقع في مشكلة الا وتعاطف معه الآخرون، وسعوا بكل مايملكون لتخليصه من مشكلته، واذاحدث ماحمل الرفيق على الغياب عن اهل بيته قام الرفاق بمعاونتهم وبرعايتهم وحمايتهم وتوفير كافة احتياجاتهم ومعاودتهم.
وقد استخلص الباحث من اشعارهم عدة اشكال من صور الوفاء للرفيق تعبرعن شعور عميق بالتعاطف حين يقع احدهم في قبضة القانون ويزج به في السجن .. سمع «ود ضحوية» ان رفيقه «طه الضرير» قد حكم عليه بالسجن فقال: -الليله النّفس أمسَت حزينة وعامدة وما بَتْسلّى بي بُرقُع حميده وحامدة فارْقَنا أبان قلوبا جامدة ناس طه اللّحو ضو القبيله الخامدة
يقول ان نفسه امست حزينة ومنقبضة ولاتسليه مجالسه الغيد الحسان ولابراقع «حميدة وحامدة» بعد ان فارق رفاقه «الرباعة» اصحاب القلوب الشجاعة، وخاصة «طه» الذي يشبه الاسد «اللحو» ضوء القبيلة التي تخمد نارها.
ويقف الهمباتي الى جانب رفيقه عند القبض عليه، ويبذل كل مافي وسعه لتخليصه من ورطته: - الخبر البيجي الصديق مقفل جوه حالف مابقيق دونو ان بقيت في هوه!!
فقد ورد خبر بأن رفيقه «الصديق» ود التركاوي قد سجن فاقسم الا يكف عن السعي لخلاصه حتى قاده ذلك الى هاوية.
ومن صور الوفاء للرفيق عندهم ان احدهم اذا قبض عليه بجريمة سرقة الابل فانه يتحمل وحده العبء ولايذكرشركائه او يقر باسمائهم، وبالمقابل فإن شركاءه يسعون بكل السبل لتخليصه، واذا اخفقت محاولاتهم فانهم يتكلفون باعالة اسرته طوال مدة بقائه في السجن.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الجمعة مايو 23, 2014 8:35 am | |
| مجتمع الهمباتة يتكون مجتمع الهمباتة من فئتين: الهمباتة الذين يقومون بنهب الابل و«العملا» الذين يقومون ببيع الابل المنهوبة.. ومن أشهر الهمباتة «الذين تتردد اسماؤهم الطيب عبدالقادر سليمان المعروف باسم «ودضحوية» من قبيلة الجعليين، ورفيقه طه محمد ابو زيد البطحاني المعروف باسم «طه الضرير» ومن نفس القبيلتين الصديق ود عثمان ود التركاوي «اب ترمة» وعلي احمد علي، و«كيقة» ودعمران والخضر ودفكاك، وعثمان ود علي «ترتر» ومدني محمد عويضة والعطا ود حليلات ومن الكواهلة وقبائل كردفان محمود ود آدم، عبدالله ود المقدم، شرف ود المجرب، محمد ود عايس، ابو حبيب ابو زيد، حامد امبده، عبدالله حريكه، عوض الكريم محمد ابراهيم، موسى ودكوكو، وغيرهم كثيرون.
العملا
كانت قبيلتا العليقات والعبابدة اشهر تجار الابل حيث كانوا يبيعونها في مصر.. وتتألف فئة العملا غالبا من اشخاص كانوا همباته، ثم تركوها لاي سبب من الاسباب، وهم الى جانب بيع الابل المنهوبة يقومون بمساعدة الهمباتة بتقديم القروض لهم اذا ما اصبح احدهم خالي الوفاض، ويقومون بتجهيزهم «تشهيلهم» وكانت بوادي السودان تزخر بهم مثلما تعج بالهمباتة، وهم معروفون بالاسم في كل قبيلة وكل منطقة، وقد كان من اشهرهم في شرق السودان عواد، ادريس ود علي، علي جبريل، محمد هدل، ومن قبيلة الكواهلة «محمود ود ادم، احمد ود المليح ومن الجعليين في الشمال: احمد ود عوض السيد، احمد عوض الكريم «ودضيقة» حاج علي ود طه، دوشان، وابو جارندة في منطقة جبل دود غربي سنار، وفي غرب السودان جريجير من عرب القريات وقنفود وعيد من الكبابيش.
ولم يكن عمل العملا قاصرا على الرجال بل ان «ستات المجالس» ممن احترفن صنع الخمر وتهيئة مجالس اللهو من الجواري اللائي نلن حريتهن بعد الغاء الرق في السودان، كن يقمن ببيع الابل المنهوبة كما يقمن باقراض الهمباتي المال الذي يحتاجه.. يقول ود ضحوية:-
الدرب البجيب كمش النقود موهين وما بمشيهو ديك بيتو اب جليدا لين الولد البيقوم من أم حمد متدين غصبا عنويا الساحر يسوقن بين
يخاطب جمله الساحر قائلا ان الطريق الذي يجيء بالنقود الكثيرة «يجيب كمش النقود» ليس هينا ولا سهلا، ولا يمشي فيه من يلازم بيته مثل الديك صاحب الجلد اللين الناعم.. ولكن الصنديد الذي يقوم بعد ان يستدين من الغانية «ام حمد» فلا بد له ايها الساحر من ان يسوق الابل واقتدارا عيانا بيانا.. ويقول اخر مخاطبا ناقته: - الليلة ام هلال امست سراتك تارة واسايدك سواويق لي الردوف والداره ان بردن نكافيبن سوالف السارة وان حرن صناديدا نقابل الحاره
فهو يقول لناقته «ام هلال» ان سنامك «سراتك» قد رجعت للوراء «ترت» من طول الركوب، وان أسيادك يعرفون قود «سواويق» الابل ممتلئة الارداف، وتلك الحبلى «الداره» فاذا ما خلصن «بردن» نكافئ بهن افضال وديون «سوالف» الغانية المسماة «السارة» اما اذا تطلب الامر القتال فاننا صناديد في المعارك الحارة.
السالف
والسالف هو ابرز صور التعاون بين الهمباتة، وهو يتمثل في واجب الهمباتي نحو زميله اذا كان في موقف يحتاج فيه الى المساعدة، فهو واجب وليس دينا يرد، فما ان يحتاج الهمباتي الى المساعدة فانه يلجأ الى الهمباتة في المنطقة لمساعدته حتى دون سابق علاقة او معرفة، ومن يتقاعس عن اداء هذا الواجب يعتبر خارجا على «السوالف» وتسوء سمعته، ويحجم الجميع عن التعامل معه او تقديم العون له في وقت الحاجة.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الجمعة مايو 23, 2014 8:40 am | |
| دوافع الهمبتة عاش العرب في السودان منذ ما قبل تصدع الاخدود الافريقي الاسيوي العظيم عندما كانت اسيا وافريقيا قارة واحدة، ينداحون في الارض، فلا تحدهم الا الجبال بين الفرس والترك والبحر الابيض المتوسط غربا وعندما استشرى الجفاف والتصحر في شبه الجزيرة العربية.
ثم راحوا يهاجرون الى وديان الانهار في العراق والشام ومصر والسودان، وظلت الهجرات العربية تتواصل الى السودان، وكانت اخرها هجرة حمير قبل الاسلام بخمسة قرون.
الامر الذي يؤكد ان الوجود العربي في السودان لم يكن امرا طارئا، وواضح ان العرب لم يعيشوا في المنطقة الاستوائية من السودان بل استوطنوا شرقه ووسطه وشماله وغربه.
وعندما وفد العرب الى السودان بعد الاسلام عاشوا فيه كما كانوا يعيشون في جزيرتهم، وظلت حياة الترحال وراء الماء والكلأ هي ديدنهم وحمدا لله ان الباحث قد استرشد باشعارهم، وهي «عربية فصيحة» فلينظر الاقحاح من العربان في نسبتها الى جذورها في احرف لسانهم السبعة.
وقد توارث العرب في السودان الالتزام بقيم القبيلة وتقاليدها واعرافها ومعاييرها الجماعية، وكما قلنا فان تفشي الجهل اواخر السلطنة الزرقاء وسياسة التجهيل التي طبقها الغزاة الاتراك والانجليز، وضعف الواعز الديني الناجم عن الجهل بالدين «الهمبتة» مكان الاعتزاز والفخر، ودليل على الشجاعة والبسالة والاقدام والنبل والكرم الفياض.
وهي تكسب صاحبها تقدير واحترام القبيلة والمجتمع، حتى ان بعض القبائل لم تكن لتعترف للشباب ببلوغ قدر الرجال اذا لم يمارس الهمبتة، وكانت القبائل تتفاخر بهم، وتحتفل بهم حين يعودون بعد رحلة موفقة، ذلك انهم يشركون في كسبهم كل محتاج في القبيلة من الأيتام والأرامل والمسنين والفقراء، كما ان الهمبتة كانت تكسب الرجل اعجاب الغواني..
فالرجل الصنديد «الولد» الذي يخاف ان تكومه القبيلة وتعيره بالخوف، عليه ان يمتطي «يخلف ساقيه» جملا فحلا« تيسا» رقيق الفم «قدومو» فاما ان يأتي بمال يرضي الظبية «البهم» ذات الرضاب الذي يقطر عسلا« لهيجو مسكر»
او ان تثكله نساؤه يحثو الرماد على رؤوسهن «وهي عادة كانت سائدة في السودان عند موت» عزيز حيث تملأ الاقداح بالرماد، وتحثوه الباكيات على رؤوسهن.
ان الباسل الذي يريد «بدور» ان يحظى بشكر القبيلة عليه ان يركب ويتوغل «يتوكر» في بلد العدو، فاما ان اتى «جاب» بما يرضي الظبية ذات الرضاب المطعم بالسكر، او قضى وتبخترت الصقور الصلعاء فوق جثته وصوتت «اب صلعة تيتل وكركر»!!
وواضح ان المرأة زوجة وبنتا واختا وأما وخليلة في حالة حضور دائم في وجدان «الهمباتي» بل هي سبب رئيسي لاقتحام المخاطر وركوب الصعاب، اذ هي الواحة التي يعود اليها «الهمباتي» من حياة المخاطر، فتنسيه كل ما عانى من أهوال قاتلة ومشاق مرهقة، وفي كل اشعارهم يتضح كمون المرأة في وجدانهم، ووراء مجازفتهم بانفسهم من اجل اكتساب ودها!!
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الجمعة مايو 23, 2014 8:53 am | |
| أصلها ونشأتها: «الهمبتة» تعني نهب وسلب الابل دون سواها!! و«الهمباتة» هم الرجال الذين يمارسون نهب الابل، ومفردهم «همباتي» واللفظ من لهجة عرب غرب السودان، ويرادفه لفظ «مهاجرا» ومفرده «مهاجري» ولفظ «النهيض» و«النهاض» و مفرده «نهاض» في بادية البطانة في وسط السودان، ولفظ «سراجه» ومفرده «سراجي» في بادية كردفان.
وعن أصل الهمبتة ونشأتها يقول الباحث
ان بدايتها كانت في اواخر عهد السلطنة الزرقاء وما بعدها في القرن الماضي اثر ضعف السلطة المركزية، وضعف الواعز الديني نتيجة للجهل الذي ضرب اطنابه على المجتمع السوداني من جراء سياسة التجهيل التي طبقها الحكم التركي، حيث راحت القبائل تغير على بعضها تسلب وتنهب.
وكان هذا العهد يسمى عهد «القيمان» وبعد سقوط السلطنة الاسلامية الزرقاء على يد الاتراك العثمانيين وقيام سلطة مركزية انحسرت ظاهرة القيمان وتقلصت واصبحت تتم بعدد من الرجال يتراوح بين المئة والمئتين، وكانوا يسمون «النهاض».
وفي عهد الحكم الثنائي الانجليزي المصري مطلع القرن الماضي توصلت ولكن بعدد قليل من الرجال يتراوح بين الاثنين والثمانية، وبعد الاستقلال من الاستعمار واستقرار الغالبية من العرب الرحل وانتشار الوعي الديني والتعليم اندثرت هذه الظاهرة الا من بعض الحوادث الفردية في اقاصي البوادي السودانية. الهَمْبَاتة - الهمباته في السودان الهمبتة» ظاهرة اجتماعية على غرار ظاهرة « الشعراء الصعاليك» التي عرفتها جزيرة العرب قبل الاسلام، انتشرت في السودان خلال العهود الاستعمارية التركية والانجليزية، وقد جاءت في أعقاب الحروب التي كانت تنشب بين القبائل أواخر عهود السلطنة الزرقاء، اثر ضعف هيبتها، بسبب تنازع الامراء الفونج على العرش وتسلط الوزراء من قبائل الهمج على زمام الحكم. وبسبب تردي المجتمع في الجهل بالدين ومن ثم ضعف الواعز الديني.. وقد انحسرت هذه الظاهرة بعد استقلال السودان، وانتهت الآن تماما الا من بعض الحوادث الفردية في اقاصي بوادي غرب السودان.. وخلفت ارثا ادبيا فريدا.
انتشرت لثلاثة قرون واندثرت عند الاستقلال.. (الهَمْبَاتة) شعراء السودان الصعاليك - عدم الاعتراف للشاب ببلوغ قدر الرجال إذا لم يمارس «الهمبتة»!! - المروءة والنجدة والشهامة من أخص خصائص «الهمباتة»!! - «الهمباتي» لا ينهب من قبيلته ويرعى حقوق الجار والعشير!! - لا ينهبون ابل المرأة واليتيم والفقير.. والغني الكريم!! - الوفاء للرفيق من أميز صفات «الهمباتة» ويفدونه بالأموال والأرواح - العُملا يُسوِّقون الابل المنهوبة و«يُشَهِلون» الهمباتة عند الحاجة.
::::::::::::
«الهمبتة» ظاهرة اجتماعية على غرار ظاهرة « الشعراء الصعاليك» التي عرفتها جزيرة العرب قبل الاسلام، انتشرت في السودان خلال العهود الاستعمارية التركية والانجليزية، وقد جاءت في أعقاب الحروب التي كانت تنشب بين القبائل أواخر عهود السلطنة الزرقاء، اثر ضعف هيبتها، بسبب تنازع الامراء الفونج على العرش وتسلط الوزراء من قبائل الهمج على زمام الحكم. وبسبب تردي المجتمع في الجهل بالدين ومن ثم ضعف الواعز الديني.. وقد انحسرت هذه الظاهرة بعد استقلال السودان، وانتهت الآن تماما الا من بعض الحوادث الفردية في اقاصي بوادي غرب السودان.. وخلفت ارثا ادبيا فريدا.
و«الهمبتة» وهي تعنى «نهب وسلب الابل» كانت تعتبر من ارفع ضروب الفروسية، وكانت حياة «الهمباتة» على غرار حياة اسلافهم من «الشعراء الصعاليك» في الجاهلية عروة بن الورد والسليك بن سلكه واضرابهم مع اختلاف جوهري رئيسي هو ان غالبية اسلافهم كانوا لا يتورعون عن سلب الضعفاء والحريم بل وسبيهم واسترقاقهم، فيما يتصف «الهمباتي» بصفات الفارس النبيل الكريم، كما ان اسلافهم كانوا «خلعاء» لفظتهم قبائلهم، بينما «الهمباتي» محل تقدير وافتخار قبيلته واحترام المجتمع، لأن المروءة والنجدة والشهامة والكرم كانت من أخص خصائص «الهمباتي» اذ انهم مغامرون شجعان، لا يهابون الردى والمخاطر، ويواجهون الأهوال، ويتحملون المشاق، يحفظون القبيلة، ويرعون حق الجار والعشير، ولا يسلبون الضعفاء.
وقد استأثرت هذه الظاهرة باهتمام الباحثين في العلوم الاجتماعية والثقافية، اذ انها انتجت شعرا شعبيا ظلت المجالس تسمر به وبحكاويهم في البوادي حتى الآن.
ومن ابرز من تناول هذا الموضوع الباحث الاستاذ الطيب محمد الطيب، الا ان الاكاديمي الدكتور شرف الدين الامين عبدالسلام رئيس شعبة الفلكلور بمعهد الدراسات الافريقية والاسيوية بجامعة الخرطوم (رحمه الله) ، وحده الذي اوفاها حقها من البحث والتنقيب والتمحيص، حيث جاب البوادي في شرق ووسط السودان ، دارسا ومنقبا، واستقى معلوماته من منابعها الاصلية في الاطراف القصية للبوادي، من افواه المشتغلين بها انفسهم، والمتصلين بهم اتصالا مباشرا، ومن الذين شهدوا احداثها وعاصروا فرسانها، حيث شملت زياراته منطقة الجعيلين في بادية البطانة في شرق النيل، ومنطقة الكواهلة في البطانة بين نهري الدندر والرهد، ومنطقة قبيلة حمر في بادية كردفان في غرب السودان. واستعان الباحث باشعار« الهمباتة» في التعرف على مختلف جوانب حياتهم، ونحن نستعرض هنا بعجالة هذا البحث التراثي الشيق: علاقتهم بالسلطة : تنوع الحديث عن السلطة في شعر الهمباتة . فهي احياناً رجل الأمن الذي يكلف بالقبض عليهم واحياناً اخرى العمد والنظار الذين يمثلون امامهم للمحاكمة ، وهي اخيراً مآمير السجون الذين يتولون امرهم في السجن . وقد صور الهمباتة كل ذلك في شعرهم ، والصفة السائدة في شعرهم الذي يتحدث عن علاقتهم بالسلطة هى الاستخفاف والتحدي واللا مبالاة في حالة المواجهة حين تصبح واقعاً لا مفر منه .
