كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... السبت يونيو 07, 2014 6:19 pm | |
| من كتاب : الكِتَاب / سيبويه: ................................. هذا باب باب ما يُنصب فيه الاسم لأنه لا سبيل له إلى أن يكون صفة
وفي ذلك قولك : هذا رجل معه رجل قائمين . فهذا ينتصب لأن الهاء التي معه معرفة فأشرك بينهما وكأنه قال : معه امرأة قائمين . ومثله : مررت برجل مع امرأة ملتزمين ، فله إضمار في مع كما كان له إضمار في معه ، إلا أن للمضمر في معه علماً وليس في مع امرأة عًلًم إبل بالنية . ويدلك على أنه مضمر في النية قولك : مررت بقوم مع فلان أجمعون . ومما يجوز فيه الصفة : فوق الدار رجل وقد جئتك برجل آخر عاقلين مسلمين . وتقول : اصنع ما أسر أخاك وأحب أبوك الرجلان الصالحان ، على الابتداء ، وتنصبه على المدح والتعظيم ، كقول الخرنق [ من قيس بن ثعلبة ]: لا يبعدن قومي الذين هم : سم العدو وآفة الجزر *** باب ما ينتصب فيه الخبر لأنه خبر لمعروف يرتفع على الابتداء ، قدمته أو أخرته وذلك قولك : فيها عبداً قائماً ، وعبدالله فيها قائماً . فعبد الله ارتفع بالابتداء لأن الذي ذكرت قبله وبعده ليس به ، وغنما هو موضع له ، ولكنه يجري مجرى الاسم المبني على ما قبله . ألا ترى أنك لو قلت : فيها عبد الله حسن السكوت وكان كلاماً مستقيماً ، كما حسن واستغنى في قولك : هذا عبد الله وتقول : عبدالله فيها ، فيصير كقولك عبد الله أخوك . إلا أن عبدالله يرتفع مقدماً كان أو مؤخراً بالابتداء . ويدل على ذلك انك تقول : إن فيها زيداً ، فيصير بمنزلة قولك : إن زيداً فيها ، لأن فيها صارت مستقراً لزيد يستغني به السكوت وقع موقع الأسماء ، كما أن قولك : عبدالله لقيته يصير لقيته فيه بمنزلة الاسم ، كأنك قلت : عبدالله منطلق ، ثم أردت أن تخبر على أية حال استقر فقلت : فيها عبدالله ، ثم أردت أن تخبر على أية حال استقر فقلت قائماً ، فقائم حال مستقر فيها . وإن شئت ألغيت فيها فقلت : فيها عبدالله قائم قال النابغة : فبت كأني ساورتني ضئيلة : من الرقش في أنيابها السم ناقع وقال الهذلي : لا در دري إن أطعمت نتزلكم : قرف الحتى وعندي البر مكنوز ***
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... السبت يونيو 07, 2014 6:23 pm | |
| نبذة حول الأديب: عبدالله ابن المقفع
اسمه : عبدالله بن المقفع وكان اسمه قبل إسلامه " روزبه بن داذويه مولده: ولد على وجه التقريب عام ( 106هـ / 724 م ) في " جور / إحدى المحافظات الإيرانية ، وتعرف اليوم بـ " فيروز أباد " الواقعة في الجنوب من القرب من مدينة البصرة " من أبوين فارسيين.
يقول " ابن خالكان " : ( أن والده كان جابياً لخراج فارس من قبل الحجاج بن يوسف الثقفي والي العراق ( 75 – 95 هـ ) ولما مد يده فيما قيل إلى التلاعب بالأموال وصرفها في البذخ ، والترف .. استثار غضب الحجاج ، فأمر بضربه ضرباً مبرحاً حتى تقفعت " تشنجت " يده ، فسمي بذلك المقفع " ثم سمي بذلك ابنه الذي صار له لقباً واشتهر به .. )
تعليمه : عكف ابن المقفع على الثقافة والمعرفة في إقليم فارس وأخذ يتعلم الفارسية ويتعرف على أصولها .. ويدرس إلى جانب ذلك الحضارة الإيرانية القديمة, .. ألقى عصى التسيار في البصرة .. وكانت وقتئذ منتدى العلماء والأدباء ومنبت فحولها ومقر الرواة والمحدثين من الشعراء والكتاب . وكان في الخامسة عشر من عمره على وجه التقريب فتلقى فيها مبادئ الفصاحة .. وتعلم فيها فنون البلاغة ، ثم خالط الأعراب الذين يفدون إليها من البادية ، فأخذ اللغة والشعر عنهم ، وزاد محصوله من التراث الأدبي القديم ، كما كان يجالس الأدباء والشعراء في المربد فسلس لسانه ، ورقت ألفاظة ، وعذبت معانية ، وتدرب على أساليب الفصاحة العربية أيضاً عن طريق اتصاله بآل الأهتم ، وهم أهل فصاحة ولسن ، فقوم ذلك من لسانه . فكانت تلك النشأة المزدوجة لها أعظم الأثر في تكوين ابن المقفع تكويناً نادراً إذ جمع بين الثقافتين العريقتين الفارسية والعربية وساعده على التمكن من الآداب العربية حدة ذهنه وعمق دراسته للآداب الفارسية ونيله منها محصولاً كبيراً لم يدركه أحد من معاصريه . وكان ابن المقفع مثلاً حياً في النبوغ والعبقرية تتراءى عليه مخايل الذكاء منذ نعومة أظفاره .
ما قاله النقاد : حظي ابن المقفع باهتمام بالغ في الدراسات النقدية القديمة والحديثة وذلك للمكانة التي تبؤها في الأدب العربي .
-فيروي محمد بن سلام عن مشايخه قولهم : ولا كان في العجم أذكى من ابن المقفع أجمع .
- وقال الجاحظ عنه : لم يفسر البلاغة تفسير ابن المقفع أحد ..!
- وترجم ابن النديم له فكان مما قاله : عبدالله بن المقفع من أعلام المترجمين من اللغة البهلوية " إحدى لغات فارس " إلى اللغة العربية ويضعه في الصدارة بالنسبة لمترجمي العصر العباسي، وإن ابن المقفع هو الذي شرع طريقة تدوين التاريخ لأنه ترجم كتاب " سير ملوك فارس " فكان مثلاً للعرب في كتابة التاريخ .
- وأثنى عليه خليل مردم بقوله : ما رزقت العربية كاتباً حبب الحكمة إلى النفوس كابن المقفع .. فإنه يعمد إلى الحكمة العالية فلا يزال يروضها بعذوبة ألفاظه .. ويستزلها بسلامة تراكيبه .. حتى يبرزها إلى الناس ، سهلة المأخذ ، بادية الصفحة .. فهو من هذه الناحية : أكتب الحكماء .. وأحكم الكتاب
- ويذكره زكي مبارك فيقول : وحقاً كان أمة في البلاغة ، ورصانة القول ، وشرف المعاني .. مع وضوح الغرض .. وسمو الأسلوب .. وهو أكبر كتاب عصره .. تأنقاً في صوغ الجمل ، وكن يقوم في النثر بما كان يقوم به زهير في الشعر .! وهو أحد الكتاب اللذين لم يلتزموا السجع ..
- ويقول محمد كرد : كأن ألفاظ ابن المقفع .. منخولة في منخل دقيق نفى الزؤان مما يحمل أما التركيب فهي موضع العجب .! في رصف بعضها إلى جانب بعض .. على غاية الإحكام ثم ليس هو في ألفاظه بالبخيل ولا المسرف يعطي منها بمقدار ، ثم يلبس معانية حلة قشيبة فيجمع بين الجزالة والوضوح ، والإيجاز .. ومعانية كلها ناصعة
- قال عنه عميد الأدب العربي طه حسين : إن ابن المقفع كان عظيم الحظ من الثقافة العربية والبهلوية واليونانية ) ويقول المستشرق الألماني " يوهان فك " : ( إن ابن المقفع سمق في عصره مجده غير مزعزع ، وعد من البلغاء اللامعين في العالم العربي ) ولغة ابن المقفع سوية شفافة مبسطة حسب أغراضها ، وبدلاً من الثروة الفياضة في المادة البدوية القديمة تكتفي لغة ابن المقفع إلى حد بعيد بالتعبيرا ت العامة وتؤثر تصوير الخصائص البارزة بعبارات مقاربة ..
- ويقول شوقي ضيف : والحق .. أن ابن المقفع بصناعة أساليبه ، رغم ما يبدو عليها أحياناً من انحرافات جرته إليها دقته المبالغة .. كان ينفر نفوراً شديداً من التقعير والتبحر فيه.
ويصفه محمد غفران الخراساني بقوله : لقد كان ابن المقفع .. غزير المعاني .. إذا كتب أمعن في اختيار المعنى .. ثم أمعن في اختيار اللفظ المناسب لتأدية هذا المعنى . وكان قلم ابن المقفع يقف ، فقيل له غي ذلك ، فقال : " إن الكلام .. يزدحم في صدري .. فأقف لأتخيره ..!
اتهامه بالزندقة انقسم الباحثون في أمره فمنهم من رماه بالزندقه ومنهم من نفاها عنه وهو أمر غامض تكتنفه شواهد وملابسات تاريخية ، يقول خليل مردم : " إذا قصدوا بالزندقة جحد أركان الإسلام ومخالفة أحكامه والطعن فيه والكيد له ، فابن المقفع لم يثبت عليه شيء من ذلك .. وإن أرادوا بها التهاون في الفرائض وصحبة المتهمين في دينهم ، والتفكير الحر .. فيكون ابن المقفع زنديقاً .. "
ولعل مجالسته سمار الليالي ومخالطته لبعض الملاحدة كان متنفساً لما يحمله من ضيق في صدره ومن سخط إزاء حكم المنصور الجائر !!
مؤلفاته : -الأدب الكبير -الأدب الصغير -أدب الكاتب -كليلة ودمنة -رسالة الصحابة
ترجمته من الفهلوية إلى العربية - كتاب التاج في سيرة أنوشروان - آئين نامه - سير ملوك الفرس / من أهم الكتب التي ترجمها ولقد اندثر مع غيره من الآثار الفارسية - تنسر نامه
المؤلفات والرسائل العلمية حول ابن المقفع : -ابن المقفع الكاتب والمترجم والمصلح أحمد علبي - ابن المقفع صريع الفكر الحر محمد حمود. - تنوع الأداء البلاغي في أدب ابن المقفع رسالة ماجستير نوير الثبيتي.
وفاته : يختلف المؤرخون في قصة قتل ابن المقفع وإن كان كثيرو منهم يشير إلى أن المنصور أمر واليه على البصرة سفيان بن معاوية بقتل ابن المقفع بسبب كتاب كتبه ابن المقفع أغاظ المنصور.. وقد نفذ معاوية قتل ابن المقفع إذ كان يحمل في نفسه حقدا دفينا عليه . وكان ذلك في سنة : ( 142هـ / 759م ).
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... السبت يونيو 07, 2014 6:27 pm | |
|
من كتاب الأدب الصغير / ابن المقفع: .......................................
- لا عقل لمن أغفله عن آخرته ما يجد من لذة دنياه ..وليس من العقل أن يحرمه حظه من الدنيا بصره بزوالها
- من لا عقل له فلا دنيا له ولا آخرة
- وأمارة صحة العقل.. اختيار الأمور بالبصر وتنفيذ البصر بالعزم .. وللعقول سجيات .. وغرائز بها تقبل الأدب وبالأدب تتنمى العقول وتزكو.
- والعقل بإذن الله هو الذي يحرز الحظ ويؤنس الغربة وينفي الفاقة ويعرف النكرة ويثمر المكسبة ويطيب الثمرة ويوجه السوقة عند السلطان ويستنزل للسلطان نصيحة السوقة ويكسب الصديق وينفي العدو
- وليعلم أن على العاقل أموراً إذا ضيعها حكم عقله بمقارنة الجهال فعلى العاقل أن يعلم أن الناس مشتركون فمستوون في الحب لما يوافق والبغض لما يؤذي وأن هذه منزلة اتفق عليها الحمقى والأكياس ثم اختلفوا بعدها في ثلاث خصال هن جماع الثواب وجماع الخطأ وعندهن تفرقت العلماء والجهال والحزمة والعجزة .
- ليس من الدنيا سرور يعدل صحبة الإخوان ولا فيها غم يعدل فقدهم
- على العاقل مخاصمة نفسه ومحاسبتها والقضاء عليها والإثابة والتنكيل بها
-أشد الفاقة عدم العقل وأشد الوحدة وحدة اللجوج ولا مال أفضل من العقل ولا أنيس آنس من الاستشارة
- أفضل ما يورث الأباء الأبناء الثناء الحسن والأدب النافع والإخوان الصالحون
- العجب آفة العقل واللجاجة قعود الهوى والبخل لقاح الحرص والمراء فساد العقل والحمية سبب الجهل والأنفة توأم السفه والمنافسة أخت العداوة
- ليست للخلة التي هي الغنى مدح إلا وهي للفقير عيب .. فإن كان شجاعاً .. سمي أهوجاً وإن كان جواداً .. سمي مفسداً .. وإن كان حليماً .. سمي ضعيفاً وإن كان قوياً .. سمي بليداً وإن كان لسناً .. سمي مهذاراً وإن كان صموتاً .. سمي عيياً
-إن للسلطان المقسط حقاً لا يصلح لخاصة ولا عامة أمر إلا بإرادته .. فذو اللب حقيق على أن يخلص لهم النصيحة ، ويبذل لهم الطاعة ويكتم سرهم ويزين سيرتهم ويذب بلسانه ويده عنهم ....، ولا يعثر عليهم إذا رضوا عنه ، ولا يتغير عليهم إذا سخطوا عليه وأن يحمدهم على ما أصاب من خير منهم غيرهم ، فإنه لا يقدر أحد أن يصيبه بخير إلا بفاع الله عنه بهم .
- وقد يسعى إلى أبواب السلطان أجناس من الناس كثير أم الصالح فمدعو وأما الطالح فمقتحم وأما ذو الأدب فطالب وأما من لا أدب له فمختلس وأما القوي فمدافع وأما الضعيف فمدفوع وأما المحسن فمستثيب وأما المسيء فمستجير فهو مجمع البر والفاجر والعالم والجاهلب والشريف والوضيع
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... السبت يونيو 07, 2014 6:30 pm | |
| من كتاب الأدب الكبير / ابن المقفع ................................. - قطعة أدبية رائعة في وصف صديقه : إني مخبرك عن صاحب .. كان أعظم الناس في عيني ، وكان رأس ما أعظمه عندي صغر الدنيا في عينه .. كان خارجاً من سلطان بطنه .. فلا يشتهي ما لا يجد ولايكثر إذا وجد وكان خارجاً من سلطان فرجه .. فلا يدعو فلا يدعو لى ريبة ولا يستخف به رأياً ولا بدن! وكان خارجاً من سلطان لسانه .. لا يقول .. ما لم يعلم ولا ينازع .. فيما يعلم ! وكان خارجاً من سلطان الجهالة .. فلا يقدم أبداً .. إلا على ثقة بمنفعة وكان أكثر دهره .. صامتاً ! فإذا نطق .. بذ القائلين .! كان يرى .. متضعفاً مستضعفاً فإذا جاء الجد .. فهو الليث عادياً !! وكان .. لا يدخل في دعوى ولا يشترك في مراء ولا يدلي بحجة حتى يرى .. قاضياً عادلاً وشهوداً عدولاً ... وكان .. لا لوم أحد على ما قد يكون العذر في مثله .. حتى يعلم ما اعتذاره .! وكان .. لا يشكو .. وجعاً إلا لمن يرجو عنده البرء .. وكان .. لا يستشير صاحباً لا من يرجو عنده النصيحة .! وكان .. لا يتبرم ولا يتسخط ولا يشتهي ولا يشتكي ! وكان .. لا ينتقم على الوليِ ولا يغفل عن العدو ولا يخص نفسه عن إخوانه بشيء من .. اهتمامه وحيلته وقوته !
