مع قدامي الاعلاميين في تلفزيون واذاعة جمهورية السودان

. بدءا ، من منا لا يذكر هذه الكوكبة من الإعلاميين الذين أثروا الساحة الإعلامية
ببرامجهم الشيقة المتميزة ، وأكاد أجزم بأن ما قدموه من برامج ثقافية إبان تلك الفترة
النيرة والمتفردة في تاريخ البرامج الإذاعية عبر الأثير لن تأتى ولم يأت مثلها ، لعدة
عوامل سوف نعرض لها فى حينها ولكيلا نذهب بعيدا ليتذكر الكثيرون معنا هنا أحداثا
إعلامية مهمة صاحبت فترتهم تلك ، حيث تميزت بما قدموه من برامج المنوعات والبرامج
الثقافية على وجه الخصوص والتى كان يستضاف فيها النخبة من جيل العمالقة في الأدب
والشعر والفن ، فأثروا الساحة الفكرية ، وعاصرتهم أجيال فى تلك الفترة ومعنا هنا
فى هذا المنبر أعضاء كثر يشهدون على تفرد تلك البرامج ومقدميها آنذاك وحسن اختيارهم لها.


.. تلك الفترة أبدأها ببرنامج ( تحت الأضواء ) للمذيع ومقدم البرامج الناجح ( حمدى بولاد )
.. أحييه من هذا المقام وأرجو له موفورا من الصحة والعافية ، اللهم آمين ...
.. هذا البرنامج كان أسبوعيا كل يوم إثنين بعد نشرة الأخبار فى بداية السبعينات
1970 وحتى أوسطها حين غادرنا حمدي الى تليفزيون دبى وعمل هناك زهاء
الخمسة عشر عاما ورجع بعدها الى السودان يمارس أعمالا خاصة ..

.. كل الأسر السودانية فى الخرطوم وباقى مدن السودان كانت تحرص على الإلتفاف حول
أجهزة التليفزيون غير الملون لترى شابا وسيم الطلعة دافق الثقافة وغزير المعرفة ، يطل
على المشاهدين ويقول : ( سيداتى آنساتى سادتى ... أقدم تحت الأضواء ... حمدى بولاد ... )
تعقبه موسيقى حالمة تميزت بتميز البرنامج لتنعش الرواد ويصحى الكل ليتابع فقرات الأخ
حمدى التى تدهشك باختيارها وجودة مادتها الفكرية والفنية ..

ذلك الحضور الأنيق للأخ حمدى ببدلته المنتقاه أمام كورس من العازفين بقيادة عازف الكمان
الشهير عربى ومحمدية ومن خلفهم عبد اللطيف ( ود الحاوى ) عازف الأوكارديون الشهير
وباقى العقد الفريد من العازفين ..
يصدح فى تلك الليلة الفنان المخضرم ( خضر بشير ) بالأوصفوك بصوت شجى ودراما تفاعلية
حتى ينسى من حوله وأنت مشدود هكذا الى آخر فقرات السهرة ، ... فيتناقلها الموظفون
والطلاب فى صبيحة اليوم التالى بالنقاش والتحليل وما إحتوته من معلومات قيمة وبهجة رائعة

** وأتابع لأتحدث عن مذيع متألق آخر هو ( متوكل كمال ) وأبرز سهراته هى ( أمسيات )
أيضا فى تلك الفترة .. وتحيتى ...

محمد مختار جعفر

.. عند التحاقى بالعمل فى التليفزيون بأشهر قليلة من إنقلاب مايو 1969 ،
ونحن لا زلنا طلاب فنون ، كان الأخ / متوكل كمال ، المذيع ومقدم البرامج الناجح ،
يعمل بإدارة البرامج حيث كان الأخ حمدى بدر الدين مديرا للبرامج
بالتليفزيون قبل سفره للخليج فى مطلع السبعينات من القرن الماضى ، حيث تولى الأخ /
عبدالله فضل لسيد ، إدارتها حتى إنقلاب يوليو فى 1971 لهاشم العطا .


.. متوكل كمال قدم سهرة من نوع خاص أسماها ( أمسيات ) صمم لها الأخ الفنان إدمون منير
( كابشن ) رائع ، وكانت طريقته مختلفة فى التقديم ، عبارة عن برنامج حوارى غنائى بعد أن
يكون قد تعرف مسبقا بالفنان ودرس حياته ومسيرته الفنية ، فيأتى نقاشه ، نقاش العارف
بجوانب الفنان والشعراء الذين تعامل معهم ،
ليشرك المشاهد بطريقة تلقائية فى الحوار والمتابعة خاصة وأنه
رجل قانون من قبل ونجحت موهبته فى العمل الإعلامى وتميز فيها ، ساعده مظهره العام
وقوته فى إقناع المشاهد بما يقدم وما يريد ....
كان رائعا فى طريقة تقديم نشرة الأخبار ، فقد كان له أسلوبه
الخاص غير أسلوب وطريقة ( أحمد سليمان ضو البيت ، الرائعة هى الأخرى ، رحمه الله .. )

... سافر الأخ متوكل كمال الى السعودية منذ أكثر من عشرين سنة بصحبة الأهل ،
إلتقيته فى مؤتمر ا لإعلاميين بالخرطوم قبل سنتين بصحبة الأستاذ الكبير كمال طه ، ...
قدم متوكل كمال الكثير من البرامج والحوارات الثقافية الهادئة عبر شاشة التليفزيون منذ ستينات
القرن الماضى ، ما يقرب من الثلاثين عاما ، وكانت له بصماته الواضحة إبان تلك الفترة .. ،
التحية له بقدر ما أعطى وأخلص وأوفى ..
محمد مختار جعفر

نواصل ذكر جزء يسير من سيرة أجيال الصفوة الإعلاميين ونذكر منهم
السيد / مصطفى عبد الرحمن عليه رحمة الله نائب مدير التليفزيون أيام
السيد /على شمو والمرحوم مصطفى عبد الرحمن هو زوج المذيعة
( لو تذكرون ) رجاء أحمد جمعه صاحبة اللهجة المصرية الواضحة
في بعض الجمل عند قراءتها لنشرة الأخبار حيث كانت بحق مخلصة
وفية لعملها وأصدقائها ،..... زوجها مصطفى عمل إداريا أكثر منه إعلاميا
وربما لحالته الصحية آنذاك ولا أعلم قبلها ، وأنا أتحدث عن مطلع السبعينات
وأحداثها ،

أيضا الإعلامي / عمانويل ومدير الإذاعة الشهير عمنا / متولى عيد ،
يذكره جيل قدامى الإعلاميين فهو أستاذهم ومعلمهم وفترته كانت زاخرة
بالمبدعين من الفنانين الكبار حيث كان لا يسمح لفنان بالاقتراب من مايكرفون
الإذاعة إلا ويكون قد خضع للجان الاختبار ألفني من أجازت الأصوات
والمقدرات الفنية الغنائية الأخرى واختيار كلمات الأغنية ،
( يعنى ما في زول بيجى يغنى ساكت زى الزوبعة الحاصلة الآن )
أيضا نذكر الإذاعي / أحمد قباني وزوجته عفاف صفوت .. لاحظوا
إن كبار الإعلاميين كانت زوجاتهم من نفس المهنة ، فكانوا يأتون التلفزيون
بزوجاتهم ولم نسمع بمن طالب بروضة أو حضانة لأطفالهم ، كانوا يتدبرون
أمرهم ليخلصوا في العمل الإعلامي ، لذلك كان الإبداع تيجان على رؤوسهم

وأيضا الإعلامي المذيع / الدكتور / عبد الكريم قباني وهو شقيق أحمد قباني
أنشأ كلية بأم درمان للطلاب وكان هو صاحبها ولا نعلم ما آلت إليه الأمور بعد ذلك .
شبه أسرة متكاملة تعمل بالتليفزيون ..متعهم الله بالعافية وغفر لمن كان عند الله تعالى

ونواصل سردا للأسماء لأن التعليق يأخذ زمنا أطول لذلك أتجنب الإطالة ،
ولكم تحيتي ....