لذلك جاء شعرهم مصوراً لمواقفهم مع كل فئة من هذه الفئات التي تمثل السلطة :
البلد اللبَـــــــوك* عُمدو* وجفوك* نظـــــــــــــــارو* ليــــــه المتلنا* يقدل* ويحــــــــــــوم* في ديـــــارو النلوى حكارى في العند مشيهو حاكى عصارو منو البانينا غير المولى واسعــــــة ديـــــــارو ؟
اللبوك : ابى نبذ الشئ: اباك: رفضك عمدو : عمده : مفردها عمدة نظارو : نظاره : مفردها ناظر المتلنا : المثلنا مثلنا يقدل: يمشي ويتبختر يحوم : يتجول . ديارو : دياره
الحياة المضطربة : كان القلق وعدم الاسقرار هي السمات المميزة لحياة الهمباتة ، وكان ذلك نتيجة لحياة الترحال الدائمة وكثرة ما يواجههم من مصاعب . وقد عكس شعرهم ذلك :
يومـــــــاً في بسط عنــــــد المقسِّم نومنـــــــــــــا ويوم نضـــــــــارى من لفـــح السموم بي هدومنا
في بعض الاحيان تقتلهم الحيرة وتشتد بهم الحاجة إلى بعير يسافرون عليه ، ثم ينهمر الخير عليهم فجأة فيعودون للهوهم وطربهم ويغرقون في بحور النعيم ، لكنه نعيم سرعان ما ينقضي فيعودون إلى سيرتهم الاولى :
يوم فـــــــــــي سُولا * متحيــــــــّر ركوبتي حمـــار ؤيُوم مِتعلـــــــى فوق كيك* المدا* أب فَقــــــــــــّار* ليلــــــــة بَدير* أم برطُــــــــوم* يمين ؤيســــــــار ليلــــــــة ببسط الزينـــــــات* بنات الـــــــــــــــــدار*
سولا : اسم مكان كيك : الجمل القوي المدا : لعلها من مد أي سار ومشى أب فقار : الفقرة قفا الرقبة وجمعها فقار او فقارات بدير : من دار وادار أم برطوم : البراطم الشفاة وأم برطوم هي المرأة الزينات : النساء الجميلات .
ليس في حياتهم يوم كالذي مضى ولا ليلة كالتي إنقضت ، ومذاق هذا اليوم غير مذاق الامس والغد ، تناقض في الحياة بين اليوم والامس تنعكس آثاره على النفس ، لكنها الحياة التي ارتضوها لأنفسهم :
يُـــــــــوم مجنِّبين* ماسكيـــــــن نَقيب* الهـــــوْ يُوم في ليلــــــة يابْسين فُـــــوق سُروجن كــوْ * مبـــــــرومة الحَشـــــا* الميهـــــا التخيِنة أم بَوْ* يوم بنجيهـــــــا نازلين زي صقـــــــور الجـــــو*
جنب : صعب المراس نقيب : الطريق في الجبل الهو : الخلاء كو : كلمة صوتية تدل على القوة والشدة والصلابة مبرومة الحشا : كناية عن ضمور الخصر أم بو : السمينة المفاضة
هذه الحياة المضطربة التي يشوبها القلق ، جعلت الهمباتة يشعرون بأن حياتهم قصيرة ، وأن الموت يترصدهم ويتعقبهم في كل لحظة وحين . ولكنهم كانوا يخففون وطأة هذا الشعور بايمانهم بأن لكل إنسان أجل مكتوب ، وأن الله وحده هو التحكم في المصائر . ونتيجة لهذا الشعور الذي سيطر عليهم , فقد كثر الحديث عن الموت في شعرهم :
الرِّيح ليــــها خالــــــــــــق بابا مُو مَكْتـــــــــــُوم* الرُوْح ما بْتفـــــــــــارق الجِتّـــــــة* غير اليـــــوم
مكتوم : الكتمة شدة الحر . الجتة : الجتة هي جسم الانسان
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الجمعة مايو 23, 2014 8:57 am | |
| الحديث عن الرفاق : جاء شعر الهمباتة حافلاً بالحديث عن رفاقهم ، تحدثوا عن مواقفهم وعددوا صفاتهم ووصفوهم الشجاعة والاقدام ، ولم يقفوا عند هذا الحد بل وصفوا مشاعرهم حين تفرق بينهم الايام ، وهو شعور مكلل بالمشاركة الوجدانية ، فقد روى " طه الضرير" الليلة النفس امســـــــت حزينة وعامــــــدة وما بتســـــــلى بي برقع* حميـــــدة وحامدة* فارقنــــــا الرباعــــــة* أبّان* قلوبا جامــدة* ناس طــــــه اللحو* ضوء القبيلة الهامـــــدة*
عامدة : من عمد اشتد حزنه برقع : غطاء الوجه المعروف والزبيدية اكثر القبائل استعمالاً له . حميدة وحامدة : اعلام نساء الرباعة : الزملاء والاصدقاء ، ابان : اصحاب .
هم يعتزون برفاقهم ويعجبون بشجاعتهم وشدة مراسهم وقوة عزيمتهم واقدامهم أمـــــــْرار في الكَدُوس* وأمْرار سجارة اعلِّبْ أمـــــــْرار في خلاء وأمْرار بهيمــــــــة أسلّبْ كـــــــــم اربع جنين فوق الدّرق بِتّلــــــــــــبْ* لي الياجينــــــي* راسي* ؤمنو ماني مجلــِّب*ْ
الكدوس : الغليون تلب : قفز الياجيني : الذي يجيئني راسي : ثابت حلّب : خاف وفزع
والحديث عن الرفيق يتخذ اشكالا مختلفة بدءاً بالفخر بثباته ومضاء إرادته ، والحزن على فقده حتى ولو كان الفقد مؤقتاً وانتهاء بالوقوف معه وشد أزره والقيام بواجبه عنه والتعفف عن محارمه :
مانــــــــــي* الفاسد* ال بي الكِضبْ بِتنبّــــى سارح* بى العــــُروض* لي جارتي ما بدبّى* ياستــــــــــار من نضم الخشوم والسِبـــــــــــّة انا اخــــــــو الزينة عند حل الرفيق والضّبـــّة*
ماني : لست الفاسد : الذي ساءت اخلاقه تنبأ : اخبر وهى هنا بمعنى المفاخرة سرحت المواشى : ذهبت للمرعى العروض : جمع عرض وهو ما يصونه الانسان من نفسه او يلزمه امره . تدبى : جاء متلصص الضبة : ضب شد قبضته عليه
آراؤهم في غيرهم : رسم شعراء الهمباتة صورة مشرقة لحياتهم التي يعيشونها فهم يفتخرون بـ " الهمبتة" ويمجدونها ، وكانوا يحتقرون الضعفاء الذين لا يسلكون مسلكهم ، ولونوا حياتهم بالوان قاتمة وخلعوا عليهم الالفاظ الدالة على الضعف وصغر الشأن " ناس قدر الله " و " المنفوخ جراب الصوف " و " الديوك " وما اليها وجاءت في شعرهم كثير من المقارنات بينهم وأولئك :
اكــــــــان شُفْتينا في ساعـــــــة الدَرَك*ْ والخـــوف ما بِتْسلـــــــي بي المنفـــــوخ جُراب* الصــــــــوف نحن ألبِنْكــــاور* أم قُوفــــــة* ونَسُوقــــــــا رَدُوف نحـــــــــــن ألنّدخُل* الحــارّة* العِصيهــا* ظْرُوف*
الدرك : الخطر الجراب ، وعاء من الجلد نكاور : نسوقها مجتمعة أم قوفة : الناقة الندخل : أي الذين نخوض الحارة : الحرب العصيها : مفردها عصا الظروف : الوعاء يقصد به هنا ظرف الذخيرة .
وكانوا يعتبرون حياتهم هي الحياة المثالية وما عداها وضيع حقير واحــــــــدين أمّلُوا البـــــــرازة* والحشّاشــــــــــة
وحدين أمّلـــــــــوا فوق سيـــــــــِرة الحواشـــــة * واحــــــــــدين أمّلُوا الرّكْبــــــــة المعاها جعاصــة* ود النــــــــور حِليــــــــــل بهما*ً مَنَامُو* حَنَاســــة*
البرازة : تقاة لدق القمح الحواشة : قطعة من الارض محوشة جعاصة : التباهي البهم : في البادية يقصد بها الصيدة الصغيرة منامو: منامه حناسة : من حنّس : اغرى وارضى .
تحدث الهمباتة ايضاً عن فئة اخرى من الناس ، وكانوا يطلقون عليهم " البلايس " ومفردها " بلاسى " وهو الجاسوس والمخبر الاجير . وقد كان هؤلاء يشكلون هاجسا للهمباتة لانهم يشون بهم لدى اصحاب الإبل والسلطة ، لذلك فقد عاب عليهم الهمباتة هذا المسلك وهجوهم في شعرهم :
ألبِل جَفَلـــــــــــــن* على ابو فـــــــــــــــــــــــاس* مابجيبهــــــــِن* وَدْ يُمــــــــّة وما بجيبهِن البلاسْ حِسْ رصاصهـــــن بَكَى زي صبّة أم هَرْمـــــــاس*ْ مابْترضالنــــــــــا* بي جيبة الســــــــــــُّروج يُبّاسْ
جفل : نفر وشرد ابو فاس : مكان بعينه في كردفان جاب الشئ : اتى به صب الماء : سكبه أم هرماس : في غرب كردفان تعني الامطار الغزيرة مابترضالنا : لن ترضى لنا .
ذكر الاسلحة :
يعتمد الهمباتي في حياته على قوته النفسية والجسدية وقوة السلاح ، فإذا تحدث عن العنصر الاول في نجاحه فلابد أن يذكر الثاني وهو السلاح ، حيث أن القوة والشجاعة لا تكفيان لتحقيق النصر . اما سلاحهم فهو سلاح عرب البادية واهل السودان عموماً المكون من السيوف والفؤوس والدرق وبعض انواع الاسلحة النارية ، اما السيف فهم يكنون عنه بالفاظ منها " القداد " ، " الهاري " ، " الحاد " ، ويكنون عن الدرقة بـ " الصايمة " اما انواع الاسلحة النارية فقد ورد منها " أب جقرة " ، " القربين " ، " أب خمسة " ، " أب ستة " ، " أب عشرة " . وقد جمع أحد شعرائهم كل هذه الانواع من السلاح في قوله :
بعد أب جقـــــــــرة والهاري البياكل الصايمــة حققناهــــــا ياخوي العبـــــوس مي دايمــــــــة | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير الجمعة مايو 23, 2014 8:59 am | |
| شعر الهمباتة يعتبر شعر الهمباتة مرآة صادقة لحياتهم ، فهو يعبر عن طريقتهم في الحياة ويعكس ما يدور في نفوسهم ، فنجد فيه تصويراً اميناً للمخاطر التي يتعرضون لها والمغامرات التي يخوضونها .
ويشتمل شعرهم كذلك على آرائهم الاجتماعية والاقتصادية ، وآرائهم في غيرهم ممن لا ينتهجون نهجهم .
ونجد في شعرهم بجانب ذلك فخراً بأنفسهم وبسطاً لمذهبهم والفلسفة التي يقوم عليها وطرحاً لقيمهم ومبادئهم ، تلك القيم والمبادئ التي تسود حياتهم وتحكم علاقاتهم ببعضهم وبغيرهم من الناس.
شرح الدوافع والاسباب :
تقوم حياة الهمباتة على المغامرة ، وهي حياة مهددة دائماً بخطر الموت ، لذلك ادرك الهمباتة بحسهم انهم في حاجة إلى تعليل هذه الطريقة في الحياة ودوافعها . ومن هنا جاء شعرهم يحمل الاجابة على السؤال الذي قد يخطر بذهن أي باحث في حياتهم عن الاسباب والدوافع التي حدت بهم لانتهاج هذه الطريقة في الحياة التي تقوم على السلب والنهب :
عكسنـــــــــا طرينا يا الممنـــــــوع ليالي لعبنا* وسينـــــــا* سروجنا فوق النيب* بعد ما شبنا قَلّت* نومـــــــــي فوسيبة* القُرير اللينـــــــــــة* كم لــــــــــي رضاهـــــــا بي درب الدراهم غبنـا
ليلي لعبنا : اوقات اللهو سينا سروجنا : وضعنا سروجنا والسرج هو مايوضع على الدابة ليستقر عليه الراكب النيب : المسنة من الإبل قَلّت نومي : جعلتني مُسهّد فوسيبة : الفوسيبة هى القصبة الرطبة ويشبه بها محبوبته فوسيبة القُرير اللينة : كناية عن محبوبته . القُُرير : منطقة في شمال السودان اُشتهرت بجمالها وطبيعتها الساحرة ...
وفي هذه الابيات يشير الشاعر لاحد دوافع الهمبتة وهو سعيه إلى نيل رضاء محبوبته ، وكما اسلفنا فإن للمرأة دورها الاجتماعي الفاعل في وجود ظاهرة الهمبتة .
وعلى هذا النحو اوضح شعرهم كل الاسباب والدوافع وراء حركتهم . فتحدث عن المرأة وعن القبيلة وعن الرغبة في اللهو والطرب وعن الفقر :
من جبــــــــــــال حُفـــــــــــرة* قمنا سربنــــــــا* بُكــــــــــرة في المــــــــزروب ملينا قِربنـــــــــــــا* حِس الجالســـــــــة* تَرطُن في الركوب متغبنــــــة قُعـــــــــاداً بي الفلــــــــــس كيفن ليالي الصبنـــــة*
جبال حفرة : اسم جبال بمنطقة كردفان سرب : خرج لرحلة بعد الظهر القربة : وعاء يحمل فيه اللبن والماء حس : صوت الجالسة : مقعد السرج ورطن : تكلم بالاعجمية ويعني الشاعر أن الجالسة تحدث صوتاً الصبنة : يقال صبن المطر إذا كف عن الهطول . | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 11:34 am | |
| طه الضرير
هو طه محمد أبوزيد ويقال له " طه ود أب زيد كما يكنى ب " أبو الزينة " وهى ابنته :
أبوك يالزينة عكَّاهِن قَبَض فى روسهن الهُوى والشرِق فوق العواتى بكوسهن أمسَى الليله فى الغوب الكتير جاموسهن نوى العودة للغالى ورفيع ملبوسهن
وينتمى طه الضرير لمجموعة البطاحين أبوه من فرع العلاماب وامه من العركشاب ، مات الضرير بمنطقة " أبو دليق " حيث كان يعيش عن عمر ناهز الثمانين.
وقد ترك العمل بالهمبتة فى الأربعينيات من هذا القرن بعد أن ضعف بصره حيث كان يعانى من ضعف البصر منذ شبابه الباكر وسبب لقبه الضرير الذى صحبه منذ الصغر أنه لايرى فى الهاجرة ولكنه يرى على ضوء القمر مالايراه فى الشمس .
تميز بمعرفته بالدروب والنواحى ، ويقال أنه كان يعرف المكان الذى هم فيه بشم ترابه ، ولعل ذلك يصلح سبباً لتقديمهم فى حملات الغزو حيث كان خبير الحملات ودليلها ومن ذلك قول الطيب ود ضحوية :
بيوم السبت من الدُّمُر سافرنا قام بينا الضرير قبض الدَّهس واسهرنا أحكو لها السريع ياموصِّلنُّوا خبرنا قولوا للبقيت نَوَن جِمالنا خَتَرنا
ومنه قوله : واحدين غير نفيلة ممكنين هدّاَمُهم قطعوا التّبه والزول أب عوارض لامهُم اندرجوا الصناديد والضرير قِدَّامهُم نووا العوده للماسكات عِداد أيَّامهم
ومنه مايصف فيه الطيب رفيقه طه بأنه مقدام فى ساحة الوغى :
قَجَّ السادرة فى الوادى أب نِعاماً دكَّك وضايق سوقها قبال الضرير يتمكك أنا أخو النايرة إن خِرِب الحديث واتلَكَّك إت قدَّامى ماك ورَّانى مقطوع شكَّك
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 11:35 am | |
|
ود ضحوية
اسمه الطيب سليمان ود ضحوية ، مسقط رأسه منطقة ( جبل ام علي ) بقرية الضيقة وينتسب الى المسنداب وهم من العالياب احدى قبايل الجعليين وضحوية هي جدته لابيه .
اجتذبته حياة الهمبته ومغامراتها وشدته حكاياتهم التي تناقلها الناس في مجالس سمرهم وكان وقتها في العشرين من عمره فرافق جماعه من فطاحلة الهمباته في ذلك الذمن وهي جماعة من الهمباته تعرف بالقديات والهوايير وهم بدو همباته وهم / طه الضرير - و ود التركاوي - و ود عمران وود فكاك وغيرهم وسرعان ما تفوق عليهم في هذا المجال فصار زعيمهم لجرأته وشجاعته في المغامرات وحب المجازفة ، صور ودضحوية حياته المليئة بالمخاطر والمواقف تصويرا بارعا عن طريق اشعاره التي مازال الكثر يحفظونها عن ظهر قلب ..
فهو الي جانب شجاعته وشدة سطوته شاعر فذ متمكن توفرت له صدق التجربة وموهبة النظم فكان نتاج ذلك شعر قوي ومتماسك سهل الحفظ .
من تلك الصور والمواقف التي نقلها الينا شعراً وصفه لحاله هو ورفاقه وهم يسرون ليلاً متسترين او متربصين واصفا كيف ان دوابهم من شدة النعاس والتعب تمايلت ارجلها واصبح الرفاق الشجعان مهمومين فوجلت قلوبهم من ما يخفيه القدر لهم في اللحظات القادمه عليهم في مسعاهم فيقول :
الليل أمسى والنعسان جرايدو يرحن كبس الهم على السلط قلوبن وحن كضم الجره سحار الغروب اتمحن نعود سلمانه ياعمر الظنون ان صحن
جرايدو : ساقيه - او ارجله يرحن : يتمايلن السلط : الرفاق الشجعان كضم الجره : توقف عن الاجترار سحار الغروب : السحار هو اسم بعيره فهو يطبق عليه هذا الاسم وتارة بالسحار وتارة الساحر وتارة الغول اعجابا وتفاخر .