- أعدل السير أن تقيس الناس بنفسك فلا تأتي إليهم إلا ما ترضى أن يؤتى إليك . - إن وجدنا الناس قبلنا .. كانوا أعظم أجساماً وأعظم مع أجسامهم أحلاماً وأشد مع قوتهم للأمور امتحاناً .. وأطول أعماراً وأطول بأعمارهم للأشياء اختباراً ..
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... السبت يونيو 07, 2014 6:33 pm | |
| نبذة حول الأديب: عبدالله بن مسلم بن قتيبة
اسمه : أبو محمد عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري مولده : ولد سنة 213هـ ببغداد ( وقيل بالكوفة ) أصله فارسي أو تركي من مرو بخراسان ومن ثم نسب إليها فقيل : المروزي
تعليمه : اختلف في صباه إلى الكتاب ، فحفظ شيئاً من القرآن الكريم والحديث الشريف والأشعار وشيئاً من الفقه والنحو والحساب ، ولم يكد يشب عن الطوق حتى أخذ يختلف إلى المساجد الجامعة بموطنه بغداد يأخذ عن علماؤها كل ما عندهم من علوم اللغة والشريعة والحديث ، وعكف على المترجمات يقرأ فيها ويستوعب ، وخاصة ما ترجم عن الفارسية ، ولمع اسمه في بيئة الفقهاء فتولى القضاء بدينور ، ولذلك يقال له الدينوري . وقد أكب على كتب الجاحظ يدرسها ويتمثلها وعاد إلى بغداد مؤثراً الاشتغال بالتدريس والتعليم
محطات :
ما قاله النقاد : br> يعد ابن قتيبة أكبر مؤلف أدبي في العصر العباسي الثاني بعد الجاحظ يقول ( شوقي ضيف ) : كتابته مرتبة مبوبة في أدق نسق ، ويكفي أن ننظر في فهرس ( عيون الأخبار) فسنرى الكتاب من كتبه العشرة يفتح ، ولكل كتاب فصوله المترابطة معه ، وكأنها حلقات في سلسلة متتابعة وليس في داخلها ما يوهن العلاقات المنطقية بين الكلام ، بل لكأنما الكتاب خيط ممتد أحكمت فصوله ونسقت مواده تنسيقاً دقيقاً . وابن قتيبة يخطو بالتأليف الأدبي من هذه الناحية بعد الجاحظ خطوات واسعة ، إذ لا يسمح لأي فصل داخلي في كتاب فضلاً عن الكتاب نفسه بأي استطراد يخلخل الكلام أو يفقده سياقه . ولكن إذا تفوق على الجاحظ من حيث نسق التأليف فإن الجاحظ يتفوق عليه في وصله الأدب بمجتمعه .
مؤلفاته : - مشكل القرآن - تأويل مختلف الحديث - المعارف - سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم - أخبار موجزة عن العلماء - الأشربة - الميسر والقداح - الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة - الشعر والشعراء - معاني الشعر الكبير - أدب الكاتب -عيون الأخبار ( وهو أهم كتبه جعله في أربع مجلدات ضخمة ووزعه على عشرة كتب )
وفاته : توفي سنة 276 هـ
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... السبت يونيو 07, 2014 6:36 pm | |
| من كتاب أدب الكاتب / ابن قتيبة المسمون بأسماء النبات
ثُمَامُة : واحدة الُّثمام لا، وهي شجر ضعيف له خوص أو شبيه بالخوص ،وربما حشي به خَصَاصُ البيوت ، قال عبيد بن الأبرص : عَيُّوا بأمرهم كما : عَيَّتْ ببيضتها الحمامة جعلت لها عودين من : نشم ، وآخر من ثُمامة والحمامة : هنا القمرية . سَمُرَة : واحدة السمر ، وهو شجر أمَّ غيلان . طلحة : واحدة الطلح ، وهي شجر عِظَام . سَيابة : واحدة السَّياب، وهو البلح . عًرَادة : واحدة العَراد ، وهي شجر مُرارة : واحدة المُرار ، وهو نبت إذا أكلته الإبل قلصت عن مشافرها ، ومنه قيل : بنو آكل المُرار شَقِرَةُ : واحدة الشَّقِر ، وهو شقائق النعمان ، قال الشاعر وهو طرفة : * وعلا الخيل دماء كالشَّقِر * عَلْقَمة : واحدة العلقم ، وهو الحنظل ,
-------------- المصدر : أدب الكاتب / كتاب المعرفة ، باب أصول أسماء الناس
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... السبت يونيو 07, 2014 6:40 pm | |
| من كتاب الشعر والشعراء / ابن قتيبة: ..................................... اجتمع عند عبد الملك أشراف من الناس والشعراء، فسألهم عن أرق بيت قالته العرب، فاجتمعوا على بيت امرىء القيس: وما ذرفت عيناك إلا لتضربي ... بسهميك في أعشار قلب مقتل وقال: والله أنجح ما طلبت به ... والبر خير حقيبة الرحل وقال: من آل ليلى وأين ليلى ... وخير ما رمت ما ينال هو امرؤ القيس بن حجر بن الحرث بن عمرو بن حجر آكل المرار بن معاوية بن ثور، وهو كندة. وأمه فاطمة بنت ربيعة ابن الحرث بن زهير، أخت كليب ومهلهل ابني ربيعة التغلبيين. وكليب هو الذي تقول فيه العرب: أعز من كليب وائل وبمقتله هاجت حرب بكر وتغلب. وكان قباذ ملك فارس ملك الحرث بن عمرو جد امرىء القيس على العرب، ويقول أهل اليمن: أن تبعا الأخير ملكه، وكان الحرث ابن أخته، فلما هلك قباذ وملك أنوشروان ملك على الحيرة المنذر بن ماء السماء، وكانت عنده هند بنت الحرث بن عمرو بن حجر، فولدت له عمرو بن المنذر وقابوس بن المنذر، وهند عمة امرىء القيس، وابنها عمرو هو محرق. ثم ملكت بنو أسد حجرا عليها، فساءت سيرته، فجمعت له بنو أسد، واستعان حجر ببني حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم، فقال امرؤ القيس: تميم بن مر وأشياعها ... وكندة حولي جميعا صبر فبعثت بنو أسد إلى بني حنظلة تستكفها وتسألها أن تخلى بينها وبين كندة، فاعتزلت بنو حنظلة، والتقت كندة وأسد، فانهزمت كندة وقتل حجر، وغنمت بنو أسد أموالهم. وفي ذلك يقول عبيد بن الأبرص الأسدي:
هلا سألت جموع كن ... دة يوم ولوا هاربينا وكان قاتل حجر علباء بن الحرث الأسدي، وأفلت امرؤ القيس يومئذ، وحلف لا يغسل رأسه ولا يشرب خمرا حتى يدرك ثأره ببني أسد، فأتى ذا جدن الحميري فاستمده فأمده، وبلغ الخبر بني أسد فانتقلوا عن منازلهم، فنزلوا على قوم من بني كنانة بن خزيمة، والكنانيون لا يعلمون بمسير امرىء القيس إليهم، فطرقهم في جند عظيم، فأغار على الكنانيين وقتل منهم، وهو يظن أنهم بنو أسد ثم تبين أنهم ليسوا هم، فقال: ألا يا لهف نفسي إثر قوم ... هم كانوا الشفاء فلم يصابوا وقاهم جدهم ببني أبيهم ... وبالأشقين ما كان العقاب وأفلتهن علباء جريضا ... ولو أدركنه صفر الوطاب ثم تبع بني أسد فأدركهم وقتل فيهم قتلا ذريعا، وقال: قولا لدودان عبيد العصا ... ما غركم بالأسد الباسل قد قرت العينان من وائل ... ومن بني عمرو ومن كاهل نطعنهم سلكى ومخلوجة ... كرك لأمين على نابل حلت لي الخمر وكنت امرءا ... عن شربها في شغل شاغل فاليوم أشرب غير مستحقب ... إثما من الله ولا واغل ثم إن المنذر بن ماء السماء غزا كندة فأصاب منهم، وأسر اثنى عشر فتى من ملوكهم، فأمر بهم فقتلوا بمكان بين الحيرة والكوفة، يقال له جفر الأملاك، وكان امرؤ القيس يومئذ معهم، فهرب حتى لجأ إلى سعد بن الضباب الإيادي، سيد إياد، فأجاره. وكان ابن الكلبي يذكر أن أم سعد كانت عند حجر أبي امرىء القيس، فتزوجها الضباب فولدت سعدا على فراشه، واستشهد على ذلك قول امرىء القيس: يفكهنا سعد وينعم بالنا ... ويغدو علينا بالجفان وبالجزر ونعرف فيه من أبيه شمائلا ... ومن خاله ومن يزيد ومن حجر وهذا الشعر يدل على أن العرب كانت في الجاهلية ترى الولد للفراش. ثم تحول إلى جبلى طيء، فنزل على قوم، منهم عامر بن جوين الطائي، فقالت له ابنته: إن الرجل مأكول فكله، فأتى عامر أجأ وصاح: ألا إن عامر بن جوين غدر، فلم يجبه الصدى، ثم صاح: ألا إن عامر بن جوين وفى، فأجابه الصدى، فقال: ما أحسن هذه وما أقبح تلك! ثم خرج امرؤ القيس من عنده، فشيعه، فرأت ابنته ساقيه وهو مدبر، وكانتا حمشتين، فقالت: ما رأيت كاليوم ساقى واف، فقال: هما ساقا غادر أقبح. ويقال إن صاحب هذا القول أبو حنبل بن مر مجير الجراد. ويقال إن ابنته لما أشارت عليه بأخذ ماله دعا بجذعة من غنمه، فحلبها في قدح ثم شرب فروى، ثم استلقى وقال: والله لا أغدر ما أجزأتني جدعة، ثم قام فمشى، وكان أعور سناطا، قصيرا حمش الساقين، فقالت ابنته: ما رأيت كاليوم ساقي واف؟ فقال لابنته: يا بنية، هما ساقا غادر شر، وقال: لقد آليت أغدر في جداع ... ولو منيت أمات الرباع لأن الغدر في الأقوام عار ... وإن الحر يجزأ بالكراع ولم يزل ينتقل من قوم إلى قوم بجبلى طيىء، ثم سمت به نفسه إلى ملك الروم، فأتى السموأل بن عادياء اليهودي، ملك تيماء، وهي مدينة بين الشأم والحجاز، فاستودعه مائة درع وسلاحا كثيرا، ثم سار ومعه عمرو بن قميئة، أحد بني قيس بن ثعلبة، وكان من خدم أبيه، فبكى ابن قميئة، وقال له: غررت بنا، فأنشأ امرؤ القيس يقول: بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه ... وأيقن أنا لاحقان بقيصرا فقلت له لا تبك عينك إنما ... نحاول ملكا أو نموت فنعذرا وإني أذين إن رجعت مملكا ... بسير ترى منه الفرانق أزورا على ظهر عادي تحاربه القطا ... إذا سافه العود الديافي جرجرا
وبلغ الحرث بن أبي شمر الغساني، وهو الحرث الأكبر، ما خلف امرؤ القيس عند السمؤال، فبعث إليه رجلا من أهل بيته، يقال له الحرث بن مالك، وأمره أن يأخذ منه سلاح امرىء القيس وودائعه، فلما انتهى إلى حصن السموأل أغلقه دونه، وكان للسموأل ابن خارج الحصن يتصيد، فأخذه الحرث، وقال للسموأل: إن أنت دفعت إلي السلاح وإلا قتلته، فأبى أن يدفع إليه ذلك، وقال له اقتل: أسيرك فإني لا أدفع إليك شيئا. فقتله. وضربت العرب المثل بالسموأل في الوفاء. وقد ذكره الأعشى في قصة له قد ذكرتها في أخباره. وصار امرؤ القيس إلى ملك الروم، فأكرمه ونادمه، واستمده فوعده ذلك، وفي هذه القصة يقول: ونادمت قيصر في ملكه ... فأوجهني وركبت البريدا إذا ما ازدحمنا على سكة ... سبقت الفرانق سبقا بعيدا ثم بعث معه جيشا فيهم أبناء ملوك الروم، فلما فصل قيل لقيصر: إنك أمددت بأبناء ملوك أرضك رجلا من العرب، وهم أهل غدر، فإذا استمكن مما أراد وقهر بهم عدوه غزاك. فبعث إليه قيصر مع رجل من العرب كان معه يقال له الطماح بحلة منسوجة بالذهب مسمومة، وكتب إليه: إني قد بعثت إليك بحلتي التي كنت ألبسها يوم الزينة، ليعرف فضل منزلتك عندي، فإذا وصلت إليك فالبسها على اليمن والبركة، واكتب إلي من كل منزل بخبرك. فلما وصلت إليه الحلة اشتد سروره بها، ولبسها، فأسرع فيه السم وتنفط، جلده والعرب تدعوه ذا القروح لذلك، ولقوله: وبدلت قرحا داميا بعد صحة ... فيالك نعمى قد تحول أبؤسا وقال الفرزدق: وهب القصائد لي النوابغ إذ مضواوأبو يزيد وذو القروح وجرول قال أبو محمد: أبو يزيد هو المخبل السعدي، وذو القروح امرؤ القيس، وجرول الحطيئة. ولما صار إلى مدينة بالروم تدعى أنقرة ثقل، فأقام بها حتى مات، وقبر هناك، وقال قبل موته: رب خطبة مسحنفره ... وطعنة مثعنجره وجعبة متحيره ... تدفن غدا بأنقره ورأى قبرا لامرأة من بنات ملوك الروم هلكت بأنقرة، فسأل عن صاحبه فخبر بخبرها، فقال: أجارتنا إن المزار قريب ... وإني مقيم ما أقام عسيب أجارتنا إنا غريبان ههنا ... وكل غريب للغريب نسيب وعسيب: جبل هناك. ولما بلغ السموأل موت امرىء القيس دفع ما خلف عنده من السلاح وغيره إلى عصبته. وكان امرو القيس مئناثا لا ذكر له، وغيورا شديد الغيرة، فإذا ولدت له بنت وأدها، فلما رأى ذلك نساوه، غيبن أولادهن في أحياء العرب، وبلغه ذلك فتتبعهن حتى قتلهن. وكان امرؤ القيس جميلا وسيما، ومع جماله وحسنه مفركا، لا تريده النساء إذا جربنه. وقال لامرأة تزوجها: ما يكره النساء مني؟ قالت: يكرهن منك أنك ثقيل الصدر، خفيف العجز، سريع الإراقة، بطىء الإفاقة، وسأل أخرى عن مثل ذلك فقالت: يكرهن منك أنك إذا عرقت فحت بريح كلب! فقال: أنت صدقتني، إن أهلي أرضعوني بلبن كلبة، ولم تصبر عليه إلا امرأة من كندة يقال لها هند، وكان أكثر ولده منها، وكان يعد من عشاق العرب والزناة. وكان يشبب بنساء: منهن فاطمة بنت العبيد بين ثعلبة بن عامر العذرية، وهي التي يقول لها: أفاطم مهلا بعض هذا التدلل ويقال لها: لا وأبيك ابنة العامر ... ي لا يدعي القوم أني أفر ومنهن أم الحرث الكلبية، وهي التي يقول فيها: كدأ بك من أم الحويرث قبلها ... وجارتها أم الرباب بمأسل ومنهن عنيزة، وهي صاحبة يوم دارة جلجل.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... السبت يونيو 07, 2014 6:46 pm | |
| نبذة حول الأديب: مؤرج السدوسي البصري
اسمه : هو أبو فيد مؤرج بن عمرو بن الحارث السدوسي العجلي ( .....- 195هـ) مولده : ولد في البصرة ولم يعرف في أي سنة ولد .
