كاتب الموضوع | رسالة |
---|
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الأحد مارس 30, 2014 11:20 am | |
| ولد السر قدور في مدينة الدامر في النصف الأول من الثلاثينات، وانتقل وهو يافع إلى أمدرمان التي عاش بها حياة عريضة حتى انتقاله إلى مصر عام 1974م. عاش قدور وتربى في بيئة فنية مادحة وشاعرة، ومنها تشرب حبه للفن واستمد الأساس الذي بنى عليه حياته الفنية. ولم يتلق السر قدور دراسة أكاديمية منتظمة، لكنه اعتمد على تعليم الخلوة ثم التثقيف الذاتي الذي خلق منه مثقفا عصاميا فذا، يناقش ويحلل ويفسر ويكتب في كل قضايا الفكر والفن والثقافة والسياسة. في أمدرمان احتك قدور بكل طبقات المجتمع واتجاهاته، عايش السياسيين خاصة الأنصار وقيادات حزب الأمة في دار الأمة والصحف الاستقلالية، خالط الشعراء والفنانين والممثلين وتعامل معهم، دخل في الوسط الرياضي من منطلق حبه للمريخ، وإلى جانب كل ذلك فقد التهم كل ما وقع في يده من كتب الادب العربي من شعر وقصة ورواية، و كتب في الفن والفلسفة والفكر والسياسة. ومن هنا صار صاحب السبع صنائع. كتب الشعر الغنائي وتعرف على أساتذته الكبار العبادي وعمر البنا وسيد عبد العزيز وعبيد عبد الرحمن....الخ وشكل ثنائيات معروفة بدأها مع الفنان إبراهيم الكاشف في "قول ليهو قول ليهو، طار قلبي بجناح النسايم-المهرجان، الشوق والريد، ياصغير، وأرض الخير" ، ومع العاقب محمد الحسن الذي غنى له "يا حبيبي نحن اتلاقينا مرة" و"ظلموني الحبايب و قالوا لي أنسى " ولحن العاقب لمحمد ميرغني "حنيني إليك" ولنجم الدين الفاضل "يا حليلك يا أسمر" والاثنتان من كلمات قدور. وفي الثمانينات دشن شراكته مع كمال ترباس بأغنية "ياريت" الشهيرة، ثم تبعها بـ" الريد يجمع يفرق" و" نسيم شبال" و"قمر باين" و"تاتي" و"عيونك فيها شي يحير" الخ. وغنى له ابن البادية "زي القمر والله أحلى من القمر" و"من الجنوب قامت مواكب الريدة تتوجه شمال"، وعشرات الأغاني لدى فنانين آخرين. ينتمي قدور لمدرسة الفنان المغني، الذي ينظم الشعر غناءً وليس كتابة، مثله مثل عمر البنا وعبد الرحمن الريح والطاهر إبراهيم وعوض جبريل، ينظم الأغنية كاملة بلحنها ثم يبدأ بعد ذلك في كتابتها. لذلك فإن معظم أغنياته هي من ألحانه أيضا ما عدا تلك التي غناها الكاشف الذي كان يعيد تلحين الأغنية وكذلك العاقب. ومن يعايش السر قدور لا بد أن يعيش معه ميلاد إحدى أغنياته..لأنها تأتي في أي وقت وفي أية لحظة، فيبدأ بالترنم بصوت خفيض ثم يبدأ بالارتفاع.."" رسل لي صورة ..رسل لي ..رسل لي ..رسل لي صورة ..من عاذل خفيتها وفي عيني نورا..رسل لي ..رسل لي.." وهكذا تبدأ الأغنية في الخروج والتبلور | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الإثنين مارس 31, 2014 9:07 am | |
| السر قدور «يا حبيبى نحن إتلاقينا مَرَّه» 2.السر قدور «دي زي القمر واللهِ أحلي من القمر» 3.السر قدور «الشوق والريد» 4.السر قدور «المهرجان» 5.السر قدور «عاد الربيع الحلو عاد» 6.السر قدور «نجلاء العيون الباسم النضير الحنون
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الإثنين مارس 31, 2014 9:10 am | |
| حكى ذات مرة الشاعر السر قدور بأنه وفي نهاية خمسينيات القرن الماضي حين كان شاعرنا يسكن في حي البوستة بأم درمان ويسكن العاقب ايضا في ذات الحي ،أن كتب شاعرنا أغنية ذات جرس غريب ومفردة كانت جديدة وقتذاك ، فعرضها للفنانة عائشة الفلاتية للتغني بها ، فرفضتها وسخرت من مفرداتها ، ثم عرضها على غير فنان وملحن .. فلم يستطيعوا فهم معانيها، بمافي ذلك صديقه الملحن الراحل عوض جبريل ، ثم أتى بها للعاقب وهو في حالة يأس من زوغان الفنانين منها ، فكان العاقب لها .. بل اعجب بها أيما إعجاب وكان يحس بجمال مضامين مفرداتها الجديدة وقتذاك ، فوضع لها لحناً أعجب كل الوسط الفني .. بل أعجب كل محبي الفن الهاديء ، مما أثار حنق وندم الفلاتية وغيرتها الفنية حين سمعتها من العاقب عبر المذياع وقد أصبحت الأغنية حديث المجتمع الفني ، وحين قابلت الفلاتية شاعرنا السر قدور بردهات الإذاعة بأم درمان قالت له بكل غضب : داهية تخمك وتخم عوض جبريل معاك. والاغنية تقول :
ياحبيبي ... نحن إتلاقينا مرة في خيالي وفي شعوري ألف مرة ألف مرة عاش سلامك والليالي تقول كلامك والبعاد يشعل غرامك وبالمحبة عيوني ساهره عايز أشوفك تاني مره ألف مره
من بعيد بتعيش معاي في فؤادي وفي عيوني وفي دماي وحبي ليك من البداية قصة حلوه بلا نهايه قصة حلوه وقالوا مُره عايز أعيشها تاني مره ألف مره ياحبيبي أمنياتي أنت يا أحلي الأماني الليالي تغني لو تغني لو نتلاقي تاني أشدو ليك يزيد حنانك يزيد حنانك من حناني وتقول معاي كل يوم كل يوم نتلاقي تاني يا حبيبي ألف مره
ياحبيبي أنحنا إتلاقينا مره في خيالي وفي شعوري ألف مره
ألف مره عاش سلامك والليالي تقول كلامك والبعاد يشعل غرامك وبالمحبة عيوني ساهره عايز أشوفك تاني مره ألف مره
الاحداث | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الثلاثاء أبريل 01, 2014 8:09 pm | |
| زى القمر
كلمات السر قدور غناء صلاح ابن البادية
دي زي القمر ... واللهِ أحلي من القمر
ياحلوة يا ست البنات .. يامتعة للحب والنظر
طولتي بتخبي الغرام .. الليلة في عيونك ظهر
في بسمتك .. في رقصتك .. في خدودك الحلوين زهر
خلاك أحلي من البنات ... واللهِ أحلي من القمر
يااا حلوة بس خجلانه ليه
ايه الغريب و الحب حلاااال
فى نظرتك اجمل كلااام
دايما تقول للحب تعااال
بقيتى زى زهر الربيع
جميلة احلى من الجمااال
علمتى عينى السهر
ساااهرتى بالمحبوب شهر
الليلة حبك باان عليك
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الثلاثاء أبريل 01, 2014 8:12 pm | |
| عودة الربيع
كلمات :السر قدور
غناء ابراهيم الكاشف
عاد الربيع الحلو عاد الجمال زان الوجود أزهاره بانت فى الميعاد أزهاره عانقت الوجود إحترت بين زهر الرياض إحترت بين زهر الخدود حبيبى طال بى السهاد عاد الربيع لمتين تعود
عاد الربيع وأنا حبى غاب بشوفو فى الزهر النضير بشوفو فى الندى والسحاب حسيتو فى الشذى والعبير هنا الرياض جمع الصحاب وأنا الوحيد من غير سمير حبيبى طال بى السهاد عاد الربيع لمتين تعود
عاد الربيع عاد الهوى حبيبى لسع ماظهر إتمايلو الأغصان سوى عينى أضناها السهر ناسينى فى الجفا والنوى بشوفو فى نور القمر حبيبى عاد زمن الهوى عاد الربيع المنتظر
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الثلاثاء أبريل 01, 2014 8:18 pm | |
|
نجلاء العيون - السر قدور
الباسم النضير الحنون
صايبني بي سهم العيون
وداني للريد والجنون
وبقيت اكون اولا اكون
هذا سؤال يا فتنتي
حيرني حير دنيتي
انا يوم رأيتك بهجتي
وريدك سكن مهجتي
نجواي ليك والليل سكون
وبقيت اكون اولا اكون
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الجمعة أبريل 04, 2014 4:19 pm | |
| مع شاعر - عظيم . شاعر امة . شاعرهامة في صدر الشعر السوداني خط اسمه بحروف من نور .
الشاعر / سيد احمد الحاردلو : .............................................................................................................
سوف انقل كل ماقيل في وعن الحاردلو - لذا سوف يكون الكلام طويل وذو شجون ..
سيد أحمد الحردلو شامي (السودان). ولد عام 1940 في قرية ناوا بالولاية الشمالية- السودان. حاصل على بكالوريوس في اللغة الإنجليزية وآدابها 1965, ودبلوم اللغة الفرنسية 1975/ 74.
عمل مدرساً, ثم انتقل إلى السلك الدبلوماسي فعمل مستشارًا بسفارة السودان في كنشاسا 1975, 1976 فوزيراً مفوضاً 1977- 1979, فسفيراً 1980, فسفيراً فوق العادة 1987- 1989 وتقاعد عام 1989. عمل محرراً ومراسلاً لبعض الصحف السودانية والعربية. شارك في العديد من المؤتمرات الرسمية, واللقاءات والمهرجانات الثقافية.
دواوينه الشعرية: غدا نلتقي 1960- مقدمات 1970- كتاب مفتوح إلى حضرة الإمام 1985- بكائية على بحر القلزم 1985- خربشات على دفتر الوطن 1997- الخرطوم... ياحبيبتي 1999- أنتم الناس أيها اليمانون 1999,
إلى جانب الكثير من الأشعار بالعامية السودانية.
أعماله الإبداعية الأخرى: ملعون أبوكي بلد (مجموعة قصصية)- مسرحية شعرية بالعامية السودانية.
ممن درسوا شعره أو كتبوا عنه: مصطفى السحرتي- تاج السرالحسن- عزالدين إسماعيل- محمود أمين العالم أحمد رشدي صالح- جيلي عبدالرحمن- غادة السمان. عنوانه: منزل رقم 396- مربع 61- أركويت- الخرطوم- السودان.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الجمعة أبريل 04, 2014 4:35 pm | |
| مجموعة قصائده
سيد أحمد الحردلو «وكان - عليه سلام - تقول ما زول حياة !» 2.سيد أحمد الحردلو «أجيك عاشق مسافر ليل» 3.سيد أحمد الحردلو «كبير الدراويش نام» 4.سيد أحمد الحردلو «نحن من علَّم الغرامَ الغراما» 5.سيد أحمد الحردلو «سندباد في بلاد السجم والرماد» 6.سيد أحمد الحردلو «لهذا الوطنْ» 7.سيد أحمد الحردلو «إعترافات عاشق في الأسر» 8.سيد أحمد الحردلو «تقول لِى شنو» 9.سيد أحمد الحردلو «كنت قايلك» 10.سيد أحمد الحردلو «منام عشان حبيبي» 11.سيد أحمد الحردلو «هروب» 12.سيد أحمد الحردلو «رثاء الأستاذ مصطفى سيد أحمد» 13.سيد أحمد الحردلو «حصل» 14.سيد أحمد الحردلو «من قصيدة: لا تساوم» 15.سيد أحمد الحردلو «الماضي والمضارع» 16.سيد أحمد الحردلو «إهانات مسببة» 17.سيد أحمد الحردلو «مسافرة خلاس» 18.سيد أحمد الحردلو «أجيك عاشق مسافر ليل» 19.سيد أحمد الحردلو «إعترافات عاشق في الأسر» 20.سيد أحمد الحردلو «نحن من علَّم الغرامَ الغراما» 21.سيد أحمد الحردلو «لازم نقول الحق» 22.سيد أحمد الحردلو «دائماً في الزحام» 23.سيد أحمد الحردلو «سيد البلاد» 24.سيد أحمد الحردلو «بغداد» 25.سيد أحمد الحردلو «رغم ذلك» 26.سيد أحمد الحردلو «بكائية على بحر القلزم» 27.سيد أحمد الحردلو «سندباد في بلاد السجم والرماد» 28.سيد أحمد الحردلو «تقول لِى شنو» ( 29.سيد أحمد الحردلو «كبير الدراويش» 30.سيد احمد الحردلو «لهذا الوطن
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الجمعة أبريل 04, 2014 4:49 pm | |
| ماذا قال النقاد عنه.... سيد أحمد الحردلو شاعر الحب والحرية * طبيعته الأصلية تكشف عن روح متحررة اعداد / وفاء طه الصحافة الثلاثاء 26 يونيو 2012م **** سيد أحمد الحردلو شامي ، شاعر ودبلوماسي وصحفي وقاص ، أشرف على النشر في دار الأشقاء ،وكان على تماسٍ بالأحداث السياسية في السودان ، ومشاركاً في مهرجان الشعر خاصة المربد في بغداد .. وصدرت أعماله الشعرية ومجموعته القصصية ( ملعون أبوكي بلد ) في القاهرة وبيروت والخرطوم ، وتناول كبار النقاد العرب والسودانيين أعماله .. وقد غيبه الموت ، وهنا نستعيد رؤى أدباء ونقاد في شعره :- كتب له مقدمة أعماله الشعرية الكاملة الروائي الطيب صالح فقال فيها أن الصفتين الغالبتين في سيد أحمدالحردلو شاعراً وانساناً هما العذوبة والأريحية ، يطرب للأشياء التي تستدعي الطرب ،ويحزن للأشياء التي تستدعي الحزن ، ويغضب للأشياء التي تستدعي الغضب ، يفعل ذلك باندفاع ووضوح ، وأحياناً تجتمع هذه الأحاسيس في الموقف الواحد وفي القصيدة الواحدة، ورغم أنه خبير بصناعة الشعر ، شديد العناية بجرس الكلمات وحيوية الأسلوب ، فأن تحين تقرأ شعره أو تسمعه ، يخيل اليك أن الشعر يتدفق تدفقاً عفو الخاطر في ساعته .. للشاعر انتاج غزير يحق لأي شاعر أن يفخر به خاصة أنه يتميز منذ بواكيره الأولى بهذه العذوبة والأريحية اللتين أشرت اليهما .. الشاعر يحب ويكره ويرضى ويسخط ويبكي ويضحك ويتقهقهر ويتقدم وينهزم وينتصر ووراء كل ذلك وفوق كل ذلك عاطفة واحدة طاغية هي حب الوطن وهذه العاطفة هي التي تصهر كل تلك الأحاسيس المتفرقة وهي التي تسبغ عليها عباءة الأريحية أما العذوبة فهي في الأسلوب والجرس الشعري والكلمات المفعمة بالإيحاءات والأحزان والأشجان . عندما صدرت مجموعته القصصية ملعون أبوكي بلد اتهمه البعض جزافاً دون معرفة والبعض حكم عليها باعتبارها قصيدة تسئ للوطن وهو الذي كتب يا بلدي يا حبوب وطبل العز ضرب والحردلو شاعر محب لوطنه تغنى له كثيراً وهوالقائل : أشهد أنني أحب وطني وأن ذاك الحب قد جرحني ونال من عافيتي وبدني ورغم هذا كله شردني حكام وطني فالحمد لله فإن ظلمهم أنصفني والشكر لله فإن كيدهم توجني أمير هذا الزمن وكتب لهذا الوطن لهذا الوطن معمدة جبهتي بالحزن ومنذورة كل لحظة شعر وميلاد أغنية .. أو شجن لهذا الوطن معمدة كل رعشة حب وكل ابتسامات هذا الزمن ومنذورة .. كل أيام عمري فما كان منها وما لم يكن لهذا الوطن الحردلو شاعر محب كتب خلاصة تجاربه في العشق والغرام فجاء في قصيدته نحن من علم الغرام الغراما فقال فيها : أعذريني ان كنت أغلظت شوقي فهو شوق المتيمين القدامى أو تدرين كيف يختلج الحب حين تمضي الأيام عاماً فعاما أنه صرخة المشاعر في الناس وصوت المعذبين اليتامى ديوانه الأول غداً نلتقي كتب مقدمته الناقد العربي الكبير مصطفى السحرتي قال فيها : الشاعر السوداني الشاب سيد أحمد الحردلو شاعر ذو طاقة شعرية قوية وايقاعات موسيقية سيالة وصياغة أنيقة النسج وقدرة عجيبة على تطويع القافية للتعبير عن خواطره وآرائه وتجاريبه الذاتية والقومية والانسانية ، قدرة أذهلتني من شاب لم يتجاوز الثانية والعشرين من العمر وأضاف أن باكورته ( غداً نلتقي ) تضم باقة شعرية من الشعر الغزلي ، والوصفي ، والقومي والانساني لفها في خيوط حريرية وقدمها لأول حب أضاء نفسه في سن المراهقة وعذبه ضياعه بعد فترة قصيرة ثم غير قلبه بعد سنوات معدودة الى حب الوطن الكبير وحب الكلمة ... الحردلو طبيعته الأصلية تكشف عن روح متحررة ، جريئة تهيم بحب الوطن الصغير والكبير وحب الانسانية على سواء ويمدنا ديوان غداً نلتقي بشواهد مبصرة دالة على تفتحه على حب وطنه قبل الأزمة وبعدها بفترة غير طويلة .. فقصائده «ناوا» وهي القرية التي ولد فيها و « يروون « و» الصباح عندنا « آيات قائمة على حب الوطن الصغير ناوا حديقة كرنفال ناوا جمال لا يقال ثم تنقل الشاعرنقلة أوسع فتحدث عن خارطة السودان ووضعها في أفريقيا كجناح فراشة تهم بالتحليق الى سماء المجد وبعد أن تناول بعض المواقع الجغرافية تحدث عن عروبة الدم السوداني فقال : عروبة ... دماؤنا وعرقنا أفريقي بلادنا ساخنة سخونة العروق أغنية دفيئة في معزف شهيق يحكي الدنى حاضرها ذو السؤدد العريق وعندما تفتح قلب الشاعر على آلام الآخرين وصارت حياته أغنى وأعمق كتب قصيدتين احداهما جميلة بوحيرد والثانية من طفلة أفريقية الى ديجود يقولون إن رفيقة دربي غدت ورقاً يابساً بارداً وان النضال هناك انتهى وان الجزائر لن توجدا أيمكن أن تطفأ الشمس يوماً محال على الشمس أن تخمدا
الشاعر الكبير تاج السر الحسن كتب في دراسة لديوان «غداً نلتقي» نشرت في المجموعة الشعرية الكاملة للحردلو فقال عندما نلقي نظرة على ديوان الحردلو نجد أنه شاعر تغتني قصائده بالصورة الحالمة والغزل وترف في شعره موسيقى دفاقة وارفة مما يبشر بقدرة وموهبة فطرية مزدهرة ، واذا تمعنا المجموعة الشعرية بشكل عام وجدناها تنقسم الى قطاعين : شعر يمكن أن نتبين منه ميل الشاعرالى الحديث عن المرأة وابراز مشاعره نحوها وتجد في هذا الجانب وصفاً لمحاسن المرأة الجسدية ولفتنتها ونلاحظ أن الحردلو في هذه القصائد يعطينا موسيقى منسجمة وكاملة ، وربما تقليدية في الكثير من الأحيان وكذلكم يعبر تعبيراً مصوراً مهما كانت درجة ذلك التصوير ، ففي قصيدته ( يروون ) وهي صورة لبعض مظاهر الطبيعة يقول : يروون يا صديقتي شيئاً كثيراً يصعق أن السماء عندنا أبوابها لا تغلق ان النجوم عندنا في كل بيت تورق في هذه القصيدة يصور الحردلو الطبيعة السودانية الرحبة بكل ما فيها من مظاهر أنيقة وجميلة فالسماء المنفتحة على اللانهاية والتي لا تغلقها الجدران ولا ناطحات السحاب ونجوم السماء عندما يستلقي الناس على أسرتها الخشبية ويواجهون السماء المنفتحة عليهم بنجومها الزاهية وهكذا يستمر الشاعر في ابراز مفاتن الطبيعة في بلادنا .. النيل في شطوطنا أمواجه تحدق الطير في أدواحنا من الجمال يشهق شياهنا ، تصوري حتى الشياه تعشق وتحت عنوان الحردلو من شعراء الطليعة في السودان كتب دكتور عزالدين اسماعيل فقال سيداحمد الحردلو من شعراء السودان الذين يدعمون الشعر الجديد في السودان ويشاركون مشاركة فعالة في تأصيلها في مجتمع ما زال حريصاً على التقاليد ،أنصار الشعر الجديد في السودان ما زالوا قلة بالقياس الى جمهور الشعر وكل ما يمكن أن يكون رواد حركة التجديد الأوائل في العالم العربي الذين عرف السودانيون دواوينهم وقرأوها ... وعالم الحردلو كما يصوره شعره عالم رحب متنوع بل غني في تنوعه ، وتحلق في سمائه مجموعة لا بأس بها من الأفكار ، ولكن ليس معنى هذا أنه عالم عقلاني لايعيش الا في رأس الشاعر فالحقيقة أن الشاعر يكاد يصدر في قصيدة من قصائده الا عن واقعة بعينها ، سواء أكانت واقعة حسية أم واقعة نفسية .. تحدث د. عزالدين عن خط الموت عند الحردلو فقال : ليس غريباً أو بعيداً أن يشغل الشاعر نفسه بموضوع الموت ،فالموت كان وما يزال وسيظل ظاهرة انسانية وكونية من الطراز الأول ، وقد شغل بها الشعراء في كل العصور وكان اشتغال شعرائنا المعاصرين بها أشد ، لكن الحردلو حينما يشغل نفسه بموضوع الموت لاينظر اليه مستقلاً مرتبطاً بعبثية الوجود وواضح ذلك في قصيدته « أيامنا « مضحكة أيامنا ... مضحكة حتى النخاع مضحكة كالموت في الطريق إثر شجار بين عابرين تعاركا .. لأن واحداً أراد أن يبصق في الرصيف ، وكان آخر يمر قربه وكان ثالث يعبر عندما تعاركا فجاءت الصفعة فوق صدغهومات
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الجمعة أبريل 04, 2014 4:51 pm | |
| الحردلو شايل معاك البحر بقلم: د. معز عمر بخيت
الثلاثاء, 14 أيلول/سبتمبر 2010 عكس الريح moizbakhiet@yahoo.com
قرأت خيطاً بمنبر سودانيزأونلاين للأخ العزيز عبد الله الشيخ يقول في مقدمته: " اتصلت قبل يومين بالشاعر الدبلوماسي سيد أحمد الحاردلو ، مهنئاً بشهر رمضان ، ومعتذراً لأن الاتصال جاء متأخراً.. بعد المؤانسة والمطايبة طلبت من الحاردلو أن يشرفنا بحضور افطار الصحيفة الجماعي.. فوجئت به يقول لى : والله يا أخى انا ما بقدر أجيكم ، لانى جالس منذ فترة .. و .. و... و أنه تعرض لكسر ، وأجرى عدة عمليات جراحية ..ويفترض أن يجرى عملية جراحية في روسيا ، لكنه ( اعتذر )..! للطبيب عن السفر الى هناك .. أتدرون لماذا ( اعتذر...؟!) يقوم الطبيب الروسي حالياً بالتخفيف عليه عن طريق العلاج الطبيعي .. يقول لى الحاردلو أن الطبيب نصحه بالتالى : " اجراء العملية ، والتوقف عن الكتابة .. قال الحاردلو : العملية ما عندى امكانية عشان اعملا ،، لكن التوقف عن ممارسة الكتابة فهذا غير ممكن ، لان توقفى عن الكتابة يعنى توقفى عن الحياة. لم يطلب منى الحاردلو أي شيء، غير أن أغرى السلام للزملاء فى الجريدة" . معنا فى الصحيفة ( أجراس الحرية ) الزميل أيمن سنجراب ، وهو من أقرباء الحاردلو .. ذهبت اسأل عن أحوال شاعر ( بلدي يا حبوب ).. فحدثنى عن صحته وأحواله .. هل أحدثكم أنا عن صحته و أحواله ..؟ انتهت مقدمة الخيط والذى دعى فيه صاحبه الأخ عبد الله الشيخ لقيام حملة نفير لعلاج الحاردلو والذي يعانى من ألام كثيرة. في سانحة سابقة تلقيت رسالة أنيقة من الأستاذ ميرغني عبدالله مالك وهو قانوني مثقف ومهتم بقضايا الفكر والتقافة والأدب ورجل لا تمل الجلوس معه والحديث إليه وهو المستشار القانوني للشركة العربية للإستثمار بالرياض وسكرتير مجلس إدارتها. جاء في تلك الرسالة:- " الأخ العزيز معز، لك الود والتحايا، سعدت كثيرا بذلك اللقاء العفوي في منزل صديقنا الأريحي مأمون الطيب بالبحرين – كانت أمسية صاخبة حفلت بسجال حميم حول الشعر والشعراء، ودورهم التنويري – ليس من منظور المصلح الاجتماعي / السياسي أو الواعظ والمرشد (لأن ذلك يفسد جمالية الشعر ويحط من قيمته الإبداعية). لكن من باب الريادة والتنوير والكشف – تلك العلاقة الملتبسة بين المبدع والمتلقي – المرسل والمرسل إليه وللشاعر اليوت تنظير ممتع حول هذا الأمر الغائم. استمتعت بقراءة شعرك، وشرفني أن أهديتني ديوانيك. لك الشكر مجددا . سيد أحمد الحردلو – انفطرت قلوب أصدقائه ومحبي شعره حزنا في البلد الحبوب وفي بلاد أخرى – لكن الحزن وحده لا يكفي– تجاوزنا أحزاننا، وشكلنا لجنة قومية في الرياض، وتفتقت القريحة عن أسلوب مبتكر / خروجا على المألوف / لجمع تبرعات للمساهمة في نفقات علاجه. اصطفينا مختارات من شعره، ومقتطفات من أحاديث عنه، ورصعناه بمقدمات (ليست طللية) وبعضا من سيرته الذاتية، وأبدع التشكيليون أيما إبداع (شمس الدين آدم في الرسوم وعمار علي في التصميم) – عل ذلك يفي الحردلو نذيرا من حقه علينا. مرسل لك عشرة مطويات (مطويات لغة سقيمة وديوانية لكنها دارجة) لتوزيعها على الأصدقاء بمقابل (قيمة المطوية مائة ريال كحد أدنى). ونتطلع لزيارتك للرياض، ولك فيها محبون لشعرك ولهم ذائقة أدبية. أرجو أن تحقق هذه الرغبة. الود لكافة الأصدقاء ،،، ميرغنـي عبـدالله مالـك.
