لســــان العصــــر
{وَ مَن أحسَنُ دِيناً مِّمَّن أَسلَمَ وجهَهُ لله وهُو مُحسِنٌ
واتَّبَعَ مِلّةَ إِبرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتّخَذَ اللهُ إِبرَاهِيمَ خَلِيلاً}
[125 النساء]
سلسلة لسان العصر
في سبيل تكوين تجمع العصر لتعظيم سيد العصر وكل العصور
محمد بن عبد {الله}
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
السودان الفن والسلام والمحبة
تقديم : يوسف هاشم محمد نجم
تـنويه
ورد أعلاه بأنه تقديم:-يوسف هاشم محمد نجم.نرجو التنويه بأن كلمة تقديم وردت بدلاً عن كلمة: ( تأليف ) أو (المؤلف ).ولقد قصدنا بإيراد كلمة ( تقديم ) بدلاً عن كلمة (تأليف ) أن نؤكد أن المؤلف الحقيقي هو { الله } وما نحن إلاّ أداة تقديم لإلهامات وردت على الخاطر من لدن العالم المعلّم الأول و الآخر :
{الله}
خالق كل شيء وهو الواحد القهّار.
ماذا نعني بتجمع العصر
الاسم :-
تجمع العصــــر لتعظيم سيد العصر وكل العصور
سيد العصر هو صاحب المقام المحمود عليه أعظم الصلاة وأتم السلام، هو الذي سيأتي ليملأ الأرض عدلاً، سلاماً وأمناً على ميزان المحبة والرحمة.و ليس للمقام المحمود من صاحب غير سيدنا وحبيبنا وغرّة أعيننا محمد بن عبد {الله}عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.و معنى تعظيمه هو أن نعمل على تمهيد طريق قدومه المنتظر.
ولقد طلب منا عليه أفضل الصلاة وأتم ألتسليم أن ندعو له عند وفي كل وقتٍ رُفع فيه النداء بالطلب لفتح أبواب السماء لتحقيق الصلة بالرب أن نقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاةالقائمة آتي محمداً الوسيلة والفضيلة وأبعثه مقاماً محموداً الذي وعدته إنك لا تخلف الميعاد.
والوعد كان قد جاء هكذا :
{ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربّك مقاماً محمودا }
[79 الإسراء]
المرشد:-
هو محمد بن عبد {الله}
النبي الأميّ المبعوث رحمة للعالمين كافة
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
الأعضاء:
هم كافة العالمين من إنس و جن. الطفل والطفلة، الصبي والصبية، الشاب والشابة، الذكر والأنثى.المسلم، المسيحي،اليهودي، البوذي الهندوسي الزرادشتي، الكنفوسيوشي، الماركسي وجميع من هم بخلاف ذلك من أمة {الله} الذين وسعتهم رحمة الرحمن.
المقر:
في كل بقعة مباركة من أرض {الله} الواسعة
وفي قلب كل عبد من عبيد {الله} يسكنه الرب.
المركز الرئيسي:
يُشيّد أعظم مبنى بعد الكعبة المكرّمة والمسجد النبوي المشرّف والمسجد الأقصى المبارك على وجه الأرض في البقعة المباركة حيث التقى موسى العقل بالخضر القلب في البعد الرابع من الكرة الأرضية مقرن النيلين في الخرطوم ليكون مركز الانطلاق لتعظيم النبي محمد بن عبد {الله} والدعوة لتطبيق منهاج السنة النبوية المشرفة.ثم بعد ذلك لاحقاً ليكون مقراً للحكومة العالمية، وبناء على ذلك يجهز هذا المبنى بحيث يلبي أغراض ذلك بصورة شاملة.هذا البنيان يجب أن يشمل استوديوهات للبث التلفزيوني والإذاعي والاتصالات وقاعة مؤتمرات عالمية كبرى بالإضافة إلى المرافق الضرورية لخدمة العاملين.
الدستور:
هو قول النبي محمد بن عبد {الله}عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم:
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه
ما يحب لنفسه)
(راجع كتابنا: دستور الإنسان المعاصر)
وعليه فإن هذا التجمع ليس بحزب سياسي ولا بطائفة دينية، ولا برابطة إقليمية.