تعليمه : أخذ في البصرة عن الخليل بن أحمد وأبي عمرو بن العلاء ، وروي عن أبي زيد الأنصاري ، كما روى الحديث عن شعبة بن الحجلج .وفي سنة 189هـ= 805 م سار الرشيد إلى الري ومعه ابنه المأمون ، وكان مؤرج في حاشية المأمون ، فسكن مرو حيناً ثم انتقل إلى نيسابور ، وقد أخذ عنع مشايخ البلدين ومشايخ جرجان في الأغلب .
وكان عالماً بالحديث واللغة والنحو والأنساب والشعر ، والغالب عليه اللغة والشعر .
ووصف مؤرج مذهبه فقال : قدمت من البادية ولا معرفة لي بالقياس في العربية ، وإنما كانت معرفتي قريحة . وأول ما تعلمت القياس في حلقة أبي زيد الأنصاري بالبصرة . وقد كان ينظم الشعر .
مؤلفاته : -كتاب غريب القرآن -كتاب الأنواء -كتاب المعاني -كتاب جماهر القبائل -كتاب نسب قريش -كتاب حذف نسب قريش -كتاب الأمثال
وفاته : توفي في نيسابور على أغلب الأقوال ، سنة 195هـ
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... السبت يونيو 07, 2014 6:48 pm | |
| من كتاب حذف من نسب قريش هذا كتاب حذف من النسب ، ولو كتبت كتاب استئصال لشغلتني سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرة بني العباس دهراً . ولد عبد مناف بن قصي بن هاشماً بن فالج بن ذكلون من بني سليم ونوفلاً ، أمه وافدة ابنة أبي عدي من بني مازن بن صعصعة . واسم هاشم عمرو ، وإنما سمي هاشماً لأن قريشاً أصابتهم أزمة فخرج إلى فلسطين فابتاع طحيناً وخبزه ثم حمله . فلما قدم مكة نحر الإبل التي قدم عليها وهشم الخبز وثرد . ويقال : هو أول من ثرد فسمي هاشماً ..... | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... السبت يونيو 07, 2014 6:50 pm | |
| نبذة حول الأديب: محمد بن سلام الجمحي اسمه : هو أبو عبدالله محمد بن سلام بن عبيد الله بن سالم ( 140-231 هـ)
مولده ولد في البصرة سنة 140هـ = 757م
تعليمه : سمع العلم والأدب من نفر كثيرين منهم أبوه ومنهم : الأصمعي وبشار بن برد وأبو البيداء الرياحي وأبو عبيدة معمر بن المثنى ومروان بن أبي حفصة والمسيب بن سعيد والمفضل الضبي ويونس بن حبيب . وهو من رواة اللغة والأشعار ، إلا أنه أوسع شهرة وأثبت قدماً في رواية الشعر .
محطات : - أن شهرة محمد بن سلام الجمحي وقيمته في تاريخ الأدب والنقد في تاريخ التأليف العربي ترجعان إلى كتابه الذي وصل إلينا باسم طبقات الشعراء .
ما قاله النقاد : -يقول ( عمر فروخ ) : إن قيمة كتاب طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي حملت المستشرق ( يوسف هل ) على أن يناقش في مقدمة هذا الكتاب طريقة التأليف التي أتبعها ابن سلام والتي كانت مألوفة في عصره وبعد عصره أيضاً .
يرى يوسف هل أن التأليف القديم كان قائماً على الرواية : على نقل الخبر بمعناه أو بلفظه واحداً عن واحد . إن ابن دريد مثلاً كان الراوية الثقة لكتاب (فحولة الشعراء للأصمعي ) ، بينما أبو حاتم الجزي هو الذي جمع الكتاب ودونه . أما الأصمعي نفسه فهو موجد فكرة الكتاب ومؤلفة . وكذلك الشأن في كتاب طبقات الشعراء لابن سلام الجمحي ، فإن أبا طاهر محمد بن أحمدج القاضي كان راوية الكتاب ، بينما كان أبو خليفة الفضل بن الحباب جامع الكتاب ومدونه . أما محمد بن سلام الجمحي فكان الموجد الروحي لكتاب طبقات الشعراء والمؤلف له .
-من بعض آراء ( يوسف هل ) في كتاب طبقات الشعراء : في كتاب طبقات الشعراء مرحلة أساسية : مرحلة ابتكار الفكرة لهيكل الكتاب يجعل الشعراء طبقات بعضها تحت بعض حسب شاعرية الشعراء . وقد أراد ابن سلام الجمحي أن يجعل شعراء الجاهلية عشرة طبقات في كل طبقة أربعة شعراء ، وأن يجعل شعراء الإسلام مثل ذلك .ثم بدا له أن ثمة شعراء بين الجاهلية والإسلام يستحقون الذكر ، فلم يجعلهم في طبقات على حسب شاعريتهم ، بل جمع قسماً منهم باسم الفن ، الذي برعوا فيه فجعلهم ( شعراء المراثي ) . أما الباقون فقد قسمهم بحسب المدن التي نشأوا فيها .
مؤلفاته : -كتاب غريب القرآن -كتاب الفاصل في مُلح الأخبار والأشعار -بيوات العرب -طبقات الشعراء الجاهليين -كتاب طبقات الشعراء الإسلاميين -كتاب الحلاب وأجر الخيل -طبقات الشعراء ( من أشهر كتبه جمعه المستشرق / يوسف هل )
وفاته : توفي في بغداد سنة 231هـ=846 م
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... السبت يونيو 07, 2014 6:56 pm | |
| من كتاب طبقات الشعراء / محمد بن سلام الشعر ورواية نحله : والشعرصناعة وثقافة يعرفها أهل العلم كسائر أصناف العلم والصناعات : منها ما تثقفه العين ، ومنها ما تثقفه الأذن ، ومنها ما تثقفه اليد ، ومنها ما يثقفه اللسان . ومن ذلك اللؤلؤ والياقوت لا يعرف كلاهما بصفة ولا وزن دون المعاينة ممن يستبصره . ومن ذلك الجهبذ بالدينار والدرهم لا يعرف جودتهما بلون ولا لمس ولا طراز ولا حس ولا صفة ، ويعرفها الناقد عند المعاينة : فيعرف بهرجها وزائفها وستوفها ومفرغها .... وإن كثرة المدارسة تعين على العلم . وكان ممن هجن الشعر وأفسده وحمل كل غثاء محمد بن إسحاق ، وكان من علماء الناس بالسير ، فنقل الناس عنه الأشعار . وكان يعتذر منها ويقول : لا علم لي بالشعر ، إنما أوتى به فأحمله . ولم يكن ذلك له عذراً ! فكتب ابن إسحاق في السير من أشعار الرجال الذين لم يقولوا شعراً قط ومن أشعار النساء .... ثم جاوز ذلك إلى عاد وثمود . أفلا يرجع لنفسه فيقول : من حمل هذا الشعر ومن أداه إلينا منذ ألوف السنين ؟ والله يقول : { وإنه أهلك عاداً الأولى وثمود فما أبقى } .... ففصلنا في هذا الكتاب الشعراء من من أهل الجاهلية والإسلام والمخضرمين ونزلناهم منازلهم ، واحتججنا لكل شاعر بما وجدنا له من حجة وما قال العلماء فيهم . وقد اختلفت الرواة فيهم : فنظر قوم من أهل العلم بالشعر والنفاذ في كلام العرب والعلم في العربية ، إذا اختلفت الرواة ، وقالوا بآرائهم . وقالت العشائر بأهوائها . فلا ينفع الناس في ذلك إلا الرواية عمن تقدم . فلما راجعت العرب رواية الشعر وذكر أيامها ومآثرها ، استقل بعض العشائر شعر شعارائهم وما ذهب من ذكر وقائعهم . وكان قوم قلّت وقائعهم وأشعارهم وأرادوا أن يلحقوا بمن له الوقائع والأشعار فقالوا على ألسن شعرائهم . ثم كان الرواة بعد فزادوا في الأشعار . وليس يُشكل على أهل العلم زيادة ذلك ، ولا ما وضع المولدون . وإنما عضل بهم أن يقول الرجل من أهل بادية من ولد الشعراء أو الرجل ليس من ولدهم ، فيُشكل ذلك بعض الإشكال . وكان أول من جمع أشعار العرب وساق حديثها حماد الراوية وكان غير موثوق به : كان ينحل شعر الرجلِ وغيره ، وكان يزيد في الأشعار .
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... السبت يونيو 07, 2014 7:00 pm | |
| نبذة حول الأديب: يحيى بن خالد البرمكي مولده : ولد سنة 120 هـ
تعليمه : وتمتّع يحيى بقدر كبير من الثقافة والأدب، قال عنه ياقوت في ( معجم الأدباء ): " كان من أكمل أهل زمانه أدباً وفصاحة وبلاغة ". ويتجلى هذا بوضوح في أقواله ووصاياه ومواقفه.
وكان أبو عبيد الله الوزير يقول: " ما رأيت أجمع من خالد، له جمال (وفي رواية: فصاحة) أهل الشام، وشجاعة أهل خراسان، وأدب أهل العراق، وكتابة أهل السَّواد [جنوبي العراق] " .
محطات : - كانت للبرامكة مكانة عالية في الدولة العباسية ، فقد كان يحيى بن خالد البرمكي مسؤولاً عن تربية الرشيد ، اما زوجته فقد ارضعت الخليفة هارون الرشيد، وقد قام يحيى بن خالد على امر وزارة الرشيد وقد فوضه الرشيد بكل الأمور.
- وتولّى هارون الرشيد الخلافة بفضل حسن تدبير يحيى وجرأته وشدة إخلاصه، وكافأه الرشيد على ذلك فقلّده الوزارة، وأطلق يده في شؤون الخلافة، ودفع إليه الخاتَم، وقال: " يا أبتِ، أنت أجلستني ببركة رأيك، وحسن تدبيرك، قد قلّدتك أمر الرعية، وأخرجته من عنقي إليك، فأحكم في ذلك بما ترى من الصواب، واستعمل من رأيت، واعزل من رأيت ". فكان يحيى يسمّى ذا الوزارتين، وهو أول من لُقّب بذلك في الإسلام.
- وقال الأصمعي: دخلت على يحيى يوماً فقال: يا أصمعي، هل لك زوجة؟ فقلت: لا، فقال: فجارية؟ فقلت: لكم منة، فأمر بإخراج جارية غاية في الحسن والجمال والظروف، فقال لها قد وهبتك لهذا، وقال: يا أصمعي، خذها فشكرته ودعوت له، فلما رأت الجارية ذلك بكت وقالت: يا سيدي، تدفعني إلى هذا، فما ترى سماجته وقبحه؟ فقال لي: هل لك أن أعوضك عنها ألفي دينار؟ قلت: ما أكره ذلك، ودخلت الجارية إلى داره فقال لي: أنكرت على هذه الجارية أمراً فأردت أن أعاقبها بك ثم رحمتها، فقلت له: هلا أعلمتني حتى كنت لحق بالباب على صورتي الأصلية من غير أن أسرح لحيتي وأصلح عمتي وأتطيب وأتجمل، فضحك، وأمر لي بألف دينار أخرى.
- وحكى إسحاق النديم أيضاً قال: كانت صلات يحيى بن خالد إذا ركب لمن تعرض له مائتي درهم، فركب ذات يوم فتعرض لد أديب شاعر وأنشده:
يا سمي الحصور يحيى أتيحت : لك من فضل ربنا جنـتـان كل من مر في الطريق عليكم : فله من نوالـكـم مـائتـان مائتا درهم لمثـلـي قـلـيل : هي منكم للقابس العجـلان
قال له يحيى: صدقت، وأمر بحمله إلى داره، فلما رجع من دار الخلافة سأله عن حاله، فذكر أنه تزوج وقد أخذ بواحدة من ثلاث: إما أن يؤدي المهر وهو أربعة آلاف، وإما أن يطلق، وإما أن يقيم جارياً للمرأة يكفيها إلى أن يتهيأ له نقلها، فأمر يحيى بأربعة آلاف للمهر، وبأربعة آلاف لثمن منزل، وبأربعة آلاف لما يحتاج إليه المنزل، وبأربعة آلاف للبنية، وبأربعة آلاف يستظهر بها، فأخذ عشرين ألفاً وانصرف.
- وكان ليحيى كاتب يختص بخدمته ويقرب من حضرته، فعزم على ختان ولده، فاحتفل له الناس على طبقاتهم، وهاداه أعيان الدولة ووجوه الكتاب والرؤساء على اختلاف منازلهم، وكان له صديق قد اختلت أحواله وضاقت يده عما يريده مما دخل فيه غيره، فعمد إلى كيسين كبيرين نظيفين، فجعل في أحدهما ملحاً وفي الآخر أشناناً مكفراً، وكتب معهما رقعة نسختها: لو تمت الإرادة لأسعفت بالعادة، ولو ساعدت المكنة على بلوغ الهمة لاتبعت السابقين إلى برك وتقدمت المجتهدين في كرامتك، لكن قعدت القدرة عن البغية وقصرت الجدة عن مباراة أهل النعمة، وخفت أن تطوى صحائف البر وليس لي فيها ذكر، فأنفذت المبتدأ بيمنه وبركته والمختتم بطيبه ونظافته، صابراً على ألم التقصير، ومتجرعاً غصص الاقتصار على اليسير، فأما ما لم أجد إليه السبيل في قضاء حقك فالقائم فيه بعذري قول الله عز وجل "ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج" "التوبة: " والسلام. فلما حضر يحيى بن خالد الوليمة عرض عليه كاتبه الخدايا جميعها، حتى الكيسين والرقعة فاستظرفها، وأمر أن يملأ الكيسان مالاً ويردا عليه، فكان ذلك أربعة آلاف دينار.
- ولما قتل هارون الرشيد جعفر بن يحيى البرمكي نكب البرامكة وحبس يحيى وابنه الفضل وكان حبسهما في الرافقة، وهي الرقة القديمة تجاور الرقة الجديدة، وهي البلد المشهور الآن على شاطئ الفرات، ويقال لهما الرقتان، تغليباً لأحد الاسمين على الآخر، كما قيل العمران والقمران وغير ذلك.
وحكى الجهشياري في كتاب " أخبار الوزراء " أن يحيى بن خالد اشتهى في وقت من الأوقات في محبسه وهو مضيق عليه سكباجة، فلم يطلق له اتخاذها إلا بمشقة، فلما فرغ من يد المتخذ لها فانكسرت، فأنشد يحيى أبياتاً يخاطب بها الدنيا، ومضمونها اليأس وقطع الأطماع.
ما قالة النقاد : قال عنه( ياقوت ) في معجم الأدباء: " كان من أكمل أهل زمانه أدباً وفصاحة وبلاغة.