ومن المواقع التي ذكره فيها باسم سحار الغروب عندما كان محبوسا في السجن قال:
الليلة السجن جابلو انكتامه وحرّه نمّن جرارقو حدثلي الجني البره سحار الغروب راجينا كاضم الجره بلحق بيك مراح حسب الله وين ما خرّه
وذكره بالغول ايضا عندما كان محبوسا يصف حال اسجن واجراءات الشرطة والسجانة :
رقادي النمرة والباب العلي مقفول واخدو البصمة ومقاييس العرض والطول دي النادرة العنونوها لاستانبول خرب ايدينا ياشمة وجرايد الغول
سلمانه : ملاذ انسهم حيث يقضون الليل في رحابها ليالي انسهم ، اي ان لم تخيب ظنوننا سنعود غانمين بما يمكننا من اقامة مجالس انسنا لدي سلمانه .
وعمر هو احد رفاقه الهمباته.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 11:37 am | |
| الفخر عند الهمباتة الهمباتي فخور بشجاعته وإقدامه ، صامد عند الشدائد والملمات حريص ألا يصدر عنه ما يكون وصمة عليه وعلى رفاقه وبناته ومحبوبته وهو دائماً " يطرا " يتذكر محبوبته في مثل هذه المواقف ، فخور بمصاحبة جمله ، معتز بمضاء سيفه وبندقيته .
يحكي لنا الطيب قصة تتبعه لقطيع من الإبل بمنطقة وادي أبو سلم لا راع ولا رقيب لهن" صياب "يريد اقتناصها وطريقه دائماً وعرة المسالك خطيرة " زلقيب " لا يمكن أن يلحق به الجبناء ولا الشجعان ولا يجبن مهما واجه من تحدي :
بـــاري لي بكــــاراً بي اب ســـلم صياب مطلقــات همل بين الدليـــج والكــــاب زلقيب دربي أنـــا المنـــو الرجال بتهــاب ينقطـع اللسان يافاطمــة ابوك إن عــــاب
وفي ابيات اخرى يتحدث عن غزواتهم ويفخر بشجاعته وذيوع صيته في انحاء البلاد كما يفخر بسباته عند اللقاء:
نــاس أب آمنة شدوهن مع الاوكـــات عقدو الشـورة من تقلي وعقيدن فـــات ابوك ياالزينة الخجـّا المديريـــــات ابوك ياالزينة عكــاز التقيلـة إن جات
وفي الابيات التالية يفتخر بشجاعته واعتماده على بندقيته وحدها :
اتوجهنــا من دار دتـــي* والبقـــارة وامسى يتاتــي* بالقلعـة ام قرود لايسـارا واحدين يا أم عــروض مثل التيـوس تتبارا وواحدين فـازوا بالقصبـة* البتوقد نـــارا داردتي : غرب السودان يتاتي : يسير محاولا الاسراع القصبة : البندقية
الليلــة أم هلال امسـت سراتك تــــارا واسيــادك جواميــس الردف* والــدارة* إن حرت صنـاديداً تقابــل الحــارة وإن بردن نكافيبن سوالـف الســـارة نكافيبن : أي نكافئ بهن
هم حين يتجشمون المصاعب يفعلون ذلك عن مقدرة وبسالة ، واقيم النوق عندهم الردوف أي التي يتبعها ثَقبها" الثقب هو بلد الناقة " والدارة " الحامل " التي اوشكت أن تضع حملها ، ومن اجل هذه النياق يخوضون المعارك الضارية ، فاذا ظفروا بها كان ذلك من نصيب محبوباتهم حيث المتعة واللهو والانفاق بسخاء ، اما إذا استرجعها اصحابها فلا يعني ذلك انهم ليسوا شجعان .
وعلى طريق ابوحمد حيث تمر القوافل إلى مصر يترصدون القافلة التي تمر عابرة حتى إذا ما التقوا بأصحابها اخذوها عنوة واقتدار:
الولد البجـيب كمـــش النقـو* مُوهيــن سايم دمـو في وقت الحديث مـطيّن غصبـاً عنو يـا الساحر نسـوقن بيّن النوق : النوق ومفردها ناقة
فما أن يفوزوا بغنيمة من الإبل حتى يقتادونها إلى السوق بعيداً عن موطنها الاصلي ، بعيداً عن انظار الانجليز " الحُكّام " وهنالك يبادر تجار الجمال من عرب العليقات " اسم قبيلة " بالشراء ، اما غيرهم من الفقراء فوسيلتهم إلى ارضاء محبوباتهم أن يذبحوا لهن الديكة :
واحدين في البيوت بي ديك جداد رضوهن واحديـن بالخلا والفيافي نفــوهن بلد الانجليــز عقبنو ماشـافـوهن وقفن زومـة ياطـه العليقات جوهن
سخريتهم من العاطلين :
كثيراً ما يسخر الشاعر من المتبطلين الراضين بحياة الذل والفقر، مفاخراً اياهم برفاقه الشجعان واصفاً الهباتي بأنه " الولد " الذي يسري الليالي واضعاً ساقيه واحدة فوق الاخرى على ظهر جمله " ابو قوائم " ، وهو يحمل قربته " وعاء يوضع فيه الماء يصنع من الجلد المدبوغ " ، كما يحمل ذلك النوع الفاتك من السلاح " أب كسرة " فشتان ما بينه وبين الخاملين " ناس يمه " الذين لاهم لهم غير أن يطالبوا امهاتهم بالمزيد من الطعام :
ولداً بطبـق المسـرى فوق المســرى يخلف ساقـو فـوق ضهـر ابوقوائم ويسـرى حقـب قربينـو فوق جربانــو خت ابكســرة فرقــاً شتــى من ناس يمـه زيدي الكســـرة | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 11:40 am | |
| طه الضرير في ذاكرة ووجدان الطيب ود ضحوية أسعد الطيب العباسي لعل دارسي الأدب الشعبي وتاريخه الحديث يجمعون ـ كما أرى ـ على أن الطيب ود ضحوية وطه الضرير هما أكثر زعماء الهمباتة شهرة وصيتا، وأنهما الأكثر إجادة لشعر الدوبيت المتعلق بأدب الهمبتة، فقد ملكا نواصي كلمه، وشوارد قوافيه، ورفداه بالمعاني المبتكرة، والمفردات الفخيمة، وبالرنين العالي، والإتعاشات الموسيقية الراقصة، لما إمتازا به من موهبة شديدة الكثافة متناهية العذوبة، ولقد إمتاز الطيب ود ضحوية بالإكثار الشعري الذي خلا من الغث، ويكاد شعره وحده أن يقدم لنا صورة متكاملة لحياة الهمباتة في كافة مناحيها وفي كل مجالاتها، فمن هو هذا الرجل؟!
إنه الطيب عبدالقادر سليمان الذي غلب عليه لقب (ود ضحوية) و(ضحوية) هي جدته وتنتمي إلى بيت يقرب للسروراب بكبوشية، وقد أطلق إسم الضحواب على هذا الفخذ من تلك القبيلة نسبة لجدته، وقد إتصفوا بشراستهم في القتال فلقبوا بوجوه الدم، قال مرة يخاطب جمله(العاليابي):
يا العَليابي أَختر ما عليك بالهم (1) واطري المدة عن ستك واخرت الزم (2) عند الحارة فوق رسنك بموت حرم أخلو الديرة أسيادك وجوه الدم
ولد الطيب بقرية تسمى الضيقة، وهي إحدى قرى الجعليين المنتشرة على الضفة الشرقية لنهر النيل، وتقع بين منطقة العلياب وجبل أم علي، والراجح أن حياته أمتدت لنحو من سبع وخمسين عاماً في الفترة ما بين عامي 1886 و1943م وهما تاريخي ولادته ووفاته. والطيب ينتمي إلى قبيلة الجعليين، فوالده ينتسب إلى المسانداب ووالدته إلى السروراب، وهما فرعان من فروع قبيلة الجعليين.
أرسله والده في صغره إلى أخواله السروراب ليلتحق بالخلوة، حيث حفظ فيها ما تيسّر له من القرآن الكريم، ونهل ما نهل من علوم الفقه والحديث. وعندما بلغ التاسعة عشر من عمره إقترن بابنة خاله الفكي سرور.
منذ فجر صباه بدت عليه مخائل العلم والفقه والأدب، وكان والده يعده للدراسة في الأزهر الشريف آملاً أن يعود لابنه بعد حين عالماً أزهريا، غير أن هذا الأمل خاب وزرته الرياح، فالطيب الذي كان مستعداً نفسياً وفكرياً للسفر إلى مصر والإلتحاق بالأزهر غيّرت مجرى حياته حادثة مقتل شقيقه الأكبرعلي الكرار ود ضحوية، الذي كان مرتبطاً به إرتباطاً وجدانياً، فقد كان يحبه لكرمه وشجاعته، وقد عُرف عن الكرار أنه فارساً مغواراً و من أساطين الهمباتة، ولقد حدث أغار ذات مرة على قبيلة الهواوير و نهب منها إبلا كانت من بينها ناقة تمتلكها شاعرتهم (ريا) ففزعوا (3) خلفه بقيادة فارسهم الذي يدعى علي ايضا وعندما أدركوا الكرار قتلوه ومثلوا بجثته وأحرقوها بحطب شجر الهشاب، واستعادوا إبلهم وناقة شاعرتهم ريا . لما بلغ هذا الخبر الطيب أضمر في نفسه الثأر، وقال لقومه الضحواب أنه سيثأر لمقتل شقيقه بقتل قاتله (علي) غير أن ريا قالت متهكمة:
يا الضحواب جميع مفقودكم الكرار وضلوعو بطقطقن تحت الهشاب والنار وينو الطيب القايل بجيب التار يسلم لي علي العوزكم الدوار (4)
ضاعف ما قالته ( ريا ) من أحزان و أوجاع الضحواب وأخذت شقيقة الطيب ورفيقاتها ينتحبن ويذرفن الدمع السخين، فنظر الطيب الى أخيه الصادق الذي كان مطرقاً وحزيناً، ثم أشاح بوجهه إلى النافذة و أمعن النظر إلى شقيقته والدموع تنهال على خديها، و في مكان غير بعيد رأى ود ضحوية جمله (الحوري) يتغذى على بعض النباتات، فالتفت مرة أخرى للصادق ونظر اليه نظرة وشت بما عزم عليه، ثم أخذت عيناه ترنوان إلى جمله الحوري وقال:
أكل الخلفه وقبّل على المنسية (5) وشمخ الحوري لي كتلة عريب ناس ريا إن ما اسكت الباكيات واخلف الكيّه قولة أبو فاطنة يا الصادق خسارة عليا
ثم توشح سيفه وامتطى ظهر الحوري باحثاً عن (علي) قاتل شقيقه، فتقابل معه وجهاً لوجه على ساحة الثأر، والطيب يقول له لن أغدر بك كما غدرت بشقيقي الكرار، ولكني سأقتلك وفقاً لقواعد الفروسية وأصول المبارزة فاستعد بسيفك، ومن خلال مبارزة عنيفة استطاع الطيب أن يجهز على غريمه، وقام بجز شعر رأسه وحمله الى شقيقته فاطمه، فأحال حزنها الى فرح، وبدأ الضحواب ولأول مرة يتقبلون العزاء في فقيدهم الكرار، وتغيّر مجرى حياة الطيب بعد هذه الحادثة فسار على درب شقيقه القتيل، درب الهمبتة الطويل الوعر، الذي جمعه بصديق عمره طه الضرير، وكان للقائهما قصة شعرية. | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 11:42 am | |
| في درب الهمبتة إلتقى الطيب ود ضحوية بطه الضرير وهو طه محمد أبوزيد، عُرف بعدة القاب كأبو الزينة، وود أب زيد، وغلب عليه لقب الضرير، وقد خُلع عليه هذا اللقب بسبب ما اعترى بصره من ضعف، ورغم ذلك كان خبيراً بدروب البوادي ومسالك (الوعرات), ومن المواهب النادرة التي كان ينفرد بها أنه كانه يتعرف على المكان من خلال شم تربته... وقد إرتاد طه آفاق الهمبتة منذ بواكير صباه، إذ ولجها وهو لم يتعد السابعة عشرة من عمره، مما أكسبه خبرة وتمرساً عظيمين، واتسمت شخصيته بالقوة وكاريزما القيادة، وهي صفات أهلته لأن يكون قائداً لمجموعته، كما صار خبيرها ودليلها. يقول الطيب ود ضحوية: واحدين في البيوت ديمه مكبّرين عَمَّامُن عدموا الحيلة والزول أب عوارض لامُن (1) واحدين صنددوا وختوا الضرير قدامُن طبقوا العودة للماسكات عِداد أيامُن (2) وأبرز من ضمته مجموعة طه إلى جانب صديقه الطيب، على ود الفقير: وكيقه ودعمران، وقريبه الصديق ود التركاوي الذي كان يلقب بالعمدة، وبأب تَرَمة. وكان أب تَرَمة شجاعاً ومقداماً ذكره طه في شعره كثيراً كقوله: بي يوم الخميس قوز بره متيامننو (3) وكش أب تَرَمة قدامنا ومرقلنا جنو (4) كم فزعاً لحقنا حمدنا بيض أب سِنو (5) يا ريت السيوف لو تحكي بالفاعلنو وطه إستحق القيادة عن جدارة، فقد كان يهتم بأفراد مجموعته إهتماماً كبيراً، ومن العجيب أنه كان يسلّم نفسه إن كان مطلوباً لدى البوليس، أو ان يقوم بمغامرة إن لم يكن مطلوباً وكان أحد أفراد مجموعته محبوساً، وذلك بغرض أن يقوم بتهريبه من السجن، وعندما حبس قريبه الصديق عثمان ود تركاوي في إحدى السجون ثقل عليه الامر وأحزنه فقال: الخبر السمعتو الصديق مقفل جوه حالف ما بقيف دونوإن بقيت في هوه صقر الميتره الدايمن بيقلع قوه (6) بتب عجلان على البقول يا مروه (7) ولد طه الضرير ببلدة أبودليق في العام 1901م، وتوفي فيها العام 1980م، وينتمي إلى قبيلة البطاحين، فوالده علامابي، ووالدته عركشابية، وتنتسب جدته لأبيه إلى فرع الشرحاب. وقد أشتهر طه بعدائه الشديد للانجليز، وله مواقف مشهودة معهم. جمعت بين طه والطيب وحده المصائر، وإتحاد المصالح، وصداقة متينة الجذور، وإلفة لا تدانيها إلفة، فكانت علاقة شهد لها الجميع بعلو الشأن، وذيوع الصيت، وقد رفداها بقيم العُربان، وأخلاق الشجعان، وكانا يعلمان أن دربهما وعر المسالك، ومحفوف بالمخاطر، لذا لم يكن غريباً أن يقع طه ذات يوم في أيدي السلطات بتهمة النهب، وصدر عليه حكم بالسجن لمدة سبع سنوات، والغرامة مبلغ خمسون جنيهاً، على أن يحبس لعامين آخرين في حالة عدم دفع الغرامة، وتم إيداعه بسجن القضارف مشددين عليه الحراسة، وعندما أُبلغ الطيب بهذا الخبر العاصف هبط عليه عناء ثقيل، تهالك تحت وطأته على الأرض، وأطلق زفرة حرى، وأطرق عن دمعة حزينة.. وأخذ يقول: الليلة النفس صبحت عنيدة وعامدة ( وما بتتسلى غير برقع حميدة وحامدة (9) يا حليل الرباع أبان قلوباً جامدة (10) ناس طه الضرير ضو القبيلة الهامدة (11) عندما أفاق الطيب ود ضحوية من تلك الرؤى والأطياف قرر أن يسافر من كبوشية إلى القضارف حيث يرزح تحت وطأة قيده في سجنها صديقه طه الضرير. قرر أن يسافر بعد أن أخذته تباريح الشوق إليه كل مأخذ، فشد رحله صوب القضارف على متن جمله "العاتي" يرفعه آلٌ ويخفضه آلٌ وتلفظه بيدٌ إلى بيد، وعقيرته ترتفع بالنميم فتملأ نفسه شجواً وشجناً، والعاتي يطربه النميم فتزداد سرعته وتتباعد خطاه فتخبو من خلفه أضواء كبوشية، والطريق يمتد أمامه طويلاً، ويترنم ود ضحوية بقول رفيقهم الشاعر الفحل يوسف ود عاب شبيش: الدَرِبْ إنْشَحطْ واللُّوسْ جِبالُو اتْنَاطَنْ (1) والبَنْدَّرْ فَوانيسُو ال بيَوقدَّن مَاتَنْ يا فَرُوجْ هَضَالِيمْ الخَلا ال بنِجَاطَن (2) أَسِرعْ قَوبِعْ أَمسيتْ والمواعيدْ فَاتَنْ (3) وتستمر رحلة الطيب ليتصل نهارها بليلها وهو لا يني ينشد ما يجول بخاطره من أشعار، وعندما يردد أشعار صديقه طه يحس وكأنه يتذوق فاكهةً إِستوائية معسولة اللُّبْ. اللَّيلْ بَوبَا والكُرْتْ الرَحِيحْ وَالَنٌّو (4) رَكَزَنْ فَوقْ ضُرَاعِنْ والهَنيسْ غَزَنُّو (5) الجَبلْ أَبْ قُرودْ يا امْ عَارضْ إِتْعَدَنُّو (6) الموتْ عِزَة واللَومْ ليَنَا ما بْرضَّنو وأخذ الطيب في رحلته هذه يسأل نفسه كيف تسنى القبض على صديقه، ذلك الأسد الهصور الذي يهابه الجميع، ولا يستطيع كائناً من كان أن يقترب منه ليمسه بسوء، أليس هو القائل: منْ شَندِي إِستعدينَا ومَرَقْنَا خَلاَسْ طِرَي المريُودَه وأدَّرْدَقْ عَليهَا أَبْ رَاصْ (7) كَان نِتْلاقى في فَنَقَه وضَربْ رَصَاصْ ( ما بْجيِبَُونَا نَاسْ طَرْطُورْ مَعْ الَقَصَّاصْ (9) إنتهت رحلة الطيب وأناخ بجوار السجن، وطلب السماح له بزيارة صديقه طه، فجاءوا به إليه والأغلال تلتف على جسده البادن القوي ويديه المفرودتين كجناحي نسر. وما أن رأى الطيب حتى طار إليه بعناق عنيف كأنه إرتضام. إرتج له قلب حارسه ثم أخذا يرتاحان من أشواقهما على ذكرياتهما الثرية. وانسهما الجميل, وعندما سأل الطيب صديقه طه عن كيفية القبض عليه أطلق آةً ملؤها الحسرة وقال: هؤلاء الإنجليز الأنجاس أعلنوا عن جائزة مقدارها خمسون جنيهاً لمن يدل عليَّ، وكما تعلم يا صديقي أن الناس فينا إثنان منهم من يحبنا ويوقرنا ومنهم من يهابنا ويخشانا، لذا لم يؤد الإعلان عن الجائزة غرضه، غير أني يا صديقي وقعت في هوى حسناء من عرب هذه الناحية تشبه تلك التي قال عنها صديقنا الفنجري: عُودِكْ حَكَّمُو البَاري الجَمِيلة صِنعْتُو خَتّهَ ورَسَمَا بيْ قالباً عَدِيله شَمِعَتُوا عُنقاً زيْ حَرَاريبْ البُطَانَة فَدَعتُو بصْبُرْ عَاشقُو كَيفْ مَا دَام جَهَنَمْ تِحتُْو وكان لهذه الحسناء محب أعماه الغضب، وأكلته الغيرة، فوشى بي وتم القبض عليَّ غدراً، وبواسطة قوة كبيرة وأنا نائم. وعندما أخذوني إلى هذا السجن وجدت صديقنا الفنجري يقضي فيه عقوبة، فسألني ذات السؤال فقلت له: رُقَادْ السِجِنْ وتِقِفِلْ الأَوضَاتْ (10) سِمِعْ فَيْ الفَايْحَة واحدين في العَربْ شُمَّاتْ (11) مَكَتَوبةْ الجَبِينْ هِي بالصِحْ مَا بِتِنْفَاتْ لَزُوم للحارة والمِحنْ البِجَنَْ ضَيفَاتْ فردَّ عليَّ قائلاً: شَيلْ المِحْنَه يا امْ قُرْقُدْ عَليهو شُدَادْ (12) والسَفرْ أبْ مِسَاويكاً حَجَر غَيرْ زَادْ (13) العَطَا مِن عَدَم نَدي ونقول مَا عَادْ (14) والصَبُرْ عَلي الكايْنَاتْ البِجنْ بَلا مَيعَادْ (15) | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 11:46 am | |
| الهمباتة هم ناهبوا الإبل أصحـاب القيم الخاصة ، كانوا قبل أن يتواروا خلف ظلمة السنين يتسمون بالحزم والعزم والشجاعة المنقطعة النظير، كأنما قلوبهم قدت من الصخر. عاشوا حياتهم التي تمددت فوقها ظلال إرث قديم أطلق في أعمـق أعمـاقها سـهام الصعـاب والمغـامرة فتأرجحت حياتهم المتقلبة أصلاً ما بين إملاق عابر يخشـونه ويتفادونه بركب الصعاب وثراء يقصدونه قصداً وينتزعونه إنتزاعاً فترضى عنهم تلك التي تقبع في قلوبهم الحمراء.