شعار هذا التجمع:
قول {الله} تبارك وتعالى وقوله الحق المبين :
{ لا إكراه في الدّين قد تّبيّن الرّشد من الغيّ
فمن يكفر بالطّاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى
لا انفصام لها والله سميع عليم }
[256 البقرة]
آلية الدعوة:
{أدعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة
و جادلهم بالتي هي أحسن
إن ربك هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين}
[125 النحل]
إهداء هذا الكتاب
{ونريد أن نّمُنّ على الذين استُضعفوا في الأرض
ونجعلهم أئمّة ونجعلهُمُ الوارثين }
[5 القصص]
صدق {الله} العظيم
إلى أهل السودان :
السودان السوادهـ أصيل والبياضه نبيل
جيل وراء جيل مازج الألوان
الجود والكرم هلّ علينا من أبواتنا
نسباً طيّباً من ولد عدنان
الطيبة والسماحة فطرتنا
من أمّاتنا ميري إيريكا وربيكا عراقة الإنسان
دينكا نوير وشلك أخوالنا
كذلك القمز والأنقسنا في قيسان
والفور وبقارة و الفي الشرق أبّالة
جوّاتهم {لا إله إلا الله }وحدة الأديان
ونهدي هذا الكتاب إلى خلق {الله} أجمعين، و نخص منهم الشعب السوداني الكريم ومنه نخص من شهدوا شهادة التوحيد {لا إله إلا الله}.ونحن قبل ذلك وبعده نتوجه بقلوبٍ وجلة وعقولٍ ترجف حيرة أن يتغمدنا {الله} برحمته فيجنبنا ويلات الإدّعاء و هلاك الاستكبار والاستعلاء.
نحن نعتقد اعتقاداً جازماً بأن السودان هو أرض المعاد لبني الإنسان قاطبة.وأن الخرطوم ومن الخرطوم مقرن النيلين سيكون عليه مقام البعث الثاني لسيد العصر سيد خلق {الله} أجمعين :محمد بن عبد {الله}عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
المقدمة
هذا الكتاب كنا نود أن نقدّمه بين يدي الاستفتاء على وحدة أو تقسيم بلدنا الحبيب السودان.هذا الاستفتاء المقرر له أن يتم في يوم تسعة يناير سنة أحد عشر وألفين بعد الميلاد، وذلك حسب المنصوص في اتفاقية السلام الموقعة في 9 يناير 2005م بين الشريكين في الحكم : المؤتمر الوطني في الشمال والحركة الشعبية في الجنوب.
ولقد تم الاتفاق على السلام بين الشريكين وهما أصحاب السلطة في البلاد.ولعل أن من لطف {الله} علينا أن جعل الوسيلة الأسمى للاتفاقية لأجل تحقيق السلام المستدام هي التحول السلمي لنظام الحكم في البلاد من حكم ثورة القلة القليلة من الأفراد إلى حكم الكثرة الغالبة من الشعب، وتلك هي الديمقراطية.
ولقد كان أهم ما ورد في الاتفاقية لأجل تحقيق السلام المستدام هو الاتفاق على اقتسام السلطة والثروة.
و لعل أن اقتسام السلطة قد تم تنفيذه بواقع التحول الديمقراطي وإجراء الانتخابات.وبهذا والحمد {لله} من قبل ومن بعد فقد انتقل الحكم من أيدي الشريكين أصحاب السلطة في عهد ما قبل الانتخابات إلى الشريكين الأصل وهم شعب الشمال وشعب الجنوب.
ونحن إذ نقول شعب الشمال وشعب الجنوب إنما نجاري الوهم بأن في السودان شعبين مختلفين.
وإلا ، والحق يعلو ولا يُعلى عليه ،فإن ما في السودان هو شعب واحد.هذا الشعب الواحد فرقته إلى فرقتين الظروف التي أحاطت بهذا البلد الواقع في حوض النيل العظيم.
الظروف المناخية والاقتصادية والسياسية ( الاستعمار الأجنبي).
ونحن هنا نتحدث بصورة إجمالية ونتحاشى الخوض في التفاصيل لأن هذا الكتاب لا يتعلق موضوعه بالتاريخ وإنما هو بسبيل العمل على إيقاظ أفراد الشعب السوداني الأبي الغافلين عن ما انطوت عليه قلوبهم من المحبة الفيّاضة التي طغت على سلوكهم العام فعُرفوا من دون شعوب الأرض كافة بأنهم الشعب الطيب الأبي الكريم الأمين الذين يؤثرون الغير على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.
