| رجال دين اسلموا......؟؟ | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رجال دين اسلموا......؟؟ الجمعة يونيو 20, 2014 2:28 pm | |
| رجال دين اسلموا......؟؟؟؟ رجال دين .. كانوا من قبل يدعون الناس إلى الضلال، منهم القس ومنهم الحاخام ومنهم الكاهن، واليوم صاروا شيوخًا يدعون إلى الواحد الأحد، وقد احدث إسلامهم هزات عنيفة في بلدانهم لمنزلتهم في بلادهم | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: رجال دين اسلموا......؟؟ الجمعة يونيو 20, 2014 2:32 pm | |
| ملقاه .. القس الإثيوبي ...................... وُلد القس الإثيوبي ملقاه لأبٍ يهودي وأمٍّ نصرانية في إحدى قرى إثيوبيا، ودرس في صباه المبكر التوراة والإنجيل، واختار أن يصير نصرانيًّا كأمِّه، ولم يكن اختياره نابعًا عن قناعة بالديانة النصرانية، ولكن للأفضلية التي يحظى بها أتباع هذه العقيدة في بلاده التي تُعَدُّ أحد معاقل النصرانية في إفريقيا.
لم يكن (ملقاه) مقتنعًا بالتوراة أو الإنجيل، فلم يتقبَّل عقله ما في التوراة من تحريفات وخرافات وأباطيل؛ فاتجه إلى دراسة الإنجيل الذي تُؤمن به والدته، فوجد أن التناقض بين نصوص الأناجيل واضح، فضلاً عن أنها لا تنظِّم أمور الدنيا والآخرة، فأدرك أنها ليست من الكتاب المنزَّل على عيسى عليه السلام(1).
أمَّا فكرته عن الدين الإسلامي، فكان يتصور أنه دين المتخلِّفين بسبب الافتراءات والأكاذيب التي كانت تُشاع عن الإسلام والمسلمين؛ ومن ثَمَّ كَبَر ملقاه على بُغض الإسلام، وبحث عن مهنة تليق بمستوى أسرته الاجتماعي، وتُتيح له أن يحيا حياته في رغد من العيش، فلم يجد أفضل من السلك الكنسيِّ؛ حيث سيحظى بالاحترام والمنصب الكبير، وقد ساعده على الالتحاق بالعمل في الكنيسة حفظه التوراة، وصار ملقاه قسًّا يُشار إليه، وكانوا يُنادونه: (أبانا)(2).
قصة إسلام القس الإثيوبي ملقاه استمرَّ ملقاه في عمله بالكنيسة ست سنوات، اجتهد خلالها في الدعوة إلى النصرانية، وظلَّ هكذا يعمل بجدٍّ في خدمة الكنيسة والدعوة لمعتقداتها حتى كانت ليلة فاصلة؛ إذ رأى في المنام رجلاً يقترب منه ويُوقظه، هاتفًا به أن يقرأ الشهادتين: "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، وسورة الإخلاص: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 1-4]؛ فقام من نومه فزعًا وقد رَوَّعته تلك الرؤيا التي لم يستوعبها، وإنما فسَّرها بفهمه القاصر على أنها من الشيطان(3).
ولكنَّ الله أراد بهذا الرجل خيرًا، فتكرَّرت الرؤيا ليلتين أخريين، ورأى في الليلة الثالثة نورًا يُضيء أمامه الطريق، ورجلاً يُقْرِئه الشهادتين وسورة الإخلاص؛ فأدرك من فوره أن هذه رؤيا حقٍّ، وليست من عمل شيطان رجيم كما كان يتوهَّم؛ فالنور الذي أضاء سبيله في الرؤيا قد تسرَّب في وجدانه وأنار بصيرته، فأصبح إيمان عميق -من يومه وفي قرارة- نفسه بأن عقيدة الإسلام هي الحقُّ، وما دونها باطل، ولم يطُل به التفكير لأنه -بحكم دراسته اللاهوتية- كان مطلعًا على البشارات العديدة برسالة محمد صلى الله عليه وسلم؛ لذا أشهر إسلامه عن اقتناع تامٍّ، وبعد ذلك أسلمت زوجته، وكذلك أطفاله الثلاثة، وغيَّر اسمه إلى (محمد سعيد)(4).
ولكن لم يكن نبأ إسلام محمد سعيد سارًّا للكنيسة؛ فقامت بحرمانه من الامتيازات التي كان ينعم بها، ولم تكتفِ بذلك بل سعت حتى أدخلته السجن؛ ليلقى صنوفًا وألوانًا من التعذيب في محاولة لردِّه عن إيمانه؛ ليكون عبرة وعظة لكلِّ مَنْ يُفَكِّر في ترك النصرانية، وتحمَّل محمد سعيد كل ذلك ولم يتزحزح عن إيمانه، وعندما فشلت الكنيسة في ردِّه عن الإسلام، اضطرت إلى تركه؛ لكي لا يتحوَّل إلى رمزٍ وقدوة تُنير الطريق لكثير من رعايا الكنيسة إلى درب دين الحقِّ(5).
إسهامات محمد سعيد ملقاه لم يكن وَضْع محمد سعيد في السجن سببًا في أن يُبعده عن الطريق الصحيح، بل خرج منه أقوى إيمانًا وأشدَّ تصميمًا على إيصال دعوة الحقِّ إلى غيره؛ فأصبح داعية للإسلام بعدما كان قسًّا يدعو إلى النصرانية، وجعله الله سببًا في هداية نحو 280 شخصًا، اعتنقوا الإسلام على يديه.
واستفاد محمد سعيد من دراسته العميقة للتوراة والإنجيل في استكشاف الكثير من أوجه الإعجاز القرآني، وأنه بحكم عمله السابق كقسٍّ يُدرك الأساليب غير السوية، التي يلجأ إليها المنصِّرون من أجل جذب الفقراء والمحتاجين إلى الديانة النصرانية؛ حيث يستغلُّون فقر الناس وعَوَزهم بالتظاهر بمواساتهم ماديًّا ومعنويًّا، والاهتمام بهم صحيًّا وتعليميًّا في محاولةٍ لاكتساب وُدِّهم ومحبَّتهم، ومن ثَمَّ السيطرة على عقولهم وإقناعهم بأن في النصرانية خلاصهم من عذاب الآخرة وفقر الدنيا.
وعن أسلوبه في الدعوة يقول: "أعتمد على معرفة عقيدة مَنْ أدعوه من غير المسلمين؛ ومن ثَمَّ مناقشته في عقيدته وإظهار بطلانها ومخالفتها للفطرة والعقل، ثم بعد ذلك أقوم بشرح ما في الإسلام من نواحٍ خيِّرة عديدة، مبينًا أنه الدين الحقُّ الذي اختاره الله للبشرية منذ بدء الخليقة؛ فالإسلام يعني التسليم لله بالربوبية والطاعة، والانقياد لأوامره عز وجل، واجتناب نواهيه"(6).
وعن أمنية محمد سعيد يقول: "أمنيتي الخاصة أن أتمكَّن من هداية والدي ووالدتي إلى دين الحقِّ... أما أمنيتي العامَّة فهي أن أستطيع أن أكون أحد فرسان الدعوة الإسلامية، وأن يُوَفِّقَنِي الله لما فيه خير أُمَّة الإسلام، وأن ينصرها ويُعلِي شأن دينه"(7).
أَجَلْ، أمنيات تدلُّ على صدق إيمان القس السابق (ملقاه) بدين محمد صلى الله عليه وسلم، الذي صار سعيدًا باعتناقه له، فتسمَّى باسم نبي الإسلام، ويقرنه بكونه سعيدًا.
المصدر: كتاب (عظماء أسلموا) للدكتور راغب السرجاني.
--------------------------------------------------------------------------------(1) محمد كامل عبد الصمد: الجانب الخفي وراء إسلام هؤلاء 1/154. (2) مجلة الفيصل، عدد إبريل 1992م. (3) محمد كامل عبد الصمد: الجانب الخفي وراء إسلام هؤلاء 1/155. (4) مجلة الفيصل، عدد إبريل 1992م. (5) محمد كامل عبد الصمد: الجانب الخفي وراء إسلام هؤلاء 1/156. (6) المصدر السابق 1/157. (7) السابق نفسه، الصفحة نفسها.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: رجال دين اسلموا......؟؟ الجمعة يونيو 20, 2014 2:36 pm | |
| رحمة بورنومو .. القس الإندونيسي ................................... رحمة بورنومو (rahmat Purnomo) هو المسئول عن التنصير في كنيسة (بيتل إنجيل سبينوا) بإندونيسيا، وكان قسًّا مشهورًا يتمتَّع بالرفاهية والرخاء والتبجيل والاحترام.
كان والده قسًّا نصرانيًّا على مذهب (بانتي كوستا)، وهو من المذاهب النصرانية المعروفة في تلك المنطقة، وكان جَدُّه قسيسًا على مذهب البروتستانت، وكانت أمه (معلمة إنجيل للنساء).
إذن كان هذا الرجل من أسرة نصرانية لها دورٌ كبير في نشر النصرانية بين الناس وتعليمهم إيَّاها، ولكن كيف تحوَّل هذا الرجل إلى الإسلام؟! هذا ما سنعرفه من خلال قصة إسلامه.
قصة إسلام رحمة بورنومو بدأت قصته مع الإسلام عندما أرسلته الكنيسة إلى منطقة (دايري) للقيام بأعمال تنصيرية، وخلال قيامه بأعماله جاء إليه أحد معلِّمي القرآن، وسأله سؤالاً غريبًا كان سببًا في بداية اتجاهه إلى الإسلام، ولكن ما هذا السؤال؟!
سأله قائلاً: إن كان عيسى المسيح إلهًا، فأين دليلك على ألوهيته؟!
فردَّ رحمة بورنومو على معلِّم القرآن قائلاً: "سواء أكان هناك دليل أم لا، فالأمر لا يهمُّك، إن شئت فلتؤمن وإن شئت فلتكفر!".