لماذا لا نعيد تلك التجربة الإنسانية العظيمة طالما أن الدولة ترفع يدها عن مبدعيها فنحن في السودان نملك ثروة لا حدود لها في معاني الإلفة والتعاضد تحسدنا عليها كل الأمم. الأستاذ العظيم الحردلو لا نملك إلا أن نحبه فللرجل معزة الشمس والمط ر بدواخلنا ونحن دون شك أمة عظيمة. الحردلو نخلة سامقة من نخيل بلادي .. بلاد النيل والنخيل والثبات الطويل الطويل .. زمنا، ليس قطعا بالقصير، ونحن نهز جذعها فتساقط علينا رطب القصائد والأغنيات تساقط الجسارة ومفردات التماسك والتحدي والمواقف التي لا تلين .. غنى لنا، وللوطن / البلد الحبوب ، حينا من النشيد الجميل : يا غابة قمحية ، مشرورة فوق البيوت زي الصباحية .. يا مزرعة باباي .. يا غضبة الهبباي، يا نخلة مسقية .. يا مقطعين دوباي ، نازلين على الدنيا أشواق وحنية ..
ها قد حانت ساعة الوفاء ، وآن لنا أن نرد ولو نزرا يسيرا من عطاء شاعرنا الوفير .. إنها كلمات تنبع من سويداء الفؤاد لتنساب صوب الشاعر سيد أحمد الحردلو الذي رغم البشائر والتجاوب النبيل الذي حدث معه ما زال يعاني .. ولن تكتمل عافية الوطن وأخلص عشاقه من الشعراء يئن تحت وطأة الألم ..... ولن تكتمل مروءتنا وشاعــر (بلدي يا حبوب) مريض .. إن الجهود المبذولة مقدرة ولكن ما يزال الأمر بحاجة إلى مزيد من البذل والصبر والإيمان .. ولن تتسارع الخطى إلا إذا استشعرنا معنى أن يعاني إنسان في رقة ورهافــة الشاعر الحردلو الذي يلهج لسانه بالشكر والتقدير لكل الذين تفاعلوا مع مأساته على المستويين الشعبي والرسمي .. فلتتضاعف الجهود المخلصة حفزا لهذا المشروع الإنساني في بلد تميز أهله بالوفـــاء والعطاء مع صادق الابتهال بأن تؤتي الجهود أكلها فتكون ثمرتها عاجل الشفاء للحردلو وعودة ابتسامته النقية. لا خير فينا إن لم يكن بيننا من يتحرق شوقا ليفتدي الحردلو .. ولن نكون أولئك الناس الذين قال عنهم الحردلو (نحن الساس ونحن الراس) ما لم نتدافع صفوفا من أجل الشاعر الوطني سيد أحمد الحردلو .. ولن يظن العالم فينا خيرا ونحن (نتفرج) على الحردلو وهو فريسة للألم.
سعدت كثيراً ونا أعود لذلك الخيط لأجد أن مجهوداً عظيماً قد بذل في هذا الإتجاه وقد عمل الكثيرون لأجل هذا الفعل السامي وقد استقر الأمر على برنامج نبيل لتكريم ودعم علاج الحردلو يشتمل على الآتي:- 1. حفل على مسرح قاعة الصداقة بمشاركة نخبه من المطربين والعازفين 2. حفل على مسرح قاعة الصداقة بمشاركة نخبة من مطربي وفرق الطنبور. 3. احتفالية بالحردلو في مقر اتحاد الصحافيين يحضرها الشعراء والكتاب والإعلاميون. 4. حفل مفتوح في حدائق المقرن في الخرطوم. 5. مبيعات كتب الحردلو بواسطة الإخوة والأخوات في المهاجر
إنها رسالة لكل صاحب ضمير إنساني ووطني مخلص ولا نملك إلا أن نقول في خاتمتها ما قاله الشاعر: أقبل على النفس واستكمل فضائلها .. فأنت بالروح لا بالجسم إنسان.
مدخل للخروج: شايل معاك البحر والنهر .. والغابة، وشايل خصال الخلا والخلوه والداره .. وشايل السمح شاره .. وطالع وسط خضره ونازل وسط نضره وقادل وسط سمره، والهمه غلاّبه ْ.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الجمعة أبريل 04, 2014 4:52 pm | |
| قالو أهل الحب في الزمان الراح الحان واشجان: مؤمن الغالي: صحيفة آخر لحظة السبت 16 يونيو 2012م ***** يا سحنة نوبية.. يا كلمة عربية.. يا وشمة زنجية يا الله لن ننساك يا حردلو.. وهل مثلك يغيب لحظة عن عيون وأفئدة وقلوب أمة.. كنت لي الحادث واللسان الفصيح المبين..
يا لك من فارس جميل.. وشاعر نبيل.. وقلب إمتلأ حتى فاض حباً لوطن هو مرسوم موشوم في ضلوعك... مركوم في ديوان شعرك ذاك الفخيم.. لله درك يا من تغنيت لتنوع بهيج وبديع.. لوصف سحنات وأشكال وألوان وقوس قزح يجمع كل ألون طيف هذه الأمة الواحدة الموحدة.. يا حردلو.. لو لم تكتب غير هذه اللوحة البديعة الفخيمة الوسيمة البهية لكفاك جميلاً لهذا الوطن العظيم... ولن أطيل وما جدوى حرفي وحروفك ترسم مالات عن الضياء..
أيها المصباح.. ستظل أبدأ تنير لأمتنا الطريق.. تكشف لنا مواقع ومواطن الذلل... ستظل أبداً فينا.. وصدى حروفك بتردد.. هادياً لمسيرتنا.. حلاً وترحالاً.. يا بلدي يا حبوب عشانك بكاك الريح عشانك فؤادي جريح عشانك أنا مقتول وبموت معاك مقتول عشانك يا حزن نبيل عشانك يا حلم جميل عشانك يا بلد يا نيل يا ليل يا سمح يا زين يا بلدي يا حبوب أبو جلابية وتوب سروال ومركوب وسيف سكين يا سمح يا زين يا وجه مليان غنا مليان عشق وحنين يا بنت يا دوب نهيداتا قايمين شايلين تخا وفي رخا شايلين بنات وبنين يا سمح يا زين يا آهة يا نمة يا مدحة يا عمة يا واحة في الصحراء يا خصلة ياقمرة يا بشارة يا بكرة يا سمح يا زين يا غابة قمحية مشرورة فوق البلود زي الصباحية يا مرزعة باباي غضبة الهبباي يا نخلة مسقية من ريق دبيشية يا مقطعين دوباي نازلين على الدنيا أشواق وحنية يا سمح يا زين يا ليل ليل وليلية يا نيل ونيلية يا مرمي تحت الشمس للقيلة ضلية يا سحنة نوبية يا كلمة عربية يا وشمة زنجية :::::
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الجمعة أبريل 04, 2014 4:54 pm | |
| صديقي وزميلي فوق العادة .. سيد احمد الحاردلو! .
على حمد إبراهيم نشر في الراكوبة يوم 20 - 06 - 2012 . بقلم: السفير: على حمد إبراهيم
*** صديقي الممراح ، البشوش ، الضحاك ، المنطلق مثل نسيم الدعاش ، اناديك واناجيك من خلف المسافات الفاجرة وانت لا تسمعني . ما اقسى هذه الحقيقة وما امرها : أن لا يرد صاحب الكلم الجميل على من يناديه ويناجيه وقد كان بالأمس بحر الكلام وسيده. خبر رحيلك المر فجع صديقك الذى تعرف واسكته عن الكلام . احزنه الرحيل المر الذى كان يخشاه ويتوقعه بحسب افادات الطبيب المعالج . وكان يجبر نفسه على تكذيب هذه الحقيقة القاسية . يوم ذاع الخبر تحدرت دموعه عليك وهو في حالة من الجزع المكين . تفكر في الرحيل بالتقسيط الذى لا يسمح بكلمة وداع حانية . قبل بضعة سنين كتب عنك مقالا حزينا يوم ذاع خبر مرضك الخطير . داعبك فيه كعادته دائما معك . وحوم بك وبالقراء بعيدا عن حقيقة مرضك الخطير . ونعى لك الخارجية ، ذلك الخميل الجميل هدمه الريح الاصفر حين دخل عليه فجأة من النافذة مثلما دخل الثلج من نافذة حنا مينا ، الروائي السوري ، على سوريا الجميلة ، فهدمها . لقد دمر التتار الاسيون خميلنا الجميل ، وشردونا في الدياسبورا العالمية ، وجعلونا لقمة سائغة للرهق العام حتى تصايحنا ، كل في وجه اخيه ، انج سعد ، فقد هلك سعيد! عزاؤنا اننا لا نجزع عليك من غائلة الموت ، فقد كنت وما زلت من اصحاب النفوس المطمئنة في محراب الوطن . شردك الشموليون فى سبيله فى كل الحقب . نقلوك الى لندن واعادوك منها مغاضبين لأنك لم ترق لهم . فقد كنت عصيا على التطويع . نقلوك الى نيويورك واعادوك منها في ظرف ساعات لأن قلب الشاعر النقي فيك رفض ان يباع في سوق النخاسة العاطفية . نقلوك إلى اليمن الذى لم يعد سعيدا . و طردوك منها لأنك قلت إن وطنك الحبوب اكبر من كل الاقزام الذين يريدون أن يكونوا طوالا بلبس الكعب العالي ! ويا حاردلو : نم بعيون قريرة . فوطنك السمح الزين راض عنك . وشعبك ابوجلابية وتوب ، ابو سيف وسكين راض عنك . الذين ترضى عنهم شعوبهم واوطانهم لا يخافون بخسا او هضما عند الله. يا بخت صديقي الممراح : إنني اغبطه ، واتمنى حاله ، وأقول لمرتزقة اللقمة المرة : ذهب صديقي الممراح صاعدا مثل شهاب مضئ ، فلا نامت اعين الجبناء المرتزقة. نعي جيش المنافقين الجرار للحاردلو من الذين كانوا يدقون الطبول دفاعا عن الباطل و تثبيتا للصالح الخاص لا يجد احتراما من احد . ان الزبد يذهب جفاءا ويبقى الذهب المصقول . وليس في الارض ذهب في نقاء صديقي الممراح . ياحاردلو : لقد جمعنا خميل الخارجية الجميل ذات يوم عندما كان مستودعا للخزف الجميل ، يضم بين مكنوناته كل نفيس قبل أن تهجم عليه الثيران الاسبانية وتجعله رميما او كالرميم : و خرجت انت يا حاردلو مغاضبا وانت الذى كان الغضب لا يعرف سبيلا الى محياك الصبوح الضحاك . ولكنه الغضب النبيل في سبيل الوطن الفقيد . وخرج السفراء عبد الله محجوب ، طيب الله ثراه. وعلى حمد ابراهيم ومحمد المكى ابراهيم وعمر عثمان مختارين. واخرج السلاجقة الجدد قبلهم رعيلا من السفراء الجهابز الذين جمعتهم الزمالة النقية فى خدمة الوطن الذى انجبهم ورباهم وعلمهم وادبهم فاحسن تأديبهم وتعليمهم قبل ان يشردهم الجلاوزة التتار أيدي سبأ . ولكنهم يتعزون بأن ليل الباطل يطول ولكنه لا يدوم . وتدوم على ضريحك شآبيب الرحمة يا حاردلو. ويدوم عندنا الصبر الجميل والسلوان في مصيبتنا فيك. ولا حول ولا قوة الا بالله.
سودارس
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الجمعة أبريل 04, 2014 4:57 pm | |
| سيد أحمد الحردلو .. حوار حول قضايا الثقافة
إعداد : الأستاذة /وفاء طه : صحيفة الرآكوبة
الشاعر الرآحل سيد أحمد الحردلو علم من أعلام الإبدع في السودان ، فهو الذي تغنى للوطن بطبل العز ضرب يا السرة قومي خلاص ، ويابلدي يا حبوب وهو القائل :
.. ومنذورة ... كل أيام عمري فما كان منها وما لم يكن لهذا الوطن وكتب : شعري يقول للتاريخ سجل أن هذا وطني وأنه الأبدع والأروع في كتاب الزمن
كتب لوطنه بقلم صادق ، ولمعشوقته بجنون المحبين وللقضية العربية بشكل جرئ ، وهو كاتب ملعون أبوكي بلد المجموعة القصصية التي أثارت الكثير من النقاش .. الحردلو شاعر محب للحرية وللجمال فهو القائل :
نحن كنا وما زلنا لأنا نحن من علم الغرام .. الغرام نحن جئنا به وكان يتيماً وسقيناه نحن عشق اليتامى
والحردلو إعتقله جعفر نميري وهو سفير له في لندن وكتب خطاباً مفتوحاً لحضرة الإمام وهو أيضاً سفير لهذا الإمام ونشره وما زآل الإمام في سُدة الحكم .. كان لي معه رحمه الله هذا الحوار قبل عام مضى في منزله فأثار الكثير من القضايا التي نحتاجُ إلى التفصيل فيها .. بدأتُ حديثي بسؤاله عن الحردلو شاعراً وقاصاً ودبلوماسياً ففضل أن يُقدم نفسه بأنه :
سيد أحمد الحردلو الحسن الشامي ، ابن الحاجة المرحومة فاطمة عبدالرحمن أحمد كدات وهو ينتمي كما قال الى قريتين ناوا في بلاد النوبة وتنقاسي السوق في بلاد الشايقية وأضاف أن إنتمائه الحقيقي للسودان والأمة العربية .
ماذا تعني بالشامي هل هي لقب أم غير ذلك ؟
ذكر بأن جذوره من الشام حيث أن جده الرابع صديق ملقب بالشامي فهو من حلب من ناحية الوالد ، أما من ناحية الأم فقال أم والدي من النوبيين ، أما والدتي اسمها فاطمة عبدالرحمن أحمد كدات وهي من مدينة اسمها كِتاب وحرفوها إلى كَتّاب بدعوة أن جدهم هو أول من كتب ، لكن الصحيح أن جذورها تعود الى مدينة كتاب بكسر الكاف وهي مدينة صغيرة جميلة توجد في إحدى ولايات اليمن في طريق تعز وقد وقفتُ عليها أثناء وجودي باليمن ووجدتُ الأسماء فيها ذات الأسماء الموجودة في ناوا ، وعند عودتي الى السودان سألتُ والدتي فأكدت لي صحة أن جدهم قد أتى من اليمن .