هذا الشعب الواحد الذي فرقته الظروف التاريخية إلى ما عُرف بالشماليين والجنوبيين،نقول عن ذلك بأن هذا التقسيم يجب أن يكون الحديث عنه بأنه تقسيماً جغرافيّا فقط.ونحن لا تغيب عنا المسائل العرقية والدينية التي بنى عليها الغافلون عن حقيقة المحبة التي ربطت بين أفراد هذا الشعب، بنوا عليها كل ذلك العذاب وذلك الألم والظلم و القهر ، نحن إنما نتجاهلها عن عمد وذلك لكي لا نزيد النار حطباً ولا الطين بِلاً، خاصة وأننا الآن نكاد أن نكون على مركب واحد.
نحن عندما نتحدث عن الشماليين نقصد كل أفراد القبائل المعروفة في السودان الذين استقروا شمال خط العرض عشرة شمال مدينة ملكال وإلى أقصى الشمال عند مدينة حلفا القديمة في حدود السودان الشمالية مع مصر.وعندما نقول كل أفراد القبائل نعني ذلك بصورة مطلقة، بمعنى أن الدينكاوي أو النويراوي أو الشلكاوي أو الفجلاوي أو أي فرد من أفراد قبائل جنوب السودان ، ولد وترعرع وتعلم وعمل بصورة مستقرة في شمال السودان فهو بالقطع يُصنّف بأنه شمالي.
ونحن نعلم يقيناً بأن كثيراً ممن عرفوا بأنهم شماليين يعيشون الآن بالجنوب وأغلبهم تجار ، استقروا في مدن وقرى الجنوب منذ أمد بعيد وقد طاب لهم العيش هناك. هؤلاء يجب تصنيفهم بأنهم جنوبيين.
هذا الشعب السوداني الكريم شعبٌ واحد يستوطن بلداً واحد. هذا البلد الواحد اتفق له أن يتكون من بيئتين مختلفتين اختلافاً كبيراً.
الجنوب وهو ما يمكن أن يحدد بأنه المنطقة الواقعة جنوب خط العرض عشرة.ومن هذا الخط وأنت تتجه جنوباً تتدرّج طبيعة البيئة من السافنا إلى الغابات الاستوائية الكثيفة.هذا الإقليم جنوب السودان في معظمه ممطرُ من شهر أبريل وإلى ديسمبر.
هذه الظروف البيئية والمناخ تعتبر العامل الرئيسي لجعل الجنوب وكأنه منطقة مقفولة.برغم ذلك فهو الإقليم الغني بالثروات المختلفة مما جعله هدفاً لأطماع أهل الجشع من الشمال وجشع المستعمرين الأجانب الطامعين من خارج البلاد.
أما القسم الشمالي من أرض السودان فهو يتجه شمالاً من السافنا شمال خط العرض عشرة وإلى الصحراء حتى الحدود مع مصر.
هذا البلد الشاسع المتباين في مناخه و بيئته الطبيعية والبشرية يصنف بأنه من الدول المتخلفة فيما يسمى بالعالم الثالث.ولعل أن الأميّة هي التي كانت وراء كل هذا التخلف.
هذا ولقد تحدثنا عن اقتسام السلطة الذي تمت له آلياته بالاتجاه الجاد والنوايا المصممة على التحول الديمقراطي ومن ثم جرت الانتخابات التي مهما قيل عن سلبياتها فهي العمل الأعظم الذي تم بعد مما يقارب الربع قرن من آخر صور تعامل ديمقراطي عرفه الشعب السوداني.
أما الحديث عن اقتسام الثروة فهو الشأن الأخطر في مضمونه وفي طريقة تداوله.ولقد كان اقتسام الثروة حسب ما نصت عليه اتفاقية السلام بين الشريكين قبل الانتخابات كان بين رموز السلطة الحاكمة التي لم تكن قد جاءت عن طريق الديمقراطية.أما وقد تم التحول الديمقراطي فقد اختار الشعب طواعية وبلا قهر أو استبداد،اختار نوابه على سدة الحكم واختار فرداً منه وابناً من أبناء البيت ليكون رئيساً للبلاد.
ولعل أن التحول الديمقراطي بمضمون كل تداعياته يعني أن الحق الدستوري للمواطن يشمل الثروة على نفس مستوى اشتماله على السلطة.بمعنى أن المواطنين السودانيين داخل حرم هذا البيت الكبير شركاء على قدم المساواة في خيرات هذا الوطن الواحد.وبناء على هذا التقرير يجب أن لا يكون هناك في داخل البيت الكبير فرد أو مجموعة أفراد في صورة شركة يمتلكون رأس المال و به يتحكمون على رقاب السواد الأعظم من إخوانهم أبناء جلدتهم القاطنين معهم تحت سقف واحد.