ولكن هذا السؤال أثَّر كثيرًا في رحمة بورنومو، فأخذ يفكر فيه ويبحث عن إجابة لهذا السؤال في الإنجيل، فوجد اختلافًا كبيرًا بين الأناجيل؛ فإنجيل متَّى يقول: إن عيسى من بني البشر. وإنجيل آخر يقول: إنه إله. وغيره يقول: إنه ابن الإله. فدبَّ ذلك الأمر في نفسه الكثير من الشكوك(1).
ومن الأمور التي زلزلت النصرانية في داخله أيضًا، القولُ بأن ذنوب بني البشر لا تغفر لهم حتى يصلب عيسى عليه السلام؛ ففكر في هذه النقطة وقال: هل هذا صحيح؟ فكان الجواب: لا.
قام رحمة بورنومو بجهود كثيرة ليضع يده على الحقيقة، فانتمى إلى المذهب البروتستانتي، فلم يجد فيه إجابة على ما يبحث عنه، واتجه إلى الكثير من المذاهب، واتجه -أيضًا- إلى البوذية، ولكنه لم يجد طريق الهداية في كل هذه الديانات. ومن ثَمَّ قرر في النهاية الاتجاه لدراسة الإسلام على الرغم من كراهيته له وحقده عليه؛ بسبب الشبهات التي كانت تثار حوله.
وكان رحمة بورنومو قد وصل إلى حالة من الضياع فخلا بنفسه في غرفته، واتجه إلى الله قائلاً: "يا ربِّ، إذا كنت موجودًا حقًّا فخُذْ بناصيتي إلى الهدى والنور، واهدني إلى دينك الحق الذي ارتضيته للناس".
وفي يوم من الأيام رأى رؤيا، يتحدث عنها قائلاً: "رأيت العالم حولي في ظلام دامس، ولم يكن بوسعي أن أرى شيئًا، وإذا بشخصٍ يظهر أمامي، فأمعنتُ النظر فيه فإذا بنور حبيب يشع منه، يبدِّد الظلمة من حولي، تقدم الرجل المبارك نحوي فرأيته يلبس ثوبًا أبيض وعمامة بيضاء، له لحية جعدة الشعر، ووجه باسم لم أرَ قَطُّ مثله جمالاً وإشراقًا، لقد خاطبني بصوت حبيب قائلاً: رَدِّد الشهادتين. وما كنت حينئذٍ أعلم شيئًا عن الشهادتين! فقال: قل: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله. فكررتهما وراءه ثلاث مرات، ثم انصرف عني"(2).
بعد ذلك قام بورنومو بسؤال أحد المسلمين عن الشهادتين، وعن الرجل الذي رآه في المنام، فقال له: إنه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. فكان ذلك الأمر بمنزلة تحوُّل جذري في حياة بورنومو، حيث قام بإعلان اعتناقه الإسلام.
المصدر: كتاب (عظماء أسلموا) للدكتور راغب السرجاني.
--------------------------------------------------------------------------------(1) محمد عبد العظيم علي: سر إسلام رواد الفكر الحر في أوربا وعلماء الدين المسيحي الأجلاء ص161-163. (2) المصدر السابق ص163.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: رجال دين اسلموا......؟؟ الجمعة يونيو 20, 2014 2:40 pm | |
| جي ميشيل .. المنصر الألماني .................................... كان جي ميشيل J. Michel يعمل طبيبًا للعيون، وقد اخترته منظمة التنصير بألمانيا الغربية لكي يكون رئيسًا للبعثة التنصيرية في الصومال، بجانب عمله طبيبًا لأمراض العيون. وكانت هذه البعثة التنصيرية اتخذت في خطتها مشروع تنصير القرن الإفريقي، على أن تكون الصومال هي نقطة الانطلاق لعمليات التنصير، وقد اتخذت هذه البعثة مشروعًا خيريًّا كستار تُخفِي من ورائه نشاطها المشبوه، وكان هذا المشروع هو علاج أمراض العيون؛ كي تنفذ من خلاله إلى المواطنين، والتأثير عليهم بترغيبهم في الديانة المسيحية.
وبعد خمسة أشهر تلقَّت المنظمة تقارير تفيد بتفانيه في عمله كطبيب، وإهماله للشقِّ الآخر من مهمته وهو التنصير، فتلقَّى (جي ميشيل) برقية من رئاسة المنظمة تطلب منه ضرورة ذهابه إلى إنجلترا لقضاء فترة تدريبية لمدَّة شهر، ثم السفر منها إلى تنزانيا.
قصة إسلام جي ميشيل في إنجلترا تعرَّف جي ميشيل على صديق مسلم من الصومال يُدعى (محمد باهور)، الذي وطَّد علاقة صداقته معه، وحدث أن دعاه ذات يوم لزيارة منزله، ويتحدث عن هذه الزيارة قائلاً:
"بعد أن تعرَّفت على صديق مسلم من الصومال اسمه محمد باهور، دعاني إلى زيارة منزله، فلبَّيت دعوته، وكان الترحيب من أسرته، وأثناء الزيارة فوجئت برجلٍ يتكلم الإنجليزية بطلاقة مدهشة، وعلمتُ أنه والد صديقي محمد، وفرحتُ به، وتمنَّيْتُ أن أجذبه إلى الدين المسيحي؛ حتى تتحقَّق عملية التنصير، وبدأتُ مع هذا الرجل عملية جذبه للمسيحية بالحديث عنها معه، وهو يُنصت إليَّ بإصغاء تامٍّ، توقعتُ اقتناعه بما أقول، وبالتالي سيكون مفتاح التنصير في المنطقة كلها".
ويسترسل جي ميشيل رئيس البعثة التنصيرية حديثه بقوله: "بعد أن أسهبتُ في الكلام عن المسيحية كدين لا يرقى في مكانته أية ديانة أخرى، وأنا أتعرَّض لعظمة الإنجيل والمسيح عيسى ابن الله، فوجئت بوالد صديقي ممسكًا بنسخة من القرآن في يديه، وسألني أتعرف هذا الكتاب، فابتسمتُ ولم أُجب؛ خشية إثارته أو التلميح له بمهمتي، ولكن أحسستُ أن هذا الرجل يُدرك ما يدور بعقلي، فمنحني فرصة الخروج من المأزق، وبدأ هو يتحدَّث عن الإنجيل وعن المسيح، ومن خلال حديثه أدركتُ تمامًا أن المسلمين جميعًا يحبُّونه ويعترفون به، وخصوصًا أن الإسلام ذاته يدعو إلى الإيمان به وبغيره من الرسل والأنبياء، بل جعل ذلك من دعائم الإيمان بالإسلام.
ثم طلب مني والد صديقي أن أُوَجِّه له أي سؤال في الإنجيل أو في القرآن، فقلتُ له: كيف؟! قال: في القرآن كل شيء"(1).
ثم يستطرد قائلاً: "وتعدَّدت زياراتي لوالد صديقي، وكنت مُراقَبًا من أفراد البعثة، الذين طلبوا مني عدم الذهاب إلى هذا المنزل، وفوجئتُ بعد ذلك بقرار نقل صديقي، ثم اعتقاله دون سبب، أمَّا بالنسبة إلي فقد طلبوا مني الانتقال إلى كينيا لقضاء إجازة ممتعة على حدِّ تعبير منظمة التنصير، ووصلتني رسالة ساخنة من والدي يُطالبني فيها بالعودة إلى ألمانيا بأسرع ما يمكن".
ولكن جي ميشيل رئيس بعثة التنصير رفض الاستجابة لتعليمات رئاسته في ألمانيا، كما رفض الاستجابة لطلب والده، فكتب هذه البرقية إلى كلٍّ منهما: "اطمئنوا تمامًا، كل شيء على ما يرام، وسأعتنق الإسلام".
وعكف جي ميشيل على دراسة الإسلام وتفهُّم تعاليمه وأركانه التي حثَّ عليها، بعدها أعلن اعتناقه للإسلام، وقام بتغيير اسمه إلى (عبد الجبار).
واستمرَّ عبد الجبار في الصومال يؤدِّي رسالته كطبيب مسلم يعرف حقَّ الله ثم حقَّ مرضاه، ويعامل الناس بآداب الإسلام التي تحلَّى بها في سلوكياته وأخلاقياته(2).
المصدر: كتاب (عظماء أسلموا) للدكتور راغب السرجاني.
--------------------------------------------------------------------------------(1) محمد كامل عبد الصمد: الجانب الخفي وراء إسلام هؤلاء 1/182، 183. (2) السابق نفسه 1/184.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: رجال دين اسلموا......؟؟ الجمعة يونيو 20, 2014 2:44 pm | |
| هانز كونج .. عالم اللاهوت السويسري ......................................... يعتبر عالم اللاهوت السويسري الدكتور هانز كونج Hans Küng أحد أكبر علماء اللاهوت الكاثوليكي، وأحد رواد البحث عن الحقيقة، فهو ينشد الحق أينما كان، وبعد دراسات مضنية ومقارنات دقيقة في العقائد، متحريًا الدقة الكاملة بعقلية يقظة وفكر يتوهَّج وذكاء متوقد، ليصبح في عام 1986م مديرًا لمعهد الأبحاث المسكوفية في (توبنجن) بألمانيا.
قصة إسلام هانز كونج بعد الدراسات التي أجراها، والبحوث التي أعدها، والمقارنات التي فرَّق خلالها بين حق جليٍّ وباطل خفيٍّ، توصَّل إلى أن الإسلام هو دين سماوي حقيقي، وأن محمدًا رسول الله قد تلقى وحي الله، وبلغه كما أمره الله.
ولم يجد أشهر علماء اللاهوت في ألمانيا بُدًّا من إعلان الحقائق التي توصل إليها، فالحقيقة يتحتم إظهارها؛ إنصافًا للحق.
لقد شَجَر خلاف عنيف، وبدأ صراع بين حقٍّ يريد أن يعلنه أكبر علماء اللاهوت الدكتور هانز كونج، وبين رجال الأصولية الكاثوليكية الذين فوجئوا بعالم له مكانته العلمية الهائلة يدعو إلى الإسلام، ويصدِّق برسول الله ويؤمن به. ثم وصل الخلاف منتهاه مع بابا الفاتيكان بعد أن نشر كتابه الخطير المفصح عن الحقائق بأدلة وبراهين لا تقبل الشك، ذلك الكتاب هو (المسيحية والأديان الأخرى)(1).