محمد مختار جعفر

*البروف / على شمو ... وحمدى بدر الدين
ــــــــــــــ
هذا الهرم الإعلامى الكبير حفظه الله ، هو معروف للجميع وعلى نطاق العالم العربى لإسهاماته العديدة فى المجال الإعلامى داخليا وخارجيا ... تبوأ الوزارة بالسودان لعدة مرات وله تاريخه الإعلامى الثر ،
وتفرده فى ذلك ، وهو أستاذا للجميع ...

* الإعلامى الكبير حمدى بدر الدين صاحب برنامج ( فرسان فى الميدان ) الذى عاود إعداده وبثه حتى بعد عودته للسودان من الإمارات ، أبو ظبى ، حيث أنتدب للعمل بها مع أول بعثة إعلامية، سبقهم بصحبة السيد / على شمو لإنشاء تليفزيون أبو ظبى ووضع اللبنات الأولى له ...

كان ذلك فى بدايات العام 1970 ، ولحقنا بهم فى بداية العام 1975 هذا الوفد الإعلامى الكبير
المنتدب من قبل حكومة السودان ، مايو آنذاك ،
أرسلهم نميرى ، كجزء من التواصل والتعاون الثقافى الإعلامي بين السودان والإمارات ..
وكان الوفد مكون من كل أقسام العمل التليفزيونى ونذكر بعضا منهم، / كان فى الصوت
أى مهندسي الصوت ، الأخ محمد أحمد قنيب وبكرى حمد وفى الإضاءة عبد الماجد مسعود
ومن المصورين / عوض عيد وأحمد إحيمر وآخرين ، وفى الهندسة عبد العاطى وجماعته ثم لحق بهم
الفاتح الزيلعى وهو حاليا مصور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمى حاكم الشارقة حفظه الله
وغيره وغيرهم كانوا اللبنات الأولى لعمل كبير بأبوظبى .. حيث أصبح وطنا ثانيا للسودنيين
منذ ذلك التاريخ وأكسبونا سمعة طيبة ..

كان السيد على شمو شيخ الإعلاميين ، وهو ( البروف ) الآن ، .. وكيلا لوزارة الإعلام بدولة الإمارات
مطلع العام 1970 لفترة ثم مستشارا ، بعد أن ترك مقعده كمدير لتليفزيون السودان ورشح بدلا عنه
الأستاذ /مكى عوض النور ، الذى كان مفتشا للإعلام بغرب السودان آنذاك ..

الإستاذ على شمو وهو الذى أشرف على هذه المهمة حين وصول بعثة تليفزيون السودان لأبوظبى
وعين الأخ حمدى بدر الدين / مديرا للبرامج بتليفزيون أبوظبى ، ... كان الإرسال لا يتعدى
ساعات قليلة فى بداية البث ..
قام العمل على خطط وأسس متينه ومنهجية متكاملة مدروسة ، لأن هؤلاء المبتعثين
كانوأول دفعة ترسلهم وزارة الإعلام السودانية لألمانيا فى جميع التخصصات وبعد
إكمالهم للبعثة بألمانيا أنتدبوا للعمل فورا بابوظبى لعدة سنوات وكانوا خير من مثل السودان
بعملهم الكبير هذا ... وسيرتهم الحسنة ترددها الألسن الى اليوم بالإمارات ، فشرفونا أيما تشريف ..
ونواصل التوثيق إنشاء الله ..

* ملاحظة / أرجو المعذرة إن كانت هناك هفوات أو نسيان لأنى
أكتب من الذاكرة المعاصرة فقط آنذاك ...

محمد مختار جعفر

* الأستاذ / محمد خوجلى صالحين ..

من أوائل مذيعى إذاعة أم درمان ، صاحب صوت متميز
لم يتكرر حتى الآن ، عرف عنه أنه كان يحفظ نشرة الأخبار
بمجرد مراجعته لها لمرة واحدة ، كان يفضل العمل الإذاعى
حتى بعد ظهور التلفزيون فى بداية الستينات ، تجنب أن
يكون له لونا سياسيا ،
كان مديرا للإذاعة بعد أن ظل كبيرا للمذيعين لفترة طويلة ..
كان يشجع أصحاب الموهبة والمقدرة الإذاعية فدفع بالكثيرين
ومنهم المذيع ومقدم البرامج / محمد البصيرى رحمه الله الذى حثه على
تكملة دراسته الجامعية ( بالفرع ) جامعة القاهرة عندما كان
محمد البصيرى يعمل بإستقبال الإذاعة فى بداياته وعلم بموهبته وثقافته..
وصل صالحين لوكالة الوزارة ومن ثم عينه الرئيس النميرى
وزيرا لوزارة الإعلام وكان عضوا فى برلمان حكومة مايو حتى وفاته ، ...

وهناك قصة طريفة تذكر فى طريقة تعيين نميرى له وزيرا للوزارة التى
تمت بالمصادفة وعلمها النميرى بعد أن تم التعيين وطالب بتصحيح ذلك ،
ولكن يقال أن بهاء الدين محمد إدريس عالجها مع الرئيس النميرى بذكاء
وسوف نتعرض لها لاحقا..
المرحوم صالحين كان من أميز مذيعى عصره دون منافس ، رحمه الله رحمة واسعة
ونواصل ...

* المذيع / أحمد سليمان ضو البيت
والمذيع / يوسف فتاكا ..

المذيع / ضو البيت ، عليه رحمة الله ، كان من أوائل المذيعين
بإعلام السودان منذ أن كانت تسمى بمكتب الإستعلامات والعمل ..
هو من أوائل مذيعى إذاعة أم درمان بحى البوسته ، ذلك المكان
المقابل لمبنى البريد الحالى ، ...

.. ضو البيت يتمتع بصوت راقى جميل محبب لكل المستمعين بالسودان ،
وقلد طريقته كثير من المذيعين حتى أنى لاحظت بعض من مذيعاتنا الحاليين
يتبعون أسلوبه غير المتكلف ، تخرج نبرات صوته كما هى دون تضخيم وتكلف
أو تمثيل ، كما يفعل بعض المذيعين ويقلدون ما يعجبون بهم فى إذاعة ال (BBC) وغيرها ..

.. ضو البيت لمع أسمه عندما أجرى مقابلة أشاد بها البريطانيون عند إستقبال
الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا إبان زيارتها للخرطوم فى حكومة الأزهرى الأولى أى بعدالإستقلال
وكان فى إستقبالها الدكتور / التجانى الماحى ، بمطار الخرطوم وتحدثت الى ضو البيت
وأعجبت بطريقة حواره وأدبه الحضارى وكنت أحتفظ له ببعض الصور فى تلك المناسبة ..

.. قضى ضو البيت معظم عمله بالتليفزيون مذيعا لنشرة الأخبار ومعدا لها ،
وكان عازفا تماما عن تقديم السهرات أو البرامج إلا القليل منها ، ولا أعرف سببا فى ذلك ،
مع أنه كان واسع الثقافة والإطلاع ، وهو من أبناء ( أبو حجار ) ..
تزوج وله من الأبناء عددا ويسكن مدينة أم درمان بالثورة ، الحارة الخامسة ،
توفاه الله قبل سنوات قليلة وهو بالمعاش ..... رحمه الله رحمة واسعة ...

أما المذيع يوسف فتاكا ... أتابع ...
وتحيتى ..
محمد مختار جعفر

المذيع الجنوبى / يوسف فتاكا ..
أول مذيع جنوبى يتكلم العربية ، بل كان على جانب حسن
من التحدث باللغة العربية الفصحى وهو جنوبى ،
لذلك كان أول من قرأ نشرة الأخبار بالإذاعة السودانية
باللغة العربية الموجهة الى المديريات الجنوبية بعد أن
درسها بمدارس الشمال وهو كبير ويقال أنه كان يحضر مستمعا
فى حصص اللغة العربية فقط لحرصه علي تعلمها ليقوى من معرفته
بها ، اوكان حريصا على تعلمها نطقا وكتابة ،
لذلك كان لسانه طلقا من العجمية ( وقد توفى وهوخارج الوطن
حسب المصادر السماعية )
وتحيتى ..