يجب أن يكون لكل فرد من أفراد هذا الشعب حقاً معلوماً في الدخل القومي لهذا البيت الكبير.هذا الحق المعلوم هو الحق الأساسي الذي تضمنه صفة المواطنة وأُخوّة الإخوان الأشقاء أبناء البيت الواحد. ويجب أن لا تكون تفرقة بين الفرد المستقر داخل الأدغال في عمق غابات الجنوب وأخيه القاطن في عاصمة البلاد.كل فرد له حق في الحياة الكريمة كما له حق الحرية والكرامة.يجب أن يكون هذا الحق في الثروة وبحد أدنى كافياً كافلاً حاجات الفرد الضرورية بحيث لا يتعرض لمذلة السؤال.ويتفاوت دخل الأفراد فوق هذا الحد الأدنى كل حسب اجتهاده في خدمة المجتمع.
ولكي نحقق هذا الهدف السامي للسلام إنما نتوسل إليه بما يكمن في القلوب من عرق المحبة الفيّاضة.وذلك بتطبيق وجهي عملة الحرية ؛ الفكرية (السلطة) والاقتصادية (الثروة).
و ليكون ذلك ممكناً وميسّراً بلا ضغائن أو أحقاد نحن نخاطب ضمير الإنسان السوداني الطيب الأبي الذي نراه الآن يمتخض في أحشاء هذا الشعب الكريم الفاضل أن :
حب لأخيك ما تحب لنفسك
وأن هلمّ نستجيب لداعي السلام والمحبة سيد العصر وكل العصور محمد بن عبد {الله} عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم ؛نقول لبيك رسول {الله}ومن هذه اللحظة المباركة إنشاء {الله} يشرع كل من كان عنده فضل زاد فيجود به على من لا زاد له .
ومن كان عنده فضل ظهر فليجد به على من لا ظهر له.
حتى إذ أجمع الناس على ضرورة تطبيق هذه المبادئ السامية نكون قد وضعنا القدم اليمين على أول عتبات السلام المستدام .و من ثم يشرع نواب الشعب في وضع دستور الإنسان المعاصر على هدي القرآن العظيم والسنة النبوية المشرفة وفق النصوص التي تساوي بين الناس بصرف النظر عن أعراقهم ومعتقداتهم وألوانهم.
حرية العقيدة :
{ لا إكراه في الدّين قد تّبيّن الرّشد من الغيّ
فمن يكفر بالطّاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى
لا انفصام لها والله سميع عليم }
[256 البقرة]
الديمقراطية:
{فذكّر إنما أنت مذكّر * لست عليهم بمصيطر}
[22 الغاشية]
الحرية الاقتصادية:
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه
ما يحب لنفسه)
(الناس أشراك في ثلاث:
الهواء والماء والكلأ
إيقاع السلام
ارتجف الفؤاد حين رأى العالم يرقص
على مسرح الأفراح طرباً لأجل سلامة السودان
جون وعنان وعلي عثمان
ثلاث نوناتٍ أفارقة احتفلت وتمايلت نشوى
على إيقاع ياي بلادنا وكلنا إخوان
سوداننا الأخضر المعطاء يفيض الخير منه سيكون قبلة المحتاج
وعلى أيدينا ستقضى حوائج الناس كلها من عجم تورنتو إلى عرب عجمان
نحن ونقولها بملء أفواهنا
نحن كمالة ثلة الآخرة على التوحيد أقمنا
كما نحن سلة الخير لجميع بني الإنسان
إن سألتني من أكون أنا أقولها وليسمع العالم عني
أنا السودان أنا الإنسان جمل الشيل
المحطة الأخيرة للصلاة والسلام عليه
سيد ولد عدنان
فيا زيدٌ ويا عمروٌ المتنافسون على السلطان
إن أرتم أن تكونوا ملح مُلاحنا
فاجعلوا الخير مشاعاً بالتساوي بين أبناء البيت الواحد
يحب الأخ لأخيه ما يحب لنفسه
فنضرب للعالمين مثلاً كما فعلنا سابقاً
لكيف تكون بالحكمة والموعظة الحسنة سياسة الأوطان
جيتن جيت عديل بالدرب
تحية الود والمحبة لود البلد البار
بصرف النظر عن اسمه ورسمه
والخشب الصنعوا لو منو إطار
بل بما في الجبين من نور وبما في القلب من نار