لقد كان من المثير حقًّا تأكيد (هانز كونج) تسليمًا ويقينًا جازمًا بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم هو رسول حقيقي بمعنى الكلمة، وأن القول بغير ذلك زعم كاذب، ووهم باطل يفتقر للبرهان.
إسهامات هانز كونج استطاع هانز كونج الدفاع عن الإسلام ومواجهة أفكار الكنيسة، وأن الكنيسة لا يمكنها أن تستمر بعد ذلك في إنكار نبوة محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه رسول الله تلقَّى وحي السماء، وهو رسول حقيقي بكل معاني الكلمة.
لقد استطاع هانز كونج أن يُقيم الحجج الدامغة والبراهين الساطعة التي لا يتطرق إليها أدنى شك على تفنيد حجج خصومه الواهية عن دين الإسلام ونبي الإسلام، بل إنه -حبًّا في الإسلام واستمساكًا بمبادئه- طلب من خصومه الساخطين عليه في الكنيسة الكاثوليكية أن يحاولوا فهم الإسلام، وأن يراعوا ضمائرهم، ويؤدوا واجبهم ولو لمرة واحدة في حياتهم تجاه هذه الديانة العالمية التي طال تجاهلها. ويبدو أن القساوسة الكاثوليك قد استجابوا لهذه الدعوة بدراسة القرآن وفَهْم مبادئ الإسلام وعقائده، فلما تبيَّن لهم أنه الحق اعتنق الإسلام اثنان من القساوسة تابعين (لأبرشية باريس) بعد اقتناعهما وتصديقهما بما جاء في القرآن(2).
من أقوال هانز كونج: "محمد نبي حقيقي بمعنى الكلمة، ولا يمكننا بعد إنكار أن محمدًا هو المرشد القائد على طريق النجاة"(3).
المصدر: كتاب (عظماء أسلموا) للدكتور راغب السرجاني.
--------------------------------------------------------------------------------(1) مفيد الغندور: الإسلام يصطفي من الغرب العظماء ص170. (2) المصدر السابق ص171. (3) شوقي أبو خليل: الإسلام نهر يبحث عن مجرى، ص15. | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: رجال دين اسلموا......؟؟ الجمعة يونيو 20, 2014 2:47 pm | |
| آرثر ميلاسنتوس .. المنصر الفلبيني .............................................. هو آرثر ميلاسنتوس، دكتوراه في اللاهوت والكهنوت المسيحي، وكان المسئول الأول عن نشاطات التنصير في قارة آسيا، والرجل الثالث في مجمع كنائس قارة آسيا.
قصة إسلام آرثر ميلاسنتوس بدأت قصته مع الإسلام عندما لم يجد جوابًا في الأناجيل عن قضية (الوحدانية)؛ ولكنه كان صغيرًا لم يستطع الوصول إلى إجابة، وظلَّ هذا الصراع بداخله، وكان يسأل نفسه: أيهما دين الحقِّ الإسلام أم المسيحية؟!
بعد ذلك بدأ آرثر ميلاسنتوس يتعرَّف على الإسلام، فكان ذلك عن طريق قراءة كتب إسلامية تتحدَّث عن الإسلام، وقراءة القرآن الكريم حتى عرف أنه الدين الحقُّ، ووجد حلاًّ للألغاز التي كان يُريد حلَّها منذ صغره.
ومن الأمور العجيبة أنه عندما بدأ في قراءة القرآن الكريم وقعت عيناه على قوله تعالى: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24].
وأيضًا قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا} [المائدة: 3].
وبالفعل أعلن (آرثر ميلاسنتوس) إسلامه، وغيَّر اسمه إلى (خالد ميلاسنتوس)، وأسلمت زوجته بعد ثلاثة أشهر.
إسهامات آرثر ميلاسنتوس بعد إسلام (آرثر ميلاسنتوس) وجَّه كلَّ جهوده في الدعوة للدين الإسلامي، فبدأ في دعوة طلابه، وقد أسلم منهم عددٌ كبير(1).
المصدر: كتاب (عظماء أسلموا) للدكتور راغب السرجاني. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ(1) محمد عبد العظيم علي: سر إسلام رواد الفكر الحر في أوربا وعلماء الدين المسيحي الأجلاء ص129-134.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: رجال دين اسلموا......؟؟ الجمعة يونيو 20, 2014 7:30 pm | |
| جان باتيست أهونيمو .. القس البنيني .......................................... هو جان باتيست أهونيمو Jean-Baptiste Ohnimo من دولة بنين، حاصل على ليسانس في علم اللاهوت، وقد عزم منذ أن كان طالبًا في مدرسة اللاهوت على أن يعمل مخلصًا لنشر النصرانية في ربوع الدنيا.
فبعد أن أصبح قسًّا مرموقًا ترك كل ما يتمتع به من مناصب وألقاب، وترك بلده بنين مهاجرًا إلى (غينيا كوناكري)؛ ليؤدي مهمته المنوطة به؛ حتى يرضى عنه القائمون على أمر الكنيسة الكاثوليكية، والمسئولون عن التنصير في إفريقيا.
وكان يهتمُّ بحضور المحاضرات والمناظرات ليعرف أفكار رجال الدعوة الإسلامية، ومدى ثقافتهم، وليعرف توجُّهات الحركات والدعوة الإسلامية داخل القارَّة؛ ليعمل على الوقوف أمام مسالكها حتى تتم الغلبة للنصرانية.
ولكن ما كان يقلق (جان باتيست أهونيمو) هو سرعة انتشار الإسلام برغم تكاتف جميع الهيئات الصليبية والصهيونية، وغيرها من الهيئات لوقف انتشاره.
قصة إسلام جان باتيست أهونيمو بدأت قصته مع الإسلام عندما ذهب إلى حضور مناظرة بين مسلم ونصراني، فوجدها فرصة ليتعرَّف من خلالها على ما يدور في أذهان المسلمين.
وجد (جان باتيست أهونيمو) أن المسلم هادئ النفس، وتحدث عن عيسى -عليه السلام- وعن أمِّه العذراء مريم البتول، وجاءت الشواهد على صدق حجَّة المسلم من سورة مريم، قرأ آياتها على مسمع من الجميع، في كلامٍ يحمل الإعجاز، لا لبس فيه ولا غموض.
إن هذا ليس من كلام البشر، إنه كلام {لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 42].
وتلا آيات من سور أخرى، جعلت (جان باتيست أهونيمو) يقتنع بأن الإسلام هو دين الله الحق، ولم تأتِ هذه القناعة من فراغ، وإنما كانت تتويجًا لما بذله في أيامه الأخيرة من مقارنة بين الأديان؛ يقول في ذلك: "إنني قمتُ بمقارنة بين القرآن الكريم والإنجيل قبل إسلامي، فوجدتُ القرآن أهدى سبيلاً". ويقول أيضًا: "لقد اقتنعتُ أثناء هذه المناظرة بسورة مريم وسور أخرى بأن الإسلام هو دين الحقِّ". بعد ذلك أعلن إسلامه وغيَّر اسمه من (جان باتيست أهونيمو) إلى (إبراهيم أهونيمو)(1).
إسهامات جان باتيست أهونيمو بعد أن اعتنق (جان باتيست أهونيمو) الإسلام وجد أن عليه أمانة أمام الدين الجديد، ومسئولية تدفعه إلى الدعوة إليه، فأصبح الآن داعيةً في مكتب لجنة مسلمي إفريقيا (بغينيا كوناكري)، وقام بجولات في دول القارة الإفريقية يدعو فيها للإسلام؛ حيث ذهب إلى ساحل العاج، وذهب إلى توجو، وذهب إلى النيجر(2).
المصدر: كتاب (عظماء أسلموا) للدكتور راغب السرجاني.
--------------------------------------------------------------------------------(1) محمد عبد العظيم علي: سر إسلام رواد الفكر الحر في أوربا وعلماء الدين المسيحي الأجلاء ص135، 136. (2) المصدر السابق ص136، 137. | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: رجال دين اسلموا......؟؟ الجمعة يونيو 20, 2014 7:33 pm | |
| محمد مجدي مرجان .. الشماس المصري ..................................... نشأ الدكتور محمد مجدي مرجان في أسرة نصرانية في مصر تنظر إلى الإسلام على أنه دخيل، ليست له جذور عميقة في هذا البلد صاحب الحضارة القديمة، تنتظر يوم الخلاص من كل ما هو إسلامي، أو يمتُّ إلى الإسلام بصلة.
التحق بمدرسة الثالوث شمَّاسًا(1) في إحدى الكاتدرائيات؛ ليكون أحد دعاة هذه العقيدة، يقول عن ذلك: "تم إلحاقي تلميذًا في مدرسة الثالوث شمّاسًا في إحدى الكاتدرائيات، حيث تم إعدادي وتوجيهي، فأصبحت داعيًا لله (الثالوث)، منافحًا لنشر طقوسه وتعاليمه".
قصة إسلام محمد مجدي مرجان أتاحت له نشأته فرصة الدراسة والبحث والاطلاع على كثير من المعارف الدينية والأسرار اللاهوتية، فكان يبذل الكثير من الوقت لكي يصل إلى الحقائق، ساعده على ذلك ميله الفطري إلى التأمل والبحث والتدقيق، وظلَّ في حيرةٍ من أمره، يقول في ذلك: "لا، لا يكفي للإيمان الحقيقي وراثة العقيدة وتقليد الآباء والأسلاف والعمات والجدات، فلم يكن الدين في يوم من الأيام إقرارًا لوضع قائم، وإنما كان الدين دعوة إلى الحق، وثورة على الباطل، ولو كانت العقيدة إرثًا أو انصياعًا، لما انتقل الناس من باطل إلى حقٍّ، ولبقي العالم اليوم كما كان منذ آلاف السنين يسبح في الأباطيل والأوهام"(2).
ظل مجدي مرجان يبحث عن الحقيقة في محاولة للوصول إليها؛ لذلك فهو يدعو غيره من النصارى وأصحاب الديانات للعودة إلى الإيمان الصادق عن طريق البحث والتنقيب، قائلاً:
"فَلْنَبْحَثْ عقائدنا، وأصول إيماننا وغذاء أرواحنا؛ لنصل إلى الحقيقة التي تحجبها الأهواء والأغراض والميول والنزعات، فلننتزع عنا هذه وتلك، ولنَسْتَقْبل الحقيقة؛ فترتاح العقول، وتسكن القلوب، وتهدأ النفوس، وتستقر الأرواح".