وفاته : توفي في سجنة في الرافقة فجأة بلا علة في 3/ 1/ 190هـ
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... السبت يونيو 07, 2014 7:02 pm | |
| مناظرة يحيى بن خالد البرمكي مع هشام بن الحكم سأل يحيى بن خالد البرمكي بحضرة الرشيد هشام بن الحكم فقال له : أخبرني يا هشام عن الحق هل يكون في جهتين مختلفتين ؟ قال هشام : لا . قال يحيى : فأخبرني عن نفسين اختصما في حكم الدين ، وتنازعا واختلفا ، هل يخلو من أن يكونا محقين أو مبطلين أو يكون أحدهما مبطلاً والاخر محقا ؟؟ قال هشام : لا يخلوان من ذلك ، وليس يجوز أن يكونا محقين على ما قدمت من الجواب . قال يحيى : فخبرني عن علي والعباس لما اختصما إلى أبي بكر في الميراث ، أيهما كان المحق من المبطل ؟ إذا كنت لا تقول إنهما كانا محقين ولا مبطلين . قال هشام : قال فنظرت فإذا أنني قلت : بأن عليا ـ عليه السلام ـ كان مبطلاً كفرت وخرجت عن مذهبي ، وإن قلت : أن العباس كان مبطلاً ضرب الرشيد عنقي ، ووردت عليَّ مسألة لم أكن سُئلت عنها قبل ذلك ، ولا أعددت لها جوابا ، فذكرت قول أبي عبد الله الصادق ـ عليه السلام ـ وهو يقول لي : ( يا هشام لا تزال مؤيدا بروح القدس ما نصرتنا بلسانك ) . فعلمت أني لا أخذل ، وعنّ لي الجواب . فقلت له : لم يكن من أحدهما خطأ ، وكانا جميعا محقين ، ولهذا نظيرٌ قد نطق به القرآن في قصة داود ـ عليه السلام ـ ، حيث يقول الله جل اسمه : ( وهَل أتاكَ نبؤاُ الخصم إذ تَسوروا المِحراب ) الى قوله : ( خَصمان بغى بعضُنا على بَعض ) . فأي الملكين كان مخطأً وأيهما كان مصيبا ؟ أم تقول إنهما كانا مخطئين ، فجوابك في ذلك جوابي بعينه . قال يحيى : لست أقول : إن الملكين أخطأ ، بل أقول : إنهما أصابا وذلك أنهما لم يختصما في الحقيقة ، ولا اختلفا في الحكم ، وإنما أظهرا ذلك ، لينبها داود ـ عليه السلام ـ على الخطيئة ويعرفاه الحكم ويوقفاه عليه . قال هشام : كذلك عليّ والعباس لم يختلفا في الحكم ولا اختصما في الحقيقة ، وإنما أظهرا الاختلاف والخصومة لينبها أبا بكر على غلطه ويوقفاه على خطيئته ، ويدلاّه على ظلمه لهما في الميراث ، ولم يكونا في ريب من أمرهما ، وإنما ذلك منهما على ما كان من الملكين . فلم يحر يحيى جوابا ، واستحسن ذلك الرشيد .
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... السبت يونيو 07, 2014 7:09 pm | |
| العصر الإسلامي والأموي : ................................................... اسم الأديب: .............
أبوعمر بن العلاء ابن دريد الحجاج بن يوسف حماد الراوية زياد ابن أبيه سحبان وائل عبدالحميد الكاتب | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... السبت يونيو 07, 2014 7:11 pm | |
| نبذة حول الأديب: أبوعمر بن العلاء اسمه : أبو عمر زبان بن العلاء بن عمار المازني ( 67-154هـ)
مولده : ولد في مكة سنة 67هـ = 687م وقيل في سنة 65هـ
تعليمه : قرأ العلم في مكة والمدينة وفي البصرة والكوفة : قرأ على أنس بن مالك وعلى الحسن البصري وسعيد بن جبير وأخذ النحو عن نصر بن عاصم الليثي .
ما قاله النقاد : أبو عمر بن العلاء أحد القراء السبعة ، وقد قال(الجاحظ ) : فأما أبي عمر بن العلاء فكان أعلم الناس بأمور العرب ، مع صحة سماع وصدق لسان . حدثني الأصمعي قال : جلست إلى أبي عمر عشر حجج ما سمعته يحتج ببيت إسلامي قال ( الأصمعي ) :وقال أبو عمر بن العلاء مرة : لقد كثر هذا المحدث وحسن حتى لقد هممت أن آمر فتياننا بروايته ، يعني شعر جرير والفرزدق .وحدثني أبو عبيدة قال : كان أبو عمر أعلم الناس بالغريب والعربية وبالقرآن والشعر وأيام العرب وأيام الناس .
مؤلفاته : -كتاب مرسوم المصحف -شرح ديوان الخرنق وفاته : توفي في الكوفة سنة 154هـ = 715م
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... السبت يونيو 07, 2014 7:14 pm | |
|
أبو عمرو بن العلاء ورجل من مضر
لنا النبوة والخلافة ، والكعبة والسدانة والسقاية ، واللواء والرفادة والنداوة والشورى ، والهجرة وفتوح الآفاق . وبنا سميت الأنصار أنصاراً ، ومنا أول من تنشق عنه الأرض ، وصاحب الحوض ، وأول شافع ومشفع ، وأول من يدخل الجنة . ومنا سيد ولد آدم وأكرم الناس أباً وأماً ، وأخاً وأختاً ، وجدة وجداً ، وعمة وعمة وخالة وخالاً . ومنا الأسباط ، ولنا الملوك ، زفينا الأنبياء . فمن عز منكم فنحن أعززناه ، ومن ذل منكم فنحن أذللناه .
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... السبت يونيو 07, 2014 7:17 pm | |
|
الشاعر والخطيب / ابو عمر بن العلاء
: كان الشاعر في الجاهلية يقدم على الخطيب لفرط حاجتهم إلى الشعر الذي يقيد عليهم مآثرهم ويفخم شأنهم ويهول على عدوهم ومن غزاهم ويهيب من فرسانهم ويخوف من كثرة عددهم ويهابهم شاعر غيرهم فيراقب شاعرهم . فلما كثر الشعر والشعراء واتخذوا الشعر مكسبة ورحلوا إلى السوقة وتسرعوا إلى أعراض التاس بالهجاء صار الخطيب عندهم فوق الشاعر . ولذلك قال الأول : الشعر ادنى مروءة السرى وأسرى مروءة الدنى .
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 4:49 pm | |
| نبذة حول الأديب: ابن دريد اسمه : أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد ( 223_ 321 هـ) مولدة : ولد بالبصرة في سكة صالح في خلافة المعتصم سنة 223 هـ. =838 م وكان والده من ذوي اليسار.
تعليمه : وفي البصرة تلقى علومه ، وقرأ على علمائها وأخذ عن مشايخها ، وتتلمذ لأساتيذها .. فقد قرأ على عمّه ، كما أخذ عن عددٍ من العلماء وروى عنهم ، وقد ذكرت المصادر قصصاً طريفة عن سرعة حفظ ابن دريد وقوّة ذاكرته .
و تأدب وعلّم اللغة وأشعار العرب ، وقرأ على علماء البصرة ، ثم صار إلى عُمان فأقام بها مدّة ، ثم صار إلـى جزيرة ابن عمر ، ثم صار إلى فارس فسكنها مدة ، ثم قدم بغداد فأقام بها إلى أن مات.
من الثابت أن ابن دريد لبىّ طلب عبد الله بن محمد بن ميكال الذي ولاّه الخليفة المقتدر أبو الفضل جعفر أعمال كور الأهواز ، فلحق به لتأديب ابنه أبي العباس إسماعيل ، وهناك قدّم له كتابه العظيم " جمهرة اللغة " سنة 297 هـ ، وتقلّد ابن دريد آنذاك ديوان فارس ، فكانت كتب " فارس " لا تصدر إلا عن رأيه ، ولا ينفذ أمر إلا بعد توقيعه ، وقد أقام هناك نحواً من ست سنين .
محطات : علم الخليفة المقتدر به وبمكانته من العلم فأجرى عليه خمسين ديناراً في كل شهر كفته مؤنة السعي ، فانقطع إلى العلم والأدب ، وعكف على التأليف .
ما قاله النقاد : ابن دريد اسم لامع في مجال التراث اللغوي عند العرب ، فهو مصنف كتاب الاشتقاق وكتاب الجمهرة وحسبك بهما شهرة وعلوّ مكانة . أثنى كثير من العلماء على ابن دريد ، قال (أبو الطيب اللغوي ) :في " مراتب النحويين " 84 : فهو – أي ابن دريد – الذي انتهى إليه علم لغة البصريين وكان أحفظ الناس وأوسعهم علماً وأقدرهم على شعر ، وما ازدحم العلم والشعر في صدر أحدٍ ازدحامهما في صدر خلف الأحمر وأبي بكر بن دريد .
قال عنه ( أحمد حسن الزيات ): لقد نبغ ابن دريد في اللغة والأدب والأنساب وقام في ذلك مقام الخليل بن أحمد . وبرع في الشعر حتى قيل فيه إنه أفقه الشعراء وأشهر الفقاء . وقد وضع للعرب أربعمائة حديث سلك فيها مسلك الرواية والحكاية . ويظن أنها الملهم الأول لابتداع فن المقامات ، وله نظم جزل رقيق يدل على ملكة قوية وقريحة سخية ، خيره مقصورته ، وهي تسع وعشرون ومائتا بيت جمعت كثيراً من أخبار العرب وأمثالهم وحكمهم : وقد شرحها كثير من العلماء وعارضها غير واحد من الشعراء . مؤلفاته: ألّف ابن دريد نحواً من ثلاثين كتاباً كثير منها ليس لدينا إلا عنوانه وقد طبع من كتبه "
- كتاب الاشتقاق - كتاب " جمهرة اللغة - ديوان ابن دريد - رسالة السرج واللجام - كتاب المجتنى -مقصورة ابن دريد - كتاب الملاحن - كتاب وصف المطر والسحاب وما نعتته العرب الرواد من البقاع - كتاب الخيل الكبير - كتاب الخيل الصغير - كتاب السلاح - كتاب الأنواء - المقصور والممدود - ذخائر الحكمة - السحاب والغيث - تقويم اللسان - أدب الكاتب - الوشاح - زوار العرب - اللغات
وفاته: أصيب بالفالج ومات ببغداد سنة 321 هـ = 932م
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 4:52 pm | |
| من كتاب المجتنى
باب من كلام الحكماء قال بعضهم :من لا يعرف شر من يولي خير ما يبلي . قال بعضهم :من الظفر تعجيل اليأس من الحاجة إذا أخطأك قضاؤها فإن الطلب وإن قل أعظم من الحاجة وإن كثرت ، فالمطل من غير عسر آفة الجود . قال رجل لرجل :بلغني عنك أمر قبيح فلا تفعل فإن صحبة الأشرار ربما أورثت سوء الظن بالأخيار . قال الأحنف : الملول ليس له وفاء ، والكذاب ليس له حياء ، والحسود ليست له راحة ، والبخيل ليست له مروءة ، ولا يسود سيء الخلق . وقال بزرجمهر : ثمرة القناعة الراحة ، وثمرة التواضع المحبة . وقال :وعد رجل رجلاً حاجة فأبطأت عليه عدته فقال له : صرت بعدي كذابا ، فقال : نصرة الصدق أفضت بي إلى الكذب ، الحريص الجاهد والقانع الزاهد كلاهما مستوف رزقه غير منتقص منه شيئاً ، فعلام التهافت على النار ، إن الكريم للكريم محل ، إذا عثر الكريم لم ينعش إلا بكريم . - الموت في قوة وعز خير من الحياة في ذل وعجز -من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه مالا يعلمون . -إغباب الزيادة أمان من الملالة - المال يسود غير السيد ويقوي غير الأيد - أصلح المال لجفوة السلطان ونبوة الزمان -عز الشريف أدبه - الظلم أدعى شيء إلى تغير النعمة وتعجيل النقمة - من انتجعك مؤملاً لك فقد أسلفك حسن الظن بك -كن من احتيال عدوك عليك أشد خوفاً من مصادمته لك - - الحسود سريع الوثبة بطيء العطفة - لا زوال للنعمة مع الشكر ولا بقاء لها مع الكفر -شفيع المذنب اقراره وتوبته اعتذاره - من لم يفد بالعلم مالاً اكتسب به جمالاً - من بذل من عنايته لك فابذل جميع شكرك له - داو المودة بكثرة التعهد .
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 4:55 pm | |
| نبذة حول الأديب: الحجاج بن يوسف
اسمه : هو الحجاج بن يوسف بن الحكم بن أبي عقيل أبو محمد الثقفي ( 41-95هـ)
مولده : ولد في أيام معاوية سنة 41هـ وقيل 42هـ
تعليمه : نشأ شابا لبيبا فصيحا بليغا حافظا للقرآن، قال بعض السلف: كان الحجاج يقرأ القرآن في كل ليلة . علم الغلمان ، ثم جاء إلى الشام واتصل بروح بن زنباع الجذامي وزير عبدالملك بن مروان ، فكان في شرطته .
سمع ابن عباس وروى عن أنس، وسمرة بن جندب، وعبد الملك بن مروان، وأبي بردة بن أبي موسى. وروى عنه أنس بن مالك، وثابت البناني، وحميد الطويل، ومالك بن دينار، وجراد بن مجالد، وقتيبة بن مسلم، وسعيد بن أبي عروبة، قاله ابن عساكر. br> محطات : - أن الحجاج كان مع أبيه بمصر في جامعها، فاجتاز بهما سليم بن عتر هذا، فنهض إليه أبو الحجاج فسلم عليه، وقال له: إني ذاهب إلى أمير المؤمنين، فهل من حاجة لك عنده؟ قال: نعم، تسأله أن يعزلني عن القضاء. فقال: سبحان الله! والله لا أعلم قاضيا اليوم خيرا منك. ثم رجع إلى ابنه الحجاج، فقال له ابنه: يا أبه، أتقوم إلى رجل من تجيب وأنت ثقفي؟ فقال له: يا بني والله إني لأحسب أن الناس إنما يرحمون بهذا وأمثاله. فقال الحجاج: والله ما على أمير المؤمنين أضر من هذا وأمثاله. فقال: ولم يا بني؟ قال: لأن هذا وأمثاله يجتمع الناس إليهم فيحدثونهم عن سيرة أبي بكر وعمر، فيحقر الناس سيرة أمير المؤمنين ولا يرونها شيئا عند سيرتهما، فيخلعونه ويخرجون عليه ويبغضونه ولا يرون طاعته، والله لو خلص إلي من الأمر شيء لأضربن عنق هذا وأمثاله. فقال له أبوه: يا بني، والله إني لأظن أن الله عز وجل خلقك شقيا. وهذا يدل على أن أباه كان ذا وجاهة عند الخليفة، وأنه كان ذا فراسة صحيحة؛ فإنه تفرس في ابنه ما آل إليه أمره بعد ذلك.