كَمْ شَدَّيتْ عَلى التِلِبْ الكُزَازِي أَبْ دَوْمَه وُكَـمْ قطَّعْتَهِنْ مِنْ سِنْجَـه طَالبَاتْ رَومَه الـرُوحْ مَا بِتْفَـارِقْ الجِتَّـه قُبََّـالْ يَومَا يَـا رَيـتْ كُلُـو نَسْـلَم مِن فِلانَه ولَومَا
مرتقاهم صعب وجبلهم لا يتسلقه إلا الأقوياء، يفتحون صدورهم لسهام الموت ويضعون أرجلـهم في مستنقعه ويقـولون لها من تحت أخماصك الحشر.
الوَلـَد البِدُور الشَّكْـرَه يابَا الشَّينَه يِبْعِد رِدُّو كَـوْ يَنطَـح بَوادِي جُهَينَه أَمَّا نْجِيـبْ فُلُـوساً تَبْسِطْ الرَّاجِينَا ولاَّ امْ رُوبَه لا حَولَينْ تَكَوفْتُو عَلَينَا
نفوسهم طليقة كـما هذا الهـواء، صرختهم داوية كما تلك الرعود، أهل فطنة, وأريحية، رماحهم شرع وسيوفهم مـواضٍ قطـع، يسومون دماءهم عندما يحمي ، ويبذلون أموالهم من أجل حبيبة القلب وضيف الدار والفقير المستجير.
قُولْ لَلمَلْكًه مَا تْجِيبِي المَبَشْتَنْ حَالُو إِلا الوَالْدُو مِـن مِيَّـه عَازِلْ خَـالُو عَـارْفَ المَوتْ فَرِضْ مَبْدِي مِن قَبَّالُو يَـومْ الوَاجْبَـه مَالُو ودَمُّو مَا بِرْتَالُو
تتحكم في فعالهم قيم موروثة وفضائل محسوسة، فنوالهـم كمـاالغمام، وقلوبهم خلت من وجلٍ أو روع، تقع الخيـانة في وجـدانهم في مواضع البغض والكراهية، لا يعتدون على أنثى ولا صغير أو فقير ولا جار ولا صديق.
نِحْنَا المَا بْسَمُّـونَا العِرَيبْ وَين جِيتُو نِحْنَـا البِنَرْكَبْ الدُّرْشِي البِجَابِدْ خَيتُو نِحْنَا عَشِيرْنَا مَا بنُخُونُو ونَخَرِبْ بَيتُو نِحْنَـا عَدُونَا بِنَعَصْرُو وَنَطَلِّـعْ زَيْتُو
يرسلون من السجن رسائلهم التهديدية لأعدائهم من الأبالة ومن تسببوا في محنتهم فتخرج هادرة ومجلجلة.
اللَيـلَه السِـجَنْ كَتَـمْ عَدَمْلُـو هَبُـوبْ وَابْ قَلْـباً خَفِيـفْ فِيهُـو زَيْ مَرْقُـوبْ نِحْنَا انْ مِتْنَا فِي شَـانْ الله مَافِي عِيُـوبْ ونِحْنَا انْ عِشْنَا وَآسَهَرَ السَّعِيْ امْ عَرْقُوبْ
هكذا عاشوا بين جدرانه العالية وزنازينه الضيقة الموحشة وقيوده المثقلة على أعضائهم وخالطوا فيه من لا يحبون ونأوا عن ديار الأهـل ومثوى الأحبة فلم تسقط من أعينهـم قطرة ماء ولم تثقل أجفانهـم دمعة أسى، ولكنهم أخرجوا لنا شعراً سارت به الركبان وبقي خالداً كأنشوطـة على عنق الزمان.
رحم الله أفذاذ الهمباتة النبلاء من مات ومن كـان حيا وشعرائهـم الفحول أمثال طه الضرير، وأبوجيب ابوزيد، واحمد تيراب، ويوسف ود عاب شبيش وقمر الدولة الصديـق، وشـرف ود المِحِـرب، وعبـدالله ود المقدم، وموسى ود كوكو الهبابي وصديق موجو..
ورحم الله أميرهم وأمير قوافيهم الطيب ود ضحوية، فقد أحبـو الحياة وأحبتهم وسلس لهم الشعر فأعطاهم من قياده ما تمنوه، وعندما عسعس ليلهم وتنفس صبحهم وأقعدهم الكبر عن مواصلة مغامراتهم ورحـلات عشقهم فإنهم يعودون إليها تحت إلحاح ذكريات الأيام الخوالي التي استوعبت أحداثها ومضت بعد أن دفعت بالسعادة بين جوانحهم، فتعود السـروج إلى ظهور النوق وتنتزع الأوتاد والشايات وترتد من جديد أسلحتهـم إلى قـرابها وتبرز أشواق بعيدة ويشمخ البعير لمغامرات جديدة، بيـد أن إيغال العـمر فيهم يأخذهم إلى تلمس الصوفية المؤتلـفة في دواخلهم فتأخذهـم إلى دروب التوبة وعندها يصبح ماضيهم ذكريات تروى وحكايات تحكى.
ينهبون الإبل ويسلبونها ولا يعتدون على غيرها وفقاً لتقليدهم القبلي الموروث الذي صار عرفاً يجب إتباعه وواجباً يتحتم أداءه.
الـوَلَدْ البِخَـافْ مِن القَبِيلَه تْلُومُـو يَخَلِـفْ سَاقُو فَوقْ تَيساً رَقِيقْ قَدُّومُو أَمَّنْ جَـابْ رِضْوَةْ البَهَمْ البِنَقِّرْ فُومُـو وَأمَّـا إتْخَامَشَنْ قَـدَحْ الرَّمَادْ حَرُّومُو
لا يرضيهم التقاعس ولا يسـرهم البقاء بين الدور عـاطلين عن الرزق، فيعتلون الحدبات والقيزان، وينزلون الأودية والوهاد، ويجتازون السهوب والسهـول، ويهزمون الغابـات والوعرات، ذلك درب الـرزق العسير وطريق الغنيمة المحفوف بالمخاطر.
واحْـدِينْ دِيمَه حَارْسِينَ البِيُوتْ مَا اتْعَدٌّو وُوَاحْـدِينْ سَاقُوا بِالحَدَبْ المِفَاسِحْ وُمَدُّو لَفَحُـوا السَّرْجْ عَليْ ضَهَرْ المِفَونِقْ وُشَدُّو وَصَرَفُوا أَبْ مَارْكَه لِلْبَهَـمْ المَزَوَّقْ خَـدُّو
على صهوات أيانقهم وعلى ظهور مطاياهم يهاجرون لأمكان بعيدة من أجل الكسب، فيغازلون الغفار ويتزملون بالصحراء، ليعودوا غانمين لمثوى الأحبة وديار الغرام.
يَومْ بِنْكَامِنْ السَّادْرَاتْ صَعِيدْ وحُدُودْ وَيَومْ نَاوِينْ كَجَوجَاً غَادِي مُو مَرْدُودْ يَومْ بِنْكَرْبِجِنْ فَوقْ العَـوَاتِيْ العُـودْ وَيَومْ بِنْجَالِسْ الدَّعْجَا امْ بَرَاطْماً سُودْ
يملكون نواصي الكلم ويصطادون شوارد القوافي ويشيدونها على الإيقاع واللحن الفريد فيغنون للرواحل والكواحل.
أَحْــدَبْ مِـنْ قُــدَّامْ قَفَـاكْ مُنْضَـمْ أَفَـزَرْ سَاقَكْ رَدِيْحْ كُرْعَيكْ مُوَاقْعَ النَّـمْ السَّبَبْ اليَبَّسْ لَهَاتَكْ وَاخْفَافَكْ مَلاهِنْ دَمْ بَـلا الـزَّولْ المَرشَّـمْ فَوقْ فَرِيقْ الشَّمْ
بينهم وبين الجمال إلفة ومحبة وأسرار فهو نجيهم في الفلوات وحامل أثقالهم ويودعونه أسرارهم العاطفية ويخاطبـونه ويغنون له ويعظمونه.
وَدْ جَمَلَ المَهَورَه اللَّيهٌو القَبِيلَه مِتَالْـبَه أُمُّو مِدَاقْمَه مِن مَفْرُودَا لِلْنَـاسْ غَالْبـَه يا ضِـدْ اللَّهَوبَـاتْ وَالسَّمَـايِمْ القَالْبَـه دَومُـو بَشِيشُو أَزْرَقْ مِن سَبِيبْ الطَّالْبَه
يتدفقون فتوة وحماسة ولا يذعنون لقوة أو سلـطة، هاماتهم بالعزة مرفوعة، وأياديهم بالنوال ممدودة، يركبون الصعاب والمخاطر وقـت ما شاءوا وكيفما بدت، فيا طرقي كوني أذاة أو نجاة أوهلاكاً.
سَمْحَه الشَدَّهْ فَوقْ ضَهَرْ السَّمِينْ مُوْ البَاطِلْ وُشَيـنَه القَعْـدَه والضَّحَـوِي البِيَرزِمْ هَاطِلْ البَكَـرَه السِيْـدَا عَاجْبَاهُـو وُمْسِيلَـهَا كَنَاتِلْ دِي بِنْسُوقْـهَا وُكَـانْ لَـمَّ الفَـزَعْ بِنْكَاتِـلْ | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 11:48 am | |
| مسادير جميلة ومتنوعة سمح الوداد لو كان صافي وبدون أغراض سمحة النفوس بتكون لا عِلة لا أمراض صافية المحبة تكون شلال فرح فيّاض ناصعة بتَضوِي شموس بِشع سناها بياض
سمحــة السمـاحـة أدب حشـــمـة زوق وأخــــلاق سمـحة السماحة قنــاعة ورضى بى قســمة الخلاًََق سمحـة السماحة نجـــدة للمــلهوف أخوك إن ضاق سمحة السماحة كرم للضيف بى إلحاح حـرام وطلاق
أخدو الهجسة لي الكيفة الشميسة ضحى يات من كان حلف قال الكرامة علــــــــــــي أم ريد لوت القلاي جميلة الـــــــــــــــــــــزي أرياح الدمك غمرن ربوع الحـــــــــــــــــــــــي
إن وقفة عديلة وإن مشت مبرومة وإن قدلت معجنة من وسط مكسومة إن قعده موهطه وااقساوة القومة مبرومة حشا وعجوة محس قدومه
أزمعتي الرحيل قصدك تزيدي جروحي يا ام خشماً تقيل بى حبي مابيا تبوحي حبك في الفؤاد دايماً مشحتف روحي وين القى الرقاد كان ناوية انتي تروحي
لـقيــتا واقفــــــة وكــان بيناتنــا عشــــــرين يــــــــاردة ومــــافــــي بينــــي وبينـــــا حاجـــــة متعـــارضـــــــــة يمكــن خـــوف.. ويمكــن نــحس وكلـــها احتمالات واردة ولا البنفـــــــرد دايمـــــــا بشــــوت فــــي العــارضــــــــة | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 11:50 am | |
| الزول إن جَفاك من دون سَبَب جـَلَّيهُو أنجَع مـن دِياَرُو وحَــرِّم عـليك واديهُو أحفظ لى رِويحتك من عَـقربُو ودَابيهُو أمسَحُو من خيالك وخلِى يَموت بالفيهُو
الزول كان طلع فى راسك قبل منو خليهو يموت فى شكوكه وظنه مايغرك مهما كتر ريده وحنه القرش بلا طبع ناسو مابتهنوا
الزول لو جفاك ماتفوت تخليهو ما تسيبوا للشيطان يلعب وراك بيهو أسأل عن الأسباب وألقى العزر ليهو أيه فايدة الأحباب كل خل تخليهو ولو حتى كان غلطان قول الله يهديهو وخلي العشم دايماً صَبّح وماسيهو هَدي الحبيب القال فاز البِبادِيهو أفشي السلام يا خوي ما تبقى ناسيهو يبقى الوداد في الناس والناس تهاديهو وما تبقى زول لوّام دايماً تشاكِيهو وسيب للرجوع فرصة أحزر تجافيهو
الريد البهينك اخيرلك اقطع خيتو لاتخليك حنيّن تبكي وتقول ياريتو زولك كان جفاك اوعك تفتش بيتو اعصرو بالفراق لامن تطلع زيتو
الزول لو جفاك فتش على ورضيهو ولو قالو مريض فتش طبيب داويهو قرّب من دياريو وخليك فى واديهو ولو قال يوم نساك خليك دوام طاريهو
الجفا ما بدوم والبين أخير إصلاحو وفى فراق الاحبة كيفن نزيد لى جراحو أحسن بالمودة والمحبة نلمو نلقى نلقى صلاحو يسعد وينبسط يضحك باقى عمرو ما يروح معاهم راحو
الــجفا إن حـصل فــتِش وعَـالـج أســــبابو أبــعد مـن الـــشر ومـاتغنيلو, سَــــكِّر بَـابُو سَوِّى الخير ضمان يوم الحِسَـــاب تنـجابو ألزم لى حُدود ربك وأفــهم مَا حَواهُو كِتابُو
جماع لسانك والله جاري وحالي البشرى حالك اريتو لو كان حالي سويتو القصيد اب معاني معالي ونحن وراكم اسياد المقام العالي تسلم ودحسن قولك مسكّر وحالى ونظمك للقصيد من الطراز العالى كلماتك رصينة تشـع درر ولاّلـىء تنـفذ للفؤاد من دون إذن طـوالى
جماع لسمح اللهيج واللمة نظمك حكم حلاهو رجيع النمة حاضر بديهة وسريع النهمة جادع شيخ بشرى شد الهمة وراك عبد الله قايد الأمة
جسمي صار منحول أما الروح عليلة شورتك أخوي جماع كانت مااااااا ياها العديلة أرجع لي ورا عندك مخارج شوف القي لينا سبيلا كشكش للجيوب ما بِتعدم ياكا سيد الروح جميلا حَسُن الخلق ما ظلمت فتيلا
لوكان بالمـال المخرج جاهــزين يمين الليـــلة لكــن المـال براهــو ما أظـن بعـدل الميــــلا حــاول مخــارج تانية ما أظـن تغلبك حـــيلة راجـــع كـلام السـلفو وخلـيك من ناس ديـــلا تلقى الجواب الشـافى وكمـان معاهو دليــــلا خليك دحين فى همك متين العرس والسيرة؟؟
ارخوا أضانكم لزاهر المسدارى مسدار بفوت الخمسة قصيد مضارى اقرض رباع وخماس وتعال جارى وازن بيوتك ما تقيف حتى لو ضفارى
نظمك حكم حلاهو رجيع النمة حاضر بديهة وسريع النهمة جادع شيخ بشرى شد الهمة وراك عبد الله قايد الأمة
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 11:53 am | |
| من خيمة الحاردلو ما تستاهلي الدمرة وقفلة الباب وما تستاهلي الإهمال الوراهو خراب وين الناس قبلت خلوك لا لمبة لا مشهاب قاعد فيك شهرونص مالقيت منهن ترحاب
ما تستاهلي الدمرة الوراها غتاس عطيش قِرَبِك ون ماهن بقن يُبّاس سيدك كان نميمو بلم عليهو الناس هجروك الجنين خلوك يباب ويَبَاس
ما تستاهلي الموتة الرقادا صعيد وما تستاهلي خلوك لا حبل لا وتيد سيدك كان بجر مسدار وإختو قصيد وبقول كلاما زين وكت إمرق مباري الصيد
ما تستاهلي الدمرة الوراها الموت وما يستاهل الضيف ما يرحبوبو يامن إفوت حاردلو ختاهن درر مشغولة بالياقوت هجروك الجنين ضبك بصارع العنكبوت
عاد يا السرة لا تلوموني كان هَجّيت قبيل كت مأمل أستقيم معاكن آم سوميت وآخدلي معاكن تلاتة أيام مقيل ومبيت دحين للقعدة وحيدي أحسن أعود للبيت | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 11:56 am | |
| مسادير كردفانية شعر/ محمد زين العابدين أحمد أبوجديري :-