غني لو وشكري يا القمره فوق دورين ورددي الأشعار
وعليه أرمي شبّالك معطّر بخُمرة الصندل أو بضفرا غاصوا ليها بحار
بشاكوين شعرك مضمّخ أو بكن كركار
ود البلد أخو السمحة فاطمة الزين السواي وما ثرثار
يخضّر ضراعك يشد حيلك يا المابتنسى تفقد جار
أخو الأخوان الما بكضّب والصدق رافعو ليهو شعار
يا المابتهضم حق ضعيف يا المابتكسر خاطر الصغار وكبار
يا الفقت حاتم طي يا المابتنطفيلك نار
يا المابتلين لو عريكه وفي وقت الخطوب كرار
أخو الأخوان حقيقة هو وأخوانو فرسان يخوضوا النار
لوحات من الفنون أصلية
ما في ليها متيل وما بتلقاها إلا عنّا بطن الدار
سُرّاي دراويش وبُدله الفكي وود الشيخ كلهم أحرار
لكن الحرية وبس ما بتأكل عيش
والحر الجعان ما هو كريم ممكن يقيف زنهار
الاقتصاد البحِس خُدّامو أنهم ظُلموا
ما بحل إشكال ما بوحّد شعب بل بينو يُوقِدنار
الفقراء اتقاسموا النبقة
ونحن بس بترول نعيش أمان وفخار
فيا الجيتن جيت عديل بالدرب
خلي البال وما تتعال كون الأب وكون الأخ وكون الخال
وأوعك يوم تنسى العهد القطعتو فوق سنّار
تدور الحل؟
خليك زولاً زين نصيحة لى {الله}تجيك من قنعان
أسمع كلام الببكّيك وما ترخي عضانك
تسمع للبلف عليك يضحِّكك
وهو في حقيقتو عليك بالطمع غيّار
الأهل ما هم في الخرطوم ولا في بورتسودان
ولا مدني ولا سنار وبس
الأهل في عضان حمار في درديب وفي مسمار
في وروار في ميوم وعدار
وإن كنت نسيت نذكّرك
أهلك في بطن بيتك أكترهم نسوان
وكلهن عِرضك
الأرض أرضك والبلد وطنك وانت جمل الشيل
شوف كيف تحافظ على أرضك كيف تصون عرضك
في ليلك وفي النهار
ما تفرح للبطبّل ليك يقول عشت يا ريس
السلطة شفرة حادة بالجهتين
لو ما اتحكمت فيها سيلت دمك قطعتك نصفين
دي مسئولية يقيف ليها شعر الراس
ما زمان كتلت الحسن وحسين
فخلي بالك من شرارة في الهشيم البلدات تولع نار
وأولاً وأخيراً أوع تفكّر ولا حتى يخطر ليك
أنك تعود من تاني تضرب نار
مِدّ المحبة جسور
شبكات طرق ومياه ومحطات تولع نور
شُق التراب بحور قنوات تهتزّ ليها الأرض
تخضّر الفلوات يفرهد البرسيم ويكتر اب سبعين
تستقر رحّالة العربان
تشبع القطعان وتتصنّع الألبان
وشوف تاني تبني وين فوق جبل خزان
يخلي الليل يضوي زي كأنو نهار
ولغاية حد ما تقدر تشوف العين قناديل ذرة
دخن وقمح وعباد شمس لصافي الزيت
والكانن يبيتن قوى ليك يزغردن
بارك {الله} فيك يا الجيتن جيت عديل بالدرب
إنشاء {الله} يموت عدوك ينهار
في كل بيت التلاجه والبوتاجاز في الحضر وفوق الريف
سافل وفي الصعيد ورا وقدام كل زول شبعان
في الساعة ديك تكون وفيت
يا الجيتن جيت عديل بالدرب عهدك القطعتو فوق سنّار
ومن بعد ما بتحتاج للجهاز يحميك ربّك الحامي
وكل البحبوك الوقفو ا ليك يوم داك أحرار صفوف في الحر
بحريّة صوتوا ليك
كانوا غُبُش أولاد بلد أحرار
أكثرهم جاءك كداري وما في جيبو لا دولار ولا دينار
و من بعد لا تخاف من بيوت المال مؤسسات الجشع
استنزاف طاقات وليداتك لمصلحتهم
فرتك سامرهم وأصرف على الأولاد
لا تخاف ولا تتردد
كل المستهلِكِين المستهلَكين يقفوا ليك جدار الصّد
ومرماك أبداً شبكتو ما بتنقد
و بلاش هلالابي القبل ما جيتن جيت عديل بالدرب
إنت الآن بعد ما جيتن جيت عديل بالدرب
الفريق القومي إنت الكابتن وحارس المرمى والاستاد
هلالاب ومريخاب كلهم وليداتك وإنت لى كلاّتهم تمد اليد