** قدمت المذيعة عفاف صفوت العدبد من البرامج للتليفزيون حيث كانت تعمل به .. ،

كان هذا البرنامج ( سهرة الخميس ) تقدمها عفاف صفوت فى العام 1970 ـ 1971
وهى زوجة المذيع الكبير / أحمد قبانى ..

كتبت سلمي الشيخ سلامة

شكرا لك اخى العزيز وانت تسلط الضوء على نجوم صاغوا وجداننا
وهنا اشير الى الاستاذ حسن عبدالوهاب
احد نجوم التلفزيون وسهراته التى ما تزال فى الذاكرة
وكذا الاستاذ الراحل الطيب محمد الطيب وبرنامجه العبقرى
"صور شعبية "
وكذا الفنانة الراحلة ليلى المك التى بالكاد يذكرها احد
ولعل من اميز البرامج فى السبعينات ما كان ينعقد لواءه للفنان الصلحى "بيت الجاك"
لعلنا لاننسى محطة التلفزيون الاهلية بين الاعوام 1979 و1981
لصاحبها الراحل عبدالعزيز العميرى
التى قدم فيها مجموعة من الفنانين الشباب انذاك


مرة اخرى شكرا لك على هذا البوح

لأخت / سلمى الشيخ .. لك التحية
.. بلا شك أن مثل هذه الكتابات إن جاز لنا أن نقول ( فيها شيء من التوثيق )
لهؤلاء الكوكبة المجهولين ، ولأنك من قبيلة الفن وروادها ، فهو لزاما علينا
أن نذكرهم ولوبإحياء ذكراهم هنا وهناك وفى كل سانحة تطرأ ، فالفن لا يعرف مدده
وعطاءه إلا أهله ، لذلك فآثاره تبقى ، .. وما ذكرنا، منهم من فنيت أجسادهم بلا شك
ولكن ظلت آثارهم باقية فينا وربما سيرتهم أصبحت فى أذهان الرجال ،
إن لم تحظى بتوثيق أو تخليد ولكننا نعلمها ونحييها الى جيل الشباب طالما أن
ركب الفن والإبداع ماضيا ونقتفى خطواتهم أبدا ..

* ماذكرتيهم كنت سوف آتى لهم لاحقا لكى يستمر البوست لشيء من الوقت خاصة
أستاذنا الفنان الكبير ، وهو أستاذى سابقا بكلية الفنون إبراهيم الصلحى
وبرنامجه ( بيت الجاك ) كان يقدمه وهو وكيلا لوزارة الإعلام آنذاك ومن الطرائف
التى تذكر عنه وهورجل صوفى ( ربماذلك ) عندما جاء الى مكتبه فى أول يوم
وجد عبارة ( وكيل الوزارة ) فقال الوكالة لله تعالى ، فهر رجل بسيط مبدع بحق
من مساوى حكم مايو أن أمثال هؤلاء يزج بهم السجن فى إنقلاب حسن حسين وأحداثه
حيث كان هو ودكتور الشوش وغيرهم من المبدعين ...

أما ليلى المك ، رحمها الله ، فهل هى ذاتها التى كانت زميلة لنا كمذيعة ربط
وتسكن الخرطوم وكانت متمكنة من عملها بقسم التنفيذ ورئيسه حمدى بولاد آنذاك
كانت مخلصة لعملها ولزملائها وكثيرا ما تجلس حتى نهاية السهرة لتختم
نهاية الإرسال ، وكنت أشفق عليها .. فهل هى ذاتها ؟؟ ..

لك الشكر .. محمد مختار جعفر

الإعلامى الكبير الأستاذ / حسن عبد الوهاب ...


هو من جيل الإستاذ إسماعيل طه تقريبا ، وأحد مثقفى التليفزيون ومفكريه
فى مجال العمل الثقافى والإعلامى ،
قدم الكثير من البرامج الأدبية الثقافية وسهرة المنوعات ، ومثل وزارة الإعلام
من خلال التليفزيون فى كثير من اللقاءات الإعلامية والمؤتمرات الخارجية
منذ العام 1970 وماقبله بقليل وكان ولا زال من طليعة مثقفى العمل الإعلامى ،
ظل لسنوات طويلة يعمل كملحق ثقافى بسفارتنا بألمانيا ، بون ..
إلتقيته هناك بمسكنه بمدينة بون وهالنى منظر مكتبته الكبيرة العامرة بمنزله
وكان لم يتزوج بعد ، ظل فترة طويلة يعانى آلام الكلى وتعافى منها بجلده وصبره
وحبه للناس جميعا .... يشهد له حسن خلقه وظرفه وسيرته بين الناس ،

تحدث عنه ذات مرة فى العام 1970 السيد / الصادق عبد الله عبد الماجد ، عندما
كنا جلوسا عنده ونحن طلبة ، فذكر لنا ذلك الشاب ، ويقصد حسن عبد الوهاب
الذى استمع الى مقابلة بالإذاعة أجراها حسن مع المستشار ( كود فال هايم )
إبان زيارته للسودان ، وقال : كنت أحسبه منصور خالد الذى كان وزيرا للخارجية آنذاك
قال ، سررت كثيرا لتمكنه من اللغة الإنجليزية التى حاور بها المستشار ،
وقال لنا سررت أكثر عندما علمت أنه أحد تلاميذى بمدرسة المؤتمر الثانوية ،
حفظك الله أخونا حسن ونرجوا له موفورا من الصحة والعافية .. آمين ..

محمد مختار جعفر

الأُستاذة : مَحاسن سيف الدِّين :


تأتيك بالْمفرداتِ الَجَزلةِ والرّاقيّةِ والسَّنيَّة وكأنّها تتناولُ كوبَ ماءٍ حميميّ ، دون تلعثمٍ أو اجترارِ كلمةٍ أو حرف ، فذاكَ ينبوعٌ زَاكٍ فاضَ دِلاؤه ومَا فَتَر ، ولا أعلمُ أينَ ذهبَ بها الْمَطاف والْحال الآن ! ، فقد كانتْ تُصيبني دهشةُ السّماع حين أرى صوتها يُجلْجِلُ سامِعَتَيَّ بنثرِها التَّلقائيّ الْجميل ، امرأةٌ ذاتُ ثقافةٍ عالية ، ضَنَّ الزّمنُ أن يَجُودَ بمِثْلِها الْيَوْم ، وما تزالُ أجْربتي ملئى بذكرى صوتِها ، أيا ذاكَ الْعذب .

ومحاسن سيف الدين لا نغفلها أو يغفلها الزمان أبدا فهى فى جدار الإبداع نغم وفى صدى الأيام
أنشودة ولحن ، تزوجت من السيد الإعلامى الكبير / التجانى الطيب عليه رحمة الله وإن كان حيا ..
كان التجانى مديرا للتليفزيون عند ( إنقلاب هاشم العطا المعروف ) بالرغم من أنه كان يكبرها
سنا ولكن كما ذكرت كان فيها ما يعجب الكل وثقافتها تفوق جمالها ،
برزت محاسن سيف الدين إذاعيا وهى قبل دفعة ليلى المغربى وكان لها طريقتها ومدرستها
الخاصة فى البرامج الإذاعية وأحاول أن تسعفنى الذاكرة لأستذكر بعضا من برامجها الإذاعية ذات
الكثافة الجماهرية العالية آنذاك حيث كانت أبرز بنات جيلها ..

** الأستاذة صفية الأمين :
ــــــــــــــــــ

متعها الله بالصحة والعافية أولا ..
ورحم الله زوجها الأستاذ الكبير / محمد حسين ، المخرج المعروف ..