فارِسْنـا الكلـسْ البلكـرمْ معـروف كرمَكْ في الرَّجالْ بايـنْ دوام مألـوف ما بتخشى الفَقُرْ حاشاكْ تعرف الخـوف يوم النار تبقْ تهجمْ عديـل مكشـوف *** بهديـك التحيَّـه المـا بتكفـي ثنـاكَ يا ابْحِجْلاً برصْ كلَّ الخلـوقْ جايـاكَ ما تضاريتْ مرقتَ الناسْ بقتْ في ضراكَ من طيبْ الحديثْ عطَّـرْ ربانـا شـذاكّ *** يوم دقَّ النحاسْ بارودنا سَـوَّا سحابـه والفرسانْ تصولْ في الحاره مـا بتتغابـه خاضوها أم لهيـبْ جنياتنـا نتفاشابـا ثابتين كالجبالْ فرسـانْ دُواسْ وحرابـه *** نهجم من دِغيشْ فـي عتمـةْ الفجريَّـه بنخوضْ أم صِقيرْ ..شافعنا بـوزن ميَّـه نوطاهُو الجَمُرْ .. نَستاكْ زخِيـرةً حيَّـه نفديها القيمْ وارواحْنَـا شانهـا هديَّـه *** والداير السـلامْ بلقَانـا عهـدْ وأمانـه نتوَاثـقْ صِـدِقْ واللهِ مافـي خِيَـانـه نُسْكِتْ للمدافـعْ ونُخْـرسْ الجبخانـه في شانْ السلامْ راياتو فوقْ لـي سمانـا *** مرحب بالجنوبْ والحـرب الله يزولهـا مرحب بالشمالْ الباوقه جاريه سهولهـا مرحب بالشرقْ ناس دقنه تروي بطولـه مرحب بالغربْ مَردُومْ وتُويَـه وفولـه *** مرحب كردفـانْ والله مـا ناسيكـي كيف أنسى الدلالْ أنسى السماح الفيكي ما يوتْ في حَشَايْ قايلاني ما طاريكـي بهواكْ كردفان وكتينْ يفيـض واديكـي *** مشتاقْ لي الرِّمالْ لـي فُونْقَـةَ الحبَّـان ومشتاقْ للبريقْ يشلـعْ علـى الوديـان ويا حليـلْ القمـاري تذَكِّـرْ الخـلَّان بي جيْةَ الحبيبْ في الغُربـه ليهـو زمـان *** مشتاق للهَرَعْ شايلو العِشِقْ لي غـادي ومشتاقْ للدعاشْ نَسَّمْ جنوب الـوادي ومشتاقْ للحبيبْ وكتينْ علـيَّ ينـادي بالذوقْ الرَّفيعْ جـدَّدْ علـيَّ سهـادي *** مشتاقْ للمُزُنْ جهـةَ الصعيـدْ ماطرنـي ومشتاقْ للنسيمْ وكتين يطِـلْ عابرنـي بهواكْ كردفانْ كلَّ الجمـال ساحرنـي شان سِحْرِكْ غَلَبْ جُوايْ صِبِحْ جابرنـي *** ديل أهَلِـكْ عُـزازاً بالكـرمْ إتحلُّـوا حين يحمى الوطيـسْ واللهِ مـا بتذلُّـوا ناسْ قدحاً كبيرْ كِتْرَ الضيوفْ أو قلُّـوا ديلْ ناسْ الذِّكرْ لا كلُّو تَـبْ لا ملُّـو *** gaffarbadri 15-05-2009, 11:59 PM من أمّات رميلـه متركشـات لشمـال سِمْعَنْ هَدْري لا قبَّال كرير واضـلال إشَّرْحَطْ بريقـن راح يشيـل وَلْـوَال وتيسن زاعَلِـنْ باكِـر مـع الشهـلال *** خلاّهِنْ رتوع في بقيل وخَرْجَـة نـال لامن دور الـوادي السـرى السيّـال فوق قمزوز طلع شاف في ملينته زوال وقلفة كو حفيرها لقيلـه فيهـا نعـال *** مطامنات هنـاك لامـن نهـارن زال وشرقن كلهن شمَّـنْ دُعـاش أتعـال مابيات البلد دايرات حقـو السـروال وطيفاً متّـع الغنّـاي قـدر مـا قـال *** في عاقب نهار سـوَّن لهـن مرحـال وعينيهـن خلقهـن زرق بـلا كحّـال من ريح الحويل بِقْيَنْ دحين في حـال وديل ليمِنْ على الناس المتلنـا محـال *** جَاهِنْ منقلب وقتـاً عصيـر وشفـافْ وكاسب ليلو بيهن من صدف ما بخاف ديـل الطبعهـن دايـم الأبـد عيّـاف وفي نايط السروج لقين بَقيـلاً جـاف *** حجار المزار ال مـن بعيـد بنشـاف جرن فوقـو دورن ال لتعفـر عـاف لافخ ود نهار مـن اليحـوم طـرّاف لقن سبرون بقيله من الملين مو جـاف *** شاف برقـاً فـوق الجبـل رفـراف وهن وحل الدرار يا الليلة منو خفـاف من عند المضيق مرقن هناك بسنـاف ديل قِسْيَنْ على القوي والمتلنا ضعـاف *** لوْنِنْ من بعيد متـل البليبلـي نُضَـاف حرد ومعصّرات من شبَّـة الأكتـاف للنـاس ال بغنّولهِـنْ يجـروا القـاف ماليات الخشم من كامـل الأوصـاف | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 11:58 am | |
| الليلة البلوم اصبح يقوقى وينوح { ود الشوبلي } الليلة البلوم اصبح يقوقى وينوح وميزان قلبى اصبح من بكانو مفوّح على بـهماً لِوَيِّنْ بى النتيل مِسَّوِّح لى شوفتو بترد الروح بعد ما تروّح
الليلة البلوم طربان يقوقى ويصيّح والعاشق ينوح لامن صباحو يبيّح عناب الحجاز فدّع غصونو بميّح ترا الحارق حشانا ولى قلوبنا مسيّح
يا قميرية نغمات الغرام زيديهن وسوى القوق ونماتك عقب رديهن على بهم النديمات القفر واديهن ليهو سلامى والشوق يا أم جناح وديهن
انزلى فوق فريع قبل الفريق يا نايحة كترى في الطنين متل الحوارة الرايحة مربوعة بنات لينة ورطيبة ومايحة قوليلا السلام ليك يا أم ضفيرة سايحة
قوليلا العشوق تعبان اذاهو مطوّل يات من شافو اصبح في العليه متهوّل عشان عينيك مبارى البى القفار متجوّل لاكين لى الممات من عهدو مو متحول
كل ما شاف برق في القبلة يشلع وجّة يتقافى المنام من عينو ياخد لجّة نيران الجحيم ليهو في الفراش منفجة دكتور الغرام مع اهلو عامل حجّة
قال مرضان هواك لى شفاهو مافى طريقة في كبدو الحراب في جوفو باقة حريقة قط ما ليه علاج من غير يقرطع ريقا والا يمددوهو ويمسحوه بى عريقا
طارت منى قمرية المحبة وقفّت نافضاهن على بلد الحبيّب خفّت براى خلتنى زى جاهلا يتيم اتلفت تقطر عينى بى الدمعة الروية الصفت
قمزت وصفقت وضربت هوايا فوق وخلست بى رشيشا اصلو مو ملحوق نافضاهن قلب والداً رؤوف وشفوق شاهد في المنام دم الصغير مدفوق
قط لا اتصددت لا اتصنتت لى قوق وسوّت لى الهبوب لفحى الهدم مشقوق هوّت بى صقيعا منطرح واقوق في شوفو البعير متل الخلال مدقوق
الصقر المضر لا حسب لا راعى لى مركب غرامى الجبدولها شراعا شافا وانعدل ختف الجناح بسراعا واتجمع تقول حرحافا ماضى ضراعا
يا صقر السواد عينك تشوف الابرة يخرخر ماها جدول لا تطيب لا تبرى جناحك بى حديد شركا سريع في الهبرة يردخو لى الكتف ردخا منافى الجبرة
علّق فوق تقول نجمة وهجع شاتيها جاها مخوى متل الصاقعة متواتيها هيّق لى الكفت لاكين وقع خاتيها قيّع وانعدل عقان سبح بى تيها
حست بى هواهو اتدلدمت وانصرت وانبرمت متل مترار فلانة الترت هوّت بى الصقيعة تقول نجمة خرّت وخوّت جو تقول طنوب وجيبة درّت
غتسن في السماء وقطعن سبيبة الشوف عقب ادنقسن لى الأرض بسون فوف بجمّع عليها بشوف حمار الدوف وهى بتنصرّ منو غادى تسو رحيل الخوف
كبدو انسل دم داير يقصّر قيدا وهى بقت تحوّت في المِكَر رِقِّيدة من ربط الحبيل تب فضلتلو عِقيدة مقطوع النصيب دخلت طريدتو عَقيدة
نزلت في كتيرا اتركبت في فروعا كلها تترجف من السفر والروعة قالتلو القدام قالو البلد مضروعة كان ما صب مطر ما تنبت المزروعة
غير اليوما تام قط ما بتموت لك صيدة والبجدعها القدر قطعا حربتو تصيدا معلوم في المقانص تربح الرصيدة والنوم لى القماح أم الزرع حصيدة
علق يسوى جاك لامن شميشتو انجمعت وضحكن من قماحو بروق قبلتو ولمعت حنت لى القميرية سحيبة ماعت ودمعت وكت الليل برد في الوعرة ناو انسمعت
طلعت فوق فريع من الهبوب لوّاج وجدعت شوفا بى ضى البروق وجواج رضيت بى سقط زيفة انطلق سوّاج وقالت الزيفة اخير لى من اضافر اب عاج
كل الليل تهلع عدتو القمرية من اب عاج مبيتة في مخافة وريا قبل القبلة تشرب غبشتا البدرية صبحت دارا خالية ترا السفر باكرية
حصّلت الفريق وديارو ساعة النافلة نظرت في البنات من غير حفل والحافلة لقت في محبوبتى كفل أم سبيبة الجافلة وعنق اللريل وعيون الجدية الغافلة
نزلت فوق فرع سيالة تبكى تنين مراتن تردد لك نغيمها حنين مراتن تسوى القوق معاهو طنين تطرى الزول حبيبا ليهو منو سنين
محبوبتى سمعت وفهمت نمة الغناية ونظرت ليها بى عيون التملى تنايا دميعة زى نداية مقدة متناية قطرت بى الخديد متبعة مى وناية
قالت كيفن حالو يا قميرية يبقى عليهو متل العلى حمة عضام نارية بذّكرنى عند ساعة الهجعة ويقول يا ريا والا خلاص نسانى وبقيت عندو ما مطرية
كل ما اطراهو يا قميرية ريشات فؤادى يفرن تقول عقد انقطع يجرن دموعى يترن قلبى مرات يجر مرات يقيف يتحرن واحس بى تياب جمر فوق لى عضاى انشرن
يعلم خالقو يا قميرية قلبى بريدو فكرى معاهو رحل شال المنام فوق ايدو الشوق العلى زايد تملى جديدو والريد العلى فات العبار تحديدو
روّحى ليهو يا قميرية واحكى الحاصل قوليلو الشوق عليك ليل بى النهار متواصل قوليلو المنام بقى بى السهر متفاصل قوليلو كفاك نجيع عود لى ديارك واصل
روّحى سافرى يا قميرية والله يعينك ومن عقب الطريق مولاى يبقى ضمينك جمّعى في هواك من الشمال ويمينك لامن توصلى سيد حياك وفيهو بتنوم عينك | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 12:03 pm | |
| واحد وأربعين خمسين وخمسة فريدا { الحاردلو } الحاردلو واحد وأربعين خمسين وخمسة فريدا أسمر لونا باهــــــــــــــــــي وريدا عجلة هوسك الفي النص سمح تمريـدا حلاتو لهيجا مــــــن مافيش بجيب الريدا بابكر عبد الرحمن البحر
بريبت العسيم الفوق اردافا رامي وضيبا ضامر هافا تقدل بي خطاوي قريبا ما خلاني مجافي النوم وحالتي كئيبا ضحابي وسرف عمري وشواني لهيبا
................ ودشوراني قلبي الليلة منطقت المغاني فتحة من العاند القمح كلابي شرحة ياعوض الكريم العيون سهر الليالي جرحة خدو يسير وروباتو علي الكتوف لفحة أب كرمت بعد ماشدرو الغزار ماشحة جاه مدعدع المزعوب نهار الضحة علي هجوم السحي الدرع قلوبنا الوحة يا الليلة الأمل فيهو لا بطل لاصحة ود عوض الكربم يوم اللربحة القم بيهو من ود تي رايق وفايق والم تب ما بي الحويت رب الناس وإبن قصي سهران من فراقو نايم في مواقي حصي ديسو مع البلولي مقاسمو النصي قوامو قوام جنيبة وعينو ظبي الصي الصادق بضحك ظاهري طوول وباطني مو مطروح الله كريم علي الجتة المفارقة الروح بنعدي الأيام يوم إجي ويوم يتروح متل عاشق أم شور منشوي ومسروح دربك راسو محني وعلي إتعسر وحسسك جوة في جوجوي أبي إتفسر رصاصك وقع في قلبي خسر وكسر نفسك مسكة الوقع الدميرة ومسر رانفي قلبي الليلة ريشاتو الظريف قطاها بين أكتافيهو وردافيهو الهضليم رصاها تتني أبصارو لي نار أم لهيب خصاها فرت فاهو قسمين الكبد قصاها ودعبد الرحيم مشتولات الجزاير أمواج بحورهن لاق جدعن قلبي في لجة جزاير الواق ما دام بسمني وفي يقيني عملن داق كيفن بقدر معاهن أحلحل الميثاق
قال ود شوراني : يوما بالعتامير فوق ضهر عنافي ويوماً شايل اب جقرة التقيل كتافي الخلاني شايل النهار والليل حافي خايف اللينة تطلب شئ واقولها مافي *** ثم قال غنم السيسبان ضمر من الكراش ثوب ضلوعن انظف من رفيع الشاش الخلاني لا شائل في المدير والباش سليب الضحى ودفع الدراهم كاش ثم قال جلوق قصيبة التقنت الفصاصه اصبح زارق بعد الغفر جاها الصقط مسارق السبب الخلا الحساب من راسي اصبح فارق جمال العانز المن الانيس بتدارق
قال ود شوراني : يوما بالعتامير فوق ضهر عنافي ويوماً شايل اب جقرة التقيل كتافي الخلاني شايل النهار والليل حافي خايف اللينة تطلب شئ واقولها مافي *** ثم قال غنم السيسبان ضمر من الكراش ثوب ضلوعن انظف من رفيع الشاش الخلاني لا شائل في المدير والباش سليب الضحى ودفع الدراهم كاش ثم قال جلوق قصيبة التقنت الفصاصه اصبح زارق بعد الغفر جاها الصقط مسارق السبب الخلا الحساب من راسي اصبح فارق جمال العانز المن الانيس بتدارق
مكتوم الحريق الفي الليل نقر طنانو داير كمعة العسل النقع في شنانو القلل قميض عيني وهز جنانو تاتالو وتاتايو وتني نالو في ميدانو قال شرفتا ريل وكفيتا خيل لبن صهبا ودخلا مبسط من تاتاي قديما وخطوتا اللرصت حسيت بقلبي فارقني وكبتي انقصت
سألتك يا إلله العرش مجيب دعوانا يا من باللي تشاء جعل الحجر إنسانا تغر عينانا بالمنو البدور خجلانا أبوس الخد وشم الند وشوف ميحانا
يا ود الحلال حسسي الحاسبو أنا محسسني بي حسس القريب البارسو ويارسني هو بعقر قفاي والسوس بجي بحدسني غير اللصدا ما لقيت من يانسني كاتم العبرة كان بكيت مولود مابكرسني بابكر عبد الرحمن البحر
جود ياعالم المخفية حدّ الخبره جود بالشوفتو تخفي الجمرو للعبره أضوق الصحة ل متين والمنوسر إبرا من الخلا عندي الواسعة زي فم إبرا جود يا عالم السر الخفي وداريبو جود ل عاشقاً مبلي جفاه حبيبو جود ارفعني من سناي غرامو و لهيبو جود أسعفني بالعمعم قصارو وضيبو جود ياعالم السر الخفي ومجود جود يامنزل الاعراف وصورة هود يا مولاى جود بي شوفت المريود ألفّح روبا ولحم في فؤادي نهود بابكر عبد الرحمن البحر
في سوق القضارف كم قدلت بإصولي وكم وسقت جمال لي أمات قلايداً لولي بشتنبي الزمن شيلني فوق صنقوري ركبني الحمار حت السرج مو هولي | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 12:06 pm | |
| مسدار المطيرق
الحردلو – عبدالله احمد ابوسن
أصل المسدار أن الحردلو كان معجب بفتاة اسمها الروضة بت السرة وكان له ميعاد معها لشرب القهوة فحضرت لموعده ولكنها وجدته نائماً فأخذت عصاه (المطيرق) وعادت بها ادراجها واخفتها لكى تثبت حقيقة حضورها فخرج هذا فى إطار التداول الشعرى العادى الى اشبه بالمسرحيات الشعرية فى صورها المعروفة حيث تتضمن عناصر الحكى والسرد فى الإطار الشعرى ،
وهناك تشبيهات فريدة وبليغة .