- فروى أبو بكر بن أبي خيثمة، عن يحيى بن أيوب، عن عبد الله بن كثير - ابن أخي إسماعيل بن جعفر المديني - ما معناه أن الحجاج بن يوسف صلى مرة بجنب سعيد بن المسيب - وذلك قبل أن يلي شيئا - فجعل يرفع قبل الإمام ويقع قبله في السجود، فلما سلم أخذ سعيد بطرف ردائه - وكان له ذكر يقوله بعد الصلاة - فما زال الحجاج ينازعه رداءه حتى قضى سعيد ذكره، ثم أقبل عليه سعيد فقال له: يا سارق يا خائن، تصلي هذه الصلاة! لقد هممت أن أضرب بهذا النعل وجهك. فلم يرد عليه، ثم مضى الحجاج إلى الحج، ثم رجع فعاد إلى الشام ثم جاء نائبا على الحجاز، فلما قتل ابن الزبير كر راجعا إلى المدينة نائبا عليها، فلما دخل المسجد إذا مجلس سعيد بن المسيب فقصده الحجاج فخشي الناس على سعيد منه، فجاء حتى جلس بين يديه، فقال له: أنت صاحب الكلمات؟ فضرب سعيد صدره بيده وقال: نعم. قال: فجزاك الله من معلم ومؤدب خيرا، ما صليت بعدك صلاة إلا وأنا أذكر قولك. ثم قام ومضى.
- أن عبد الملك لما قتل مصعب بن الزبير سنة ثلاث وسبعين بعث الحجاج إلى أخيه عبد الله بمكة فحاصره بها، وأقام للناس الحج عامئذ، ولم يتمكن الحجاج ومن معه من الطواف بالبيت، ولا تمكن ابن الزبير ومن عنده من الوقوف بعرفة، ولم يزل محاصره حتى ظفر به في جمادى سنة ثلاث وسبعين ثم استنابه عبد الملك على مكة والمدينة والطائف واليمن، ثم ولاه عبد الملك العراق بعد موت أخيه بشر، فدخل الكوفة ، فأقام بين ظهرانيهم عشرين سنة كاملة. وفتح فيها فتوحات كثيرة هائلة منتشرة، حتى وصلت خيوله إلى بلاد الهند والسند، ففتح فيها جملة مدن وأقاليم، ووصلت خيوله أيضا إلى قريب من بلاد الصين.
- وقال الأصمعي: سمعت عمي يقول: بلغني أن الحجاج لما فرغ من ابن الزبير وقدم إلى المدينة لقي شيخا خارجا من المدينة فسأله عن حال أهل المدينة فقال: بشر حال؛ قتل ابن حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الحجاج: ومن قتله؟ قال: الفاجر اللعين الحجاج عليه لعائن الله وتهلكته؛ من قليل المراقبة لله، فغضب الحجاج غضبا شديدا ثم قال: أيها الشيخ أتعرف الحجاج إذا رأيته؟ قال: نعم. فلا عرفه الله خيرا، ولا وقاه ضرا. فكشف الحجاج عن لثامه وقال: ستعلم أيها الشيخ الآن إذا سال دمك الساعة. فلما تحقق الشيخ الجد، قال: والله إن هذا لهو العجب يا حجاج، لو كنت تعرفني ما قلت هذه المقالة، أنا العباس بن أبي داود أصرع كل يوم خمس مرات فقال الحجاج: انطلق فلا شفى الله الأبعد من جنونه ولا عافاه.
- وقال الأصمعي وغيره: كتب عبد الملك إلى الحجاج يسأله عن أمس واليوم وغد، فقال للرسول: أكان خويلد بن يزيد بن معاوية عنده؟ قال: نعم. فكتب الحجاج إلى عبد الملك: أما أمس فأجل، وأما اليوم فعمل، وأما غدا فأمل.
- وروى الرياشي، عن الأصمعي وأبي زيد، عن معاذ بن العلاء - أخي أبي عمرو بن العلاء - قال: لما قتل الحجاج ابن الزبير ارتجت مكة بالبكاء، فأمر الناس فجمعوا في المسجد، ثم صعد المنبر، فقال بعد حمد الله والثناء عليه: يا أهل مكة بلغني إكباركم قتل ابن الزبير، ألا وإن ابن الزبير كان من خيار هذه الأمة، حتى رغب في الخلافة ونازع فيها أهلها، فنزع طاعة الله واستكن بحرم الله ولو كان شيء مانع العصاة لمنعت آدم حرمة الله، إن الله خلقه بيده، ونفخ فيه من روحه، وأسجد له ملائكته وأباح له كرامته، وأسكنه جنته، فلما أخطأ أخرجه من الجنة بخطيئته، وآدم أكرم على الله من ابن الزبير والجنة أعظم حرمة من الكعبة، اذكروا الله يذكركم.
ما قاله النقاد : وقال أبو العلاء: ما رأيت أفصح منه ومن الحسن البصري، وكان الحسن أفصح منه. قال( عتبة بن عمرو): ما رأيت عقول الناس إلا قريبا بعضها من بعض، إلا الحجاج وإياس بن معاوية، فإن عقولهما كانت ترجح على عقول الناس.
قال ا(لشعبي): سمعت الحجاج تكلم بكلام ما سبقه إليه أحد؛ يقول: أما بعد، فإن الله تعالى كتب على الدنيا الفناء، وعلى الآخرة البقاء، فلا فناء لما كتب عليه البقاء ولا بقاء لما كتب عليه الفناء، فلا يغرنكم شاهد الدنيا عن غائب الآخرة، واقهروا طول الأمل بقصر الأجل.
(الحسن البصري )يقول: وقذتني كلمة سمعتها من الحجاج سمعته يقول على هذه الأعواد: إن امرأ ذهبت ساعة من عمره في غير ما خلق له لحري أن تطول عليها حسرته إلى يوم القيامة. يقول ( الحسن البصري ) : تشبه زياد بعمر فأفرط ، وتشبه الحجاج بزياد فأهلك .
وقال عبدالملك لبنيه لما حضرته الوفاة : أكرموا الحجاج فإنه الذي وطألكم المنابر ، ودوخ لكم البلاد ، وأذل الأعداء .
ويعلق ( بطرس البستاني ) في القولين السابقين قائلاً : ألا وأن في كلا القولين لأصدق وصف للحجاج ، فإن هذا الجبار كان شديد الإعجاب بزياد ، فتأثره مقتفراً رسومه ، ففاقه في تهديده ، وفلقه في أحكامه ، ولولا هو لذهب ملك بني أمية بعد معاوية وبنيه , فإنه وطد لهم العرش وأزال خلافة ابن الزبير ، ورد عنهم الخوارج ، وكان قلبه ولسانه يجريان إلى نحور أعدائه فرسي رهان .
يقول عنه ( بطرس البستاني ) " ليس بحجارة المنجنيق بأشد وقعاً على الناس من خطب الحجاج في تهديده ووعيده ، فقد أوتي براعة شديدة في تصريف الكلام ، على جرأة نادرة تتضاءل دونها جرأة زياد ، فترى في جمله القصيرة المقطعة قوة لا تراها في غيره ، ويبدو لك في ألفاظه خشونة البداوة يزيد تعابيره عنفاً على عنف. وهو في خطبه كثير الاقتباس من القرآن ، كثير الاستشهاد بالأشعار ، ظاهر الحجة ، يستهوي سامعيه ويملك إرادتهم ، فيريهم ظلمه عدلا وعقابه رحمة ، فإذا أردت أن تتبين بلاغة الحجاج ودهاءه وشدة بأسه ، فعليك بخطبته في أهل العراق .
مؤلفاته : طائفة من الخطب أكثرها في التهديد وأشهرها خطبة عند قدومه العراق ، وأخرى بعد واقعة دير الجماجم . ومن مآثره أنه أكثر من نسخ مصاحف عثمان ، وأوعز إلى كتابة نصر بن عاصم بإعجام الحروف للتمييز بين المتشابه منها .
وفاته : قيل أنه هلك بأكلة في بطنة وأصيب بالزمهرير وأقام على ذلك خمسة عشر يوماً ثم توفي
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 4:57 pm | |
| من أقوال الحجاج -أيها الرجل، وكلكم ذلك الرجل، رجل خطم نفسه وزمها فقادها بخطامها إلى طاعة الله وكفها بزمامها عن معاصي الله، رحم الله امرأ رد نفسه، امرأ اتهم نفسه، امرأ اتخذ نفسه عدوه، امرأ حاسب نفسه قبل أن يكون الحساب إلى غيره، امرأ نظر إلى ميزانه، امرأ نظر إلى حسابه، امرأ وزن عمله، امرأ فكر فيما يقرأ غدا في صحيفته ويراه في ميزانه، وكان عند قلبه زاجرا وعند همه آمرا، امرأ أخذ بعنان عمله كما يأخذ بعنان جمله، فإن قاده إلى طاعة الله تبعه وإن قاده إلى معصية الله كف، امرأ عقل عن الله أمره، امرأ فاق واستفاق وأبغض المعاصي والنفاق، وكان إلى ما عند الله بالأشواق، فما زال يقول امرأ امرأ حتى بكى مالك بن دينار. *** وقال شريك القاضي، عن عبد الملك بن عمير قال: قال الحجاج يوما: من كان له بلاء أعطيناه على قدره. فقام رجل فقال: أعطني فإني قتلت الحسين فقال: وكيف قتلته؟ قال: دسرته بالرمح دسرا وهبرته بالسيف هبرا وما أشركت معي في قتله أحدا. فقال: اذهب فوالله لا تجتمع أنت وهو في موضع واحد. ولم يعطه شيئا. *** إن الله خلق آدم وذريته من الأرض فأمشاهم على ظهرها فأكلوا ثمارها وشربوا أنهارها وهتكوها بالمساحي والمرور، ثم أدال الله الأرض منهم فردهم إليها، فأكلت لحومهم كما أكلوا ثمارها، وشربت دماءهم كما شربوا أنهارها، وقطعتهم في جوفها، وفرقت أوصالهم كما هتكوها بالمساحي والمرور.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:02 pm | |
|
من شعر الحجاج كتب إليه عبد الملك: أما بعد، فقد بلغ أمير المؤمنين أنك تنفق في اليوم ما لا ينفقه أمير المؤمنين في الأسبوع وتنفق في الأسبوع ما لا ينفقه أمير المؤمنين في الشهر ثم قال منشدا: عليـك بتقـوى اللـه فـي الأمر كله : وكـن لوعيـد اللـه تخشـى وتضرع ووفــر خـراج المسـلمين وفيئـهم : وكـن لهـم حصنـا تجـير وتمنـع
فكتب إليه الحجاج: لعمـري لقـد جـاء الرسـول بكتبكم : قـراطيس تمـلى ثـم تطـوى فتطبع كتــاب أتـاني فيـه ليـن وغلظـة : وذكـرت والذكـرى لـذي اللب تنفع وكــانت أمــور تعـتريني كثـيرة : فــأرضخ أو أعتـل حينـا فـأمنع إذا كـنت سـوطا مـن عذاب عليهم : ولـم يـك عنـدي بالمنـافع مطمـع أيـرضى بـذاك النـاس أو يسخطونه : أم أحــمد فيهــم أم ألام فــأقذع وكـانت بـلاد جئتهـا حـين جئتهـا : بهــا كـل نـيران العـداوة تلمـع فقاسـيت منهـا مـا علمت ولم أزل : أصـارع حـتى كدت بالموت أصرع وكـم أرجـفوا مـن رجفة قد سمعتها : ولـو كـان غـيري طـار مما يروع وكــنت إذا همـوا بـإحدى قنـاتهم : حســرت لهـم رأسـي ولا أتقنـع فلـو لـم يـذد عنـي صنـاديد منهم : تقســم أعضـائي ذئـاب وأضبـع قال: فكتب إليه عبد الملك أن اعمل برأيك | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:05 pm | |
| خطبة الحجاج لأهل العراق خطب الحجاج أهل العراق بعد دير الجماجم فقال: يا أهل العراق، إن الشيطان قد استبطنكم فخالط اللحم والدم والعصب والمسامع والأطراف ثم أفضى إلى الأسماخ والأمخاخ والأشباح والأرواح ثم ارتفع فعشش ثم باض وفرخ ثم دب ودرج فحشاكم نفاقا وشقاقا وأشعركم خلافا، اتخذتموه دليلا تتبعونه، وقائدا تطيعونه، ومؤامرا تشاورونه وتستأمرونه، فكيف تنفعكم تجربة أو ينفعكم بيان؟ ألستم أصحابي بالأهواز حيث رمتم المكر وأجمعتم على الكفر، وظننتم أن الله يخذل دينه وخلافته؟ وأنا أرميكم بطرفي وأنتم تتسللون لواذا، وتنهزمون سراعا، يوم الزاوية وما يوم الزاوية؟ مما كان من فشلكم وتنازعكم وتخاذلكم وبراءة الله منكم ونكوس قلوبكم؛ إذ وليتم كالإبل الشاردة عن أوطانها النوازع، لا يسأل المرء عن أخيه ولا يلوي الشيخ على بنيه حين عضكم السلاح وتخستكم الرماح. يوم دير الجماجم وما يوم دير الجماجم! بها كانت المعارك والملاحم، بضرب يزيل الهام عن مقيله، ويذهل الخليل عن خليله، يا أهل العراق، يا أهل الكفرات بعد الفجرات، والغدرات بعد الخترات، والنزوة بعد النزوات، إن بعثناكم إلى ثغوركم غللتم وخنتم وإن أمنتم أرجفتم، وإن خفتم نافقتم، لا تذكرون نعمة ولا تشكرون معروفا، ما استخفكم ناكث أو استغواكم غاو، أو استنقذكم عاص، أو استنصركم ظالم، أو استعضدكم خالع - إلا لبيتم دعوته وأجبتم صيحته، ونفرتم إليه خفافا وثقالا وفرسانا ورجالا؟ يا أهل العراق، هل شغب شاغب أو نعب ناعب أو زفر زافر إلا كنتم أتباعه وأنصاره؟ يا أهل العراق ألم تنفعكم المواعظ؟ ألم تزجركم الوقائع؟ ألم يشدد الله عليكم وطأته ويذقكم حر سيفه وأليم بأسه ومثلاته؟ ثم التفت إلى أهل الشام فقال: يا أهل الشام إنما أنا لكم كالظليم الرامح عن فراخه ينفي عنه القذر ويباعد عنها الحجر ويكنها من المطر ويحميها من الضباب ويحرسها من الذباب، يا أهل الشام أنتم الجنة والرداء وأنتم الملاءة والحذاء، أنتم الأولياء والأنصار والشعار والدثار بكم يذب عن البيعة والحوزة وبكم ترمى كتائب الأعداء ويهزم من عاند وتولى.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:07 pm | |
| نبذة حول الأديب: حماد الراوية اسمه : هو أبو القاسم حماد بن أبي ليلى سابور ابن المبارك بن عبيد ( 75-160 هـ)
مولده : أصله من الديلم وولد في الكوفة نحو سنة 75هـ = 695م ولذلك يعرف بحماد الديلمي وحماد الكوفي .
تعليمه : كان اعلم الناس بأيام العرب وأشعارهم وأخبارها وأنسابها ولغاتها ، وهو الذي جمع السبع الطوال أو المعلقات السبع ، ولكن يقال إن معرفته بالعربية كانت قليلة فقد كان يلحن .
محطات : -لقب بحماد الراوية لأنه كان يحفظ عدداً كبيراً من القصائد الجاهلية . -نال حظوة عند خلفاء بني أمية : كانوا يسألونه عن أخبار الجاهليين وأشعارهم وكان يجيبهم وخصوصاً هشام بن عبدالملك والوليد بن يزيد ثم أدرك خلافة المهدي العباسي سنة 158هـ .