قدمت السيدة / صفية الأمين ، برنامجا لا زال صداه عالقا عند أجيال وأجيال ..
من خلال برنامجها الذى يذكره الجميع فى تلك الفترة ، حقبة السبعينات
وهو برنامج ( جنة الأطفال ) ....
ذلك البرنامج الذى كان يخرجه زوجها المرحوم محمد حسين ،
منذ مطلع السبعينات أو بالأحرى قبل هذا التاريخ بقليل ..
وهو أول برنامج يعتمده التليفزيون ويخصص له ميزانية مقدرة ،

مقدمته صفية الأمين ، خريجة الفنون الجميلة وبصماتها كانت واضحة فى طريقة التقديم
والإعداد ، وقد وجدت مساعدة زوجها محمد حسين مخرج البرنامج لأنه هو أيضا خريج الفنون
فاكتمل العقد بينهما وجاءت أعراس البرنامج بهية ثرة واسعة المعلومة ،
أذكر أن كان فيه نسبة كبيرة من الأطفال الأذكياء ولا نعلم من أين كانت تأتى بهم
الأستاذة صفية الأمين ، لذلك كان الإطفال يتعلمون المعلومة من أقرانهم ويتشبهون بهم
مثل ، فارس الرياضيات ، وفارس العلوم ، وفارس التاريخ ، .. الخ ..
ويجدون التشجيع من المؤسسات الأهلية والحكومية وتكريمهم بمدارسهم ..

كانت صفية الأمين أحسن من قدم برامج الأطفال على نطاق القطر ، شهد لها اليونسيف
وكانت ضمن من أبتعثوا الى ألمانيا فى مطلع السبعينات لتميزها وقبولها
وما وجدته من إستحسان من كل الأسر السودانية آنذاك ..
* تقيم صفية الأمين بالإمارات / مدينةالشارقة مع أسرتها وأبنائها ..
نكتفى بذلك والحديث يطول عن إبداعهما ، متعها الله بالصحة والعافية آمين ..
** محمد مختار جعفر

** صلاح الدين الفاضل ** وعبد المنعم العريفى
الدكتور صلاح الدين الفاضل :

إعلامي كبير لايشق له غبار ، مذيع ومقدم برامج ومخرج متمكن ومن الذين
إرتقوا خبرة وعلما ومعرفة وأصبحوا خبراء إعلام ، وصل إلى منصب مدير الإذاعة
لفترة وطور في برامجها واستحدث الكثير من الأفكار وهو مهووس بالبحث عن الجديد دائما
أخرج الكثير من البرامج والمسلسلات الإذاعية حتى حفظ المستمع أسمه ،
قدم برامجا متميزة وفى مجالات عديده منها عالم المسرح ، واشتهر برنامجه
بانوراما بالتليفزيون الذي سعدت كثيرا وأنا أشاركه بفقرات في هذا البرنامج
منها لمسات فنية تهتم بعالم الفن في دنيا الرسم ،
صلاح الدين الفاضل موهوب ، و من اؤلئك النفر المطبوع بهاجس الفن بكل مجالاته منذ شبابه
فهو فنان بحق، لذلك أنعكس كل ما لديه من إمكانيات فنية في مسيرته الإعلامية العملية ،
فتميز فيها وتميزت به ...

عبد المنعم العريفى :

رجل هادىء الطباع ، أعرفه عن كثب وزاملته طويلا ، رجل مرح ، ويحب المرح أينما يكون
دمث الأخلاق ، من مثقفي التليفزيون عمل منذ صباه في العمل الإعلامي ولا يزال عطاءه حتى الآن
حفظه الله ، عندما توقف الأستاذ / محمد حجاز مدثر واصل العريفى تقديم البرامج الثقافية
فأوفاها حقها تماما وبرزت مواهبه منذ وقت مبكر ، فنوع فيها ، قدم أدب وفكر وقدم برامج
السهرات ونجح فيها وركز على الجانب الثقافي المعرفي وأشرك الحضور في مسابقاته الثقافية
لم يستطع التليفزيون الإستغناءعنهم برغم بلوغهم سن المعاش فجعلهم موظفين خارج الكادر الوظيفي
مؤخرا لقدراتهم وخبراتهم من أجل الإستعانه بهم في التطويروالتحديث ..
.. محمد مختار جعفر

المذيع الكبير الأستاذ / عبد الرحمن احمد محمد صالح ..

متعه الله بالصحة والعافية ، ..
قضى زمنا طويلا مذيعا بالإذاعة السودانية منذ أواسط الستينات
لم نزامله بالتليفزيون ولكن كان يضرب به المثل في فن الإلقاء
البرامجى الإذاعي ، وهو من الذين تميزوا بصوت لا شبيه له ..
صوته هادىء رصين ، يقال أنه من النادر أن يخطأ نحويا ، وتعلم
منه الكثيرين من جيل المذيعين كيفية صياغة الخبر وفنياته، ...


موضوعي الى حد كبير ولا يلجأ الى عوامل الإثارة الخبرية في
كتابة ووصف المادة الخبرية لا تأخذه أي انفعالات في مجرى الأحداث
والمتغيرات ، .. ظل في مكانه بالإذاعة وتبوأ مناصب عديدة ،
يتجلى إبداعه حينما توكل إليه إذاعة ونقل الاحتفالات المفتوحة
الكبيرة أو التي تكون على خشبة المسرح ...

/ عطية الفكى و عيساوى
طه حمتو وعلى الحسن مالك
هؤلاء يذكرون كالعقد الفريد وروادا لبرامج الرياضة الإذاعية
بتليفزيون وإذاعة جمهورية السودان ، ...

عطية الفكى وعيساوى هما ثنائي البرنامج الرياضى التحليلي الوصفي
وهما من رواد هذا البرنامج الذي أصبح مستمرا حتى الآن ، ...
ولا أدرى إن كان العم عيساوى هو سليل زاوية الخليفة أحمد عيساوى
أحد خلفاء الختمية بأم درمان
ويذكر أن العم بخيت عيساوى هو المدير الأسبق للإذاعة السودانية من جانب آخر ..

أما طه حمتو وعلى الحسن مالك فقد أثريا وأتحفا البرامج الرياضية في ذلك العهد
بنقلهما لمباريات كرة القدم من داخل الإستاد وكان يتجلى عندما ينتشي إحساسه فنيا
ويقول والآن سيداتي سادتي أترك المايكرفون لزميلي على الحسن مالك ويضغط على كل إسم
بتفاعل جميل رائع ، فأحبوهما المستمعين وأحبوا أسلوبهما المميز وكان يقلدهما الكثيرون

بدأت الإذاعة السودانية بالبوسته أم درمان ( سينماء البوسته سابقا ، برمبل )
مع العلم أنه يقال أن الإذاعة كانت عبارة عن خيمة يغنى فيها محمد أحمد سرور
وغيره من ذلك الجيل العظيم .. وتحيتى .... محمد مختار جعفر

ايوب صديق : المذيع الفيلسوف ..

الأستاذ / أيوب صديق ، يلقب بالمذيع الفيلسوف ،
قليل الكلام ، كثير التأمل ، صاحب معرفة بالفن والثقافة الإذاعية
زاملته بتليفزيون السودان وجدته شديد القراءة والإطلاع ، يكاد يعطى
جل وقته للمعرفة والإطلاع ، زامل أقطاب الإذاعيين العرب حين التحاقه بالقسم
العربى بهيئة الإذاعة البريطانية منهم الأستاذ ، إسماعيل طه وأبو عاقلة يوسف
وأحمد قبانى وصلاح أحمد محمد صالح ، من السودان الشامخ

قدم الكثير من البرامج الثقافية المتنوعة ، ومن أشهر برامجه ( دنيا العلوم )
الذى تابعه العالم العربى ..

حطت به مسيرته الإعلامية مؤخرا بمدينة دبى للإعلام ، الإمارات العربية المتحدة
ضمن المستشارية الإعلامية بعد أن أمضى ما يقرب من الثلاثين عاما بإذاعة لندن
.. حفظه الله ومتعه بالصحة والعافية ..

محمد مختار جعفر .[/

.. محمد عثمان حماده .. قدم هذا البرنامج أسبوعيا .. ( العالم على الهواء )
يأتى فيه بأحداث الساعة ويركز على المستجدات من الأحداث المثيرة ، الغريبة
منها والمدهشة ، يصاحبه إستعراض لهذه الأحداث تعليقا وتحليلا غاية فى المتعة ..
ويبدو أن مقدم البرنامج الأخ / محمد عثمان ، كان متابعا جيدا للأخبار ،
ولحركة الأحداث الهامة حول العالم ،
كان البر نامج من إخراج وتنفيذ الزميل / عزت بخيت ..