اليمن كانت محطةً مُهمةً في حياتك الدبلوماسية ولعلها الأخيرة ؟
حقيقة اليمن كانت من المحطات المُهمة في حياتي ، عملتُ خلال فترة الدبلوماسية في عدد من الدول بداية بلندن وكان ذلك في أغسطس 1968م وكنتُ وقتها سكرتير ثالث . كنتُ من الذين شهدوا ملابسات طائرة بابكر النور وفاروق حمدالله ؟ صحيح كنتُ وقتها مسؤول الإعلام وموضوع الجنوب في السفارة وقدمت عمل من وجهة نظري ممتاز عقدت علاقات كبيرة مع أجهزة الإعلام وكسبتُ شخصيات كبيرة في قضية الجنوب وعدد من الصحفيين منهم أنتوني سبستر « يوغسلافي « وجاء إلى السودان وألف كتاب عن نميري ، وكذلك مايكل ويفرسن الذي كان مسؤولاً عن القسم الأفريقي في جريدة التايمز وأصبح فيما بعد صديقاً للسودان وقد قدمتُ له الدعوة لزيارة السودان .. في ذلك الوقت وقع انقلاب هاشم العطا وهو إنقلاب يساري سيطر عليه الحزب الشيوعي ، هذا الإنقلاب أزعج الإنجليز والأمريكان وأوربا كلها وحدثت ضجة إعلامية خُرافية كانت تأتي إلينا في السفارة العشرات من الوفود الإعلآمية على إختلافها ومن جميع أنحاء العالم .. عندما عاد نظام نميري سأل نميري عن المسؤول عن الاعلام في لندن فقالو له الحردلو ، فقال لهم الحردلو شقيق الحردلو الذي شارك في مذبحة بيت الضيافة فأجابوا عليه بالإيجاب وكان وقتها ضابط من المتمة يحمل ذات الاسم شارك في مذبحة بيت الضيافة ولا علاقة لي به فأمر نميري بإستدعائي فوراً بقرآر من مجلس قيادة الثورة وقد كان نص القرار : قررنا عودة الحردلو فوراً ونهائياً نكرر فوراً ونهائياً .. وقتها جاء إليّ هولدجكن وهو عالم بريطاني كانت له علآقات كبيرة بالسودانيين من أمثال يوسف بدري وجمال محمد أحمد ومحمد عمر بشير وغيرهم من مفكري السودان ، ثم جاء اليّ كمبردج وهو في عمر يناهز السبعين ومعه زوجته وطلبوا مني أن لا أعود الى السودان وخيروني بين جماعة كمبردج وإكسفورد فاخترت كمبردج ، ثم جاء إليّ مايكل من التايمز وقال لي تم تعيينك في القسم الأفريقي في التايمز ثم جاءني الطيب صالح طيب الله ثراه وأخبرني بأنه تم تعييني في قسم الدراما في البي بي سي ثم عرضت عليّ صديقة بلجيكية بايعاز من والدها لعمل دراسات عليا في جامعة بلجيكا .. وكانت أمامي عروض من اليمن الجنوبية على لسان سفيرها وقال لي أن الرئيس قحطان الشعبي يدعوك ومعك السفير وعز الدين علي عامر .. قررت في النهاية أن أستقر في بريطانيا ولكن أتصل عليّ إبن عمي ميرغني أبوشمة وهو رجل أعمال معروف زارني عدة مرات في لندن وكان وقتها مقيم بالسويد وطلب مني أن أعود الى السودان لأن الجماعة ديل على حد تعبيره سيعتقلوا واحد من أخوانك .. وفعلاً بعد إسبوعين عدت الى السودان وتم ترحيلي الى كوبر ، مكثتُ بسجن كوبر أربعة أشهر دون محاكمة ولا إستجواب بعد أن تأكدوا بأن لا علاقة لي بالحردلو المقصود أطلقوا سرآحي وتمت اعادتي إلى وزارة الخارجية .
ثم ماذا حدث بخصوص الطائرة ؟
في ذلك الوقت كان السفير عابدين إسماعيل ، غادر بابكر النور وفاروق حمدالله لندن يوم الأربعاء بالطائرة البي يو سي وكانت قد ألقت سفريتها الخرطوم نيروبي لوساكا على إعتبار أن مطار الخرطوم مُغلق .. فاروق ذكر لي بأنهم سيفتحوا لهم المطار فهو كان صديقي في مدرسة وادي سيدنا .. بلغت البي يو سي بهذ الخبر ولكنهم طلبوا أن آتي لهم بكلام مكتوب فقدمت لهم خطاب من السفارة مكتوب عليه يُسمح لهم بالهبوط في مطار الخرطوم ، على الرغم أنّ رأيي كان أن يتم السفر بطائرة سودانية خاصة وقد كان سفرهم هذا معلن في الاذاعة والتلفزيون والمخابرات الأمريكية كانت على علم به .. المهم ودعناهم وعدنا الى منازلنا ولكني حقيقة كنت غير مُطمئن .. في الرابعة صباحاً رن جرس التلفون بشدة ، رفعت السماعة وجدت سعادة السفير عابدين إسماعيل على الخط فطلب مني أن أتصل بمدير الخطوط الجوية ( البي يو سي ) وأخبرني بأن الطائرة أجبرت على الهبوط في مطار ليبيا بواسطة طائرات مقاتلة والطائرة الآن في طريقها الى العودة ، وطلب منى الذهاب إلى المطار لمقابلة الكابتن لمعرفة ما حدث . لم تكن لي سيارة وقتها فاتصلت بأحمد محمد نور الوزير المفوض وطلبتُ منه مرافقتي ثم إتصلتُ على عز الدين علي عامر وذهبنا ثلاثتنا لمقابلة الطيار ، وقد كان ضمن ركاب الطائرة المرحوم عثمان بلول ويوسف بدري والروائية ملكة الدار وكان معهم شخصية مُهمة إعترف لي قريباً ولكن قد نسيتُ إسمه .
محمد محجوب شقيق عبدالخالق محجوب ؟
لا ، ليس محمد محجوب ، محمد لم يكن معهم وأنا أعرف ذلك ، فاروق حمدالله كان كلما يأتي إلي في البيت يعطيني رقم محمد لأطلُبه له دون أن أعلم من محمد هذا ولم أعرفه إلا بعد الإنقلاب وكنتُ كُلما أطلُبُه له أذهب الى المطبخ لأني كنتُ أحسُ أن بينهما سراً ، ولكني كنتُ أحسُ بأن شيئاً سيحدث في السودان ، بعد الإنقلاب طلب مني فاروق أن أتصل بمحمد ليأتي إلى لندن أو يُقابلهم في روما ، إتصلتُ به ولكن لحُسن حظه لم يجد طريقة ليأتي إلى لندن أو روما لذلك نجا من الإعدام ... المهم قابلنا الكابتن فقال إنه كان يُريدُ الهبوط في برلين ولكنها لم ترد عليه ثم نادى مالطا وأيضاً لم تستجب فأضطر إلى الرجوع إلى الخرطوم فظهرت طائرتان مقاتلتان أجبرتاه على الهبوط في مطار ليبيا ثما دخلوا أخذوا جوازات الركاب ثم رجعوها عدا بابكر النور وفاروق ، عثمان بلول قرر أن ينزل معهم ولكن قال فاروق منعه وقال له قول للحردلو رسل برقية لهاشم العطا بأن لا مساومة بنا يحصل ما يحصل استمروا في ثورتكم وفعلاً رسلنا برقية بذلك وأرسلنا ما قاله الكابتن رغم ظني في أنه كلام مخابرات وليس صحيحاً فهي لعبة مخابراتية كما حدث لطائرة بغداد .
ثم ماذا حدث بعد ذلك في السفارة ؟
صبيحة اليوم الثاني أصر سعادة السفير أن يعقد مؤتمراً صحفياً ، وزعنا الخبر على الصحفيين والإعلاميين ، فجاءوا جميعهم الى السفارة ، أثناء ذلك جاء إليّ مستر كارتر ساعي السفارة وعثمان يوسف أخبراني بمجئ الإعلاميين ، في الثانية عشر إتصل علي صديق من الب بي سي وقال لي نميري الآن على الهواء مباشرة وهذا يعني عودة نميري إلى السلطة ، فذهبت الى سعادة السفير ونقلت له الخبر ، قلت له نلغي المؤتمر فقال لي لا لا ، قلت له يا سعادة السفير نميري رجع فأصر وعندما نزلنا في السلم كان الخبر قد انتشر في السفارة ، حدثت ضجة كبيرة على أثر ذلك ، جاء الي كارتر قلت له ماذا حدث ؟ فقال لي الجماعة غادروا كالهواء ، وكان بالفعل الزحام على شدته في السلالم ، دخلنا قاعة المؤتمرآت وأول من قابلني كان المُلحق الاعلامي المصري وهو رجل صديق فقال لي نميري رجع قلت له عارف فقال لي وكمان عارف ( لا حولة ولا قوة الا بالله ) ... وقف عابدين إسماعيل ووصف ما حدث بالقرصنة غير المسبوقة وأن ذلك لم يحدث في تاريخ الحياة .. سأله أحد الإعلاميين قائلاً : أنت سفير نميري وإلا بابكر النور ؟ فرد عليه قائلاً أنا سفير السودان وخرج وخرجت الكاميرآت خلفه الى أن وصل سيارته وعندها دعاني إلى العشاء في بيته ومعي محمد ميرغني .. عندما ذهبتُ إليه في المساء قلتُ له أنت مال يا جنرال ؟ فقال لي نميري سيعزلني وبابكر النور سيعزلني فقلت أحسن أقول رأيي بصراحة ... عابدين كان رجلاً عظيماً ظلمه الكثيرين ، كتبتُ عنه مقالاً عبدالله علي ابراهيم قال عندما قرأه ( شعرة جلده كلبت ) .
كتبت خطاب مفتوح لحضرة الامام وانت سفيراً له ؟
صحيح ، كتبت هذه القصيدة وكنتُ وقتها سفيراً لجمهورية السودان في تونس وهي قصيدة تنبأت بسقوط نظام نميري ، وفي هذا الديوان أيضاً طبل العز ضرب يالسرة قومي خلاص التي يتغنى بها سيف الجامعة وقد كتبتها أيضاً قبل سقوط النظام بستة شهور ونشرت في هذا الديوان الذي صدر عن دار الدستور ولهذا النشر قصة .. عندما عُقد مؤتمر المحامين العرب في تونس حضره عدد من المحامين السودانيين وضمنهم شوقي ملاسي وكان قادماً من لندن ، كل المحامين السودانيين سكنوا معي بالمنزل إلا شوقي وعندما سألته عن السبب قال لي لا أريد أن أتسبب في مشكلة لك ، بعض الذين لم يسعهم منزلي توزعوا على سودانيين آخرين وذات يوم جاء شوقي باكراً الى منزلي وقال لي يا حردلو التاريخ ما حيرحمكم بالذات أنتم الشعراء وأنت الدبلوماسية صرفتك عما يحدث في السودان ، فأخذته من يده ودخلت به إلى غرفة المكتبة وأخرجتُ له هذا الديوان وبدأت أقرأ له ، عندما وصلت البيت السابع قال لي خلاص سحبت كلامي ، فقلت له أُصدر باسم سليم عبد السلام عبدالله وصدر في يناير 1985 م ودخل السودان ووصل لأي مكان لأنه وزع دآخل مجلة الدستور التي كانت توزع 100 الف نسخة وهي كانت أعظم مجلة في العالم العربي .. فاروق أبو عيسى إشترى منها 50 نسخة وزعها على الناس .
المصدر : صحيفة الرآكوبة نقلاً عن / الصحافة / إعدآد الأستاذة : وفاء طه
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الجمعة أبريل 04, 2014 5:00 pm | |
| الحردلو: هو كل ذلك وأكثر ..
محمد المكي إبراهيم ibrahimelmekki@hotmail.com
999]]color][color=#009999]l Black]]هو صديقي وزميلي وأخي الأصغر والأكبر..وهو مؤرخ حياتي الذي يعيد أصولي إلى جزيرة ناوا..وهو أيضا أستاذي وتلميذي..شريكي في محمد وردي ومحمد ميرغني وأبو عركي البخيت وكمال الجزولي والياس فتح الرحمن ..
ذكرياتنا تبدأ من قاهرة المعز وقت كان طالبا في جامعتها وفي سفرنا الأول إلى أوروبا توقفنا هناك لنزوره ]دون سابق معرفة) ومن بعد ذلك تمددت ذكرياتنا إلى باريس حيث جاء بعدنا إلى السوربون فلم يطب له المقام وكنا الأكثر تفهما لموقفه بحكم ما عشناه.ثم إلى اليمن حيث أحبه مبدعون كبار ولم يبخل علي رفاقه من أدباء السودان فقدمنا إليهم أحسن تقديم
هو الشاعر والقاص والسفير..هو القائل بلدي ياحبوب وهو أيضا صاحب القولة الرائجة:ملعون أبوكي بلد..يكتب بالعربية الفصيحة وأيضا بالدارجة السودانية..سار على نهج نزار قباني في مطالع شبابه وتركه إلى شعر أكثر حداثة وعمقا..بدأ حياته الفنية عروبيا ناصريا وختمها سودانيا قحا بسروال ومركوب ويقيني أنه صار واحدا من أقرب الناس إلى تيار الغابة والصحراء سيء الحظ الذي أصابه انفصال الجنوب برصاصة الرحمة.
هو كل ذلك وأكثر من ذلك فقد ظل على الدوام قريبا إلى القلب بعيدا عن الادعاء لا يحدث عن نفسه ولا يتباهى بها وبسبب من ذلك يعطي انطباعا بالبراءة والبساطة والفضول المحبب..هو أبو السيد والحردلو وهو ايضا سيد بن احمد بن حر ابن دللو كما ورد في إحدى مداعباتي لشخصه الحبيب.
حين كتب نزار القباني هوامشه على دفتر النكسة تصدى له الحردلو بقصيدته الداوية(هوامش على دفاترهم) وكان أيامها ناصريا لا تأخذه لومة لائم.
وحين سأله احدهم ما يكون السودان رد عليه بقصيدته الأشهر :"نحنا" والتي جاء فيها إن اجداده ترهاقا وبعانخي ووالده المهدي عليه السلام
وهو الذي كتب تحت اسم وهمي قصيدة (من قتل الإمام ) وفيها تعريض كثير وانتقاد للمخلوع نميري حين لبس في أخريات أيامه جلد الإمام أمير المؤمنين.وتعتبر تلك القصيدة عملا كفاحيا أسس للثورة التي عصفت بذلك النظام..وصبيحة الثورة في رجب/ابريل وقف ذلك الشامخ أمام رفاقه الثوار في الميدان الشرقي لجامعة الخرطوم ليعترف بأبوته للقصيدة ويلهب بها أكف الحاضرين .
وفي بيت من أروع ما كتب السودانيون نظر الى خريطة السودان القديمة الجميلة فرأى أنها شبيهة بجناح فراشة تهم بالتحليق ولا شك ان إحساسه الرقيق لم يقبل بتشويه جناح الفراشة واختار الرحيل على العيش في جناح فراشة مقصوص.
وكان مقدرا لأبو السيد أن يكون روائيا كبيرا لولا ذلك الاستقبال البشع الذي قوبلت به مجموعته القصصية الأولى(ملعون أبوكي بلد) من قبل المتنطعين ضيقي الأفق الذين ظنوا أن للبلد أبا لا تجوز عليه اللعنة فانحصرت كل اعتراضاتهم في العنوان دون المحتوى.والآن وقد مرت السنون فقد أصبح نفس القوم يلعنون –جهارا نهارا- سنسفيل أجداد البلد.ولقد سمعت مالك عقار (أبو أنس الكلس في رأي أحبابه)يبدأ إحدى تصريحاته لبي بي سي بتلك العبارة وكررها ثلاثا:ملعون ابوكي بلد
وظني أنه كتب الكثير عن الكارثة التي دمرت وجداناتنا بانفصال الجنوب وتحوله إلى دولة أجنبية معادية وهي الكارثة التي زعزعت يقيننا وحولتنا من دولة بحجم قارة إلى دولة بحجم فارة.أما الآن فقد استحال اللقاء..واستحال علينا أن نسمع صوته الجميل يلقي علينا روائع الأشعار..فقد حمل جراحاته وحلق بعيدا بعيدا هذه المرة ملتحقا بالسماء والكواكب والنجوم ليحتل مكانته السامقة كواحد من رموز الثقافة والفن في بلد قليلة الحظ من الكواكب والنجوم.
السلام عليك يا أبو السيد في علياء مقامك بين رفاقك الميامين من أبطال الفن والحرية وإنا على دربك لسائرون فلا نامت أعين الجبناء.
[/b][/color][/size] | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الجمعة أبريل 04, 2014 10:34 pm | |
| وكان - عليه سلام - تقول ما زول حياة !
(فى رثاء الأستاذ مصطفى سيد أحمد )
-1-
... تانى قام واحدْ جميلْ فى بلدنا ماتْ
وكان بِغنى للمساكين والمسولتين والحفاةْ
وكان بِغنى للمنافى والعصافير والرُعاةْ
وكان بِغني لى بلدْ فى الحُلم شايل أغنياتْ
وكان بِطنبر .. وكان بِدوبى للحياةْ
-2-
تانى قام واحدْ مَلِكْ رَوَّحْ وفاتْ
وكان مَلِكْ فى الريدْ .. وانسانْ فى الصفاتْ
وكان مهاجر فى دموعْ كُلَّ البُكاةْ
وكان وترْ مشدودْ .. ومسكونْ دندناتْ
وكان – عليه سلامْ – تقولْ ما زولْ حياةْ !
-3-
يا مصطفي
طاري الجماعه الكانوا سَاكِنكْ دوامْ
من منفى لى منفي
ومن عودْ .. لى سَفرْ
طاري العصافير المسافراتْ دون جوازْ
طاري اللى داجين فى المطرْ
عبد الرحيم وهلمَّ جَرْ
طاري القطرْ
طارى الحرازْ
... الليله كانوا جميعْ هناكْ
قَسَماً يمينْ
كان الجميعْ باكين عليكْ
كان المطارْ والطائراتْ فارشينْ عليكْ
كان الجميعْ مشتاق اليكْ
يا سلام عليكْ
لمان تكون زولاً عزيزْ
عِنْ ناسْ عُزازْ
يا سلام عليكْ
-4-
.. يعنى كان لازم تفوتْ
والحُزنِ مشرورْ فى البيوتْ
والدنيا مَا زال فيها حُوتْ
وفيها لِسَعْ عنكبوتْ !
... يعنى كان لازم تفوتْ
وتخلى أوتارك سُكوتْ
ولسه عندنا ريدْ جديدْ
ولسهَ عندنا ليكْ قصيدْ !
... يعنى كان لازم تفوتْ
وتخلى هذا الحبْ يموتْ !
-5-
يا سلامْ عليكْ
لمان تكون زولا عزيزْ
عِنْ ناسْ عُزازْ
يا سَلامْ عليكْ ! | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الجمعة أبريل 04, 2014 10:36 pm | |
| أجيك عاشق مسافر ليل
أجيكْ عاشقْ مسافرْ ليلْ
واجيكْ ولداً جَنَبْ بلحيلْ
اجيكْ لا خَاتِراً مكسورْ
ولا فارساً مَهيِضَ الحيْل
أجيكْ سيفاً سنينْ مسلولْ
وراكزْ ضُمه فوقَ الخيلْ
أجيكْ مسدارْ من الدوبايْ
واجيكَ دُعَاشْ وراهُ السيلْ
واجيكْ لا خَاتي ... لا ظالمْ
واجيكْ في القدلة زيَّ النيلْ
واجيكْ يا مُبتَدا التاريخْ
ويا خَبرَ اللِي كانوا قِبيلْ
لأنَكْ ديمة كُنتَ معايْ
مسولتْ بَيْ نهارْ في ليلْ
ودايماً كُنتَ ليّا أصيلّ
ولاكْ بَرَاني .. لانِي عَميلْ
ودايماً كُنتَ بيّا كبيرْ
ولاكْ هَيِّنْ .. ولانِي قليلْ
وأهلَكْ ديله ..هُمْ أَهَلِي
البِشيِلو الشيله فوق الشيلْ
وانتَ أبويْ .. وأنتَ أخويْ
وانتَ الهُولي .. ما هُولْ زولْ
بشوفَكْ هَالي في حلفا
وفي نِمُولي .. وفي توتيلْ
واجيكْ يا موطنَ الحلوينْ
ويا نيلاً ضُلُولُه نخيلْ
عَشَانْ ما زالْ لدينا كلامْ ...
كلاماً كُلُّه زينْ وعديلْ
أجيكْ الليله شَانْ أفديكْ
وشَانْ تَبْقَالنَا ديِمه دليكْ
وشَانْ أديكَ عُمري الفاتْ
وكُلَّ الجايي .. جيلْ في جيلْ
عَشَانْ أشقي
وعَشَانْ تلقي
وعَشَانْ تَبْقَالنَا ديِمة جميلْ !
صنعاء – الخرطوم –11/11/1992 | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الجمعة أبريل 04, 2014 10:37 pm | |
| كبير الدراويش نام
(إلى روح شيخنا محمد المهدي المجذوب )
-1-
... حينما انكسرتْ
هامةُ الزمنِ المشرئبِ...
وانغرستْ لا مكانْ
ندَفَ الصّمتُ فوق تخومِ الزّمانْ
فتحجرتْ الساعةُ الحائطَيةُ في ساحة ِ المهرجانْ
وكانت تدقُ
طبول ( بعانخى )
وتعلنُ أسفارَ (سنارَ)
تنشدُ أمجادَ (كررى)
وتتلو ...
فيختلجُ السهلُ والشاطئانْ
... هاهي الآنَ
موغلة’’ في الظلامِ
ومدبرة’’ في الحطَامِ
وهاهو ذا الزمنُ الحجريُّ
ترهل عبر المكانْ...
كبيرُ الدراويش أرهقه الذكرُ
فافترش الأرضَ
أخفى بسبحته فمَه
وتدثر جبتَه..
ثم نامْ ..
-2-
..سكت الطّارُ
لمّا تهالك ضاربُه
حينما ارتطمتْ ساقهُ بالرُّغامْ ،
فهرولت الأرضُ تحت عويلِ الدراويشِ
حين هوتْ ساقهْ
فهوى...
وتهاوى الكلامْ ،
وأدبرت الشمسُ واجفةً
وتردى على ساحةِ المادحين الظلامْ .
-3-
كبيرُ الدراويشِ نامْ
حين أكمل كلمته
حين جوّد..
حين نال الشرافةَ ..
واللوحُ نامْ ،
عليه السلامْ ،
وسبحانك الله
جلّ جلالُك
أشهدُ أنْ لا إله سواكَ
وأنك وارثُ هذا المكانِ .. وهذا الزّمانْ.
