أبوبكر الرازي المدير العام
عدد المساهمات : 1008 تاريخ التسجيل : 29/07/2009 الموقع : جامعة شندي - مركز تقنية المعلومات
| موضوع: سورة: البقرة: من الآية 198إلى الآية 205 الأحد فبراير 14, 2010 12:46 am | |
| سورة: البقرة: من الآية 198إلى الآية 205 برنامـــــــــــج: دراسات في القران الكريم.تقديم الدكتور: عبد الله الطيب.الآيات بصوت الشيخ: صديق أحمد حمدون..سورة: البقرة: من الآية 198إلى الآية 205{الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198)}صدق الله العظيمالحج أشهر معلومات" فسرنا ده في المره الماضيه, "فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوي وإتقوني يا أولي الألباب" دي فسرناها في المره الماضيه, وذكرنا قول المفسرين في قوله تعالي:"ولا جدال في الحج", " ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم" يعني ما عليكم إثم ولا ذنب في إنكم تطلبوا الفضل والخير من ربكم, هنا نسأل لماذا جاءت الآيه بهذا اللفظ "ليس عليكم جناح" مثل ما سألنا قبيل في آية "إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو إعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما" وذكرنا هناك إنه جاء ذكر الجناح في شان كانوا العرب بيظنوا إنو في جنح أو إثم عليهم إنهم يطوفوا بالصفا والمروه في شان قبيل الجاهليين كان ليهم أصنام في المحل ده, فالإسلام نفي الإثم ونفي الجنحه وبين ليهم إنو ديل من مناسك الحج, هنا أيضا المسلمين قالوا: إنو الجاهلين زمان كان ليهم مواسم, كان ليهم أسواق بيجوا يتاجروا فيها, فهسع في الإسلام نحن ما نسوي مثل سواة الجاهليه إتحرجوا إنهم يتاجروا مثل ماكانوا أهل الجاهليه بيتاجروا في أسواقهم في الجاهليه, فبين ليهم المولي عز وجل إنو ما عليهم ذنب وماعليهم إثم إنهم يبتغوا الخير من مولاهم بالعباده في الحج وبأنهم التجاره ما ممنوعه فأذن ليهم المولي فيها, "ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم فإذا أفضتم من عرفات فأذكروا الله عند المشعر الحرام وأذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين" فإذا أفضتم من عرفات يعني لما ترجعوا لي مناسك الحج لما تخرجوا الإفاضه كونه الناس يخرجوا معا مجموعه كبيره مثل فيض الماء, لمن تخرجوا من عرفات وتمشوا بالمأزمين لمزدلفه فأذكروا الله في الموضع الإسمه المشعر الحرام اللي هو منسك, معلم من معالم الحج من معالم الحرم, فإسمه المشعر الحرام وده مأمورين نحن فيه بي ذكر الله ونحن بنأدي في مناسك حجنا؛ لأنه الحجاج لما جو حجوا يعني ناويين ومحرمين ولبوا وطافوا القدوم ومشوا لي مني يوم الترويه, بعدين مشوا لي عرفه وقفوا الوقوف الواجب بالنهار بعدين وقفوا الوقوف الركن بالليل, بعد الوقوف الركن بالليل مشوا لمزدلفه بعد الغروب, لمن وصلوا مزدلفه هنا يذكروا الله عند المشعر الحرام اللي هو الجبل في مزدلفه, وقيل أن المشعر الحرام هو كل المزدلفه بين دخول الوادي من عرفه في مزدلفه لإنتهاء مزدلفه في وادي محسر, المزدلفه سميت مزدلفه؛ لأنه الإنسان بيزدلف بيها, بيدنو بيها إلي مني؛ لأنه قالوا: سيدنا آدم إزدلف من حواء إقترب من أمنا حواء هناك, فالإزدلاف أصله الدنو, فهي مزدلفه؛ لأنه الناس بيزدلفوا منها من عرفه بيزدلفوا إلي البيت والله تعالي أعلم, فمن عرفه وعرفات سميت عرفات من المعرفه قالوا: لأنه بينها سيدنا جبريل لي سيدنا إبراهيم وسيدنا إبراهيم عليه السلام عرفها, فسمي الموضع بعرفات, وفي النحو عرفات ليه منونه؟ لأنها جات علي صيغة جمع المؤنث السالم, في شان كده إحتفظت بالتنوين والإسم المن النوع ده في اللغه العربيه أجود إنو آتي بيه علي صيغة جمع المؤنث السالم, يجوز أمنعه من الصرف لكن ده الجيد, "فإذا أفضتم من عرفات فأذكروا الله عند المشعر الحرام", بعض العرب بيعاملوه معاملة الممنوع من الصرف مثل ما قيل في بيت إمرؤ القيس: تنورتها من أذرعات وأهلها بيثرب أدني دارها نظر عالي, فمنع من الصرف, ويجوز يقول: تنورتها من أذرعات وأهلها بيثرب أدني دارها نظر عالي ده وجه, وأقوي الوجوه هو التنوين كما ورد في كتاب الله عز وجل, "فإذا أفضتم من عرفات فأذكروا الله عند المشعر الحرام" ذكر الله عبادته ودعاءه والتعبد عند المشعر الحرام في المبيت بمزدلفه, "وأذكروه كما هداكم" يعني أذكروا الله زي ما هداكم وأشكروه علي هدايته ليكم للإسلام, "وإن كنتم من قبله لمن الضالين" يعني قبل هداية الله ليكم بالإسلام كنتوا في ضلال فارقتوا ملة إبراهيم وأدخلتواعليها عبادة الأصنام في الجاهليه وكانوا الناس علي الشرك وكانوا ما عارفين سبيل الهدايه بعد ما ضلوا الضلالات الكثيره حتي هداهم الله لنور الحق بدعوة الإسلام الأرسل بيها سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام, "ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس" .{ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199)} صدق الله العظيم .لما بين في الأول "فإذا أفضتم من عرفات" فبين إنو الإفاضه من عرفات, "ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس" ده تأكيد لي أنو الإفاضه من عرفات من الموضع البيفيضوا منه كل الناس؛ لأنه قريش كانوا بيقولوا نحن الحمس ـ يعني المتشددين في الدين ـ نحن أهل البيت عرفه ده لي أهل الحل ما لي أهل الحرم, يجوا أهل الحل يقيفوا في عرفه أما أهل الحرم مابيقيفوا في عرفه يقيفوا في مزدلفه, والناس الفي عرفه لمن يقيفوا في عرفه يقوموا ملابسهم الوقفوا بيها في عرفه ما يطوفوا بيها البيت فيأخذوا إما ملابس من ناس الحرم أو يطوفوا عريانين, وكانوا كثير ما يطوفوا عراه حتي النساء كانن يطوفن عراه بس يسترن نفسهم بملابس قليله يسمنها التطواف, فده كله الإسلام منعه, ومنع طواف العريانين بالبيت, ومنع من إنو الناس يأتوا البيوت غير الحمس غير قريش كانوا بيأتوا البيوت من ظهورها الواحد يقد ليه قد في البيت من وراء ويدخل ودي مرت علينا في التقسير, " وأتوا البيوت من أبوابها" فالإسلام أبطل العاده دي, أيضا أبطل تشدد قريش وإنهم كانوا ما بيقيفوا في عرفه وما بيفيضوا من محل إفاضة الناس, ما بيندفعوا إلي المزدلفه نحو مني من المكان البيندفعوا منه الناس كلهم فأمرهم الإسلام بي أنهم بين أول شئ إنو الإفاضه بتكون من عرفات "فإذا أفضتم من عرفات ", ثم خاطب قريش ومن كان علي رأيها بأنه عليهم مادام الإفاضه ذكر في القرآن بأمر الله إنها من عرفات عليهم أن يفيضوا من المكان البيفيضوا منه الناس كلهم يعني هو عرفه ما يفيضوا من مزدلفه, " ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس" يعني إندفعوا في رجعتكم نحو مني في طريق مزدلفه من المكان البيفيضوا منه الناس وهو عرفه, "ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس وأستغفروا الله إن الله غفور رحيم" يعني أسألوا الله المغفره علي خطاياكم والله عنده المغفره وعنده الرحمه, "فإذا قضيتم مناسككم".{فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202)}ْصدق الله العظيم."فإذا قضيتم مانسككم" يعني لمن تنتهوا من مناسك حجكم وترموا جمرة العقبه, وتفيضوا, وتتحللوا, أو لمن تقضوا المناسك ويحل بيكم النحر من هنا تذكروا الله, تذكروا الله بالتكبير التكبير عند الجمار والتكبيرعقب الصلاه, ده ذكر الله, تذكروه زي ما كنتو بتذكروا أبواتكم في الجاهليه؛ لأنه كانوا بعد ما يقضوا حجهم يبتدوا يتفاخروا وكل ناس يذكروا قبيلتهم, وإنا إذا إلتقت المجامع لم يزل منا لزاز عظيمة جشامها, ويفتخروا بمثل هذا التفاخر, فالمولي عز وجل أمرهم إنو يذكروا الله زي ما كانوا زمان بيذكروا أبواتهم وبيتفاخروا بيهم هنا يذكروا الله ويفردوه بالذكر ويخصوه بالعباده؛ لأنه حالة التفاخر والتكاثر الفي الجاهليه أبطلها الإسلام, وأمرهم بإنه يذكروا الله أشد من ذكر الجاهليين لي آباءهم, " فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الخرة من خلاق" بعض الناس بيسأل الله التكاثر في الدنيا دي والشي العاجل في الدنيا ومو داير نصيب في الآخره ما ليه نصيب في الآخره وفي شان أفرد حاجته وطلبه وجهاده للدنيا دي, " من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وماله في الآخرة من نصيب" نعم, فهنا بعض الناس بيدوروا الدنيا وديل ما ليهم نصيب في الآخره, وبعضهم بيقولوا: ربنا أدينا الخير في الآخره وأدينا الخير في الدنيا وأبعدنا من عذاب النار, ديل ليهم حظ وليهم نصيب وليهم ثواب من أجل الكسب الطيب الإكتسبوه والمولي عز وجل يوم القيامه حسابه بيوفيه وسريع حسابه لي عباده, "فإذا قضيتم مناسككم فأذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق" ديل الدايرين الدنيا وما دايرين الآخره, ديل ما بيسألوا الله الخير في الآخره ولا بيتوجهوا للآخره وديل ماليهم نصيب من الآخره, خلاق يعني نصيب, مرت علينا "ولقد علموا لمن إشتراه ماله في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون", "ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنه" يعني أدينا في الدنيا الخير من العلم من التقوي من العافيه من كل خير يعطيه الله الإنسان في الدنيا وفي الآخره, "ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنه" يعني الجنه ورضوانك وكل خير يأتيه الله عبده في الآخره, "وقنا عذاب النار" يعني ونجنا من عذاب النار, النار فيها الإماله لأبي عمر في شان منتهيه بالراء المجروره, نحن نقيف في التفسير هنا وإنشاء الله نفسر......"أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب" فسرناها يعني ديل ليهم حظ من أجل ماإكتسبوه من العمل الطيب والله حسابه وافي وسريع يحاسب عباده في زمن قصير جدا يوم القيامه, أو ديل ليهم نصيب من جنس العمل العملوه وربنا يوفيهم حسابهم سريع يوم القيامه, نفسر المره الجايه إنشاء الله من قوله: "وأذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين .....إلخ الآيه إنشاء الله.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.استمعتم الي حلقة من برنامج دراسات في القرآن الكريم قدمها د.عبد الله الطيب الآيات الكريمة بصوت القارئ الشيخ صديق احمد حمدون. | |
|