التعليم إجباري بالمجان
تلاته فوق تلاته رياض أطفال وتلاته وتلاته سته أساس
تسع سنين فيهن وليداتنا متجانسين
في السن الخطرة في الثانوي فوق تلاته مفترقين
وبعد داك في الجامعة تاني مجتمعين
و{الله} يحفظ وليداتنا ليل ونهار
العلاج بلا مقابل مهما كان
أدوية وتنويم عمليات جراحية وأطراف صناعية
بالشفخانات والاسبتاليات والمستشفيات والمستوصفات
الفي كل الحارات منتشرة وعلى دوام الساعة مدار
وعن الصحة العامة
ما في في الأركان زبالة فوق الكوشة متراكمة أو عند باب الدار
من أجل ذلك للمعلمين للأطباء وللممرضين
ولعمال الصحة العامة وعساكر الشرطة مجتمعين
الرواتب عالية كافية ومُكفّية ليعيشوا زي خلق {الله} مكرمين
ولامن كل زول يكون صحيح متعلّم مستامن وشبعان
شوف كيف يتصرف الجنيان ما حيعرفوا وين يختوك
جوات القلب ولا نون العين يفرشوه ليك ديار
في الساعة ديك تكون وفيت للعهد القطعتو فوق سنار
والحذر الحذر ما يزينوا ليك نظام حكم ويضربولو مثال
بلد فيها الديمقراطية والحرية
والحكم برلمان ومجالس حقوق دفاعية
ولكن بكل أسف سياسة البلد
تتحرك بي خيوط مربوطة على عتبات بيوت المال
شركات ومؤسسات وهمية وحقيقية
ومصالح زي شبكة عنكبوت تستعمر الجوا والبرا
والبيرفع راسو زي إيران ما تشوف عينك إلا النور
الشلاليت تقع والعكاكيز تجقلب
وأصحاب العقول ما عارفه كيف تختار
لا تخاف من البهددوك بالدين
لكل جشع يستغل الدين عشان يغنى خُت طظ في العين
قول ليهم وأنت تنضح خير
شريعة {الله} فوق الرأس ونحن ليها مداس
و آية {الله} خطابو لينا اليوم
{ لا إكراهـ في الدين }
{ فذكّر إنما أنت مذكّر* لست عليهم بمصيطر}
[22 الغاشية]
{ وقل الحق من ربّكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر }
[29 الكهف]
وحديث حبيبنا وسيدنا
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيهـ ما يحب لنفسه )
ولازم أنت تكون لما تقول غدوة
وتعال شوف كيف البعيد وقريب يحميك برمش العين
في الساعة ديك تكون بجد وفيت العهد القطعتو فوق سنار
الوصيّة الخالصة لوجه {الله} ليك
أن تتصرّف على سجيتك الشافها كل من اقترع وصوت ليك
الحذر كل الحذر من بيروقراطية مراسم تبعِّد عنك الليك
أنزل الشارع زي واحد منهم واتفقّد الليك مستنّين
ما تخاف من سكاكين شايلنها
وإن شالوها إلا للضبيحة إكراما وضيافة ليك
تأكد أنك ما بتموت غير يومك المقدر ليك
وإن جيت لإخوانك معاهم فوق رواكيبهم اتغديت
تكون بحق اسم على مسمى
علم فوق راسو نار
مابنوصّيك نقول ليك أفتح المقفول من البارات
ما خلاص زي ما بقولوا حرية وديمقراطية
لا بل نقول ليك بكل تأكيد وبالتدريج
أقفل المفتوح من البارات وخمّارات
فالخمور بحقيقة علميّة ضارة بصحة ولاد البيت
السكر سكة هروب لكل جبان عايز يشتت التفكير
من كيف يواجه مسئولية حياة الواقع
وبذلك عنه يرفع التكليف ويعيش بعقل زايغ
وليست تلك شيمة الأحرار
الدين كُتار من ناس ما بعرفو لو غرار
قايلينو علاقة غيبيّة بين ملك قاهر وعبد مقهور
يعدهم جنّه و يتواعدهم بالنار
ولو أنك بكل صدق وحياد تأملتو
تلقاهـ زي سفينة نوح تشق بيهُ سبعة بحور
من بحر نفس بالسوء أمّارة
يشق عُباب اللوم يوصّلك إلى محيط هادي
تلاقي فيه الرضاء وسلام وأمان تغرّ بيهو العين
وما من بعد تحس بأنك المهجور
تلاقي قلبك بالعمار معمور
وتلك جنة الأحرار