تونس –1982 – | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الجمعة أبريل 04, 2014 10:39 pm | |
| نحن من علَّم الغرامَ الغراما
(1)
عاتبَتْني حبيبتي وأدارت **** وجهها الحلوَ... ثم فاضت خِصاما وتهاوى الياسمين من مقلتيها **** وتداعى... وراح يروي كلاما كيف - بالله - هانَ عندكَ قلبي **** كيف صار الهوى لديك اتهاما وأنا كنت من سمائك شمساً **** ونخيلاً ونرجساً وخزامى وأنا كنت فوق رأسكَ تاجاً **** وأنا كنت للحقول غَماما كيف- بالله - ياأنيس حياتي- **** صار حبي الكبير... صار حطاما!
(2)
نحن كنا.. ومانزال لأنا **** نحن من علَّم الغرامَ... الغراما نحن جئنا به وكان يتيماً **** وسقيناه نحن عشْق اليتامى نحن شلناهُ في البلاد رسولاً **** وبعثناه للعباد... إماما نحن من أيقظ المشاعرَ في الأر **** ض... ومن قبلُ... كانت نياما وسنمضي إلى النهاية إنا **** نحن من صيَّر الحياةَ.. هُياما ********* ******** (3)
اعذريني إن كنتُ أغلظتُ شوقي **** فهو شوق المتيَّمين القدامى أَوَتدرين كيف يعتمل الحب **** حين تمضي الأيام عاماً.. فعاما إنه صرخة المشاعر في النا **** سِ, وصوت المعذبين اليتامى | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الجمعة أبريل 04, 2014 10:41 pm | |
| سندباد في بلاد السجم والرماد
إلى الشقى .. جَنَا الشقى .. المصطفى جَنَا سعيد ،
الله لا كَسَبُه دُنيى . . وآخرِى ..
-1-
ملعون أبو الغُربه
وملعون أبو عِلانْ ،
القالْ تهاجر .. يجيكْ
شِيتاً كتيرْ . . بلحيلْ
شِيتاً يجيكْ بالوَعَا ..
وشيتاً يجيكْ بالليلْ
ناساً يجوكْ طاشينْ
وواحدين يجوك ْ نازلينْ
من السَما العشرينْ ،
زىّ الخِدرْ .. داجينْ
شايلين كلامَ الكتابْ
وشايلين كتابَ الكلامْ ،
وشايلينْ . . كمان شايلين
كلّ السَمحْ .. والزينْ ،
-2-
سمِعْ كلام السَفِيهْ
وقُمتَ دَجيتَ
ومشيتْ وراكْ يا سرابْ
ناماً .. أنا حِفيتَ ،
كُلْ ما أدور أرتاحْ ..
أشم دُعاشَكْ قريبْ
وأتابعَ السِكة ،
يا سكة آخرِك وين
يا سكه وين الوصول
داير لى ضلا زين
وزول يقول لى الزين
يقعد حداى يكب الجبنه .. فنجانين
وأقول كفاى .. ويقول .. تدفنى .. تانى .. اتنين
يا حليل ضلول الضحا
ويا حليل بيوت الطين
ويا حليلن الطيبين
العندهم حقك .. حتى ولكان ملين
-3-
يا حليلْ نسايم الليلْ
فى مقرن النيلين
وحليوة الحلوينْ
عينيها براقين
شايلين خريف وشتا
وصابين علينا . . حنينْ
-4-
يا حليلْ أهلنا الكتار
والمو أهَل . . وكتار
يجوك وكت الفرح
ويجوك ساعة الترح
وبينن ساعة الترح
وبينن اللتنين
يجوك خفاف وسراع
ويقولو ليكا .. سلام
ويجيك معاهم سلام
-5-
يا حليلْ كَبوبنا وعَجاجنا
ويا حليل سجمنا ورمادنا
وزعلنا دون أسباب
وفرحنا دون أسباب
وبُكانا دون أسباب
يا حليلو هُه الما غابْ
راقد تقول تمساح
حارس العقاب بالناب
راقد تقول محدود
فى الدنيا . . من غير حد
طيب . . وزين . . وفقير
وغروره فايت الحد
يا اخوانا – بالله
قولو لى كيف الزول
يقدر يخون بلده
مهما تكون بلده
تعبانه . . فايته الحد ، | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:11 am | |
| [b]لهذا الوطن
معمدة’’ جبهتي بالحَزَنْ ،
ومنذورة’’ كلُّ لحظةِ شِعرٍ ..
وميلادِ أُّغنيةٍ .. أو شجنْ ،
لهذا الوطنْ
معمده’’. كلُّ رعشةِ حبٍ .. ،
وكلَّ ابتساماتِ هذا الزمنْ ،
ومنذورة’’ .. كلُّ أيامِ عمري ..
فما كان منها ...
وما لَمْ يكنْ ،
لهذا الوطن. 1983
-------------------------------------------------------------------------------[/b]
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:13 am | |
| [b]إعترافات عاشق في الأسر
1-
ليس لي غيَّركِ الآنَّ – سيدتي –
ليس لي مِنْ وطْر
ولا مِنْ مفْر ،
فكلُّ المخارجِ مغلقة’’ في طريقِ السفرْ
وكلُّ المداخلِ موصدة’’ في سبيلِ الإيابْ ،
لا مناص أمامي – إذنْ –
نهض البحر قّدام خيلي..
وعلمها الإنسحابْ.
-2-
فأنتِ جميعُ النساءِ اللواتي
تربعنّ فوق ذرى الأَمكنه
وأنتِ جميعُ النساءِ اللواتي
سيولدن في مُقبلِ الأزمنه
ويمنحنَ شعراً جديداً .. وفكراً ،
ويكتُبْنَنا وطناً أحسنا .
-3-
وأنتِ هجرتي إلى مدائنِ الشعرِ
وصولتي في باحةِ النثرِ ،
وسيفيَ المسلولُ عند حومَةِ الوغى..
وخيليَ المقتحمه
حين تحين لحظةُ المصادمه ،
وأنتِ رحلةُ الإيابْ –
للفارسِ الظافرِ –
سالماً وغَانما
ورابحاً تجارةً وفيره ،
وأنتِ – يا أميره –
تلامسين قلبي مثلما
يلامس السحابُ قُننَ الجباْل
فيهمر المطْر
يسقي الحقولَ والأنهارَ والأطيارَ والوهادْ
فتورقُ الرحمةُ..
ثم يبدأُ الميلادْ.
-4-
سيدتي المتوجة
بالوهِج والدهشةِ والحضورْ ،
سيدتي الموسمه
بالحبِ .. والغبطةِ والسرورْ ،
أعترفُ الآنْ
بأنْ أبقى لديكِ
عاشقاً متوجاً
وفارساً موّسما
تلامسين قلبَه كما يلامس السحابُ قُننَ الجبال ،
فيهمر المطْر
وتطرح الأرض الغلالَ والظلالَ .. والأطفاْل.
1983
------------------------------------------------------------------------------[/b]
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:15 am | |
| تقول لِى شنو !
-1-
تقول لِى شنو
وتقولى لِى منو ،
-2-
أنحنَا السَّاسْ
ونَحنا الرَّاسْ
ونحن الدّنيا جبناهَا
وبَنيناها..
بِويت ..فى بِويتْ
وأسْعل جدى ترهاقَا
وخلى الفَاقة .. والقَاقا
-3-
تقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-4-
تَالا أبوى .. بعنخى لَزَمْ
وتَالا اللُمْ..أَبوىْ أوْلبَابْ
وأمى مهيرة بتْ عبودْ
وأخويا المهدى ..سيد السيفْ
والخلى النصارى تقيفْ
هناك ..فى القيفْ ،
-5-
تقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-6-
ونحن الشينْ
ونحن الزينْ
ونحن العقبه والعتمور
ونحن القِبله .. والقرعانْ
ونحن الشانْ
ونحن النانْ
أتينا عشانْ
نسوى الدّنيا للإنسانْ
تقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-8-
ونحن الصّافى
والوَافى ،
ونحن الشّافى
والكافِى ،
ونحن الزادْ
ونحن العِينه
والزِيّنه ،
ونحن – يمين – أهالينا
أهلى سرورْ
ووكَتين ينزل المستورْ
تَرَانَه النور
-9-
تقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-10-
ونحن الجبنه واللبريقْ
ونحن قداحنا سَاوات ضيقْ
ونحن بيوتنا مفتوحاتْ
مَسَاىْ .. وَصباحْ
ونحن وشُوشنا
مطروحاتْ
مَسَاىْ وصباحْ
ونحن السَمحه
والقَمحه
ونحن الطله .. واللمحه ،
ونحن الصِيدْ
ونحن العيدْ ،
-11-
تقولى لِى شنو
وتقولى لِى منو ،
-12-
ونحن عُزَازْ
ونحن حَرَازْ
ونحن هَشَابْ
ونحن قُمُوحْ
ونحن تُمُورْ
ونحن عُيُوشْ
ونحن النيلْ
وَكضَاب – يا زويل – منْ قالْ
إنّك .. تانى لينا متيلْ ،
تقولى لِى شنو
وتقولى لِى منو ،
-13-
ونحن الحَجه والتوبه ،
ونحن الهِجره .. والأوبه ،
ونحن كُتَارْ
ونحن كُبَارْ ،
ونحن – يمين – جُمَال الشيلْ
ونحن – يمين –نَضِمنا قليلْ ،
-14-
تقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-15-
ونحن مِحايه
نحن طِرايه
نحن فِدايه
نحن سِمايه
نحن حجاب
ونحن اللوحْ
ونحن شَرَافه فى الدنيا
ونحن كِتاب عِلمْ مفتوحْ
على كل البُلودات ..نُورْ ،
ونحن – يمين – مَداين نورْ ،
ووشنا نورْ ،
-16-
تقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-17-
ونحن الحِنه والجرتقْ
ونحن الزفه والسيره ،
ونحن ..أبشرى والشبال ،
ونحن السَىْ
ونحن الوَىْ
ونحن الرقبه .. والتُمْ تُمْ
ونحن اللَمْ ..
يكون فى الدنيا ..متلنا ..لمْ
-18-
تقولى لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-19-
ونحن العَاجْ
ونحن الصَاجْ
ونحن البوشْ
ونحن الحوشْ
ونحن الناسْ
وكتين الديارا ..يباس
وإن درت العديل والزين
تعال يا زول ،
وإن كست الكعب والشين
أرح .. يا زول
-20-
تقولى لى شنو
وتقول لى منو ،
-21-
ونحن السورْ
ونحن الحُورْ ،
ونحن بناتنا محروساتْ
ونحن وِلادنا ضُلالاتْ
ونحن أُماتنا ياهِنْ ..ديلْ ،
وجِيب ورينى زيىِّ منو ،
وتقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-22-
ونحن فَزَعْ
ونحن وجَعْ
ونحن اليُمه ..واليَابَا
ونحن أريتو بالتَابَه ،
ونحن – يمين – إذا حَرّتْ ،
نخلى الواطه ..رُقَابه ،
-23-
تقولى لِى شنو
وتقولى لِى منو ،
-24-
ونحن زَغَاوه والعطرونْ
ونحن الدُونَا ..مافيشُ دونُ
ونحن وِلاد مَلك خِرتيتْ
وسَابَ الجرْ
وحجَر السِكه ،
والتاكا ،
وسيّدنا الفى الجبل ..دَاكَا
ونحن – يمين – نضِمنا كُتُرْ
وشيَتنا كُتُرْ
وأسعَل ناس كَرن والطُورْ ،
وأسعَل كَررى .. والعَتْمُورْ
وأسعل – يا جنَاَ – الخرتُومْ ،
وشوف كيفن زعلنا كُتُرْ ،
وشوف كيفن فرحنا كُتُرْ ،
أنحنا الـ للرجال خُوسَه ،
ونحن –يمين – جِنَات موسى ،
-25-
تقولى لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-26-
ونحن الدوكه
والضُلاله ، والدونكه ،
ونحن الدانقه ،
والراكوبه ، والواطه ،
ونحن الفَكَه
والشِبكَه
ونحن الحجزه .. والعكَه ،
ونحن الجُودْ ،
ونحن أسودْ ،
ونحن النَانْ ،
حديثنا إذا أرِدتو رُطَانْ
وحين دايرين ..نسوى بَيَانْ ،
-27-
تقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-28-
ونحن الخَلوهَ والدايره ،
ونحن تَكيه العايره ،
ونحن الضُّلْ ،
ونحن الكُلْ ،
ونحن سبيل غريب الليلْ ،
ونحن صباح مسافر الليلْ ،
ونحن فَنَاجرةَ الدّنيا ،
ونحن حَبَابْ
حديثنا حَبَابْ
تعال شَرِف .. وشوفنى منو ،
وتقولِى شنو ،
وتقولِى منو ،
-29-
أقيف لِسَعْ
وأقيف وأسمعْ ،
ونحن صديرى منضوم ويلْ
ونحن القَرمصيص ..بلحيلْ ،
ونحن التوبْ
ونحن الووبْ
وناس حبوبْ
وناس حَرّمْ
ونحن إذا رأينا كبيرْ
نقيف طولنا ..ونقولْ لُه ..حَبَابْ
ونديه البُكَان ..ترحابْ
ونحن. اليَانَا ديل .. يا زولْ
وتسعلنى .. وتقول لِى منو
وتقولِى شنو ،
-30-
أقيف لسعْ
وأقيف .. وأسمعْ
ونحن التَايَهْ
والاندايَهْ
والزِريعهْ
والعيزومهْ
واتفضلْ ،
ونحن الرايَه مرفُوعه
ونحن الكُلفَه مرفُوعه
ونحن حلفتَ ... مدفوعه
-31-
تقول لِى شنو
وتقول لِى منو ،
-32-
وأما عجيبْ
وأما غريبْ ،
وأقيف لسعْ
وأقيف .. وأسمعْ ،
-33-
أنا الكَعَب البسوى الويلْ
وأنا الزول السَمِحْ ..بلحيل ،
وداير ..منَِّهُمْ .. يَاتُو ..،
تقولى لِى شنو
وتقول لِى منو ، | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:17 am | |
| كنت قايلك
كنتَ قايلِك لىْ ضَهَرْ أركزْ عليهُ
وكنتَ قايلك لىْ صَدُر أهجعْ اليهُ
وكنتَ قايلكِ حُبْ كبيرْ ..
دقيتَ صدرى أباهى بيهُ
ورُحتَ أقدل فى البلدْ
وأدوبى ليكى .. أنِمّ ليهُ
وكنتَ قايلك لى زمنْ لِسَعْ...
وقايلِك جايه بيه
وفيه أطفالْ .. فيه أشعارْ
فيه خيرْ وسلامْ .. وفيه
وفيه سُودانا البنحلم بيه
والدايماً نكاتل نِحن ليه
كنتَ قايلْ ما فى بعدكِ
تانى زولاً أشتهيهُ
ولا جمالاً غير جمالِك
فى بلدنا نفيستى فيه
ولا وطنْ غيرك سَكَنْ
يدينى .. ما تدينى ليه
وجيتْ برايا إلى ضَراكِ
إتضارى من أحزانى بيه
مُحبْ مُطاردْ من بلاده
والعجيبه بلادهُ فيه
خافقه فى كُلْ نبضة ليه
وشايله أمطارْ فى عينيه
جيتَ قايلِك لىْ ضَرايه
ولىْ صَدُر يهجعْ معايا
وكنتَ شايلِك لىْ تميمه
وكنتَ كاتبِك لىْ محايه
ولما جات الحارة دايره
ودارتْ الأيامْ عليّا
لقيتكْ إنتِ غريبة عنى ...
وواقفه فى جانبْ عِدايا
كأنه يومْ ما كنتِ ليّا
وكنتَ ليكى هدفْ وغايه
كنت قايلِكْ لى برايا ...
وفى النهاية .. بقيتْ برايا ! | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:18 am | |
| منام عشان حبيبي
أُمبارحْ
بى قِليلْ
وكت الليلْ
فَلْفَلْ . . بلحيلْ
شُفتَ منامْ
-خير إنْ شَا الله
- خيرْ
شُفتِكْ لا بسة بياضْ . . فى بياضْ
والدنيا دِى . . فوقِك . . زى العاجْ ،
فوق راسِك . . تاجْ
وسيف مسلولْ
والحِنه تزغرتْ فوق ايديكْ
وحريرة
ونور بيضوى عليكْ . .
- خيرْ ان شَا الله ،
- خيرْ
شُفتِك قاعدة . . تقول فوق عرشْ
والعالم كُلو . . بقول .. لبيكْ ،
وجَنْبِك ميه بتْ فرحانه
- خيرْ إنْ شا الله
- خيرْ
وناسْ
وزحامْ
وكلامْ
وسلامْ
وغناوى . . ونور
وحكاوى . . تدورْ
وشُفتَ كمانْ
واحد فرحانْ
قاعد جَنبْك
- خيرْ انْ شا الله
- خيرْ
أقول زى لا بسْ
نورْ فى نورْ
وبعاين ليكْ . . زى المسحورْ
-خيرْ إنْ شا الله
-خيرْ
وجنبو جماعه ،
كُتَارْ بلحيلْ
نازلين فى الداره ،
تقول الخيلْ
والليل شبالْ ،
والليل تُمْ . . تُمْ
والليل دلوكه ،
غناها . . نَضِمْ .
والليلْ . . يا ليلْ
مجنون . . بلحيلْ .
خيرْ إنْ شَا الله ،
خيرْ إن شَا الله
- خيرْ | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:20 am | |
| هروب
كُتْ قايل صحيحْ الهجرة تِرياق للجراحاتْ
ورَاح أرتاح من أحْزانى القديماتْ ،
وقُمْ طشيتَ فى دُنياتْ .. بعيداتْ
برايا جريحْ
أكاتل الريحْ
وأكوس فوق التخاياتْ ،
وأغلب الشوقْ .. ،
وأقول أصبُر خلاس فِضْلن شِوياتْ
عشان ترتاح من أوجاع حُبَك الفاتْ ،
وكم مرات
أحِنْ للارضِ .. والناس الحليوينْ
وادَفْدِف فوق بُلود الغيرْ مِطيراتْ ،
وكم مراتْ ،
أوَاصلَ الهجرة فى الذاتْ ،
ورُحتَ بعيدْ
وضيَّعتَ المسافاتْ
وضيّعتَ العناوين والجواباتْ ،
وقُتَ خلاسْ
خلاس الماضِى قد ماتْ ،
وودعتَ الجراحاتْ
.. ومرت بيّا زى شوبتينْ
وزىْ شِيتاً حميمْ .. ودفينْ
يجيكْ وكتَ الوجع .. والشينْ
يجيكْ زىَّ العديل ... والزينْ
حضرنى شعورْ
شعورْ بحضورْ
حُضور محضورْ
وسادِى الدنيا .. جايى عليّا .. زفة نورْ
.. واتلَفَتَ .. بى هجمة فرحْ .. مسحورْ
وجُوه النورْ
بَشُوفِك نورْ
شَلَح تَالاىْ
تقول مَقطعْ من الدوباىْ
بِفتش ليهو .. لى غناىْ ،
أتاريكْ .. كُتِ دِيمه معاىْ
مهاجرة .. وفى الضُلوع .. جُواىْ ،
أتاريكْ .. رُحتِ قبلى هناكْ
وشلتِ معاكى كل الفاتْ ،
لِقيتِك واقفه فى كل المطاراتْ
ومتظرانى بالشوق والبسماتْ
وايدِك راعشة بِتقول لىْ .. سلاماتْ ،
لقيتك فى محطات القطاراتْ
والتُلوج نازلات على وِشيشك وصاباتْ ،
وإنتِ تحاحى بالتوبْ .. الدِميعاتْ
أتاريكْ رُحتِ قبلى هناكْ
وشلتِ معاكى .. كل الفاتْ ،
لِقيتِك فى الشوارع والمطوراتْ
وجارية معايا مرات للضُلولاتْ
وواقفه معايا مرات فى الشموساتْ ،
وقاعدة معايا فى قهواية مراتْ
وتحكى لىْ حكاياتْ ،
وأشوف عينيكى ضاواتْ
كما أُمبارحْ ...
ومليانات محناتْ ،
أتاريكْ رحتِ قبلى هناكْ .
وشلتِ معاكى .. كل الفاتْ
تَّصاويرنا
وغناوينا
وفريحاتنا .. ومشاويرنا ،
وحاجاتنا الصغيرونات
والخليتَه تذكاراتْ
ورايا هناكْ
لِقيتَه معاىْ
بِتمشى معاى
وتقعد جَنْبى تتكلمْ
تعيد ليا جميعَ الفاتْ ،
أتاريكْ .. رُحتِ قبلى هناكْ
وشلتِ معاكى .. كل الفاتْ ،
وكُتْ قايل .. صَحيح الهجرة بتداوى
ولقيتَ الهجرة .. بتكاوى ،
وتَفتِحْ لينا ماَضينا
وتخلينا
مساجينُو ،
وكُلْ مادُرنا نَهرُبْ مِنوُ ...
نَلقانا ... مساجينوُ ،
أتاريكْ . . رُحتِ قبلى هناكْ
وشلتِ معاكى . . كُلَّ الفاتْ. | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:22 am | |
| حصل
يا جَنَا .. أبداً جَرَالَكْ أمرْ مِن هَذَا القبيلْ ،
إنك مسافر فى بلاد بره .. وزول عابر سبيلْ
تلقاك بنية حليوة .. زى موية السبيلْ ،
والدنيا حرْ ..
والجوف عليلْ ،
تنده عليكْ
يا ماشى زى الغابة .. يا زولْ .. يا جميلْ
وَقفْ .. وهاكنى معاكْ .. وسافِرْ .. يا جميلْ ،
- أيوه حَصَلْ ،
بس المطرْ كان قاجى .. والليل كان جميلْ
والبندقية .. جزيرة الطِليان ..