وبعد رحلة البحث الشاقة عن الحقيقة هداه الله إلى الإسلام، فأعلن إسلامه عن علم وقناعة ويقين، وها هو يقول:
"وُلدتُ لأعبد المسيح، وأرفعه فوق الآلهة، فلمَّا شببت شككت، فبحثت عن الحقيقة، ونقبت فعرفت، وناداني المسيح: يا عبد الله، أنا بشر مثلك، فلا تشرك بالخالق وتعبد المخلوق، ولكن اقتدِ بي واعبده معي، ودعنا نبتهل معًا: (ربنا وإلهنا حمدك وسبحانك رب العالمين، وإياك نعبد وإياك نستعين). يا عبد الله، أنا وأنت وباقي الناس عبيد الرحمن. فآمنت بالله، وصدقت المسيح، وكفرت بالآلهة المصنوعة".
وصدق الحق إذ يقول: {فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ} [الأنعام: 125].
وقد أهدى هذا المسلم الصادق (محمد مجدي مرجان) للمكتبة الإسلامية عددًا من الكتب التي تخدم الإسلام والمسلمين(3).
المصدر: كتاب (عظماء أسلموا) للدكتور راغب السرجاني.
--------------------------------------------------------------------------------(1) الشماس: كلمة سريانية تعني خادم الكنسية، ومرتبته دون القسيس. انظر: المعجم الوسيط، مكتبة الشروق الدولية، الطبعة الرابعة، 1425هـ/ 2004م، باب الشين، مادة (شمس)، ص494. (2) محمد عبد العظيم علي: سر إسلام رواد الفكر الحر في أوربا وعلماء الدين المسيحي الأجلاء ص139، 140. (3) المصدر السابق ص146، 147.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: رجال دين اسلموا......؟؟ الجمعة يونيو 20, 2014 7:36 pm | |
| فريدريك دولا مارك .. كبير أساقفة جوهانسبرج ................................................. هو المونسنيور فريدريك دولا مارك Frederic Marc countries كبير أساقفة جوهانسبرج، الذي أعلن إسلامه في صحن المركز الإسلامي الكبير بجينيف، مؤكدًا استعداده فورًا للتعريف بحقيقة الإسلام، والعمل على نشر تعاليمه في أنحاء القارة الإفريقية(1).
قصة إسلام فريدريك دولا مارك أما عن قصة إسلامه، فتبدأ القصة عندما بدأ كبير الأساقفة يحاول الوصول إلى إجابة للشكوك التي تدور بداخله، فلقد درس الإسلام للوقوف على عدة أساسيات؛ وهي:
أولاً: الألوهية.
ثانيًا: الوحدانية.
ثالثًا: صورة عيسى -عليه السلام- في الإسلام، وهل هو إنسان أم إله؟!
فيتحدث عن ذلك قائلاً: "لقد وصفني كل من عرفني برجاحة العقل والفكر، فهل أظل على حيرتي في هذه الأساسيات الثلاث التي لم أجد لها وضوحًا في النصرانية؟!"(2).
إضافةً إلى أمر رابع، وهو دعوة المساواة بين الناس.
لقد وجد كبير الأساقفة ما يبحث عنه في الإسلام؛ ففي الوحدانية والألوهية وجد بيانًا شافيًا في قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ * اللهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} [الإخلاص: 1-4].
إضافةً إلى العديد من الآيات القرآنية منها: {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} [البقرة: 163]، {اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255].
ويتحدث عن صورة سيدنا عيسى فيقول: إنه وجدها في الإسلام تختلف تمامًا عما رسمته الأناجيل المتباينة المتضاربة، خلاصتها أنه عبدُ الله ورسوله، خلقه بقدرته، ومثله عند ربه كمثل آدم.
كان هذا بداية الوصول إلى طريق الحق، كما قال تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلاَّ اللهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران: 64].
أما النقطة الرابعة وهي دعوة المساواة بين الناس، فما تعيشه جنوب إفريقيا، وما يهز كياننا ويزلزل أركان دولتنا على مشهد ومسمع من العالم، لهو خير دليل على هدم تلك المساواة المزعومة، وما تعيشه البلاد أفضل ردٍّ على ذلك.
إسهامات فريدريك دولا مارك دعا (دولا مارك) إلى الاهتمام بقارة إفريقيا، تلك القارة العذراء التي تشتاق إلى الإسلام كثيرًا، ويرى أن مستقبل الإسلام فيها لتلك الأسباب ولغيرها:
أولاً: لأن الإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله للبشر.
ثانيًا: توافقه وانسجامه مع الفطرة.
ثالثًا: منطقه الواضح في أخص القضايا الاعتقادية(3).
المصدر: كتاب (عظماء أسلموا) للدكتور راغب السرجاني.
--------------------------------------------------------------------------------(1) محمد عبد العظيم علي: سر إسلام رواد الفكر الحر في أوربا وعلماء الدين المسيحي الأجلاء ص116. (2) مجلة التضامن الإسلامي، جمادى الأولى 1413هـ، ص85. (3) محمد عبد العظيم علي: سر إسلام رواد الفكر الحر في أوربا وعلماء الدين المسيحي الأجلاء ص117، 118. | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: رجال دين اسلموا......؟؟ الجمعة يونيو 20, 2014 7:39 pm | |
| إبراهيم نياس نواجي نيوجي .. المنصر النيجيري ............................................................ وُلِدَ إبراهيم نياس نواجي - نيوجي Ibrahim Niass Nwage في شرق نيجيريا، وعاش كغيره من النيجيريين يحمل بين جنبيه نفسًا معطاءة، تربَّى وترعرع على نصرانيته، التي تُخَطِّط وترتِّب للقضاء على الإسلام في تلك القارة، على الرغم مما تناقله أصحاب الرأي والعلم والمنطق عن مستقبل الإسلام في إفريقيا؛ حيث إن سرعة اعتناق الإسلام في إفريقيا يفوق كل تصوُّر.
أُعِدَّ ليكون أحد دعاة التنصير، مُنِحَ كل عناية وتعليم، أصبح إبراهيم نياس نواجي - نيوجي مُنَصِّرًا يُشرف على كنيسة في شرق إفريقيا، هذه الكنيسة قام بجمع الأموال والتبرُّعات لبنائها من سكان تلك القرية النصارى، أصبحت الكنيسة مركزًا مهمًّا للدعوة النصرانية ومزاولة طقوسها وعباداتها، أصبح مدعومًا من كل الهيئات والمؤسسات الكنسية، قام بتنفيذ كل ما يُوكل إليه، تحوَّلت تلك القرية على يديه إلى نصرانية كاملة، وبدأت نشاطاته تتجاوز القرية إلى ما حولها(1).
قام إبراهيم نياس نواجي - نيوجي بتنفيذ واجبه على أكمل ما يكون، فتحوَّلت تلك القرية على يديه إلى النصرانية، وبدأت نشاطاته تتجاوز القرية إلى ما حولها(2).
قصة إسلام إبراهيم نياس نواجي نيوجي أسلم إبراهيم نياس نواجي - نيوجي على يد أصحاب الطريقة التيجانية(3)، وسمى نفسه (إبراهيم نياس نواجي)؛ تيمُّنًا بصاحب الطريقة في السنغال، ظنَّ في أول عهده بالإسلام أنه يُقِرُّ تلك الرهبانية؛ اعتزل الحياة العامة، ترك الدنيا للناس، مضت فترة من الزمن على تلك الحالة، حتى أراد الله له الخروج والحركة.
التقى إبراهيم نياس نواجي - نيوجي بتاجر مسلم في نيجيريا من أصل شامي، دعاه إلى أن يصبح داعيةً إلى الدين الإسلامي، كما كان من قبل مُنَصِّرًا يدعو للنصرانية، فاشتكى إبراهيم نياس نواجي - نيوجي من قلة المال، فعرض عليه التاجر ماله قائلاً: "خذ من مالي، ولا تعتبره عقبةً في طريقك"(4).
إسهامات إبراهيم نياس نواجي نيوجي بدأ إبراهيم نياس نواجي - نيوجي في الدعوة إلى دين الله، فبدأ بالذين تَنَصَّرُوا على يديه قبل ذلك، فهاله الاندفاع الشديد من الأفارقة إلى الإسلام، وتحوَّل كل الذين تَنَصَّرُوا على يديه إلى مسلمين، وأسلم أضعافهم.
كان عدد الذين يسكنون قريته وأسلموا على يديه ستة آلاف شخص، وأصبحت القرية بأكملها مسلمة، بعد ذلك فكر في إنشاء مسجد للدعوة الإسلامية، التفَّ حوله فلم يجد إلاَّ الكنيسة التي هجرها سكان القرية بعد إسلامهم، حاول أن يُحَوِّل الكنيسة إلى مسجد، لكنه هوجم بمعارضة قوية، وهاجمته الصحف النصرانية، وتدخَّلت الحكومة وأوقفته عن العمل وقَدَّمته للمحاكمة.
لكنه دافع عن نفسه قائلاً: "إنه قام ببنائها من ماله ومن أموال أهل القرية الذين أسلموا؛ فهي ملكهم الخاص، ومن حُرِّ مالهم، والكنيسة لم يعُدْ لوجودها قيمة في قرية جميع أهلها قد أسلموا".
لم يستطع القاضي أن يُوَجِّهَ إليه تهمة، ولكنه حكم عليه بغرامة مالية، كان سببها هدم الكنيسة دون إذن من البلدية، وبعد أن خرج من السجن جمع التبرعات، وبنى المسجد الذي ظلَّ يحلم ببنائه.
بعد ذلك فكر إبراهيم نياس في إنشاء مركز إسلامي بجانب المسجد؛ فقام بجولة لجمع التبرعات، ووضع حجر الأساس لمستشفى يخدم المسلمين، وبلغ عدد المسلمين الذين أسلموا على يديه نحو مائة وخمسين ألفًا، كلهم من قبيلة (الإيبو) تلك القبيلة النصرانية(5).