يبتدر الحردلو : ذكــرتـى بـالـبــنـــات لا عــن مـصوع فاحت ضــايـــق غـلــبــهـــن مـن شـيـنـــتــن بتاحت جــدع ودعــتـن بــالـلــيــم عـلــى مـا طـاحت هـبـــرت كـفــتـى وعـقـب الـمـطـيـرق راحت فقال له عبدالله مداعباً : أصـبـحــت الـمـطـيــرق فـى نعـيـم وسروره وات الـنـــوم عـبــدتـو وما قريت لك صوره سـاعـتــيــن إن صـبـر كـت تحظى بالبتدوره ســعــدك إن رقــد مـا بـجــبـر الــمـكـسـوره الحردلو : ســرفــة عـيــنـى داك الـلــيـــله مــاهــا مريه أصـبـــح حـــالتى مـثــــل الــدخــلـو الظبطيه أتــرجــــــاك يـــــا ابــو الـــتــــايــه اول سيه مـا اتــواخــد اكـون فـى حـالـة غـيـر مرضية عبدالله : مـســـامـح يــا ابــو يــوســـف ولــو فـى مـيه نـعــــمــــن لـلـــدغـــس بـتـــمـــســح الـقـافيه إن بـقــى لـلـمــطـيــرق شـيـلـه جاب لـو حكيه مـى مـســـروقــة لـكـن فــيـهــا حـكـمـة خفيه الحاردلو : بـعــرفــك وكـت تـقـوم فـى حجازه واجواديـه تـبــذل فـيـــهـــا جـهــدك بـى صــفـــاوة نـيـه مـعــلـــوم تـصــلـح الـبـطحــانى والـشـكــريـه لـكــن الـمــطـيــرق مـا بـتــجــى غـيـــر ديـه عبدالله : شـيـلـتـهــا فـى الـحــقـيــقــة مـثـبـتــابــا الجــيه خــوف مـســـك الـضـهــر والـلـوم مـع الكلــيه بـى أســـبــاب الـمـطـيــــرق لا تـشـــيــلـك ديه أنــا مــلـــزوم بــهــا وعـقــب الـضــمــانه على الحاردلو : مــطــرقـى مـن بـشـــم مـــرداء مـن الـغصان ونـونــايــا كـتـيـــر جـــادعـــاه عـلـى الـجديان ســراق الـمــطــيـــــرق فيـهـــو نــوع رسيان مـو مـتـل سـراق حمارة المسمى اخوك حسان عبدالله : شــرف الــمــطــيـــرق سـيــتــهــا زى الـــزان دا كــلـــو الـــســـــبــــب بـريــبــة الــعــنــقـان والــمـــنـــاهــا هــا الــســرقــة ام حــديـثـاً بان كـــان تــتــنـى فـــوقــــهــــا نـكــتــــر الأوزان ( أنس ... وصمت ) ويدخل عدلان ود على جــيــب قـــاف الـمــطـيـرق خــلـنــا الـنـتـسـلى نـتـجــادعــبــو فـى مـجــلـس أخـــوك عـبـدالله اضـحــك وانـبــســط خــل فـاطــرك الـلـنــحل مـى مـســروقـه اصـلـهـا عـنــد بـرنـجـى الحله الحردلو : طــول بـــالـــعـــســيــن قــــانـص بــــدور كلبى مــا لــقــيــت مـســـتـحــق نــمــى ونــوادر قلبى دحــيــن يـا راضـيـه كـان فـد يـوم معاى تنسلبى هــاك يــا ســمـحـة زى مـا تــدورى منى اطلبى عبدالله : مـن حـســـس أم رشـوم الـحـار بـقــول وآ غلبى مـمــا لـقـيــت لـى وجـيـعــاً يعرف الحاصل بى شـمــبـــانـيـــهــا مــو بـــرانـى خــافــس قــلـبى | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 6:39 pm | |
| مسادير الحاردلو حرف الدال
جرح جديد
ظهرن فى ها الايام جروحه جداد بتكدر وانوح والنوم على ما عاد من فرق ام دغستا خلقة مى مرواد معشوق ليلى اخير ما لاى ضاقلو رقاد
سهام ام نعيم
ودوا اخبارى يا عوادى قولوا مقيلو ان امسا بو بصبح قاضى شمبانى ام نعيم ضابانى بى فى فؤادى قبلو معضضه وشبرين مرق بى غادى
الليل الطويل ان امسيت الليل على بعيد وان اصبحت حسرات ام نعيم بتزيد من فور محورها الراسو ونصابو حديد بطنى اشيمطت واتل قلبى هريد
الى متى
يا حليلك قبيل وكتا بانقير عندى جمالى مشنكتات وبخدمن الفى شندى بعد ما بقيت مفلس وعادم الجرقندى يا معشوقة يا متين نتقلد فى الهندى
اصابة المقتل
ها الايام بشوف زرقك كتير وابصيد وطعنك لى قديم يا اللينة ما هو جديد مرا تف مسك حزة وقريب ام إيد ومرة حنضل معاه مدروش قرض مرميد
حرف الحاء
ليلى ونهارى مسرح
كبس الهم على ليلى ونهارى مسرح بطنى اشيمطت قلبى البفر مجرح الصايدنى كان صاد الحجار بتمرح لكن رحمة المولى الوسيعة تفرح
حرف التاء
نمامو متلق
زى بت اب سبيب قول لى الخضر كان شفتو نما مو متلق كان عليهو ولفتو الدر والجواهر بيهو ان وصفتو أقدر اقول انت الليلة ما انصفتو
دمى العزيز
غيها فى ظاهر للبدور معرفتو فى الباين على دمى العزيز انا خفتو عرقا فى المناكب كان كتب كارفتو داك لومك على ما تقول عقب قافتو
ظلم المحبين
بت ال سوللن من الفروخ قادمات وفوق القو ز لقن دفيق برم سلمات ديل ال طبعهن دايم الابد ظالمات أخدن كولتى منى وقبلن سالمات
بنات المسيد
انس امات رشوم كم ضقت فيهو ونلتى متيت ما سمعتى ذكرو من الملك تنفلتى المعزى الغيهن بطلت ليهو شغلى يقول ود اب دبل من المسيد لى ألتى
حرف الفاء
دراهم المحبين
الداير مصاريف عندهن بتخنف وأخاد قرشهن مليوم زمان ومنشف ولف لى نميما فيهو ما بتخنف عدلان قولو اجدع كلمة ما تصنف
حتى عبد الله
حت عبد الله شاف الحال معانا ضعيفه ما قال ضوه خلت فى عقابها خليفه الضايقين لماها قالوا : إن حلفونا حليفه حلوة ولينة يدفى جليده من الزيفه
الكثير القليل
أجمع فى الرزق لى شان رضاهن افافى كترتو ومسخ واتعاجزت عرافى قدر ما أدى قدر مظنونى مانى مكافى غير متأسف ألياخدنو كلو عوافى
كان قد أجاب بها على قصيدة محمد ود أحمودة الشاعر الفادنى: رويان موية زين ماكل دره ومتعافى بليدن غادى كان ما تكون وشيكا شافى بت اللى تعيلات النطح متلافى يبرد فى البطين لى سعدو ذابح دافى
حرف السين
الذوق السليم
الشافك قبيل ميت عليك بى حساسو وال هسع سمع ظنيتو يقسى خلاسو الذوق المكمل والصبا ألبى قياسو من دون البنات فازت بو خلت ناسو
كيف خلاصى؟
قالة منامى إن اصبحت وان كت ماسى ساعة فقدها جدن على امقاسى جلدا مسو يخفى طاقة المدراسى من نيران غرام اللينة كيف خلاصى
المكتوم ظهر
غى التاية دسيتو وابى يندس أول كان ملاسعنى ودحين بان بس تحت العقلة وقت اتلامع الكسكس قدر النملة من غى أم نعيم ما خس
القبلة المسروقة
كم شويم لهن وكتا بفاقق وريس كم وديت لهن من عندى واحد كيس بسرق دغمتن نعمنى فيهن سيس دا وكت الزمان بلحيل معانا كويس
حكم الليل
العقد المبانت وفصلو كله خروس تلق من طرف فيهن كتير ملبوس تتحكم عليك بعد النجم ما يغوس توريك ريسة الريس على المريوس
حرف الراء
شيخة بنات الدار
لقتنى خجيجة فى كل الامور محتار جاتنى مدرجة البهم الصباهو كبار تتضلع متل مكلوف على دينار سلمناها ليك شيخة بنات الدار
اتشرفت بها ريرة
بلاش غنانا ألما ذكرنا جزيرة نار بيها البلد واتشرفت بها ريرة لين فخدها المخدة سديرة فيها شويرة اللدتو امه محيرة
الذهب خجلان
مبرومة الحشا الميها الخفيفة وطيرة خجل التبرى من ضو جبهتا وتنويرة زولا مج بريطماته ووسدتو يسيره كان يقنع وتوب من الشبابات غيره
شراب على ظمأ
حمدية السرور ما ركبوك فوق عر ما بتمجدك تقطع قراك بالمر إن جادت عليك تديك مويخرا در وعقبان تربعك لامن تضوق الشر
الدل المحبب
بت الما بريدن حايمة الصفير على هنباى لقن زوزايت أما اضفير درعاتا تغلب شقلة والكانفير بدرى الليل تعدية حنبقة ونفير
القلب الخافق
ديل الطبعهن دايم الابد قفير حيامة الكلب تزيدن زعزعة ونفير مطعونن كضب ما بنفعو الغفير قلبى بشوف عقب بادالى فى الفرفير
حربها سلام
كم شلع لكيب دوتى وخرب كجيرو كم كسر نهيدا حالى فى عصيرو سرى الخاتو عندو حفيظ على ستيرو حربو معاى افضل من أيا تيب غيرو
النهد المسبوك
نهدا دق تبل ماهو المدوشش قرو يلعب حردفى توو المراقد ترو فوق بوش العصير الناس يقوموا يبرو فوق ندداها كرباج النصر بتورو
السبب الحمانى
الزول الصباه فات الكبار والقدرو كان شافوهو ناس عبد الله كانوا يعذروا السبب الحمانى العيد هناك أحضروا درديق الشبيكى الفصلو فوق سدرو
حرف القاف
بوراق الحب
الحم غززن لى حسارى عندى بوراق كولهن طنعو تف لى من بعيد ما بزارق السبب الخلانى من النقير مدارق سكعى البانقير بى دريب اصبرى العارق
سخلة ود فهيد
جميز فامك البارى الهرف والفرق برعيمك سمح دغمة براطمك زرق كحلة وغر عيونك يا أم حواجبا فرق سخلة ود فهيد ديفة الثنايا البرق
رمح حاد
درعا تا على عليو النعام مراقة درجت عقلى فى نجيم علقته أم براقة تف أم إيدنفج حربته مى زراقة حادة برا نفخ فورا كتير وطراقة
امتنعت عن كل طالب
قرنك برعوهو وجدعو كلاقة قرطن فوق عقد ورقك برا لصاقة ست سرقة مشية ثابتة خاتية شلاقه دى قسيت على فرسان ا والدراقة
حديث عذب
بت اليازمان قبل الرضيم تتاقه فيها خمس حزوز شورتين عقب خناقه تلت وبكت الخوخ النقرتو دقاقه فوته على البنات تمرة لسان وحداقه
دهر معاكس
كم شويم لهن وكتا كتير فوق ناقة زمنا فى طرف ريسة وشوية فاقه عاكسنا الدهر كترت علينا العاقة نحن برانا يا عبد الله كيف نتلاقه
جفانى النوم
ها الايام على زايد حسار معتوقة آخد ليلى تام غمدة نهار ما بضوقه جلد الما انسلخ لحمو وانجلب فى سوقه كرفها قالوا منعش لى البشم معشوقه
فاقت بنات الجيل
لخلوخة تقوم مسايسه ومفروقه بين التقنتين دفق البصير ما روقه ان جلست معاك وان سمع منطوقه على المشببات بلحيل بعيد معلوقه
شهادة شاعر
ديفة اليازمان جفلن على بانقوقه دفقوا الشاهى صرف فوق عقلته المشقوقه كان يا الليلة فى قيد الحياة ود دوقه نما مو ملتق كان بجدعو فوقه
تحسر على الماضى
كت فى جقدله وفا قه وشوية روقه على الدنيا راضية العندى مى ممحوقه شن معناها هسع نمتى المربوقه كانت ليك قبيل ما تبقى كدى مسرقه
لا أطيق فراقا
لتيب خشم الدرو الكبد البقونة بساقى فى ناموسو فوق ساجا كبير متاقى ديفة الفى اللتيمة مقمحة البنداقى فى سهمين عوالى وجرسه منو فراقى
خفيف الراس
ستات اللبيق ال فصلنو مطارق حسرورهن على كل مرة بصبح فارق خفيف الراس شفق جاب لى الخبر مسارق قالوا بحنسوهو وخالتو فى بطارق
نسام الغفر
لتيبا حارسو حراتو ومسايس وفارق عقب الحرة صقار من السموم مدارق أتناين عروقو وراح فصيصو يزارق لامن جاهو نسام الغفر مسارق
الحساب الفارق
حسرورن زمان انا ضيقنبو خلاقى طول الليل مساهر وعينى ما بتلاقى من فرط البجينى الهجعة بى العراقى وين ما دور أغلق فوقى يصبح باقى
جيل طردونة
مطرقى مابمضع فيها لى السواقه كتلت من عصرها وما انخبر سراقه جيل طردونة هادا ما لى فيهو علاقه يا ريت السركه تكون لى فيهو لياقه
حرف الكاف
شيطان الشعر
كل صبحا جديد بسمع ربعا غريب فى غناك من شدة فهم ولا أم نعيم قابلاك أحكى لى الصريح والشئ ال عليه مطاوعاك خلنى ها النغنى والضايقو أضوقو معاك
نصيحة عالم
مما قمتى فوق ساجك مولع ضيك ما اتبعت عر لافية العطاش بى ريك السرع والنشاط ما بشبهن لى زيك تاتى المشية خلى الناس تموت بى غيك
بدرى النخل
العتب الكتير يا بدرى لى السماكى ما شاف النخل وكتين إميل متاكى كان خلقك تمام ومصدقات دعواكى ود بنقالى كان اقعد تملى معاكى
شديرة من قاسك
بت اليازمان جا بالقماح قناصك لا بهجس ولا بضوق الغميد جساسك فى الزمن القبيل عاجبانا قوة راسك شن معناك بقيتى شديرة لى من قاسك
حرف اللام
الساق المصبوب
فى امات البنات حايدانى ولدت نيلة وساقا دقوصب عقب القناية عديلة انا واياها كان بيناتن ا جارية خليلة اقنع بيها من غى العرب والعيلة
جمر الحسار
بشكى عليك " يااللوس " صديق الخلة ماقال لى بت نور خاتمة العرب والحلة كان خلتنى فوق جمر الحسار إتقلى شوفتك تبدل الصابق الرغيبة وصلى
رجع الكلام
ود الفونج حديثك فى امات عقيدات لولى واقع بف دحين رجع الكلام لى قولى أم ريقا متل عناب جنينة الخولى قالت لى رجب ما جيتا شن سيتولى
هبرت كفتى
ديفة اليازمان وردن قبل كلكول جفلن بى صقيع وكتين بدا لن زول ما بمسك جيدهن خيل ولا زهمول هبرت كفتى وساكت قعدت فى سهول
درجات من الجمال
فى يوم الجمع بلحيل رطبها عوالى ما خده النورة فوق الصفصفو الغربالى إن ثبتت سيادتك للشباب اجمالى تحكابها الدول لا عن سراية الوالى
ضراعة عاشق
أمرك نفديهو وفى الحكم ما تبالى مكيون سلمك رتبة مدير طوالى بضرع تملى ولى الخلقنى سؤالى من شأن أم قرين ما ينقطع ميصالى
الدمع المنهل
أجاب الحاردلو قائلا معلما الشاعر كيف يقول الشعر: البارح طريت ليمك هوية ليل مسافتك يا أم رشيم لى ابعدت بلحيل أل خلى صبيت عينى جلبا سيل ضوق الكمعه مسخ تافح القنديل
آمنة سوت
جات آمنة سوت مسخ علينا الجيل طبلت قيدها كع فى العاصى والعنتيل الشرباتة شتت والعواصى تسيل مى داب ود رهد مدروك مجر النيل
دلاح ادريس
جيب دلاح دريس خل بيهوها النسله ما ببرد على فرق الفويطر و مجله بعد جيعانه والملق الحضاها إتمل ظنيتو القعاد امسخ لى يا عبد الله
حرف الميم
القلب المطفطف
خلانى البريق داك البلوح قدامى بصدد متل جفر الجمال الرامى طفطيف قلبى عادنى وزاد خيال احلامى عقبان طول اللسنات على لوامى
صبوة العابد
ترى شفناها بت بت المعرز عومو الحاويها فى السالكات مندر كومو على المتشببات سوقك بعيد فى سومو شوفتك تبدل الحارت صلاتو وصومو
أيام مضت
كم شويم لهن وكتا عدال ايامى شيخ اللتبراوى وفيهو ماشى كلامى بالغبى والبيان ما بطلها الغنامى دى قسيت على ناسا كبار ومسامى
بنات العام
الضو ال بشوفو بدا لى يا قدام برقا لاح بعيد ولا فريقها بت هجام انا واياها كان بيناتنا ماشى كلام اقنع بيها اصلا من بنات ها العام
طعام من حنظل
جفر الجمال حاكيتو ها الايام من زولا بدلنى وصابنى منو غرام الخلانى انوح بعد السقد ما نام الهور والحناضل ستو لى طعام
أحلى من المسك
طاقة التاجر الجابها المسافر الشامى فى سوق الحراج دلالى فيك ما بسامى مسيكة أل كت قبل فوق بلغة العوامى عرق التاية افرق منو لى الشمامى
قل نومى
من ديفة ال بغادرن درت الكرامى اللحم انسلب رابن على عضامى التاية ام شليخ حسرورها قل منامى فيها مكملات خلق الجدى البعامى