يمين . . مليانة شيلْ
والبحرِ رايقْ .. والمزاجْ . .
والجيب تقيلْ ،
وشربنا . . ناماً شُفنا ايطاليا مدنقرة فى المحيطْ،
وتقول ياليلْ
ويمين – حلفنا – نعومْ .. وكان الكيفْ تقيلْ
والواطة ليلْ ،
يا زول حَصَلْ .. زى ما حَصَل . .
ما الدنيا ليلْ
والزول مسافرْ
والطلايناتْ ديكْ . . يا ليلْ ،
- أيوه حَصَلْ
. . . بَس المطر كان قاجى .. والليل كان جميلْ | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:23 am | |
| من قصيدة: لا تساوم
لا تساومْ
بين مظلوم وظالمْ
لا تساومْ
حين يأتي الثأر يجتاح المظالمْ
لا تساومْ
بين أمر الله في العدل
وهاتيك المزاعمْ
لا تساوم
أيها المذبوح في الوطن المسالمْ
إنهم صبوا عليك الزيت والنارَ..
وخلَّوك جماجمْ
لا تساوم
بين رب الناس -
يا وطني - وأرباب المغانم! | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:24 am | |
| ]color=#ff6699]الماضي والمضارع
يا معشرَ الخزرجْ
صِفوا ليَ الحربَ ،
كيف تقاتلون من يبدأُ بالعداءْ
ويستبيحُ مدنَ الأطفالِ والنساءْ .
قال كبيرُهم :
نرميه بالنبِل وبالرماحِ ..
ثم نمشي بالسيوفِ ،
حتى يسقط الأعجلُ منا ..أو من العدو ،
فنحنُ أهلُ حربْ .
يا معشَر العربْ
(من الخليجِ الثائرِ إلى المحيطِ الهادرِ).
صِفوا ليَ الحربَ ،
كيف تقاتلون مَنْ يبدأُ بالعداءْ
ويستبيحُ مدنَ الأطفالِ والنساءْ .
قال خطيبهُم :-
نُحرضُ الجرائدَ الصفراءْ
ونعرضُ السيوفَ في المذياعِ والتلفازْ
ونُحسنُ القصائدَ العصماءْ
ثم نجلدُ البعضَ ،
فبعضُنا جاسوسْ
وبعضُنا كابوسْ
وبعضُنا ينخُر فيه السُوسْ ،
ثم نمشي بالوعيدِ ..
حتى يسمع الأعجلُ منا .. أو مِن العدوْ ،
فنحن أهلُ نَصْبْ .
تكلم الماضي ...
فكت المضارعْ
ولطمتْ خدودَها الشوارعْ
واستغرق العالمُ في المدامعْ.[/color] | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:26 am | |
| إهانات مسببة
إهانات مسببة
إلى العالم العربي المعاصر
الفاتحة :
نفتتحُ الآنَ
باسمِ العروبةِ
والقهرِ .. والجاهليه
حفلَ السقوطِ
وحفلَ البكاءِ
وموتِ القضية
ونقرأُ في البدءِ
فاتحةَ الضارعين ..
على أُّمةٍ عربيه ،
الشهادة :
ها نحن ما بين دجلة والنيلِ ...
نلقى الأمّرينْ
فها هي بغدادُ
ما بين قوسينْ
وها هي بيروتُ
ما بين نارينْ ،
فيا ربُّ اشهد
بأنّا احتربنا ..
وكنا شقيقينْ
وكان العدو على البابِ يطرقُ..
أو قاب قوسينْ ،
الخروج :
يا وطنَ الشعرِ
والشمسِ ..
والفتحِ .. والقادسية
يا وطنَ السيفِ
والخيلِ ...
والفكرِ .. والعبقرية
ويا وطنَ الراحِ ..
والرّوحِ والرّيحِ .. والأريحيّة ،
ماذا دهاكَ
ومَنْ ذا رماكَ ..
لعصر من اليأسِ والجاهليه ؟
وكيف كبوتَ
وكانت خيولُك..
تختالُ مقدامةً للمنية
وكيف انكفأتَ
وعُفَّر وجهُك
بالقهرِ والحزنِ .. والبربرية ؟
الدخول :
هاهم الآنَ
من كلَّ فاصلةٍ فيكَ – يا وطني-
يطلعونْ
وهاهم الآنَ
من كلَّ جارحةٍ فيكَ – يا وطني –
يخرجونْ
بكلِّ المداخلِ – يا سيدي – يدخلونْ ..
فها هم يُقيمون في طولِ شارعك العربيّ
وهاهم ينامون في عرضِ تاريخك العربّي
وها هم يبيعون رسمَك للسائحِ الأجنبيّ
وهاهم يبولون في حرمِ المسجدِ الأمويّ
وها هم يبيحون كلَّ حفيداتِ بيتِ عليّ ،
وها أنتَ ..
لم يبق منكَ ..
سوى اسمك العربّي.
الخاتمة :
نختتمُ الآن
باسمِ العروبةِ ..
والقهرِ .. والجاهلية
حفلَ السقوطِ..
وحفلَ البكاءِ
وموتِ القضيه ،
فمدوا مباهجكم ..
أيها العربُ الأوفياءْ
ارفعوا الكأسَ ...
فالأرضُ دارتْ ..
وعدنا إلى زمنِ الهمجية ،
فها هي أيامُنا جاهلية
وها هي راياتُنا فارسيه
وها نحن في آخرِ الأمرِ عدنا ..
بدون هويه
ودون قضيه . | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:30 am | |
| مسافرة خلاس
مسافره خلاسْ !
ونحنَ الدوبنا
يا دوبْ جينا
شايلينْ فى العُيونْ أمطارْ
وجايينْ
من ليالى الشوقْ
ودايرِنكْ تكونى نهارْ
وجيناكْ
قُلنا نبقى سَوا
ونكون للحبْ أهلْ وديارْ
وجيناكْ
شانْ تكونْ ريدتنا
للعُشَاقْ وطنْ ومزارْ
عشَانْ الدنيا
تبقى حديقه
من أطفالْ .. ومنْ أطيارْ
تقومى تسافرى !
شِنْ يَبْقَالنَا
مِنْ بَعْدِكْ
وشِنْ يَبْقَالنَا من أشعارْ !
مسافره خلاسْ !
ولكينْ كيفْ
مُنو البِكرِمْ
مَعَايا الضيفْ
مُنو البِرْكِزْ
معاىْ فى الحاره
فوق القيفْ
مُنو البتحدى فى تَالاَيا
بردَ الليلْ
وحرَ الصيفْ
مُنو السَّوانى
أبقى جميلْ
بَعَدْ ما كتَ زىَّ الطيفْ
بحبِكْ
أيوه يا حليوه
لأنكْ لىْ دُعاشْ وخريفْ
لأنكْ
لىْ وَطنْ جايى
من التاريخْ ... بحدَّ السيفْ | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:31 am | |
| أجيك عاشق مسافر ليل
أجيكْ عاشقْ مسافرْ ليلْ
واجيكْ ولداً جَنَبْ بلحيلْ
اجيكْ لا خَاتِراً مكسورْ
ولا فارساً مَهيِضَ الحيْل
أجيكْ سيفاً سنينْ مسلولْ
وراكزْ ضُمه فوقَ الخيلْ
أجيكْ مسدارْ من الدوبايْ
واجيكَ دُعَاشْ وراهُ السيلْ
واجيكْ لا خَاتي ... لا ظالمْ
واجيكْ في القدلة زيَّ النيلْ
واجيكْ يا مُبتَدا التاريخْ
ويا خَبرَ اللِي كانوا قِبيلْ
لأنَكْ ديمة كُنتَ معايْ
مسولتْ بَيْ نهارْ في ليلْ
ودايماً كُنتَ ليّا أصيلّ
ولاكْ بَرَاني .. لانِي عَميلْ
ودايماً كُنتَ بيّا كبيرْ
ولاكْ هَيِّنْ .. ولانِي قليلْ
وأهلَكْ ديله ..هُمْ أَهَلِي
البِشيِلو الشيله فوق الشيلْ
وانتَ أبويْ .. وأنتَ أخويْ
وانتَ الهُولي .. ما هُولْ زولْ
بشوفَكْ هَالي في حلفا
وفي نِمُولي .. وفي توتيلْ
واجيكْ يا موطنَ الحلوينْ
ويا نيلاً ضُلُولُه نخيلْ
عَشَانْ ما زالْ لدينا كلامْ ...
كلاماً كُلُّه زينْ وعديلْ
أجيكْ الليله شَانْ أفديكْ
وشَانْ تَبْقَالنَا ديِمه دليكْ
وشَانْ أديكَ عُمري الفاتْ
وكُلَّ الجايي .. جيلْ في جيلْ
عَشَانْ أشقي
وعَشَانْ تلقي
وعَشَانْ تَبْقَالنَا ديِمة جميلْ ! | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:33 am | |
| إعترافات عاشق في الأسر
ليس لي غيَّركِ الآنَّ – سيدتي –
ليس لي مِنْ وطْر
ولا مِنْ مفْر ،
فكلُّ المخارجِ مغلقة’’ في طريقِ السفرْ
وكلُّ المداخلِ موصدة’’ في سبيلِ الإيابْ ،
لا مناص أمامي – إذنْ –
نهض البحر قّدام خيلي..
وعلمها الإنسحابْ.
فأنتِ جميعُ النساءِ اللواتي
تربعنّ فوق ذرى الأَمكنه
وأنتِ جميعُ النساءِ اللواتي
سيولدن في مُقبلِ الأزمنه
ويمنحنَ شعراً جديداً .. وفكراً ،
ويكتُبْنَنا وطناً أحسنا .
وأنتِ هجرتي إلى مدائنِ الشعرِ
وصولتي في باحةِ النثرِ ،
وسيفيَ المسلولُ عند حومَةِ الوغى..
وخيليَ المقتحمه
حين تحين لحظةُ المصادمه ،
وأنتِ رحلةُ الإيابْ –
للفارسِ الظافرِ –
سالماً وغَانما
ورابحاً تجارةً وفيره ،
وأنتِ – يا أميره –
تلامسين قلبي مثلما
يلامس السحابُ قُننَ الجباْل
فيهمر المطْر
يسقي الحقولَ والأنهارَ والأطيارَ والوهادْ
فتورقُ الرحمةُ..
ثم يبدأُ الميلادْ.
سيدتي المتوجة
بالوهِج والدهشةِ والحضورْ ،
سيدتي الموسمه
بالحبِ .. والغبطةِ والسرورْ ،
أعترفُ الآنْ
بأنْ أبقى لديكِ
عاشقاً متوجاً
وفارساً موّسما
تلامسين قلبَه كما يلامس السحابُ قُننَ الجبال ،
فيهمر المطْر
وتطرح الأرض الغلالَ والظلالَ .. والأطفاْل. | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:34 am | |
| لازم نقول الحق
لازمْ نقول الحقْ
ما الحقْ ده سُودانى
مولودْ فى جرفَ النيلْ
شاربْ من الجدولْ
ولا بِسْلُو جِبه قُطنْ
ودارعْ صديرى نخيلْ
وتَقْيَان كَما السودانْ
ومارقْ يقولْ .. يا ليلْ
لازم نقول الحقْ
م الجنسْ سودانى
والأصلْ سودانى
والفصلْ سودانى
يا سلامْ عليكْ يا جَنَا
يا ابنِ سُودانى
شايل معاكْ البَحَرْ
والنهرِ ... والغابه
وشايلَ خِصالَ الخلا
والخلوه والداره
وشايل السَمحْ شاره
وطالعْ وَسَطْ خُضْرَه
ونازلْ وَسَطْ نُضْرَه
وقادلْ وَسَطْ سُمرَه
والهِمه غَلابه
لازمْ نقول الحقْ
ما الحق دَه سُودانى
والاصلْ سُودانى
يا سلامْ عليكْ يا جَنا..
يا ابنِ سُودانى | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:35 am | |
| دائماً في الزحام
دائماً في الزحام
حين يرتطم الوجه بالوجه
والصوت بالصوت....،
يطلع وجهك عاصفةً ...
من خلال الزحام.
فيزرعني في الشوارع ...لُغماً ...
ويغزو يقيني ....
ويدحرني ...
فألوذ الى الصمت .. وهو كلام.
... بأي اللغات ..
أمارس حق التحية
حق الرحيل ....
حق اللجوء إليك ...
وحق السلام.
وكيف يحج اليك المحبون
كيف يجيئون ...
كيف يكونون عند التحية ...
عند السلام.
أنا مستهام،
عاشقٌ من زمان المحبين ..
ضيّعني العشق ...
ضيّعت عنوانه .. في زحام
زمن الشرك
واليأس ..
والجاهلية ..
والوأد .. والإنقسامْ.
فزمان المحبين ولى
وجاء زمان الفجاجة ..
والنثر ...
والقهر .. والانهزام .
فبأي اللغات – إذن –
يحمل العاشقوك .. تشاويقهم ..
وبأيّ ضروب الكلام.
أمنحيني السلام،
فأنت جميع اللغات..
جميع القصائد ...
ما كان منها ...
وما لم يكن،
وإني لصاحبك المستهام | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:37 am | |
| سيد البلاد
سَاعةَ الطياره
يا دوبَكْ تقوم
وتِنْتَكي فوقْ بُري
أو بحري ...
وتحومْ
فوق المزارعْ
والمصانعْ
أو تكورِك في سَمَا الخرطومْ عُمُومْ
وقبْلِ ما تَسْتعْدِلَ السِكه
تقومْ في راسَكْ العَكَه
ويكوركَ الشوقْ
وينده يا وطنْ
باسمَكْ
وتاريخَكْ
وعنوانَ السَكَنْ!
يا وطنْ
يا مَالي أيامنا
ومالينا شَجَنْ
مَالَكْ
وكتْ نَمرُقْ
نشوفَكْ يا وَطنْ
مَالي المكانْ
مالي الزمَانْ
مالي البدَنْ
مَالَكْ
مسولتْ بينا
في كُلَّ المدنْ
مَالَكْ
مساسِقْ بينا
في الدنيا العَبُوسْ
ملعونْ
أبو الفقر
اللي خَلانَا نكوسْ
في بحورَ الحزنِ
عن صُرة
فلوسْ
ملعونْ أبو الفقرِ
اللي خَلانا نعوسْ
في بلادْ عالمْ مجوسْ!
يا وَطنْ
يا مَالي أيامنا
ومالينا شَجَنْ
نحن بنكوسَكْ في الخليجْ
وفي المحيطْ
وفي بلادْ كُلَّ العَجَمْ
نحنَ بنكوسَكْ
شانْ نعود ليكْ
بالتعاريفْ
والمصاريفْ
شَانْ تقومْ
تَقدِلْ
كما كانْ .. يا وَطنْ
وتوري هذي الدنيا
إنَكْ .. أيْ نَعَمْ
سِيدْ في العبادْ
سِيدْ في الفَهمْ !
ساعة الطياره
يا دوبَكْ تقومْ
يَعرفْ الزولْ
ايه يكونْ
من دونْ وَطنْ
ويَفْهَمْ الزولْ
إنو هذي الدنيا
من دونَ الهُمومْ
ومعاها كَتَاحَة سَمُومْ
ودُعاشْ بَعيدْ
ومطرْ رُعُودُه مُكَرْكِرَه
ومُجَرْجرَه
شيتاً جديدْ
في يومْ من ايام الوطنْ
ما بتسوى شيْ
وإنو أجملْ شيْ يكونْ
إنَكْ تكونْ
موجودْ
ومفقودْ
وانتَ ماليهُ
ومالِيكَ الوطنْ
حتى ولوْ كانْ
في جيوبكْ مَافي شيْ!
ما برضُو يكفيكْ
إنو في جيبكْ
وفي قلبَكْ وَطنْ
سِيدْ في البلادْ
سِيدْ في العبادْ
سِيدْ في الفهمْ ! | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:38 am | |
| اني أجِيئُكِ يا بغدادُ .. يا بَغدادْ
خالعاً عن جسدي عُروبة الأقوالِ ..
إن عُروبة الأفعالِ
دائماً .. بغدادُ
إني أجيئُكِ
واهباً ما كانَ ..
أو سيكونُ ..
كَيْمَا ــ دائماً ــ
تَبقينَ سِت الكونِ والامجادْ
فَيّا بغدادُ .. يا بغدادُ .. يا بغدادْ
ظّلي لنَا
عاصمة الصمودِ ..
بَل كُوني لنَا ..
مَيسرة الأبطالِ ..
أو مَيْمنَة الجِهاد
إنَّ الذينَ يَخطبُونَ
رأس بغدادَ ..
عَليهُمُو ــ من قبلُ ــ
ان يُنَكِسُّوا اعلامَهُم ..
ويُعلِنُوا الحِدادْ
لأنَّ بغدادَ لنا باقيةٌ
لأن بغدادَ بنا باقيةٌ
لأنها عَصِيةٌ
لأنها وصية الأجدادِ .. للأحفاد! | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:39 am | |
| رغــــم ذلك
لم يَعدْ يعجبنا
شيء هنالكْ
كل مافي بيتنا
صار كذلكْ
لم نعد نفهم شيئا
ضاقت الأرض علينا
والمسالكْ
كلما قلنا نجونا
ألقتِ الدنيا
مزيداً من مهالكْ
لست أدري
أين نمضي
لست أدري... فيمَ ذلكْ
يابلاداً
كل مافيها... هَلوكٌ...
وابن هالكْ
يابلاداً
كانتِ الدنيا لها بعضَ الممالكْ...
حين كانت أهْلَ ذلكْ
لم تعودي
غير أرضٍ بين قوسين..
ونهرٍ غير سالكْ
لم تعودي
غير تذكارٍ من التاريخ..
مرميٍّ.. ومنسيٍّ.. كذلكْ
رغم ذلك...
ماتزالين بلادي... يابلادي
رغم ذلكْ | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:42 am | |
| بكائية على بحر القلزم
أغني لتلك السواحلِ
يمضغها الرملُ ،
يأكلها وجع’’ من بطونِ التواريخِ ،
اتكأتْ عند خطِ التماسِ السماواتِ بالبحرِ ،
تغزلُ من موجهِ خيمةً
يستريح بها القهرُ والصبرُ والانتظارْ.
أغنّي وصوتي مئذنة’’ حملتها الرّياحُ ..
تُزفزفُ من آخرِ الزمنِ الآسيويِّ –
فريح’’ تُدحرجها للوراءِ
وأُخرى تلوذ بها للأمامِ – الذي
يتحصنُ بين الشذى والبهارْ .
أغني لرملِ السواحلِ
احتشدتْ فيه أشباحُ عشاقِ عصرٍ
من النورِ كانَ ،
وإنّ عصورا من النورِ سوف
تجيىءُ .. مع النورسِ القُلْزُميِّ ..
ومن كلِّ صوبٍ وحدبٍ
مع الخيلِ والليلِ .. والفرحِ المستجيشْ .
أغني لرملِ السواحلِ
والصوتُ يَعلو .. ويَسمو
وينثالُ فوق القراميدِ ،
يُدلج في البحرِ
يضربُ في البِّر ...
حتى إذا أدركته المرافىءُ
حطَّ لكي يستريحْ .
يساورني –
حين ألقاكَ نهباً مباحاً لكلِّ قراصنةِ البحرِ...
كلِّ لصوصِ أُوربا ..
وكلِّ نفاياتِ آسيا – بكاءْ .
فأمتشقُ السيفَ والنصلَ
أغزوكَ ،
أغزو المروءةَ فيكَ
وأغزو البطولةَ فيكَ
وأنتهرُ الخيلَ كي تستفيقَ ..
وأنتهرُ العربَ القدماءْ .
وأخرجُ فيكَ بجيشيَ..
لا تغربُ الشمسُ فوق مضاربه ،
جندُه باع دنياهُ
واقتحم الموتَ ..
متظراً في الحدودِ الإشارةَ
حشداً من الشهداءْ .
فقُمْ .. أيها البحرُ ..
قُمْ واغتسلْ وتوضأ واقرأ ،
لنعطي الاشارةَ
للواقفين صفوفاً .. كُتوفاً
من البابِ للبابِ ..
بالسيفِ والنصلِ والكبرياءْ .
فها هي ذي السُفنُ العربيةُ
تنشرُ فوق البحارِ القُلوعَ ...
تعود محملةً بالتوابلِ والعاجِ والعطرِ والآبنوسِ
من الهنِد والبونِت ،
طالعةً في أعالي البحارِ
وهابطةً في المرافىءِ بالفوز والربحِ .. والانتصارْ .
وهاهُم على ساحليْكَ يعودون
رُوماً .. وفُرساً..
بطالمةً .. ويهودْ..
وها هو أبرهةُ الحبشيُّ يحصر مكةَ بالمنجنيقِ..
وبغدادُ – حاضرةُ الشرقِ – مذبوحةُُ للوريدْ..
وهاهي كلُّ مداخلك الآنّ مسدودة’’ بالمغولِ
وكلُّ مخارجك الآنّ محروسة’’ بالتتارْ .
فقُمْ .. أيها البحرُ..
قُمْ واغتسلْ وتوضأ واقرأ ،
لنعطي الاشارةَ ..
نعطي البشارةَ
للواقفين صُفوفاً .. كُتوفاً
من البابِ للبابِ ..
يمضُغهم وجعُ الانتظارْ.
أغني لرمل السواحلِ ،
يا أيُّها الوجعُ المستبد بنا .
أيُّها المستبيحُ مراقدَنا
مثلما تفعل النارُ في الأرضِ
حين تمورُ ،
كما الشوقُ في القلبِ حين يروادنا العشقُ
أو نتداركه في خريفِ الزمانْ.