ما قاله النقاد : قال ( ابن سلام ) : كان أول من جمع أشعار العرب وساق أحاديثهم حماد الراوية ، وكان غير موثوق به : كان ينحل شعر الرجل غيره ويزيد في الأشعار . وقال ( المفضل الضبي ) : قد سلط على الشعر من حماد الراوية ما أفسده ، فلا يصلح أبداً . فقيل له : وكيف ذاك ، أيخطء في روايته أم يلحن ؟ قال : ليته كان كذلك ، فإن أهل العلم يردون من أخطأ إلصواب ، ولكنه رجل عالم بلغات العرب وأشعارهم ، ومذاهب الشعر ومعانيهم ، فلا يزال يقول الشعر يشبه به مذهب الرجل ، ويدخله في شعره ، ويحمل ذلك عنه في الآفاق ، فتختلط أشعار القدماء ، ولا يتميز الصحيح منها إلا عند عالم ناقد ، وأين ذلك ؟.
وقال ( يونس ) : العجب لمن يأخذ عن حماد ، كان يكذب ويلحن ويكسر . ويقول عنه ( بطرس البستاني ) : كان في أول أمره يصحب الصعاليك واللصوص ، فنقب ليلة على رجل فأخذ ماله ، وكان فيه جزء من شعر الأنصار فقرأه حماد فاستحلاه وتحفظه . ثم طلب الشعر وأيام العرب ولغاتهم ، وترك ما كان عليه ، فبلغ من العلم مرتبة سامية .
وفاته : توفي حوالي 160هـ أو بعدها بقليل .
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:09 pm | |
| من شعر حماد الراوية تنكر من سعدى وأقفر من هند : مُقامهما بين الرغامين فالفرد
محل لسعدى طالما سكنت به : فأوحش مما كان يسكنه بعدي | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:11 pm | |
| نبذة حول الأديب: زياد ابن أبيه اسمه : وهو زياد بن عبيد الثقفي ، وهو زياد ابن سمية ، وهي أمه ، وهو زياد بن أبي سفيان الذي استلحقه معاوية بأنه أخوه ، يكنى أبا المغيرة ( 8- 53هـ )
مولده : ولد بالطائف في السنة 8هـ وقبل في السنة 1هـ
تعليمه : ظهرت النجابة على زياد منذ حداثته فعرف بالفصاحة والدهاء ، والحزم واشدة ، ولما نشأ استكتبه أبو موسى الأشعري سمع من عمر وغيره . روى عنه : ابن سيرين ، وعبد الملك بن عمير ، وجماعة .
وكان من نبلاء الرجال ، رأيا ، وعقلا ، وحزما ، ودهاء ، وفطنة . كان يضرب به المثل في النبل والسؤدد . وكان كاتبا بليغا . كتب أيضا للمغيرة ، ولابن عباس ، وناب عنه بالبصرة . وروى عنه جماعة كبيرة من أعلام الأئمّة كسفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وشريك بن عبدالله، وشعبة بن الحجّاج، وعبدالله بن نمير، وأمثالهم قال الذهبي: حدّث عنه شعبة مع براعته في نقد الرجال .
ما قاله النقاد : قال( الشعبي ): ما رأيت أحدا أخطب من زياد . وقال( قبيصة بن جابر ): ما رأيت أحدا أخصب ناديا ، ولا أكرم جليسا ، ولا أشبه سريرة بعلانية من زياد . وقال( أبو إسحاق السبيعي ): ما رأيت أحدا قط خيرا من زياد . كما قال ابن حزم في كتاب " الفصل " : لقد امتنع زياد وهو فقعة القاع لا نسب له ولا سابقة ، فما أطاقه معاوية إلا بالمداراة ، ثم استرضاه ، وولاه .
قال( أبو الشعثاء ): كان زياد أفتك من الحجاج لمن يخالف هواه . وقال ابن شوذب : بلغ ابن عمر أن زيادا كتب إلى معاوية : إني قد ضبطت العراق بيميني ، وشمالي فارغة ، وسأله أن يوليه الحجاز . فقال( ابن عمر ): اللهم إنك إن تجعل في القتل كفارة ، فموتا لابن سمية لا قتلا ، فخرج في أصبعه طاعون ، فمات .
قال (الحسن البصري ): بلغ الحسن بن علي أن زيادا يتتبع شيعة علي بالبصرة ، فيقتلهم ، فدعا عليه . زياد ابن أبيه بحث في الخطابة الأموية تأليف: علي نعيم جفال.
مؤلفاته : خطب سياسية وإدارية ، متفرقة في كتب الأدب ، أشهرها الخطبة البتراء .
وفاته : أصيب بالطاعون فقضى على حياته سنة 53هـ .
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:14 pm | |
|
الخطبة البتراء -----/ زياد بن ابيه أما بعد: فإن الجهالة الجهلاء و الضلالة العمياء والغي الموفى بأهله على النار ما فيه سفهاِؤكم ويشتمل عليه حلماؤكم من الأمور العظام ينبت فيه الصغير ولا ينحاش عنها الكبير كأنكم لم تقرْوا كتاب الله ولم تسمعوا ما أعد الله من ثواب الكريم لأهل طاعته والعذاب الأليم لأهل معصيته فى الزمن السرمدي الذي لا يزول, أتكونون كمن طرفت عينه الدنيا وسددت مسامعه الشهوات واختار الفانية على الباقية ولا تذكرون إنكم أحدثتم في الإسلام الحدث الذي لم تسبقوا إليه من ترككم الضعيف يقهر ويؤخذ ماله , ما هذه المواخير المنصوبة والضعيفة المسلوبة في النهار المبصر والعدد غير قليل ألم تكن منكم نهاه تمنع الغواة عن دلج الليل وغاره النهار؟! قربتم القرابة , وباعدتم الدين تعتذرون بغير العذر وتغضون على المختلس النكر أليس كل امرئ منكم يذب عن سيفهه ؟!! صنيع من لا يخاف عاقبه من لا يرجوا معادا .. حرام علي الطعام والشراب أسويها بالأرض هدماً وإحراقا,,,,, أنى رأيت أنا هذا الأمر لا يصلح إلا بما صلح به أوله لين في غير ضعف وشده في غير عنف واني لأقسم بالله لآخذن الوالي بالمولى والقيم بالظاعن والمقبل بالمدبر والمطيع بالعاصي والصحيح منكم في نفسه بالسقيم حتى يلقى الرجل أخاه فيقول انج سعداً فقد هلك سعيد أو تستقيم قناتكم , وقد أحدثتم إحداثا وأحدثنا لكل ذنب عقوبة فمن غرق قوماً أغرقناه و من احرق قوما أحرقناه ومن نقب نقبنا عن قلبه , ومن نبش قبراً دفناه فيه حيا , فكفوا عنى أيديكم اكفف عنكم يدي ولساني ولا تظهر على احد منكم ريبه بخلاف ما عليه عامتكم إلا ضربت عنقه ,,,,,,,,,,,
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:16 pm | |
| نبذة حول الأديب: سحبان وائل اسمه : سحبان بن زفر بن أياد وائل (.....-54هـ)
تعليمه : دخل في الإسلام عند ظهوره ، واتصل بمعاوية ، فحسن موقعه لديه ، واعتمد في يوم الكلام عليه . وكان سحبان خطيباً غَمر البديهة ، قوي العارضة ، متصرفاً في فنون الكلام ، كأنما يتلو عن ظهر قلب ، وبه يضرب المثل في كل ذلك .
محطات : قدم على معاوية وفد من خراسان فطلب سحبان فلم يجده بمنزله ، فاقتُضب من حيث كان وأدخل عليه . فقال له معاوية : تكلم . فقال : أحضروا لي عصا . قالوا وما تصنع بها وأنت في حضرة أمير المؤمنين ؟ قال : ما كان يصنع بها موسى وهو يخاطب ربه .فضحك معاوية وأمر له بها ، فجاؤه بعصاه ، وخطب من صلاة الظهر إلى أن حان وقت العصر ما تنحنح ولا سعل ولا توقف ولا تلكأ ولا ابتدأ في معنى وخرج منه وقد بقي فيه شيء . فما زالت تلك حاله حتى دهش منه الحاضرون . فأشار إليه معاوية بيده فأشار إليه سحبان : لا تقطع كلامي ! فقال معاوية : الصلاة ! قال هي أمامك نحن في صلاة وتحميد ، ووعد ووعيد . فقال معاوية : أنت أخطب العرب . قال سحبان : والعجم والجن والإنس .
ما قاله النقاد : قال ( أحمد حسن الزيات ) : المأثور من خطبه قليل في جانب شهرته ، ولعل خلوه من الجاه والرياسة ، وبعده عن الأحزاب والسياسة ، وطول خطبه ووحدة موضوعاتها صرف الرواة عنه .
وفاته : توفي في خلافة معاوية سنة 54هـ .
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:18 pm | |
| من خطبة لسحبان بن وائل إن الدنيا دار بلاغ والآخرة دار قرار . أيها الناس فخذوا من دار ممركم إلى دار مقركم . ولا تهتكوا استاركم عند من لا تخفى عليه أسراركم ، وأخرجوا من الدنيا قلوبكم ، قبل أن تخرج منها أبدانكم ، ففيها حييتم ، ولغيرها خلقتم . إن الرجل إذا هلك ، قال الناس ما ترك ؟ وقالت الملائكة : ما قدم ؟ فقدموا بعضاً يكون لكم ولا تخلفوا كلاً يكون عليكم . | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:21 pm | |
| نبذة حول الأديب: عبدالحميد الكاتب اسمه : هو أبو غالب عبدالحميد بن يحيى الملقب بالكاتب ( .. ؟ ...- 132هـ)
مولده : لم تذكر الكتب سنة مولده ولقد نشأ بالشام من سلالة غير عربية .
تعليمه : ثَقَفَ الكتابة على سالم مولى هشام بن عبدالملك وكاتم سره ، ثم أخذ يمارس تعليم الصبية يجوب إلى ذلك البلد بعد البلد حتى علم بمكانته مروان بن محمد فاستكتبه أيام ولايته على أرمينية ، فكتب له ونفق عنده .
توفر على إنشاء الرسائل دون غيرها ، فبرع فيها وكان له أثر بيّن في تبديل أسلوبها القديم ، وقال ( ابن خالكان ) : أن مجموع رسائله مقدار ألف ورقة ) ، ولكن لم يصل إلينا منها سوى القليل . له رسائل متفرقة في كتب الأدب جمعها ( محمد كرد علي ) في كتاب ( رسائل البلغاء ) .
محطات :
- إن أبا مسلم الخراساني أبى أن يقرأ الكتاب الذي كتب عبدالحميد إليه على لسان مروان يستجلبه به ويستميله ، ثم أحرقه إشفاقاً على نفسه من تأثيره .
- بعد أن اشتد الطلب على مروان وتتابعت هزائمه ، فقال لعبدالحميد : القوم محتاجون إليك لأدبك ، وإن إعجابهم بك يدعوهم إلى حسن الظن بك ، فاستأمن إليهم وأظهر الغدر بي ، فلعلك تنفعني في حياتي أو بعد مماتي .
فقال عبدالحميد : أُسر وفاءً ، ثم أظهر غدرة : فمن لي بعذر يوسع الناس ظاهره . ثم قال : يا أمير المؤمنين إن الذي أمرتني به أنفع الأمرين لك وأقبحهما لي ، ولكن أصبر حتى يفتح الله عليك أو أقتل معك .
- لما قتل مروان أستخفى عند صديقه ابن المقفع ، وفأجاهما الطلب وهما في بيت واحد . فقال الذين دخلوا : أيكم عبدالحميد ؟ فقال كل واحد منهما : أنا ، خوفاً على صاحبه . إلى أن عُرف عبدالحميد فأخذ وقتل .
ما قاله النقاد : إذا ذكر عبدالحميد قيل إنه أول من وضع أصول الر سائل وأطالها وفصلها ، وأكثر من التحميدات ، واستعمل في بعض كتبه الإسهاب المفرط على ما اقتضاه الحال ، وقيل : فتحت الرسائل بعبدالحميد وخُتمت بابن العميد قال ( ابن خالكان ) : كان في الكتابة وفي كل فن من العلم والأدب إماماً ، وعنه أخذ المتراسلون ولطريقته لزموا ، ولآثاره اقتفوا وهو الذي سهل سبيل البلاغة في الترسل . وضرب المثل به فقيل : أبلغ من عبدالحميد ، كما قال ( ابن نباتة ) : إنه البالغ إلى أعلى المراتب في الكتابة البليغة . وقال( جعفر ابن يحيى البرمكي ) : عبدالحميد أصل ، وسهل بن هارون فرع ، وابن المقفع ثمر ، وأحمد بن يوسف زهر . وكان ( أحمد بن يوسف ) يقول في رسائله : ألفاظه محككة وتجارب محنكة . وكان ( أبو جعفر المنصور ) يقول : غلبنا بنو أمية بثلاثة أشياء : بالحجاج وعبدالحميد والمؤذن البعلبكي .
يقول عن أسلوبه ( الزيات ) : أسلوبه عذب المورد صافي الديباجة ، يسبي المشاعر ويفعل بالألباب فعل السحر . ويقول ( بطرس البستاني ) : فصل عبدالحميد برسائله بين الشعر والنثر ، وميز بأسلوب أحدهما عن الآخر وجعل المباحث السياسية في موقعها الصحيح . ويضيف متحدثاً عن أسلوبه : بلغت صناعة الترسل عند عبدالحميد درجة رفيعة من البلاغة
ما قيل في ( رسالة الكتّاب ) : الجهشياري لا يسوع لنفسه إسقاط شيء منها بالرغم من طولها ، وهو في ذلك يقول : وجدت لعبد الحميد كتاباً كتبه إلى الكتاب" ، أطال فيه إلا أنه جاد ، فلم أستجز إسقاط بعضه وكتبت جميعه على طوله ، لأن الكاتب لا يستغني عن مثله. أما القلقشندي فيرى أن هذه الرسالة : أصل هذه الآداب الذي ترجع إليه، وينبوعها الذي تفجرت منه . وفي عصرنا الحاضر نرى الدكتور شوقي ضيف يعقب على فقرات منها بقوله : والرسالة دستور واسع لكتاب يصور واجباتهم الخلقية والثقافية ، وعلى هديها كُتبت فيما بعد كتب : أدب الكتاب والكُتَّاب لابن قنيبة والصولي وغيرهما . فمن هذه الأقوال تظهر منزلة الكاتب الوزير عندالأقدمين ، واتفاقهم على الإعجاب به ، والإشادة ببلاغته ، وتقديمه في الترسل ووضع أصوله وتنويع فصوله .
و لـ ( إحسان عباس ) : كتاب ( عبد الحميد بن يحيى الكاتب وما تبقى من رسائله ورسائل أبي العلاء ).