* إن الذى يحب عمله ويحب ما يقدم ، يبدع بكل تأكيد ..

وتحيتى .. ونواصل ..
محمد مختار جعفر

الشاعر والإعلامى / صلاح أحمد محمد صالح ..

هو نجل / الشاعر الفذ ، السيد / أحمد محمد صالح ، عضو مجلس السيادة
فى حكومة الأزهرى الأولى ، ..
صلاح أحمد محمد صالح ، إنسان فنان بحق ومن عائلة تعشق الفن ، ويعرف بأنه
واضع النشيد الوطنى الخالد ( نحن جند الله ) الذى لحنه العم ( أحمد مرجان )

أحمد محمد صالح ، سليل الإبداع والمعرفة ، إلتحق فى بداية الخمسينات بالقسم
العربى بهيئة الإذاعة البريطانية ، أرسى دعائم العمل الإعلامى بالسودان ،
وقدم الكثير من البرامج أبرزها برنامج ( الحقيبة ) وقد قدمه قبل الأستاذ
المبارك إبراهيم أيام كانت الإذاعة فى مكاتب المجلس البلدى بأمدرمان ،
وأول من أعد شكسبير فى أعمال المسرحية باللغة العربية فى منتصف الخمسينات
زامل أبو عاقلة يوسف وعبدالرحمن زياد اللذين كانا من قمم الإذاعيين
ويمتلكان أجمل صوت بين المذيعين باللغتين العربية والإنجليزية ..

.. صلاح أحمد محمد صالح .. يعتبر من المجموعة التى أتت بعد مجموعة
الأستاذ / حمدى بدر الدين بأعوام ولكنهم حملوا معهم لواء مسيرة العمل
الإعلامى .. ولكم تحيتى ..
محمد مختار جعفر

الشاعر والأديب والمسرحى / إسماعيل خورشيد

الأخ الكريم / إسماعيل عباس ..

لك تحيتى ، وأشكر لك المداخلة والمتابعة
وقد ذكرتنى بحديثك الطيب عمنا الشاعر والفنان المسرحى
( إسماعيل خورشيد ) رحمه الله رحمة واسعة فقد كان غاية فى الظرف
وخفيف فى الروح لا تمل الحديث معه ، كان يسمعنا آخر أشعاره قبل
أن يدخل الأستديو ليسجل مع أبو قبوره ( محمود سراج ) حلقة فى سهرة
تحت الأضواء أو سهرة الخميس ، كنا نستمع إليه بشغف وعيننا ترغب
المدير / على شمو ، ونحن فى صالة الإستقبال المستطيلة آنذاك خوفا من
أن يرانا خارج المكاتب ،
كثيرا ما يضع الأستاذ شمو ( الكدوس ) وهو مشتعل على طفاية مكتب الإستقبال ويكون
فى تلك اللحظة فى الخرطوم بالوزارة ..
الأستاذ الشاعر والأديب المسرحى / إسماعيل خورشيد معلما بارزا من معالم
الشعر الوطنى وهو أحد رواد التنوير فى العمل الفنى ..
شكرا أخونا إسماعيل عباس ..

محمد مختار جعفر

المرحومة ، المذيعة / سهام المغربى ..

من أسرة أنجبت مبدعين كثر ، ... هى شقيقة ليلى المغربى الكبرى ، ..
عملت مذيعة متعاونة فى البدء براتب مقطوع بالتليفزيون ( بند المتعاونين )
قبل بداية السبعينات بقليل وقبل ظهور شقيقتها ليلى المغربى التى برزت هى الأخرى
بالإذاعة كأفضل مقدمة برامج ، ولمعت من خلال برنامجها الإذاعى تحية الصباح
التى كان يستمع إليها كل السودان ، ..

عائلة سهام المغربى عائلة موهوبة فى جمال الصوت ودفئه ، أسهمت هذه العائلة
فى دفع حركة الإبداع النسوى الذى بدأ فى منتصف الخمسينات ،
بسارة محمد / وآسيا عبد الماجد / ونعمات حماد / ونعمات حسين / وسهام المغربى
ونفيسة محمد محمود / وبلقيس عوض والممثلة القديرة / تحية زروق التى إنضمت
لاحقا لهذه الكوكبة ومن معها ..

لم يذكر لسهام المغربى أن قدمت برامجا بعينها أو ربما كان لها ذلك بعد تركنا
للعمل بالتليفزيون .. لا أعلم .. ولكنها كانت متمكنة ، وتميزت فى قراءة نشرة الأخبار المرئية .
قدمها الرئيس نميرى مرة لقراءة أسماء وزرائه فى التشكيل الوزارى الأخير بنشرة الساعة الثالثة
مساء ، ... كان لها حضورها الدائم فى التليفزيون.. رحمها الله رحمة واسعة ..
محمد مختار جعفر

* أما الأستاذ ، أو أستاذ اللغة العربية ( محمد حجاز مدثر ) والذى كانت برامجه لها نكهة خاصة
وهو يقدم برنامجه ( أدب وفكر ) لازلت أذكره حتى الآن بإبتسامته المشرقة تلك التى لا تفارق شفتيه
حتى إنتهاء البرنامج ، وكم كان رائعا عنما بدأ ذات مرة حلقة من برنامجه و تلى قصيدة ( تألق قلبى
طفلة عربية ) قبل أن تتغنى بها هيام يونس فى تلك الحلقة ، فقال الكثير من الناس بعد مشاهدة
تلك الحلقة كأننا نسمعها لأول مرة ، لجودة وجمال الإلقاء ومخارج الحروف لديه وضبط
الأبيات نحويا ،
ألا رحمه الله ، فقد توفى قبل سنوات عديدة ، و بكته الساحات الأدبية بطول البلاد وعرضها ..

* كان يسكن بمنزله ا لمتواضع بالثورة أم درمان الحارة الرابعه وعمل مدرسا
للغة العربية بأم درمان الثانوية بنات وتخرجت على يديه أجيال من الأمهات يتبوأن
الآن مناصبا مرموقة فى الدولة ..... تحيتى ، .. ونواصل


أظن أن البرنامج الأشهر للراحل الأستاذ محمد حجاز مدثر هو برنامج ( ساعة صفاء )
الذي كان يقدمه صباح كل جمعة لسنين عددا
ويقدم فيه باقة من المدائح النبوية الشريفة
يستضيف فيه المادحين
ويقدم إهداءات المشاهدين من المدائح
ويقدم للمديح بأسلوبه المتفرد ذاك وببسمته الأخاذة

برنامج ساعة صفاء هو من أميز
ما قدم المرحوم الأستاذ / محمد حجاز مدثر بالتليفزيون
وكان من أحب البرامج لديه ، رحمه الله رحمة واسعة

رهط من الإعلاميين ، أسسوا وأثروا الساحة الإعلامية بالإمارات
منذ العام 1969 م وحتى الآن .. نذكر منهم هؤلاء الكوكبة المضيئة
........................................................................

كثيرون هم الأخوة الزملاء الذين يشهد لهم فى تاريخ تأسيس الحركة الإعلامية بالإمارات
ووضع لبنات العمل الأولى على جدارها والتى أضحت معلما حضاريا يميزها،

أذكر تلك القافلة من الإعلاميين الذين أتوا بصحبة الأخ البروف على شمو فى العام 1972ـ 1973 م
وإنضموا الى من سبقوهم فى المجال الصحفى والأخبارى هنا بالإمارات ...