أما حان أنْ يطلع البدرُ فينا
فنلقاهُ عند الثنياتِ ..
بالدُّفِّ والكفِّ .. والمهرجانْ..
نشيلُ البيارقَ –
تِلوَ السيوفِ-
وفوق الكتوفِ ،
ندوسُ بها فوق جيشِ المغولِ
الذي استراح..
وقد استباح رمالَ السواحلِ ،
يمضُغها وجع’’ يستبد بنا
كلَّ آونةٍ من أوانْ .
أغني لرملِ السواحلِ .
صوتي مشتعل’’ كصهيلِ جوادٍ من الحُلمِ ،
من أولِ الزمنِ العربيِّ الخرافِّي
من آخرِ الزمنِ العربيِّ الخرافِّي ،
من كلِّ نجدٍ من الزمنِ
القُرشِّي اللسانْ .
أغني لرمل السواحلِ
متكئاً فوق سَجادِه العربيّ
أشاهدُ وجهَ عليّ
وخالدَ بن الوليدِ
وطارقَ بن زيادَ
وأيوبَ مصرَ ..
وعنترةَ العَبَسيّ.
أشاهدُ جيشيَ لا تغربُ الشمسُ فوق مضاربه ،
فَيْلق’’ في الخليجْ
فَيْلَق’’ في المحيطْ
فَيْلَق’’ في البحارْ
فَيْلَق’’ في الديارْ ،
فأمتشقُ السيفَ يقطُر من دمه الأجنبيّ .
وأعبُر بابَ الجزيرةِ ..
والكونُ تحت سنابكِ حيليَ .. وبين يديّ .
أغني لرمِل السواحلِ ما شهدته السواحلُ
ما وشوش الموجُ
ما فعل الفوجُ .. بالأوّلينْ
فينفلقُ البحرُ ..
إنبهل الطودُ .. وانسدل الموجُ
وارتحل البحرُ .. بالآخَرِينْ ،
أغني لتلك السواحلِ
يمضُغها الرملُ ..
يأكلها وجع’’ من بطونِ التواريخِ ،
إتكأتْ عند خطِ التماسِ السماواتِ بالبحرِ ،
تغزلُ من موجه خيمةً
يستريحُ بها القهرُ والصبرُ والانتظارْ | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية السبت أبريل 05, 2014 11:45 am | |
|
توفي يوم الجمعة 8 يونيو 2012 عن عمر يناهز 72 عاما
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الإثنين أبريل 07, 2014 6:36 am | |
| [color=#006600]مع الشاعر الرقيق / الصادق الياس: ................................
#0033ccor=#0033ff]]]شاعر الروائع الصادق الياس في حضرة " الصحافة " * أفنيت زهرة عمري في بستان الشعر وأنتجت "52" أغنية التقاه: عبود عثمان نصر
الصحافة
السبت 09 مارس 2013م
*****
الشاعر الغنائي المخضرم الصادق الياس رقم لا تخطئه العين في تاريخ الاغنية السودانية، فقد عرفه الناس من خلال روائعه واعماله الخالدة التي تعدت اكثرمن اثنتين وخمسين اغنية بمكتبة الإذاعة السودانية، وقد جمعته ثنائية مدهشة مع الفنان أحمد الجابري اثمرت اجمل الاعمال التى ذاعت وانتشرت. وعبر هذا الحوار نقف عند تجربته مع الشعر الغنائى ومشواره الابداعى. ٭ كيف تشكلت علاقتك بالشعرالغنائى؟ ــ البداية لم تكن شعراً غنائياً، فقد بدأت بالمنولوج عام 1962م لفترةما، ولكن بعد فترة بدأت اكتشف ان الشعر الغنائي دخل الى عوالمي دون استئذان، فتركت المنولوج واتجهت للشعر الغنائي العاطفي، وبحمد الله فقد كانت البداية في هذا المشوار قوية ومحفزة، واستمرت الى هذا اليوم. والشعر موهبة من المولى يجود بها على بعض عباده وهكذا. ٭ اهم الاعمال والاغنيات التى ساهمت فى شهرتك؟ ــ حتى يقف القارئ على هذه الاعمال الخالدة اقول لك على سبيل المثال لا الحصر هي «من طرف الحبيب، حكاية ملام، الجريف واللوبيا» التي غناها الجابري. وغنى لي زكي عبد الكريم «انت يا بسام» وعلي ابراهيم اللحو اغنية «التوب» وصلاح ابن البادية «الباقي باقي»،وفي هذا المقام اقول ان الفنان صلاح ابن البادية لحن للراحل الامين عبد الغفارثلاثة اعمال لي وهي: «جيتنا من وين يا هنا، وقصة الشوق يا حيارى، وحب الناس يحبوك»،وايضا قدمت للطيب عبد الله «مسكينة المحبة»، وغنى لي سيد خليفة «آمال في الرمال»،وغنى لي بلبل الغرب صديق عباس اغنية «دموع في الغربة» ومجذوب أونسة «القمري الرحال» والمبدع الراحل مصطفى سيد احمد غنى لي «فرح الغلابى» والراحل عثمان حسين لحن اغنية «بحر الضياع» ولكنه غادر الدنيا ولم يقدمها للجمهور. وأرجو ان يعذرني بقية الفنانين الذين لم اذكرهم، فالذاكرة قد تخون صاحبها احياناً. ٭ ماذا عن الأغنيات الوطنية؟ ــ غنى لي المرحوم عبد العزيز محمد داؤود أغنية وطنية هي «الأرض الحبيبة»، وصلاح مصطفى «ضميري يقول عوافي»، وصلاح ابن البادية «يا اراضي بلدنا»، وكل هذه الأعمال وغيرها مسجلة في إذاعة ام درمان. ٭ بمن تاثرت من الشعراء؟ ــ لم أتأثر بأحد، ولكنني كنت معجباً بأشعارعبد الرحمن الريح وحسين بازرعة، وقطعا لكل لونيته الخاصة، وانا انصح اي شاعر بأن تكون له لونية خاصة به. ٭ ما أثر منطقة الجريف في تجربتك الشعرية؟ ــ الجريف أعطتني المفردة والطيبة، وانفاس هذا المكان دائما تظل تمنحني الالهام، وطبعاً الانسان ابن بيئته. ٭ هل هناك قصص حقيقية لأغنياتك؟ ــ نعم وهي كثيرة، وعلى سبيل المثال أغنية «إنت يا بسام» التي يغنيها زكي عبد الكريم، تعيدني الى قصة ان زكي كان فنان ربوع معروفاً في مرحلة ما،واعطيته قصيدة «يا بسام» واثناء البروفة قابله برعي محمد دفع الله الملحن المعروف، وقال له: «هذه الاغنية تجعلنا نحولك للبرنامج العام»، وسجلت الاغنية في الاذاعة السودانية، وكان فنان الربوع يتقاضى عن الأغنية عشرة جنيهات، ولما ذهب زكي عبدالكريم الى الصراف اعطاه اربعين جنيهاً، ولما سأله زكي عن سر ذلك اجاب الصراف قائلاً: تم نقلك للبرنامج العام فازداد نصيبك.. والقصة الثانية مع الفنان أحمد الجابري الذي كان يحب والدته حباً جنونياً، وفي احد الايام ارتبط بحفلة وكانت امه مريضة، فحاول الاعتذار عن الارتباط ولكن شقيقه اصر عليه بأن يذهب، وعندما عاد من الحفلة وجد امه قد رحلت فحزن وترك الغناء لمدة عامين من 84م الى 1986م. وكنت ازوره بالمنزل وعرضت عليه اغنية «حكاية ملام» وعندما قرأها وجد فيها ما بنفسه بعد رحيل والدته، فقام بتلحينها وقدم هذه الأغنية في برنامج «صالة العرض» الذي كان يقدمه علم الدين حامد، وعاد الجابري وعمت شهرة «حكاية ملام» الآفاق والى اليوم. ٭ ماذا عن أغنية الجريف واللوبيا؟ ــ هذه الاغنية كانت عبارة عن خواطر اتكئ فيها على الماضي الذي اندثر في حياتنا، ولجنة النصوص التي اجازتها كان بها عمالقة مثل العبادي وآخرين، وبحمد الله الاغنية حققت نجاحاً كبيراً وخطت بالجابري للإمام. ٭ ماذا عن تواصل الأجيال مع الفنانين الشباب؟ ــ قدمت لندى القلعة قصيدة «غيرت رأيك فيني»، وهذه الفنانة لها صوت جميل، وغنت لي الواعدة إنصاف فتحي «الناس والزمن»، وإنصاف تتميز بصوت وموهبة وقادمة بقوة، وهذه الاغنية من ألحان اسماء حمزة. ٭ هل حقوق الشعراء فعلاً ضائعة؟ ــ بصراحة الشعراء على وجه التحديد حقوقهم مهضومة في هذا البلد، ويعانون من قسوة الحياة، وهم الذين يرتاح الناس على ابداعهم، فالشاعر مثلاً لا يمثل في أية بعثة فنية باسم الوطن، وأنا حينما كرمت على ايام الوزير السموءل خلف الله في مناسبة ما اعطوني القليل واعطوا الفنان الكثير.. واناشد الدولة ان تهتم بالشعراء تحديداً وما اكثرهم، لا أن يتم نعيهم في الصحف بعد رحيلهم. ٭ تكريم لا تنساه؟ ــ أنا كرمت من قبل المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية في رمضان الماضي، ومعي الشاعر عوض أحمد خليفة وآخرون، وسعيد جدا بهذا الشرف من الرئيس البشير وأشكره كثيراً على ذلك.. اما اندية الجريف فقد كرمتني كثيراً وأهلها كذلك، فهم جزء من ذاتي. ٭ ماذا عن مجموعتك الشعرية؟ ــمجموعتي الشعرية جاهزة وتحمل كل اغنياتي التي قدمتها عبر سنين عديدة تحت عنوان «ملامح ريفية» ولظروف لم استطع طباعتها مثل غيري من الشعراء، فلو تصدت وزارةالثقافة والاعلام لهذه المجموعة اكون عاجزاً عن الشكر. ٭ حدثنا عن الفن هذه الأيام؟ ــ أنا ليست دارساً للأصوات، ولكن اقول بصراحة وعن تجربة انه منذ فترة طويلة لم أسمع ان اغنية قد شدت الناس اليها من حيث الصوت او الكلمات، فرحيل العديد من المبدعين والظروف الاقتصادية التي يعاني منها المبدع وراء تراجع الأعمال الخالدة على عكس ايام زمان. ٭ ما هو رأيك في برنامج «أغاني وأغاني»؟ ــ بصراحة الحلقات الاولى من هذا البرنامج كانت رائعة جداً، ووجدت التجاوب والقبول، لكن في السنوات الأخيرة أرى أن البرنامج استنفد اغراضه تماماً وكثر فيه التكرار، وأعيب على مقدمه الاستاذ السر قدور وهو شاعر انه يتجاهل الشعراء في هذا البرنامج. ::::::
[/font] | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الإثنين أبريل 07, 2014 7:07 am | |
| في حوار لـ(الرائد) مع الشاعر الصادق الياس
حوار: انتصار جعفر صحيفة الرائد الثلاثاء 31 مايو 2011م
* الأغنيات أصبحت مثل (رغوة الصابون) سريعاً ما تنتهي * لم استطع الدخول إلى عالم عثمان حسين فوصلت سيد خليفة * أنا لم أختر الشعر ولكنه اختارني
يعدّ الشاعر الصادق الياس من معالم حي الجريف بالخرطوم، ما أن تسأل أحدهم في الحي إلاّ ويجيبك عن مكانه، كل الناس تعرفه، بل ويلقبونه بصاحب (الجريف واللوبيا) أغنيته الشهيرة التي غناها الفنان الراحل احمد الجابري.. والصادق الياس معروف أيضاً بمفردته التي تم تداولها علي نطاق واسع في أغنيات الفنانين ليبصم علي دفتر الأغنية السودانية بكثير منها فقد قدم له خوجلي عثمان (مسكينة المحبة)، والراحل سيد خليفة، وصديق عباس (دموع في الغربة بكاية)، والطيب عبد الله (مسكينة المحبة)، وصلاح بن البادية (ما أصلوا الباقي باقي)، وتحكي ثنائيته مع الجابري عن شعر غزير لا يزال يتردد حتى اليوم.. جلسنا إليه في حوار خاص بـ(الرائد) لمعرفة أرائه في ما يدور في الساحة الفنية، إلي جانب بعض الذكريات الخاصة.
* اختيارك للشعر دون سائر الفنون الأخرى؟
لأن الشعر لا تختاره بمحض إرادتك بل هو الذي يختارك، ويدخلك في عوالمه الكبيرة والعميقة، وهو شيء لا يوصف، يدخلك ويسكنك دون سابق إنذار.. والشعر من نفس الرحمن مقتبس... والشاعر الفذُّ بين الناس رحمان.. هو مكتسب بالفطرة ويعتمد على الموهبة السليمة التي تكون على سجيتها دون (رتوش)، ولو لم توجد الموهبة الصادقة لا يمكن للإنسان أن يكون شاعراً حتى لو درس الشعر في كل جامعات العالم.. لا يمكنك أن تكتب بيت شعر واحد، والدليل على ذلك أن شعراء البطانة وإنتاجهم الشعري الضخم الجميل وهم (أميون) لا يكتبوا ولا يقرأون إلاّ أن مساديرهم منظمة وجميلة.. يعني الشعر لا يورث ولا يدرس، وهو كما قال الانجليز شيء غير طبيعي يأتي إليك والسؤال الذي يفرض نفسه هنا لماذا يتذوق الناس الشعر.. ولعلي حتى هذه اللحظة لا أدري كيف اخترت الشعر، ولكن يمكن القول هو الذي اختارني
* وكيف ينفذ الشاعر إلى قلوب الناس؟
حتى يكون الشاعر قريباً من وجدان الناس لابد أن يكون مطلعاً، ويعرف أحوال وقضايا مجتمعه ويسبر أغواره، كما أن مفردة الشعر تتجدد وتتطور على حسب مجريات ومعطيات عصر الحياة، لذلك على الشاعر أن يكون واع ومدرك لما يجري من حوله من أحداث ومستحدثات تطرأ على المجتمع.
* وما هو تأثير الشعر وقدرته علي التغيير في المجتمعات؟
بالتأكيد للشعر دور ريادي في تطوير المجتمع لذلك يتناول في مضمونه قوالب متعددة مثل قضايا المرأة والطفل وكافة القضايا المجتمعية، إلي جانب الأشعار الوطنية فلم يعد الشعر خاص بالعاطفة والوصف الحسي والجمالي للمرأة.. ونجد هناك شعراء تخصصوا في نوع معين من أنواع الشعر.
* دعني أعود بك إلى الوراء وأسألك عن الشعراء الذين تأثرتبهم؟[/b]
كنت ولازلت معجباً جداً بأشعار الأستاذ الراحل عبد الرحمن الريح، والأستاذ حسين بازرعة، وقبل أن أكتب الشعر كنت أستمع إلى أشعارهم بشغف واهتمام شديد بالإضافة إلى الشاعر إسماعيل حسن. ولا انسي بالإشارة أولاد دفعتي في كتابة الشعر الذين ارتبط بهم الناس شعراً الأساتذة محمد يوسف موسى، حسن الزبير، أسحق الحلنقي، وهم تربعوا على عرش الشعر في ما بعد.
* ما هي القصيدة التي كتبت لك شهادة ميلادك؟
هي أغنية (من طرف الحبيب جات أغرب رسائل) التي تغنى بها الراحل المقيم أحمد الجابري في العام 1963م والتي وجدت الانتشار والقبول لدي الناس..
[b]* لماذا ظلت ثنائيك مع الفنان الجابري تحظي بالإنتاج الغزير؟
رغم أنني تعاونت مع عدد كبير من الفنانين منهم صلاح بن البادية في كثير من الأغنيات منها (ما أصلوا الباقي باقي، وليالي الصبر، عدي بي يا زمن عدى) وعلي إبراهيم اللحو في أكثر من عشرين عملاً، ولكن جاءت الخصوصية للجابري لأنه كان يمتلك موهبة فذة وكانت الصداقة قوية بيننا بالرغم من أنه من أم درمان وأنا من جريف الخرطوم، وأذكر هنا حادثة للجابري عندما كانت والدته مريضة وفي نفس اليوم لديه ارتباط فني، وبعد إلحاح من إخوانه ذهب الجابري للمناسبة وعند عودته في الخامسة مساء وجد والدته قد توفيت، فحزن حزناً شديداً وقرر اعتزال الفن من العام 1984م إلى 1986 بعد أن زرته في منزله وقرأت له قصيدة ليعود من جديد.
* الغالب في أشعارك مفردات الجريف واللوبيا والبساتين؟
هذا مرده إلى البيئة التي تربيت فيها، ومدينة الجريف تكتسي بالخضرة والزراعة والمياه وكل الجماليات الموجودة فيها، وفي الأصل الشاعر ابن بيئته لأنها تشكل وجدانه، والمفردة الموجودة أصلاً في دواخله، ففي مصر نجد الآلاف من الشعراء ولكن الشاعر عبد الرحمن الأبنودي تجدين لونيته مختلفة ليتميز بها، بل وسيطر على الساحة الفنية هناك، وعندما كتب للفنانة الكبيرة شادية (قالوا لعين الشمس ما تحميشي.. أحسن حبيب القلب أصبح ماشي) وهي مفردة بسيطة ولكنها دخلت قلوب الناس.
* نلاحظ أيضاً أنك توغل في الكتابة بالعامية المثقفة؟
عندما أكتب أجد مثل هذه المفردات تأتي إلى تباعاً دون ترتيب أو اختيار أو حتى تنميق، واعتقد أن البيئة هي التي تقود الشاعر وتسيطر على مفرداته ولونيته فأنا بدون ما أشعر أجد نفسي أدخلت النخيل والبحر والجروف والرمل، وهكذا.. لأن الشاعر مرايا للأشياء التي يعكسها، ولو حاولت أن أغير في المفردات تصبح المسألة صعبة، وربما تؤدي إلى سقوط الشاعر، وآخر قصيدة كتبتها تقول:
غير الكلام الماضي العنوان ما كافي لو ورانا طريقو ليه بترب حافي وهنا كلمة (بترب) تعني حافي القدمين كناية عن اللهفة والشوق والتقدير والاحترام.. وفيها نوع من التجديد والتفكير والتأمل في حياتنا.. والأغنية لم تخلق للتطريب والرقص فقط إنما لها أدوار كبيرة ومتعاظمة في تنمية ذوق المجتمع بالقيم والأخلاق الفاضلة والربط بالوطن والجذور فالأغنية أقوى من مفعول الطلقة.
* في السابق كنا نجد المفردةالجميلة التي ظلت خالدة ولكن ماذا دهي الشعر؟
ما سبق يعود إلى العفة والرصانة والصدق والعمق الموجودة في كتابة الشعر والمفردة ولكن حالياً أصبحت الأغنيات مثل (رغوة الصابون) سريعاً ما تنتهي وأغنية الحقيبة مازالت سيدة الموقف، وأي شاب عمره لم يتجاوز العشرون عاماً يأخذ العود وعلى طول يغني (أندب حظي أم آمالي.. دهري قصدني مالو ومالي). الفنان المبتدئ لابد أن يغني أغنيات الحقيبة لأنها تمتاز بالقوة والرصانة والبساطة التي جعلتها حلوة التذوق والتداول في كل زمان ومكان. وحالياً نجد الكلمة المسئولة النظيفة يكتبها ناس السر دوليب، واسحق الحلنقي، ومحمد يوسف موسى، والتجاني حاج موسى، وشخصي الضعيف، هؤلاء هم أجيال الستينات والسبعينات من القرن الماضي التي شكلت العصر الذهبي للشعر.
* إلى أي مدى تأثرت بمدرسة الخرطوم الوترية؟ ولماذا انحزت لفناني أم درمان أكثر؟
لأن أم درمان حبلى بالمبدعين وهي متميزة بإبراهيم عوض وأولاد الموردة وغيرهم وأجواء أم درمان تشع بالفن.. أما فناني ومبدعي الخرطوم تجد فيهم الروح أو اللون الأم درماني في أغنياتهم مثل أحمد المصطفي، سيد خليفة، وعندما بدأت أكتب في الخرطوم لم أجد سوى عثمان حسين وهو كان في ثنائية خاصة وقوية مع الشاعر الكبير حسين بازرعة، وكان من الصعب جداً الدخول إلى عالمه، ولم أجد ما يجذبني إلى الخرطوم لذلك اتجهت إلى أم درمان، كذلك كان حسن عطية مع عبد الرحمن الريح صعب اختراقهما، ولكني استطعت الوصول إلي سيد خليفة الذي غنى لي الكثير، وكذلك الفنان خلف الله حمد، وصلاح بن البادية وعلي إبراهيم اللحو الذي تغنى لي بتسعة عشر أغنية.
* الغناء الهابط سيد الموقف الآن؟
أنا لا أعتب على الفنانين الشباب أو الشعراء بقدر ما أعتب على المجتمع نفسه وإلى الجمهور الذي يتقبل مثل هذه الأغنيات بل يطرب ويرقص معها، وهذا يشجع على وجوده وتراكمه، لذلك كنت أتمنى من الجمهور أن يرفض هذا الغناء الهابط.. وأعتقد أنه يرجع إلى ضغوط الحياة يعني الناس عاوزين حاجة يفرقوا بيها همهم وزهجهم، تماماً مثل حكاية النكات وفرقها التي لا تخدم قضية على الإطلاق إنما هي للتسلية والضحك فقط.. وقال ضاحكاً: (مرة في حفل جاء رجل يبشر للفنان وقال ليهو: والله أنت ما غلطان غلطان الزول الجابك).