مؤلفاته : كان عبدالحميد كاتب دواوين ولم يعرف عنه أنه عني بتصنيف الكتب ، غير أنه نظم الشعر ورويت له أبيات . له رسائل عديدة منها : - رسالة ولي العهد - رسالة الشطرنج - رسالة الكاتب - رسالة وصف الإخاء - رسالة إلى أهله وهو منهزم مع مروان
وفاته : توفي سنة 132هـ = 749م
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:23 pm | |
| رسالة لأهله وهو منهزم مع مروان أما بعد .. فإن الله تعالى جعل الدنيا محفوفة بالكره والسرور ، فمن ساعده الحظ فيها سكن إليها ، ومن عضته بنابها ذمها ساخطاً عليها ، وشكاها مستزيداً لها ، وقد كانت أذاقتنا أفاويق استحليناها ثم جمحت بنا نافرة ، ورمحتنا مولية ، فَمُلح عذبها ، وخشن لينها ، فأبعدتنا عن الأوطان ، وفرقتنا عن الإخوان ، فالدار نازحة ، والطير بارحة . وقد كتبت والأيام تزيدنا منكم بعداً ، وإليكم وجداً ، فإن تتم البلية إلى أقصى مدتها يكن آخر العهد بكم وبنا ، وإن يلحقنا ظفر جارح من أظفار عدونا نرجع إليكم بذل الإسار ، والذل شر جار . نسأل الله تعالى الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء ، أن يهب لنا ولكم ألفة جامعة ، في دار آمنة ، تجمع سلامة الأبدان والأديان ، فإنه رب العالمين وأرحم الراحمين
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:25 pm | |
| من رسالة إلى أخيه يبشره بأول مولود له فإذا نظرت إلى شخصه ، تحرك بي وجدي ، وظهر به سروري ، ، وتعطفت عليه مني أَنَسَة الوالد ، وتولت عني وحشة الوحدة . فأنا به جذل في مغيبي ومشهدي ، أُحاول مس جلده بيدي في الظُلَم ، وتارة أعانقه وأرشُفه ، ليس يعد له عندي عظيمات الفوائد ، ولا منسفات الرغائب . ما يدركني به من رقة الشفقة عليه مخافة مجاذبة المنايا إياه ، ووجلاً من عواصف الأيام عليه . | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:29 pm | |
|
رسالة أدب الكتّاب .../ عبدالحميد الكاتب أما بعد حفظكم الله يا أهل صناعة الكتابة وحاطكم ووفقكم وأرشدكم فإن الله عز وجل جعل الناس بعد الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ومن بعد الملوك المكرمين أصنافا وإن كانوا في الحقيقة سواء وصرفهم في صنوف الصناعات وضروب المحاولات إلى أسباب معاشهم وأبواب أرزاقهم فجعلكم معشر الكتاب في أشرف الجهات أهل الأدب والمروءات والعلم والرزانة بكم ينتظم للخلافة محاسنها وتستقيم أمورها وبنصحائكم يصلح الله للخلق سلطانهم وتعمر بلدانهم لا يستغني الملك عنكم ولا يوجد كاف إلا منكم فموقعكم من الملوك موقع أسماعهم التي بها يسمعون وأبصارهم التي بها يبصرون وألسنتهم التي بها ينطقون وأيديهم التي بها يبطشون فأمتعكم الله بما خصكم من فضل صناعتكم ولا نزع عنكم ما أضفاه من النعمة عليكم وليس أحد من أهل الصناعات كلها أحوج إلى اجتماع خلال الخير المحمودة وخصال الفضل المذكورة المعدودة منكم أيها الكتاب إذا كنتم على ما يأتي في هذا الكتاب من صفتكم فإن الكاتب يحتاج في نفسه ويحتاج منه صاحبه الذي يثق به في مهمات أموره أن يكون حليما في موضع الحلم فهيما في موضع الحكم مقداما في موضع الإقدام محجما في موضع الإحجام مؤثرا للعفاف والعدل والإنصاف كتوما للأسرار وفيا عند الشدائد عالما بما يأتي من النوازل يضع الأمور مواضعها والطوارق في أماكنها قد نظر في كل فن من فنون العلم فأحكمه وإن لم يحكمه أخذ منه بمقدار ما يكتفي به يعرف بغريزة عقله وحسن أدبه وفضل تجربته ما يرد عليه قبل وروده وعاقبة ما يصدر عنه قبل صدوره فيعد لكل أمر عدته وعتاده ويهييء لكل وجه هيئته وعادته فتنافسوا يا معشر الكتاب في صنوف الآداب وتفقهوا في الدين وابدأوا بعلم كتاب الله عز وجل والفرائض ثم العربية فإنها ثقاف ألسنتكم ثم أجيدوا الخط فإنه حلية كتبكم وارووا الأشعار واعرفوا غريبها ومعانيها وأيام العرب والعجم وأحاديثها وسيرها فإن ذلك معين لكم على ما تسمو إليه هممكم ولا تضيعوا النظر في الحساب فإنه قوام كتاب الخراج وارغبوا بأنفسكم عن المطامع سنيها ودنيها وسفساف الأمور ومحاقرها فإنها مذلة للرقاب مفسدة للكتاب ونزهوا صناعتكم عن الدناءة واربأوا بأنفسكم عن السعاية والنميمة وما فيه أهل الجهالات وإياكم والكبر والسخف والعظمة فإنها عداوة مجتلبة من غير إحنة وتحابوا في الله عز وجل في صناعتكم وتواصوا عليها بالذي هو أليق لأهل الفضل والعدل والنبل من سلفكم وإن نبا الزمان برجل منكم فاعطفوا عليه وآسوه حتى يرجع إليه حاله ويثوب إليه أمره وإن أقعد أحدا منكم الكبر عن م *** به ولقاء إخوانه فزوروه وعظموه وشاوروه واستظهروا بفضل تجربته وقديم معرفته وليكن الرجل منكم على من اصطنعه واستظهر به ليوم حاجته إليه أحوط منه على ولده وأخيه فإن عرضت في الشغل محمدة فلا يصفها إلا إلى صاحبه وإن عرضت مذمة فليحملها هو من دونه وليحذر السقطة والزلة والملل عند تغير الحال فإن العيب إليكم معشر الكتاب أسرع منه إلى القراء وهو لكم أفسد منه لهم فقد علمتم أن الرجل منكم إذا صحبه من يبذل له من نفسه ما يجب له عليه من حقه فواجب عليه أن يعتقد له من وفائه وشكره واحتماله وخيره ونصيحته وكتمان سره وتدبير أمره ما هو جزاء لحقه ويصدق ذلك بفعاله عند الحاجة إليه والاضطرار إلى ما لديه فاستشعروا ذلك وفقكم الله من أنفسكم في حالة الرخاء والشدة والحرمان والمؤاساة والإحسان والسراء والضراء فنعمت السيمة هذه من وسم بها من أهل هذه الصناعة الشريفة وإذا ولي الرجل منكم أوصير إليه من أمر خلق الله وعياله أمر فليراقب الله عز وجل وليؤثر طاعته وليكن على الضعيف رفيقا وللمظلوم منصفا فإن الخلق عيال الله وأحبهم إليه أرفقهم بعياله ثم ليكن بالعدل حاكما وللأشراف مكرما وللفيء موفرا وللبلاد عامرا وللرعية متألفا وعن أذاهم متخلفا وليكن في مجلسه متواضعا حليما وفي سجلات خراجه واستقصاء حقوقه رفيقا وإذا صحب أحدكم رجلا فليختبر خلائقه فإذا عرف حسنها وقبحها أعانه على ما يوافقه من الحسن واحتال على صرفه عما يهواه من القبح بألطف حيلة وأجمل وسيلة وقد علمتم أن سائس البهيمة إذا كان بصيرا بسياستها التمس معرفة أخلاقها فإن كانت رموحا لم يهجها إذا ركبها وإن كانت شبوبا أتقاها من بين يديها وإن خاف منها شرودا توقاها من ناحية رأسها وإن كانت حروفا قمع برفق هواها في طرقها فإن استمرت عطفها يسيرا فيسلس له قيادها وفي هذا الوصف من السياسة دلائل لمن ساس الناس وعاملهم وجربهم وداخلهم والكاتب بفضل أدبه وشريف صنعته ولطيف حيلته ومعاملته لمن يحاوره من الناس ويناظره ويفهم عنه أو يخاف سطوته أولى بالرفق لصاحبه ومداراته وتقويم أوده من سائس البهيمة التي لا تحير جوابا ولا تعرف صوابا ولا تفهم خطابا إلا بقدر ما يصيرها إليه صاحبها الراكب عليها ألا فارفقوا رحمكم الله في النظر واعملوا ما أمكنكم فيه من الرواية والفكر تأمنوا بإذن الله ممن صحبتموه النبوة والاستثقال والجفوة ويصير منكم إلى الموافقة وتصيروا منه إلى المؤاخاة والشفقة إن شاء الله ولا يجاوزن الرجل منكم في هيئة مجلسه وملبسه ومركبه ومطعمه ومشربه وبنائه وخدمه وغير ذلك من فنون أمره قدر حقه فإنكم مع ما فضلكم الله به من شرف صنعتكم خدمة لا تحملون في خدمتكم على التقصير وحفظة لا تحتمل منكم أفعال التضييع والتبذير واستعينوا على عفافكم بالقصد في كل ما ذكرته لكم وقصصته عليكم واحذروا متالف السرف وسوء عاقبة الترف فإنهما يعقبان الفقر ويذلان الرقاب ويفضحان أهلهما وسيما الكتاب وأرباب الآداب وللأمور أشباه وبعضها دليل على بعض فاستدلوا على مؤتنف أعمالكم بما سبقت إليه تجربتكم ثم اسلكوا من مسالك التدبير أوضحها محجة وأصدقها حجة وأحمدها عاقبة واعملوا أن للتدبير آفة متلفة وهو الوصف الشاغل لصاحبه عن إنفاذ علمه ورويته فليقصد الرجل منكم في مجلسه قصد الكافي من منطقه وليوجز في ابتدائه وجوابه وليأخذ بمجامع حججه فإن ذلك مصلحة لفعله ومدفعة للتشاغل عن إكثاره وليضرع إلى الله في صلة توفيقه وإمداده بتسديده مخافة وقوعه في الغلط المضر ببدنه وعقله وأدبه فإنه إن ظن منكم ظان أو قال قائل إن الذي برز من جميل صنعته وقوة حركته إنما هو بفضل حيلته وحسن تدبيره فقد تعرض بظنه أو مقالته إلى أن يكله الله عز وجل إلى نفسه فيصير منها إلى غير كاف وذلك على من تأمله غير خاف ولا يقل أحد منكم إنه أبصر بالأمور وأحمل لعبء التدبير من مرافقه في صناعته ومصاحبه في خدمته فإن أعقل الرجلين عند ذوي الألباب من رمى بالعجب وراء ظهره ورأى أن أصحابه أعقل منه وأحمد في طريقته وعلى كل واحد من الفريقين أن يعرف فضل نعم الله جل ثناؤه من غير اغترار برأيه ولا تزكية لنفسه ولا يكاثر على أخيه أو نظيره وصاحبه وعشيره وحمد الله واجب على الجميع وذلك بالتواضع لعظمته والتذلل لعزته والتحدث بنعمته وأنا أقول في كتابي هذا ما سبق به المثل من تلزمه النصيحة يلزمه العمل وهو جوهر هذا الكتاب وغرة كلامه بعد الذي فيه من ذكر الله عز وجل فلذلك جعلته آخره وتتمته به تولانا الله وإياكم يا معشر الطلبة والكتبة بما يتولى به من سبق علمه بإسعاده وإرشاده فإن ذلك إليه وبيده والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تم بحمد الله نقل موضوع / ادباء العصر الاسلامي والاموي | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:33 pm | |
| ادب الموسوعة العالمية--/ العصر الجاهلي: ............................................ تضم هذه المجموعة ثلاثة ادباء .. أكثم بن صيفي عمرو بن معد يكرب قس بن ساعدة | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:35 pm | |
| نبذة حول الأديب: أكثم بن صيفي اسمه : أكثم بن صيفي بن رياح بن الحارث .. التميمي ( 180 ق ب هـ - 10هـ )
مولده : مات ولو من العمر مائة وتسعون سنة فعلى التقدير ولد سنة 180 ق ب هـ .
محطات : - انه لما بلغ اكثم بن صيفي مبعث النبي عليه الصلاة والسلام أراد إن يأتيه فأبى قومه وقالوا انت كبيرنا لم يكن لتخف اليه قال فليأت من يبلغه عنى فانتدب رجلان لرسالته فلما وصلا للنبي عليه الصلاه والسلام قالا له:نحن رسولا اكثم بن صيفي وهو يسألك من أنت؟ وما أنت؟ وفيم جئت؟ فقال عليه الصلاة والسلام أنا محمد بن عبدالله وأنا عبدالله ورسوله ثم تلا عليهما(ان الله يأمر بالعدل والإحسان وايتائ ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون) فأتيا اكثم :وقالا ابي ان يرفع نسبه فسألتا عنه فوجدناه زاكي النسب واسطا في مضر وقد رمى الينا بكلمات حفظناها فلما سمعها اكثم قال: أي قوم اني أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها فكونوا فب هذا الأمر رؤسا ولا تكوتون أذنابا وكونوا أولا ولا تكونوا فيه آخراً ..
-اكثم والنعمان بن المنذر :ـ اصاب النعمان بن المنذر أسارى من بني تميم فركب إليه وفودهم فيه حتى انتهوا إلى النجف فلما علوه أناخ أكثم بعيره وقال لأصحابه : ترون خصيلتي ؟ قالوا :ـ رأينا ما ساءنا .. قال :ـ قلبي مضغة من جسدي ولا أظنه إلا نحل كما نحل سائر جسدي فلا تتكلوا علي في حيلةٍ ولا منطقٍ .. فقدموا الحيره فأقاموا نصف حول ثم شخص النعمان إلى القطقطانة فأقام بها نصف حول فلما انقضت الوفود ولم يبق منها الا اليسير قام اكثم وأخذ بحلقة الباب ونادى/
يا حمل بن مالك بن أهبان هل تبلغن مااقول النعمان ان الطعام كان عيش الإنسان أهلكتني بالحبس بعد الحرمان من بين عار وجائع وعطشان وذاك من شر حياء الضيفان فسمع النعمان صوته فقال أبو حيدره ورب الكعبة مازلنا نحبس اصحابه حتى تفحشناه ثم اذن لهم ودخلوا وقال النعمان سلوني ما شئتم إلا اسارى عندي. فطلب إليه القوم حوائجهم فأبى اكثم ان يسأله ... فقيل له :مايمنعك؟ قال قد علم قومي اني من اكثرهم مالا وجئنا لأمر قد نهينا عنه فقال النعمان ماأراهم الا سيغنمون وتخيب .. قال اكثم :ـ ذلك لهم ... ثلاثاً يقول النعمان مثل مقالته ويقول اكثم مثل مقالته ثم اذن لهم في الرابعه القول فقال اكثم : أبيت اللعن قد علم قومي اني من أكثرهم مالا ولم أسل أحدا شيئا ان المسأله من اضعف المكسبة وقد تجوع الحرة ولاتأكل ثدييها ، إن من الجدد أمن العثار ، ولم يجر سالك القصد ولم يعم على القاصد مذهبه ومن شدد نفر ومن تراخى تألف والسر والتغافل واحسن القول اوجزه وخير الفقه ماحاضرت به. قال النعمان :صدقت سل حاجتك؟ قال أكثم :ـ ناقتك برحلها ، وخلعتك وكل مكروب بالقطقطانة والحيرة عرفني .... فقال النعمان ذلك لك. فركب ناقته اكثم في كسوته وقال ياأهل السجن ان النعمان قد جعل لي من عرفني. قالوا كلنا نعرفك انت اكثم بن صيفي.