من المصورين أذكر الأخ / عوض عيد وأحمد إحيمر وبانقا المصور التليفزيونى للشيخ زايد والمصور جباره يحيى والمصور محمد الهادى شقيق الشاعر الكبير صلاح أحمد إبراهيم
وهو مصور بمكتب سمو الشيخ محمد بن زايد والمصور بشير محمد سعيد والمصور التليفزيونى
القدير / الفاتح الزيلعى ، وهو المصور حاليا لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى
حاكم الشارقة ،

... أيضا وجوه غابت وأسست لصحافة الإمارات منذ تلك الفترة

أذكر منهم : الأستاذ / مصطفى على فضل ، الذى عمل بمجلة درع الوطن مع محمد المشرف خليفة
ثم انتقل الإستاذ مصطفى على فضل الى وكالة أنباء الإمارات فترة من الزمن ثم عمل مؤخرا
مسئولا اعلاميا بجامعة الإمارات ،
وهناك أيضا الصحفى / محمد الحسن النجومى الذى عمل بجريدة الإتحاد وتنقل فى مؤسسات عديدة
وأيضا الأخ الصحفى / الفاتح على إبراهيم ( الفاتح ميكا ) ومحمد عمر الخضر كأول رئيس
تحرير لجريدة أخبار الإمارات الإنجليزية التى إنطلقت من جريدة الإتحاد بأبوظبى مع
زهرة الخليج فى العام 74 /1975 ، ..
والأخ طه النعمان ، رئيس تحرير أخبار العرب بأبوظبى ، ثم شقل مديرا لمكتب الإتحاد فى مدن
عربية عديدة ، ومحمد برقاوى / رئيس مكتب مدير العمل بمدينة العين ،
والأستاذ الصحفى / محجوب ، الذى كان مديرا لمكتب جريدة الخليج بأبوظبى وزوج الصحفية زميلة المنبر
عواطف إدريس ، بمجلة زهرة الخليج أبوظبى ،

والصحفية القديرة ، الأستاذة / سيدة التني التى كانت بوكالة الأنباء فى الإمارات الشمالية
ومثلتها خير تمثيل وكان لها نشاطا مشهود به ،

نختم بخير ختام وقصدت أن يكون كذلك وهو أخونا الإعلامى والصحفى المتميز الأستاذ / فاروق حامد
الذى عمل بمجلة درع الوطن بدءا وتنقل كثيرا بالمؤسسات الإعلامية بالإمارات وسوف أتناول بشيء
من الإختصار جزء من سيرته الإعلامية بالإمارات بإذن الله ... نتواصل ..
وتحيتى ...

محمد مختار جعفر

كتب احمد خليل

تحياتى
تنشيط للذاكره وبعض العرفان
فيصل النور التيجانى (جنوبى) من كل بلد غناء / العالم يغنى رحل قديما الى صوت المانيا
جعفر ,,,,(مرافىء الغربه) اذاعى سافر وعايش امغتربين الأوائل
سمير ابو سمره مذيع مميز (اذاعة موسكو) ومثل فيلما روسيا ادى فيه دور طبيب واجاد (رجل وسيم وصوت دسم) رحمع الله
ابوبكر عوض صوت مميز رحمه الله
علويه الامين شقيقة صفية الأمين ورجاء احمد جمعة (بريد المشاهدين) صوت مميز وبرنامج بفكرة متقدمة فى ذلك الوقت
كمال شانتير (برنامج قانونى ) شهير
محمد صالح فهمى رقم لايمكن تجاوزه
فراج الطيب لغوى مميز
عبدالمجيد السراج وبرنامج ليالينا
د/ابوعبيده وصحتك
محمد رضا حسين رحمة الله عليه ونسيت اسم زوجته اعلاميه وفنانه,,,
كمال المطبعجى مخرج متفرد
دكتور الماحى اسماعيل فنان وقدم برنامج جميل
لهم التحية ولك الود

الاخ العزيز محمد مختار جعفر لك التحايا مجددا
متابعين هذا البوست الجميل
لو امكن اخي محمد مختار تتحدث لينا عن سر البرامج الالمانيه في التلفزيون السوداني
كنا نشاهد في نهاية السبعينات وحتي منتصف الثمنينات برامج :
مجلة زيرو ون
برنامج الالعاب الذي كنا نترقبه بشفف (تيلي ماتش)
اسرار البحار
اضافة الي الدوري الالماني
وبرامج اخري



الأخ / حمزة بابكر الكوبى
تحية طيبة .... ردا على سؤآلك ...

البرامج التى ذكرتها كانت ضمن إتفاقية التبادل الثقافى للبرامج المشتركة
مع جمهورية المانيا الغربية آنذاك ، بمتابعة الملحقية الثقافية فى بون والبرامج التدريبية
التليفزيونية فى ميونخ والتى أبتعث فيها عدد من الإعلاميين بالتليفزيون فى مطلع السبعينات
وقد تحدثت عن ذلك ،
كانت تلك الفترة نشطة من حيث التبادل البرامجى المشترك و التعاقد التدريبى للمهندسين والفنيين
فى قطاع الأكاديمية العلمية التكنولوجية والثقافية بميونخ ، ( الإعلام الموجه للشرق )
ولا سيما الدول العربية الأفريقية التى حظيت من ألمانيا بإرسال بعثاتها لتركيب
أجهزة ( المايكرويف ) آنذاك للإرسال الهوائى عبر محطات الإرسال الممرحلة ،
كان ذلك منذ العام 1960 / 1961 وكان السودان من أوائل تلك الدول التى
حظيت بذلك وكان إبان فترة حكم ( 17 نوفمبر ) للفريق إبراهيم عبود ، ..

نتج عن ذلك تواصل فى المجال البرامجى المشترك ونشط أكثر فى مطلع السبعينات ،
حيث كان الإهتمام مسبقا، منذ أن كانت وزارة الإستعلامات والعمل ،
ثم وزارة الثقافة والإعلام ، إهتماما معروفا وملموسا للجميع آنذاك ،
بعدها تغيرت الأمور وجرت مياه كثيرة
فى التقلبات السياسية للوزارة عبرأنظمة الحكم المتعاقبة حيث أصبحت هناك أولويات تغطى
على أولويات ، وإختيارات على أخيار ، ومتغيرات فى نوعية البرامج من قبل الوزارة ذات نفسها
أضف الى الميزانية المالية للبرامج المستوردة فى حالة عدم وجود البرامج الثقافية المنتجة
محليا وطرق جودتها من أجل التبادل والتواصل الثقافى والمعرفى ،
.. كل ذلك أدى الى اختفاء الكثير مما كان حيث تدنت نوعية البرامج المقدمة ...
.. لك تحيتى ، ... وهناك من يفيدنا من المختصين فى ذلك أكثر ...

محمد مختار جعفر

عمر الجزلي .. وأسماء في حياتنا ..1975

... عمر محمد عثمان الجزلي من أبناء تندلتى ، حيث كان جده من أشهر التجار فيها
تلقى فيها أول مراحله التعليمية ، ثم تحول الى أم درمان لمدارس الأمانة الوسطى والثانوية ثم نال شهادة الإعلام من جامعة أم درمان الإسلامية ( كلية الإعلام ).

في البدء لم تفلح محاولاته الكثيرة في الالتحاق بالإذاعة السودانية الى أن ظفر بذلك
عندما أعجب به الأستاذ / محمد خوجلى صالحين الذي كان كبير الإذاعيين آنذاك
وكان على رأس لجنة الاختيار مع الأستاذ / يس معنى وأبوعاقلة يوسف ،
تم اختياره ضمن مجموعة قليلة من عدد كبير من المتقدمين ..
بدأ نجمه يسطع عند تقديمه برنامج 7×7 وأذكر أن موسيقى البرنامج ، أي
المقدمة كانت مأخوذة من البرنامج الهندي الشهير ( جانوار )

عمرالجزلى كان من المعجبين بالفنان الكبير عثمان حسين فاهتم بالتوثيق له كاهتمامه
بالكثيرين من الرواد ،
أذكر أنه قدم مع المذيعة رجاء أحمد جمعة التي تطرقت للحديث عنها في هذا البوست
برنامج ( بريد المشاهدين ) ،
عمر الجزلي قدم العديد من برامج المنوعات وخاصة برنامجه التوثيقى ( أسماء في حياتنا ) الذي بدأ في العام 1975 عندما كان متوكل كمال مديرا للبرنامج و يعد من أنجح برامج التليفزيون القومي على المستوى المحلى والخارجي ، أكتسب هذا البرنامج شهرة واسعة ولم تكن مسبوقة بالطريقة التي أعد بها هذا البرنامج ، ومن حسن الصدف أن أول شخصية استضافها عمر الجزلى هو الأستاذ / محمود أبو العزائم بعد أن اعتذرت شخصية لم أتذكر أسمها الآن كانا مقترحين ضمن أول لقاء .
وأعتقد أن أجمل ماقدم عمر الجزلى في برنامجه التوثيقى هذا ، ذلك اللقاء الذي كان مع الشاعر حسين بازرعة بالسعوديه ... ،

عمر الجزلى الذى وصف برنامجه ( بالذاكرة المرئية ) هو زميل لكل المذيعين الذين تقدم ذكرهم بالإضافة الى المذيع / علم الدين حامد وعطيه الفكي ..
ونواصل ونتواصل ........ ، ولكم تحيتى ...
محمد مختار جعفر

هنا أم درمان ....