إبراهيم نياس وتحدي الصعوبات تحرَّكت القوى المعادية للإسلام لوقف نشاط هذا الداعية الإسلامي، تحرَّكت الصهيونية العالمية تؤازرها الصليبية العالمية لإيقاف هذا الرجل.
أرسلت السفارة الصهيونية في نيجيريا رجلاً إفريقيًّا يُظهِر أنه مسلم، ولما علم أن هذا الداعية محتاج للأموال قال له: "إن السفارة الإسرائيلية على استعداد لمنحك خمسة وخمسين ألف دولار أمريكي شريطة أن تصبح قاديانيًّا".
لكن إبراهيم نياس رفض هذا العرض قائلاً: "إن معي ربي سيغنيني عنك وعن هذه الصفقة".
ثم تحرَّكت القوى لتحطم اتحاد نيجيريا ذاته؛ لقد انفصلت نيجيريا الشرقية عن الاتحاد معلنة اسمها الجديد (بيافرا)، فكان ذلك خطَّة مستمرَّة لتفتيت القارات إلى دويلات ضعيفة بلا جيوش وبلا اقتصاد؛ مما يُساعد على ابتلاعها وذوبانها وتنصيرها.
انفصلت نيجيريا الشرقية، قامت الحرب لتُهْلِك المسلمين في الدفاع عن (بيافرا) الدولة الجديدة، وعندما رفض المسلمون الدخول في الحرب، وعلى رأسهم إبراهيم نياس نواجي - نيوجي، أصدرت حكومة بيافرا العسكرية أمرًا بمصادرة أملاكهم جميعًا، وفي مقدمتها المسجد والمركز الإسلامي، وبدأت عمليات الإبادة للمسلمين، كما قال تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 2، 3].
فلعلَّ المسلمين يستفيدون من دروس التاريخ وما حدث بنيجيريا؛ حتى لا يحدث ذلك في مكان آخر(6).
المصدر: كتاب (عظماء أسلموا) للدكتور راغب السرجاني.
--------------------------------------------------------------------------------(1) موقع التوضيح. (2) محمد عبد العظيم علي: سر إسلام رواد الفكر الحر في أوربا وعلماء الدين المسيحي الأجلاء، ص119، 120. (3) وهي طريقة صوفية منتشرة في إفريقيا. (4) محمد عبد العظيم علي: سر إسلام رواد الفكر الحر في أوربا وعلماء الدين المسيحي الأجلاء، ص120. (5) المصدر السابق ص120-122. (6) السابق نفسه ص122، 123.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: رجال دين اسلموا......؟؟ الجمعة يونيو 20, 2014 7:41 pm | |
| الحاخام بولات .. يتحول إلى داعية للإسلام ! .............................................. لقد تحدى الجميع واعتنق الدين الحنيف، فدخل نور الإيمان إلى قلبه، ومنذ ذلك اليوم وهو يعمل مؤذنًا ومقرئًا للقرآن ويقوم بتحفيظ كتاب الله الكريم، فضلاً عن أنه يعمل داعية للإسلام، وقد اهتدى على يديه خلق كثير..
إنه إبراهيم بن إسماعيل بولات من أوزيك (أوزبكستان).
إن رحلته مع الحق جاءت في وقت مبكر منذ كان صبيًّا في الثالثة عشرة من عمره، في هذه السن الباكرة بدأت الأسئلة القلقة تعصف بعقله وقلبه وكيانه كله.
كان يتعامل مع المسلمين من بني وطنه فيجد فيهم مودة ورحمة، كانوا يجلون الكبير، ويرحمون الصغير، ويعودون المريض، ويعطفون على المسكين. رآهم يتزاورون ويحب بعضهم بعضًا، والأهم أنه رأى فيهم حرصًا على الدين واستمساكًا بحفظ القرآن وأداء الصلوات برغم القهر الشيوعي الملحد الذي كان يمنع كل شكل من أشكال العبادة منذ وَلِي السلطة في البلاد، ولكن المسلمين الذين عرفهم لم يكونوا يرهبون هذا الإلحاد ولا رجاله، بل كانوا أقوياء بدينهم أعزة بما يؤمنون به، وكان فيهم كبرياء جميل يعلو فوق كل صغار الناس والأشياء من حولهم.
في المقابل كان الفتى يجد آباءه وأجداده وبني عشيرته من اليهود يخضعون في ذلة، وينافقون في رياء، وكان كل منهم يكنّ الكره لأخيه، والحقد للجميع من حوله.
ومع سنوات العمر والنضج العقلي بدأ الفتى يقرأ ويسمع ويقارن، راح يسأل ويبحث ويُعمِل عقله فيما يأتيه من إجابات.
وكانت الحقيقة أمامه أوضح من كل بيان، لقد وجد أن اليهودية -كما يتبعها ذووه- ليست إلا مجموعة من الأساطير والخزعبلات التي لا تقنع مؤمنًا يبحث عن الحق، وفي المقابل وجد في الإسلام إيمانًا وقوة ونورًا فعرف أنه الحق، واتخذ قراره بالفعل، فاعتنق الإسلام. لقد حدد مصيره بقوة وشجاعة وهو يعلم العنت من الحزب الشيوعي أولاً ثم من أهله وجيرانه اليهود ثانيًا، ولكنه لم يبال بشيء، بل أعطاه الإيمان قوة ومنعة جعلتاه محور أفئدة الناس. وما كان منه إلا أن أقام وليمة كبرى دعا إليها كل أهل البلدة؛ ليعلم الجميع أنه أصبح مسلمًا يدعو إلى الحق.
وكان أول من دعاهم هم أهله وعشيرته، فأسلمت زوجته وأبناؤه، ولم يزل بأبيه حتى أسلم هو الآخر قبل أن يموت بشهرين.
ماذا كنت تعمل قبل الإسلام؟
كنت حاخامًا في معبد، وأعمل نساجًا في مصنع بالمدينة، وبعد أن هداني الله إلى الحق تفرغت للدعوة، فأنا أعمل مؤذنًا ومحفظًا للقرآن هنا في الجامع الكبير في مرغلان، فضلاً عن أنني أسعى إلى هداية أكبر عدد من اليهود إلى الدين الحنيف.
المصدر: كتاب (إسلام القساوسة والحاخامات).
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: رجال دين اسلموا......؟؟ الجمعة يونيو 20, 2014 7:43 pm | |
| الراهب مونجوزا .. كان ينصر قرى بأكملها ......................................... فكر محمد مونجوزا.. وتدبّر وتعلم وقارن بين الأديان واهتدى إلى الإسلام بعد أن كان قسيسًا في الكنيسة الكاثوليكية بزائير.. ومع رحلته الإيمانية يروي محمد مونجوزا قصة إسلامه:
تلفقنني الكنيسة الكاثوليكية منذ صغري وصبغتني بالنصرانية، ثم كلفتني بالدعوة إلى النصرانية.
كنت راهبًا أعمل بالدعوة وتنصير الناس، كنت مؤثرًا بالفعل، إذ أجتاح القرى فأنصِّر كل من فيها، وأنتقل إلى غيرها.
وفي تلك الآونة كنت أختلي إلى بيوت الأصدقاء، وكان منهم المسلم الذي تعجبني خصاله، وكانوا يتحدثون عن الإسلام بما يثير انتباهي فعلاً، مثل: وحدانية الخالق، وخُلُق الإسلام، وسماحته، والتراحم فيه.
ويومًا رأيت في يد أحدهم القرآن، فطلبته منه وتزامن معه الرحلة إلى فرنسا من أجل الدراسة، فأتيحت فرصة البحث العلمي والاطّلاع المركّز في تلك المقارنة بالإسلام، دين الله الحق.
كانت الكنيسة تنتظرني أن أعود إليها بقوّة أكبر، لكن مشيئة الله وفضله خلصاني، وأخذا بيدي إلى طريق الحق والدين الصحيح.
وقد تقدمت إلى منظمة الدعوة الإسلامية لتسجيل إسلامي، وكان رد الفعل كبيرًا للغاية إذ، غضب رسميًّا وهاج البابا في الفاتيكان، حيث كنت لهم يدًا قوية، وأخذوا مني سيارتي ومنزلي وبعض حاجاتي، ثم بدأت تحرشاتهم بي.
المصدر: كتاب (إسلام القساوسة والحاخامات).
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: رجال دين اسلموا......؟؟ الجمعة يونيو 20, 2014 7:47 pm | |
| القس إسحاق .. توبة على كرسي الاعتراف ................................................ كانت الخطوة الأولى في رحلة العذاب التي بدأها القس السابق "إسحاق" ليبلغ واحة الإيمان، رحلة كلفته ألوانًا من الاضطهاد لا يحتملها إنسان. وكرسي الاعتراف تقيمه الكنائس في أثناء قداس الأحد أسبوعيًّا، حيث يجلس القس ليستمع إلى اعترافات المسيحيين العاديين بخطاياهم.
يتذكر إسحاق هذه اللحظة قائلاً: جاءتني امرأة تعضّ أصابع الندم قالت: إنها انحرفت ثلاث مرات، وأنا أمام قداستك الآن أعترف لك رجاء أن تغفر لي، وأعاهدك ألاّ أعود لذلك أبدًا.
ومن العادة المتبعة أن يقوم الكاهن برفع الصليب في وجه المعترِف، ويغفر له خطاياه.
وما كدتُ أرفع الصليب حتى عجز لساني عن النطق، فبكيت بكاءً مرًّا وقلتُ: هذه جاءت لتنال غفران خطاياها مني، فمن يغفر لي خطاياي؟!! وإذا بذهني يتوقف بالعبارة القرآنية الجميلة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1]، هنا أدركت أن فوق العالي عاليًا أكبر من كل كبير، إلهًا واحدًا لا معبود سواه..
ذهبت على الفور للقاء الأسقف، وقلت له: أنا أغفر الخطأ لعامَّة الناس، فمن يغفر لي خطئي؟ فأجاب دون اكتراث: البابا. وسألته فمن يغفر للبابا؟ وهنا انتفض جسمه ووقف صارخًا وقال: إن قداسة البابا معصوم، فكيف تتطاول بمثل هذا السؤال؟!
