أبوبكر الرازي المدير العام
عدد المساهمات : 1008 تاريخ التسجيل : 29/07/2009 الموقع : جامعة شندي - مركز تقنية المعلومات
| موضوع: سورة: البقرة: من الآية 187إلى الآية 189 الأحد فبراير 14, 2010 12:42 am | |
| سورة: البقرة: من الآية 187إلى الآية 189 برنامـــــــــــج: دراسات في القران الكريم.تقديم الدكتور: عبد الله الطيب.الآيات بصوت الشيخ: صديق أحمد حمدون..سورة: البقرة: من الآية 187إلى الآية 189{أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآَنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (187)}صدق الله العظيم.فسرنا الآيه دي إلا ماكان من أمر الإعتكاف ذكرناه ولكن مافصلنا القول, " أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلي نسائكم", يعني في ليلة الصيام مباح الجماع ولذات النساء, " هن لباس لكم وأنتم لباس لهن", قلنا إنو كلمة لباس هنا معناها الخرطة ومعناها ما بيكون من الملازمه بين الزوجين, "علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عنكم", ذكرنا الأخبار الوردت في دي, وإنو المولي عز وجل أباح ليهم إنهم يكونوا مع نساءهم يجامعوهن بالليل, وأيضا أباح ليهم إنو يأكلوا ويشربوا من مغيب الشمس إلي طلوع الفجر, " فالآن باشروهن وإبتغوا ما كتب الله لكم ", يعني الآن أحل الله للمسلمين في شهر رمضان وفي زمن الصيام إنو بالليل يباشروا نساءهم بالجماع وباللذه ويطلبوا الأعطاهم ياهو الله من المباح ومن الذريه الكتبها ليهم, "وكلوا وأشربوا حتي يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر", يعني أكلوا وأشربوا لغاية ما يتبين ليكم لون الليل الأسود من لون الصبح الأبيض وده بيكون بإنتشار الفجر في السماء, فالخيط الأبيض ده ضوء الصبح, والخيط الأسود ده لون الليل, فلما أضاءت لنا سدفة ولاح من الصبح خيط أنار يعني ضوء أنار, ده من إستعمال هذه الكلمه في الشعر القديم ونحن شرحناها في المره الماضيه, " ثم أتموا الصيام إلي الليل", يعني إلي دخول الليل بمغيب الشمس, "ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد", يعني ما تجامعوا النساء ويكون بيناتكم ما يكون من لذة النساء في حالة إنكم تكونوا عاكفين في المساجد, ده حد من حدود الله الحددها فما تقربوها وما تتعدوها والبيلزم حدود الله بيلزم التقوي, "ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تلك حدود الله فلا تقربوها كذلك يبين الله آياته للناس لعلهم يتقون", يعني بهذا البيان والتفصيل المولي يبين آياته وتعليمه وحكمته للناس في شان الناس يهتدوا, العكوف هو الملازمه, الملازمه من أجل العباده بغرض العباده ليها شروط وليها وجوه, ف عند المالكيه ما ممكن يكون إعتكاف من دون صيام, وأقل الإعتكاف يوم وليله قبل الغروب الليل النهار الثاني وينتهي بغروب اليوم الثاني ده أقله, وممكن الإنسان يعتكف أكثر من كدي, ولمن يكون معتكف يلازم المسجد وينصرف عن أعمال الدنيا إلا يخرج لحاجة الإنسان, ويبيت برحبة المسجد بالمسجد وما يخرج إلا لحاجة الإنسان وما ينشغل بأي شئ من أشغال الدنيا وفي تفصيلات للمباح ليه من اليسير من القول وما أشبه ذلك دي مذكوره في تفصيلات الفقه, الصوم مع الإعتكاف يعني إذا الإنسان إذا صائم رمضان ممكن يعتكف فصيامه لرمضان وإعتكافه تطوع, إذا مقضي قضاء ممكن يعتكف مع القضاء, ممكن كمان يعتكف ويصوم مع الإعتكاف, لكن الإعتكاف دائما معاه الصوم, والإعتكاف يكون في أي مسجد؛ لأن المولي عز وجل قال: "وأنتم عاكفون في المساجد", لكن عند المالكيه إذا كان الإنسان معتكف أيام يكون فيهن الجمعه يكون إعتكافه في المسجد الجامع؛ في شان إذا مرق من المسجد الما فيه صلاة الجمعه للمسجد الفيه صلاة الجمعه بيكون إعتكافه بطل, في غير كدي كل جامع ممكن يعتكف فيه, وللمذاهب المختلفه تفصيلات في الإعتكاف, وأصل العكوف من الإقامه والملازمه, قال الشاعر يصف جفان قومه يعني القداحه البيقدموها للضيوف: تري حولهن المحتفين كأنهم علي صنم في الجاهلية عكف, الشاعر الفرزدق. "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلي الحكام".{وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (188)} صدق الله العظيم . المولي عز وجل بعد ما بين للناس أحكام الصيام وما أباحه ليهم في الصيام وحالة العكوف وده كلو من أعمال الآخره, أيضا لإكمال البر وعمل التقوي نهاهم من الإنصراف للدنيا إنصرافا يجعلهم يكيدوا لي بعض في الأموال ويكون واحد فيهم يزور علي الثاني, أو يحلف يمين, أو يغلب الثاني في الحجه ويصالحه صلحا يظلمه بيه علشان يأخد ماله منه دي كلها المولي نهي منها, والنبي عليه الصلاة والسلام ورد عنه إنو إتخصموا عليه ـ إتخصموا ليه ـ بعض الأصحاب فقال ليهم: إنو بشر وإنو بعضهم قد يكونوا أشد في الحجه, ألحن في الحجه, يعني أشطر في حجتهم من بعضهم ويحكم ليهم, هنا أكان أداهم شي بيكون قطع ليهم قطعه من جهنم, وكل الكان محكوم ليهم بالأحكام دي ومتنازعين إسفوا وكل واحد منهم طلب النجاه من النار بأنه حب يتنازل لي أخوه, فالمولي عز وجل نبهنا بي أنه نحن ما نحاول نأكل أموال بعض بي إننا نطغي علي بعض بالشطاره وبالتسلط وبالتزوير, "ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلي الحكام " يعني تمشوا بيها تتخاصموا بيها للحكام, أصلو الإدلاء كونه الإنسان ينزل الدلو في البير في شان يجيبوا مويه, فتجيبوا حجتكم القويه للحكام "لتأكلوافريقا من أموال الناس بالإثم" في شان تأكلوا جزء من أموال الناس بالإجرام إما بحلف زور, إما بشهاده مزوره, إما بصلح تطغوا بيه علي إنسان ضعيف إستضعفتوه في الحجه, بكل الأسباب دي كونكم تتخاصموا قدام الحكام وتغلبوا الناس في أموالهم ده بيأكل الإنسان في الآخره في بطنه النار جزاء علي الظلم الظلمه ده, "لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون" وتكونوا إنتوا عارفين ده إجرام, بعد ما أكمل المولي عز وجل أحكام البر في الصيام بحكم من أحكام البر في المعاملات بين لينا الحكمه في الأهله وإختلافها والناس سألوا منها إنو الأهله دي لي شنو؟ فالمولي عز وجل بين ليهم إنها مواقيت للناس يعرفوا بيها أزمنتهم, ومواقيت للنساء تعرف بيها عدتها وحيضها, ومواقيت للناس في عبادتهم يعرفوا بيها الحج والصوم . يسألونك عن الأهله.{يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (189)} صدق الله العظيم.سألوا عن حالة الأهله تبدأ دقيقه وتكبر فالمولي عز وجل بين ليهم وجه المنفعه من الأهله, " يسألونك عن الأهله" جمع هلال, "قل هي مواقيت للناس والحج" هي مواقيت للناس يعرفوا بيها أزمنه من أزمنتهم مثلا النساء يعرفن بيها أوقات الحيض وفي مسألة الطلاق وفي مسألة الوفاة يعرف بيها زمن العده, و أيضا هي مواقيت للحج في شهور للحج, وأيضا مواقيت في شتي أعمال الناس نعرف بيها مثلا مواسم العيدين, والمولي عز وجل بين ده من أحكام الأهله وبعد ذلك رجع في التبيين للناس إنو بعض عاداتهم في الجاهليه مافيها تقوي ولا فيها بر يبطلوها, كان زمان قريش والولدتهم قريش من قبائل بني عم قريش وجيرانهم ونساباتهم بيقولوا: إننا نحن ما مثل الناس كلهم فسموا نفسهم الحمس, فغير الحمس في زمن لمن يكونوا محرمين ما يدخلوا البيوت من أبوابها يدخلوا بي وراء, والواحد إذا داخل جنينته يدخلها بي وراء أو ينط الحيطه وإذا داخل بيته يدخله بي وراء ما يدخله بالباب, والأنصار كانوا ماشين علي العاده دي؛ لأنهم ماهم من الحمس, فالعاده دي أبطلها القرآن ."يسألونك عن الأهله قل هي مواقيت للناس والحج وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من إتقي" يعني عمل البر ما كونه في الإحرام تجوا البيوت من وراء من ظهورها لأ, عمل البر هو التقوي, "ولكن البر من إتقي وأتوا البيوت من أبوابها" ما تجوها بظهورها, "وإتقوا الله لعلكم تفلحون" يعني تعالوا للأمور من أبوابها بالطريق المستقيم ما بالطريق المعوج, والبيوت تجوها من أبوابها ما تجوها من ظهورها وألزموا تقوي الله لأنو بكون فيها الفلاح, "وليس البر" هنا البر مرفوعه لأنها إسم ليس وخبر ليس داخل عليه الباء ما في وجه تاني غير الرفع, "ولكن البر" هنا الوجه النصب لأنها إسم لكن, إنشاء الله المره الجايه نفسر من قوله تعالي: "وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين". والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.استمعتم الي حلقة من برنامج دراسات في القرآن الكريم قدمها د.عبد الله الطيب الآيات الكريمة بصوت القارئ الشيخ صديق احمد حمدون | |
|