حرف النون
نسينا اهلنا
الزول السمح يوم الخميس واعدنا فى ديم كسلا إن سافرنا منو ابعدنا يا عبد الامين ما شفتو كيف واددنا ترى هادا المنسينا العقاب وبلدنا
حكم الشاعر
يوم بوش العصير مرقت عليهو أمونه خلت جيلو كلو تقول كياييل شونه الناس أل بماثلوك على هنونه مخسوفين عقل ما عندهن موزونه
دموع النافلة
بت ألبى سرب قناصى ما نشاهن مرقت من كلاب ألبى الشرع وشاهن من سرق إيدى جيزان الدموع بشاهن رقدن فى الشلوخ لا النافلة ما قشاهن
كلام الناس
البارح كلام الناس بدور افرقنا كلو مرق كضب عقبان صفينا ورقنا الدرعة أم شلوخ ستة مالكة عشقنا تتمايح متل قصبة مناصح الحقنه
فوق كم ؟
قوم يا اللوس أرح فوق كم عقب قعدتنا نبل شوقنا ونشوف اللينة بت بلتنا فوق جمرا صنوبر والهبوب هبتنا نعود النمهن دايم الابد شغلتنا
يأس العاذل
تام قنعان خلاص واتيقن الهادينى قال لى توب وارجع من طرق سيتينى من فرق الشبيشب الوسادتو يمينى من المستحيل يسهى وينوم ودعينى
الريال البرانى
شتن والعقد الفريد احمد ترى أورانى وتعب الفى العقاب لى هيادة اترجانى وكت الحضرة جات من بيتها ها الورانى ود الفونج على ريالك طلع برانى
الظاهر المخفى
الناس كلهم يهدونى من اللبنت فوسيب جزائر عونى أكلتم حبها واخفاهو ما يدرونى يظهر كل مرة ويفضحنو عيونى
عيون القلب
بع ليهن شبابى كان إحمدن ترك ليهن الفرض والسنة عمدا كلاب شرع القنيص بى دريبها رمضن عيون القلب من البصلحنى رمدن
الشباب خجلان
ضربولو الهبك واتجمع البيشان جات تقدل مهيرة كرجة ود عدلان العينين بعاينن والشباب خجلان حققنا القمر يخفى النجم إن بان
حرف الياء
اللهيج النى
زينب فى البنات مى داب سماحة الزى شن تشبه بلا اللدتو أمو ودى فيها تلت خصالا ما حواهن حى الصبا والجمال عقب اللهيج النى
شوق زينب
بعد سبعين سنة وبيض سبيب عينى ما بحسب بساهر من طوارق الغى شوق زينب ترى خلانى منى ولى أشكى على الغصون لى من يعرف ألبى
قل حياى
ما بتشوفنى هسع كيف بقيت مى اياى يوما تب اغيب ويوم اطش بى خلاى فرق النية بلحيل قل على حياى فيها شبه خلق بريبة الباسياى
عجز الشعر
أبى يبقالى فوق غيرك اجيب بوباى لا شفناك ولا خبرنا بيك حجاى القاف السبق والدايرو من أوجاى كل أل قتو فى وصفك أراه دون جاى
حرف الهاء
قوز ود ضياب
قوز ودضياب يالليل ترى بى شياهو بهما بطرد فرحان ودعاجبو خلاهو زولا فى أم قدود المولى كان اداهو يقعد عندهن يترك لهن ماواهو
قالت واحدة منهن
واحدة منهن قالت ولوفنا تراهو قلت ليهن نعم محسوبكن اياهو الصبا والجمال الدايرو ها اللبراهو ترى هدا الهرد قلبو وقسمها وكلاهو
شهادة مجرب
بت ناس فاطنه زينب فيها عنقا باهى شن تشبه برا الفى النالة غريد ساهى حلفوا الضاقو ليمك فوق كتاب الله أحلى نفيسها مالا الزعفران والشاهى
القلب المقصوص
يارب يا إلهى ألبى الجمال خصاها شبريق الملاين شوفو كيف رصاها سلطان الغرام بالتيه على عصاها شنبانيها ريشة قلبى طب قصاها
كرباج النصر
جمال أمات خدود قط ما انذكر لى براها بكرة إن شال قدمنا الكريم نصباها فى بوش العصير كية الشباب خالفاها كرباج النصر بتورو فوق ندداها
عتر وما سمى
ود اللدرع أل بين ود فهيد ومساهى فى شورتين تحت حزاز وريدو الباهى ما شفت أم نعيم الكنت بيها بلاهى دابى عتر دحين ما قلت بسم الله | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 6:46 pm | |
| درقة الرغوة - الدنيا - { عكير الدامر } درقة الرغوة كم دمرت ناس ومساكن كم زليت بعد العزة شامخ وماكن كم صبَّحت قلباً حي ومتلّجْ وراكنْ وكم صبَّحت عمران ذي مباني سواكنْ
** ** ** الغني فيك يوسع ولي الزيادة يكابس في الَّليِّن يخضِّروقلبه طاري اليابس بسراع تدي ضهرك ويبقَ وجهك عابس وحالاً ينقلب عِريَان بعد مو لابس
** ** ** خيرك ما بيدوم يا البهرج الغشاشة يا مطر المنية الديمة سابقة رشاشه كم قصراً جميل أنواره تضوي بشاشه دمرتيهُ أصبح فاقد المقشاشه
** ** ** عمارك لي خراب والفرحة فيك لي كربه اسمك من الست الفانية دار الغربه أولك المعيشة جرى وتعب في هربه والتانية الأمل والتالته دفن التربة
** ** ** كم حطمت راجلاً في مشيهو مشلق صبحتيه بي حبل النكد متعلق دربك لي البصابحك بي عجل بينزلق يا صقر القبور الفوقنا ديمه محلق
** ** ** تعصري على البريدك وتقربي تانسيه يترك طاعة الخالق يكون ناسيه بي توب سحرك البعمي القلب تكسيه يصبح محتضر في تربته تمسيه سرورك ما يتم تابعاه ديمه الفجعة ظاهرك لينا سكر إلا طعمك وجعه كم طفشتي مرتاح قلبو مابي اللجعه روحو تشابي وإنت قطعت خط الرجعه
** ** ** شمس حسنك مخنقة ما بدوم إشراقه يا لعبه شليل عضم أب قبيح براقه كم لي الليهو منزل في جنان وراقه خنت أسياده هجو ولجو يا الفراقه
** ** **
فيك الحي يأمل والفرح يبداله ترقصي ليك ببشر يفتكر رايداله لي الشبال يميل ترميه يا اللابداله تتني رقبتو يا الخاربه وتكوسي بداله
** ** ** أوصيك نفسي أوصيك (الحيا وما فيها) شق ود الاحد بيت الشبر صافيها لي متين تقنعي ونار الضلال تطفيها تمسكي سكه الشافوها حاجه تفيه
** ** ** اتغشينا في حبك لبسنا عبايه يا موية الرهاب الما ملت كبايه عجيب يا دنيا أمرك إلا نحن غبايه عاشقين الجمال في لمعة الحربايه
** ** ** تبقالك جنينه تمتعك بثماره ترقد في أمانها وتنهمك في عماره باكر تبقى ليك حنظل وتشوفه دماره تسحب منك النعمه وتدق مسماره
** ** ** دي الغشاشه دي الغدارة دي العقاره كم قلبت زغاريت عرسو بي نقاره أعلنها بي الحرب قبال تشن الغاره وقبل الروح تقرقر تبق في الغرقاره
** ** ** يا سامع دبيب النمله جوف العاتمة يا كاشف الخفايا الفي الضمائر كاتمه بي جاه سيد الرسل الكرام أبو فاطمة لطفك بي عكير يوم الدفن والخاتمه
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 6:49 pm | |
| مدح الشيخ الجعلي { عــكــيــر الــدامـــر } حباب الكوكب ال لي كل شر حباس حباب السره من ناس همزه والعباس طريق ديمه المنيل ونادي خاتي يباس قباب نور الزمان البق من كدباس
يافرع الطهاره الصافي من ادناس بعيد قلبك من الوسواس والخناس جبل الرحمة يا مشرع جميع الناس تعيش قبلة صلاح لي كافة الاجناس
البنا ما بقيف يا سيدي من غير ساس ياسر حاج حمد بركه وندى واحساس صوطك لي المرض من العضم حساس يخرج بي عجل ذي طلقة الرصاص
احياك الله لي الاسلام ركن حراس عرق دم الرشيد سيد العلم ميراث تعالج بي النظر لا محايه لا كراس وبي موية الوضوء بتطرد جنون الراس
حبتك السعاد اهل العقول النايره بي جنحات صقور جاتك مخويه طايره والد المعتصم يالجعلي سيد الدائره احياك الله يا درع القواسي الغايره
خصاك الله بي التقوى النظيفه الصافيه بالحياة طلوع ثم الصداقه الوافيه يد ذو الفقار لي كل شر متلافية فلتحيا وتعيش وعليك تاج العافيه
كم وفقت ناسا طولت متعاديه كم ارشدت عالم في الحضر والبادية سفينة نوح صحبتك في الامان متهايه نعم البها فاز وحياته صبحت ناديه
رايتك في المنام واخذت جلسه وهانيه واليوم الله جاد بي شوفتي ليك التانيه لكل كتاب والدنيا اصلها فانيه نعم الجالسك لو كان دقيقه وثانيه
اشكر خالي مجذوب لي هون قاسيه صدق لي الرؤيه ثبتت راسيه يا نسل النبي الضو الليالي الماسيه اقبلها من عكير الجاب ليك متواسيه
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 6:51 pm | |
| مسدار الصفية { حسن التوم } قومتو خفيفة من ميسو خاتي العترة و نيتو الراحة عند البي العروض منسترة يا من ليهو جانب و شيخي سامع النطرة من العاقة و العطلات حواك أبو شتره
قبة طلحة و الكمر الجنيتو سكارى حالا وخرو أب دومتاً نبع قطارة اتغنلي و وسع رأيو و عملو فجارة خف يطفر بي لفحة توبي منو بصارة
شافع العاصي و النور الظهر في بارا تجمعلو شملي بي المي متقززة و كوبارة الخلانا أنا و إياك تملي سهارى نشيق حتة الحضري الجبابره تجارة
تريسات المشاتيح الكتيوي عقبهن خف عمراتو بالمطروح و شد طربهن شيو ستات مرادي الأصلو صافي نسبهن إنت مذهللك و أنا تب طباعي خربهن
قبض السكة جافل لافخ أم مرجوم تقول شاربلو انشا و فارع المتموم مبيتنا الليلة عن ست الحشا المبروم أنظر فيها و أبصاري الساهرة تنوم
أداهن شمالو حفايراب فكرون قال مرواحنا تيلاد اللحو مضمون يتحقق انسنا الليلة يا ب شنشون مع حاكم الدول و الجوهر المكنون
أيد أبو ميكح الأعول المهندس بارا قطعها وقفي غير سوقا كتير و كشاره تيلاد ماصع الصيف الجنيتو بطارى كان ما تانسو نمي وكض علوقي خسارة
من دعت المطيمر كش و صر سماعتو عارف الليلة عن ناقي الطبائع راحتو خف يا ب شترة خاف فور العلوق و قطاعتو واغل بي السحي الماشف نظيرها سماحتو
جا باري الطريق من المطيمر وقفي داير فيك يا النقاز سراعة و خفة شيوم الفيهن الصحة مني تلفها منو خاشش و في النهار بتدفى
قطع بي الهواد و حش الضهيرة الفاز نشفان عرق غير محجمو النزاز تيلاد ماصع الصيف السموح و عزاز نيتي الأنس معاهن بدري يا النقاز
أيديك خفهن قبل الشمس ما تطيح محاجمك خسرن عاج الرسن بالقيح يقن و سوي (فورفورت) النصارى صحيح أتواقد متل نار الغباش في الريح
عقب النالة و الجبل المباني حجارو طري فور العلوق عند اللكني قمارو القابض مزمات قلبي بي دردارو لسع غادي يا النقاز و أمسى نهارو
اتجمع بعد ما شاف ودي أتبره زاع بي تنيتو هاش و استعزى قطع الوبره شيوم الليهو تشريفات بفرضو الحبره فرمت جوفي بالهاري السنين مو طبره
قفاك جمامو فوق عاج المفقر بشي كفك غايسة الأرض القديمه نفشها تيلاد ماصع الصيف السراري كفشها نيتي الليلة في كزيم براطمو أتعشى
داك وادي الكتر يا أب تقزة تاوت دحك بعيد الليلة توتال العليهن لحك كان ما تسخى ها الليلة و تكمل صحك أديك أي واحد أقول رصو مرحك
ما أحسبك تدور لي الذل و تكسب كدري كنت تبيعني لي أهل المراحيك بدري الصي المفاسح فيهو واسع صدري كم لله هاجم بيك عظيم القدر
وخر ود بشارة و الودي مسعود طري ست ريدي و كمل المجهود إنت كاتلاك شيوم ست الصبا المعنود و أنا جنتي كريم البراطم السود
هدهد في الدحيح تدري المصنة النادر قنب يحاكي في الجامن رواينو مبادر برد و سوى رش قمري المتله السادر من العين محوي الجليل عبد القادر
هادي الخاسة جاتك يا معرص جارة واقل الفقدو قرشني الحناضل الماره مدادات الدوايات من محاجمك خارة لي شوف ملكة الدول أم عساكراً فاره
طلع الشيخ نعيم طربن مسارعك و فارن شيشك برد الهوى منو عيني طارن الخلاك جمامات قفاك بتجارن اللهطه و مواقله الضميرو ممارن
اتجمع بعد ما سو ورا أبو سعيفة غايد و قصر السكة الوطاطا نضيفه يا شيخ طرقي و الواجبلو كلو قطيفة فوقك يا أي حركة غير سواقة خفيفه
داك حجار عطا أبيار الدريشاب شافه فوقك جار أبو و أسياد محبتي كافة اللحماها ما يروح من عضامي نشافها نوناي المليليك أب عساكرن صافة
ساهو صعيدو دكان المربعن وعدو ناطح الأصفى من ضو الكهارب خدو توتال السحي الوقف الشباب عن حدو داك إياهو هاك رسنك ضراعك سدو
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 6:54 pm | |
| احمد عوض الكريم../ و{ ودشوراني } جيت عد ام شديدة عقبت ودشورانى صدفنى ابو علوه راحبى الم*** الورانى جاتنى الذوقا للزنم العقب طرانى بحشمه وحداقه ومنطقن سرانى
ود شورانى فى اوكات جيتك القلت خلى ما ارجانى مرغم قم من اللزولو باعد ودانى قلبى ينوح ودمى يسوح ونومى جفانى فقت جميل وقيس ومحلق الحمرانى
احمد عوض الكريم ودشورانى شوفتك كان قبل هامانى تغنى لى فوق الثديهن رمانى مكلوف الغدير فى ساعته خانو امانى لكن الكبر لحب الاسالى حمانى
ودشورانى ات يا الشيخ غناك كله حكمه معانى تشكر فيه فوق العقلهن ربانى ست القافيتو ولف عليها لسانى كم وكم ليها سيد جمل مقلد وعانى
احمد ود عوض الكريم ام عقلا طبيعى مو منقول روحو خفيفه لونو التبرى فى شنقول فوق نوران خدودا ولفظها المعقول ودشورانى تستاهل عليها تقول
شورانى درعات الوحيش القاد سلولن مارق شبت فوق قنوب شافت بريقن طارق مختصرا عفيفا وناس لقاها جرارق وين ما يبين جمال تامرلو يرجع عارق
احمد عوض الكريم ام حزما قصار عم المتانى تاليها لى زمنا طويل دايرك تغنى عليها عقلها وفرى خانات الشكر ماليها قفلت باب غناى فوقا وطلع عاليها
شورانى ست حد الصبا المن الشبابات قنع عفيفه وقاطعه عشم ال**** البدنع ما دام راقيه وهبى ذكاها مهو تصنع مافى اسباب تخلى من غناها اتمنع
احمد ودعوض الكريم بت خيل القسيم اللبيب نسافا عنقها صيد مخرط وعاليا اردافا يا سمحة الودعتك للسعوب عوافا مسيتى المقنج دومتهو سايحه مسافا
شورانى سمحه اللفؤادى مجرحات سيافا خلتنى السماحه الغيرا كلها اعافا شتلة قيف جدية قاع ومهرا قيافا امسى عليها داوى ابدومتا سرافا
احمد عوض الكريم داوى الشوح وللطلايع افه ذاعباهو اللسعوب الساحه مى ولافه من الشوله الفوق الحاجبين لفافه قلبى الكان صميم يا الشيخ طلع طفافه
شورانى شكر الجمال لكل الشبايب كافه خايل فوق فلانه الديسها فايت انصافه خلت حالتى حالة فى الزبد بتلافه لحت دوف هجين القمح العناف | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 6:58 pm | |
| { ودشوراني } - الغزل بمرابيع النجوم : ................................................ قسم العرب أيام السنة الثلاثمائة خمسة وستون إلي "عِِيَنْ" وهي مرابيع النجوم وعددها ثمان وعشرون "عينة" لكل "عينة" ثلاثة عشر يومآ عدا "عينة" الجبهة فهي أربعة عشر يومآ وتكون كل فصل من فصول السنة الأربعة سبع عين.