وفاته : توفي سنة 10 هـ
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:37 pm | |
| وصية أكثم لأبناءه
جمع أكثم بنيه فقال :ـ يابني قد أتت علي مائتا سنة وإني مزودكم من نفسي ، عليكم بالبر ينمي العدد وكفو ألسنتكم فإن مقتل الرجل بين فكيه ، إن قول الحق لم يدع صديقاً ، وإنه لا ينفع من الجزع التبكي ولا مما هو واقع التوقي ، وفي طلب المعالي يكون الغرر ... وهي وصية طويلة جاء في أخرها :ـ يابني لا يغلبنكم جمال النساء عن صراحة النسب فإن المناكح الكريمة مدرجة للشرف .. | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:41 pm | |
| من شعر أكثم ثوينا بالقطاقط ما ثوينـــا وبالعبرين حولا مانريم وأخرب اهلها ان قد هلكنا وقد اعي الكواهن والبسوم واسانا على ماكــان اوس وبعض القوم ملحي ذميم بوفد من سراة بني تميـم إلى أمثالهم لجأ اليتيم فأنكم لأن تكفوه اهـــــل عليكم حق قومكم عظيم وأنكم بعقـــــوة ذي بلاء وحق الملك مكشوف عظيم له أبيات مقطعات منها :ـ نربي ويهلك آباؤنا وبينا نربي بنينا فنينا
قاله في الزهد .. وقالوا عاش مائة وتسعين سنة وقال حين بلغ ذلك :ـ
وإن امراً عاش تسعين حجةً إلى مائةٍ لم يسأم العيش جاهل أتت مائتان غير عشر وفاتها وذلك من مر الليالي قلائل
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:43 pm | |
| من خطب أكثم إن أفضل الأشياء أعاليها . وأعلى الرجال ملوكها ، وأفضل الملوك أعمها نفعاً ، وخير الأزمنة أخصبها ، وافضل الخطباء أصدقها ، الصدق منجاة ، والكذب مهواة ، والشر لجاجة ، والحزم مركب صعب ، والعجز مركب وطيء ، آفة الرأي الهوى ، والعجز مفتاح الفقر ، وخير الأمور الصبر ، حسن الظن ورطة ، وسوء الظن عصمة ، إصلاح فساد الرعية خير من إصلاح فساد الراعي ، من فسدت بطانته كان كالغاص بالماء ، شر البلاد بلاد لا أمير بها ، شر الملوك من خافه البريء ، المرء يعجز لا محالة ، أفضل الأولاد البررة ، خير الأعوان من لم يراء بالنصيحة ، أحق الجنود بالنصر من حسنت سريرته ، يكفيك من الزاد ما بلغك المحل ، حسبك من شر سماعه ، الصمت حكم ، وقليل فاعله ، البلاغة الإيجاز ، من شدد نفر ، ومن تراخى تألف .. فتعجب كسرى من أكثم ثم قال :ـ ويحك يا أكثم ! ما أحكمك وأوثق كلامك لولا وضعك كلامك في غير موضعه ! قال أكثم : الصدق ينبيء عنك لا الوعيد .. قال كسرى :ـ لو لم يكن للعرب غيرك لكفى .. قال أكثم :ـ رب قول أنفذ من صول ...
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:45 pm | |
| نبذة حول الأديب: عمرو بن معد يكرب اسمه : عمرو بن معد يكرب الزبيدي ( .....- 21هـ )
محطات : - فارس اليمن وخطيب العرب وبطل القادسية ، لقى النبي صلى الله عليه وسلم لدى منصرفه من تبوك فأسلم هو وقومه وارتد عن الإسلام ، ثم رجع إلى الحق وجاهد في الله حق جهاده .
وشارك في أكبر معارك جيوش الفتوح الإسلامية، رغم أنه قد جاوز المائة سنة من عمره. وقد أبلى بلاء حسنا في معركة القادسية . وافتخر في شعره أنه هو الذي قتل قائد الفرس في تلك المعركة (رستم ) .
- كان بلا جدال من أشجع الفرسان العرب، وأمضاهم سيفا، وكان سيفه الصمصامة من أشهر سيوف العرب قاطبة. وكان كبير الجسم، حتى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان إذا رآه قال: الحمد لله الذي خلقنا وخلق عمرا.
- كان قوياً بديناً ، وكان سيداً مطاعاً وبطلاً شجاعاً وخطيباً شاعر. - أرسله النعمان بن المنذر فيمن أرسل من سراة العرب إلى أنوشروان بالمدائن ليكون كلامهم بين يديه مصداقاً لدعواه في العرب وافتخاره بهم وتفضيله إياهم فألقى حينها خطبة .
- وكان أكولا حتى عد من مشاهير العرب في الزرد. وهناك حكايات كثيرة عن حبه للأكل، منها أنه طلب من أخته يوما أن تشبعه استعداد لغزوة، ولما سألته عما يشبعه قال: فرق من ذرة وعنز رباعية.
ما قاله النقاد : يقول عنه ( أحمد حسن الزيات ) : يعد في الطبقة الأولى من الخطباء ، والطبقة الثانية من الشعراء ،وويغلب في شعره التحدث عن نفسه في الشجاعة .
وفاته : قد كانت وفاته مجاهدا على اثر إصابته بجراح في معركة نهاوند عام 21هـ =643م على أرجح الأقوال.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:47 pm | |
| من خطبة لعمرو بن معد يكرب إنما المرء بأصغريه : قلبه ولسانه ، فبلاغ المنطق السداد ، وملاك النجعة الارتياد ، وعفو الرأي خير من استكراه الفكرة ، وتوقيف الخبرة خير من اعتساف الحيرة . فاجتبذ طاعتنا بلفظك ، واكتظم بادرتنا بحلمك ، وألن لنا كنفك يلن لك قيادنا ، فإنا أناس لم يوقص صفاتنا قِراع مناقير من أراد لنا قضماً ، ولن منعنا حمانا من كل رام لنا هضماً | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:49 pm | |
| من شعر عمرو بن معد يكرب قال مفتخراً :
قد علمت سلمى وجاراتها ما قطَّر الفارس إلا أنـا شككت بالرمح حيازيمه والخيل تعدو زيما بيننـا
*** وقال في فعله وفعل قومه في معركة القادسية:
والقادسية حين زاحم رستم كنا الحماة بهن كالأشطـان الضاربين بكل أبيض مخذّم والطاعنين مجامع الأضغان
*** يقول في الحكمة:
فمن ذا عاذري من ذي سفاهٍ يرودُ بنفسه شـر المـرادِ لقد أسمعت لو ناديت حيـا ولكن لا حياة لمـن تنـادي ولو نارٌ نفخت بها أضاءت ولكن أنت تنفخ في الرمـادِ أريد حياته ويريـد قتلـي عذيرك من خليلك من مُراد
وكان يستخدم في بعض شعره الإم الحميرية بدل لام التعريف، وهو أسلوب لغوي لازل يستخدم في عسير حتى الآن، قال حين أهدى سيفه الصمصامة، وهو أشهر سيوف العرب قاطبة، إلى خالد بن سعد بن الوقاص:
وهبـت لخالـدٍ سيفـي ثوابـا على امصمصامة امسيف امسلام خليلـم لـم أهبـه مـن قـلاه ولكن امتواهـب فـي امكـرام
ويقول:
يبرون عظمي وهمي جبرُ أعظُمهم شتان ما بيننا في كل مـا سبـب أهـوى بقاءهـم وأكـثـر مــا يهوون أن أغتدي في حفرة امتربِ
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:51 pm | |
| نبذة حول الأديب: قس بن ساعدة اسمه : قس بن ساعدة بن عمرو بن عدي بن مالك الإيادي ( ...؟... -23ق ب هـ)
مولده : غير معروف في أي سنة ولد .
تعليمه : وهو من بني إياد أحد حكماء العرب، ومن كبار خطبائهم، في الجاهلية كان أسقف نجران، ويقال إنه كان أول عربي خطب متوكئا على سيف أو عصا، وأول من قال في كلامه " أما بعد " وكان يذهب إلى قيصر الروم ، زائرا، فيكرمه ويعظمه وهو معدود في المعمرين ، طالت حياته وأدركه النبي صلى الله عليه وسلم ، قبل الوحى ، ورآه في عكاظ .
كان يعرف النبي صلى الله عليه وسلم وينتظر ظهوره ويقول: إن لله دينا خير من الدين الذي أنتم عليه. وكان النبي يترحم عليه ويقول: يحشر يوم القيامة امة واحدة.
محطات : - حدثنا أبي رضي الله قال: بينا رسول الله ذات يوم بفناء الكعبة يوم افتتح مكة إذ أقبل إليه وفد فسلموا عليه، فقال رسول: من القوم؟ قالوا: وفد بكر بن وائل، قال: فهل عندكم علم من خبر قس بن ساعدة الايادي؟ قالوا: نعم يا رسول الله، قال: فما فعل؟ قالوا: مات، فقال رسول الله: الحمد لله رب الموت ورب الحياة، كل نفس ذائقة الموت، كأني أنظر إلى قس بن ساعدة الايادي وهو بسوق عكاظ على جمل له أحمر وهو يخطب الناس ويقول: اجتمعوا أيها الناس، فإذا اجتمعتم فأنصتوا فاذا أنصتم فاستمعوا، فإذا استمعتم فعوا، واذا وعيتم فاحفظوا، فإذا حفظتم فاصدقوا، ألا إنه من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو اّت اّت ، إن في السماء لخبرا وان في الارض لعبرا، سقف مرفوع، ومهاد موضوع، ونجوم تمور وليل يدور، وبحارتغور، يحلف قس ما هذا بلعب وإن من وراء هذا لعجبا، مالي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون، أرضوا بالمقام فأقاموا؟ أم تركوا فناموا؟ يحلف قس يمينا غير كاذبة إن لله دينا هو خير من الدين الذي أنتم عليه.
- وبلغ من حكمة قس بن ساعدة ومعرفته أن النبي صلى الله عليه كان يسأل من يقدم عليه من أياد من حكمه ويصغي إليه سمعه. فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم : رحم اللّه قسا، إني لأرجو أن يبعثه الله أمة وحْده.
-ونسبوا إلى قس بن ساعدة قوله: "كلا بل هو إله واحد، ليس بمولود ولا والد، أعاد وأبدى، وإليه المآب غدا". وقوله: "كلا بل هو الله الواحد المعبود، ليس بوالد ولا مولود". وهذا مطابق لسورة الإخلاص معنا وليس لفظا وبلاغة.
ما قاله النقاد : - قال (المسعودي ): ولقس أشعار كثيرة وحِكَمٌ، وأخبار تُبصِّر في الطب الزجر والفأل وأنواع الحكم، وقد ذكرنا ذلك في كتاب أخبار الزمان وفي الكتاب الأوسط. .
وقال( الجاحظ ) : ولإياد في الخطب خصلة ليست لأحد من العرب، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الذي روى كلام قس بن ساعدة وموقفه على جمله بعكاظ وموعظته، وهو الذي رواه لقريش والعرب، وهو الذي عجب من حسنه وأظهر تصويبه، وهذا إسناد تعجز عنه الأماني وتنقطع دونه الآمال. وإنما وفق الله ذلك الكلام لقس بن ساعدة لاحتجاجه للتوحيد ولإظهاره معنى الإخلاص وإيمانه بالبعث. ولذلك كان خطيب العرب قاطبة.
ويضيف قائلاً : وفي الخطباء من يكون شاعرا ويكون إذا تحدث أو وصف أواحتج بليغا مفوها بينا، وربما كان خطيبا فقط، وبين اللسان فقط. فمن الخطباء الشعراء الأبيناء الحكماء: قس بن ساعدة الإيادي، والخطباء كثير والشعراء أكثر منهم ومن يجمع الشعر والخطابة قليل.وجاء في كتاب "النصوص الأدبية" (مكتبة الرشاد) ذكر قس بن ساعدة. يقول المؤلفون: "وقد نزل القرآن مصدقا لقوله، مقرا طريقة قس في الإستدلال بعجائب المخلوقات على وجود الخالق.
-وذكر الدكتور جواد علي قسا بن ساعدة مرارا في كتابه: المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام. قال: ولدى الرواة أبيات ينسبونها إلى بعض الشعراء الجاهليين، هم الأعشى، والحطيئه، ولبيد، ذكر فيها اسم قس، وقد أشيد فيها بفصاحته وبلاغته وحكمته، حتى جعل لبيد لقمان دون قس في الحكم (...)، وقد ضرب المثل بشخصيات جاهلية تركت أثرا في أيامها، فضرب بها المثل، مثل "أبلغ من قس" ويراد به قس بن ساعدة الخطيب الشهير.
وجاء ذكر قس بن ساعدة في كتاب البداية والنهاية لابن كثير في عدة روايات .
مؤلفاته : - خطب - أشعار
وفاته : توفي سنة 23 ق ب هـ
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:54 pm | |
| من أشعار قس بن ساعدة وعن حقيقة الموت يقول: في الذاهبين الأولين ** في الشعوب لنا بصائر لما رأيت مواردا للموت ** ليس لها مصادر ورأيت قومي نحوها ** تسعي الأصاغر والأكابر لا يرجعن قومي إلي ** ولا من الباقين غابر أيقنت أني لا محالة ** حيث صار القوم صائر *** يا ناعي الموت والملحود في جدث *** عليهم من بقايا قولهم خرق دعهم فإن لهم يوما يصاح بهم *** فهم إذا انتبهوا من نومهم أرقوا حتى يعودوا بحال غير حالهم *** خلقا جديدا كما من قبله خلقوا منهم عراه ومنهم في ثيابهم *** منها الجديد ومنها المنهج الخلق | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:55 pm | |
| من حكم قس بن ساعدة إذا خاصمت فاعدل ، وإذا قلت فاصدق، ولا تستودعن سرك أحدا، فإنك إن فعلت لم تزل وجلا، وكان بالخيار، إن جنى عليك كنت أهلا لذلك، و إن وفى لك كان الممدوح دونك. وكن عف العيلة مشترك الغنى تسد قومك". ومنها: " من عيرك شيئا ففيه مثله، ومن ظلمك وجد من يظلمه، وإذا نهيت عن الشيء فابدأ بنفسك. ولا تشاور مشغولا وإن كان حازما، ولا جائعا وإن كان فهما، ولا مذعورا وإن كان ناصحا | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 5:57 pm | |
| خطبته الشهيره في سوق عكاظ يا أيها الناس اسمعوا وعوا وإذا وعيتم فانتفعوا إنه من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آت آت مطر ونبات وأرزاق وأقوات وآباء وأمهات وأحياء وأموات جمع وأشتات وآيات وأرض ذات رتاج ,وبحار ذات أمواج ما لي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون أرضوا بالمقام فأقاموا أم تركوا هناك فناموا أقسم قس قسماً لا حانث فيه ولا آثماً إن لله ديناً هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه ونبياً قد حان حينه وأظلكم أوانه فطوبى لمن آمن به فهداه , وويل لمن خالفه وعصاه ثم قال تباً لأرباب الغفلة من الأمم الخالية والقرون الماضية يا معشر إياد أين الآباء والأجداد وأين ثمود وعاد وأين الفراعنة الشداد أين من بنى وشيد وزخرف ونجد وغره المال والولد أين من بغى وطغى وجمع فأوعى وقال أنا ربكم الأعلى ألم يكونوا أكثر منكم أموالاً وأطول منكم آجالاً وأبعد منكم آمالاً طحنهم الثرى بكلكله ومزقهم بتطاوله فتلك عظامهم بالية وبيوتهم خاوية عمرتها الذئاب العاوية كلا بل هو الله الواحد المعبود ليس والد ولا مولود ثم أنشأ يقول في الذاهبين الأولين من القرون لنا بصائر ................................................ ورأيت قومي نحوها تمضي الأصاغر والأكابر لا يرجع الماضي إلي ولا من الباقين غابر ................................................. أيقنت أني لا محالة حيث صار القوم صائر
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: واحة الادب والشعر العربي... الجمعة يوليو 04, 2014 6:01 pm | |
| الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات....
انتهي ما اردت نقله من ادباء العصر الجاهلي.. | |
|
| |
| واحة الادب والشعر العربي... | |
|