صوت تردد عبر الأثير في اليوم الأول من أبريل عام 1940 م
لأول مرة سمعه سكان أم درمان وما حولها ، من حجرة صغيرة كانت
بمكتب البوستة والتلغراف في أم درمان ، لم تكن ساعتها قد أنشئت
بقصد الترفيه ولكن من أجل أن تؤدى دورا هاما للمستعمرين الغربيين

.. تؤكد المراجع أن / عبيد عبد النور ، وهو من رجال التعليم آنذاك
أول من عمل بها حيث كان البث مرة واحدة في الأسبوع
ثم في العام 1942م خصص لها مكتب في مصلحة السكرتير الإداري
حيث مدد وقت البث ليبقى يوميا ولكن في وقت معين وساعات قليلة
.... نواصل .. ولكم تحيتى ...
محمد مختار جعفر


تكملة ..
عندما بدأت الإذاعة أسند الإشراف الأعلى للمستر ( بني ) مدير المخابرات
ثم المستر ( آربر ) ضابط الإتصال العام .
كان الأستاذ / عبيد النور فى منصب المذيع الأول ثم جاء من بعده
الأستاذ / الشاعر المعروف صالح عبد القادر ، وقد تعاون معه
كل من / حسين طه زكى / محمد عبد الرحمن الخانجى والأستاذ / متولى عيد
كان هؤلاء يعملون ويتدربون فى العام 1945 م

الأستاذ متولى عيد ، وأواصل الحديث عنه ..
تحيتى ..
محمد مختار جعفر

الأستاذ الإذاعى الكبير / متولى عيد ..


.. عين الأستاذ الكبير / متولى عيد ، مديرا لإذاعة أم درمان ،
بديلا للمستر ( فنش داوسن ) الذى إستقال من المنصب ..،

كان ذلك فى العام 1949 وتصادف أن عاد السيد متولى عيد من فترة تدريبية
فى إنجلترا ، فكان الأنسب والأجدر لشغل هذا المنصب ، خاصة وأنه كانت هناك
منافسة بينه وبين الأستاذ حسين طه زكى لأنه كان فى نفس درجة متولى عيد ،
وهناك أسباب غير معروفة جعلت حسين زكى يبتعد عن الخدمة ..

الأستاذ / متولى عيد كانت فترة توليه الإذاعة من أطول الفترات وله من الأولاد
والبنات عددا نذكر منهم / مجدى وفردوس متولى الأخصائية الزراعية وصخر أصغر أبنائه

نظم متولى الإذاعة وتوسع فى أعمال الأستديو ونظم الكثير من البرامج ، بل وضع
أساليب إذاعية أقتبسها من محطات عالمية فى العام 1954 ، ...
نقل الأستاذ متولى عيد ، الى رئاسة مجلس الوزراء فى الملحقية الصحفية
وتولى بعده إدارة الإذاعة الأستاذ / محمود الفكى ...

نواصل ، ويتواصل هذا التوثيق الإعلامى .. وتحيتى ...

محمد مختار جعفر ..

.. نواصل التوثيق ..

من الأشياء التى تذكر ، وتضر بالعمل ، خاصة إن كان الذى يشغل
الموقع إنسان كفؤ ويحل محله من هو دونه وفقا لمتعلقات شخصية
أو حزبية أو غير ذلك ،
فقد أدى إقصاء متولى عيد فى ذلك الوقت وهورجل فنى متخصص
ليحل محله آخر غير فنى وغير متخصص ينتمى الى حزب الحكومة
الى حملات صحفية شديدة آنذاك أدينت فيها الوزارة ، وأدى ذلك الى
خلاف بين السيد محمود الفكى ، والوزير آنذاك / يحيى الفضلى
وزير الشؤون الإجتماعية ،
من جراء ذلك الغي إنتداب محمود الفكى بعد عام واحد من تعيينه 1954 ـ 1955
ليعين الأستاذ / محمد عبد الرحمن الخانجى فى منصب المراقب العام
للإذاعة وهى التسمية التى أستبدلت بتسمية ، مدير الإذاعةآنذاك ..
تحيتى ... ونتواصل ..
محمد مختار جعفر

Quote: بلاشك تعتبر حقبة الستينات والسبعينات هي حقبة ثرة للتلفزيون السوداني الذي يعتبر رائدا في المنطقة بإعتبار أن بثه جاء في فترة مبكرة 1962 وبلاشك أن هؤلاء الذين ورد أسماؤهم ساهموا مساهمة حقيقية وفاعلة في إرساء دعائم راسخة وأضفوا بإهتماتهم وجديتهم في العمل روحا صادقة على الأداء فكان أن بقيت أعمالهم في الوجدان، نترحم على من ذهب منهم ونسأل طول العمر لمن بقي منهم .
أقول جميلة كانت تلك الأيام التي كان فيها التلفزيون ملاذا آمنا لنا في أيام لم يكن يطرح لنا فيها إلا ثمرا طيبا ، سقى الله تلك الأيام وأعاد لنا شيئا من بريقها
ذكر الأخوان كثيرا من البرامج التي ربما فاتت على الذاكرة وأساهم في ذكر بعض بعضا منها وبعضا من المسلسلات :
فمثلا هناك برامج مثل :
عالم الطبيعة - دكتور فتحي الربعة ( كان يشغل حتى وقت قريب مدير متحف السودان الطبيعي )
برنامج صحتك - دكتورة / نعيمة شـديـد (لا أعرف أين هي اليوم )
برنامج مسائل قانونية / تقديم فايت أحمد فايت ومعاهو فردة تانية نسيت إسمو
من المسلسلات الرائعة :
شارع 77 - شارع بوربون - رجال المظلات - بيتون بليس وكان يعرض يوم الأحد
برنامج لقاءات وكانت تعرض فيه مقابلات مع بعض الشخصيات الإجتماعية الغريبة مثل هبار الذي كان مثل روبن هود يسرق من الأغنياء ليعطي الفقـراء
والكثير من البرامج التي ربما طال العهد بها لكي نتذكرها .

التحية مجددا للأخ محمد مختار والتحية لكل من أثرى هذا البوست المميز
لعله فيه شيء من رد الإعتبار لهؤلاء الرائعين الذين ملأوا دنياواتنا بكل جميـل
ولكم الشـكر أجزله

محمد السيد علي - جـده )

Quote:
في المقابل ضمت الإذاعة التي إنطلق بثها عام 1940 أجيالا من العمالقة البارزين يصعب بالطبع ذكرهم كلهم لكن تبقى هناك أسماء إذاعية كثيرة كتب لها البروز داخل وخارج السودان
المرحوم سمير أبوسمرة (إذاعة موسكو) - عبد الرحمن زيـاد ( صوت أمريكا )
الموسيفار الماحي إسماعيل - مسئول المكتبة الموسيقية بإذاعة المانيـا وغيرهم

التحية مجددا للأخ محمد مختار والتحية لكل من أثرى هذا البوست المميز

.. سعدت كثيرا وأنا أقرأ ما تفضل به الأخ / محمد السيد على
من إضافة هي في غاية الأهمية ، ولعمري هكذا يكون العطاء والوفاء
من إخوة لا زالوا يمثلون التواصل والوفاء في أسمى معانيه ، ...