* ما رأيك في الحراك الثقافي الموجود الآن وفي وجود وزارة الثقافة وتكوين مجلس أعلى للفنون والدراما؟
هذا نشاط غير مسبوق بالرغم من أنه جاء متأخر جداً إلا أنه أوجد حراكاً واسعاً بواسطة الوزير الثائر الشاب السموأل خلف الله، ونتمنى أن يستمر أكثر وأكثر.
* قصيدة لها وقع خاص في دواخلك؟
قصيدة (مسكينة المحبة) التي تغنى بها الفنان الكبير الطيب عبد الله ربنا يرد غربته والتي يقول مطلعها: راح الزمن وكنت أقرب مني لي فجأة أتغيرت أنت رحت تتكبر علي إلى آخر القصيدة التي تقول: المسكينة المحبة.. تمشي لناس ما بتقدر وأشار الطيب عبد الله إليّ بالقول: (كأنك كتبتها خصيصاً لي)، وأنا شخصياً اعتقد أنها فيها شيء يخصني وهي مكتوبة في عام 1969م، بالإضافة إلي أغنية (الرسائل) للجابري التي أوجدت لي الشهرة والانتشار في المجتمع. و(أنت يا بسام) للفنان زكي عبد الكريم، و (الباقي باقي) لصلاح بن البادية، و(شوف لعين الحبيب) التي غناها اللحو.. هذه الأغنيات لها التأثير الكبير.
* ما هي آخركتاباتك؟
أغنية أم البنات زينة للفنان الشاب صفوت الجيلي . كما كتبت لأحمد الصادق (لسة يا قلبي العنيد). ثم سمية حسن (جيت بندامتك ليه). إضافة إلى ندى القلعة التي تتغنى لي بأغنية (غيرت رأيك فيني ).
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الإثنين أبريل 07, 2014 7:11 am | |
| ناظم أغنية (الجريف واللوبيا) وغيرها من الروائع في بوح خاص لـ(المجهر): التقاه – عامر باشاب صحيفة المجهر الثلاثاء 07 يناير 2014م ***** اليوم نفرد هذه المساحة لشاعر معتق وإنسان جميل مبدع نبيل صاحب لونية شعرية متميزة ومتفردة.. بين سطور إشعاره تشتم رائحة (الجريف واللوبيا) وباقي ذكرى حبيبة.. أكثر ما يشدك إليه طبيعته الريفية التي طغت على كل أعماله الإبداعية، وبساطته التي تشابه بساطة مفرداته التي تغنى بها عمالقة الغناء السوداني في مقدمتهم "الجابري" و"أبو داؤود" و"بن البادية" و"خوجلي عثمان" وغيرهم.. إنه الشاعر المبدع الفنان "الصادق إلياس" . فإلى مضابط حوارنا معه:
} في البداية نريدك أن تحدثنا عن لحظة ميلاد القصيدة عندك؟ - القصيدة عندي حدث، والحدث حينما يأتي يدفعك دفعاً.. والشعر لا يعترف بالأزمنة والتواريخ والأمكنة بل يأتيك فجأة.. وهذه الفجائية تحرك دواخلي وتغريني بالكتابة.. أغلب قصائدي لم أجلس لكتابتها فمنها ما كتبتها في (الحافلة) ومنها ما كتبتها على صناديق لفائف التبغ.. ومنها ما كتبتها أثناء سيري على شاطئ (الجريف) وفي الطريق العام. } نراك دائماً ما تميل للكتابة بالعامية؟ - العامية هي اللغة الحبيبة إلى نفسي وهي كما يقولون السهل الممتنع، والأسرع في الوصول إلى وجدان الإنسان خصوصاً القصائد المغناة. } هل يمكن أن يكتب الشاعر إحساس غيره؟ - الشاعر الحقيقي هو الذي يحس بأحاسيس الناس.. وإحساس الشاعر ورقته متفقة على الجميع.. وبالنسبة لي لدي الكثير من القصائد كتبتها في مواضيع وقضايا لا تخصني. } الآن الشعر أصبح يُفصل ويُكتب حسب الطلب؟ - الفن لا يُفصل والشعر الحقيقي يأتي بالسجية وليس بالتفصيل ولا تحت الطلب التجاري، لأن التفصيل شغل (الترزية)، وللأسف هناك الكثير من الشعراء الشباب انقادوا لمغريات تجار الفن. } القصيدة الغنائية الآن أو ما يعرف بـ(الأغاني الشبابية) هل يعجبك مضمونها؟ - أولاً أرى أن هناك بعض الأصوات الشعرية الشابة التي تستحق الإشادة مثل الشاعر "إسماعيل الإعيسر" والشاعرة "سعادة عبد الرحمن"، وأعيب على كثير من الأصوات الشعرية التي ظهرت في الساحة الآن أنها تتشابه في الطرح، بمعنى لا توجد لونية تميز شاعراً عن الآخر، وهناك تداخل في الملامح لدرجة أنك لا تستطيع أن تميز بين شاعر وآخر. والشاعر الذي ليست له لونية لا أعتبره شاعراً، فمثلاً الشاعر القدير "إسماعيل حسن" له لونيته التي تميز بها، وشاعر الحقيبة "عبد الرحمن الريح" يمتلك مفردة تعرفه بها، ونحن كجيل سرنا على درب هؤلاء العملاقة إلى أن أصبحت لنا لونية خاصة في كتابة الشعر.. حقيقة أنا أمقت المحاكاة التي تخصم ولا تضيف. } وماذا تقول عن الشعر الرمزي؟ - أنا لست ضد الرمزية ولكن ضد الرمزية التي تكون أشبه بـ (كلام الطير في الباقير). } يقولون إن كتابة الشعر أضحت مهنة تدر المال؟ - كتابة الشعر في هذا البلد لا يمكن أن تكون مهنة لأنه لا يوجد تقييم للشاعر، والدولة رفعت يدها عن المبدعين وإبداعاتهم منذ سنين عديدة، والأجهزة الإعلامية الرسمية أوقفت التسجيلات وأتاحت مجالاً كبيراً للتشويه. } ما هو السر في خلود روائعكم الغنائية التي نراها دائماً تعايش وتساير زمن الشباب والحداثة؟ - دائماً الشيء الأصيل والنقي لا تسقطه الذاكرة، واستمرارية أغنياتنا سببها أنها نابعة من الأصالة والصدق والجودة الفنية، والدليل على ذلك أن أغنيات العملاق الراحل "إبراهيم الكاشف" مازالت طاغية وتتقدم كل الأغنيات في كل الأزمان. } الرسائل (من طرف الحبيب).. ماذا تعني لك هذه القصيدة؟ - أعتبر هذه القصيدة فاتحة خير عليّ وعلى الفنان "أحمد الجابري"، وكانت الانطلاقة لي وله.. وهي أولى أغنياتي التي وجدت من الرواج ما لم تجده أغنية في الزمن الجميل، كانت تقدم على أثير الإذاعة السودانية أكثر من أربع مرات خلال اليوم، ونجاح هذه الأغنية يعود لبساطة مفرداتها والإحساس الشفيف الذي ملأها به صوت الفنان "أحمد الجابري". } نتوقف قليلاً مع الفنان "صلاح بن البادية".. عند (ليالي الصبر) و(هدي بي يا شوق هدي) و(أصلو دنيا الحب محن)؟ - "صلاح بن البادية" فنان متفرد وأغنياته تمثل إضافة لمسيرة الغناء والموسيقى في السودان. أنا و"بن البادية" التقينا في العام 1965م من خلال أغنية (الباقي باقي) ثم ما ذكرته في سؤالك من أعمال بالإضافة إلى أغنية (المقادير) وبعض الأعمال الوطنية، و"بن البادية" يمتلك بجانب الصوت الجميل موهبة التلحين واختياره (الذواق) للمفردة الشعرية. } هل أحببت نصاً غنائياً لدرجة أنك تمنيت أن تكون أنت صاحبه؟ - نعم أحببت أغنية (شجون) للشاعر "كجراي" والتي أداها بروعة الفنان "إبراهيم حسين".. هذه الأغنية عشقتها لدرجة الوله.. وحقيقة تمنيتها لنفسي وأحسست من خلال كلماتها بتواضع مفرداتي: (نحلِّف قلبك القاسي .. بكل حنان مودتنا.. بي أشواقنا وبي أفراحنا وبي لهفة محبتنا.. رضينا عذابنا في حبك.. حرام تتناسى ريدتنا..) المبدع "إبراهيم حسين" بحنجرته الذهبية استطاع أن يلبس هذا النص ثوباً مطرزاً بالشفافية والعذوبة.. وألف رحمة ونور تنزل على الشاعر الجسور "كجراي". } أستاذ "الصادق".. هل يمكن أن نقول إن المبدع (يشيخ) - أي ينضب معينه؟ - يشيخ ويكبر ويتقدم في السن ويتمكن منه المرض.. لكن تبقى الموهبة هي الغالبة.. والشاعر "محمد بشير عتيق" ظل يكتب أروع الأغنيات وقد تجاوز عمره المائة عام.. وفي آخر يوم في حياته أخرج لي هذا النص.. مرضان سيادتك قاصد عيادتك اديهو سلفة لو فيها كلفة جروحو تشفا ولي روحو تلفا } الفنان الراحل "خوجلي عثمان".. ماذا أنت قائل عنه؟ - طوق ياسمين ورحمة على قبر الفنان "خوجلي عثمان"، هذا البلبل الغريد، كان إنساناً بمعنى الكلمة، كان خفيف الظل وبالدارجي كده "خوجلي عثمان" إذا اتونس معاك تقول له ما تغني ولو غنى ليك تقول له ما تتونس غني.. كان محبوباً لدى جميع الناس.. غنى لي أغنية: (يا روحي هاجري أمشي هاجري وفتشي.. يا روحي عاد كان تلقي شيء.. مهما مهما فترني المشي.. أنا عندي زول بقى كل شيء). وقبل رحيله بأيام وضعت في يديه أغنية (بحر الضياع) ولكن القدر حرمها من أن ترى النور عبر صوته. } الغناء للوطن.. ماذا لديك من أغنيات في حب الوطن؟ - لابد للشعراء أن يكتبوا للوطن.. ولابد أن يتغنى الفنان بحب الوطن..وفي حب الوطن كتبت (الجريف واللوبيا) التي غناها بإبداع وإمتاع الراحل "أحمد الجابري"، كما غنى لي الفنان القدير "عبد العزيز محمد داؤود": الحبيبة العندي قبال البلاد الديمة من البال قريبة وحبك أداني المعزة وانت ذي الروح وأعزّ وهي من ألحان الموسيقار الراحل "برعي محمد دفع الله"، وكتبت للسلام للفنان "كمال كيلا" أغنية ( يا محبة ويا وئام)، وأذكر أنني سبقت بها توقيع اتفاقية (نيفاشا). } مقطع أخير: الشكر والتقدير والإعزاز لكم وخالص تحياتي للقارئ العزيز. ::::::
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الإثنين أبريل 07, 2014 7:19 am | |
| هدي بي ياشوق هدي كلمات : الاستاذ الصادق الياس الحان وغناء الفنان صلاح ابن الباديه ............................................... هدى بى ياشوقى هدى هدى بى قبال تعدي انت ماملزمنى حدى بس تشيل فوقى وتودي ماكفايه الغيبه دى الفيها كملت الخطاوى ولا الدروب الطايله ديك اصلى عاد ماكنت ناوي ده المقدر مابيديه اصلو كان مكتوب على نمشي خلفك يا اراده بس مكان ماتودي ودي شوف عجايب الدنيا كيف وكيف بقيت بتحملا بى اوامر الشوق رضينا واصلو لازم نقبلا سوقي ياحنيه سوقي سوي زى ماتسوي فوقي يلا ياسكتنا عدى اصلو مابي الشوق يعدي نحن شانك يامحنه نرضى مجبورين نطاوعك ونفرش الازهار دروبك والمصير رضيان يبايعك اى سكه نواصلا لم بكرة نحصلا يلا روح ياشوقنا عدى روح مكان ماتودي ودي
......................................................................................
--------------------------------------------------------------------------------
أقـــــدار كلمات الشاعر / الصـادق اليـاس غناء الفنان / مجذوب أونسة ===============================
أقـدار يانـور عينيّ أنا كنت فاكرك ليّ ماكنت متصــور يوم أجيك مغلـوب شايل جــرح دنياى من زول أكان محبـوب الدنيـا ياما توري والدهـر ياما يقري لمن تفــوت إنت حبيبي يا إنت فى الدنيا بس شن ليّ ؟ أنا كنت فاكرك لى ناسى الزمن وأحكامو هم البريد فى يوم مابدور يشوف قدامـو تاريهو الزمن بيفرقني منك بعيد يحرمني يظلم سنينا السمحة تنسى العذاب البى صبر السنين الكان حاضننو فى الأعماق كم بغرو منو الناس بقى للعزول حـراق أكان خـلاص مليتو قلبى الحنين خليتو مجبور أسامحك أنـا وأمسح دمـوع عينيى أنا ما بلومك إنت ما بعاتبك إنت مهما الدمـوع تتحـدّر تغلبنى غصباً عنى البينا أكبر وأكبر من قلبى ليك بتمنى تسـعد دوام تتهنى باكر تبـارك ليّ الحنة فى إيديّا أقدار يانور عينيى يالكنت فاكرك لي
......................................
--------------------------------------------------------------------------------
تاني تاني الصادق اليأس
تاني .. تاني .. تاني راجعين مـــرة تاني للقديم الإتنسى .. مالو عـاد الشوق علينـا .. بعـد مــا روح مشى ..
مالو جرح الحب ده عاود .. بعد ما فرقنا عاد .. قلنا داب الراحة جاتنا ... ليه تفارق غير ميعاد يا زمـان مالك علينـا .. القديم خليتو عــــــــاد .. نحن مـا فكـــرنا مــــرة .. نمشي للـــــروح نعيــــده ... إلا عــــــــاد القسمة قالت ... مافي زول يختار بــــــايدو... يــــــــوم رجعنا لقينا فينا ... الفؤاد ما خلى ريـــــده ..
........................
من طرف الحبيب الشاعر : الصادق إلياس
غناء : احمد الجابري
من طرف الحبيب جات أغرب رسايل يحكي عتابو فيها وقال ناسنو قايل ياما قال حكاوي ما خطرت ببالي قال في كل كلمة إني جفيت وسالي ما ناسيك والله ذكراك شاغلا بالي لو في كل لحظة لو تعلم بحالي لو أنسا ك إنت اكون غدار وخنت أسأل عني غيري واحكم في مصيري ياما تشوف دلايل ياما قال كلام ما لي دخل بيه إني بروح لى غيرو بهوى وبصطفيه لالا والف لالا ده حبك عشت بيه ان شاء الله حياتي تفنى لو فكرت فيه بدل أشواق ومحنه ترسل لي مظنة كلام يجرح شعوري وما يريح ضميري من زول عنه سائل
..........................................................
حكاية ملام الشاعر : الصادق الياس
غناء / الجابري
اخت اللوم على نفسي و لا اتحسر على عمري ولا اكوس مكانى الراح مع الغائبين فضل يجرى..
اخت اللوم على نفسي و ارجع اقول انا الغلطان ما شفنا الندامة تفيد تفيد زولا رجع ندماان رجعت اكوس مكانى الفات لقيت جا عصار غشا البلدات و عاد كيفن الاحق الفات و الاحق الريح وقت يجري.
حكايتى مع الملام طالت و ديمة اعيدا اتأسف فاقد محبوب على مكتوب اقش فى دمعى ما اتجفف متين يا غيمة ترمى الضل..؟ و افر البسمة زى الكل تهل البهجة فوقى تطل و اكون نوال جزيل صبرى
يا ريت اللوم يرجعني و يرجع حالى لى حالو و الم الباقى من عمري و اجيب البال من الشالو و اخت احزانى و اتريّح اصلو البى ما ريّح و احش مشوارى من بدري و اقول لعمرى ما تجرى.. اخت اللوم على نفسي و لا اتحسر على عمري
................................................ مسكين المحبة
غناء / الطيب عبدالله
راح زمــان كــــان ليك مكانة
وكنت أقرب منى لي وفــجــــأة أتــغــيـــــــرت انــت ورحت تتكبر علي يا ماطال صــبــرى وهديتك وقلت يوم حالك تسيبو مانفع فـيـــك الــتــوســـل انـت زول برخص حبيبو وابـتــديـت افـكــر لعـمــري الـحـق الـفـضـل اجيبو لو ضميرك راضي سيبني قلبى رضيان بى نصيبو قبل مـا تـغـــيــر دروبــك كـنــا بنمـاسيـك نصابحك رحت ترخص بى مقامنا يلا بيعنا وشوف مصالحك ما بنعاكـســك فـى طـريــقـك بالعذاب ما بنصارحك بالعملتو انـت فــيــــــــنـــــــــا الله يـا ظالم يسامحك كم سـهـــرت اللــيل شقاوة وسرت ليك مشوار يفتر لو بـيـنـفـــع أو بـيـــشــفـــع شــوقى فى دربك يخدر كــم غــلطـت وشـوقي سـامح تانى يوم القاك مقصر والله مـســكــيـنـه الـمــحــبه تمشى لى ناس ما بتقدر
.............................................
الجريف واللوبيا
للشاعر: الصادق الياس
غناء / الجابري
عندي شوق لي نيلنا والاهل والطيبة الجريف واللوبيا وباقي ذكرى حبيبة وقشة الصفصاف القايمة عاملة زريبة ضل مغطي القيف فوقو روعة عجيبة *** ياسواقي بلدنا وينو صوتك مالو وينو قارع مويتك غنى باسم حالو وين غسيل النيل وشرهدوم فى رمالو *** وينو ماضي الحلة وين ومين الشالو كان زمان نتدلى لما كنا صغار ****
من فريع لفريع نقطع الاثمار كان بحرنا نعوموا ناس كبار وصغار فينا طيبة القرية ومافى كان السار ***
وينو صوت الساقية الكان يشق الليل وين نخيلنا الرامي الظلال فى النيل ***
وين ووين دفيقا الكنا منو نشيل وين جداول الموية الجارية زي السيل
****
يابحر حلتنا فى رمالك ذكرى لا بتشيلا الموجة ولا بتفارق الفكرة
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الإثنين أبريل 07, 2014 7:22 am | |
| قصيدة للشاعر المبدع /الصادق الياس
بعد المأسي المرة ديك وانتظاري العشته ....مر جاي تاني تعدني ..تاني وليك ابيع باقي العمر
ماخلاص الفات مضى وبقى عندي ذكريات ذكريات قاسية وأليمة مابعيرها ....التفات ده جفاك شال المعزة من مشاعري وعدا فات وجاي تاني تعدني تاني بعد مافات الفوات
اصلي مابندم عليك لما اتذكر زمانك ومابشيل الحسرة تاني واصحا نص الليل عشانك انت ما مقدر مكاني وانا ما طايل مكانك امشي سيب الحال في حاله وسيبنا من أيام هوانك
نحن أسياد العواطف البصونها نعيش معاه يلقى ريده واحترامه يلقى ريده واصدقاه إلا لو حاول يهينا مابنطالب برضاه | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الإثنين أبريل 07, 2014 7:33 am | |
| ناظم أغنية (الجريف واللوبيا)وغيرها من الروائع في بوح خاص
01-07-2014 01:24 PM اليوم نفرد هذه المساحة لشاعر معتق وإنسان جميل مبدع نبيل صاحب لونية شعرية متميزة ومتفردة.. بين سطور إشعاره تشتم رائحة (الجريف واللوبيا) وباقي ذكرى حبيبة.. أكثر ما يشدك إليه طبيعته الريفية التي طغت على كل أعماله الإبداعية، وبساطته التي تشابه بساطة مفرداته التي تغنى بها عمالقة الغناء السوداني في مقدمتهم "الجابري" و"أبو داؤود" و"بن البادية" و"خوجلي عثمان" وغيرهم.. إنه الشاعر المبدع الفنان "الصادق إلياس" فإلى مضابط حوارنا معه:
} في البداية نريدك أن تحدثنا عن لحظة ميلاد القصيدة عندك؟ - القصيدة عندي حدث، والحدث حينما يأتي يدفعك دفعاً.. والشعر لا يعترف بالأزمنة والتواريخ والأمكنة بل يأتيك فجأة.. وهذه الفجائية تحرك دواخلي وتغريني بالكتابة.. أغلب قصائدي لم أجلس لكتابتها فمنها ما كتبتها في (الحافلة) ومنها ما كتبتها على صناديق لفائف التبغ.. ومنها ما كتبتها أثناء سيري على شاطئ (الجريف) وفي الطريق العام.
} نراك دائماً ما تميل للكتابة بالعامية؟ - العامية هي اللغة الحبيبة إلى نفسي وهي كما يقولون السهل الممتنع، والأسرع في الوصول إلى وجدان الإنسان خصوصاً القصائد المغناة.
} هل يمكن أن يكتب الشاعر إحساس غيره؟ - الشاعر الحقيقي هو الذي يحس بأحاسيس الناس.. وإحساس الشاعر ورقته متفقة على الجميع.. وبالنسبة لي لدي الكثير من القصائد كتبتها في مواضيع وقضايا لا تخصني.