يتكون فصل الصيف من العين الآتية :
(1) النطح (2) البطين (3) الثريا (4) الدبران (5) الهكعة (6) الهنعة (7) الذراع
ويتكون فصل الخريف من :
(1) النترة (2) الطرفة (3) الجبهة (4) الخيرصان (5) الصرفة (6) العوا (7) السماك
وفصل الشتاء يتكون من :
(1) عريج (2) الغفر (3) الزبنان (4) الاكليل (5) الشولة (6) البلده (7) النعائم
ويتكون الربيع من :
(1) سعد ذابح (2) سعد السعود (3) سعد الأخبيا (4) سعد بُلع (5) الفرق المقدم (6) الفرق المؤخر (7) الحوت
وهذه العين هي أسماء نجوم ولها منازل ، يحل الفصل أو العينة بظهور النجم في شفق الصباح.
وهذا هو حسابهم وتوقيتهم الذي يعتمدون عليه. وهو حساب مضبوط دقيق.
ولنبدأ الآن مع شاعرنا ود شوراني في غزله بمرابيع النجوم ولنعش معه حبه الذي يتجدد وتتجدد آلامه وتزداد عليه كلما دخلت عينة جديدة طوال أيام السنة.
ولنبدأ بفصل الصيف الذي بدأ به، وقبل الدخول في شعره أريد أن أوضح أن فصل الصيف عندهم يبدأ بعينة بعينة "النطح" ويوافق ذلك اليوم الحادي والعشرين من شهر أبريل في كل عام تقريبا.
الصيف
1- النطح
غَابْ نَجْم النًطِحْ والحَرْ علينا اشْتَدً ضَيًقْنَا وقِصِرْ ليلُه ونِهَارُه امْتَـــــدً نَظِرة المِنو لِي القَانُون بِقِت اتًحدي فَتَحَتْ عِندِي مَنطِقْة الغُنَي الْ انْسَدً
يقول ود شوراني أن الصيف قد دخل بأوله (عِينةِ) "النطح" فاشتد الحر وضيق علي الناس سكني البيوت ، حتى بيوت الشعر التي يسكنونها في تلك الفجاج. ويورد ود شوراني من خصائص فصل الصيف ليله القصير ونهاره الطويل "قصر ليله ونهاره امتد" بدأ ود شوراني غزله العلمي مع بداية فصل الصيف وهاهو يذكر السبب الذي جعله يقوم بهذا المجهود الكبير الذي لم يسبق عليه-
وهو يقول شعره الغزلي علي مر فصول السنة- فالسبب هو نظرة من حسناء ذهبت بعقله وجعلته يتحدي القانون .. القانون العرفي الذي يعرفه هو ، فيقول ان هذه النظرة "نظرة المنو للقانون بقيت اتحدى" قد ايقظت في نفسي موهبتي الشعرية "فتحت عندي منطقة الغني ال انسد" فهذا الميدان لم يكن معروفآ لدي بقية الشعراء . كان مسددا لا يصل إليه خيالهم، وكان بعيدا عن خيال ود شوراني نفسه لو لا تلك النظرة التي فتحت له الطريق .
وها قد غاب نجم النطح فماذا بعده ؟
(2) البطين
شَالْ بَرْق البِطين رَقَصَنْ دَبَادْبُه ورشًو وِينْ النايرة -يا خِلاًيْ- مِرايةْ وَشُـــــــو عَاشقِي العِندُو حَقْن المُويَة ضَايِق خَشُو سَهْرَان فَاقْدو بِي عِلًيقُو لَيْ وغَشُو تهطل الأمطار في فصل الخريف عادة ولكن في بعض السنين تهطل في الصيف. ويقولون عندما يكون الأمر كذلك "نتج الصيفي" والاحتمال الغالب هو أن تظهر البروق في فصل الصيف دون هطول أمطار.
والحر في فصل الصيف يضيق الحياة علي كل مخلوق حتى الدواب والحشرات فتخرج الثعابين من أجحارها لشدة الحر وتلجأ إلي الأشجار . وهاهو ود شوراني يمثل هذه الصورة حين حلول عينة (البطين) التي قد ينزل فيها مطر خفيف في الغالب فيقول "شال برق البطين رقصن دبادبو ورشو" فكل شيء تحرك من مكانه ومسكنه لشدة الحر، وكذلك تحرك قلبه شوقا إلي محبوبته التي يمثل وجهها بالمرآة النائرة فيتسائل " وين النايرة -يا خلاي- مراية وشو" يتسائل عن حبيبه الذي يعرفه جيدا فهو كثير الوعود مخلفها ، كما هي طبائع الحسان وها هو يورد هذه الحقيقة في أسلوب من صميم البيئة التي يعيش فيها "عاشقي العندو حقن الموية ضايق خشو" فهم يخمرون اللبن حتي يصير "روبا" ثم يفرغ أو يحقن في "سعن" مصنوع من الجلد ويهز لمدة طويلة يستخرج منه الزبد ويبقي "الروب" يستعمل للطعام وهذه العملية اسمها "هز الروب" أو "خش الروب" ويبدو أن كلمة "خش" تصويرية ناتجة عن الصوت الذي يحدثه الهز.
فماذا نال ود شوراني من محبوبه ؟
نال ما يناله الذي "يهز الماء" (عاشقي العندو حقن الموية ضايق خشو)
ورغم كل ذلك يقول ود شوراني أنه افتقده كثيرا . "رغم الغش" ورغم "التعليق" وخلف الوعود. لأن الذي فتح عنده هذه المنطقة من الشعر التي لم يسبق عليها ما هو إلا نظرة من حبيبه هذا لا أكثر لذلك فه يكتفي بالنظرة ولا يأبه بخلف الوعود كما يقول "سهران فاقدو بي عليقو لي وغشو".
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 6:59 pm | |
| (3)
الثريا:
لِي زَنْقْ التًريَا الَحرًو أَزًعَج وُضَيًــق وينْ النًادِي وَاصْفر وسيٍد وِِشَامآ زَيًــقْ ذُوقُو اللًي أَمل دُنْياَ وْكتَير ما فَيًــقْ خَرًتْ مُقْلَة القلَع الرٌسَانَة وْهيًــقْ
يستنجد ود شوراني من حر الثريا ، الذي أزعجه وضيق عليه بحبيبه النادي ويسأل عنه ليطفي هذا الحر معددا محاسنه لشدة الشوق . ويشير إل الوشم مقارنا أياه بلون باقي الجسم وما يكسبه من روعة وجمال ويشير إلي ذوقه الذي طغي علي شاعرنا فلم يترك له عقلآ ينتبه ويفيق إلي واجباته وأعماله الأخر "ذوقه اللي أمل دنيا وكتير ما فيق" هذا الذوق جعل ود شوراني يظهر جمله أكثر الوقت حتى أصبحت مؤخرة رأس الجمل تسيل كما تسيل عينيه وأصبح لونها "كالحرقة" أو القطران . وهذه دلالة علي التعب رغم أن جمله قوي صعب المراس "القلع الرسانة وهيق" أي يقلع الرسن من ركبه وينطلق
(4) الدبران
رِيدًها الجاب لَهاَ الدًبَران بِريقآ لاَمِعْ مَاَ فَيًقنيِ اَفكٍر فِي مَعَاشْ وُمَطَامِــعْ سِتْ قافْيةْ غُنايْ الفُوقَها طَارْبَ السًامِعْ قَلًتْ صَبْرِي شَالَت قَلبيِ قُول يا جَامِعْ
جاء الدبران ولم يفق من حبه بعد.. حبه الذي لم يدع له عقلا يفكر في عمله وكسب عيشه. بل وجه كل جهده إلي اخراج الشعر الرصين الجيد في مدح محبوبته ، ليطرب كل من يستمع إلي وصفه لها فهي "ست قافية غناي" كما يقول ويعترف بأنها انفدت صبره وذهبت بعقله وهو يعلم ذلك ولكن لا يملك لنفسه أمرآ فيقول للمستمع "قلت صبري شالت قلبي قول يا جامع" فيجمع في دعوة "قول يا جامع" قصدين يا جامعا قلبه المأخوذ أو يا جامع الأحباب.
(5) الهكعة
بَرْق الهَكْعَه رَفً وْلاَحْ وُفَكً رِياحُو ذَكًرْنِي البِفُوق دَهَبْ اَلَبراتِي سَمَاحُو الَخَلاًنِي اقِيم اللًيل مِلاَقِي صَبَاحُو بَعَدْ الشًيبْ خَفِيف الرُوح جَرَحنِي سْلاَحُو
بدأ برق عينة الهكعة يرف بعيدا خافتا ... ثم دني ولاح قويا ولامعا . أتراه بشيرا بالغيث؟ كلا فالخريف لم يحن بعد .. انه بشير بالرياح المحملة بالأتربة ولا يحفل ود شوراني بما يجلبه هذا البرق انما يركز علي البرق نفسه لأنه يذكره بالذي "يفوق دهب البراتي" بجماله ، وذهب البراتي هو أحسن أنواع الذهب. وماذا فعلت به هذه الذكري؟ انه الأرق... الأرق حتى يلاقي الصباح والكري بعيد عن أجفانه.. انه جريح الحب رغم ما أصابه من الكبر وما علا رأسه من الشيب، وجراحات الحب هذه هي التي جعلته يقيم الليل حتى الصباح، وهاهو يقول هذه الحقيقة في أسلوب شيق:
"الَخَلاًنِي اقِيم اللًيل مِلاَقِي صَبَاحُو بَعَدْ الشًيبْ خَفِيف الرُوح جَرَحنِي سْلاَحُو"
(6) الهنعــــة
الهَنْعه امْ هَبَايِبْ قَام سِحَابَها مَْهدًرْ هَوَاها البَارِد اصبح للسًخانَة مْفَدًرْ وينْ دُرْ جَوهَر الحَضَرِي الصٌعُوبتُو تكَدًرْ مَمنُوع ما سِهِلْ لِتجَارْتو كُلً مُسَدًرْ
هذه هي العينة قبل الأخيرة في فصل الصيف وقد شارف الخريف ولذلك أصبح السحاب يظهر مبكرا . وتتميز عينتا "الهكعة" و "الهنعة" بالرياح الشديدة المحملة بالأتربة ويطلق عليها أيضا "العَصِي" فالهكعة هي العصي الأولي والهنعة العصي الثانية لذلك قال ود شوراني "الهنعة ام هبايب" . ويبني الخريف أسسه علي اشلاء الصيف فلا غرابة ان كان في الهنعة هواء بارد في الصباح علي الأقل "هواها البارد أصبح للسخانة مفدر" . ولا زال يتساءل عن محبوبته التي يمثلها بالدر والجواهر النفيسة الصعبة الحصول "وين در جوهر الحضري الصعوبتو تكدر" ويجيب علي تساءله " ممنوع ما سهل لتجارته كل مسدر " أي مصدر .
(7) الذراع
دِعَاشْ بَرْق الضُرَاع الفِي السًحابَه بْـلاَوِِي جَلبْ لَيْ راَيحَه مِن اللٍي أًذَايْ بِتْــــدَاوِي كان ما الحُبْ صَعَب مِن الكُباَر وُبَــلاَوِي ما فِيش دَاعِي بَعَد الشًيب أكون لها راوي
لاحت طلائع الخريف ، وهذه جيوشه قد ظهرت في السماء من بروق وسحب.. وانحسر الصيف وألقي سلاح الحر وقد حرك برق الذراع "الفي السحابة بلاوي" نسيما محملا برائحة الأعشاب اليابسة وهي رائحة ذكية تدل علي أن الأمطار قد هطلت في الجنوب البعيد وتسمي "الدعاش" . ومع هذا الدعاش جاءت رائحه من المحبوبة التي طال سؤاله عنها .. من طبيب أذائه "جلب لي رايحه من اللي أذاي بتداوي" .
ولو لا أن الحب صعب لا يقاوم رغم ما يجلبه من بلاء ومشقة خاصة للكبار ما كان ود شوراني يقول فيها شعرا بعد أن اشتعل رأسه شيبا : "كان ما الحب صعب -من الكبار - وبلاوي مافيش داعي بعد الشيب أكون لها راوي"
وإلي هنا وبهذه العِيَن السبع ينتهي فصل الصيف ويترك المجال للخريف ليأخذ دورته | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 7:01 pm | |
| الخريـــــف
1- النــترة نَجْم النًترةَ فِي شَفَق الحَمَرَات غَـزً ويِنْ الشًارْفَه لِي بَرًاق سِحَابُو الرَزً جِنيبةَ الفارِس الفُوق المَشَمش هَزً فُرْقَها مُرٌ وَدًرْ من لِسانِي اللًـذًة
أول يوم في فصل الخريف وهاهو نجم النترة قد ظهر في شفق الصباح لا قبله وهو الوقت الذي تتحرك فيه الظباء إلي أماكن نزول الأمطار فيتساءل عن محبوبته التي يشبهها بالظبية "وين الشارفه لي براق سحابو الرزً" ويمثلها أيضا كما مثلها من قبل بجهرة ذلك الفارس الذي يحركه ضرب النحاس "جنيبة الفارس الفوق المشمش هزً" يتساءل عنها لأن فراقها صعب مر لا يستطيع تحمله كما يقول "فرقها مر ودر من لساني اللذة"
جنيبة الفارس.
هذه الكلمة غير واضحة في الكتاب ولست متأكد تماما من كوني أوردتها صحيحة.
- الطرفة :
ظَمْيَانِين- وُوَابْلَ الطّرْفه فُوقنا يِهَطٍلْ مِن الخَلاّ كُلً عَمَلنا صَار مُتعطٍــــلْ سِيْد تُوه الصٍباَ اللٍي غُنَاهُ مابِنبطٍلْ رَايُو مَعَاهُ يشفيِ أَلَمْنا وَالــلا يْكَتٍلْ
المعروف في عينة الطرفة ان طيلة الثلاثة عشر يوما لا يكاد ينقطع المطر يوما واحدا . وأغلب مطرها يكون في شكل رزاز دائم الهطول . ورغم ذلك يقول ود شوراني انهم "ظميانين ووابل الطرفة فينا يهطل" وسبب ظمئهم هو "سيد توه الصبا" الذي تسبب في تعطيل أعمالهم لأنه مشغول بنظم الشعر فيه مهما عطف أو صد . - الجبهة :
الجَبْهَة ام سَوَارِي سِحَابَها بَيًيتْ مَاليِ بَرْقو الرَقً ذَكًرنِي الوَضِيبَها مَخَاليِ فَرِيدَة عَصْرها وْمَلْكَةْ دَهَرْنا الحَاليِ لُونَها جَواهِر الدٌرْ المَزبًــــنْ وٌغَاليِ
لقد تمكن الخريف ودخلت عينة "الجبهة" ذات المطر الليلي الشديد (الجبهة ام سواري سحابها بيت مالي) فكأن ود شوراني يردد قول لبيد : "من كل سارية وغاد مدجن *** وعشية متجاوب ارزامها " والجبهة هي العينة الوحيدة التي تزيد يوما عن باقي العين وعدد أيامها.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير السبت مايو 24, 2014 7:06 pm | |
| { ودشوراني } - كرم الجدود ود شوراني
وريث كرم الجدود الفضله ماشي عديل بقيف في الفاقه مهما تزيد بشوفها قليل قال للّراح يوزع العَلوق لا تكيل يات من سيد جمل يدخل براه يشيل
كتير من قلبه مؤمن بيك وفوقك نايم عندك مستمر ضبح ام سناما قايم كل الديش عموم .. المستقيم والقايم يات من كان بِقول ان شاء الله خيرك دايم
المكرمته زي عين البحر متّابعه خلاوي مفروشة مضيوفة ساقيه وشايعه خَتَرَانه الكرامةوقمنا يوم الرابعه بتكسي ولواري الدامر المتّابعة
ود شوراني عندما زار مدينة شندي: حوش البابور للجار والضيوف مفتوح جات خاشا هو شتلة منقة لينة تموح يشلع ساطع النور فوق جبينا يلوح كل ما تبتسم الطيب من ثناها يفوح
"علي " قالي منزه طبعو مو مسنوح كمان راقي وحلو ومن كل فارغة صفوح شعر بي حالة القلب البوِحْ مجروح إن جاملنا يشكر وان طلع مسموح
قت لي القالي شايفك من أمس ملفوح سببي الزولو ما اتعش ورقد مسدح وهبه جمالو غير حنة ودلال ومسوح عفيف وطيباتو خلقة معاهو طبق الروح
البارح براي بشكي وبزيم وبنوح واصلت السهر عجّز بلابل الدوح السلب الحيا وخلي اللحم مسروح
| |
|
| |
| الشعر الشعبي والدوبيت والمسادير | |
|