بعد ذلك صدر قرار البابا بحبسي في الدير.
أخذوني معصوب العينيين، وهناك استقبلني الرهبان استقبالاً عجيبًا، كل منهم يحمل عصا يضربني بها وهو يقول: هذا ما يُصنع ببائع دينه وكنيسته، وهكذا حتى أمر بجميع الرهبان، حيث استعملوا معي كل أساليب التعذيب التي ما زالت آثارها موجودة على جسدي، وأمروني بأن أرعى الخنازير، وبعد ثلاثة أشهر حوّلوني إلى كبير الرهبان لتأديبي دينيًّا.
وعندما ذهبت إليه فُوجئت به يقول: يا بُنَيّ، إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، اصبر واحتسب {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2، 3]. قلت في نفسي: ليس هذا الكلام في الكتاب المقدس، أو من أقوال القديسين.
ما زلت في ذهولي بسبب هذا الكلام، حتى رأيته يضيف ذهولاً على ذهولي بقوله: "نصيحتي لك السر والكتمان إلى أن تعلن الحق مهما طال الزمان".
تُرى ماذا يعني بهذا الكلام، وهو كبير الرهبان؟!
الصدفة وحدها كشفت لي الإجابة عندما طرقت بابه ذات يوم فلم يجبني أحد، فقمت بفتحه ودخلت، وجدته يؤدي صلاة الفجر، تسمَّرت في مكاني أمام هذا الذي أراه، ولكني انتبهت بسرعة عندما خشيت أن يراه أحد من الرهبان، فأغلقت الباب، جاءني بعد ذلك وهو يقول وفي عينيه الدموع: "تستر عليَّ؛ فإن غذائي القرآن، وأنيس وحدتي توحيد الرحمن، ومؤنس وحشتي عبادة الواحد القهار".
أخذتُ أفكر في الأمور تفكيرًا عميقًا، وبدأت أدرس الإسلام جيدًا حتى تكون هدايتي عن يقين تام، فكان أن هداني الله إلى دين القيم والأخلاق الحميدة، وجدت صعوبات كبيرة في إشهار إسلامي؛ نظرًا لأنني قس كبير ورئيس لجنة التنصير في إفريقيا، فقد حاولوا تعطيل ذلك بكل الطرق؛ لأنه فضيحة كبيرة لهم. خيّروني بين كل ممتلكاتي وبين ديني الجديد، فتنازلت لهم عنها كلها، فلا شيء يعدل لحظة الندم التي شعرت بها وأنا على كرسي الاعتراف(1).
المصدر: كتاب (إسلام القساوسة والحاخامات).
--------------------------------------------------------------------------------(1) جريدة المسلمون العدد 356، 23 جمادى الأولى 1412هـ. | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: رجال دين اسلموا......؟؟ الجمعة يونيو 20, 2014 7:51 pm | |
| القس الفلبيني عيسى بياجو ........................................ اسمه عيسى عبد الله بياجو، عمره أربعون سنة، بلده الفلبين، متزوج وله ابن كان قسًّا كاثوليكيًّا ثم اهتدى إلى النور، وشرح الله صدره للإسلام، كان ذلك من أربع عشرة سنة، وهو الآن قد جاء للعمل بالدوحة.. فسعينا إلى الالتقاء به.
سألناه عن حياته قبل الإسلام، فقال: اسمي الأصلي هو كريسانتو بياجو، درست في المعهد اللاهوتي، وحصلت على درجة الليسانس في اللاهوت، وعملت كقس كاثوليكي.
سمعت عن المسلمين كمجموعة من الناس، ولم تكن عندي فكرة عما يدينون به. وفي ذلك الحين كنت لا أطيق حتى مجرد سماع اسمهم؛ نظرًا للدعاية العالمية التي تُوجَّه ضدهم. وحتى المسلمون المنتمون إلى جبهة تحرير مورو في الفلبين كان يُعطى الإيحاء بأنهم قراصنة وهمجيون، يسهل عليهم العدوان وسفك الدماء، هذا الشعور يشاركني فيه معظم نصارى الفلبين الذين يمثلون 90% من السكان.
جاء يوم حضرت فيه محاضرة ألقاها منصِّر أمريكي اسمه بيتر جوينج عن الإسلام، فأخذتني الرغبة في التعرف على هذا الدين، وانطلقت لأقرأ بعض الرسائل عن أركان الإيمان، وأركان الإسلام، وعن قصص الأنبياء، فدهشت من أن الإسلام يؤمن بالأنبياء ومنهم المسيح u.
كانت مشكلتي نقص الكتب التي تتكلم عن الإسلام وعن القرآن، ولكني لم أيئس؛ لأنني كنت أستحضر من كلام المبشر الأمريكي قوله: إن التوراة فيها أخطاء؛ مما أدخل الشك في نفسي، فبدأت أكوِّن فكرتي عن الدين الحق الذي أؤمن به. ولم أجد الإجابات عن الأسئلة التي جالت آنئذٍ في صدري حول الإنجيل، وكلما حللت مشكلة أو أجبت عن سؤال، ظهرت مشاكل كثيرة وأسئلة أكثر.
لجأت إلى تفريغ ذهني من كل فكرة مسبقة، ودعوت الله أن يهديني إلى الحق، وكان من المفارقات العجيبة أنني كقسيس كنت أعلِّم الناس ما لا أعتقده؛ فمثلاً لم أكن على الإطلاق مقتنعًا بفكرة الخطيئة الأصلية، والصلب، إذ كيف يحمِّل الله إنسانًا ذنوب الآخرين؟! هذا ظلم، ولماذا لا يغفرها الله ابتداءً؟ وكيف يفعل الأب هذا بابنه؟ أليس هذا إيذاءً للأبناء بغير حق؟ وما الفرق بين هذا وبين ما يفعله الناس من إساءة معاملة الأطفال؟!
بدأت أبحث عن الوحي الحقيقي، فتأملت نص التوراة فلم أجد إلا كلامًا مليئًا بالأخطاء والتناقضات، لا ندري من كتبه ولا من جمعه؛ فأصل التوراة مفقود، وهناك أكثر من توراة.
اهتزت عقيدتي تمامًا، ولكني كنت أمارس عملي؛ لئلا أفقد مصدر دخلي وكل امتيازاتي. ومرت سنتان وأنا على هذا الحال حتى جاء يوم لقيت فيه جماعة من المسلمين يوزعون كتيبات عن الإسلام، فأخذت منهم واحدًا قرأته بشغف، ثم سعيت إلى مناقشة تلك الجماعة التي كانت توزع تلك الكتيبات، فقد كنت أحب الجدال والمناظرة، وهذا ليس غريبًا؛ ففي الفلبين جماعات نصرانية متصارعة يقارب عددها 20 ألف جماعة، وكثيرًا ما كنت أمارس الجدال والمناظرة مع بعض تلك الجماعات، فلما جلست مع ذلك الفريق المسلم في إحدى الحدائق فوجئت بأن الذي يحاورني كان قسيسًا كبيرًا دخل الإسلام، أخذت أنصت لكلامه: عن النظام السياسي في الإسلام، فأعجبني؛ لأنني كنت أحب المساواة التي لم أجدها في النظم البشرية، ولكني حينئذٍ وجدتها في دينٍ مبنيٍّ على كلام الله ووحيه إلى خلقه.
سألت المتحدث عن سبب اعتناقه للإسلام، ثم عن الفرق بين القرآن والإنجيل، فأعطاني كتابًا لرجل اسمه أحمد ديدات، قرأت الكتاب فوجدت فيه الإجابة على كل تساؤلاتي حول الإنجيل، واقتنعت تمامًا، ثم أخذت أقابل ذلك الرجل كل يوم جمعة بعد الظهر لأسأله عن كل شيء، وكان من فضولي أن سألته عن محمد ، وهل هو من نسل إسماعيل؟ فقال: إن في التوراة الموجودة حاليًا ذكر محمد ، وأعطاني مقاطع كثيرة من التوراة في هذا الصدد.
أخذت أبحث لأقتنع، وكان من دواعي اطمئناني أن إيماني بعيسى u يجعلني أقبل الإيمان بمحمد ، واستمر بحثي شهرين، شعرت بعدهما ببعض التردد؛ لخوفي على مستقبلي لأنني أعلم يقينًا أنني لو أسلمت فسأخسر كل شيء: المال، ودرجتي العلمية، والكنيسة، وسأخسر والديّ وإخوتي، كان الشيء الذي هزني هو عجزي عن تدريس الناس العقيدة النصرانية؛ إذ أصبحت باردًا جدًّا وغير مقتنع بما أقول، تركت قراءة التوراة حتى لاحظ والداي ذلك.
ثم لقيت صديقي المسلم، وسألته عن الصلاة، فقال لي: الشهادة أولاً، فرفعت إصبعي بتلقائية وقلت خلفه: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، ولم أكن أعرف معنى هذا القول حتى شرحه هو لي بعد ذلك. وقلت: وأشهد أن عيسى رسول الله. كان في المجلس مسلمون كثيرون من جنسيات مختلفة، فقام الجميع وعانقوني وهنئوني، فقلت في نفسي: كل هؤلاء مسلمون رغم اختلاف جنسياتهم وألوانهم، لقد جمعهم الإسلام بلا تمييز، فلماذا التمييز في النصرانية حتى تجد جماعات نصرانية للبيض وجماعات نصرانية للسود؟! فرجعت إلى بيتي ونطقت بالشهادة باللغة الإنجليزية بيني وبين الله تعالى، فليس يهمني الناس.
بقيت على إسلامي من غير أن يعلم أحد من معارفي، وكنت أدخل الكنيسة لمدة ستة أسابيع؛ لأنزع بعد ذلك فتيل القنبلة وأعلن إسلامي، فغضب والداي أشد الغضب، وجاء الكاهن الأكبر إلى المنزل ليناقشني، فعرضت عليه ما عندي من تناقضات الإنجيل، فكلمني عن بعض الشبهات التي تثار حول الإسلام، فقلت له: أقنعني أولاً أن محمدًا ليس رسولاً من عند الله. فوعدني، ولكن لم يرجع، وسمعت بعد ذلك أن الكنيسة كلها تصلي من أجلي لأرجع إلى عقلي، وكأنني صرت مجنونًا.