} الآن الشعر أصبح يُفصل ويُكتب حسب الطلب؟ - الفن لا يُفصل والشعر الحقيقي يأتي بالسجية وليس بالتفصيل ولا تحت الطلب التجاري، لأن التفصيل شغل (الترزية)، وللأسف هناك الكثير من الشعراء الشباب انقادوا لمغريات تجار الفن.
} القصيدة الغنائية الآن أو ما يعرف بـ(الأغاني الشبابية) هل يعجبك مضمونها؟ - أولاً أرى أن هناك بعض الأصوات الشعرية الشابة التي تستحق الإشادة مثل الشاعر "إسماعيل الإعيسر" والشاعرة "سعادة عبد الرحمن"، وأعيب على كثير من الأصوات الشعرية التي ظهرت في الساحة الآن أنها تتشابه في الطرح، بمعنى لا توجد لونية تميز شاعراً عن الآخر، وهناك تداخل في الملامح لدرجة أنك لا تستطيع أن تميز بين شاعر وآخر.
والشاعر الذي ليست له لونية لا أعتبره شاعراً، فمثلاً الشاعر القدير "إسماعيل حسن" له لونيته التي تميز بها، وشاعر الحقيبة "عبد الرحمن الريح" يمتلك مفردة تعرفه بها، ونحن كجيل سرنا على درب هؤلاء العملاقة إلى أن أصبحت لنا لونية خاصة في كتابة الشعر.. حقيقة أنا أمقت المحاكاة التي تخصم ولا تضيف.
} وماذا تقول عن الشعر الرمزي؟ - أنا لست ضد الرمزية ولكن ضد الرمزية التي تكون أشبه بـ (كلام الطير في الباقير).
} يقولون إن كتابة الشعر أضحت مهنة تدر المال؟ - كتابة الشعر في هذا البلد لا يمكن أن تكون مهنة لأنه لا يوجد تقييم للشاعر، والدولة رفعت يدها عن المبدعين وإبداعاتهم منذ سنين عديدة، والأجهزة الإعلامية الرسمية أوقفت التسجيلات وأتاحت مجالاً كبيراً للتشويه.
} ما هو السر في خلود روائعكم الغنائية التي نراها دائماً تعايش وتساير زمن الشباب والحداثة؟ - دائماً الشيء الأصيل والنقي لا تسقطه الذاكرة، واستمرارية أغنياتنا سببها أنها نابعة من الأصالة والصدق والجودة الفنية، والدليل على ذلك أن أغنيات العملاق الراحل "إبراهيم الكاشف" مازالت طاغية وتتقدم كل الأغنيات في كل الأزمان.
} الرسائل (من طرف الحبيب).. ماذا تعني لك هذه القصيدة؟ - أعتبر هذه القصيدة فاتحة خير عليّ وعلى الفنان "أحمد الجابري"، وكانت الانطلاقة لي وله.. وهي أولى أغنياتي التي وجدت من الرواج ما لم تجده أغنية في الزمن الجميل، كانت تقدم على أثير الإذاعة السودانية أكثر من أربع مرات خلال اليوم، ونجاح هذه الأغنية يعود لبساطة مفرداتها والإحساس الشفيف الذي ملأها به صوت الفنان "أحمد الجابري".
} نتوقف قليلاً مع الفنان "صلاح بن البادية".. عند (ليالي الصبر) و(هدي بي يا شوق هدي) و(أصلو دنيا الحب محن)؟ - "صلاح بن البادية" فنان متفرد وأغنياته تمثل إضافة لمسيرة الغناء والموسيقى في السودان.
أنا و"بن البادية" التقينا في العام 1965م من خلال أغنية (الباقي باقي) ثم ما ذكرته في سؤالك من أعمال بالإضافة إلى أغنية (المقادير) وبعض الأعمال الوطنية، و"بن البادية" يمتلك بجانب الصوت الجميل موهبة التلحين واختياره (الذواق) للمفردة الشعرية.
} هل أحببت نصاً غنائياً لدرجة أنك تمنيت أن تكون أنت صاحبه؟ - نعم أحببت أغنية (شجون) للشاعر "كجراي" والتي أداها بروعة الفنان "إبراهيم حسين".. هذه الأغنية عشقتها لدرجة الوله.. وحقيقة تمنيتها لنفسي وأحسست من خلال كلماتها بتواضع مفرداتي: (نحلِّف قلبك القاسي .. بكل حنان مودتنا.. بي أشواقنا وبي أفراحنا وبي لهفة محبتنا.. رضينا عذابنا في حبك.. حرام تتناسى ريدتنا..) المبدع "إبراهيم حسين" بحنجرته الذهبية استطاع أن يلبس هذا النص ثوباً مطرزاً بالشفافية والعذوبة.. وألف رحمة ونور تنزل على الشاعر الجسور "كجراي".
} أستاذ "الصادق".. هل يمكن أن نقول إن المبدع (يشيخ) - أي ينضب معينه؟ - يشيخ ويكبر ويتقدم في السن ويتمكن منه المرض.. لكن تبقى الموهبة هي الغالبة.. والشاعر "محمد بشير عتيق" ظل يكتب أروع الأغنيات وقد تجاوز عمره المائة عام.. وفي آخر يوم في حياته أخرج لي هذا النص.. مرضان سيادتك قاصد عيادتك اديهو سلفة لو فيها كلفة جروحو تشفا ولي روحو تلفا
} الفنان الراحل "خوجلي عثمان".. ماذا أنت قائل عنه؟ - طوق ياسمين ورحمة على قبر الفنان "خوجلي عثمان"، هذا البلبل الغريد، كان إنساناً بمعنى الكلمة، كان خفيف الظل وبالدارجي كده "خوجلي عثمان" إذا اتونس معاك تقول له ما تغني ولو غنى ليك تقول له ما تتونس غني.. كان محبوباً لدى جميع الناس.. غنى لي أغنية (يا روحي هاجري أمشي هاجري وفتشي.. يا روحي عاد كان تلقي شيء.. مهما مهما فترني المشي.. أنا عندي زول بقى كل شيء).
وقبل رحيله بأيام وضعت في يديه أغنية (بحر الضياع) ولكن القدر حرمها من أن ترى النور عبر صوته.
} الغناء للوطن.. ماذا لديك من أغنيات في حب الوطن؟ - لابد للشعراء أن يكتبوا للوطن.. ولابد أن يتغنى الفنان بحب الوطن.. وفي حب الوطن كتبت (الجريف واللوبيا) التي غناها بإبداع وإمتاع الراحل "أحمد الجابري"، كما غنى لي الفنان القدير "عبد العزيز محمد داؤود": الحبيبة العندي قبال البلاد الديمة من البال قريبة وحبك أداني المعزة وانت ذي الروح وأعزّ وهي من ألحان الموسيقار الراحل "برعي محمد دفع الله"، وكتبت للسلام للفنان "كمال كيلا" أغنية ( يا محبة ويا وئام)، وأذكر أنني سبقت بها توقيع اتفاقية (نيفاشا).
} مقطع أخير: الشكر والتقدير والإعزاز لكم وخالص تحياتي للقارئ العزيز.
صحيفة المجهر السياسي | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الإثنين أبريل 07, 2014 1:15 pm | |
| مع شاعر اخر من شعراء بلادي له نكهة خاصة صاحب الثنائية الثانية الكبري في مسيرة الفنان ابراهيم عوض..
انها لحظات وكلمات ...... لشاعر وملحن اثرى وساهم في صياغة الوجدان السودانى باعذب الكلمات والالحان
ذالكم هو الشاعر الكبير/ الجنرال - الطاهر ابراهيم :
]color=#009999]الشاعر العميد الطاهر إبراهيم..
حكايات شاعر
تعرفت على إبراهيم عوض في ورشة (نجارة) بحي العرب
من لم يلتق أفذاذ المغنين ولم يعش زمان الفن الجميل عليه أن يجلس مع الشاعر والملحن الطاهر إبراهيم، فهو من «ريحة» ذلك الزمان، في حكاياته عوالم عبد الرحمن الريح وتجليات حسن عطية وغناء الفنان الذري إبراهيم عوض وتألق محمد وردي في بداياته، فهو حافظ أسرار وكتاب عريض تطالع في صفحاته نشأته ودراسته ودخوله إلى الكلية الحربية ومن بعد ذلك يحكي لك عن أم درمان ابتداء من حي العرب والمسالمة وغيرها من الأماكن التي سكنها المبدعون وخرج منها إبداعهم. ثنائيته مع الراحل إبراهيم عوض عبر (14) عملاً تصلح أن تكون وحدها فصلاً كاملاً.. جلست معه ساعات طوال، تغنى لي مرة ومرات، ليسمعني من شجي الألحان العبقرية التي ضاعت ولم تجد من يغنيها، حدثني عن كل شيء، إعجابه بعثمان حسين وتقديره له حتى إن الراحل غيّر بعض نصوصه الغنائية إلى (أبيض عارفو قلبك) بدلاً عن (قلبك عارفو أبيض) استجابة لعبقريته اللحنية، وفي الجيش السوداني كانت له مغامرات وانقلابات كادت توصله إلى حبل المشنقة.. إنه صاحب (شعبك يا بلادي) و(يا خائن) و(حرمت الحب والريدة) و(عزيز دنياي). نلتقي اليوم بواحد من أبرز شعراء وملحني الخمسينيات الذي بصم على دفتر الأغنية السودانية إبداعه المتفرد ولا يزال العطاء متصلاً. [/color] | |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الإثنين أبريل 07, 2014 1:17 pm | |
| < بداية دعنا نتطرق - كما جرت العادة - إلى تقديم بطاقة تعريفية بغية التوثيق للسيرة وتعريف الأجيال الجديدة؟
= حسب شهادة الميلاد فالاسم الكامل محمد الطاهر إبراهيم إسماعيل يوسف من مواليد مدينة ودمدني في الخامس والعشرين من ديسمبر 1934م، خال من الانتماءات القبلية، جذوري تمتد إلى منطقة (عنيبة) على الحدود السودانية المصرية ممن اختلطوا بالدناقلة والشايقية منذ القدم. قضيت معظم طفولتي في مدينة تطوقها الحياة البرية، غابات كثيفة وجبال غنية بأهلها وخيراتها، ولا تزال ذكرياتها عالقة بأدق تفاصيلها المدهشة وهي مدينة رشاد بجبال النوبة بكردفان. بالنسبة للتعليم فقد التحقت بمراحله المختلفة حتى الثانوية بأم درمان موطن أجدادي لأبي وأمي ومن ثم التحقت بالكلية الحربية في عهد الحكم الثنائي، وإذا سألت عن هواياتي ففي الماضي كانت صيد الوحوش البرية وركوب الخيل والاستماع والاستمتاع بمطالعة الكتب الإنجليزية خاصة ذات الطابع العسكري إلى جانب المجلات. أما الآن فاهتماماتي منصبة حول الشؤون السياسية محلياً وعالمياً والقراءة ذات الصلة ثم الشعر والموسيقى واجترار الذكريات.
< علاقتك بشاعر حي العرب وأم درمان عبد الرحمن الريح بدأت باكراً بعد إجادتك لعزف العود، حدثني عن اللقاء الأول بينك وبينه؟
= تعرفت على عبد الرحمن الريح عن طريق صديق دراسة اسمه بشرى عمر أحمد (عليه الرحمة) كنا نذاكر معاً فأشار إلى أن شاعر الأغنيات التي يغنيها حسن عطية موجود معنا في نفس الحي وعرض علي فكرة التعارف.. ود الريح يعتبر أصغر أهل الحقيبة وكان يمثل همزة الوصل بين القديم والحديث، وهو من الشخصيات النادرة والهادئة جداً، تجده جالساً في مقر عمله داخل منزله وهو يمارس صناعة الأعمال اليدوية، لديه غرفة مسنودة بشعبة في منتصفها وهو جالس على (عنقريب) ويظل مرتدياً ملابس الشغل المليئة بالألوان، يصنع (محافض النساء) ويلونها ويربطها بالعلاقات ليمنحها ابن أخته أحمد الذي يذهب بها إلي زبائنه وتكفيه مبيعاتها لمدة شهر كما تجد إلى جانبه العود.. بعد تعرفي عليه ظللت حريصاً على الجلوس لديه واللقاءات المستمرة معه، حاولت مرة أن ألحن له إحدى أغنياته التي تحمل اسم (موج البحر) فقد كنت معجباً بالموسيقار محمد عبد الوهاب ورائعته (النهر الخالد)، و(أنا العذاب وهواك) كنت إذا لم أسمع عبد الوهاب لا أخلد إلى النوم أو المذاكرة، وغرامي يمتد إلى الموجي وكمال الطويل، فكرت في تلحين (موج البحر) وفي ذهني قصة (النهر الخالد) وموسيقاها الآسرة، وأعلم أن ود الريح يجري ألحانه لوحده، وخبرت طريقتها التي تأتي بعد أن يختمر اللحن في ذهنه أولاً ثم يخرج وفق إحساس وفكر معين. تسلمت منه النص الخاص بموج البحر ولحنته بلحن أقرب إلى أغنية (يا خائن) وأطلعته على التطور لكن يظهر أنه آثر للأغنية أن تكون من ألحانه فأمسك بالعود وصار يردد في لحنه فتسرب إليّ الإحساس بأنه قادر على تلحين أغنياته بعيداً عني، بعدها انشغلت فأرجعت إليه النص واحتفظت باللحن ليقدمه لي إبراهيم عوض وفي النهاية إبراهيم نفسه لم يقدم اللحن.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الإثنين أبريل 07, 2014 1:19 pm | |
| < كيف تعرفت على إبراهيم عوض؟
= تعرفت عليه في ورشة (نجارة) لصاحبها صديقنا الفاتح حاج سعد تقع في مقابل منزل إبراهيم عوض، كنا نرتاد تلك الورشة إلى جانب (شُلة) من أبناء الحي من ضمنهم التاج حمد، وكمال مرسي، وصديق سليمان، وأولاد «حليبة» الخراطون، نجتمع عند الفاتح لأنه يعشق العزف على العود ومن عجب أننا تعلمنا العزف بالمقلوب على طريقته لأنه كان يستخدم يده اليسرى، هناك تعرفت على إبراهيم عوض وقبلها كان يمر أمام منزلنا مع صديقه حسن عبد الباسط ولم تجمعنا المعرفة لبعد المسافة السكنية والاجتماعية. تعمقت المعرفة بإبراهيم عوض وأنا أتهيأ للتخرج من الكلية الحربية متجهاً إلى القيادة الشرقية وعن طريق ابن عمي الشاعر عوض جبريل حصل إبراهيم عوض علي بعض الأغنيات مثل (متين يا روحي نتلاقى).. وفي القضارف فاجأني أحد أبناء العباسية مزمل علي غندور بالأغنية وهي تذاع على الراديو يوم جمعة.
< ما هو شعورك واسمك يتردد عبر الراديو لأول مرة؟
= تخوفت جداً لا لشيء إلاّ أن أصبح (ضابط جيش غناي).. ولم تمر الأغنية إلاّ وأردفها إبراهيم عوض بإيعاز من عبد الرحمن الريح بأغنية (حبيبي جنني) التي وجدت شهرة واسعة وقربتني من الناس، وأعلنت عن ميلاد حقيقي لما يستحقه هذا الشخص والاستماع إليه. وبعد إعجاب الناس ساورني إحساس بالأمل في مواصلة مسيرتي نحو الغناء والشعر والألحان فعملت أغنية (أبيت الناس) فأصبحت هي الأخرى دعماً لما سبقها من أغنيات، واصلت اهتمامي وشغفي بالتلحين فأهداني مزمل علي أغنية من كلماته يقول مطلعها (ليه بتلوموني لو في هواك.. ليه بتلوموني بتلوموني وأنا بتمنى قلبه القاسي علي لو حنّ أودع شجني وأعيش في جنة عليها بلابل الدوح تتغني) أجريت عليها ألحاني على شاكلة (البابمو) زمان لتذهب هي الأخرى إلى إبراهيم عوض وبنفس الطريقة عبر ود الريح تعرفت على وردي.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الإثنين أبريل 07, 2014 1:28 pm | |
| < كيف جاء تعاونك مع وردي؟
كنت خارج العاصمة ولما عدت إلى الخرطوم تمنيت في قرارة نفسي أن أتعاون مع وردي، بحثت عن فرصة لملاقاته، فتصادف أن وجدته في منزل الموسيقار محمد إسماعيل بادي ومعه عبد الله عربي، والشاعر إسماعيل حسن، ورابح، وعلى ما أذكر كان هناك حسن بابكر، محمد وردي كان يغني الأغنيات التي دخل بها الإذاعة، ويعزف على العود فهو عوّاد ممتاز، وجاء من الشمالية فناناً مكتملاً يمكن تقول (ناضج)، بعد أن انتهى من الأغنيات أسمعني أغنيتي (حرّمت الحُب والريدة) فأحسست بأنه أدخل عليها بعض الإضافات ولم أستبعد ذلك لأنها وصلته من عبد الرحمن الريح، لكنه في النهاية أوصل إحساسي، وتمنيت لو غنى لي الجزء الثاني من الأغنية الذي يقول (اتمنيتك غاية لأفراح دنياي شلتك جوه عيوني وكنت سبب عمايا)
< لكنك لم تتواصل مع فنانين آخرين؟
= لم أكن متفرغاً للفن فقد نزعت من الخدمة، وأقلت، وحوكمت في الجيش واشتغلت في مشروع الجزيرة كمفتش غيط.
< العسكرية ملف كامل لا بد أن نتطرق إليه منذ التحاقك بالكلية الحربية السودانية مروراً بالمراحل المختلفة التي قضيتها بين وحداتها؟
= الخدمة في القوات المسلحة كل دقيقة فيها عبارة عن تجربة وزمالة مفخرة، «حلفنا القسم» وارتبطنا بالقسم ولاءً للسودان ولدستوره وشعبه وخريطته المقدسة بما في ذلك حلايب، وكل شبر من أرض السودان، ولم يكن الولاء شخصياً إنما كان شرفاً، وأفخر بأنني آخر دفعة تخرجت أثناء الحكم الثنائي، ودرسنا على أيدي قادة عسكريين من بريطانيا، وتخرجنا في الدفعة السابعة، رحلة كانت بدايتها زمالة ضباط وجنود القيادة الشرقية وكانت نهايتها ضباط وجنود القيادة الغربية.. هذه الرحلة مكنتني من التعرف على كافة تفاصيل الخريطة المقدسة من أقصاها إلى أقصاها، ولا زلت شديد الفخر بتلك الخريطة والزمالة، بشهدائها على وجه الخصوص ومن هم على وجه الحياة، ما أعظمهم.
| |
|
| |
عادل عثمان مصطفي كبار الشخصيات
عدد المساهمات : 6481 تاريخ التسجيل : 19/10/2010 العمر : 67 الموقع : كانبرا - استراليا
| موضوع: رد: شعراء الاغاني السودانية الإثنين أبريل 07, 2014 1:29 pm | |
| < أعلم أن لك شخصيات حميمة في الجيش تحب التحدث عنها كثيراً؟
= من الأشخاص الذين أحب التحدث عنهم بصفة خاصة الأميرلاي محيي الدين أحمد عبد الله، والصاغ أحمد محمد أحمد أبو الدهب، فالضابط كان شخصية لا تتخيلها فإذا تحدثت عن أبو الدهب، أو أبو طيارة، حسن إدريس، طلعت فريد، عبد اللطيف التوم تجد فيهم رجاحة العقل، والارتباط الوطني، ولم أجد منهم ضابطاً فيه صفة تنتقص من قدرهم في نظر الناس، كلهم (ملو هدومهم).
< بعد أن شاركت في عدة انقلابات عسكرية وكدت تصل إلى حبل المشنقة عدت إلى الجزيرة لتترك متاعب العسكرية.. ما هي الأغنيات التي خرجت بعد ذلك؟
= بعد مجيء ثورة أكتوبر 1964م التي حركت في دواخلي أشياء جميلة ألهمتني (عزيز دنياي)، (غصباً عني)، و(بعدك عني والأيام اختاروا أساي)، وأعادتني لمحمد وردي رغم ارتباطنا فنياً بأغنيتين هما (شعبك يا بلادي) و(حرّمت الحُب والريدة) لكن بعض الناس يعتبرون صداقتنا علاقة كوادر، لكن وردي بدا عرضة للمضايقات والسجون والتشريد بعد أكتوبر، فقد كان إما داخل السجن أو خارجه.. ولدي حتى الآن غناء مستعد أن أمنحه لوردي مثل أغنية (عداء) التي تقول كلماتها: (تعاديني وتتمادى أنا العمر ما أتخليت ولا الزييّ بتعادى يفيدك إيه استقرت بيك حياتي لما هميت باقتسامه غيرت مسراها ودروبه كسيته حلة من الوسامة كنت لبلوغ الأماني نزعة الروح والتزامه كنت للأزهار شذاها وللجراحات التئامه طوقت بالأفراح سنينه كنت فيها الابتسامة بتتبدل ليه ملتقانا زمن غابت مساحات الفرح فيه.... إلخ القصيدة).
= فيها لحن جميل يا طاهر بشكل، سجلتها في شريط كاسيت وتسلمها الأستاذ أحمد طه الذي كان يفترض أن يقدمها في احتفال النادي العائلي بشخصي، لكن أعيد إليّ الشريط، كما أخذها ابننا خالد الفنوب بغرض تسجيلها في الإذاعة ليجد فرصته عند الناس لكن يبدو أن الإذاعة ليست لديها رغبة في بثها.
| |
|
| |
| شعراء الاغاني السودانية | |
|