الدين في حقيقتوا وسيلة للحرية
عنّك يفك تعقيد جنازير نفس بشرية
دخلت وهم في القيد
تظن من الألماس أو من دهب مختوم وعالي عيار
لابسه ليها سوار
في الاقتصاد القطاع العام حق لكل الناس
وحقو من بعد ما نسمي دواوين حكومية
نقول المصلحة القومية
فالثروة في الأوطان ملكيّة قوميّة حق لكل الناس
وسائل الإنتاج يجب أن تكون عموميّة
والعاملين البيطلّعوا الإنتاج بالحق خدم في حقهم
والخير يشيع يعم كل الناس
الرفاهية حق لكل زول والحنكشة ما في ليها بينا مكان
ومن بعد ما في زول يبيت جيعان وعند جاره لحم الضان يقول ياليل
ودا السبب الجعل ما بين الناس دايماً تولّع نار
القطاع الخاص جداً خاص
أسر منتجة حرفيين وفنانين مبدعين ومخترعين
كلهم ناس مواهب يشتغلوا بضراعهم
ما يستغلوا زول من خارج الأسرة
وديل هم تيراب أمّة الأحرار
يجب أن تتوفّر ليهم مساحات للعمل
العدد والأدوات والمكنات وكذلك الخامات
والدفع بتسهيلات والقروض حسنة وما في زول يحتار
وتتوفر الأسواق لمنتجات القطاع الخاص
تحت رعاية وإشراف وتنظيم هيئة عامة قوميّة
بلا عوائد ولا رسوم ترخيص ولا ضرائب
بل تكون هناك جوائز لتشجيع البى ضراعهم يأصلوا الإبداع
وتعال اتفرّج كيف ننافس بما صنع في السودان
عمالقة أبّل وماكنتوش ونمور شرق آسيا
وبإذن {الله}بكرا حنكون قبلة الأنظار
الكناتين المنتشرة في الحارات
ناس فول بخمسميه وطعمية بخمسميه وجبنه بخمسميه
تتصنّف قطاع خاص يديروها ناس البيت
والأسعار زي مولات القطاع العام بتلاتين في الميه خصم
ويسقط غول الاحتكار
المواصلات كمان لازم تكون شبكة عنكبوتية ضمن القطاع العام
باصات في كل الدروب منتشرة
قيام ووصول جدول مواعيد بالدقة منتظمه
وما في زول عن عملو أو مدرستو يتأخر
ما دايرين حافلات خاصة في الشارع العام تتسايق تتخاطف الركاب
ما دايرين نسمع تاني كلام أرح يا زول سرّع والكمساري ما استحمى من أسبوع
ومجرّد تخت رجلك تنطلق الداهية ما تعبّرك كأنها شايلا ليها شوال
وما دايرين من تاني نشوف الطرحة بالكارو جاريها حمار
ومهما كان الفنان الفي الكاست فيها يغني نص نص أو واحدة ونص
ما بخلي الكارو تنقلب ليموزين
وما بخلي الريحة زي عطر ياسمين
والسايقك عكس الهواء ما هو إلا حمار
نحن نطلب من ملك يوم الدين ورب الناس
أن تكون ثورة علمية بالسلام محميّة لا سيخ ولا سيطان
نهضة فكرية بلا إكراهـ ولا إرهاب بل بكلمة حق وسلامة في النيّة
وتعال شوف كيفن يكون إعجاز وكيف تتحقق السرعة في الإنجاز
وفي ساعة زمن تقوم أبراج ولا تنهار
صاحب العلم بخاطرو يحرّك الأشياء
ما زمان وزماناً بدري سوّاها العندو من الكتاب علم
في طرفة عين جاب العرش اللِيل بلقيس
وكبير في الجن جعلو فاتح خشمو محتار
وحبابك عشرة يا الجيتن جيت عديل بالدرب
لتكون كبير ولاد البيت
أمّهاتك العازة وإيريكا بت صمويل
أخواتك مهيره ميري وربيكا والسمحة فاطنه ست الجيل
والأخوان عموم الغبش البي حب الرسول تطن القلوب تغني هوي ياليل
يقطيك ويحفظك العينو على الدوام ساهرة ما بتنوم
إنت بس أعقلها وتوكل على ربك الحي القيوم
يكون حسبك وليك نعم وكيل
وما في حد يقدر يعطلك كن من جوّا تربالي أو من برّا أوكامبو
ما دامت النيّة صافية وحب الوطن رفعتو شعار
ومن هنا ورايح يا حبيبنا السياسة ما ها نفاق
الكضب واللف والدوران ما بيهن تقدر تحقق البرهان
زي ما بالصدق والنيّة الطيبة والحب إتعاملت مع أهلك جوا بطن البيت