بدأت بعد ذلك أثبِّت قدمي في الإسلام -دراسة وتعلمًا- وكنت ألقي بعد ذلك برامج إسلامية في التلفزيون والإذاعة المحلية التي تمولها الجهات الإسلامية، ثم تزوجت امرأة مسلمة رزقني الله منها عبد الصمد ابني الوحيد (11 سنة). واعتنق الإسلام بعد ذلك أبي وأمي وأختي وزوجها وابن أخي وبنت أختي. وأحمدُ الله على أني كنت سبب هدايتهم إلى الصراط المستقيم.
بعد هذه القصة المثيرة لإسلام عيسى بياجو سألناه عن حال الدعوة في الفلبين، فقال: يدخل في الإسلام كل شهر أكثر من أربعمائة من نصارى الفلبين حسب السجلات الرسمية، أما العدد الحقيقي فالمرجح أنه أكثر من ذلك، ومعظم أهل الفلبين مسيحيون بالاسم فقط ولا يجدون من يدعوهم إلى الإسلام، ومنهم من يقتنع بالإسلام، ولكن يعوقه عن اعتناقه عامل الخوف من المستقبل؛ لأنه سيفقد الأسرة وسيفقد العمل، فالناس هناك لا تقبل توظيف من ترك النصرانية.
سألناه عن خير وسيلة للدعوة إلى الإسلام، فقال: إنها المعاملة الطيبة بخلق الإسلام؛ فكثير ممن أسلموا كان دافعهم إلى الاقتراب من عقيدة التوحيد معاملة المسلمين الحسنة لهم، كأن يكون صاحب العمل مسلمًا حسن المعاملة، أو زميلاً لمسلم حسن الصحبة ودمث الأخلاق، وكثير ممن أسلموا في الفلبين لم يسلموا إلا بعد أن عادوا إلى بلادهم بعد العمل في بلد إسلامي؛ إذ أحسوا بالفرق عندما فقدوا المناخ الإسلامي، فتبخرت كل أوهامهم وشكوكهم حول الإسلام، فأعلنوا إسلامهم بعيدًا عن كل ضغط أو تأثير؛ ولذا أوصي بالدعوة الحسنة، وبعدم استعجال النتيجة؛ فالبذرة لا تنمو ما بين يوم وليلة.
وقال الأخ عيسى: إن بعض من أسلموا كان سبب إسلامهم تأثرهم برؤية منظر المسلمين وهم يصلّون؛ لأنه منظر عجيب حقًّا.
سألناه: ماذا عن دعوة المسيحي المثقف ثقافة دينية؟ هل يكفي معه هذا وحده؟ فقال: مثل هذا نأخذ بيده، وندعوه إلى مقارنة أسفار الكتاب المقدس، ودراسة مقارنة الأديان، فتلك الوسائل أفضل لإقناعه.
ثم كان السؤال الأخير عن العقبات التي تحول دون دخول الناس في الإسلام، فقال: أول ما يصد الناس هو الفكرة الخاطئة التي تعشش في أذهانهم عن الإسلام، ثم هناك سلوكيات كثير من المسلمين، الذين -بأقوالهم وأفعالهم- يعطون صورة سيئة عن الإسلام، ثم فتوى بعض المسلمين من غير علم، وتأتي أخيرًا الشبهات التي تثار حول الإسلام من كونه يدعو إلى الإرهاب، ويسيء معاملة المرأة، فيدعو الرجل إلى طلاقها، وإلى الزواج بغيرها، وأنه يحرمها من حقوقها ويقهرها ولا يعطيها حريتها.
ولا شك أن هذه الشبهات كلها منحازة وخاطئة، ولكن -للأسف- تؤلف فيها كتب، وتروَّج بين غير المسلمين لتصدهم عن الإسلام، وهنا يأتي دورنا نحن الدعاة المسلمين لتقديم الصورة المشرقة الحقيقية، ونفض الغبار وهدم السور العالي الذي أقامه الإعلام الهدّام؛ ليحول بين الناس وبين التعرف الحر على دين الله رب العالمين.
المصدر: موقع المكتب التعاوني للدعوة وتوعية الجاليات بأبها.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: رجال دين اسلموا......؟؟ الجمعة يونيو 20, 2014 7:53 pm | |
| ماركو كوربس .. الراهب الفلبيني ........................................... الحمد لله ربِّ العالمين، وصلاة الله تعالى وسلامه على خاتم الأنبياء والمرسلين سيِّدنا محمَّدٍ، وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسانٍ إلى يوم الدِّين. هذه هي قصتي.. ولماذا أعلنت إسلامي؟
العودة إلى الإسلامخلال طفولتي، رُبِّيت جزئيًّا على الكاثوليكيَّة. أما جدي وعمتي فقد كانا مُعالِجَيْن روحانيَّيْن يعبدان الأصنام والأرواح. وقد شهدت الكثير من المرضى الَّذين جاءوا إليهما من أجل العلاج، وكيف كانوا يبرءون؛ ولذلك فقد تسبَّبا في اتباعي ما يؤمنان به.
عندما وصلت السابعة عشرة من عمري، لاحظت بأنَّ هناك الكثير من الأديان، والَّتي تحوي أنواعًا مختلفةً من التعاليم، على الرغم من أنَّ لها نفس المصدر، وهو الإنجيل. وكلٌّ منها يدَّعي بأنَّه الدِّين الحقّ. عندها تساءلت: "هل يتوجَّب عليَّ أن أبقى على دين عائلتي، أم أنِّي يجب أن أُجرِّب الاستماع إلى الأديان الأخرى؟".
وفي أحد الأيام دعاني ابن عمي لحضور عيد الخميس في الكنيسة. كان دافعي هو مشاهدة ما يفعلونه داخل كنيستهم. فشاهدت كيف كانوا يغنُّون، ويصفِّقون، ويرقصون، ويبكون رافعين أيديهم في دعائهم ليسوع (عليه الصَّلاة والسَّلام). وقام الراهب بالوعظ بخصوص الإنجيل. ثم ذكر الفقرات الأكثر شيوعًا، والَّتي يقتبسها كلُّ المبشِّرين، وهي تلك الَّتي تتعلَّق بإلوهية المسيح (عليه الصَّلاة والسّلام)، مثل: يوحنا 1:12، ويوحنا 3:16، ويوحنا 8:31-32. وفي ذلك الوقت، ولدتُ من جديدٍ كمسيحيٍّ، وقَبِلْتُ يسوع المسيح (عليه الصَّلاة والسّلام) كإلهي ومُخلِّصي.
كان أصدقائي يزوروني كلَّ يومٍ للذهاب إلى الكنيسة. وبعد شهرين تمَّ تعميدي، فأصبحت عضوًا منتظمًا في صلاتهم. وبعد مرور خمسة أعوام، أقنعني راهبنا بالعمل في الكهنوت كعاملٍ متطوِّع، وبعد ذلك أصبحت المنشد الرئيسي، ثم القائد في الصَّلاة، ثم معلِّمًا في مدرسة الأحد، ثم أصبحت أخيرًا راهبًا رسميًّا في الكنيسة. وكان عملي خاضعًا لبعثة التبشير الإنجيليَّة القرويَّة الحرَّة (F.R.E.E.). وهي بعثةٌ تبشيريَّة مثل بعثة "يسوع هو الله" (سبحانه وتعالى عمَّا يصفون)، و"الناصري"، و"خبز الحياة"،... إلخ.
بدأت تعليم الناس الإنجيل وتعاليمه. وقرأت الإنجيل مرَّتين من الغلاف إلى الغلاف. وأجبرت نفسي على حفظ أجزاءٍ وآياتٍ منه عن ظهر قلبٍ؛ من أجل الدِّفاع عن الدِّين الَّذي كنت أُومن به. وأصبحت فخورًا بنفسي لهذا المنصب الَّذي حظيت به. وكنت غالبًا ما أقول لنفسي بأنِّي لا أحتاج إلى أيِّ تعاليم أو نصوص أخرى عدا الإنجيل.
ولكن مع ذلك، كان هناك فراغٌ روحيٌّ في داخلي. صلَّيت، وصُمْت، واجتهدت لإرضاء مشيئة الإله الَّذي كنت أعبده، ولم أكن أجد السعادة إلاَّ عندما كنت أتواجد في الكنيسة. لكن هذا الشعور بالسعادة لم يكن مستمرًّا، وحتى عندما كنت أتواجد مع عائلتي. ولاحظت أيضًا أنَّ بعض أصدقائي من الرُّهبان ماديُّون. فهم يغمسون أنفسهم في الشهوة الجسديَّة كالعلاقات المحرَّمة مع النِّساء، والفساد، وتعطُّشهم للشهرة.
وعلى الرغم من كلِّ ذلك فقد واصلت -وبطريقةٍ عمياء- اعتناقي الدِّين بقوَّة؛ وذلك لأنِّي كنت أعرف -وحسب ما تقوله التعاليم- "بأنَّ الكثيرين يُدْعَوْن، ولكنَّ القليل منهم يُخْتارون". كنت دومًا أُصلِّي ليسوع المسيح (عليه الصَّلاة والسَّلام) ليغفر لي ذنوبي، وكذلك ذنوبهم. فقد كنت أظنُّ بأنَّه (عليه الصَّلاة والسَّلام) هو الحلُّ لكلِّ مشكلاتي؛ ولذلك فإنَّه يستطيع الاستجابة لكلِّ دعائي.
مع ذلك -وبالنظر إلى حياة زملائي من الرُّهبان- فإنَّك لا تستطيع أن تجد بينهم أمثلةً جيِّدةً مُقارنةً بالرعيَّة الَّتي يعظونها. وهكذا بدأ إيماني يخفت، وناضلت بصعوبة بالغة على العمل في خدمة الصَّلاة الجماعيَّة.
في أحد الأيام، فكرت في السفر إلى الخارج، وليس ذلك من أجل العمل فقط، بل وأيضًا من أجل نشر اسم يسوع كإله -أستغفر الله العظيم-، وكان في خطتي الذهاب إمَّا إلى تايوان أو كوريا. إلاَّ أنَّ مشيئة الله تعالى كانت في حصولي على تأشيرة عملٍ في المملكة العربيَّة السعوديَّة. ووقَّعت في الحال عقدًا لمدَّة ثلاثة أعوام للعمل في جدَّة.