أن جيل الإعلاميين الأوائل هم النبض الحقيقي الرافد
للإبداع الإعلامي في بلادي ، فإن تناسهم الغير ، فلا نسيهم الزمان ولا نسينا
نحمد الله أننا كنا زملاء ومعاصرين وراصدين لكل ما تفضلت بهم
من كوكبة مشرفة وأنت منهم أخي محمد على ، فقد كنتم المثقفين والمهندسين
وكنتم الحراك الفعلي لدولاب العمل بالتليفزيون آنذاك
ومن هنا أقترح ، يا أخي طارق وأخي محمد أن يبنى نصب تذكاري في مدخل التليفزيون
وعلى مكان بارز يحوى أسماء ما ذكرناهم هنا تعريفا وتخليدا بهؤلاء
الكوكبة من الإعلاميين ، .. كل حسب مجاله ، وهذا أبسط شيء يقدم لأمثال هؤلاء ...

إننا لا نطالب لهم بقطع أراضى أو مخصصات، فهذا حلم ربما تراه السلطة ،
ولكن فقط تسجل أسمائهم وفترة عملهم ، وأؤكد بأن ذلك سيكون خدمة للأجيال ولجيل
الإعلاميين من الشباب ، ويكون بمثابة عمل فني عند المدخل ...

لكما شكري وتقديري ، ....
ونتواصل، ويتواصل التوثيق بكم ، وبكل مهتم بما نحن يصدده ، وتحيتي ..

محمد مختار جعفر

.. و من الذين التحقوا فى وظائف المذيعين وفى أزمنة مختلفة ،
كالأستاذ / خاطر أبوبكر ، / وأبو عاقلة يوسف / ومبارك إبراهيم ،
ومحمد صالح فهمى / وعبد الرحمن الياس / وصلاح أحمد صالح /
وعلى شمو / ومعنى / وعبد الرحمن زياده / وعوض عبد الرازق ..

ونواصل التوثيق بإذن الله ..

المذيع ومقدم البرامج / محمد البصيرى / رحمه الله رحمة واسعة ..


هذا الشاب النحيل المبدع التحق فى بداياته بالإذاعة السودانية فى وظيفة موظف استقبال
وفى داخله تطلع وإبداع مكين ،
شجعه الأستاذ الإذاعى الكبير / محمد خوجلى صالحين لتكملة تعليمه ، فواصل تعليمه الجامعي
بجامعة القاهرة الفرع فى المساء حتى تخرج فيها وعين مذيعا تحت الإختبار لفترة ، ثم تألق بعدها
فى قراءة نشرة الأخبار وإعداد البرامج الإذاعية ، حيث قدم العديد من البرامج الإذاعية الناجحة ،
أنتقل الى التليفزيون فى مطلع السبعينات وقدم بعضا من البرامج كان أبرزها برنامج ( نافذة على الربوع ) ..
كان هذا البرنامج ناجحا بكل المقاييس ..
شجع زميله عمر الجزلى فى اختيار إسم البرنامج الشهير ( أسماء فى حياتنا ) عندما أطلعه عمر الجزلى عليه آنذاك ..
... فى مطلع الثمانينات رحل الى السعودية لتحسين وضعه المادي بصحبة زوجته ، وعمل هناك فترة ليست
بالقصيرة رجع بعدها للسودان وإلتقيته وهو يحكى لى ببساطته تلك ، كيف كان يحسب راتبه وهو بالسعودية غير مصدق ويبكى !! ، كان مرحا بحق ، ..
داهمه المرض باكرا وعانى منه طويلا وانتقل الى جوار ربه فى تسعينات القرن الماضي ..
رحمه الله رحمة واسعة ، فقد كان خلوقا لطيفا محبا للجميع ...
وتحيتي .. ونواصل ..
محمد مختار جعفر

الفنان والخطاط إدمون منير
أول فنان تشكيلى وخطاط بتليفزيون
جمهورية السودان الديمقراطية
1966ـ 1995 م

الفنان والأخ الزميل إدمون منير ..
من أوائل الفنانين التشكيليين بالتليفزيون ، تألقت أنامله
من خلال خطوطه الرشيقة بالشاشة البلورية منذ بدايات البث
التليفزيونى فى الستينات ، حيث كان كل ما يكتب على الشاشة
يدويا ، ... وما أروعها من جمال خطوط ، ..

زاملته وكان مكتبنا مطلا على صالة الإستقبال .. فيه تتم كتابة
كابشنات البرامج والتصاميم الفنية لعناوين البرامج ، ..

أنتج الأخ إدمون الكثير من البرامج الكارتونية للأطفال وكابشنات
الربط المتحركة للبرامج ..

درس فن الرسوم المتحركة بألمانيا / ميونخ ، مع أول فوج أرسله
التليفزيون لموظفيه للدراسة فى مجالات متعددة .. ،

عشق المشاهدين فنه كما عشقوا الكثير من البرامج آنذاك ،
كانت له برامج مثل ( خد وهات ) وفن الكاريكاتير، ولقطات حكاوى
كارتونية بالإضافة الى مشاركاته فى بعض برامج السهرات ..

أدمون منير سودانى من أصل قبطى ووطنى حتى النخاع له أسرته
الممتدة بإمتداد الوطن ،
كرمه رئيس الجمهورية جعفر نميرى ومنحه وسام العمل المخلص الجاد ،
وكرمته وزارة الإعلام أيضا وكرمته العديد من المراكز الثقافية
بالخرطوم ، ... له التحية والتقدير وأدعو له بطول العمر ..

محمد مختار جعفر

المذيع الإعلامى سمير إبراهيم ..

هو أحد قدامى الإعلاميين ،
من منطقة الخرطوم بحرى العريقة وقد زامل هؤلاء الكوكبة المتميزة
الذين تحدثت عنهم فى هذا البوست أمثال حمدى بولاد وحمدى بدر الدين
وأيوب صديق ومتوكل كمال ، عليه رحمة الله وغيرهم فى فترة سبعينات القرن الماضى

سمير إبراهيم كان له ما يميزه فقد بدأ محاسبا بالتليفزيون فى الصباح
ويمارس عمله الإعلامى مساء ، خاصة وأن البث التليفزيونى كان يبدأ مساء

.. بدء بقراءة نشرة الأخبار لصوته القوى المتفرد ، فكان لجمال صوته وحسنه
وتمكنه من مخارج الحروف وطلته البهية ما ساعده فى ذلك كثيرا أضف الى
ثقافته وإدراكه بفنيات الإلقاء ما جعله يتمركز فى قراءة النشرات الإخبارية..

قدم القليل من البرامج التليفزيونية وكانت له مشاركات فى برامج إذاعية عديدة ..
فكر فى الإغتراب باكرا وجاء الى الإمارات / دبى فى العام 1978م بعد حمدى بولاد
والتحق بتليفزيون دبي بعد أن بدأ تليفزيون دبي فى البث الملون عام 1976 م
زامل حمدى بولاد بتليفزيون دبى وظل به حتى نهاية العام 1999 م

إنتقل للعمل بمدينة دبى للإعلام ولا زال بها ، ... قدم العديد من البرامج الإذاعية
وله حصيلة كبيرة من برامجه التى أعدها لإذاعة دبي مع زميله الشاعر محمد الطيب عربى
أدعو لهما بطول العمر ولهما تحيتى ...

محمد مختار جعفر

ويتواصل توثيقنا عن أهل الإعلام مذيعين ومقدمى برامج
وهؤلاء الذين كتبت عنهم كنت مزاملا لهم أغلب أوقات العمل
آنذاك ( حقبة السبعينات ) وخاصة الذين عملوا بالتليفزيون ،
لأن التليفزيون كان إدارة لوحدها والإذاعة إداره أخرى
و كان الأخ البروف / على شمو مديرا للتليفزيون و الأستاذ
محمد خوجلى صالحين مديرا للإذاعة ..

.. عند إنقلاب مايو أوقف المايويون على شمو لفترة ثم
أعادوه مديرا للتليفزيون ومن ثم رقي الى وكيل لوزارة الإعلام
ونقل الى مبنى الوزارة ، و جاء التجانى الطيب خلفا له فى
التليفزيون ثم عقبه الإستاذ / مكى عوض النور الذى كان مفتشا
للإعلام بغرب السودان ، ثم تلاه الدكتور صغيرون ..
لكم تحيتى ... ونواصل ..
محمد مختار جعفر