كذلك يكون التعامل مع الأغراب
واتذكر حكاية أبوك الشيخ
أشار للجالو مستجير أن وراء البرش اندس
ولامن سألوا عنه أعداه قال ليهم هنوك وراء البرش مدسوس
ما صدّقوه وعنه إنصرفوا
قال لى شنو يا سيدنا الشيخ وأنا جيتك مستجير
قالّو يا ولدي امّا الصدق نجّاك ما بنجّيك كضب حتى لو جوّا بطني دسيتك
الصدق والتوجُّه لى نفع جميع عيال الرب
يجعلك أحبّ عياله ليهو
واتذكّر حديث سيدنا وحبيب {الله}
( ربّ أشعث أغبر لو أقسم على {الله} لأبرّه )
واتذكّر حديث الحكمة من أبواتنا
مسّاك دربين ضهّيب و ركّاب سرجين وقّيع
فخلّي الصدق قلمك والمحبة حبر دوايتك
يكون الخضر سندك وأبداً جدارك ما في يوم ينهار
في الختام نحن ما خايفين عليك من نفسك
لكن عليك خايفين من ناس المديدا حرقتني
سألين المولى يكفيك شرهم
الدوام دايرين تتقسم البلد و الحريقة بين أخوان تولّع نار
ومن قبل ومن بعد الختام الوصية الما بعدها
الحاجة العازه والدة الفرسان
فوق رأسك تختها وفرق جنحيك تضم الوالدة الجابت الجنيان
ولازم تخت فرق عينيك أن الأمومة وظيفة عامة قومية
المرأة الأم الوالدة حاضنة جناها الفي المستقبل فوق أكتافو عزّة الأوطان
تتخت في سلم الوظائف بأعلى مكان
عليه تأخد من الرواتب قمّة الدرجات
ترضّع الولد فيه ترسّخ هوية عزّة السودان
وتراعيه لامن يشب يشتد عودو يتخرّج مواطن صالح
وذلك الأم يكفيها افتخار
ونحب نقول بعد الصلاة والسلام على نبي {الله} الرسول
سيدنا وحبيبنا القال وما كان قولو عن هوى
( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)
يا الشيخ صاحب العلم وأنت مرطّب
ويا الشيخ المتربع فوق زكائب المال والرطوبة منك تطبطب
يا خي خلي عندك دم
أخوك جارك يبيت جيعان
ولدو العريان يدج حفيان
وبت أخوك الزي فريع البان ما لاقيالها توب ولا فستان
وأنت في البيت وفي البرادو مشغّل التكييف
هدومك ولا موآخذا جزمتك جاياك من لندن
وريحتك راس جاياك من باريس
جدعة ريقك بالشوكة والسكين
وأخوانك الكتار الما بنعدوا
لقيمات وكباية من ست شاي
أو فول وطعمية من كنتين
وأخوك ويمكن يكون ود أمك وأبوك
العرق من فوق جبينو يسيل أنهار
تحت الشمس شغال عزّ الضهر في حر النهار
يقول حمارتي العرجاولا أتزل واتهان
لي مرطب أعمى سجم خشمو ما بعرف
إلا بالشمال دولار وباليمين دينار
تقول لي ما ربنا ذاته فضّل ناس على ناس
وإنت جاي تساوي بيناتهم
نقول ومن هو غير الكريم رب الناس القال
{ فما الذين فُضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فهم فيه سواء }
[ 71 النحل ]
التكريم يا ناس {الله} يا جماعة الخير
والحاضر يحدث الغائب
ما هو أن تتربّع فوق كيمان من وسخ دنيا
قلبك بها ملان ويدك الفارغة تقول هل من مزيد في ليلك وفي النهار
الكرامة للتقوى الكرامة للتقوى الكرامة للتقوى
والدين ما عبادة وبس
الدين معاملة طيبة وكريم أخلاق
والتقوى ما حفظ آيتين ولا من الفقه سطرين
{يا أيّها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل
لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم }[13 الحجرات ]
إن كانت الأموال فيها الشرف وفخار
كان أولى بها سيد الناس الصلاة والسلام عليه النبي المختار
فيا الجيتن جيت عديل بالدرب
خت الرسول فرق عينيك أجعل منه ليك مثال
وطول ما ماشي إنت وراه ما بتضهب
ما بيخزلك وما بيخليك يوم تحتار