بعد أسبوعٍ من وصولي إلى جدَّة، لاحظت أُسلوب الحياة المختلف، كاللغة، والعادات والتقاليد، حتى الطعام الَّذي يأكلونه. فقد كنت جاهلاً تمامًا بثقافات الآخرين.
الحمد لله، فقد حدث أن كان لديَّ زميلٌ فلبينيٌّ في المصنع، وهو مسلمٌ يتكلَّم العربيَّة. لذلك ومع أنِّي كنت متوتِّرًا، إلاَّ أنِّي حاولت سؤاله عن المسلمين، وعن دينهم ومعتقداتهم، فقد كنت أعتقد بأنَّ المسلمين من عُتاةِ القَتَلة، وأنَّهم يعبدون الشيطان والفراعنة ومحمَّدًا (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) كآلهةٍ لهم. وحدَّثته عن إيماني بالمسيح (عليه الصَّلاة والسلام).
وكردِّ فعلٍ على ذلك أخبرني أنَّ دينه يختلف تمامًا عن ديني، واقتبس آيتيْن من القرآن الكريم؛ الأولى من سورة المائدة وهي الآية الثالثة الَّتي جاء فيها: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} [المائدة: 3]. والأخرى من سورة يوسف: {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 40].
هاتان الآيتان أصبنني بصدمةٍ قويَّة!
بعد ذلك بدأتُ بملاحظة حياته. وكلَّ يومٍ كنَّا نتحدث، كلٌّ عن دينه، حتى أصبحنا في النِّهاية صديقيْن حميميْن. وفي إحدى المناسبات ذهبنا إلى البلد (المنطقة التجاريَّة من جدَّة) لإرسال بعض الرسائل. وهناك حدث أن رأيت جمهرةً من أُناسٍ كثيرين يشاهدون فيلم فيديو لمناظرةٍ لأحد أفضل "المبشِّرين" لديَّ. أخبرني صديقي المسلم بأنَّ هذا الَّذي أدعوه "بأفضل مبشِّرٍ لديَّ" كان الشيخ أحمد ديدات، وهو داعيةٌ إسلاميٌّ مشهور. فأخبرته بأنَّ رهباننا في الوطن جعلونا نعتقد بأنَّه "مبشِّرٌ عظيمٌ" فقط، وأخفوا عنَّا شخصيَّته الحقيقيَّة بأنَّه داعيةٌ مسلم!
ومهما كانت نيَّتهم، فإنَّها بالتأكيد كانت لإبعادنا عن معرفة الحقيقة. وعلى الرغم ممَّا عرفته، فقد اشتريت أشرطة الفيديو، وبعض الكتب أيضًا لأقرأ عن الإسلام.
وفي مكان إقامتنا، حدَّثني صديقي عن قصص الأنبياء. وكنتُ حقيقةً مُقتنعًا، لكنَّ كبريائي أبقاني بعيدًا عن الإسلام. وبعد مُضيِّ سبعة أشهر، حضر إليَّ في غرفتي صديقٌ آخر -وهو مسلمٌ من الهند- وأعطاني نسخةً من ترجمة معاني القرآن الكريم بالإنجليزيَّة. وفيما بعد قادني إلى البلد، ثم اصطحبني إلى المركز الإسلامي. قابلت هناك أحد الإخوة الفلبينيين؛ ودار بيننا نقاشٌ حول بعض المسائل الدينيَّة، وقام بربط ذلك بمقارنةٍ لحياته قبل الإسلام -حين كان مسيحيًّا- وبعده؛ ثم شرح لي بعض تعاليم الإسلام.
وفي تلك الليلة المباركة، في الثامن عشر من نيسان/إبريل لعام 1998م -وبلا إكراه- دخلتُ الإسلام أخيرًا. وأعلنت دخولي الإسلام بترديد الشهادتين.
الله أكبر!
كنتُ سابقًا أتَّبع دينًا أعمى، أمَّا الآن فإنِّي أرى الحقيقة المطلقة بأنَّ الإسلام هو الطريقة الفضلى والكاملة للحياة المصمَّمة لكلِّ البشريَّة. الحمد لله ربِّ العالمين.
وأدعو الله تعالى أن يغفر لنا كلَّ جهلنا بخصوص الإسلام، وأن يهدينا سبحانه وتعالى صراطه المستقيم الَّذي يقود إلى الجنَّة.. آمين.
المصدر: كتاب (عادوا إلى الفطرة).
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: رجال دين اسلموا......؟؟ الجمعة يونيو 20, 2014 7:56 pm | |
| الاثيوبي الم ولدقرقس .. القس المتعصب .............................................. كان اسمه قبل دخوله الإسلام "الم ولدقرقس"، ولد في إثيوبيا ولكنه يحمل الجنسية الإرترية. كان قسيسًا في الكنيسة الكاثوليكية متعصبًا للمسيحية، يقوم بالتنصير.. ويشاء الله الهادي أن يتحول إلى داعية إسلامي يقوم بالدعوة للإسلام.
يسرد قصة تحوله من قسيس متعصب إلى داعية إسلامي مؤمن برسالته فيقول:
"إن التناقضات الكثيرة في الديانة المسيحية دفعتني إلى الشك في وظيفتي كقسيس يدعو إلى النصرانية الصحيحة، في حين أن رواية القرآن الكريم عن السيد المسيح، واحترام الإسلام له جعلني أتشكك في الروايات المتناقضة للمذاهب المسيحية، وأميل إلى مواقف الإسلام منه عليه السلام".
ثم يوضح اللحظة التاريخية في تحوله للإسلام فيقول:
"وجدت نسخة قديمة من الإنجيل في الكنيسة الإثيوبية كتب فيها: (ويأتي رسول من بعدي اسمه أحمد فاتبعوه).. هذه النسخة تتناقض مع ما يقوله القساوسة، وهذا ما دفعني أكثر إلى استطلاع الأمر ومعرفة الإسلام معرفةً حقيقية".
ويذكر أنه أمام عظمة الإسلام واقتناعه بأنه آخر الرسالات السماوية، وأنقاها من الشوائب، وأسماها في المعاني والمقاصد الدنيوية والأخروية، كل ذلك حفَّزه على التخلي عن كل المزايا الممنوحة له من الكنيسة، فقد كان عمله قسيسًا يمنحه مزايا كثيرة، مثل السكن المؤثث، والسيارة الفاخرة، وجواز السفر الأممي، فضلاً عن راتبه الضخم.
كما أوضح أنه وجد صعوبات ومضايقات كثيرة بعد تحوله إلى الإسلام، وبعد أن فتح صفحة جديدة في حياته عندما تزوج امرأة مسلمة وبدأ ممارسة حياته، وفقًا لقواعد الشريعة الإسلامية السمحة.
وتطرق الداعية "عبد الله إبراهيم" -وهو اسمه بعد إسلامه- إلى بعض الفروق بين الإسلام والأديان الأخرى، فأوضح أن القرآن الكريم كتاب غير محرَّف، وينبذ الطبقية؛ حيث يدعو إلى المساواة بين مختلف الأجناس والقوميات، ولا يعطي أية ميزة في التفاضل إلا للتقوى والعلم.
ثم أشار إلى أن الحج مناسبة إسلامية فريدة تعطي الدليل على تساوي المسلمين، مهما كانت مكانتهم الاجتماعية مثل الصلاة.
ولم يكتفِ بإسلامه -كما ذكرنا- وإنما أخذ يدعو للإسلام، وينادي بضرورة تكثيف نشاط الدعوة الإسلامية لمواجهة النشاط المنظم للتبشير المسيحي.. ويؤكد على ضرورة توحيد مواقف المسلمين لمواجهة التحديات المختلفة، إذ يقول: "أتمنى أن يزداد اهتمام المسلمين بإخوانهم الجدد الداخلين في الإسلام حتى يصلوا إلى مرحلة متقدمة تحصنهم من الدعاية المضادة".
ومما هو جدير بالذكر أنه قد أسلم على يديه بعد إسلامه هو أكثر من أربعين نصرانيًّا، فقد كان يشعر أن من واجبه أن يقوم بتعريف الإسلام وجوهره العظيم للآخرين؛ لأنه دين يبعث الطمأنينة في النفس، ويُرجِع ذلك -على حد قوله- لسابق خبرته بالدين المسيحي؛ لذا فمهمته ربما تكون أيسر من إخوانه الدعاة، ومن ثَمَّ يتوقع مزيدًا من اعتناق المسيحيين للإسلام.
ويتفاءل القس السابق "عبد الله إبراهيم" فيقول:
"إن مستقبل الإسلام في القارة السوداء بخير، برغم النقص الواضح في الدعاة وعدم دعم بعض الحكومات الإسلامية لهذه الدعوة؛ فالإسلام بخير برغم الفرق الواضح في الجهود المبذولة في تنصير المسلمين وما يبذل من مال من أجل ذلك، غير أن الداخلين في الإسلام هم الأكثر.. وبرغم استغلال جهات التنصير للمجاعة الشائعة في إفريقيا، فإن الإسلام يزداد انتشارًا. ومن هنا فنحن نريد ونطمع من جميع المسلمين في أنحاء العالم أن يتكاتفوا متعاونين في دعم دعوة الإسلام وتبليغها لغيرهم ممن لا يدينون بها، خصوصًا أن انتشار الإسلام أفضل وأسرع إذا وجد الدعاة المخلصون".
هذا، ويرى أيضًا أن المناظرات والمحاورات بين علماء الدين الإسلامي والقساوسة تخدم الإسلام، ولا سيما إذا كانت هذه المناظرات تبحث عن الحقيقة، على أن يكون المُناظِر المسلم ذا إلمامٍ بالدين الإسلامي وعقيدة المسيحيين، ويكون أيضًا ذا شخصية جذابة مقنعة تستطيع أن توضح وتُظهِر فساد العقائد الأخرى.
المصدر: كتاب (عادوا إلى الفطرة .. 70 قصة حقيقية مؤثرة).
| |
|
| |
| رجال دين اسلموا......؟؟ | |
|